حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قال إنه مُحبط ويفكر في الرحيل:

عزت أبو عوف: الناس ماشية عكس.. و«التوك توك» دخل الزمالك

صفوت دسوقي

حالة من الضيق والضعف تستبد بالفنان عزت أبو عوف.. يتأمل الحركة التي تحكم الأشياء والأحداث ويشعر بأن مساحة التفاؤل تتراجع أمام اليأس.

شأن كل مصري يبحث عزت أبو عوف عن مصر التي تداعب خاطره.. مصر التي يتمني أن يشعر بالأمان علي أرضها ويلمس الاستقرار والدفء تحت سمائها.

بصوت غارق في اليأس تحدث عزت أبو عوف لـ «الوفد» قائلا: أنا محبط وأفكر في الرحيل.. فكل شيء يحمل مخاوف كثيرة والشواهد كلها تؤكد أن الناس خلطت بين الحرية والفوضي.. والناس ماشية عكس.. وبتوع السوبيا دخلوا الزمالك.. ومافيش شغل.. يبقي البلد رايحة فين؟

وعن أكثر الأمور إزعاجاً، قال أبو عوف: أمر مضحك ومحزن أن تفشل في التعبير عن رأيك وعندما تحاول الدفاع عن قناعاتك ومواقفك يتهمك الانسان الذي تتحاور معه بأنك من الفلول ويجب القضاء عليك.. ويواصل عزت أبوعوف كلامه: الديمقراطية تعني قبول واحترام الرأي الآخر وقمة الديكتاتورية ان تصادر الآراء التي تختلف معك وتحكم علي أصحابها بالإعدام، ان مصر تمر بمرحلة صعبة تحتاج منا جميعاً الي الاخلاص والتفاني حتي نعبر بسلام من مخاوف ومخاطر المرحلة الانتقالية.

وعن حالة الانفلات الاعلامي قال: أتفق معك الي حد كبير في أن هناك حالة انفلات اعلامي لا تقل خطورة عن الانفلات الامني، ويجب علي كل العاملين في مجال الاعلام سواء كان مرئياً أو مكتوباً تهدئة نبرة الصوت والحياد في طرح الافكار لأن التطرف قد يجرفنا الي شاطئ بعيد يصعب الرجوع منه.

وعن هيبة الدولة قال: لمصلحة من تفقد الدولة هيبتها، ولمصلحة من مهاجمة المجلس العسكري الذي أراه اخلص في الحفاظ علي سلامة الوطن.. ومازال يقوم بدوره علي أكمل وجه، فعندما اتأمل المشهد الآن اشعر بخوف شديد لأنه لا توجد خطوط حمراء.. هناك من يهاجم الحكومة والوزراء من الألف الي الياء.. وهناك من يتهم المجلس العسكري بالتقاعس، رغم أن محاكمات رموز الفساد الذين ينتمون الي النظام السابق تتم تحت مرأي ومسمع من الجميع، لا يجوز ان نلغي كل الخطوط الحمراء وأن تصبح الدنيا «سداح مداح».

إن انجلترا ملكة الديمقراطية توجد بها خطوط حمراء فلا يجوز ابداً أن تهاجم ملكة انجلترا وهذه الخطوط في تصوري تعد ضوابط جادة ومحددة لسير الحياة السياسية.

وعن الحلول اللازمة للعبور من ازمة التغيير قال أبو عوف: يجب علي المجتمع بكل فئاته احترام الديمقراطية اذا كنا نريد بناء مجتمع حقيقي فيه مساحة كبيرة من الحرية والعدالة، مطلوب من الجميع الصبر واتاحة الفرصة للحكومة والمجلس العسكري للعمل حتي تمر المرحلة الانتقالية بسلام.

وعن الانتخابات قال: الانتخابات البرلمانية القادمة مأزق كبير اتمني ان ينتهي علي خير وأن تفرز وجوه قادرة علي النهوض بمصر وتغيير ملامحها القديمة.

الوفد المصرية في

27/09/2011

 

في خطوة لدعم السينمائيين المصريين

اليوم.. بوغنو يناقش مهرجان برلين السينمائي بالقاهرة

كتب- محمد فهمى:  

تُقام مساء اليوم حلقة نقاش مع فينشينزو بوغنو ممثل مهرجان برلين السينمائي الدولي ومدير صندوق دعم السينما الدولي، يديرها المحلل السينمائي علاء كركوتي وذلك في معهد جوتة بوسط القاهرة في تمام الساعة السابعة مساء، وبحضور عدد كبير من السينمائيين ووسائل الإعلام.

وكان بوغنو قد وصل إلى القاهرة يوم الخميس الماضي لعقد عدة لقاءات مع سينمائيين مصريين للتعرف على أحدث ما يُنتج سينمائيا في مصر ولاختيار الأفلام المرشحة للدورة القادمة من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وأيضا لفتح قنوات التعاون والدعم من قبل المهرجان وصندوق دعم السينما الدولي التابع له بالإضافة لعقد حلقة نقاش كي يتعرف السينمائيون المصريون بشكل مفصل على مهرجان برلين السينمائي الدولي وعلى صندوق دعم السينما الدولي.

وعن زيارته إلى القاهرة، يؤكد بوغنو: "نتمنى تطوير وزيادة التعاون مع السينمائيين في مصر وفي دول أخرى في العالم العربي؛ فزيارتي إلى القاهرة سببها الرئيسي أن مهرجان برلين السينمائي الدولي يبحث عن أفلام جديدة ومشاريع جديدة أيضا؛ وسأكون على اتصال مباشر مع المخرجين والمنتجين خلال زيارتي كي أفهم هوية وروح أفلام ومشاريعهم الجديدة".

يُذكر أن صندوق دعم السينما الدولي التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي أنشئ عام 2004 بغرض تطوير ودعم السينما في الدول التي ليس لديها صناعة سينما قوية، ويدعم الأفلام التي لا يمكن لها الخروج للنور إلا من خلال دعم إضافي ويختار الأفلام التي تقدم قصصا قوية وتُعبر عن ثقافة كل بلد.

وحصل 12 فيلما من العالم العربي على الدعم الإنتاجي من صندوق دعم السينما الدولي من أصل 275 مشروعا، وذلك حتى نهاية أغسطس 2011.

كما قام الصندوق بتقديم دعم لسبعة أفلام من العالم العربي من أصل 14 فيلما في مجال التوزيع السينمائي داخل ألمانيا.

ويعتبر الفيلم المصري "جنينة الأسماك" للمخرج يسري نصر الله، صاحب أكبر دعم مالي من صندوق دعم السينما الدولي حتى الآن، حيث حصل الفيلم على دعم قيمته مائة ألف يورو عام 2008.

يُذكر أن مهرجان برلين السينمائي الدولي كان قد شهد عرض فيلمين مصريين خلال العقد الماضي، هما "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد عام 2006، و"جنينة الأسماك" للمخرج يسري نصر الله عام 2008.

الوفد المصرية في

27/09/2011

 

نجوم سوريا حائرون بين الثورة والنظام

يشوه نظام بشار صورة الفنانين المعارضين

أ ش أ :  

رغم مرور ما يقرب من 7 أشهر على بداية الثورة السورية إلا أن الشيء اللافت للنظر أن غالبية نجوم الفن السوري يتبرأون من الثورة ويؤيدون النظام؛ بينما قلة فقط منهم هي التي تؤيد الثورة.

وحسب مراقبين فإن السبب في ذلك يرجع إلى أن النظام السوري يقوم بتشويه صورة أى فنان ينضم إلى الثوار بل أن الأمر قد وصل إلى الاعتقال والضرب المبرح في بعض الأحيان وهو ما أدى الى تردد الكثيرين في البوح عن مواقفهم الحقيقية .

البداية كانت مع الفنانة مي سكاف التي خرجت في مظاهرات لتطالب بمعاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري في محاكمات عادلة ومُعلنة والسماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته والوقف الفوري والنهائي للحل الأمني وعدم استخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين؛ فتم اعتقالها لمدة ثلاثة أيام؛ وداخل المعتقل تعرضت سكاف - حسب قولها - للضرب المبرح من قبل الأمن الجنائي وفى نفس اليوم الذي أفرج عنها فيه تعرضت للاعتداء من قبل بعض المؤيدين للنظام فهربت إلى منزل احد أقربائها.

مي سكاف أعلنت أنها لا تخاف الشبيحة ولن تترك البلاد وتهرب بعدما وقع عليها من إهانات خلال فترة احتجازها في الأمن الجنائي وأنها ستظل موجودة وداعمة لكل الثوار، ولن تتخلى عنهم؛ وأن الضرب الذى تعرضت له لن يزيدها إلا تمسكاً بموقفها.

أما الفنانة الكبيرة منى واصف فقد طالبت بفك الحصار عن مدينة "درعا" مؤكدة أن الأطفال لا ذنب لهم فكانت النتيجة أن طالبت أكثر من عشرين شركة سورية للانتاج الدرامي بتجريدها من وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة الذي كان قد منحه لها الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان عقاب الفنانة كندة علوش التي انتقدت النظام السوري حملة إساءة واسعة ومحاولة للتخوين وهجوم شديد وأصبحت في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام السوري وتم استبعادها من مسلسل "الدبور".

وتعرض الفنان جمال سليمان لهجوم شرس من قبل مناصري النظام بعد أن أعلن تأييده للثوار حيث تم سبه في عرضه.

ويرى سليمان أن سوريا الآن أمامها خيارين لا ثالث لهما وهما إما أن تستمر الثورة كما هي وبالتالي ستتحول سوريا إلى بلد ينبعث منه الدخان في كل شارع؛ وإما يدخل النظام في حوار شجاع خاصة أن مطالب الشعب السوري واضحة جدا، وهى إقرار دولة القانون والتداول السلمي للسلطة والشراكة في الوطن.

الفنانة أصالة تعرضت أيضا لأعنف هجوم حيث وصل الأمر إلى اتهامها في شرفها وقد بدأت حملة الهجوم ضدها بمجرد إعلانها تقديم أغنية "آه لو ها الكرسي يحكى"؛ وجاء الرد أعنف مما كانت تتوقعه أصالة حيث تم طرح مجموعة من الفيديوهات تهاجم أصالة على موقع اليوتيوب تحمل نفس عنوان الأغنية؛ كما تم وضع صورة لها وهى تقبل زوجها المخرج المصري طارق العريان.

من ناحية أخرى فقد تم تدشين العديد من الصفحات على موقع "الفيس بوك" التي تهاجم الفنانين المؤيدين للثورة بدءا من المطالبة بسحب الجنسية السورية ووصولا إلى البصق عليهم؛ ومنها صفحة بعنوان " معا لجمع 24 مليون بصقة على الفنانين الخونة أصحاب البيان".

وامتلأت الصفحة بالشتائم والألفاظ النابية الموجهة للفنانين والسخرية منهم واصفين إياهم بالخونة والمغفلين الذين يقلدون المصريين، وأنهم اعتقدوا أن سوريا مثل مصر وتونس.

الجدير بالذكر أن الفنانين المؤيدين للنظام صاروا من المقربين لبشار الأسد منهم الفنانة رغدة التي تدافع باستماتة عن النظام السوري قائلة "الله يحمى بشار ويحرق الناس اللي هما عبء عليه في الداخل" .

كما اصبحت الفنانة سلاف فواخرجى من المقربين للنظام السوري بعد أن وصفت الثوار بالبلطجية وأنها لا تتخيل رئيسا لسوريا سوى بشار.

أما دريد لحام فهاجم هو الآخر الثوار واصفا مطالبهم بالفردية وان بشار حقق جميع مطالبهم .

الوفد المصرية في

27/09/2011

 

سينما الإنقلابي الكبير لوي بونويل

هجاء محكم التسييس ضد القيم البورجوازية والبورجوازيين الجدد

زياد الخزاعي 

لن تنقلب ذائقة البيروتيين السينمائية، مع الاستعادة الفريدة لأعمال الإسباني لوي بونويل، التي أقدمت عليها بجرأة محسودة عليها «جمعية متروبوليس». ذلك أن خيالاته السوريالية تقف عند العتبة الناقصة لمعرفة جهده الإنقلابي الكبير، الذي تحقّق خلال مسيرة مضنية ضد التوتاليتاريات ومقاصد السلطات الكنسية والأعراف البورجوازية، التي شهدت أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية خبالاتها وصراعاتها بين مجانين الأحزاب الفائزة باللقمة النازية، والطبقات التي أثرت بصفقات الدعوم الخفية للجيوش المتقاتلة.

اللهب

بونويل ابنٌ نجيبٌ للشتيمة السينمائية الذي صرخ ذات مرّة: «بفضل الله، أنا ملحد». نار إيديولوجية تَسُب ذمّة الأوروبي الذي اتّسخت أخلاقياته. سيكون على روّاد الصالة البيروتية أن يعدّوا قائمة طويلة بمفاتيحه الرمزية، كي يتواصلوا مع كَمّ اللهب السينمائي الذي سيحرق قناعاتهم، ويثير حفائظهم، ويقلب أمانهم الداخلي. لن يكون سهلاً هضم ما قاله في «كلب أندلسي» (1929، 17 د)، الذي لا يزال، على الرغم من قِدَمه، ثوروياً باهراً ديناميكياً في مشهدياته التي لا تُفَسّر. لن تكون جليّة الفصول الهدّامة للمعاني والمقاصد في «ذلك الشيء المبهم للرغبة» (1977، 103 د.، باللغتين الإسبانية والفرنسية المرفقتين بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء الثلاثاء في الرابع من تشرين الأول المقبل)، ومثلهما سيكون من العسير مقاربة الطلَق السينمائي المسيّس في «العصر الذهبي» (1930، 60 د). لا ريب في أن اشتغالات بونويل تحتاج إلى نباهة قصوى، ذلك أن لغرائبية أعماله قدرة على مراوغة أي مشاهد، بمعنى تضمّنها فوقية معرفية تمتلك منطقها الخاص، يكاد يكون مستحيلاً فكّ رمزياتها (لا رموزها وحسب). بونويل، ذلك الإنقلابيّ الكبير، لا يلتفت إلى جزع مُشاهده من فهمه. نصّه اليوم يفوّت الفرصة على تأفّف الأغبياء. إنها «مانيفستوات» لن تتقادم شعاراتها بسبب تقدّميتها الإيديولوجية، واحترافها الاستفزاز الأزليّ. صانعُ الجماليّ الشاذّ، ومؤسِّس «الفواقعي» التلقائي، والترميزي البنّاء، والهازئ بالإيمان، والمدمِّر للكبت.

بدا لوي بونويل في «كلب أندلسي» (كُتِب بمشاركة سلفادور دالي) وحشاً سينمائياً كاسراً في تحامله على عناصر المجتمع الفاسد الذوق. الشخوص التي تظهر في الدقائق السبع عشرة لا تمتّ بمحيطها بصلة. إنهم أنبياء مدنّسون بخطايا، يُشركون في ارتكابها من دون وجل أو وازع. إنها الثيمة الأثيرة، التي يُكرِّرها لاحقاً بتعقيد أكبر. لغاية اليوم، لم يفكّ أحد من الباحثين المعاني الكامنة في: أن يشرط رجلاً عين امرأة بموسى، أن ينظر برعب إلى يده «تلد» نملاً، أن «يُلغي» فمه من على وجهه، أن تمدّ امرأة لسانها إلى حبيبها، قبل أن تفتح باباً على البحر، وتُحيّي عشيقاً آخر ينتظرها عند الشاطئ، لنراهما لاحقاً مدفونين في الرمل.

يفرض بونويل على مُشاهده أن يكون حاذقاً في الالتفات إلى دلالات أفعال أبطال حكاياته، حتّى في أشدّ أفلامه واقعية، كـ«المنسيّون» (1950). فيها خليطٌ هامشيٌّ من سوريالية مضمرة. هؤلاء أبناء الشوارع الساعين للقفز فوق فاقاتهم، لن يجدوا سوى شحّاذ أعمى، ليكشفوا لنا أسلوب صون ثروته، واستخدامه وحشية مضادة تضمن عدم أذاه، التي لن تمنع مقتله في نهاية المطاف. وعندما تقع بطلة «فيرديانا» (1961، 90 د.، بالإسبانية المرفقة بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء غد الأربعاء) الساعية للرهبنة تحت الرغبة الفاسدة لعجوز من أقاربها يريد الاقتران بها، تُرعب باعترافه الكاذب أنه فضّ بكارتها، ليدفع بها إلى نكران الكنيسة و«تجميع» خطاة حولها تعيد، عبرهم، جلسة «العشاء الأخير» بالرسمة الشهيرة لليوناردو دافنشي، سعياً للرحمة.

شراسة وإرهاب

خُطاة لوي بونويل يجسّدون هجاءً مُحكم التسييس ضد البورجوازيين الجدد، الذين يرى صاحب «العصر الذهبي» أنهم مُفسدو حياة، ومتبّطرون، وبلا ذمم. إنهم يشكّلون في «الملاك المدَمِّر» (1962، 93 د.، بالإسبانية المرفقة بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء الخميس المقبل) عينة اجتماعية، تتكرَّر في أفلامه اللاحقة من دون مشاعر، ذات شراسة وخبث لئيمين. إلى ذلك، يرى بونويل أن هؤلاء الذوات يملكون حظوظاً تؤمّنها قوى غامضة لا تتوافر للآخرين خارج طبقتهم. فحين يُضرب خدم إحدى العائلات الأرستقراطية خلال حفل باذخ، يجد الضيوف أنفسهم في عزلة تحوّلهم إلى عدائيين، يُحاكمون سلطاتهم التي يراها بونويل، في المشهد العظيم الدلالات، قطيع غنم يدخل القصر المنيف. نجد صدى هذه السُبّة السينمائية جليّة في «حسناء النهار» (101 د.، بالفرنسية المرفقة بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء الجمعة المقبل، جائزة «الأسد الذهبي» في «مهرجان البندقية» في دورة العام 1967)، حيث تُمعِن البطلة سيفيرين (كاترين دونوف) في زلّتها، هاربة من أمان أرستقراطيّتها إلى العمل عاهرة في ماخور. تجد نظيرتها «تريستانا» (1970، 101 د.، بالإسبانية المرفقة بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء السبت في الأول من تشرين الأول المقبل) نفسها رهينة لعبة خطرة، تعتمد «إرهاباً شبقياً» على الجميع، قبل أن تُعاقب بقطع ساقها. والنقص العضوي لدى الشابة الحسناء هذه، يستكمل الدناءة الجنسية التي يرتكبها البرجوازي (فرناندو راي)، الذي نراه شهوانياً وعنيفاً في الفيلم الأثير «ذلك الشيء المبهم للرغبة»، المقتَبَس عن رواية بيار لوياس، وفيه لن يتمكّن من موبقاته سوى الوعد بابتزازه من قِبَل راقصة الفلامنكو المثيرة كونشيتا، مع شاب هو في الواقع مثليّ الجنس. يسرد العجوز ماثيو حكاية الإغواء الناقص لراكبين في قطار، وعندما يصل إلى كذبته، المتمثّلة بمغفرته للحسناء خطاياها)، نراها تظهر فجأة داخل المقطورة لتسكب ماءً وسخاً على رأسه، قبل أن تنفجر قنبلة «إرهابيين» يمينيين تؤدّي إلى قتل الراكبين. إشارة بونويل هنا عميقة الغمز إلى ضرورة إدانة ماثيو كممثل للبرجزة المتلاشية، والمتظاهرين كتهديد حقيقيّ للقيم.

يرى لوي بونويل أن أرستقراطييه بلا أمل سياسي، وأنهم يؤدّون أدواراً ويمثّلون طقوساً فارغة الدوافع، لأن أساسهم قائمٌ على الرياء والجشع. هذه العناصر بيّنة في كلاسيكيته «سحر البورجوازية الخفي» (1972، 97 د.، بالفرنسية المرفقة بترجمة إنكليزية، الثامنة مساء الأحد المقبل، «أوسكار» أفضل فيلم أجنبي)، حيث تمنع قوى مجهولة ست شخصيات من إكمال فعلها الطبيعي في تناول عشائها. يصعق مخرج «نازارين» («الجائزة الكبرى» لمهرجان «كانّ» 1958) و«يوميات خادمة» (1964) مُشاهديه بتهكِّمه الذكي، عندما تكتشف تلك الشخصيات أنها، في الواقع، لا تعيش حيواتها، بل تؤدّي دوراً مسرحياً، يُكرَّم بتصفيق حاد، وتُستكمَل معانيه في المشهد الختامي وهم سائرون في فضاء مفتوح وشارع فارغ، ليُحسَم المعنى الإيديولوجي في أن دائرة فراغهم مُحكمة.

السفير اللبنانية في

27/09/2011

 

«استعنت بدوبليرة في «كيد النسا» بخلاف «وادي الملوك»

سمية الخشاب: متفائلة بمبادرة الفلسطينيين في الأمم المتحدة

محمد حسن 

«نافست نفسي خلال رمضان، وتفوقت عليها» .. بهذه الكلمات بدأت الفنانة سمية الخشاب حوارها مع «السفير»، مشيرة الى مسلسلي «وادي الملوك» و«كيد النساء» اللذين شاركت بهما، وحقق كلاهما نجاحا جماهيريا.

والخشاب التي تعوّدت على تقديم عمل واحد خلال رمضان في الأعوام الماضية، عرض عليها هذا العام عملان، «كلاهما أفضل من الآخر بحيث لم أستطع تفضيل أحدهما، ما اضطرني في النهاية لقبول كلا العملين»، تقول.

وردا على سؤال تقول الخشاب على هامش تكريمها في الملتقى الخامس «لاتحاد المنتجين العرب» في الأردن: «سعيدة جدا بهذا التكريم لأنه ذو طابع عربي مشترك، ما يجعلني أتفاءل وأشعر بأن إمكانية الاتحاد العربي لا تزال موجودة. كما أن توصيات هذا الملتقى جيدة جدا، وأتمنى من المسؤولين أخذها مأخذ الجد بما يكرس فكرة التعاون العربي الحقيقي، ليس في مجال الإعلام فقط وإنما في مجالات كافة».

وتضيف: «أنا متفائلة جدا بمساعي الفلسطينيين في الأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم، وكلنا معهم. كما أنني متفائلة بأن الأوضاع العربية ستعود أفضل مما كانت عليه».

وعن أسباب عدم نجاح «وادي الملوك» تبعا للمتوقع تقول: «أعتقد أن الشركة المنتجة هي المسؤولة، والسبب هو التقصير في الدعاية. لكن «وادي الملوك» عمل جيد وسيتأكد الجمهور من ذلك لدى مشاهدته للمرة الثانية. فقد بذلنا فيه مجهودا كبيرا أثناء التصوير، وأنا واثقة بأنه سيأخذ حقه من النجاح والشهرة، حتى لو استغرق ذلك وقتاً».

وعن الانتقادات التي تعرضت لها بسبب ملابسها الساخنة في مسلسل «كيد النسا»: «الملابس لم تكن ساخنة، هي ملابس عادية جدا وترتديها المرأة العربية في منزلها بشكل طبيعي. ربما يكون الرقص في الأغنية بمشاركة فيفي عبده هو الذي أثار الأزمة، وكان لا بد من تقديم أغنية خفيفة يرافقها رقص من أجل التخفيف عن الناس الذين يشعرون بهم كبير بعد الثورة. والمفاجأة أن الناس أعجبتهم خفة دم المسلسل فعلا، نتيجة الكبت السياسي الذي تعرضوا له خلال الفترة الأخيرة .

وعن علاقتها بالفنانة فيفي عبده التي شاركتها بطولة مسلسل «كيد النسا»، تؤكد الخشاب أن «خلافاتنا مجرد إشاعات. ووجودنا هنا معا بصحبة الجمهور الأردني هو أكبر دليل على صفاء العلاقة بيننا. فهي فنانة قديرة وهي التي رشحتني لمشاركتها في بطولة هذا المسلسل».

وعن زيادة وزنها المفاجئ تقول :«تناولت دواء بشكل خاطئ تسبب في زيادة نسبة الكورتيزون في جسمي، ونتج عن ذلك زيادة في وزني بشكل ملحوظ. لكنني تابعت مع الأطباء عملية إنقاص وزني. لكني كنت مضطرة قبل ذلك لمواصلة التصوير، لان أي توقف كان سيكلف الجهات المنتجة خسائر كبيرة».

وعن كواليس تصوير مسلسليها توضح الخشاب أن»مشاهد ضرب النار في «وادي الملوك» كانت صعبة، لكن لحسن حظي أنه سبق وتدربت على حمل البندقية في مسلسل «حدائق الشيطان». وهناك مشاهد صعبة اضطررت خلالها الى الإستعانة بدوبلير، ومنها مشهد الضرب الذي تعرضت له في مسلسل «كيد النسا». فيما أنني لم أستعن بدوبلير في مشهد الغرق الذي أديته في مسلسل «وادي الملوك»، لأنه كان يفترض تصويري من الأمام لتظهر ملامح وجهي على الشاشة. لذلك صورته بنفسي رغم صعوبته».

السفير اللبنانية في

27/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)