حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نضال الشافعي.. سقط في فخ التقليد الأعمى

"يا أنا يا هو".. سرقة "مؤخرة" جيم كاري تطيح بـ"اللمبي" الجديد

رامي عبد الرازق – mbc.net

منذ سنوات قام محمد سعد -عندما بدأ نجم شخصيته الأشهر اللمبي يسطع- في الدخول إلى منطقة تقليد الممثل الأمريكي جيم كاري، خاصة بعد صعود نجم كاري في فيلم القناع ثم سلسلة أفلام آس فنتورا مخبر الحيوانات، وكان كاري وقتها يعتمد على الكوميديا الجسدية القائمة على مواقف السقوط والاصطدام بالأشياء، وأداء حركات طريفة بمؤخرته وملامحه، ولكن كان اعتماد اللمبي الأساسي على الإفيه اللفظي النابع من كونه مسطول، وعلى بعض الحركات بمؤخرته التي أصبحت نمطية من فيلم لآخر.

ويأتي نضال الشافعي الذي قدم من قبل دور سيد في سيت كوم "تامر وشوقية" وقام ببطولة فيلم الطريق الدائري الذي تم إنتاجه العام الماضي ليعيد نفس المحاولة، ولكن مع الكثير من ملامح التقليد والمطابقة للدرجة التي من الممكن أن نعتبرها تتجاوز المحاكاة إلى السرقة الفنية!

في عام 2000 قدم جيم كاري فيلمه "أنا ونفسي وآيرين" عن شخصية شاب طيب يعمل كشرطي، لكنه مصاب بانفصام في الشخصية، يجعل لديه شخصية أخرى شريرة وقاسية، تظهر أحيانا لتسبب له مشاكل اجتماعية وعاطفية كثيرة مع حبيبته، وهي "تيمة" معروفة في السينما الأمريكية استخدمت عشرات المرات، وكان أشهرها فيلم "نادي القتال" بطولة براد بيت ومشكلة فيلم "يا أنا يا هو" ليست في اقتباس الفكرة؛ ولكن في سرقة المعالجة التي تعتمد على الكوميديا الجسدية والتي اشتهر بها كاري، ليعيد نضال تقديمها بنفس الأداء والتصميم الحركي تقريبا، خصوصا في مشاهد الصراع الداخلي ما بين الشخصيتين في الحمام أو في البار.

نحن أمام سعيد الحيوان، الصحفي الطيب إلى درجة السذاجة غير الطبيعية، التي تحوله إلى إنسان مهان طوال الوقت من قبل الجميع، بما فيهم فتاة صغيرة تعيش معه في المنزل، ولا ندري ما هي علاقتها به بالضبط، ولم يهتم السيناريو حتى بإفهامنا صلة قرابتها به، هذا السعيد يحب جميلة "ريم البارودي" التي تعمل في المتحف المصري كمرممة آثار، ولكنها تبدو من خلال ملابسها الضيقة القصيرة وحديثها المفعم برقة شهوانية أشبه بمضيفة سياحية.

وفي المساء يتحول سعيد إلى شخص آخر، هو حازم رجل الليل والعصابات الشهير في مجتمع الكباريهات، والذي يتناقض مع سعيد في كل شيء؛ بداية من تسريحة الشعر وطريقة الملابس إلى الرقص وطبيعة علاقته الحسية مع فتاة أخرى تدعي جميلة أيضا "نرمين ماهر".

هنا نشعر أن السيناريست أحمد حجازي قام بنقل هذا الخط الدرامي من رواية الكاتب أحمد العايدي "أن تكون عباس العبد" التي صدرت منذ بضع سنوات، حيث قدمت محاكاة ساخرة لرواية نادي القتال، واحتوت على شخصية تعاني من الفصام تحب فتاتين تحملان نفس الاسم، إحداهما جريئة شهوانية والأخرى بنت ناس وراقية للدلالة على الاختلاف العميق بين الشخصيتين التي تعيشان في جسد واحد.

نضال "كاري"

لم يكتف السيناريو بنقل تيمة فيلم "أنا ونفسي"، ولكنه انتقل للاقتباس من أفلام أخرى لجيم كاري مثل القناع في المشهد الذي يقرر فيه حازم الانتقام من المكوجي وصاحب المطعم الصيني، تماما مثلما كان كاري يفعل عندما يرتدي القناع؛ ففي مشهد المكوجي يقوم نضال بكي مؤخرة المكوجي الذي يشتمه دائما بلفظ "يا حيوان"، رغم أن اسمه بالفعل سعيد الحيوان، ويذكرنا المشهد بمشهد انتقام كاري من ميكانيكي السيارات الذي أفسد له سيارته في فيلم القناع، عندما حشا مؤخرته بماسورة العادم.

ومشكلة التقليد الأعمى إنه يطغى على منطقية الدراما، فشخصية حازم تكره شخصية سعيد وضعفها، بل وتشتمها هي الأخرى، وتترك لها رسائل على مرآة الحمام، فلماذا عندما تسيطر على جسد سعيد تنتقم ممن يهينون سعيد؟ إنه مجرد أن يحاكي الفيلم مواقف كوميدية دون النظر لمنطقيتها.

ورغم أن نضال أثبت أنه ممثل ذو إمكانيات حركية وجسدية جيدة، إلا أن التقليد أفقده الكثير من بريق هذه الإمكانيات، خصوصا في مشاهد الصراع بين الشخصيتين سعيد وحازم، فلم نشعر بأي جديد خصوصا مع تواضع رؤية المخرج تامر بسيوني، واختلال الإيقاع المونتاجي وبطئه، حيث إن هذا النوع من المشاهد المعتمدة على حركات عنيفة من الممثل يجب أن يضبط إيقاع الزمن بين اللقطات، لتعطينا الانطباع بمدى عنف المواجهة بين شخصين في جسد واحد، وقد أفسد المونتير الكثير من المشاهد التي كان يجب أن تعامل بشكل مختلف، مثل مشهد تهجم حازم على جميلة وخالتها رجاء الجداوي في البيت، واشتباك رجاء الجداوي معه، وهو مشهد أضاع طرافته المخرج بطبيعة أحجام الكادر التي صور بها الاشتباك، والمونتير عندما قام بقطعات مونتاجية لم تشبع لقطات الضرب والصفع وتكسير الأشياء على رأس الجداوي، فلم نعلم لماذا فقدت الوعي مثلا!

يا أنا يا هو تجربة هزيلة لن تفلح في وضع نضال في أي مكانه خاصة، لأنها أهدرت طاقته التمثيلية، بل يمكن أن تفقده ثقة الجمهور بعد المستوى الجيد الذي وصل له في أفلام مثل الجزيرة والديلر، رغم أنها أدوار ثانوية لكنها كانت متقنة ومبتكرة.

الـ mbc.net في

21/09/2011

 

عرض «المسافر» للكبار فقط و«الديانة» تعوق «الخروج من القاهرة»

كتب ايه رفعت 

أكد د.سيد خطاب رئيس الرقابة الفنية أنه وافق أول أمس علي منح التراخيص الخاصة بالعرض العام لفيلم "المسافر" بدون حذف أي مشهد من المشاهد الجنسية التي كان قد أبدي ملاحظاته عليها من قبل، موضحاً أنه توصل مع أحمد ماهر مخرج الفيلم لحل وسط بعرض الفيلم تحت شعار " للكبار فقط"، بعد أن كان من المفترض عرضه قبل حلول شهر رمضان الماضي في آخر موسم الصيف السينمائي، قبل أن تعترض الرقابة علي مشهد جنسي يجمع بين خالد النبوي وسيرين عبد النور، ومشهد آخر للبنانية نانا أثناء قيامها بإرضاع طفلها ضمن أحداث الفيلم، بينما رفض ماهر التقليل من هذه المشاهد لأنها تخدم العمل الدرامي، مؤكدا أن حذفها سوف يقلل من قيمة الفيلم ويحدث خللا في الأحداث.

كما أكد خطاب أنه يتوجه خلال الايام المقبلة لتلبية دعوة شركة "فيلم كلينك" المملوكة للسينارست محمد حفظي لمشاهدة وتقييم فيلم "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" تمهيدا لطلب الشركة استخراج تصاريح لعرض الفيلم، بعد مشاركة الفيلم بعدة مهرجانات دولية علي رأسها مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وفينيسيا السينمائي الدولي الذي حصل فيه علي جائزة اليونسكو.

وعن مشاكل الأفلام المصرية بالمهرجانات العالمية نفي خطاب تصريحه بأنه شاهد فيلم "الخروج من القاهرة" لمخرجه هشام عيسوي، مؤكداً أنه رفض منحه التراخيص اللازمة لعرضه بعد انتقاده في "مهرجان دبي"، وأضاف: لقد تابعت كل ما نشر علي لسان النقاد المشاركين بمهرجان "دبي" وانتقاداتهم الحادة للفيلم وبعض الأفكار الغريبة فيه، وكنت قد اتفقت مع عيسوي علي تعديلها أو تغييرها قبل البدء في تصوير الفيلم، لكنه لم يلتزم بالملاحظات التي أبديناها علي السيناريو المبدئي للفيلم ، ولا استطيع الجزم بأنني سأوافق علي عرضه أم سيكون هناك عوائق كثيرة.. لأن هناك العديد من المرفوضات بالفيلم منها ما يمكن حذفه أو إغلاق الصوت عليه مثل الألفاظ، ومنها ما لا يمكن استبداله أو معالجته إذا كان المخرج لم يلتزم بملاحظاتنا الأولي، وتوقعت من المخرج بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له بمهرجان "دبي" أن يأتي ويعرض الفيلم علي الرقابة مطالبا بتصريح العرض العام أو الإدلاء بالملاحظات المناسبة للفيلم، ولكنه لم يفعل ذلك وقرر الصمت، وأنا حتي هذه اللحظة أنتظر اتصاله بي لنحدد موعدًا نشاهد فيه الفيلم.. وأكد خطاب أن سياق الفيلم كان جيداً من بدايته التي عكست الظروف الحياتية للناس التي تعيش في فقر وتعاسة وكيف يؤدي هذا في النهاية للبحث عن الهجرة غير الشرعية، وهي فكرة جميلة نوقشت من قبل في أعمال ناجحة مثل مسلسل "الحارة" أو "دوران شبرا"، لكنه شوه القصة في نهاية الاحداث بإظهار اختلاف ديانة الحبيب عن الحبيبة والمشاكل التي تقابلهما في حبهما، فلماذا أدخل الدين في الاحداث.. بينما كل الناس بغض النظر عن دياناتهم يعانون نفس الحالة الاقتصادية السيئة؟

روز اليوسف اليومية في

21/09/2011

 

جمعية «كتاب السينما» تهدد بمقاضاة «القومي للسينما»

كتب سهير عبد الحميد 

بعد صراع استمر لفترة طويلة بين «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما» ومؤسسة يوسف شريف رزق الله حول أحقية كل منهما بإدارة مهرجان القاهرة السينمائي حسم المركز القومي للسينما الصراع الدائر لصالح الأخيرة مما أثار غضب أعضاء «جمعية كتاب ونقاد السينما» ليقوموا بإرسال إنذار علي يد محضر لوزير الثقافة عماد أبو غازي لاسترداد حقهم في إدارة مهرجان القاهرة الذي أسسته الجمعية سنة 1976 مؤكدين أنهم سيلجأون للقضاء في حالة عدم الاستجابة لطلبهم.

ومن جانبه أكد خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما أن المهرجانات لا تدار بأحكام قضائية، وتحقيقًا لمبدأ المساواة تم صدور قرار بأن يتم منح مهرجان واحد فقط لكل جمعية حتي تديره.

وأضاف عبدالجليل:كثيرًا ما نادي السينمائيون باستقلال المهرجانات الفنية عن سطوة الدولة، وأن تديرها جمعيات أهلية تضم نخب السينمائيين والفنانين، لذا قررت وزارة الثقافة إعطاء الفرصة لعدد من المؤسسات الأهلية لتنظيم وإدارة المهرجانات الفنية وعلي رأسها مهرجان القاهرة السينمائي فقد تقدمت مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي تحت التأسيس بعرض متكامل للمركز من أجل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي ويتضمن هذا العرض الهيكل التنظيمي والميزانية وتضم هذه الجمعية ضمن أعضائها عددًا كبيرًا من السينمائيين منهم بشري ومحمد حفظي وماجدة واصف وخيرية البشلاوي وطارق الشناوي ويرأس المؤسسة يوسف شريف رزق الله وقد وافق المركز القومي للسينما علي هذا العرض المتميز أما فيما يتعلق بجمعية كتاب ونقاد السينما فكل ما تقدمت به هو طلب لاستعادة المهرجان باعتبار أنها هي التي أسسته قبل أن يخضع للإشراف المباشر لوزارة الثقافة وقد رفضنا هذا الطلب لأكثر من سبب الأول أن كل جمعية لابد أن تشرف علي مهرجان فني واحد تحقيقًا لمبدأ المساواة وجمعية «كتاب ونقاد السينما» هي التي تدير مهرجان الإسكندرية بدعم من وزارة الثقافة، والسبب الثاني هو أنها لم تقدم أي تصور أو خطة أو هيكل تنظيمي واضح للمهرجان حتي تدعونا للموافقة عليه.

وأكد عبدالجليل أن المركز القومي للسينما وضع شروطا للجمعية التي تشرف علي أي مهرجان، حيث يجب أن يحمل المهرجان اسم المدينة التي تنطلق منه، وأن يحدد نوعية الأفلام التي تتوافق معه، بالإضافة إلي الحصول علي موافقة من المحافظة التي يقام علي أرضها، وتوفر الجمعية لإقامة فاخرة لضيوف المهرجان، وأن تكون الجمعية لديها مدير مالي حتي يتسني للوزارة محاسبة الجمعية بعد انتهاء المهرجان حيث وضعت الوزارة نوعين من المراقبة للمهرجان، الأول مراقبة مالية والثاني مراقبة فنية ويتم اختيار المراقبين من جانب أعضاء مجلس إدارة المركز القومي للسينما بحيث يتم تقييم أداء المهرجان بعد انتهائه وتحديد ما إذا كانت الجمعية ستستمر في الإشراف عليه أم لا.

وأشار عبدالجليل إلي أن الهدف من استقلال المهرجانات الفنية عن سلطة الدولة وإدارتها من جانب مؤسسات أهلية هو تحقيق الاستقلالية الفنية وابتعاد الدولة عن فرض سطوتها علي المهرجانات سواء من ناحية اختيار رؤساء المهرجانات أو إدارة المهرجان وأن وزارة الثقافة قررت دعم عدد من المهرجانات الفنية تنطلق فعاليتها خلال الأيام القادمة تديرها جمعيات أهلية مثل مهرجان «الأقصر» للسينما الأفريقية وتديره جمعية «شباب المستقلين» وتنطلق فعالياته في مارس القادم، كذلك مهرجان «الأقصر» للسينما الأوروبية وتديره مؤسسة «نوت» ومهرجان «الإسكندرية» وتديره جمعية «كتاب ونقاد السينما».

ومن جانبه أكد يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة «مهرجان القاهرة السينمائي» تحت التأسيس أن المركز القومي للسينما قد وافق للمؤسسة التي يرأسها علي إدارة «مهرجان القاهرة» السينمائي وأن المؤسسة بصدد الإعداد لمؤتمر صحفي خلال أسبوع للإعلان عن التفاصيل الخاصة بالمهرجان والهيكل التنظيمي والخطة لإدارته حيث يقوم أعضاء المؤسسة بعقد اجتماعات متواصلة لتحديد الشكل الذي سيخرج به المهرجان.

وعلي الجانب الآخر أكد الأمير أباظة عضو جمعية «كتاب ونقاد السينما» أن الجمعية متمسكة بحقها في إدارة مهرجان القاهرة باعتبارها الجمعية الوحيدة في مصر المؤهلة لإدارة المهرجان والتي تعدي عمرها 38 سنة بجانب أنها هي التي أسست المهرجان وأنهم غير ملتزمين بتنفيذ قرارات خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما لذلك تم إرسال إنذار علي يد محضر لوزير الثقافة عماد أبو غازي وإذا لم يستجب فإن أمامه مجلس الدولة.

وأضاف أباظة أن جمعية «كتاب ونقاد السينما» سبق وأدارت ثلاثة مهرجانات في وقت واحد وهي مهرجان «القاهرة» و«مجاويش» و«إيواء» وذلك في منتصف الثمانينيات فكيف يقول خالد عبدالجليل أننا لن يستطيع إدارة مهرجان القاهرة.

وعلق أباظة علي كلام خالد عبدالجليل قائلا: إن فلول الحزب الوطني لن تدير السينما والثقافة في مصر.

روز اليوسف اليومية في

21/09/2011

 

السينما لا تغسل عار دماء الأبرياء

خالد محمود  

السينما لا يمكن أن تكون غسيلا لعار ذبح الأبرياء وهو ما كان يجب أن يفطنه مسئولو مهرجان دمشق مبكرا.

فأخيرا خضع مسئولو مهرجان دمشق السينمائى الدولى لصوت العقل ليس عقلهم بالطبع، وجاء إعلانهم حتى لو كان على استحياء بتعليق دورة المهرجان هذا العام..

السينمائيون المصريون وغيرهم قرروا وبإصرار مقاطعة الدورة الجديدة للمهرجان نظرا لبشاعة المجازر التى يرتكبها الرئيس السورى بشار ونظامه فى حق المواطن بل والإنسانية كلها، وهو النظام الذى يقام المهرجان تحت رعايته وإشرافه وبأمواله.

وواقع الأمر أن هذا الإصرار من السينمائيين فى مصر ونقادها على مقاطعة المهرجان وضع إدارة المهرجان السورى فى موقف حرج، بل وشكل ورقة ضغط كبرى على نجوم وصناع السينما فى دول أخرى مما جعل مسئولى دمشق يشعرون أن حيلتهم قد كشفت وخاب رجاؤهم فى إقامة المهرجان بنجوم السينما العربية ليوجهوا من خلاله رسالة بأن دمشق بخير وأن النجوم لا يأخذون موقفا من النظام السورى ولا ترتجف قلوبهم مما يفعله من قتل واغتيالات وقمع وسحل للمواطنين السوريين، ولا تهتز قلوبهم لبشاعة الصورة، وأن الأمر يسير على ما يرام فدمشق تحتفى بمهرجانها السينمائى الدولى، إذن فلا مجال للخوف ولا لهواجس القلق.

كان لدى إدارة مهرجان دمشق أمل حتى اللحظات الأخيرة لتحقيق أمنية الرئيس بشار بأن سوريا لا تعرف الدماء ولا القهر ولا القتل الجماعى، لكن يبدو أن الإحساس الفنى بداخلهم قد تحرك وأدركوا أنهم بإقامتهم للمهرجان سيعدون شريكا أساسيا فى الجريمة الإنسانية، وبالتالى قرروا تعليق إقامة المهرجان وليس إلغاءه ــ حسب تأكيد رئيسه محمد الأحمد ــ الذى من المؤكد أن هناك شعورا بالحسرة على ما يحدث للمجتمع السورى، وإن كنت أتمنى أن يخرج الأحمد بمهرجان فى المستقبل بعيدا عن النظام والدولة، ليكون مستقلا عن أى ضغوط وسياسات. وإذا كان قد لمح بأن الدورة سوف تقام فى الظرف المناسب قريبا، فإننى أقول إنه لا وجود لظرف مناسب فى ظل تعنت وإصرار النظام السورى ــ صاحب المهرجان ــ لقمع شعبه، فلا مكان للإبداع فى أرض خصبة بالدماء، ولعل موقف السينمائيين الرافض للمشاركة، واضطرار إدارة مهرجان دمشق لعدم إقامة الدورة لدرس حقيقى لكل الأنظمة التى تمارس ديكتاتوريتها وقهرها للمواطن، بأن الفنان اليوم لا يمكن أن يكون بوابة خلفية لسياسة يسودها الظلم والقهر، وغطاء شرعى لممارسات الذبح والقمع.

الشروق المصرية في

21/09/2011

 

6 أفلام عربية تشارك فى الدورة الـ27 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

كتبت- رانيا يوسف: 

تشهد الدورة السابعة والعشرون لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الابيض المتوسط التى تقام فى الفترة من الخامس وحتي التاسع من شهر أكتوبر المقبل مشاركة عربية كبيرة اذ يصل عدد الافلام العربية المشاركة فى هذه الدورة الى 6 أفلام من خمس دول، ثلاثة منها فى المسابقة الرسمية والاخري ستعرض خارج المسابقة .

ويشارك بالمسابقة الفيلم المغربى (بيجاسوس) اخراج :محمد مفتكر ضمن افلام المسابقة الرسمية، ويدور الفيلم حول فتاة فى العشرين من عمرها تعانى من تقلبات نفسية بعد أن تم الاعتداء عليها ،لكن الفتاة تبدو مقتنعة أن الارواح تطاردها وتتراءى لها فى صورة الحصان الطائر الاسطورى بيجاسوس ، وتكلف الطبيبة النفسية زينب بعلاجها واكتشاف سرها الدفين وتتوالى الاحداث.

ويشارك ايضا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم التونسى (النخيل الجريح ) اخراج :عبد اللطيف بن عمار ، تدور أحداثه فى مدينة بنزرت التونسية عام 1991 ، أثناء حرب الخليج الاولى ،يعهد “الهاشمى عباس ” بمخطوط كتابه عن حرب بنزرت الى ” شامة ” المتخرجة حديثا فى الجامعة ، تشعر ” شامة ” وهى تقرأ المخطوط برغبة جامحة فى الغوص أكثر فأكثر فى أحداث حرب بنزرت التى فقدت فيها والدها العامل النقابى البسيط بالسكك الحديد وأحد ألاف المتطوعين الذين ماتوا فى الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ .

ويعرض ايضا الفيلم السورى ( دمشق مع حبى ) اخراج محمد عبد العزيز قي المسابقة الرسمية ،ويتناول قصة فتاة سورية رفضت الهجرة لايطاليا وتقع فى حب شاب استدعى للخدمة العسكرية واختفت أثاره فى حرب لبنان ، لتبدأ رحلة البحث عن حبيبها عبر التنقل فى ربوع الآرض السورية . أما الآفلام الثلاثة الآخرى التى ستعرض خارج المسابقة فهى الفيلم الجزائرى (الساحة ) اخراج دحمان أوزيد وتدور أحداثه حول شاب يشكل فرقة موسيقية ويحلم بالشهرة ولكنه يواجه صعوبات عندما يتجول مع فرقته فنجدهم يحلمون بالسفر ولكنهم يطردون من السفارات الآجنبية ويعتمد الفيلم على الموسيقى والاستعراض والغناء فى سرد القصة .

وكان هذا الفيلم قد شارك فى عدة مهرجانات ونال جوائز منها تنويه خاص من لجنة التحكيم فى مهرجان تطوان وجائزة أحسن موسيقى بالمهرجان المتوسطى بمونبوليية بفرنسا وجائزة نظام الآمم التحدة لمكافحة الفقر بالمهرجان الافريقى للسينما والتلفزيون والجائزة الجماعية لآحسن تمثيل فى فعاليات المهرجان الدولى للفيلم العربى بوهران .

و فيلمان من لبنان – ديجيتال – هما فيلم ( شو عم بيصير ) اخراج جوسلين صعب, وتدور أحداثه بشكل تجريبى ورمزى حول الكاتب ” جلال ” الذى ذهب به الخيال مع ملهمتة الفتاة ” خلود ” التى ترقص فى مواقف السيارات والتى توحى له بالعديد من المواقف والاستعراضات التى يصيغها بخياله الجامع فى كتابه الجديد . ومن خلالها ، نتعرف على بيروت المعاصرة والمشاعر التى تربط الرجال والنساء بها .

كما يشارك فيلم (طيب ،خلاص ،يللا ) اخراج رانيه عطية ودانييل جارسيا وتقع أحداثه فى مدينة طرابلس اللبنانية ، حيث الروابط العائلية لاتزال حاضرة بقوة ،يعيش رجل فى الاربعين من عمره مع والدته متخليا عن فكرة الاستقلال بنفسه نهائيا ، لكن عندما ترحل الآم فجأة ، يجد نفسه وحيدا الا من صحبة المدينة وما تقدمه له، الفيلم يمثل تجميعا لذكريات وانطباعات عن مدينة وناسها ويومياتها ، كما يميل أسلوبه الى مقاربة واقعية ، تمزج بين المفردات الروائية والوثائقية

البديل المصرية في

21/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)