حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد الصاوى: أحتقر الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة

حاوره على الكشوطى

الصدق هو سر نجاح "سليمان العرينى" فى خاتم سليمان.. ولن أقدم جزءا ثانيا من المسلسل

لا أريد أن تحكمنى منظومة دينية تجعلنى كلما أختلف مع الحاكم أصبح كافرا

أردوغان يمثل جرح الكبرياء التركى الناتج عن رفض أوروبا لقبول تركيا فى الاتحاد الأوروبى.. وزعيم الشرق الأوسط فى المرحلة المقبلة هو الشعب المصرى

الفنان خالد الصاوى من الفنانين القلائل الذين استطاعوا إثبات وجودهم فى مقدمة الدراما التلفزيونية الرمضانية بسرعة كبيرة، ومن خلال ثلاثة مسلسلات فقط هى قانون المراغى وأهل كايرو وخاتم سليمان، الذى أكد نجوميته فى الدراما التلفزيونية، كما أن الصاوى من الوجوه التى ارتبطت بثورة 25 يناير، ومن أشد المدافعين عنها لدرجة عدائه لكثير من الفنانين الموضوعين على القوائم السوداء.

عن مسلسل خاتم سليمان والمشكلات التى تعرض لها فى آخر حلقاته، وعن بعض آرائه السياسية فى الأحداث الجارية كان لـ "اليوم السابع" مع الصاوى هذا الحوار..

فى البداية.. لماذا فضلت خوض بطولة مسلسل "خاتم سليمان" وتأجيل مسلسل "الفتوة"؟

تأجيل مسلسل الفتوة كان لأن المسلسل ضخم وبه تفاصيل صعبة، فأحداثه تدور فى فترة ثورة 1919، ويحتاج لديكورات ضخمة وإنتاج كبير، كما أن وقتها لم يكن السيناريو اكتمل وبالتالى لا نستطيع أن نغامر، ويجب أن نعطى العمل حقه حتى يخرج بشكل جيد.

وما الذى جذبك فى شخصية "سليمان العرينى" لتقدمها فى المسلسل فى ذلك التوقيت بالتحديد؟

جذبنى إلى شخصية سليمان الجانب الحالم بها، أو شباك الخيال الموجودة بها، فهو شخص يتحدث مع الطيور، ورغم أنه من الممكن ألا يكون هذا الشخص موجود بيننا إلا أننا نجد جوانب منه فى كل شخصية.

كيف حضرت لشخصية سليمان لتخرج بهذا الأداء؟

الصدق هو المعيار الأساسى الذى اعتمدت عليه فى التعبير عن شخصية العرينى، وفى النهاية نجاح الشخصية يعود إلى مؤلف غزل ملامحها بحرفية ومخرج قدمها كما يجب.

وكيف استطعت أن تظهر مع رانيا فريد شوقى بهذا التناغم فى أحداث المسلسل؟

الفنانة رانيا فريد شوقى فنانة تحمل كل مقومات الممثلة المحترفة، فهى محترمة جدا لمواعيدها وتحضر الى اللوكيشن بعد أن تكون قد حضرت لمشاهدها، وأنا سعيد جدا بالتعامل معها خاصة لوجود كيمياء فيما بيننا فى العديد من الأمور.

هل كان من المقصود أن تظهر "شهد" باعتبارها مصر الحائرة بين "شهيناز" التى تمثل النظام الفاسد وبين "سليمان" والذى يمثل شخصية الثائر الحالم الطاهر؟

لم يكن مقصودا أن يرمز لها بهذا الشكل، ولكن أبعاد الشخصية التى غزلها المؤلف محمد الحناوى جعلت الجمهور يرى عنفوان وجبروت السلطة فى شخصية الزوجة، ليس لأنها متحكمة فى سليمان، وإنما لأن الحناوى نسج شخصيتها وهى متغلغلة فى دهاليز السلطة.

هل نجاح مسلسل خاتم سليمان قد يغريك لتقديم جزء ثان منه؟

بطبيعتى لا أميل لذلك، إلا إذا كان العمل مكتوب من البداية على أنه جزءان حتى لا أشعر بالروتين.

ما تعليقك على اتهام السيناريست مصطفى محرم للمؤلف بأن شخصية سليمان "منحوتة" من مسلسله قاتل بلا أجر؟

ابتسم الصاوى ابتسامة ساخرة وقال "لا تعليق".

هل توافقنى الرأى فى أن المشكلات التى تعرض لها المسلسل أثرت سلبا عليه؟

بالتأكيد تلك المشاكل أثرت بشكل كبير، ولم يكن يجب خروج تلك المشكلات إلى العلن لأن تداعيات الإعلان عن المشكلة أحيانا تحدث مشاكل أكثر من المشكلة نفسها.

هل تلك المشاكل من الممكن أن تجعلك تقرر عدم التعامل مع الشركة المنتجة مرة أخرى؟

إطلاقا ليس من العدل أن نتعامل مع المنتج بهذا الشكل، فتعرض العمل لعقبات أو مشاكل ليس معناه أن أقاطع الشركة، فالمنتج والمخرج كلاهما قدما مجهودا جبارا ولا يجب محاسبتهما بهذا الشكل.

لماذا ترفض تكريمك فى العديد من الجهات على مسلسل خاتم سليمان؟

التكريم لابد أن يكون لفريق المسلسل بالكامل وليس لشخصى، لأن نجاح العمل قائم على نجاح كل العناصر وليس عنصرا واحدا فقط، إلى جانب أن هناك بعض الجهات التى تسعى لتكريم النجوم بهدف تسويق أفكار وأجندات تلك الجهات على حساب النجوم وهو ما أرفضه تماما.

هل نجاحك كنجم تلفزيونى قد يجعلك ترفض البطولات الجماعية؟

إطلاقا، فأنا متعاقد مع نفسى قبل أن أتعاقد مع الجمهور، على أن أقدم أعمالا جيدة تكون "صدقة فنية" جارية على حياتى بصرف النظر عما إذا كانت بطولات جماعية أو فردية.

فى ظل أزمة النصوص هل ترى أنك أمام تحد كبير بعد نجاح مسلسل خاتم سليمان فى اختيار عمل فى نفس مستواه أو أعلى؟

بالفعل أنا أمام تحد جديد، ولكن هذه هى ضريبة الشهرة والنجاح، فيجب أن أسعى وأبحث دوما عن النصوص الجيدة والأعمال الجيدة حتى أظل على نفس المستوى الحالى، لأقدم عملا يحترم عقول المشاهدين.

ولماذا رفضت العديد من المناصب الرسمية التى عرضت عليك؟

أنا رجل لدى جموح فى التفكير والتصرفات ولا أحب التقيد، فيمكن أن اقبل منصبا فى حكومة الثورة لكن ليس فى حكومة تهدئة للثورة، ومن الممكن أن يكون هذا المنصب فى مجال التعليم أو الثقافة لأن من طموحاتى العمل غير القيادى ومن أمنياتى أن أمتلك أكاديمية تعليمية أربى فيها أجيالا، ولكن بعد أن أنهى رسالتى الفنية.

هناك فنانون قاموا بتأسيس أحزاب.. هل من الممكن أن تترأس قيادة حزب من الأحزاب السياسية؟

أنا أشارك فى تأسيس الأحزاب ويطلب منى أشياء وأقدمها، ولكن لا أطمح فى أن أكون رئيس لحزب سياسى، لأن قضيتى قضية فنية وليست سياسية، وهناك من أفنى حياته فى مجال السياسة وهو أولى ويستحق ذلك عنى.

وما السبب فى إطلاقك تصريحات عن أنك لا تطيق الفنانين الذين وقفوا ضد الثوار؟

أنا فعلا لا أطيقهم ولا أريد أن أعرفهم وأتمنى لو أحدهم وجدنى فى مكان أن يدير وجهه عنى لأن مواقفهم جعلتنى احتقرهم.

ولكن ألا ترى أن ذلك ضد مبادئ الديقراطية فى تقبل الرأى والرأى الآخر؟

هذا الكلام يقبل إذا كان هناك اختلاف فى اتجاهات، مثلا شخص اتجاهه إسلامى أو اشتراكى، لكن أن تكون اتجاهاته فاسدة ويرعى الفساد فليس مقبولا، ولن أعمل معهم أبدا ولن أتعامل مهم إلا فى حالة وجود سبب إنسانى ضخم، وهناك فنان بعينه منهم أتمنى من الله ألا تجمعنا الظروف فى مكان واحد لأننى سأقوم بضربه "علقة موت".

ولماذا ترى أن حكم الإسلاميين عودة إلى الوراء؟

أى حكم يستخدم التسلط السياسى والاجتماعى باسم الدين هو ردة إلى الوراء، فيجب فصل الدين عن السلطة، فأنا لا أريد أن أحكم بمنظومة دينية تجعلنى كلما اختلف مع الحاكم يتم تكفيرى.

هناك بعض الفنانين لديهم هلع من المد السلفى واحتمالية حكم السلفيين لمصر هل أنت منهم؟

أنا أدافع عن دولة مدنية وأعترض تماما على الحكم العسكرى والتسلط السياسى والاجتماعى باسم الدين، وبالتالى أنا لا أرى فى خريطة مصر أى مؤشر لدولة إيرانية أو تركية أو أفغانية، فأنا أطمح فى دولة ترفع شعار الدين لله والوطن للجميع.

من وجهة نظرك ما السبب فى حالة الانفلات الأمنى فى مصر؟

البطء والتراخى واللف والدوران وإحياء قانون الطوارئ كارثة تقود لثورة قادمة عنيفة، لأن الشعب كان محترما وانتظر المعاملة بالمثل ولم يجدها.

كيف ترى زيارة أردوغان لمصر وهل من الممكن أن يكون زعيما للشرق الأوسط؟

أردوغان يمثل جرح الكبرياء التركى الناتج عن رفض أوروبا لقبول تركيا فى الاتحاد الأوروبى واتجاه للشرق الأوسط سعى وراء اكتشاف أسواق جديدة، أما زعيم الشرق الأوسط فهو الشعب المصرى بما يحمله من عمق حضارى، بصرف النظر عما يحدث.

هل اخترت مرشحك للرئاسة؟

حتى الآن لم اختر مرشحى للرئاسة لأننى اعتمد فى اختيارى على مواقف المرشح وليس على برنامجه الانتخابى، لأننا شبعنا من الكلام المعسول الذى لا ينفذ.

ما حقيقة ارتباطك عاطفيا فى الفترة الحالية؟

بالفعل أعيش حالة حب مع فتاة من خارج الوسط الفنى، وبمجرد نجاح تلك العلاقة سيتم الإعلان عنها لكل وسائل الإعلام.

اليوم السابع المصرية في

21/09/2011

 

عرض "كف القمر" بمهرجان إسكندرية فى انتظار موافقة أبو على

كتب على الكشوطى  

صرح الناقد نادر عدلى، رئيس مهرجان إسكندرية لسينما دول البحر المتوسط فى دورته 26، لـ"اليوم السابع" بأن عرض فيلم كف القمر بالمهرجان ينتظر موافقة المنتج كامل أبو على، وذلك بعد أن حصل عدلى على موافقة شفهية من المخرج خالد يوسف مخرج فيلم كف القمر.

فيلم "كف القمر" بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين منهم خالد صالح ووفاء عامر وغادة عبد الرازق وجومانا مراد ومجدى فكرى وحسن الرداد وصبرى فواز وهيثم أحمد زكى وحورية فرغلى وياسر المصرى، ومن تأليف ناصر عبد الرحمن، وإنتاج شركة مصر للسينما، ومن إخراج خالد يوسف.

وتدور أحداث الفيلم حول سيدة تسمى قمر، وتقوم بدورها وفاء عامر، ولها خمسة أبناء، وبعد أن يتوفى زوجها فجأة تطلب منهم السفر إلى القاهرة لإيجاد مصدر رزق آخر ويلعب دور الابن الأكبر خالد صالح، وهو يعمل بالمقاولات ثم يتاجر فى السلاح، بينما صبرى فواز يلعب دور الابن الأصغر ويسمى جودة والذى تحدث مشكلة بينه وبين ذكرى فيسافر للإسكندرية ويستقر فى الماكس ويتاجر فى الحشيش، بينما يلعب حسن الرداد دور الابن الثالث، والذى يعمل فى محل عصير قصب فى العتبة ويقوم بدور الابن الرابع هيثم أحمد زكى، والذى يقوم بدور شاعر وفنان ويعيش قصة حب مع راقصة، والتى تقوم بدورها حورية فرغى.

ويقوم بدور الابن الخامس الأردنى ياسر المصرى، والذى يعمل كبائع للخضار والفاكهة، وفجأة تتدهور صحة الأم فتطلب رؤية أبنائها، فيحاول الأخ الأكبر جمع شملهم مرة أخرى، لكنه يجد صعوبة فى ذلك، لذا تموت الأم قبل أن تراهم ويتم قطع أصابع يدها قبل الرحيل، والذى يستخدمه المخرج خالد يوسف كرمز للتعبير عن تفرق الشمل العربى. 

6 أفلام عربية فى الدورة 27 لمهرجان الإسكندرية

كتب محمود التركى

تشهد الدورة الـ27 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط التى تقام فى الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر المقبل مشاركة 6 أفلام عربية من 5 دول، ثلاثة منها فى المسابقة الرسمية وهى الفيلم المغربى "بيجاسوس" إخراج محمد مفتكر، وتبدأ أحداثه عندما تعثر الشرطة على فتاة فى العشرين من عمرها تعانى من تقلبات نفسية بعد أن تم الاعتداء عليها، ولكن الفتاة تبدو مقتنعة أن الأرواح تطاردها وتتراءى لها فى صورة الحصان الطائر الأسطورى بيجاسوس ،تكلف الطبيبة النفسية "زينب" بعلاج الفتاة واكتشاف سرها الدفين وتتوالى الأحداث.

الفيلم التونسى "النخيل الجريح" إخراج عبد اللطيف بن عمار وتدور أحداثه فى مدينة بنزرت التونسية عام1991، وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد "الهاشمى عباس" بمخطوط كتابى عن حرب بنزرت إلى "شامة" المتخرجة حديثا فى الجامعة، تشعر "شامة" وهى تقرأ المخطوط برغبة جامحة فى الغوص أكثر فأكثر فى أحداث حرب بنزرت التى فقدت فيها والدها العامل النقابى البسيط بالسكك الحديدية وأحد ألاف المتطوعين الذين ماتوا فى الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ.

والفيلم السورى "دمشق مع حبى" إخراج محمد عبد العزيز ويتناول قصة فتاة سورية رفضت الهجرة لايطاليا وتقع فى حب شاب استدعى للخدمة العسكرية واختفت أثاره فى حرب لبنان ، لتبدأ رحلة البحث عن حبيبها عبر التنقل فى ربوع الأراضى السورية أما الأفلام الثلاثة الأخرى والتى تعرض من خلال أقسام المهرجان خارج المسابقة فهى الفيلم الجزائرى "الساحة" إخراج دحمان أوزيد وتدور أحداثه حول شاب يشكل فرقة موسيقية ويحلم بالشهرة ولكنه يواجه صعوبات عندما يتجول مع فرقته :فنجدهم يحلمون بالسفر ولكنهم يطردون من السفارات الأجنبية، ويعتمد الفيلم على الموسيقى والاستعراض والغناء فى سرد القصة.

وكان هذا الفيلم شارك فى عدة مهرجانات ونال جوائز منها تنويه خاص من لجنة التحكيم فى مهرجان تطوان وجائزة أحسن موسيقى بالمهرجان المتوسطى بمونبوليية بفرنسا وجائزة نظام الآمم التحدة لمكافحة الفقر بالمهرجان الأفريقى للسينما والتلفزيون والجائزة الجماعية لأحسن تمثيل فى فعاليات المهرجان الدولى للفيلم العربى بوهران، وفيلمان ديجتال من لبنان هما فيلم "شو عم بيصير" إخراج جوسلين صعب وتدور أحداثه بشكل تجريبى ورمزى حول الكاتب "جلال" الذى ذهب به الخيال مع ملهمته الفتاة "خلود" التى ترقص فى مواقف السيارات والتى توحى له بالعديد من المواقف والاستعراضات التى يصيغها بخياله الجامع فى كتابه الجديد. ومن خلالها، نتعرف على بيروت المعاصرة والمشاعر التى تربط الرجال والنساء بها.

وفيلم "طيب، خلاص، "يللا" إخراج رانيه عطية ودانييل جارسيا وتقع أحداثه فى مدينة طرابلس اللبنانية، حيث الروابط العائلية لا تزال حاضرة بقوة، يعيش رجل فى الأربعين من عمره مع والدته متخليا عن فكرة الاستقلال بنفسه نهائيا. لكن عندما ترحل الآم فجأة، يجد نفسه وحيدا إلا من صحبة المدينة وما تقدمه له، الفيلم يمثل تجميعا لذكريات وانطباعات عن مدينة وناسها ويومياتها. كما يميل أسلوبه الى مقاربة واقعية، تمزج بين المفردات الروائية والوثائقية.

إضافة الى المشاركة المصرية والتى تمتد لأغلب أقسام المهرجان ومنها الفيلم الذى سيشارك فى المسابقة الرسمية وسوف يتم الإعلان عنها جميعا خلال الأيام المقبلة.

اليوم السابع المصرية في

21/09/2011

 

علا الشافعى تكتب:

الحاج أحمد السبكى.. وأفلامه 

فى مواجهة ساخنة، استضاف برنامج "الحياة اليوم" أمس الأول الناقد الزميل طارق الشناوى والمنتج أحمد السبكى، حول مستوى أفلام العيد، وتحديدا فيلم شارع الهرم والذى أنتجه السبكى وحقق إيرادات تتجاوز الـ10 ملايين جنيه..

السبكى تحدث كثيرا عن الجمهور، وأكد أن نجاح أفلامه هو سر الهجوم على شخصه، وأن جمهور العيد هو جمهور السينما الحقيقى، ولم تقف مبالغات المنتج أحمد السبكى عند هذا الحد، بل أصر على أن الجمهور هو من يفرض ذوقه على المنتج، وكل ما ذكره المنتج يحمل فى بعض جوانبه الصواب ولكنه يعلم أن الأمر ليس بهذا الشكل، أو بمعنى آخر هو كلام حق يراد به باطل..

فالسبكى يصر على أن جمهور العيد هو جمهور السينما الحقيقى، رغم أنه يعلم تماما أن هذا الأمر غير حقيقى بالمرة، فجمهور السينما الحقيقى هو ذلك الجمهور الذى يملك عادات مشاهدة ثابتة ودائمة ولا تتغير، بمعنى أن الذهاب إلى السينما هو طقس من طقوس حياته يمارسه يوميا أو أسبوعيا أو شهريا حسب قدرته المالية.

ولكن جمهور العيد هو جمهور يذهب إلى السينمات بمنطق الفرجة وخلاص، وكل الأفلام تتساوى، ولا يخرج الأمر فى بعض الأحيان عن كونه نزهة مع أصدقائه، لذلك لا نستطيع أن نقيس عليه، والدليل الذى أنكره المنتج هو تراجع إيرادات فيلمه شارع الهرم بعد العيد مباشرة، فالفيلم الذى استطاع أن يقتنص مليون جنيه فى يوم واحد بات غير قادر على أن تصل إيراداته إلى 100 ألف جنيه فى أسبوع، أما فيما يتعلق بمقولته "الجمهور عاوز كده"، وأن المنتج ينفذ رغبات الجمهور، فهى أيضا مقوله خاطئة، فجزء هام من وظيفة المنتج المبدع، هى أن يعمل على تنمية ذوق الجمهور، وجعله يتقبل أفلاما دون غيرها أو مشاهدة ألوان وأنواع مختلفة من السينما.

ولكن ما يقوم به المنتج أحمد السبكى هو التكريس لنوع معين من السينما بتوليفة قام هو باختراعها وتأكيدها عاما بعد الآخر، وهى التوليفة التى تقدم راقصة، ومطربا شعبيا، وقدرا هائلا من الإفيهات الجنسية، يتبارى نجوم الفيلم وأبطاله المشاركون فى إطلاقها، وتخرج من الفيلم ولا يتبقى فى رأسك شيئا، لأنه ببساطة لا توجد سينما ولا فن ولا حد أدنى من احترام آدمية الإنسان ومشاعره.

والغريب أن المنتج أحمد السبكى أصر إصرارا، على أن يؤكد أن لقبه الحاج المنتج أحمد، وأصر على أن الفيلم شعبى ولا يحمل أى ألفاظ خارجة أو خادشة للحياء رغم أن الفيلم معروض حاليا، ولا أعرف كيف أن الحاج أحمد السبكى يراه فيلما شعبيا جماهيريا، ومن أقنعه أن كلمة الشعبى تعنى الاستخفاف والإسفاف، وأتمنى أن يتوقف الحاج أحمد على أن يقيم الأفلام بما تحققه من إيرادات، لدرجة أن يقول إن فيلما مثل رسائل البحر لم يحقق "تلاته تعريفه فى السينما "على حسب تعبيره ، ولكننى أرد عليه بأن هذا الفيلم حمل اسم مصر فى المهرجانات، وأصبح من أيقونات السينما العربية فى حين أن أفلام سعد الصغير وما ينتجه السبكى فيما عدا الفرح وكباريه، مصيرهم سلة المهملات مثل مناديل الكلينكس.

اليوم السابع المصرية في

21/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)