حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رانيا يوسف في حوار للبديل:

لا أجد عيبا في إرتداء المايوة.. والثورة جاءت على دماغ الفنانين والمنتجين

حوار – صفاء عبد الرازق

خلافاتي مع غادة عبد الرازق في “ريكلام” إشاعات.. وترويجها محاولة للهجوم على الفيلم

انسحاب فنانات من فيلم “ريكلام” لمعالجته قضية الدعارة يعيبهم ولا يعيب العمل 

لا أجد عيباً في إرتداء المايوه, طالما أنه يخدم الدور الذي أقدمه.. بهذه الكلمات ردت الفنانة رانيا يوسف على الإنتقادات التي وجهت لها بسبب ظهورها بالمايوه في الاعلان الخاص بفيلم  ” واحد صحيح”.. وأكدت رانيا في حوارها مع البديل إنها ترى أن الفنان الحقيقي هو من يجيد ويقبل بأداء أي دور طالما أنه يجسد ويعبر عن الواقع الذي نعيشه بدون تزوير.

رانيا تحدثت كذلك في حوارها للبديل عن المشاكل والإشاعات التي أحاطت بمشاركتها في فيلم ريكلام, وخلافاتها مع الفنانة غادة عبد الرازق..

وقالت رانيا إنها انتهت من تصوير مشاهدها في فيلم ريكلام, موضحة أنها جسدت في الفيلم شخصية “بدرية” وهى فتاة فقيرة جداً تتجه الى العمل فى أحد البارات لكى تحصل على 100 جنية يومياً لتصل فى النهاية الى العمل في الدعارة حتى تعيش حياة أفضل مما كانت عليها, ثم تتعرف على ” شادية” التى تجسد شخصياتها الفنانة ” غادة عبد الرازق” وتجمعهم عدة مفاجأت.

وأضافت أن أحداث الفيلم تدور فى سياق درامي إجتماعي حول أزمات المرأة فى المجتمع المصرى من خلال نماذج حقيقية لأربع نساء من طبقات مختلفة يتعرضن لضغوط إجتماعية قاسية، وهى فى حقيقة الأمر رصد لحالة الفقر والجهل الذي أصبح المجتمع يعانى منها.

ونفت الفنانة رانيا يوسف وجود تشابة بين شخصية “سماح “التي قدمتها من قبل في فيلم ” صرخة نملة” وبين شخصية بدرية فى ” ريكلام”، وقالت إن سماح كانت زوجة فى الفيلم واضطرتها الظروف للسفر والعمل فى الدعارة أما” بدرية “فهي من البداية فقيرة وتسعى الى الحصول علي المال من اجل تحسين حالتها المادية .

وعن المشاكل التى نشبت بين فريق عمل الفيلم و بالتحديد بينها وبين غادة عبد الرازق، قالت رانيا إن كل ما تداول حول وقوع خلافات بينهما هي اشاعات لا أساس لها من الصحة, وأشادت بموهبة غادة عبد الرازق, وأضافت أن الخلافات لم تكن بينهما، ولكنها كانت خلافات حول موضوع الفيلم لأنه يتعرض لموضوع ” الدعارة”، وبالطبع بدأ الهجوم عليه قبل أن يعرض، لكن اعتقد عند مشاهدة العمل سوف يتضح للجميع أنه عمل محترم .

وعن إنسحاب بعض النجمات من فيلم ” ريكلام”, قالت رانيا إن الفيلم اجتماعي وانسحاب بعض الفنانات لا يعيب العمل, وإنما يعيب الفنانات ، فالفيلم يرصد ظاهرة اجتماعية موجودة بيننا، لكن بما اننا مجتمع شرقى نرفض الغوض في مثل هذه الموضوعات.

وعلقت رانيا على الهجوم الذي تعرضت له مؤخرا بسبب ظهورها بالمايوه في الاعلان الخاص بفيلم  ” واحد صحيح” الذي يشاركها بطولته الفنان هاني سلامة، قائلة إنها لا تجد عيبا في ارتداء المايوه ومعظم نجوم السينما الكبار مثل “هند رستم” و”سعاد حسنى “وسميرة احمد ” و” ميرفت أمين ” وغيرهن من النجوم ظهرن به خلال مشوارهن الفني، مضيفة أن ارتداء المايوة يخدم الدور الذي اقدمه, كما أكدت أنها لا تستطيع ان تجبر المخرج على حذف مشهد لمجرد أنها خائفه من النقد.

وأضافت رانيا أن موضوع الفيلم رومانسي  يتناول عذاب الحب والحيرة في اختيار شريك الحياة من خلال العلاقات التي سيتم طرحها، مشيرا إلى أن كل إنسان مر بهذه المرحلة في حياته، أو يمر بها أو سيمر بها.

وهاجمت رانيا ما روجه البعض حول اتجاهها إلى تقديم المشاهد الجريئة والمثيرة بعد انفصالها عن زوجها المنتج محمد مختار، وأكدت أنه ليس من حق أى شخص أن يتدخل فى حياتها الخاصة وأن زوجها السابق المنتج محمد مختار، مازالت تجمعها به صداقة لأنه أب لبناتها .

وعن تأجيل عرض فيلم ” حفلة منتصف الليل” قالت رانيا ،” فعلا بعد أن تم تأجيل عرضه لأكثر من 6 شهور, ثم الاستقرار فى النهاية على عرضه فى عيد الأضحى القادم، وأجسد فيه شحصية سيدة أعمال تقيم حفلة تدعو لها العديد من أصدقائها، ولكن تحدث مفاجآت كثيرة، تتضح من خلالها حقيقة الأشخاص المدعوين للحفل ، الفيلم من اخراج محمود كامل و تأليف محمد عبد الخالق، والإنتاج والتوزيع للشركة العربية للسينما” .

وحول أسباب غيابها عن شاشة التليفزيون في رمضان, قالت الفنانة رانيا يوسف إن “الثورة المصرية جاءت على دماغ الجميع” ومعظم المنتجين قرروا سحب أعمالهم وعدم المراهنة علي عرضها خلال تلك الفترة الصعبة والظروف التى تمر بها مصر من اعتصامات ومظاهرات وانفلات امنى وأنتشار البلطجية وأيضاً حظر التجول , لذلك أنسحبت وقررت قراءة بعض السيناريوهات المعروضة علي حتي استقر علي ما سأقدمه في رمضان القادم ان شاء الله .

البديل المصرية في

25/09/2011

 

بعد عودته من مهرجان فينيسيا

المسافر.. بين إهدار المال العام.. والطعن في الشخصية المصرية

كتب - محمد شكر:  

ما تعيشه مصر الآن جعلها تتحول إلي ما يشبه قاعة محاكمات كبيرة تعددت فيها الدعاوي القضائية ضد الفساد والمفسدين في الأرض فيما اعتبره البعض محاولة لرد الحقوق لأصحابها واعتبرها البعض الآخر ترضية مؤقتة للشعب المصري الثائر بمحاكمات صورية لن تسفر عن شيء إلا تبرأة النظام من تهمة إراقة دماء الشهداء وتقطيع أوصال هذا الوطن العاجز لتقيد الواقعة ضد مجهول في النهاية، ناهيك عن المحاكمات الأيديولوجية التي تعقدها الأحزاب والائتلافات والجامعات لبعضها البعض علي شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد.

ووسط هذا الزخم الذي تغص به الساحة المصرية التي كان يجب أن تتحول لما يشبه ساحة الكونكورد التي تصدرتها المقصلة عقب الثورة الفرنسية ليعدم فيها النظام البائد, هناك العديد من القضايا التي لم يعاقب عليها النظام المخلوع وأعوانه حتي الآن بدون أسباب واضحة.

لم تسلم السينما من إفساد وزارة الثقافة التي تخلت عنها منذ إغلاق مؤسسة السينما وتفرق دمها بين القبائل وحتي إطلاق يد الرقابة علي المصنفات الفنية التي سمحت بكل ما هو مبتذل وقادر علي تشوية الشخصية المصرية ووقفت أمام عمل جاد ليدخل السينمائيون ويشاركوا مثقفي النظام حظيرة وزارة الثقافة التي تتسع للجميع من خلال لجان ومؤتمرات ومهرجانات ابتعد عنها بعض أصحاب الرأي من مبدعي السينما تجاهلتهم وزارة الثقافة وتجنبهم الإعلام الرسمي ليصبحوا مجرد ذكري بعيدة لا يتذكرها أي منا حتي فتح الله علي وزارة الثقافة وقررت إنتاج فيلم «المسافر» ومن بعده قيام الوزارة بدعم عدة مشاريع سينمائية تنوعت بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي، وهو ما يجب ان نشيد به لانه فتح نافذة لأسماء مهمة من المحترفين مثل المخرج داود عبدالسيد والمخرج مجدي أحمد علي بالإضافة لكثير من الهواة من مبدعي السينما المستقلة.

ولكن الغريب ان كل هؤلاء جاءوا في الترتيب بعد قرار انتاج فيلم «المسافر» الذي لا يعلم أحد سر الاصرار علي قيام وزارة الثقافة بتمويله رغم ان أحمد ماهر مؤلفه ومخرجه ليست له سابقة إخراج أو تأليف ولكنه عاد بعد ان استكمل دراسته في إيطاليا ليدفع فاروق حسني لإنتاج فيلمه الروائي الطويل الأول فإذا كان الموضوع الذي يحمل بين أحداثه رمزية تطعن في جذور الشخصية المصرية استهوي المسئولين فلماذا لم يستعينوا بمخرج من المخرجين المصريين المخضرمين وهم كثر ولماذا وقف المسافر في كفة وباقي الأفلام التي دعمتها وزارة الثقافة في كفة أخري حتي ان بعض الأفلام القصيرة لم يتنته تصويرها حتي الآن بسبب عدم حصول مخرجيها علي ميزانية الإنتاج الضئيلة التي لا تصل لـ 1٪ من ميزانية فيلم المسافر الذي تعدت ميزانيته العشرين مليون جنيه رغم ان الميزانية الأولية للإنتاج لم تعد تسعة ملايين جنيه وما نعرف ان الميزانية المبدئية تبني علي أساس احتساب أجور فريق العمل وثمن الخام وتحديد قيمة الديكورات واستئجار أماكن التصوير وحصر اللوكيشنات الارجية وكل هذه المهام يتولاها المنتج أو المشرف علي الإنتاج أو حتي مدير الإنتاج قبل ان تدور الكاميرا بوقف طويل وإذا سألت أي منتج عن ميزانية فيلمه سيحددها بالتقريب بحيث لا تزيد أو تقل عن بضعة آلاف.

فعلي الرغم من قيام المركز القومي للسينما بتولي مسئولية إنتاج الفيلم بتمويل من صندوق التنمية الثقافية تحت إشراف رئيس المركز في هذا الوقت الناقد علي أبوشادي إلا أنه لم ينجح في مهمته رغم باعه الطويل في مجال السينما كناقد متمرس ولكن الأزمة ان أبوشادي تجاهل الكوادر الموجودة بالمركز القومي من مديري الإنتاج وتولي مهمة تحتاج الي خبرة لا تتوفر لناقد سينمائي وإشرافه علي الإنتاج تحول إلي إشراف بصفته الشخصية بعد تجاهل الإشارة للمركز القومي للسينما وإذا كانت مسئولية علي أبوشادي تنحصر في تضخم الميزانية رغم ان نجوم الفيلم عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور أكدوا حصولهم علي أجور معقولة لا أجور خرافية قد تقفز بميزانية الفيلم التي وضعت بعد الاستقرار علي أسماء أبطاله وتوقيعهم لوزارة الثقافة ولكن المسئولية الأكبر تقع علي عاتق فاروق حسني الذي انتج هذا الفيلم بدون دراسة للسوق مما دفع وزارة الثقافة لتسول موزع سينمائي وإجراء مناقصة حصلت عليها الشركة العربية ثم التخلي عن ملكية الفيلم الذي لن تنال وزارة الثقافة شيئاً من ارباحه إذا حقق أرباحاً لا سمح الله.

والأمر المحزن ان وزارة الثقافة تمتلك أصول السينما التي ذهب جزء منها لوزارة الاستثمار ومن بين هذه الأصول العديد من دور العرض السينمائي والاستوديوهات ومعامل الطبع والتحميض ووحدات المونتاج والمكساج ولكن كل هذه الإمكانيات لم تفكر وزارة الثقافة في تفعيلها قبل ان تتخذ قرار العودة للإنتاج السينمائي وهو ما يجعلنا نستنتج أن مشروع دعم الأفلام الذي قدمته وزارة الثقافة لم يكن أكثر من محلل لفيلم المسافر لإسكات أي شخص يقول «اشمعني» أحمد ماهر والدليل ان مشروع الدعم الذي أعلن عنه منذ أربع سنوات لم تكتمل حتي الآن وما تبقي منه أكثر مما انتج من أفلام بسبب تباطؤ الوزارة في صرف ميزانيات الأفلام أو منح ميزانيات أقل من التكلفة الفعلية لمخرجي الأفلام القصيرة مما دفع البعض للاعتذار عن الدعم أو وضع مدخراته الخاصة في الميزانية لإخراج أفلامهم للنور.

وها هو فيلم المسافر بعد جولة فاشلة في مهرجانات بير السلم باستثناء مشاركته في مهرجان فينيسيا يعرض تجارياً ويشارك وزير الثقافة الحالي عماد أبوغازي في عرضه الخاص ليثبت ان وزارة الثقافة مازالت تسير علي خطي فاروق حسني خاصة وان العمل الثقافي مازال يسير بخطي سلحفاة لا تواكب ما يحدث في مصر من تغيرات ورغبة في تغيير سريع يريح الرأي العام.

وفي النهاية وكما قلنا من قبل فإن فيلم المسافر تجربة قد لا تغيب عن تاريخ السينما باعتبارها أكثر تجارب الدولة إخفاقاً في الإنتاج السينمائي وإهداراً للمال العام.

الوفد المصرية في

25/09/2011

 

كيف استولي اليهود الصهاينة علي الفيلم والتليفزيون الأمريكي؟!

تقدمها: خيرية البشلاوي 

هذه العناوين جاءت في بحث مطوّل كتبه الدكتور عبدالله سندي أحاول أن أقدم للقارئ المصري في هذه المقالة الجانب الخاص بتأثير اليهود في السينما.. يقول الكاتب:

دون جدال تعتبر الميديا الأمريكية العالمية وبالذات صناعة السينما في هوليود أكثر العوامل نفاذا ومقدرة علي تشكيل الرأي العام العالمي.

ومنذ أن أسـس اليهود الصهاينة بقوة السلاح دولتهم إسرائيل علي أرض فلسطين العربية عام 1948 بمساعدة أمريكية كبيرة. منذ ذلك الحين بدأ الصراع العربي - الإسرائيلي من أجل السيطرة علي هذه الأرض. وقد شنت هوليود وباقي الوسائط الجماهيرية حملة للتقليل من قيمة العرب وتشويه صورتهم. وقامت الأفلام الأمريكية والتليفزيون بالترويج للصورة السلبية التي تنال من الشعوب غير الأوروبية ومن بينها الهنود الأمريكيين أصحاب البلاد الأصليين والأمريكيين الأفارقة والأمريكيين من أصل لاتيني والآسيويين.

ومنذ عام 1950 قامت هذه الوسائط بالتركيز علي صورة العرب والمسلمين أكثر من الجماعات العرقية الأخري. فقد جعلت منهم موضوعا للكراهية والاحتقار والسخرية. ولأن العرب هم أكثر الجماعات السامية في العالم عددا. إذن فإن هذا العداء السافر لهم يعتبر عداءً ضد السامية. وكما كتب جاك شاهين يقول: "في التليفزيون الأمريكي يختارون الإنسان العربي لتمثيل شخصية الشرير" ويقول أيضا: "أن تكون عربيا في المجتمع الأمريكي اذن انت موضوع للسخرية والتفكه مدعين أن الأمر لا يعدو فكاهة وعمل ترفيهي. وبالنسبة لي فإن الصورة المعادية للعرب في وسائل الترفيه. تنعكس هي نفسها وبحذافيرها في السياسة.

سـوء فهـم

هذه الحملات الدعائية المعادية التي تشنها الوسائط الجماهيرية لتشيع لدي العامة والعالم مفاهيم خاطئة عن العرب وعن دينهم الإسلام.

وعلي سبيل المثال: علي الرغم من أن العرب عاشوا قرونا طويلة في مدن حضارية مثل الرباط والجزائر والإسكندرية وبغداد والقاهرة متمدينة عبر العالم العربي. وأسسوا حضارة في أوروبا. إلا أن العديد من الأوروبيين والأمريكيين مازالوا يعتقدون أن العرب يعيشون داخل الخيام. وأنهم جماعات من البدو الجهلة.. ونفس الشيء ينطبق علي العديد من الأمريكيين حين ينظرون إلي منظمة الأوبك وكأنها مرادف للعالم العربي ومن ثم يصبون جام غضبهم من خلال الميديا علي العرب وتصمهم بأقبح الصفات إذا ما قاموا برفع أسعار البترول. علماً بأن 6 من بين 13 دولة في هذه المنظمة ليسوا عربا. وقد داوم التليفزيون والسينما الأمريكية علي رسم صورة العرب المسلمين باعتبارهم نموذجاً للتعصب يفتقرون للتسامح مع الأديان الأخري. بينما الحقيقة التي يقرها التاريخ هي أن الإسلام كان أكثر تسامحا بكثير من المسيحية واليهودية. وأن العكس هو الصحيح.

والأكثر من ذلك أن اليهود الصهاينة الذين أسسوا دولة إسرائيل فوق "الأرض الموعودة" فلسطين. أسسوها باعتبارها دولة خاصة بـالشعب المختار "اليهود".

وقد اعتادت الأفلام أن تستخدم كلمة الله "Allah" في الحوار علي نحو يشيع احساسا بالنفور والتشكك في حين أن هذه الكلمة "Allah" تعني ببساطة "الله" عند العرب المسيحيين وحتي العرب اليهود.

وعلي الرغم من أن العرب مصنفين رسميا من قبل المؤسسات الحكومية الأمريكية باعتبارهم أصحاب بشرة بيضاء إلا أنهم يظهرون في السينما والتليفزيون ببشرة سوداء مثل الزنوج وذلك في محاولة للتأكيد علي دونية الصورة أو كما يطلقون عليهم "زنوج الصحراء".

الارهابيون ينتشرون في العالم أجمع وفي بلدان عدة مثل إنجلترا وايطاليا وأيرلندا وروسيا والمانيا واسبانيا واليابان وإسرائيل والولايات المتحدة. وسجل الارهاب كما هو مدوّن في منظمة الدفاع اليهودية يؤكد ذلك. وفي عام 1985 اعتبر البوليس الفيدرالي الأمريكي هذه المنظمة اليهودية كثاني أكبر جماعة ارهابية في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن هوليوود فعلت أقصي ما تستطيعه من أجل تشجيع الأمريكيين لإلحاق تهمة الارهاب بالعرب وبالذات الفلسطينيين والمقاتلين المسلمين.

العرب قادمون

وعندما اشتري العرب بعض المؤسسات الأمريكية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أصابت وسائل الاتصال الأمريكية حالة من الهوس. وركزوا دعايتهم علي احتمالات الخطر المتمثل في هذه العمليات وروجوا للعداء تحت شعار أن العرب يقومون بشراء أمريكا نفسها. والواقع أن عمليات الشراء التي جرت تعتبر استثنائية جداً ولا تختلف عن العديد من حالات الاستثمار الروتينية عابرة القارات التي شهدها العالم في القرن الماضي.

والواقع انه طوال الثمانينيات وجهت كل من كندا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا واليابان ما يقرب من 90% من استثماراتها الخارجية. نحو الولايات المتحدة. علماً بأن الدول الأعضاء في منظمة الأوبك حسب بيانات وزارة التجارة استثمرت أقل من 1% فقط.

النفوذ اليهودي في هوليوود

إن الصور السلبية للعرب في الأفلام الأمريكية لن تثير دهشتنا كثيرا في الواقع لو عرفنا الدور الضخم الذي يلعبه اليهود ومن يساندون الصهيونية في هوليوود.

وفي كتاب "امبراطورية مِلكا لهم" الذي صدر عام 1988 يشرح المؤلف اليهودي نيل جابلر كيف اخترع اليهود هوليوود. ويكشف كيف قاموا بتأسيس أكبر استديوهات هوليوود ومنها "كولومبيا. ومتروجولدين ماير. ووارنر برازرس. وبارامونت ويونيفرسال. وفوكس للقرن العشرين".

إن صناعة الفيلم الأمريكية كما كتب جابلر أسسها وأدارها اليهود القادمون من شرق أوروبا. وعندما سيطرت الأفلام الناطقة علي الصناعة. جاءت كتائب الكتاب اليهود من الشرق يغزون هوليوود.

يقول: إن أقوي المكاتب الخاصة باكتشاف المواهب يديرها اليهود. والمحامون اليهود هم من يتولون إدارة المعاملات القانونية لهذه الصناعة وكذلك الأطباء اليهود هم من يتولون علاج العاملين بها.

"اليهود هم من ينتجون الأفلام" الأمر الذي دفع الكاتب الأمريكي سكوت فيترجيرالد إلي القول منتقداً "هوليوود.. أجازة اليهود. مأساة لغير اليهود".

نفس الأمر بالنسبة لرجل الصناعة الأشهر هنري فورد الذي قال مستنكرا عام 1921 في صحيفة اندبندنت: "لقد سيطر اليهود علي هوليوود بسرعة شديدة. فهم لم يسيطروا فقط علي الموقع ولا علي 50% فقط. وإنما سيطروا علي هذه الصناعة بالكامل. ومن ثم فإن النتيجة الطبيعية ان العالم سيواجه تأثيرا قويا لهذا النوع من الترفيه بالنحو الذي يدار فيه من دون التقليل من شأن هذا التأثير وبمجرد أن يسيطر اليهود علي الأفلام إذن أصبح لدينا مشكلة مع السينما والنتيجة لم تظهر للعيان بعد.

الانتاج والتوزيع

وفي دراسته المستفيضة عن "تاريخ اليهود" أشار نورمان ف. كانتور. الأستاذ بجامعة نيويورك إلي أن الانتاج والتوزيع السينمائي في هوليوود يخضع بالكامل في الخمسين سنة الأولي منذ نشأة السنيما لسيطرة اليهود المهاجرين من شرق أوروبا. وهي مازالت تخضع حتي الآن لليهود وبالذات في مستوياتها العليا.. ولقد كان آخر معقل للسينما الأمريكية من غير اليهود هو استديو ديزني. ولكنه خضع مؤخرا لسيطرة اليهود بدءًا من التسعينيات من القرن الماضي.

وقد أشار المؤرخ والصحفي اليهودي جوناثان جولدبرج إلي نفس النقطة في الإحصائية التي قدمتها بعنوان "النفوذ اليهودي داخل المؤسسات الأمريكية اليهودية" تقول الإحصائية: إن عدد اليهود في صناعة الميديا الأمريكية يفوق كثيرا نسبتهم في المجتمع الأمريكي. فهم يمثلون في قطاعات معينة العصب الرئيسي. فهم يشغلون مواقع رئيسية في الاستديوهات ويسيطرون عليها بالكامل كمديرين لها حتي صارت هذه الوظائف ملكاً لهم.. وقد ظلت هوليوود حتي نهاية القرن العشرين صناعة ذات صبغة عرقية حيث يشغلون منصب المديرين الكبار في الاستديوهات الكبري. وكذلك فإن معظم الكتاب والمنتجين وبدرجة أقل المخرجين من اليهود. وتشير الدراسات الحديثة إلي أن 59% من الأفلام التي حققت أعلي الإيرادات. صناعة يهودية. وأن اليهود يشكلون أهمية بالغة في العديد من الصناعات الأمريكية المهمة وهؤلاء اليهود يتكتلون ويمنحون يهود هوليوود أهمية كبري لأنهم يشكلون مصدرا مهما لتمويل انتخابات المرشحين الديمقراطيين. ويعتبر أبوهم الروحي غير الرسمي واسمه ليو ويسرمان رئيس شركة إم سي إيه MCA ذا نفوذ ومكانة كبيرة داخل الدولة وفي السياسات الوطنية.

وفي عام 1948 حين تأسست دولة إسرائيل قام المديرون في هوليوود بتقديم التحية الواجبة للدولة الوليدة فهذا هو الحدث الذي يتذكره أحدهم واسمه روبرت بلومون بحماس وسعادة بالغة.. فقد صارت إسرائيل تمثل "الوطن" و"الهوية" وهذا في حد ذاته يمثل نهضة ومرتبة أعلي لهم.

ومنذ مراحل عديدة وهوليوود تقدم صورة العربي دائما كشخص قاس وبربري. وتظهر تعاطفها ومساندتها لإسرائيل ووقوفها ضد العرب والمسلمين الذين تصدوا لقيام دولة إسرائيل. لقد ابتدعت هوليوود نوعية من الأفلام تدور حول الصراع العربي الإسرائيلي. وبهذه الروح أنتجت هوليوود العديد من الأفلام حول الرجل الشرير والرجل الطيب. وعلي مدي خمسين عاما وأكثر روجت لصورة اليهود الإسرائيليين كأصحاب حق في مواجهة العرب البرابرة الخونة.

وإبان فترة الستينيات وحدها ظهر علي الأقل عشرة أفلام من الانتاج الضخم حول هذا الصراع.

في مثل هذه الأفلام تسند شخصية اليهودي الإسرائيلي وأصدقائه الأمريكيين دائما إلي ممثلين يهود محبوبين ومشهورين وعلي درجة كبيرة من الوسامة مثل بول نيومان وتوني كيرتس وكيرك دوجلاس وأيضا إلي ممثلين غير يهود ولكن بنفس الشهرة والوسامة مثل: يول براينر وجون واين وجين فوندا وفرانك سيناترا وشارلتون هيستون وجورج ببارد وروك هدسون وأرنولد شوارزنجر بينما يؤدي أدوار العرب كما يمكن أن نتوقع ممثلون مجهولون يمثلون القسوة والدمامة وسوء النية.. وأثناء المؤتمر الصحفي عام 1981للدعاية عن فيلمها "Rollorer" الذي يقوم فيه العرب بتدمير النظام المالي العالمي عبر الممثلة جين فوندا هذه الممثلة اليسارية التقدمية إبان الستينيات. عبرت عن وجهة نظرها المعادية للعرب كأناس متعصبين: "إذا لم نكن خائفين من العرب. إذن من الأفضل أن تقدم رءوسنا. لأن لديهم قوة استراتيجية تناهضنا. وهم غير مستقرين. ومتعصبون وطغاة وضد النساء وضد حرية الصحافة".. وليس من السهل هنا أن نحصي كل الصور المعادية للعرب والمعادية للمسلمين علي مر المراحل ولكن سنقدم هنا بعض الأعمال التي يمثل هذا الانتاج..

تحذير من العرب

في فيلم "الخروج" 1960 Exodus يقوم العرب المتوحشون بقتل صبي وسيم يهودي عمره 15 سنة يقوم بدوره جيل هيوارث وفي فيلم "Cast agiant shadow" 1966. ليظهر العرب يقهقهون ويتغامزون بينما يقومون بقتل سيدة إسرائيلية أسروها داخل عربة نقل. وفي فيلم "شبكة تليفزيونية" Network 1976 الفائز بأربع جوائز أوسكار يقوم مُعلق تليفزيوني علي الأخبار بالتحذير من العرب باعتبارهم "متعصبين من العصور الوسطي" سوف يقومون بالتحكم في الولايات المتحدة. وفي فيلم "الأحد الأسود" 1977 يقوم ببطولته إسرائيلي بطل شجاع بينما العرب يمثلون دور الأشرار يسعون لاغتيال المتفرجين في ملعب "سوبر بول" وبينهم الرئيس الأمريكي. وفي فيلم "دلتا فورس" 1986 وفيلم "النسر الحديدي" 1986 Iron Eagle وفيلم "الموت قبل العار" 1987 Death before dishonor. في هذه الأفلام تظهر هوليوود أمام المتفرجين كيفية التعامل مع العرب القذرين. الارهابيين.. أيضا فيلم الكارتون "علاء الدين" 1992. وهو انتاج استديو ديزني تتضمن الأغنية التي ترافق الأحداث إشارة إلي بلاد العرب كمكان وحشي ولكنه وطني. وفي فيلم "أكاذيب حقيقية" 1994. يظهر إرهابي عربي وهو يحمل أسلحة نووية ولابد من التصدي له.

وفي فيلم "قرار تنفيذي" 1996 Executive decision يظهر مجموعة من العرب المسلحين الإرهابيين يخطفون طائرة أمريكية. وفي فيلم "كازام" Kazaam يظهر مجرم عربي وجني أسود وهما يستمتعان بأكل "طبق مليء بأعين المعيز". باعتبارها عادة عربية من قرون.

ومؤخرا ظهرت أفلام حديثة بصور سلبية عن العرب المسلمين منها فيلم "ليس بدون ابنتي" Not without my doughter. وفيلم "الحصار" Seige الذي يظهر من خلاله مسلمون يشنون عدوانا بالقنابل ضد أمريكيين أبرياء. وفي مواجهتهم تعلن السلطات الفيدرالية القوانين العرفية وتقوم بحملة اعتقال جماعي للمسلمين والعرب عبر الولايات المتحدة.

"الأحد القادم .. تأثير اليهود علي التليفزيون الأمريكي"

المساء المصرية في

25/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)