حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد السبكي:

أنا المنتج الوحيد اللي صورت 3 أفلام بعد الثورة

إشراف : ماجدة خير الله

بعد ساعات قليلة من صدور نسخة الجريدة في الأسبوع الماضي، فوجئت بمكالمة تليفونية من المنتج أحمد السبكي، ظننت أنه سوف يعبر عن انزعاجه بما كتبته عن فيلمه «شارع الهرم»، خاصة أن له في هذا الشأن قصصاً وروايات، وكان في سنوات سابقة يبادر بالهجوم العنيف علي أي ناقد تسول له نفسه، أن يتناول أحد أفلامه بالهجوم أو يتهمها بإفساد الذوق العام، ولكن أمراً ما طرأ علي أسلوب أحمد السبكي جعل استقباله لنقد أفلامه، يغلب عليه الحكمة والاتزان، وأعتقد أن ثقته بنفسه قد ارتفعت خاصة بعد أن أدرك أن النقاد يشجعون أفلامه التي تتمتع بمستوي فني أفضل من «شارع الهرم» و«عليه الطرب بالثلاثة»، و«ولاد البلد»، وغيرها من الأفلام التي تجمع محمد سعد والراقصة دينا أو أي اثنين غيرهما علي نفس الشاكلة!

بعد السلام والتحية، قلت له أكيد عايز تقولي إنك زعلان مما كتبته عن فيلم شارع الهرم، ولكنه أجاب بهدوء وبروح تحمل الكثير من الدعابة «لأ أنا بكلمك عشان أصحح معلومة، أولا الفيلم اللي اتعرض في سينما مترو من كام سنة وعمل مشكلة في العيد اسمه «عليه الطرب»، مش «ولاد البلد» وثانيا فيلم «ريكلام» اللي قلتي عليه مش حاينجح، مش إنتاجي خالص، ثم أضاف علي فكرة أنا مش زعلان  من أي كلام يتقال ضد فيلم «شارع الهرم»، وأنا أؤكد تاني أنا ما بعملش أفلام بذيئة وأتحدي أي حد يطلع مشهد فيه اتنين نايمين في سرير، أو مشهد بوس! وكمان رقص دينا مؤدب ولبسها محتشم في الفيلم، غير خالص البدل اللي بترقص بيها في الأفراح! والفيلم مفيهوش كلام «قبيح» وقلة أدب، ولو شفتي أفلام «أنا بضيع يا وديع» حاتعرفي أن فيلمنا محترم، وأجبته أني شفت كل الأفلام المعروضة، وكتبت عنها.

ولكنه لم يتوقف عند رأي أو اعتراضي علي قوله إن فيلم «شارع الهرم» مؤدب لمجرد أنه لا يضم قبلات أو مشاهد سرير، فالإيحاء بقلة الأدب ممكن يكون أكثر تأثيرا من المشاهد أو الألفاظ الصريحة، ولكن لم يكن الموقف يصلح للجدل الفني العقيم، وتركته يتحدث براحته وكان في حالة من الرضا عن النفس، فقال لي: علي فكرة أنا المنتج الوحيد اللي عملت ثلاثة أفلام بعد الثورة، في الوقت اللي توقف فيه كل المنتجين، خوفا من الظروف الحالية، أنا الوحيد اللي كان قلبي علي صناعة السينما لأني بحبها، وبعدين الناس لازم تعرف حاجة مهمة قبل ما تهاجم وتقول أي كلام، أنا شركة كبيرة يعني لازم أقدم كل اللي يرضي الجمهور، الناس عايزة تفرح وتشوف رقص وغنا وأنا بقدم لهم أفلام فيها رقص وغني بس كمان لازم تقول إني بقدم أفلام راقية، ولعلمك بقي مهرجان دبي بيجري ورا أفلامي، عارفة ليه لأني بقدم أفلام راقية عندي فيلم حايكسر الدنيا «إن شاء الله» اسمه واحد صحيح، خشي علي اليوتيوب واتفرجي علي المقدمة بتاعته «التريلير» وده إخراج هادي الباجوري، وبطولة مجموعة من النجوم الشباب هاني سلامة وبسمة وكنده علوش و«ياسمين رئيس» ودي وجه جديد حايكون لها مستقبل كبير، والفيلم تأليف تامر حبيب وحايكون أحلي من «السلم والثعبان» و«سهر الليالي»، وعندي فيلم كمان اعتبره مفاجأة وهدية لعشاق السينما وحايعجب كل الأذواق وناقصله يومين تصوير، ولأول مرة بنستخدم الجرافيك علي نطاق واسع في السينما، وده فيلم حاينطلب في مهرجانات كتير وحاتشوفي، وده من تأليف أحمد عبد الله وإخراج وائل إحسان وعدي عندك بقي كل النجوم اللي تتخيليهم إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، أحمد الفيشاوي، سمية الخشاب، محمد رمضان، أحمد عزمي ومحمد عادل إمام بيعمل دور حايعيد اكتشافه، وموضوع الفيلم عن حادثة قطار العياط اللي اتحرق وكان فيه عشرات الركاب، وراح فيه ناس كتير وافتكر الفيلم حايكون أقوي من الفرح وكباريه، لأني بحاول يكون كل فيلم بقدمه أفضل من اللي قبله، وغير كده بحضر لفيلم ضخم جدا هو الليلة الكبيرة وده محتاج لديكورات ضخمة جدا للمولد، ومجاميع وعشرات الممثلين، وتامر حبيب بيكتبلي فيلم جديد باسم «إحنا والقمر جيران»، أنا بقولك الكلام ده، عشان تعرفي أني منتج بحب السينما، ومش ناوي أبطلها  مهما كانت الظروف، وبعدين الناس لازم تفهم حاجة تانية الشركات الكبيرة بتقدم أفلام تجارية عشان تصرف علي الأفلام الفنية اللي بتروح مهرجانات، وتعجب الناس برضه، أنا بحقق المعادلة الصعبة بين الفن والتجارة، وبحب كل أفلامي، لأني بقف عليها وأتابع تفاصيلها، من أول كتابة الفكرة لحد النسخة النهائية، وماحدش يزايد عليه أو يدعي أني بقدم أفلام تجارية، أنا بعمل أفلام من غير نجوم كبار ولكن نجوم أفلامي بيبقوا كبار بعد كده، والحمد لله أنا راضي عن نفسي جدا.

الوفد المصرية في

21/09/2011

 

فيلم "وداعا بابل" في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي بمهرجان بغداد السينمائي

رانيا يوسف - القاهرة  

أعلن مهرجان بغداد السينمائي الدولي عن مشاركة الفيلم العراقي – الأسباني "وداعا بابل" في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي .

يحكي الفيلم جانبا من قصة فرانك أوفارل الجندي الأمريكي الذي قضى سنوات خدمته العسكرية في أحد المعسكرات الأمريكية بمحافظة بابل في العراق، و كان يعتقد إن مهمته هي تحرير العراق والعثور على أسلحة الدمار الشامل وبناء الديمقراطية لكنه وبمرور الوقت اكتشف الأسباب الحـقـيقية لهذه الحرب، فـقـد تعرف على مترجم عراقي واسمه ديار هادي وجمعتهما علاقة إنسانية قوية اكتشف فرانك من خلالها الوجه الحقـيقي للعراق ولحضارته، بعد انتهاء خدمته العسكرية وعودته إلى داره حيث زوجته وأطفاله في نيويورك كان فرانك يعتقد إن آثار ومآسي الحرب انتهت بالنسبة له، وانه سيبدأ حياة هادئة وسعيدة، ولكن في أحد بارات نيويورك يلتقي بصديقه الأمريكي واسمه جول هيكي وكان قد تعرف عليه في بغداد عند بداية الحرب على العراق فيتحدثان عن ذكرياتهما في بغداد وصديقهما المشترك المترجم ديار هادي، وجول هيكي كان قد تطوع للحرب ضد العراق ولكنه وبعد قضاء سنة في الخدمة العسكرية في بغداد أدرك أن لا أساس لوجود أسباب لهذه الحرب فترك الخدمة العسكرية وعاد إلى أمريكا محبطا.

المخرج عامر علوان من مواليد بابل بالعراق في عام 1957، بعد حصوله على دبلوم من معهد الفنون الجميلة، قسم المسرح. عمل في التلفزيون العراقي. وفي عام 1980 غادر العراق الى فرنسا لتكملة الدراسات العليا، فحصل على دبلوم في قسم الدراسات السمعية والمرئية (جامعة السوربورن1) ، ودبلوم الدراسات المعمقة قسم الفلسفة (جامعة السوربورن 1).  وفي فرنسا كتب وأخرج عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية مثل: (الانتقام) فيلم قصير 16مم - 14دقيقة. (أطفال الحصار) وثائقي - 27 دقيقة. (فدائيو العراق) وثائقي - 52 دقيقة. (الضفاف) فيلم قصير 16مم - 20 دقيقة. (كركوك القلعة المنسية) وثائقي - 52 دقيقة. (الحضر مدينة الآلهه) وثائقي - 52 دقيقة ، كتب واخرج الفيلم الروائي الطويل (زمان رجل القصب) والذي حصل على الكثير من الجوائز في العديد من المهرجانات في مختلف أنحاء العالم.

فارييتي العربية في

21/09/2011

 

إبداعات السينما الخليجية تخوض المنافسة في مهرجان بغداد السينمائي الدولي  

دبي: يشارك 21 فيلماً من الإمارات العربية المتّحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعُمان وقطر والكويت واليمن والعراق في الدورة الثالثة من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، الذي يقام بين 3 و6 أكتوبر المقبل. وتشكل هذه المشاركة المميزة جزءاً من العروض التي قدّمها مهرجان الخليج السينمائي في دوراته السابقة.

يعتبر مهرجان الخليج السينمائي منطلقاً للاحتفاء بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة من دول الخليج العربية، عبر تسليط الضوء على إبداعاتها من الأفلام القصيرة والروائية الطويلة والوثائقية، التي تقدم صورة عن الفكر الفني المميز للمواهب السينمائية الواعدة في المنطقة. ويذكر أن كافة هذه الأفلام التي ستشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي سبق لها أن شاركت في دورات سابقة من مهرجان الخليج السينمائي.

وستتنافس سبعة من هذه الأفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي، إضافة إلى ثلاثة أعمال تتنافس ضمن مسابقة مخرجات من العالم العربي.

بهذه المناسبة، قال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: سيعرض خلال مهرجان بغداد السينمائي الدولي فيلمان إماراتيان طويلان: "دار الحي" للمخرج علي مصطفى، ويصوّر الفيلم الحياة المليئة بالتناقضات والتشابهات في مدينة دبي؛ و"الدائرة" للمخرج نواف الجناحي، الذي يروي قصة إبراهيم، الشاعر الذي يكتشف بأنه قد يفارق الحياة بسبب مرض عضال، ليكتشف بأنه قد تبادل الأماكن مع لص دخل ليسرق منزل جاره.

أما الأفلام الوثائقية الإماراتية التي ستشارك في الحدث فهي "حمامة" للمخرجة نجوم الغانم، وهو فيلم وثائقي يحكي عن طبيبة شعبية إماراتية في التسعينيات من العمر مشهورة بتقديم خدماتها الطبية في منطقة الذيد؛ وفيلم "أحلام تحت الإنشاء" للمخرج معاذ بن حافظ، وهو فيلم وثائقي يدور حول عمال الإنشاءات واللحظات السعيدة التي يسرقونها من أيام حياتهم المتوالية وراء بعضها في روتين مقيت.

أفلام قصيرة

وعلى مستوى الأفلام الإماراتية القصيرة، تشارك المخرجة راوية عبدالله بفيلم "غيمة أمل"، الذي يصور شخصية أمل وهي تنتظر واقفة وسط الحوش تتناوبها مشاعر الصبر والأمل، بانتظار أن يذوب النحس عنها؛ و"سبيل" للمخرج خالد المحمود، وهو فيلم يحكي قصة ولدين يعيشان في رأس الخيمة ويعملان في زراعة الخضراوات وبيعها لشراء الدواء لجدّتهما المريضة؛ و"ملل" للمخرجة نايلة الخاجة، الذي يروي قصة زوجين إماراتيين يسافران إلى جنوب الهند من أجل شهر العسل؛ وفيلم المخرج جمال سالم "موت بطيء"، ويروي قصة حفار قبور آسيوي يرفض مغادرة الدولة حتى ولو كلفه ذلك حياته.

ويشارك في فئة الأفلام القصيرة فيلم "آخر ديسمبر" للمخرج حمد الحمادي، الذي يروي قصة رجل مسن تحترق غرفته؛ و"الفيلسوف" للمخرج عبدالله الكعبي والمقتبس عن "قصة باجيو" لتشارلي فيش. يحكي الفيلم عن رجل باريسي ناجح يقرر في أحد الأيام أن يتخلص من كل ممتلكاته المادية ويكرس حياته للتأمل في جمال العالم من حوله، لكن ينتهي به المآل وحيداً وقانطاً. يلتقي برجل لطيف اسمه "ليو" يعيش وحيداً وهو سكير سابق، يعرض عليه مأوى وهكذا تزهر الصداقة بين الرجلين على مهل.

ومن المملكة العربية السعودية يشارك فيلم "القندرجي" لعهد كامل؛ و"شروق/غروب" لمحمد الظاهري؛ و"عايش" لعبدالله آل عياف. ومن الكويت فيشارك كل من المخرج عبدالله بوشهري بفيلمه "ماي الجنة"؛ والمخرج مقداد الكوت بفيلم "شنب".

كما يعرض في مهرجان بغداد السينمائي الدولي فيلم التشويق "سلاح الأجيال" لمحمد جاسم وفيلم "كناري" لمحمد راشد بوعلي وكلاهما من البحرين؛ ويعرض من عمان فيلما "تسريب" للمخرجين أمجد بن عبدالله بن أحمد الهنائي وخميس بن سليم سعيدي، و"بهارات" لعامر الرواس. ويشارك الفيلم القطري "دمي- بلية" لفيصل آل ثاني؛ والفيلم اليمني "الوحش الكاسر" للمخرجة خديجة السلامي.

تعاون مثمر

من جانبه قال الدكتور طاهر علوان، مدير مهرجان بغداد السينمائي: "يسرنا أن نشهد هذا التعاون المثمر مع مهرجان الخليج السينمائي، حيث تلتقي أهداف هذين الحدثين الرائدين ليساهما بدور فعال في التعريف بالتجارب السينمائية العراقية والخليجية وتسليط الضوء على إبداعات مخرجيها، وكلي ثقة بأن التعاون بين المهرجانين سيتطور الى نوع من التكامل على المدى البعيد .ويشكل الدعم المقدم من مهرجاني دبي والخليج للتجارب السينمائية في العالم العربي وخارجه يشكل علامة فارقة تدفعنا في مهرجان بغداد السينمائي إلى الاستفادة من تجربتهما والتعاون معاً في إطار رؤية واعية مشتركة ومتقاربة وبعيدة المدى، تعزز دور السينما الثقافة السينمائية في الحياة المعاصرة. ونسعى من خلال مهرجان بغداد السينمائي الدولي إلى بناء مشهد سينمائي مميز، يتحدى كل الصعاب التي تواجهها منطقتنا".

فارييتي العربية في

21/09/2011

 

إضافة جديدة للأفلام الطويلة يدعمها فنانون مخضرمون

"ظل البحر" سينما إماراتية بروح شبابية

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

علاقة بين جيلين، وعلاقة أخرى بين الزمان والمكان والشخوص، وقصة حب في ظل تقاليد وعادات صارمة، تتخللها الضغوط النفسية والفقر، كل ذلك يقدمه ويعالجه الفيلم الإماراتي الطويل “ظل البحر” الذي تدور أحداثه بين رأس الخيمة وأبوظبي ودبي، وتبنته شركة “إيمج نيشن أبوظبي” لتقدم من خلاله صناعة سينمائية متميزة بقدراتها  .

منذ إعلان تبنيها مجموعة أفلام إماراتية منها “ظل البحر” و”جن”، أكدت “إيمج نيشن أبوظبي” التزامها بتطوير صناعة السينما في الإمارات، من خلال إنتاج أفلام ذات طابع إماراتي، مع الالتزام كذلك بتطوير مواهب وقدرات صناع الأفلام الإماراتيين، ولعل ما يسهم في ذلك هو هدفها المبني على تطوير صناعة سينمائية إماراتية والشراكات العالمية التي قامت بها لجلب أفضل الخبرات والتجارب الخارجية لإنتاج أفلام ذات نوعية فنية عالية وخبرات محلية ذات الكفاءة عالية بذات الوقت . وقد جاء فيلم “ظل البحر” للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، والكاتب محمد حسن أحمد ليكون باكورة الأعمال المنتجة للشركة، حيث رصدت له إمكانات مالية وفنية وخبرات تنبئ بعمل سيكون في مصاف الأعمال التي تستحق المشاهدة، بينما لم تخش الشركة المغامرة بوجوه جديدة حيث قامت وعن طريق موقع إلكتروني باختيار عدد من الممثلين .

تدور أحداث “ظلّ البحر” في الفرجان، وما بين اختلاف الزمان والمكان والشخوص التي يرصدها الفيلم، جاء ليقدم عدداً من الأحداث في بيئة محلية من شأنها أن تنقل المشاهد لأحداث يلمسها في الواقع، وتتضمن قائمة الممثلين عائشة عبد الرحمن في دور أم منصور، وبلال عبدالله في دور أبو منصور وعمر الملا في دور منصور، وحسن رجب في دور أبو كلثم، وعلي الجابري في دور شاهد، وأحمد إيراج في دور جاسم، ونيفين ماضي في دور كلثم، وأبرار الخضري في دور سلطان، إلى جانب كل من خديجة الطائي وسالي سعيد وعبدالله الرمسي وشهاب خاطب .

تحدثنا دانييلا تالي، نائب رئيس الإنتاج في “إيمج نيشن أبوظبي” عن الناحية الفنية والإمكانات التي رصدت للفيلم قائلة: “عملنا مع مجموعة من الفنانين العرب من مختلف الخلفيات الفنية من السينما إلى التلفزيون من الإمارات ودول الخليج، الذين أدوا أدوارهم بطريقة رائعة تحت إدارة المخرج الإماراتي نواف الجناحي، كما أن نسبة كبيرة من العاملين في هذا الفيلم هم من قطاع السينما العرب في لبنان ومصر، وقد قمنا باستخدام كاميرات عالية الجودة وهي كاميرات ز السينمائية والتي مكنتنا من إظهار صورة عالية النقاء والوضوح، وتم التصوير في رأس الخيمة بشكل كلي، إلى جانب يوم واحد في كل من دبي وأبوظبي، حيث تدور أحداث الفيلم بين الإمارات الثلاث” .

أما فيما يخص المواهب الجديدة التي تم اكتشافها من خلال الفيلم، تقول دانييلا: “نراهن على المواهب الجديدة ومنهم نيفين ماضي التي كان لها حضور قوي على الشاشة إلى جانب كل من عمر الملا وأبرار الحمد، حيث اثبت هؤلاء قدرتهم على تجسيد أدوارهم بدقة وطبعا كان لتوجيهات فريق العمل الدور الكبير في ذلك”، وتضيف: “لقد وددنا من خلال الفيلم كونه أول فيلم طويل من إنتاج محلي من قبل ايمج إبراز المواهب العربية في التمثيل وتنفيذ الأفلام، إلى جانب الناحية التصويرية السينمائية فنياً، والتي أظهرت العديد من المشاهد من البيئة المحلية الجميلة، إضافة إلى ذلك فإن القصة خليجية من شأنها أن تعيد الذكريات للأجيال الأكبر سناً وتعرّف الأجيال الجديدة ببيئة آبائهم وأجدادهم وكيف تغيرت في الإمارات، وفي الوقت عينه فإن القصة تسلط الضوء على اتخاذ القرارات أمام الخيارات التي تعترضنا وقد تغير حياتنا إلى الأبد” .

مؤلف الفيلم الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، تحدث عن الفيلم قائلاً: “هو نتاج عشر سنوات من الكتابة، وتم اختياره كنص لفيلم من شركة “ايمج نيشن ابوظبي” لتعمل على إنتاجه، وأعتبر الفيلم خليطاً من المتاعب واللذة والمتعة، خاصة وأنه من ضمن مجموعة أفلام تعد باكورة صناعة إماراتية لأفلام طويلة، لذا أنا فخور بأن يكون أحد الأفلام المنتجة من أعمالي، كما أنني سعدت بالعمل مع المخرج نواف الجناحي، حيث بحكم قربنا من بعضنا استطعنا ان نتناقش في أمور فنية كثيرة جاءت لمصلحة الفيلم، ولذلك أعتقد أن العمل بطاقمه الفني الكبير والمتنوع والذي ضم جنسيات متعددة سيكون فيلماً مشوقاً وجذاباً للمشاهدين” .

وحول قصة الفيلم يقول أحمد: “تدور الأحداث في الفرجان، عن الحب الأول والمكان والإنسان، فيروي قصة شاب وفتاة إماراتيين ينشآن في قرية صغيرة قرب البحر ويدخلان في رحلة تضع أمامهما عدداً من العراقيل، ومن هذه التحديات تلك الاجتماعية المبنية على العادات والتقاليد، والتي تحد بعض الشيء من القدرة في التعبير عن العواطف والمشاعر، والقصة تدور بين منصور 16 عاماً (عمر الملا) وكلثم (نيفين ماضي)، حيث يبدآن رحلة من مدينة رأس الخيمة وصولاً إلى أبوظبي، مرورًا بالكثير من العثرات التي تجعلهما يتخذان القرارات الخاطئة، هذا في ظل ظروف محيطة بهما من العائلة والغرباء” .

الفنان بلال عبدالله، الذي تقمص دور “أبو منصور”، يعتبر دوره مركباً، ويحدثنا عنه قائلاً: “أمثل شخصية مركبة يرى التحول أمام عينيه بينما هو غير قادر على فعل شيء بسبب إعاقته، فهو مقعد على كرسي متحرك، وزوجته أم منصور هي القائمة على البيت، وجلوسه ومراقبته ما يدور حوله وما يكتنف ابنه منصور يجعله يرصد الجيل الجديد من خلاله، وبينما يحاول ان يكون الناصح لابنه يشهد المفارقات بين الجيلين، فقد عاش مرحلة الحب التي عاشها ابنه مع ابنة الحي بينما هو يعيش أيضا ضغوط الحياة التي تتصارع معها زوجته القائمة على البيت” .

وحول التجربة يقول عبدالله: “لقد فسحت “ايمج نيشن أبوظبي” المجال للشباب الواعد الموهوب مجال التمثيل كما قدمت دعمها للشباب الإماراتيين لإنتاج سينما إماراتية متميزة، وهذه خطوة متميزة، إلا أننا ما زلنا بحاجة الى كوادر محلية تدير دفة العمل، فبرغم وجود المخرجين والمنتجين والممثلين إلا أننا مازلنا بحاجة إلى فنيين وإداريين في هذا المجال” .

الممثلة عائشة عبدالرحمن أو “أم منصور” كما هو دورها في الفيلم، فهي تلك المرأة القوية الصبورة المكافحة الحازمة أيضاً، التي تفرض عليها ظروف الحياة وإعاقة زوجها والفقر أن تكون هي المعيل الوحيد للعائلة، وبرغم طاعة ابنها منصور لها إلا أن الكثير من المشكلات تقع بينهما وهي مشكلات تحدد الفوارق الطبيعية بين جيلين، وتحدثنا عائشة عن الدور قائلة: “أم منصور ليست عادية، هي الشخصية الحازمة لا القاسية، التي يكتنفها الخوف الزائد على ابنها الوحيد منصور، الذي يقع في حب ابنة الحي كلثم، حزمها وخوفها وجديتها هو نتيجة طبيعية كونها المعيل الوحيد للعائلة وأيضاً لظروف الفقر الشديد الذي تعيشه العائلة، فهي المسؤولة عن داخل البيت وخارجه، هذه الضغوط الحياتية تجعلها تقسو احيانا كثيرة على ابنها الوحيد، بينما تعود لتحن وتصالحه بموقف، طيبتها وحزمها عنصران مهمان يكشفان شخصيتها وهو ما حاولت إبرازه في أدائي” .

وعن التجربة تقول الفنانة عائشة: “أعتبر الفيلم نقطة تحول بالنسبة لي، ليس لأهمية الدور فحسب وإنما كتجربة مختلفة في فيلم إماراتي طويل، فقد وجدت الاختلاف في العمل رغم أن الدور لم يكن غريباً عليّ، كما عمل فريق التصوير بالاجتهاد المتناهي، وهو بشكل عام عمل ممتع وغني مع فريق متمكن، إضافة أن شركة “ايمج نيشن” قدمت إمكانات كبيرة لمصلحة العمل، وهذا ما جعلني وجعل الفريق كله مرتاحاً أثناء العمل، واعتبر الفيلم بصمة بحد ذاته في صناعة سينما إماراتية، وانطلاقة قوية” .

يقول الممثل علي الجابري عن دوره في الفيلم، والذي يتقمص فيه دور “شاهد” الحلاق الباكستاني: “دوري حلاق بسيط باكستاني مغترب عن وطنه ويسعى للقمة العيش، لكنه في الوقت نفسه يخطئ حين يحاول التحرش بابنة كفيله “كلثم” ما يقلب حياته رأساً على عقب، وما يتسبب لها بحالة نفسية سيئة فتخبر أخيها الذي يلقن شاهد درساً قاسياً” .

وحول التجربة كمشاركة في أول فيلم روائي طويل من إنتاج ايمج نيشن ابوظبي يقول الجابري: “إنها تجربة مهمة لأي ممثل، وتُعد من الألف إلى الياء متميزة بجميع ظروفها الإنتاجية والفنية، خاصة لناحية تقنية التصوير التي قدمت العمل بشكل فني جذاب، وأعتقد أن العمل سيكون مفاجأة للجميع حتى لي حيث رفضت مشاهدته مسبقاً لمتابعته مع المشاهدين، وأتفاعل معهم علماً أنها ليست تجربتي الأولى حيث قدمت أفلاماً طويلة كفيلم “الحلم” مع المخرج هاني الشيباني، و”الدائرة” مع نواف الجناحي مخرج الفيلم، لكنها متميزة .

الخليج الإماراتية في

21/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)