حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أنه لم يجد أي خلل في مسلسل «الحسن والحسين»

عبدالله بهمن: أعشق الشخصيات المثيرة للجدل

عبدالستار ناجي

شدد الفنان الشاب عبدالله بهمن، وبعد هدوء عاصفة المسلسل التاريخي - الحسن والحسين، على انه لم يجد اي خلل في المسلسل وايضا الشخصية التي قدمها في العمل، واشار الى انه وحينما وصلته نصوص العمل، استشار فيها عدداً من الشخصيات والمراجع المتخصصة، كما اشار بهمن الى انه يميل الى الشخصيات المثيرة للجدل، ولا يسعى للبطولة الهامشية التي لا ترسخ في ذاكرة المشاهد او الدراما بشكل عام.

وفي مستهل حديثه مع «النهار» يجيب الفنان عبدالله بهمن عن الاسباب التي دعته للمشاركة في مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» قائلا:

«قبل كل شيء» انا من تلك النوعية من الفنانين الذين يعشقون التجديد، وانا شخصيا، اعشق الشخصيات المثيرة للجدل، والتي تخلق (موقفا) من قبل الجمهور، لا اصل الى الشخصيات الساكنة والتقليدية.. او الهامشية، لهذا تجدني مقلاً في اعمالي، وايضا اختياراتي التي تذهب بعيدا في المضامين التي تقدمها.

ويستطرد: حينما عرض علي المشاركة في مسلسل «الحسن والحسين» وبالذات لشخصية، زيد بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، كنت اعلم جيدا صعوبة الشخصية وايضا العمل، ولهذا حرصت على قراءة السيناريو والحلقات بكاملها، واعترف بانني قرأت النص اكثر من (5) مرات، ثم حملته لمن اثق، حيث قمت باستشاره عدد من الشخصيات والمراجع المتخصصة في هذا الجانب التاريخي وتم التأكيد على ان العمل يلتزم بالوثائق والتاريخ... وهكذا سارت الامور، حتى عند التصوير وفي عدد من المناطق، بقيادة المنتج محمد العنزي، كانت تسير الامور حسب النص وايضا الجدول الزمني، دونما اضافة او تغيير.. واليوم وبعد مرور فترة من عرض المسلسل، لعل الجميع اكتشف ان الحملة التي سبقت العمل، انطلقت من جهات لم تشاهد العمل، وبالتالي فان الحكم المسبق ليس منطقياً، وبعد العرض والتحليل، وجدنا ان الامور سارت بسلام، واتوقع ان يعاد عرض المسلسل في اكثر من قناة فضائية.. كما سيترجم ليتسنى عرضه في عدد اخر من الفضائيات العالمية، غير الناطقة بالعربية. من المسلمين على وجه الخصوص.

ويكمل: العمل يتصدى لمرحلة هامة من تاريخ الدولة الاسلامية، والشخصية التي قدمتها، جاءت ثرية بالمضامين.

وانا سعيد بردود الافعال تجاه العمل والشخصيات.. مهما اختلفت وتباينت تلك الردود.

·         رغم قلة عدد الحلقات، الا انك تقدم شخصيات تظل حاضرة؟

اعتبر هذا بمثابة الاطراء، بالذات منك كنا قد نعتز برأيه، واشير هنا الى انني وامام احدى الشخصيات، في مسلسل «زوارة الخميس» امام الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وجدت والدتي «حفظها الله» تعاتبني وفي الحين ذاته فان النقاد يشيدون بالشخصية، وانا أميل الى هكذا شخصيات، وهكذا معادلات فنية، والجميع يتذكر دوري في «زوارة الخميس» حيث الزوج الخائن. وهكذا الامر مع جملة الشخصيات التي قدمتها على المستوى المحلي والخليجي والعربي.

·         على مدى السنوات الثلاث الماضية، حققت عدداً من المشاركات المحلية والخليجية والعربية، كيف ترى تلك التجارب؟

حرصت ان تكون مسيرتي الفنية، مقرونة بعدد من الخطوط المتوازية، ففي الوقت الذي كنت اعمل به محليا، حرصت على ان اوسع دائرة حضوري لتغطي الجانب الخليجي وايضا العربي.

ويتابع: لقد كان لي شرف العمل مع الفنانة القديرة «حياة الفهد» في «عمر الشقا» وايضا مع الفنانة القدير سعادة عبدالله في زوارة الخميس ومن قبلها شاهين وفي كل مرة كانت هناك شخصية مثيرة للجدل، ثم اتسعت الدائرة عربيا وخليجيا، وفي الخليج قدمت «متعب الروح» مع المخرج احمد يعقوب المقلة، وعملين مع المخرج المتميز محمد القفاص، وعربيا قدمت كماً من الاعمال منها «قبائل الشرق» و«السور المنيع» وغيرها من الاعمال التي تنوعت وتعددت، وحرصت من خلالها التأكيد على اجادتي للغة العربية، حيث اتيحت لي الفرصة للوقوف امام عدد من كبار النجوم في العالم العربي.

·         وماذا عن الجديد؟

الجديد دائماً حاضر، ولكن ضمن تلك المعطيات التي اشرت لها، ومن هذا الجديد، المسلسل الخليجي المرتقب «بين الماضي والحب»، لقناة ام. بي. سي تأليف خلود النجار واخراج عارف الطويل، وبطولة حشد متميز من نجوم الدراما في المنطقة، ومنهم جاسم النهان وابراهيم الحربي وعبدالامام عبدالله وباسمة حمادة وحمد العماني وشهد الياسين وعدد اخر من النجوم... والمسلسل يمثل خطوة متقدمة من الدراما الخليجية، ويكفي انه يتكون من (90) حلقة حافلة بالاجواء الرومانسية والمغامرات.

·         ماذا عن المسرح؟

انا ابن المسرح، وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية.. وبانتظار الدور والنص المناسب، وعندها ستجدني اول من يعود الى المسرح.

·         كلمة اخيرة؟

محبتي للقراء في كل مكان.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

29/09/2011

 

آن هاثاواي… فتاة بريطانيَّة عاشقة في

One Day

خلال دردشة أجريت معها، أقرّت الممثلة آن هاثاواي بأنها منبهرة، مثل الجميع، بدوقة كامبريدج. وقالت وهي تفكّر في موضة أزياء المشرّدين التي ساهمت هوليوود في نشرها والتي لم تستطع التأقلم معها ومجاراتها: «هل أستطيع التعبير عن مدى امتناني لكايت ميدلتون لأنها أحد أهم المؤيّدين للأزياء الراقية؟».

تُعد آن هاثاواي (28 عاماً) اليوم أيقونة الرقّة واللطافة. إنها امرأة جميلة ينمّ شكلها، تحديداً شعرها المربوط وعيناها المبرّجتان تبريجاً خفيفاً، عن راحة كبيرة، ويزيدها أنوثة حذاؤها الذي يشبه حذاء راقصات الباليه وسترتها وتنورتها المنتفخة.

بينما كانت تلعب بعقدها الرقيق المصنوع من الأحجار نصف الكريمة، أعربت هاثاواي عن قلقها بشأن مجموعة أصدقاء تعرّفت إليهم في لندن خلال تصويرها فيلم One Day، وقالت: «إنها أول تجربة أخوضها بمفردي منذ سنوات طويلة»، فقد تركت مساعدها، وصديقها الحميم آدم شولمان، وكلبة اللابرادور خاصّتها التي تُدعى إيزميرالدا، في الولايات المتحدة الأميركية لتصوِّر مشاهد فيلمها الجديد في أنحاء مختلفة من أوروبا.

غريبة الأطوار

في One Day (الذي صدر في 19 أغسطس الفائت)، تؤدي هاثاواي دور شابة غريبة الأطوار وذات نزعة مثالية، تعيش قصة حب مع شاب زير نساء غنيّ يُدعى ديكستر مايهوو (جيم ستورجيس) تتطوّر وتتبلور خلال 20 عاماً. في هذا السياق، قالت هاثاواي التي أُغرمت بقصة الفيلم الصادقة والمحطِّمة للفؤاد في بعض المحطات إن علاقة الحب التي جمعت البطلين حصلت في عصرنا فعلاً.

تبدأ أحداث الفيلم في 15 يوليو، في اليوم الذي يلتقي فيه البطلان في الجامعة، وتعرض علاقة حبّهما الفريدة ووظائفهما الأولى، وعلاقات الحب الغابرة التي عرفاها. يُذكر أن الفيلم اقتباس أمين لكتاب دايفيد نبكولز (كاتب سيناريو الفيلم) الذي تصدّر لائحة الكتب الأكثر مبيعاً، ما يعني أنه توجّب على هاثاواي أن تجيد لهجة سكان مدينة ليدز التي تتميّز بها البطلة إيمّا والتي شكلت تحدياً «شائكاً ومشوّقاً ومثيراً للغضب بعض الشيء» بالنسبة إليها خلال تحضيرها هذا الدور.

خلال المقابلة، راحت الممثلة الشابة تنوِّع في لهجاتها وتتنقّل بين لهجتها المعسولة أي لهجة مسقط رأسها نيويورك التي تتميز بنبرتها الأنفية، ولهجة إيمّا الإنكليزية «الموسيقية». وفي هذا الإطار، شبّهت الحديث بلهجة إنكليزية منمّقة ودقيقة بـ{ارتداء المرء ثوباً لا يليق بمناسبة كبيرة علماً أنه يدرك تماماً أنه لا يستطيع التحرّك فيه بسهولة». وقالت هاثاواي التي تمرّنت مع مدرّب متخصص في تعليم اللفظ السليم: «عملت بجدّ كبير لإتقان اللهجة». في الواقع، شدّ تفاني هاثاواي للدور انتباه المخرج لون شيرفيج الذي كانت الممثلة البريطانية كاري موليغان آخر ممثّلة يختارها لأداء دور البطولة إلى جانب الممثل بيتر سارسغارد في فيلم An Education  المرشّح لجائزة أوسكار.

ذكر شيرفيج الذي شاهد للمرة الأولى هاثاواي تتحدّث اللهجة الإنكليزية في فيلم Becoming Jane: «بما أن البطلة إيمّا امرأة بريطانية، لم يكن اختيار هاثاواي لهذا الدور احتمالاً وارداً. لكن عندما التقيتها، وجدت فيها شيئاً مميزاً جعلني أشعر بأننا محظوظون لأنها أحبّت شخصية إيما مورلي وتماثلت معها إلى هذه الدرجة، ولأنها أرادت القدوم إلى بريطانيا وأداء هذا الدور. اعتقدت أن مشاركة ممثّلة بأهمية هاثاواي وبمسيرتها التمثيلية ستكون إضافة إلى الفيلم».

من جهته، أشار الممثل البريطاني ستورجيس، الذي أدى في الفيلم دور حبيب هاثاواي الساحر على نحو مستفز ومثير للغضب، إلى مدى حرص هذه الممثلة على تجسيد شخصية إيمّا على نحو صحيح، وأضاف: «كانت هاثاواي تحتفظ بكتاب تعليم اللهجة البريطانية طوال الوقت».

خلال خمسة أشهر، التُقطت مشاهد الفيلم في لندن وإيدينبرغ وباريس ودينارد، بلدة ساحرة تقع على الساحل الفرنسي. وفي كل محطّة، جسّد كل من هاثاواي وستورجيس شخصيتيْ إيمّا وديكستر طوال 20 عاماً مستعينين في ذلك بشعر مستعار، وبين الحين والآخر بأزياء رديئة راجت في تسعينيات القرن الماضي، وبمجمل السيناريو الذي يسرد تغيّر حياة البطليْن. في هذا الإطار، قال ستورجيس: «كان الأمر أشبه بتصوير فيلم جديد يومياً. أحياناً، كنا نؤدي دور زوجين في الأربعين من العمر أو في أواخر الثلاثينيات، ثم نذهب لتناول غدائنا. وعندما كنا نعود إلى العمل، كنا نجد أنفسنا نؤدي دور زوجين في أوائل الثلاثينيات يكرهان بعضهما ولا ينفكّان بتجادلان. وأحياناً أخرى، كنت أجد نفسي فجأة والداً لطفل. باختصار، كنا ننتقل من فئة عمرية إلى أخرى ومن حالة إلى أخرى».

نجاح تصاعدي

تميّزت مسيرة هاثاواي المهنية بمعظمها بنجاح تصاعدي نتيجة أخلاق مهنية رفيعة تشتهر بها هذه الممثلة ويصفها شيرفيج بأنها «أخلاق مهنية شديدة الانضباط».

خلال الأعوام العشرة الماضية، تحوّلت هاثاواي من ممثلة قليلة الشأن ظهرت في فيلم  The Princess Diariesمن إنتاج شركة «ديزني»، إلى أصغر ممثلة تفوز بجائزة أوسكار في التاريخ وذلك بعد مشاركتها في مجموعة أفلام مستقلّة ناجحة (Brokeback Mountain Rachel Getting Married). كذلك حوّلت الأفلام ضخمة الإنتاج (Alice in Wonderland,  Bride Wars, Valentine’s Day) هاثاواي إلى نجمة هوليوودية.

قالت هاثاواي التي رُشّحت أخيراً لنيل جائزة «غولدن غلوب» عن دورها في فيلم  Love and Other Drugs: «أحاول أن أجد توازناًً» بين الأفلام المستقلة والأفلام ذات الطابع التجاري. أحياناً، تأتي أفضل الفرص على شكل فيلم كوميدي سخيف للغاية وأحياناً أخرى تأتي على شكل دور درامي مكثّف للغاية. أعتبر أن شخصية إيمّا هي الأكثر عمقاً وصعوبة بين الشخصيات التي جسدتها منذ أدائي دور كيم في فيلم  Rachel Getting Married.

على صعيد آخر، لدى رايتشيل زوين، صديقة هاثاواي ومصمّمة أزيائها، دراية شاملة بالطريقة التي احتضن بها الجمهور هاثاواي بعد أدائها في عام 2006 الدور الذي حقق لها شهرة كبيرة في فيلم The Devil Wears Prada إلى جانب ميريل ستريب. وقالت زوين: «أعتقد أنه عندما رآها الناس تغنّى قبل بضعة أعوام في حفلة توزيع جوائز الأوسكار مع هيوغ جاكمان، راحوا يقولون في قرارة أنفسهم: يا إلهي، هل تستطيع الغناء؟ هل تستطيع الرقص؟ والأكثر من ذلك، إنها مرشحة للحصول على جائزة أوسكار؟». واليوم، أصبح الجمهور يعرف الإجابات عن هذه الأسئلة. وعلى غرار إيمّا، تتمتّع هاثاواي بجمال وثقة زادا إشراقاً بعد بلوغها عمر العشرين، واليوم تراها مرتاحة في لقاءاتها الصحافية ولا تتردد في التعبير عن ردود فعلها أو في الضحك على صوت مرتفع. وتعتبر هاثاواي العاطفية إلى حدّ كبير أن ثقتها بنفسها ومعرفتها لذاتها قد زادا على نحو كبير في العام الماضي خصوصاً.

في الواقع، بدأت مشاكل هاثاواي النفسية بايقاع تنفسّها. وقد أجرت هاثاواي أخيراً اختباراً لمستويات التوتر لديها. وفي هذا الإطار، قالت: «الصورة التي قدّمها لي الطبيب ليبيّن مدى ارتفاع مستوى التوتر لديّ كانت مفجعة. وقد أخبرني أمراً مثيراً للاهتمام للغاية ألا وهو: عندما أنظر إليك، تبدين هادئة ويبدو كل شيء على ما يرام. أجدك هنا، تتواصلين معي على نحو جيد، وأجد عينيك تلمعان وتفيضان بالحيوية. أجدك تبتسمين، وتتجاوبين معي. إلا أنني لاحظت في المقابل أنك لم تتنفسي مرّة واحدة أبداً». وأضافت هاثاواي: «ما إن انتهى الطبيب من كلامه، حتى أجهشت بالبكاء».

يصف المخرج شيرفيج هذه الممثّلة بالإنسانة الميّالة إلى الكمال ويقول: «ثمة قول فرنسي مأثور مفاده أن الأفضل هو عدوّ الجيّد. ولأن هاثاواي إنسانة مفعمة بالحيوية والطاقة، ومفرطة النشاط والحركة، لا تسمح لنفسها بالاعتماد على هذه الصفات. ببساطة، ثمة أمور كثيرة تبرع فيها هاثاواي.»

منذ ذهبت هاثاواي إلى الطبيب وسمعت منه ذلك الكلام، بدأت بممارسة اليوغا «بصورة مكثّفة جداً»، وبدأت تأخذ الحياة على محمل أقل جدية وتعقيداً. وتقرّ هاثاواي قائلةً: «كنت قاسية على نفسي بشدة. اليوم، أصبحت أعرف كيف آخذ الأمور بروية وكيف أضحك على أمور الحياة». لهذا السبب، استمتعت هاثاواي لدى أدائها مشهداً تتحوّل فيها برودة أعصاب إيمّا وبلادتها إلى بركان من الغضب أثناء انفصالها عن حبيبها البليد والمملّ إيان ( رايف سبال).

وقالت هاثاواي التي راحت تتلعثم في الفيلم أثناء تصويرها المشهد الذي تواجه فيه الشاب الذي تحبّه في حفلة التخرّج الجامعي: «أحياناً أندم على اللحظات التي لم أدافع فيها عن نفسي، وعلى تلك التي كان من الضروري أن أغضب فيها إلا أن غضبي خانني ولم يظهر إلى العلن. وما أحبّه في شخصية إيمّا هو أنها تتحوّل من شخص عصبيّ للغاية في المشهد الأول الذي يجمعها بدكستير، من شخص لا يعبّر عن خيبات أمله، ولا يعبّر عن مشاعره الحقيقية، إلى شخص مختلف كلياً ينهي قصة حبّه بإيّان قاطعاً بذلك علاقة نهايتها مسدودة. وفي هذا الإطار، أضافت: «إنني اليوم بعمر إيمّا نفسه في ذلك المشهد، وأشعر بأنني بدأت أعرف حقيقة من أكون. وأعتقد أن هذا الأمر صحي للغاية».

تحاول هاثاواي قدر المستطاع الابتعاد عن قصص الحب الشائكة والمعقّدة تاركةً إياها للشاشة الفضية. فبعد انفصالها بصورة علنية في عام 2008 عن صديقها الحميم رافاييلو فولييري الذي كانت تلاحقه الفضائح باستمرار، رست هاثاواي على قصة حبّ متين بدأت منذ ثلاثة أعوام تجمعها بالممثل آدم شولمان (30 عاماً)، وقالت: «لطالما كنت أعتقد أن الحب يعني أن نجد الشخص القادر على مساعدتنا في اجتياز مشاكل الحياة وصعوباتها». ولكن اليوم، تنظر هذه الممثلة الشابة إلى الحب على أنه شراكة أكثر من أي شيء آخر. وتضيف: «أعتقد بأن العلاقات تُبنى بجهد من الإنسان بينما الحبّ هبة من الله».

الحب الحقيقي

اللافت أن هاثاواي تزداد إشراقاً كلما تحدّثت عن شولمان. فقد ذكرت والابتسامة على وجهها: «سعيدة للغاية مع صديقي الحميم. فهو يجمع في شخصيته الصفات كافة التي ترغب فيها كل فتاة، ووجوده في حياتي يُسعدني».

وبعد هذا الحديث، توقّفت هاثاواي لبرهة عن الكلام محاولة إبداء موقفها بشأن الحب، ثم راحت تسترجع كلمات أغنية تؤدّيها فرقة Bright Eyes وبدأت بغنائها بصوت خافت: «أفضّل العمل براتب شهري على انتظار الفوز بجائزة اليانصيب». ثم ضحكت وقالت: «هكذا أنظر إلى الحب».

هذه الأغنية الشعبية خير تعبير عن حياة هاثاواي في نيويورك التي تمضيها مع شولمان ومع أصدقاء الجامعة. وتقول هذه الممثلة التي ولدت في بروكلين إنها ترعرت في نيو جيرسي: «نقيم الحفلات في المنازل ومآدب عشاء ونتسكّع مع الأصدقاء». يُذكر أنه مضى عام على تحولّ هاثاواي إلى النظام الغذائي النباتي الذي بدأته في يوليو العام الماضي بعد أن قرأت كتاب جوناثان سافران فوير بعنوان Eating Animals. وتقول هاثاواي عنه: «حفّز هذا الكتاب دماغي وجعلني أغيّر سلوكي الغذائي».

عن الأحلام التي ترغب في تحقيقها في الأعوام العشرة المقبلة، قالت هذه الممثلة إنها بسيطة وتتلخص بالمشاركة في أفلام جيدة، تعلّم التحدّث بطلاقة باللغة الفرنسية والإيطالية والإسبانية، تعلّم العزف على الغيتار، وإنشاء عائلة. وأضافت قائلةً: «أتمنى طبعاً أن أنجب أطفالاً في الأعوام العشرة المقبلة».  أما مشاريع هاثاواي القريبة المدى فتشمل أداء دور الإمرأة القطة في  The Dark Knight Rises. إنه دور في غاية الأهمية بالنسبة إلى هاثاواي التي خضعت لأشهر من التمارين الرياضية القاسية لتغيير شكل جسمها النحيف كي يتناسب مع زي المرأة القطة.

وخلال الحديث معها عن دورها في فيلم الإمرأة القطة، تذكرت هاثاواي أول جولة صحافية قامت بها للترويج لفيلمها  The Princess Diariesمنذ 10 أعوام والتي سألها خلالها الصحافيون عما إذا حلمت في حياتها بأن تكون أميرة. وقالت هاثاواي: «في الحقيقة، لقد كبرت وأنا أحلم في تجسيد دور المرأة القطة. فقد تأثرت بشدة في هذه الشخصية التي جسّدتها ميشيل فايفر في «الرجل الوطواط». عندما شاهدت الفيلم، قلت لنفسي: أريد أن أكون مكانها، أريد أن أقوم بما تقوم به المرأة القطة».وأبدت هاثاواي إصراراً على الحفاظ على نمط حياة طبيعية لا تشبه حياة مشاهير هوليوود، أي على عيش حياة تشبه إلى حد كبير تلك التي تحياها كل من سيغورني ويفر وميريل ستريب: «كانت ميريل تعدّ وجبة الغداء لأطفالها يومياً, وتكوي كل قمصانهم. إنها ممثلة عظيمة تحيا حياة طبيعية مثل أي إنسان عادي. وحياتي تشبه حياة سائر الناس. لست مستعدة للتنازل عنها مقابل أي شيء كان».

تشعر بالصدق في كلام هاثاواي، إلا أن دور المرأة القطة الذي ستؤديه في فيلم  Dark Knight يُنذر بتعرّضها لمطاردة من مصوّري الصحافة الصفراء أينما تواجدت. وتصديقاً على ذلك، قالت هاثاواي: «ذلك اليوم، عندما كنت أسير في شوارع بتسبرغ، راح بعض الشبان بالصراخ: «أنظروا إنها المرأة القطة. عندها قلت لنفسي: يا إلهي، ها قد بدأ طيف الفيلم بملاحقتي».

الجريدة الكويتية في

29/09/2011

 

Fright Night

شخصيَّة جيري في نسختين مختلفتين  

هل سمع أحدكم بمصاص دماء يُدعى جيري؟ لا أظنّ ذلك إذ يفترض عادةً بمصاصي الدماء أن تكون لهم أسماء مثل برناباس أو أنجيلوس أو سبايك أو كاونت.

يعلم محبّو فيلم الرعب الكلاسيكي  Fright Night الذي صدر في عام 1985 أن جيري هو إسم الجار مصاص الدماء الذي جسّد شخصيته الممثل كريس ساراندون، والذي كان ينغّص حياة جيرانه في الحي ولا سيما حياة الشاب المراهق تشارلي (أدى دوره الممثل ويليام راغسداسل). وفي النسخة الجديدة من هذا الفيلم، بقي جيري إسم مصاص الدماء الذي يؤدي دوره هذه المرة الممثل كولن فاريل الذي أصبح الجار الذي يعكّر حياة الشاب تشارلي (أنتون يلتشين)، وبقيت أسماء الأبطال هي ذاتها إنما تغيّرت طريقة أداء الأدوار.

لا يزال فاريل، الذي كان يبلغ 11 عاماً عندما شاهد النسخة الأصلية من الفيلم التي مثّل فيها ساراندون، أحد أشد المعجبين بالفيلم الأصلي ويقول إنه لهذا السبب اختار أن يجسّد شخصية جيري بقتامة أكبر وبأسلوب يبيّن الميل العنيف لدى مصاص الدماء إلى مص دماء ضحاياه.

في هذا الإطار، يقول فاريل: «أدى كريس الدور بشكل محترم للغاية، وبأسلوب أنيق للغاية. ولكنت شعرت بقلق كبير بشأن تجسيد هذا الدور ثانيةً، لو لم تكتب النسخة الحديثة منه بطريقة مختلفة اختلافاً كلياً. أعتقد أن مصاص الدماء الذي جسده كريس ساراندون كان يتمتّع كذلك بصفات إنسانية. كان مصاص الدماء هذا يبدي في الفيلم الأصلي تعاطفاً مع المراهق تشارلي».

يضيف فاريل: «أراد جيري أن يكون ديبلوماسياً للغاية مع تشارلي عندما اقترح عليه أن يبتعدا عن بعضهما البعض ويبقيا على علاقة جيدة».

وفي الفيلم الجديد، أدى فاريل هذا المشهد بشكل جعله يبدو تحذيراً شديد اللهجة أكثر منه اقتراحاً ودّياً. فشخصية جيري التي يجسّدها في الفيلم تشبه شخصية الشاب الذي يتأمل الناس كما يتأمل الطفل الفراشة قبل أن يقدم على تمزيق أجنحتها. وقد سهّل هذا الفارق في الأداء تحرير فاريل من قيود الشخصية الأساسية وفي أداء دور جيري على نحو مريح.

على صعيد آخر، يقول الممثل ساراندون إنه تحمّس عند سماعه عن مشروع تنفيذ نسخة جديدة من Fright Night إلا أنه شعر في الوقت عينه بالقلق من أن يخفق العاملون في هذا الفيلم (كانت كلماته في واقع الأمر أكثر تفاؤلاً). إلا أن مخاوفه تبدّدت شيئاً فشيئاً عندما عرف أن النسخة الجديدة من الفيلم تتمتّع بمقومات تلبّي تطلّعات الجمهور المعاصر من دون أن تنجرف في المقابل مع تيار أفلام مصاصي الدماء السائد الذي يصوّر هذا النوع من الأفلام على أنها «روايات قتل وذبح وتمزيق».

يلفت ساراندون الى أن الطابع العنيف الذي مُنح لجيري في الفيلم الجديد تطلّب من فاريل أن يقدّم أداء وحشياً وفظاً».

في الواقع، يشعر ساراندون بالغيرة من فاريل لأنه «يؤدي مشاهد يشمّ فيها ضحاياه مثلما تشمّ الحيوانات فريستها». ويقول إن شخصية جيري في الفيلم الجديد تعكس غرابة أطوار كبيرة، كذلك تلقي الضوء على ميول جيري الجنسية. أما في النسخة الأصلية من الفيلم، فكان جيري أقل هوساً بالجنس وأكثر بحثاً عن فرص لقتل الضحايا.

لقد حوّل المخرج كرايغ جيليسبي  Fright Night إلى فيلم يظهر فيه مصاص الدماء جيري مرّتين، تارة متجسّداً في كولن فاريل وتارة أخرى متجسّداً في ساراندون الذي أدى دوراً صغيراً في الفيلم.

يقول جيليسبي إن رغبة ساراندون في المشاركة في النسخة المستحدثة من الفيلم كانت بمثابة تشجيع حقيقي للمضي قدماً في هذا العمل.

وفي ما يتعلّق بالعمل مع الممثل الذي أدى دور جيري في الفيلم الأصلي، فيقول فاريل إن «العمل مع ساراندون كان رائعاًَ».

الجريدة الكويتية في

29/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)