حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

مهمة ميدانية شاقّة للمركز القومي للسينما

محمد حجازي

يبدو أّ مصر في طريقها لإعادة صياغة كل شيء، وفي كل المجالات بفعل الانقلابات التي أحدثتها ثورة 25 يناير ومنها السينما، لكن ردّات الفعل الجماهيرية حتى الآن بدت مخيّبة للآمال بعد الفرح الذي اعترى الجميع حول أنّ الصالات استعادت جانباً من نشاطها وحضورها بدءاً من أول أيام عيد الفطر، لكن ما كان جاهزاً من أفلام تمثّل بالكوميديا، ومن النوع الذي اتُّفِقَ على تسميته بـ <سينما الهلس> أو سينما المقاولات، ولم يفهم أحد لماذا: شارع الهرم (سعد الصغير ودينا) وتك تك بم (محمد سعد) كانا في صدارة الإيرادات، وبالتالي لماذا ذهب الجمهور بأعداد كبيرة لمشاهدتهما·

نريد أن يكون الجواب: لأنه لم يكن هناك غيرهما (الأعمال الباقية كانت على المنهج نفسه في العيد مثل: أنا بضيع يا وديع)، لكن الممثل محمد سعد عندما سُئِلَ عن سبب إجماع النقاد على رفض عمله الجديد واتهامه بالإسفاف والسقوط، أجاب: أنا يعنيني الجمهور وآخر همّي النقاد المحترمين، وطبعاً قال <المحترمين> على سبيل السخرية منهم·

ما زال الجمهور هو الشمّاعة والملطشة والمبرّر الوحيد أمام الساقطين من حساب الفن، سابعاً كان أم سادساً أم أولاً، والمشكلة أنّ هذه الجهة لا مرجعية لها، وهي بشرائحها المتعدّدة تشتغل على مبدأ التسلية وتمضية الوقت وعدم التردُّد في دعم أدنى مستوى من المصنّفات السينمائية لمجرد ملء فراغ وقتها بالذهاب إلى دور السينما·

وبانتظار العثور على جانب مضيء من القضية، يعنينا كثيراً التوقُّف عند محاولة المركز القومي للسينما بمجلس إدارته الجديد، مع رئاسة تنفيذية للدكتور خالد عبد الجليل، حيث أناط وزير الثقافة بالمركز اتخاذ القرارات المباشرة والملزمة ومنها الإشراف على هيكلة المهرجانات السينمائية المصرية على كثرتها مع تأكيد الدعم لكل تظاهرة يُثبت استيفاؤها للشروط الموضوعة في محاولة لضبط العملية العشوائية في إقامة المسابقات، ومنح الجوائز والدروع والألقاب بطريقة مزعجة، لا منطقية ولا تراعي غالباً أسس التقدير المعتمدة لمكافأة المميّزين والمتفوّقين·

وهذا يعني أنّه لن يكون هناك اهتمام مثلاً بمهرجان القاهرة على حساب تظاهرات أخرى مثل مهرجان الأقصر للسينما الافريقية والأوروبية، أو أن يكون مهرجان الإسكندرية وحده الذي يُعطى الأهمية والدعم المادي على حساب مهرجانات أخرى في المدينة·

كما فتح موضوع أرشيف للسينما المصرية عبر تاريخها وهو موضوع جديد - قديم، مع استرجاع أصول الأفلام من المنتجين والموزّعين الذين اشتروا حقوقها وهي مهمة عسيرة، فالذين اشتروها لن يكونوا موافقين على بيعها من جديد إلا بأرقام خيالية لأن الحق القانوني إلى جانبهم، وإذا ما كان إصرارٌ، فإنّ هذا المشروع سيتكلّف ميزانية مرتفعة لا يبدو معها أنّ مصر قادرة حالياً وهي في مرحلة لملمة الأوراق وإعادة برمجة وصياغة وتنظيم كافة القطاعات على سداد مبالغ كبيرة·

وأُثيرت مسألة إعادة استقطاب المشاريع السينمائية العالمية، التي تجد غالباً في المغرب وتونس والأردن، تسهيلات جاذبة للتصوير لا تجدها في مصر، بينما يحز في قلب المصريين أنْ يكون هناك مشروع عن بلدهم يتم تصويره في دولة عربية مجاورة لأنّ الإجراءات والتيسيرات للمعاملات ليست متوافرة بالقدر الذي يجعل المنتجين العالميين يضعون القاهرة في حساباتهم·

المركز القومي يسترجع سلطاته، وحضوره وفيه أعضاء من خيرة السينمائيين (مجدي أحمد علي، يسري نصر الله) قادرون على وضع تصوّرات لتقدّم ميداني فاعل شرط أن تتوافر الميزانيات الداعمة، التي تعتبر الثقافة والفن من الأولويات بحيث لا تضيع الخُطط في مهب المبرّرات والتفسيرات والقدرات المتواضعة، والمطلوب جرأة في الطرح، وثقة بأنّ صورة الإبداع هي أهم صور الأوطان·  

مهرجان

<مالمو واحد> للأفلام العربية في السويد يُختتم غداً

لبنان يتمثّل بـ <شتي يا دني> والخليج يحضر بقوة···

محمد حجازي

يوم غدٍ تُختتم فعاليات الدورة الأولى من مهرجان مالمو (ثالث مدن السويد) للأفلام العربية بعد خمسة أيام من النشاطات والعروض التي نظّمها المركز الثقافي العربي الاسكندنافي (فادوس) حيث تمنح جوائز في ثلاث مسابقات، إضافة إلى جائزة الجمهور والأفلام موزّعة كالتالي:

< الروائية الطويلة (كلها من انتاج 2010):

<شتّي يا دني> لـ بهيج حجيج (لبنان) مع كارمن لبس، جوليا قصار وحسان مراد·

<بنتين من مصر> لـ (محمد أمين) مع: زينة، صبا مبارك، أياد نصار، رسائل بحر لـ داود عبد السيد مع آسر ياسين وبسمة (مصر)·

<خارجون عن القانون> (رشيد بو شارب) مع جمال دبوز، رشدي زام، سليم بديجيلة (الجزائر)·

<المغني> (قاسم صول) مع عامر علوان، كاترين الخطيب، طارق هاشم (العراق)·

<العربي أسطورة الكرة> (إدريس المريني) مع فضيل بن موسى، حنان ابراهيم (المغرب)·

<مطر أيلول> (عبد اللطيف عبد الحميد) مع أيمن زيدان وسمر سامي·

< الأفلام التسجيلية:

أنا والأجندة (نيفين شلبي)، 18 يوم في مصر (أحمد ورمضان صلاح) (مصر)·

عراقيون في المنفى (فجر يعقوب) (سوريا)·

حمامة (نجوم الغانم) (الإمارات المتحدة)· على باب الله (إيهاب الخماشي) الاردن·

كوكب من بابل (فاروق داود) (العراق)·

فونون (عوض الهمزاني) (السويد)·

بدرس (جوليا باث) (الولايات المتحدة)·

< الروائية القصيرة:

- ناديا (جوانا جرجورة) وثلاثاء (سابين شمعة) لـ لبنان·

- شوية وقت (سوريا)·

- ABC (محمد سلامة) (الأردن).

- نصف مضاء (جاسم محمد جاسم) (العراق)·

- سبيل (خالد المحمود) (الإمارات)·

- حياة قصيرة (عادل الفضيلي) (المغرب)·

- الخروج (توقيف الزايدي) (السعودية)·

وفي تظاهرة <احتفالية السينما الخليجية>، هذه الأشرطة:

- عايش لـ عبدالله العيان، الحصن لـ فيصل العتيبي (السعودية)·

- دار الحي لـ علي مصطفى، أحلام تحت الإنشاء لـ معز بن حافظ، شيخ الجيل لـ ناصر اليعقوبي، البحث عن الشريك المثالي: ستايل دبي لـ إلهام شرفه وهند الحمادي، موت بضيء لـ جمال سليم (الإمارات)·

- الوحش الكاسر، لـ خديجة السلامي (اليمن)·

- سلاح الأجيال (البحرين)·

- بهارات، لـ عامر الرواس (سلطنة عُمان)·

- دمي، بلية، لـ فيصل آل ثاني (قطر)·

- ماء الجنة لـ عبدالله بوشهري (الكويت)·

في لجنة التحكيم: هاني سلامة، سعد هنداوي، ديمة حمد الله (الأردن) سناء بغالي (المغرب)·

ومن ضيوف المهرجان: بهيج حجيج، جوليا قصار، وحسان مراد، ويرأس المهرجان محمد قبلاوي، وتُقام ندوات تحت عناوين:

- صورة المرأة في السينما العربية·

- الحرية في السينما العربية·

- الثورات العربية والسينما·

- تطوّر السينما الخليجية·  

حدث لبنان اختاره لتمثيله في السباق لأوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية

<وهلّأ لوين؟!> ثاني روائي لـ نادين لبكي على الشاشات المحلية بعد المهرجانات

الرجال صنعوا الحروب·· النساء يأخذن المبادرة لتصويب الخطأ وإحلال السلام···

محمد حجازي

نادين لبكي تضرب من جديد· وهلأّ لوين؟! (Et Maintenant on va )، هو الشريط الثاني لها في مجال الروائي الطويل، بعد أربع سنوات على <سكر بنات - كراميل>، وشكّل عرض الختام لمهرجان ربيع السينما العربية الذي اختُتِمَ الأحد الماضي في إحدى الصالات الفرنسية بباريس، بعدما خاض مسيرة عمرها عدة أشهر مع المهرجانات بدءاً بتظاهرة: نظرة ما·· في مهرجان كان السينمائي الدولي مروراً بـ تورونتو وسان سيباستيان آخر محطاته في الحضور، لكن دائماً مع استقبال احتفالي أينما حل·

فانتازيا جميلة، مؤثرة، عميقة، ذكية، فاعلة يؤسفنا أن أحداً من زملائنا الذين حضروا العرض الأول للفيلم في كان، لم يعط هذا المصنّف السينمائي حقه من التحليل والتقييم، واكتفوا منه بمواقف رمادية، وآراء باهتة، وقال عنه أحدهم بأنّه مثالي، وربما كان المناخ الوحيد الذي يلتقطه المتابع من الشريط، هو الأجواء التي تقارب أو تحاكي ما اعتاد الذهاب اليه المخرج البوسني أمير كوستوريكا حين يفجّر مواضيعه من يوميات الناس وأفعالهم في الفرح والحزن والتواصل على أشكاله المختلفة·

ضيعة تختصر نادين قضيتنا في لبنان بحياة اجتماعية في إحدى القرى التي كانت إلى زمن قريب بعيدة عن حضارة الإذاعة والتلفزيون ومناخ الفضائيات وكان أهلها متضامنين متحابين مسلمين ومسيحيين، القلب على القلب، والعين بالعين، والسعادة قاسم مشترك عند الجميع، وما أنْ تصل حضارة الإعلام إلى القرية يتبدّل كل شيء، صاروا يسمعون ما يجري في المدينة، وماذا يقول هذا الزعيم وذاك السياسي، وكيف يواجهون بعضهم بألف طريقة ملتوية وغير محترمة، وهو ما يسبّب تشنّجاً بين الطرفين في القرية، وتكاد الأجواء السلبية أن تهيمن في لحظات على الموقف، على الساحة، وعلى أمزجة الناس، لكن النساء يظهرن وعياً ومنطقاً وصبراً أكثر من الرجال الذين سرعان ما يتحضّرون للمواجهة والنزال غير عابئين بالتداعيات التي تهدد المناخ العام ومصير الناس والبلاد·

النص الذي كتبته نادين مع جهاد حجيلي ورودني الحداد، بالتعاون مع توماس جيدونمان بدا راسماً لافتة بالخط العريض: النساء أكثر وعياً من الرجال في مقاربة حل القضايا الحسّاسة، من هنا المشهد الرائع لـ أمل (نادين) عندما يختلف حبيبها المسلم مع شاب مسيحي من القرية، وكيف نهرت الإثنين معاً وطردتهما من فرنها بعدما صرخت في وجهيهما: يا عيب الشوم، وراحت تبلغهما مستفهمة: إلى متى سنظل نحن النساء نلبس الأسود على أخ أو حبيب، أو أب أو زوج أو إبن؟!، وبهذا المعنى فإنّ الخسارة الكبرى تقع على عاتق النساء: فظهورهن هي التي تنكسر، وحياتهن هي التي تسقط، ومستقبلهن هو الذي يصبح مجهولاً

· ومنذ هذه اللحظة تشعر النسوة بأنّ خطراً داهماً يتهدّد حياتهن لذا يتكاتفن من أجل وضع خطة طوارئ لمنع احتكاك الرجال، وتكون البداية مع استقدام فريق استعراضي لثلاث فنانات أوكرانيات يرعى شؤونهن ويقود الباص بهن شاب ديناميكي (عادل كرم)، ثم صناعة حلوى فيها مادة منوّمة تتيح للرجال النوم العميق بعد مشاهدة العرض الراقص في وقت تكون فيه النساء حملن كل أنواع الأسلحة من منازلهن وقمن بدفنها في حفرة عملاقة عند أطراف القرية·

ويطرأ في هذا الوقت مصرع أحد الشبّان من المسيحيين حين كان في بيروت، فأُصيب بالرصاص خلال اشتباك وحمله خلفه إلى القرية صديقه على دراجة نارية، ما اضطر والدته ودرءاً لأي فتنة، أو محاولة للانتقام من شباب البلدة،إالى الاحتفاظ بالخبر، وإخفاء الجثة ممدّدة على لوح معدني داخل البئر، حتى لا يعلم بها أحد، وكلّما جاء من يسأل عنه قيل له بأنّه مُصاب بـ <بو كعب>، وهو لا يظهر على أحد حتى لا يتسبّب بأي عدوى، لكن شقيقه الكبير والموتور الأعصاب أصرّ على خلع باب غرفته للاطمئنان عليه، فإذا به يرى سريره مرتّباً وخاوياً، ويظل الخبر سرّاً بين النساء منعاً لمعرفة الرجال به، والقيام بردة فعل غير محمودة، وتنقضي فترة غياب الرجال عن الوعي·

وبعد صحوتهم تكون المفاجأة لقد بدّلت النسوة انتماءهن الديني، وفرضن على أزواجهن التعاطي معهن على أساس ما أصبحت كل واحدة منهن عليه في مشاهد باسمة، لكنها تدعو إلى الأسى، ويُفترض احترامها ودعمها طالما أنّ كل الأديان دعت إلى المحبة والود والشفافية والسلام·

وبعد تنقّل الكاميرا لرصد رد الفعل من قِبل كل رجل على حال زوجته الجديدة يكون موعد أهل القرية مع تشييع الشاب الجثة، وهنا نلتزم برغبة المخرجة لبكي في عدم البوح بنهاية الفيلم، وترك الأمر للمشاهدة الميدانية، حتى لا يفقد الفيلم وهجه ولمعته وبناءه· لقد أحببنا الفيلم ومَنْ فيه ومَنْ وراءه·

إنّ روحاً صادقة صاغت الشريط، وجعلت من المادة الحربية المريعة في واقع الحال شأناً إنسانياً راقياً وعميقاً، لقد قالت النساء كلمتهن في الحرب والمحاربين من الذكور، وكان واضحاً تحميل الرجال وزر المسؤولية عن قرار الحرب، وإشعالها، وارتكاب فعل الموت غير آبهين بمفاعيل ذلك على أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم وحبيباتهم·

النساء هنا يرفعن دعوى اتهامية ضد الرجال، ويأخذن المبادرة بثبات وجرأة وقدرة على الفوز وتصويب كل أفعال الرجال السيئة وغير المنطقية، ونحن نرفع القبّعة لهن، لأن الحقيقة هي ما قالوه وما فعلوه، وما خافوا منه، وهن كثيرات في الشريط مثل الشباب: كلود باز مصوبع (تقلا) ليلى حكيم (عفاف) نادين لبكي (أمل) إيفون معلوف (إيفون) أنطواني توفايلي (سيدة) جوليان فرحات (ربيع) علي حيدر (روكز) كيفن عبود (نسيم) بترا صغبيني (ريتا) مصطفى السقا (حمودي) ساسين قوزيلي (عصام) كارولين لبكي (عايدة) انجو ريحان (فاطمة) محمد عقيل (ابو احمد) خليل بو خليل (العمدة) سمير عوض (الخوري) زياد أبو عبسي (الشيخ) أوكسانا شيحان (كاتيا) أنيتا بو صالح (سفيلانا) اولغا بوروفياف (آنا) يوليا مارون (تاتيانا) أوكسانا بيلوغلازوفا (أولغا) فؤاد يمين (بطرس) سامي كرجية (أبو علي) جيزيل سميدن (جيزيل) جورج خوري (يوسف) منذر بعلبكي (ساسين)·

أدوات نادين الفنية كانت متاحة بمثل مناخ الفانتازيا الذي اعتمدته فالموسيقى التصويرية (خالد مزنّر) كما التصوير (كريستوف آفنشتاين) على إيقاع مشهدي واحد وعميق جداً، وحضور الممثلين بالمطلق عفوي، كأنّهم في حياة عادية وليس في فيلم·  

إنتاج

12 فيلماً مدعوماً من سوق دبي···

محمد حجازي

خلال ثلاثة أعوام دعم برنامج: إنجاز التابع لسوق دبي السينمائي (مهرجان دبي السينمائي الدولي) 12 مشروعاً سينمائياً عربياً قيد التنفيذ من بين 110 تمثّل 17 بلداً تقدّمت طالبة الدعم·

إنجاز وصل بالدعم إلى مئة ألف دولار لبعض هذه المشاريع التي باتت حاضرة في المهرجانات العالمية حالياً:

1- بيروت بالليل، للبنانية دانييل عربيد·

2- تشي غيفارا مات في لبنان، للبنانية كريستينا فريج صعب·

- الاعتراف، للبنانية إيليان الراهب·

4- دعاء عزيزة، للمصري سعد هنداوي·

5- الحوض الخامس، للبناني سيمون الهبر·

6- هرقل ضد هيرميس، للمغربي محمد ولاد·

7- عاشقة الريف، للمغربية نرجس نجار·

8- منطقة صفر، للبناني نديم مشلاوي·

9- الجمعة الأخيرة، للاردني يحيى عبدالله·

10 - شرطي على الهامش، للفلسطينيين ليث الجنيدي·

11- عمو نشأت، للأردني أصيل منصور·

12- يامو، للبناني رامي نيحاوي·

اللواء اللبنانية في

26/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)