حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد نجاحها بدور والدة "الشحرورة"

جوليا قصار: أتوقع أن يعيد المخرجون اكتشافي

بيروت - محمد حجازي

ممثلة متمكنة حاضرة أكثر مسرحياً، وسينمائياً، وغالباً ما أعطت التلفزيون أقل، لأن ما يعرض عليها ليس بالكافي . مؤخراً منحها مهرجان سينما المؤلف في المغرب جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “شتي يا دني” ل بهيج حجيج، ولفتت الانتباه كثيراً في مسلسل “الشحرورة” الذي عرض في رمضان، وهي تجسد شخصية والدة الفنانة الكبيرة صباح، في وقت تستعد فيه لحدث مسرحي له وزنه وقيمته مع إعادة استحضار نص “الدكتاتور” للكاتب الراحل عصام محفوظ، في مسرحية تعدها المخرجة لينا أبيض، وتقدمها مع زميلتها عايدة صبرا بعد نجاحهما في “فيترين” .

جوليا قصار طاقة خاصة، لها فاعلية في كثير من الأعمال البارزة، لكنها تظل محتفظة بهدوئها على الصعيد الإعلامي معتبرة أن أدوارها تتحدث عنها أكثر مما يستطيع اللسان القيام بالواجب، كما تقول في هذا الحوار الشامل .

·         كنت عنصراً فاعلاً في مسلسل “الشحرورة” وأجدتِ دور والدة صباح .

ما يسعدنا فعلاً هو هذا النجاح الجميل والمهم للمسلسل، الذي جاء على مستوى فنانة من الطراز الأول . لم تتردد في فتح صفحات تاريخها ومسيرتها أمام جمهورها الواسع . قالت “هذه أنا وهذه حياتي”، كانت رائعة من دون شك وقد أعطت درساً للورثة الذين يتكلمون غالباً باسم الفنان الراحل أو الحاضر، وهم ينسون أنه يصبح ثروة قومية، والناس يحبونه ويحمونه أكثر من الذين ينتسبون إليه بالقرابة.

·         لكن بأي مشاعر خرجتِ وأنت ترين فنانة ناجحة دائمة الضحك والفرح وحياتها محطات صعبة؟

إنها إنسانة قوية وفاعلة وكبيرة، صنعتها الظروف المعقدة، ولم تلق ما تستحقه من الرجال الذين مرَّوا في حياتها .

·         كان لافتاً الأداء المتناقض بينك وبين الفنان رفيق علي أحمد في انسجام كبير لأداء الدورين؟

طبعاً، أنا ورفيق من طينة فنية واحدة والانسجام الذي لاحظه الجميع  نتاج تفاهم رفيع في تقمص وفهم الشخصية .

·         كثيرون تساءلوا لماذا لا تعطي جوليا اهتماماً أكثر بالتلفزيون؟

المشكلة ليست عندي فأنا جاهزة دائماً، ولأنني ممثلة محترفة ولا أمارس مهنة غير التمثيل أبحث عن الدور المميز والخاص الذي يحمل لي ما يستفزني من الأعماق، وعندما لا أحصل عليه من العروض التلفزيونية المحدودة أجده أحياناً في المسرح أو السينما .

·         هل تلقيت عروضاً جديدة بعد ظهورك في “الشحرورة”؟

إلى الآن لا، لكنني أتوقع أن يعيد المخرجون اكتشاف ما لم ينتبهوا إليه قبلاً .

·         تحملينهم المسؤولية؟

طبعاً المخرجون هم الذين ينجزون فرق عملهم .

·         ألا تعتقدين بإمكانية قولهم إنك متفرغة للسينما؟

سمعت هذا الكلام لكنه غير منطقي . في لبنان نقدم دوراً واحداً في العام، هذا إذا توافر وباقي الوقت ماذا أفعل هل أكون بانتظار فيلم آخر؟ لا، الدور هو الذي ينادي الفنان .

·         ردة الفعل على دورك في فيلم “شتي يا دني” مستمرة؟

أنا سعيدة جداً، خصوصاً بكثرة الجوائز التي نالها الفيلم، أو المخرج أو الممثلون فرداً فرداً .

·         وآخرهم أنت نلت جائزة في المغرب؟

صحيح، فقد كرمني مهرجان سينما المؤلف في المغرب بجائزة أفضل ممثلة عن دوري، ما يجعلني كممثلة أشعر بالغبطة لأن خياري كان في محله حين قلت نعم للدور .

·         أنتِ مواظبة على السفر مع الفيلم إلى أكثر من مهرجان وبلد؟

بالقدر الذي تسمح به ارتباطاتي في التدريس والتصوير .

·         “مونودراما حبيبي” لهاني طمب شاهدناه في عرض خاص بالنقاد منذ عدة أشهر ولم نشاهد له أثراً في الصالات لماذا؟

سؤال أطرحه دائماً، كما تعرف المخرج هاني لا يهدأ في مكان، باريس، بيروت، ثم أوروبا، لكنني مؤخراً لبيت دعوة المركز الثقافي الفرنسي في دمشق الذي قدم أسبوعاً سينمائياً عرض فيه أفلاماً من إنتاج مشترك مع الدول العربية بينها لبنان، وعرض “مونودراما حبيبي” وكنت سعيدة لأنه حظي باستقبال طيب من الجمهور . كذلك عرض فيلم فيليب عرقتنجي “البوسطة” وشعرت كم أن العمل اللبناني مرغوب عربياً .

·         هذا يعيدنا إلى اللهجة وفاعليتها؟

لنكن صريحين، هناك من استنتج مخطئاً أن اللهجة اللبنانية ليست مفهومة عند باقي العرب، وتبين أنهم يقدرون اللبناني بفضل عدة عناصر بينها لهجته المحببة، والمطلوبة إذا أردت .

·         وهل من مشروعات سينمائية جديدة؟

كلام كثير ولا إعلان مني إلا بعد توقيع العقد . ليس أسوأ من محاولة الفنان في فترة لاحقة تبرير لماذا لم يتم استكمال مشروع تحدث عنه .

·         أي أفق ترينه للسينما اللبنانية؟

يكفي أن المحاولات تتواصل، ومثلما لاحظنا حضور الدراما اللبنانية في رمضان 2011 بقوة جماهيرية، فأنا أرى المرحلة اللاحقة ستكون أكثر نشاطاً، وتواصلاً مع النوعية . لا تنس أن نادين لبكي في “وهلق لوين”  تقدم سينما رفيعة، محترمة عالمياً، إضافة إلى مخرجين لهم قيمة فنية عالية .

·     تنقلت بين تجارب عدة على الخشبة وآخر ما أحببناه لك “فيترين” في ديو مع عايدة صبرا، كنتما رائعتين كممثلتين غير ناطقتين . كم أتعبكما العمل؟

لا شك في أنه من الأعمال الصعبة، ولكن الممتعة، أنت تقدم دوراً حركياً إيمائياً يفترض بك أن تعبِّر من خلاله عن مكنوناتك، هنا تظهر لعبة الممثل، خبرته، حنكته، حرفيته، نحن استمتعنا، والجمهور صفق بحرارة .

·         لكنك بعدها غبت عن الخشبة لماذا؟

عائدة بإذن الله قريباً .

·         مع من؟

مع عايدة أيضاً، في مسرحية “الدكتاتور” التي كتبها في الستينات ولعب دوريها الأساسيين أنطوان كرباج، وميشال نبعة بحبكة جديدة على اعتبار أننا سنقدمها مطلع العام الجديد .

·         وكأنك تلمحين إلى ما يسمى “الربيع العربي”؟

لم ألمح إلى شيء، وهناك وقت سيمر قبل أن يظهر العمل، ويرى الجميع ماذا فيه .

·         هذا يدفعنا لسؤالك عن رأيك في موضوع إبداء الفنان رأيه في أمور سياسية؟

أفضل كثيراً أن يكون الفنان بمنأى عن السياسة . طالما أنه الوحيد الذي يحبه الجميع، فلماذا يبحث عن شريحة تكرهه لأنه قال رأياً سياسياً معيناً .

·         منذ سنوات وأنت تدِّرسين التمثيل . كم تضيف إليك هذه المهمة؟

تضيف الكثير . أحب ساعات التعليم هذه جداً، أناقش نظريات وأعمالاً، وأطرح أفكاراً جديدة، وأناور للفوز بما هو مفيد لصورتي وعملي . أستفيد دونما شك، لكنني كريمة جداً في تقديم خبرتي لجيل الغد .

·         تراهنين عليهم؟

طبعاً . أنا أواكب مواهب عدة، وأحاول قدر الإمكان إيجاد متنفس لهم في الحياة الفنية الميدانية، فأنا لا أعرف المناخ الذي سيبدعون من خلاله لكنني ألاحظ حبهم للفن، وهذا يكفي جداً كأساس .

·         لكن الصورة العامة، عن جيل اليوم أنه لا يهتم بالثقافة بقدر اهتمامه بالظهور؟

حب الظهور موجود عند كل الناس وأنا أسعد كثيراً عندما أرى أمامي مناخاً راقياً من الشباب يشغلون أنفسهم أولاً بالمشاهدة المكثفة للأفلام والمسرحيات، ولهم وجهة نظر تلفزيونية في البرامج والأعمال المختلفة . وبرأيي علينا الانتباه إلى هذه العينة من الشباب، لأنهم نواة حقيقية لمستوى الفنون في المستقبل الواعد .

·         وماذا عن العمل في إنتاجات مشتركة؟

هذا أضعف الإيمان أن يعمل العرب سوياً . في كل الدنيا عقود تصوير ومشروعات مختلفة، فلماذا لا تكون المشروعات بيننا نحن العرب على الدوام؟ وبرأيي لقد أثمرت الأعمال المشتركة نتائج رائعة، فكل طرف يدلي بما عنده، لنحصل على عمل نوعي لافت في النهاية.

الخليج الإماراتية في

21/09/2011

 

"بيكسار" تحتفل بعيدها الـ 25 و11 جائزة أوسكار

الرسوم المتحركة مستقبل صناعة السينما

إعداد: جلال جبريل  

احتفلت “بيكسار” هذا العام، الشركة الرائدة في مجال الرسوم المتحركة والمملوكة لديزني، بعيدها ال ،25 بدأت “بيكسار” كمطور للبرامج الإلكترونية، ولكنها سرعان ما أصبحت رمزاً في هوليوود للإنتاج السينمائي . وهي المسيطرة على جوائز الأوسكار . في الرسوم المتحركة وعبر مسيرتها التي حصدت بها 11 جائزة أوسكار صنعت “بيكسار” نجوماً في مجالها أمثال جون لاسيتير . . . فإلى أين تتجه بنا “بيكسار” ومثيلاتها؟

تعتبر “بيكسار”، الجهة الوحيدة في العالم التي طورت من تقنية الرسوم المتحركة، وهي إذ تحتفل بعامها ال 25 كمنشأة تجارية مستقلة، كشفت عن فيلمها الجديد “كارز2” الذي عكست من خلاله ثراء مسيرتها كمطور برامجي .

وفي بداياتها، نجحت “بيكسار” في عرض أفلام قصيرة شهيرة، مثل “الابن لوكسو” و”قصة اللعبة” الذي تطور لاحقاً إلى “ريندرمان” . والآن وبعد التطور القياسي في صناعة البرمجيات، بدأت في تقديم نوع جديد للصور المتحركة معتمدةً على الصورة ثلاثية الأبعاد .

والناظر لأفلام “بيكسار”، يجدها بمثابة جدول زمني للتطورات التكنولوجية في رسومات الحاسوب، ففي بداياتها اعتمدت على بحوث أجرتها شركات أخرى مثل مونسترز، إلا أنها وبعد عامين فقط من افتتاحها، كشفت “بيكسار” عن فيلم “أوجد نيمو” بتقنيات جديدة في الإضاءة الرقمية كانت تستخدم في تصوير مشاهد المياه . وتلت نيمو أفلام “الخارقون” و”راتاتوي” التي شكلت مرحلة تصوير الإنسان بشكل أقرب للصورة الحقيقية .

وفي السنوات الأخيرة، تغير حجم تلك الاختراعات التكنولوجية بفضل اضافة أنواع جديدة للظواهر الفيزيائية، فقد شهد العام قبل الماضي تحسيناً واضحاً في محاكاة البالونات وريش الطيور .

يقول أبورفا شاه مخرج “كارز 2”: “لا نظن أن التطور سهل من المهمة، فقبل 10 سنوات كان هناك عنصر أو عناصر كثيرة خارجة عن سيطرتنا كمصممين، ولكن حالياً يمكننا القول إن كل فكرة ستجد تقنية يمكن تجسيدها بها” .

ووفقاً لشاه، فإنه يمكن إعادة الرسوم المتحركة بتقنية ثلاثية الأبعاد لشكل أكثر سهولة مما سبق . يضيف شاه: “نحن لا نملك حلولاً جذرية لكل شيء، فبعض التقنيات الحاسوبية تعتمد على نظريات صعبة التطبيق، ولكن لدينا شعوراً جيداً في إمكانية صناعة فيلم يراه المشاهد كاملاً” .

وبحسب إحصائية صادرة في هوليوود، فإن 50 من ضمن 53 فيلماً للرسوم المتحركة أنتجتها شركة “بيكسار”، حصلت على ترشيحات للحصول على جائزة الأكاديمية (الأوسكار) .

ومن البرامج التي تصنع هذا النوع من الأفلام “ريندرمان” الذي بلغ سعر النسخة الواحدة منه ألفي دولار ويحتاج كل منتج إلى آلاف النسخ منه حتى يتمكن من صناعة الفيلم كاملاً . ولكن الأكثر شيوعاً هو برنامج “بليندر” ثلاثي الأبعاد الذي تبلغ نسبة تحميله من موقعه 3 ملايين نسخة سنوياً، وأغلبية مستخدميه من هواة الرسوم المتحركة .

ووفقاً لروب برايدو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة سوني للإنتاج السينمائي، فإن مستخدمي “بليندر” ليست ماهرة بصورة كافية، لذلك جميعهم خارج هوليوود للإنتاج السينمائي .

وفي الوقت الذي تمكن فيه خبراء الرسوم المتحركة في حل معظم المشكلات المتعلقة بعملهم، فإن استوديوهات الإنتاج ما زالت تكافح لرسم الإنسان رقمياً حيث تعاني من انتقادات المشاهدين حول أوائل الشخصيات التي تقول الشركات إنها صممتها أقرب للواقعية، مثل تلك التي ظهرت 2004 في فيلم “بولر إكسبرس” .

ولكن وبعد تطوير تقنيات جديدة لمحاكاة جلد إنسان أكثر واقعية رقمية، مثل النظرية التي تعمل بتقنية تمتص الضوء المتناثر المنبعثة من الصورة . حققت الشركات تقدماً في الأداء، إذ أصبح من الممكن تجسيد تعابير الوجه بتفصيل أكبر من أي وقت مضى .

ووفقاً لبرايدو، فإن عمل الرسوم المتحركة المؤثرات البصرية، هي التي تسيطر حالياً على أفلام الرسوم المتحركة كما في أفلام Cloudy With A Meatballs ، وعلى الأرجح فإن معظم المكونات التي تحل المشكلات التقنية بشكل فردي، كما يقول برايدو، متوافرة ولكن تقف في طريقنا نماذج أكثر دقة، فحسابات العين البصرية جيدة تجاه الرسوم المتحركة وتعتبر ناضجة إلى درجة يصعب علينا تصميم حركات خفية وسريعة لتفادي وجه القصور في الصورة . والمثير للاهتمام هو أنه وفي بعض الأحيان تنجح فكرة المصمم لما يصل إلى حد أقرب إلى الواقعية .

ويعتقد برايدو، أن المشكلة، هي أن المشاهدين هم الأفضل في تصور السلوك البشري أكثر من الذين يصنعون الشخصيات الكرتونية . ولكنه قال: “ولكننا مطمئنون على أن مستوى الأداء العام على ما يرام، وإن كانت تشوبه في بعض الأحيان صعاب جمة”، كما يقول . وأضاف “إذا كانت مشكلة تكنولوجية، فسيكون الإصلاح بسيطاً وسهلاً، ولكن يبدو أنها مجموعة من المشكلات” .

وبسبب نجاح الاستوديوهات في الدخول إلى تفاصيل الشخصيات وملامحها الدقيقة، وإتقان حركاتها أثناء الفيلم، رفع نقاد السينما سقف توقعاتهم ببزوغ فجر جديد في صناعة الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة إلى درجة جعلت المنتجين يخشون من تراجع الإقبال على الأفلام العادية .

وعلى الرغم من التقدم التقني، فإن قانون بلين، وهو قانون طفا للسطح بعد أن أجرى الباحث جيم بلين من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، دراسة مستفيضة حول رسومات الحاسوب، ونصت على أنه وبغض النظر عن سرعة الكمبيوتر، فإن متوسط الوقت اللازم لتقديم إطار من الرسوم المتحركة يبقى على حاله. وبمفهوم آخر، فإن المعالجات الإضافية تقل مع زيادة تعقيداتها عند رسم نماذج أكبر وأكثر عدداً وتفصيلاً في وقت واحد .

وواحد من هذه الإضافات في برامج الحاسوب، مجموعة من “خوارزميات” تحسب وتضبط الضوء من سطح إلى سطح في كل مشهد، وهي التي تخصصت في إنتاج صور أكثر صفاء وطبيعية، ولكن لا يحصل المصمم على هذه المواصفات إلا في حال كان على استعداد لإضافة تأثيرات قبل الانتهاء من الرسوم المتحركة . ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى العمل الذي تقوم به شركات ألعاب الفيديو لتحسين الخوارزميات لكونها اعتمدت عليها وعلى نحو متزايد شركات أفلام الرسوم المتحركة التي تستخدم هذه التكنولوجيا لتطوير العمل أكثر كتلك التي تستعين بها في صناعة الخدع السينمائية في أي فيلم حي .

وتقليدياً، لجأت الشركات لرسم الشخصيات وتعيين حركتها قبل تشغيلها في المشهد، وهو ما كان يتسبب في تأخير المحصلة النهائية لمدة أسابيع أو حتى شهور . والآن، فإن المعالجات الذكية للرسومات مكنت المصمم من تخطيط المشهد قبل وقت كاف . وهذا خفض الوقت اللازم للإنتاج .

ويأمل برايدو استثمار الوقت المتوافر بسبب التقدم البرامجي، في تحسين النتيجة النهائية للإنتاج، ويقول: “التحدي الأكثر إثارة هو الاهتمام بخلق أدوات جديدة في برامج التصميم المتخصصة، لتكون نتيجة ذلك تخفيض 5-15% من الزمن الذي يهدر على التحسينات الإبداعية، ليذهب الزمن المتبقي في إدارة البيانات ومعالجة المشكلات، وهذه النسبة ستكون أعلى من ذلك بكثير كلما تقدمنا في تطوير البرامج التي تستخدم في تنقية الصورة .

أما عن الاستعانة بالرسام كمصمم، فهذه الفلسفة صنفت مصممي الكمبيوتر ضمن قائمة الفنانين، وهي من السياسات الأساسية التي أدت إلى نجاح “بيكسار” . فبدلاً من تأهيل مصممين عاديين، فإن الكثير من مراكز الشركة أتاحت الفرصة للعدد من الرسامين أن يشغلوا مناصب المصممين بعد تأهيلهم في مجال الحاسوب .

ويقول شاه: “نحن نسميها طمساً ودياً لهوية الرسوم المتحركة، وقد لا يمثل هذا النوع من الفلسفة قفزة كبيرة من الناحية التكنولوجية، ولكنه يحدث فرقاً كبيراً في النتيجة النهائية” .

وتتطلع “بيكسار” إلى ابتكار طريقة جديدة تمكن من استخدام لوحات الألوان الموجودة في برامج التصميم على نحو أفضل، دون التأثير في إضاءة الجسم المراد تصميمه ما يؤدي إلى صرف نظر المشاهد إلى شخصيات أخرى . ويعمل شاه وزملاؤه حالياً بطريقة تعتمد الإعدادات المتاحة للحفاظ على حيوية الصورة .

يضيف شاه: “حالياً نستعين بطريقة تصميم المضمون، وهي سياسة ليست دقيقة التأثير فعلياً، ولا تزال تعتمد على أسس ونظريات فيزيائية تقف حيال تجسيد الصور كفن رسم، ولا تمكن المصمم من إضافة أفكار خاصة به” .

الخليج الإماراتية في

21/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)