حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يا أنا يا هو شكل غير تقليدي في السينما المصرية

كتب - محمــد نصــر

فيلم يا أنا يا هو أول بطولة سينمائية للفنان نضال الشافعي أحد نجوم الكوميديا القادمين بقوة والذين يحملون فكرا فنيا عميقا‏..‏ لم يكن مفاجأة لجمهوره والذي سبق واكتشفه في العديد من الأعمال المتنوعة والكثير يعي جيدا قدرات هذا الممثل الذي يجيد التلون والأداء بكل الأشكال.. وقدرته المبهرة أيضا علي الاقناع واستخدامه لكل أدواته التمثيلية والجسمانية لخدمة الدور بكل أشكال الفكرة السيكولوجية ومرض (الفصام) التي قام عليها هذا الفيلم وهي تركيبة مجهدة وتحد لمن يقدمها في أن يستطيع أن ينجح ويخرج من فخ أن تسقط منه احدي الشخصيتين.. وألا يكرر نفسه وهذا ما فعله وبنجاح.. فكان نضال شخصية سعيد الإنسان الطيب بتفاصيلها وكان شخصية حازم الشرير بتفاصيل أخري بعيدة تماما في كل شيء.. وكأن كل دور قدمه ممثل غير الآخر.

الفيلم قدم كشكل من الأشكال غير المعتادة عليها السينما أو التي تقدم نادرا وهي الفاميلي سينما التي يستطيع كل أفراد الأسرة مشاهدته دون خجل من مشهد أو جملة مبتذلة في سيناريو بسيط كوميدي قدمه المؤلف أحمد حجازي والذي لم يشوه التيمة الأساسية أو الفكرة المقتبس منها الفيلم وهي الفكرة العالمية التي قدمت في العديد من الأفلام الأجنبية والهندية كل بما يشبه مجتمعه وتفاصليه علي العكس قدمه بشكل مصري يحترم عقلية المشاهد بدون ادعاءات زائفة أو ابتذل..

والجدير بالذكر أن كبار نجوم شباك السينما معظم أفلامهم هي اقتباس واضح من أفلام أجنبية وهذا لا يعيب العمل الفني وإن اضفاء الروح المصرية عليه هي سر التميز.

ونجح المخرج تامر بسيوني في أولي تجاربه الاخراجية أن يخرج بفيلم كوميدي يحاول الوصول فيه لشكل غير متعارف عليه لدينا أو مستهلك.. شكل أقرب للسينما الأجنبية من ادارته للممثلين وتركيزه علي زوايا اخراجية جديدة للمشاهد.. أما الاستايلست داليا يوسف فكانت أكثر من مبدعة في رسمها للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم سعيد و حازم بشكل تفوقت فيه علي نفسها بأدق التفاصيل.. والموسيقي التصويرية لمحمد يحيي كانت متناغمة في كثير من المشاهد وموفقة مع الحدث الذي تتعرض له إحدي الشخصيتين.. ونجح محمد يحيي أيضا أن يجعل الموسيقي من روح الشخصية بذكاء يحسب له.

وقد يكون لهذا الفيلم ثلاث بطلات جميلات.. ريم البارودي أول اطلالة حقيقية لها في السينما.. وإن لم يكن بالدور ولكن بالتفاصيل التي تستفز الممثلة ريم والتي صعدت دراميا هذا العام بقوة إلا أنها أعطت بقدر استطاعتها وكانت وجها جميلا ربحته السينما الفترة القادمة.. ليلي أحمد زاهر الطفلة التي مازالت تحافظ بموهبتها علي براءتها وتؤدي من منطقة اللا تمثيل وكانت من أجمل مشاهد الكوميديا التي جمعتها بنضال الشافعي ونزوله لهذه الطفلة بشخصية سعيد. نيرمين ماهر وإن لم تكن تركيبة دورها جديدة عليها إلا أنها كانت لديها مشاهد استجوبت التمثيل وقدمتها بشكل جيد جدا.. ولطفي لبيب كعادته من الكبار الذين يضيفون روحا وبهجة علي العمل الفني الذين يشارك فيه.. وفي النهاية نخرج من هذه التجربة بفيلم اجتهد فيه صناعه بكامل طاقتهم في اطار ما وفر لهم من امكانيات.

الأهرام اليومي في

14/09/2011

 

الوعي والحرية في مهرجان الغردقة الأول للأفلام الأوروبية  

اكتملت الملامح الرئيسية لانطلاق الدورة الأولي لمهرجان الغردقة السينمائي للأفلام الأوروبية والتي تنظمها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في محافظة البحر الأحمر خلال الفترة من الأول من ديسمبر المقبل وحتي السابع من نفس الشهر.

وعن المولود السينمائي الجديد الذي يهدف الي فتح مجالات التعاون السينمائي بين مصر والقارة الأوروبية ويحمل شعار (سينما الوعي والحرية) يقول الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان: لقد تم اختيار شعار الدورة الأولي لإقامة احتفالية خاصة بالسينما المصرية ونجومها الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ومن بينهم... خالد الصاوي وخالد ابوالنجا وتيسير فهمي وعمرو واكد وفتحي عبدالوهاب وآسر ياسين وفرح يوسف ويسرا اللوزي ومني زكي واحمد حلمي وبسمة وجيهان فاضل ومجدي أحمد علي ويسري نصر الله وداود عبدالسيد.. كما ندرس تخصيص قسم خاص للأفلام المصرية الجديدة التي شاركت في تثقيف وزيادة الوعي لدي جميع أفراد الشعب, بالاضافة لتخصيص مسابقة السينما المستقلة والديجيتال.

وبعيدا عن المحلية يقول وليد سيف: لقد خاطبت إدارة المهرجان خلال مرحلة الإعداد جميع الجهات السينمائية الأوروبية عبر الانترنت, ومن خلال التواصل مع المراكز الثقافية الأوروبية بالقاهرة لكي نستعد لاستضافة حشد من نجوم السينما بأفلامهم, والمخصص لها القسم الرئيسي الذي يضم المسابقة الرسمية وبالأقسام الأخري والتي يكون من بينها بانوراما السينما الروسية التي تم اختيارها كضيف شرف الدورة الأولي من المهرجان, وقد أبدي أناتولي شجوف رئيس قسم النقد بالسينما الروسية استعداده التام لتدعيم هذا الحدث السينمائي.

وعن أهداف المهرجان اضاف: هناك العديد.. ومنها علي الصعيد السياحي نساهم في تنشيط السياحة المصرية بوجه عام وإلقاء الضوء علي مدينة الغردقة بوجه خاص كموقع لحدث سينمائي فريد يستقطب نجوم السينما الأوروبية والعالمية ونخبة من فناني ومثقفي العالم للكشف عن الإمكانيات المهولة والطبيعة الساحرة والمناخ الرائع والأجواء الجديدة التي تعيشها مصر في ظل ثورة52 يناير بما حققته من مكتسبات, وما كشفت عنه من وجه رائع لشباب هذا الوطن الساعي لوضع بلاده في مكانتها التي تستحقها بين الأمم كدولة حضارية عريقة ذات تاريخ عظيم.

واستطرد قائلا: أما من الناحية الثقافية فنعمل علي تقديم مهرجان سينمائي ذي طبيعة جديدة ومختلفة ومتميزة عن المهرجانات السينمائية الاخري الموجودة علي ارض مصر ويكون له توجه ثقافي محدد, وسعي واضح نحو التأكيد علي فكرة التواصل بين الحضارات من خلال أفلام مختارة معبرة عن أرقي المستويات الفنية التي وصلت اليها السينما الأوروبية, وذلك في ظل التنافس والحوار والندوات والحلقات البحثية والتي تعقد خلال فعاليات المهرجان لتتلاقي الرؤي وتتبلور الأفكار التي يمكن من خلالها تحقيق التعاون الفني السينمائي بين مصر وأوروبا نحو تحقيق مفهوم أوسع واتجاه أشمل لأفلام الانتاج المشترك, ومن الناحية الاعلامية نلقي الضوء علي مصر حضاريا وثقافيا من خلال تاريخها العظيم في مجال السينما والكشف عما انجزته السينما المستقلة وجيل من شباب السينمائيين عن دور رائع في دعم الثورة.

وعن الضيوف يقول رئيس المهرجان: لقد تم توجيه الدعوة لجميع نجوم القارة الأوروبية فمن فرنسا صوفي مارسو وكاترين دينيف وألان ديلون, ومن اسبانيا أنطوني بانديراس وبنيلوبي كروز والمخرج كارلوس ساورا. ومن ايطاليا النجمة مونيكا بيللوتشي والنجم فرانكو نيرو ومدير التصوير العالمي فيتويو ستوريرو ومن روسيا جانا فريسكي والنجم يفجيني ميرونوف والمخرج العالمي كارين شاهنرازوف.

اما شعار المهرجان وإصداراته فنتحدث حاليا مع الرسام الفنان مصطفي حسين لتصميم شعار الدورة الأولي كما نستعد لإصدار كتاب خاص عن أهم اتجاهات السينما الروسية الحديثة وكتاب عن الفنانين المصريين المكرمين من أبطال ثورة 25 يناير وكتالوج المهرجان الذي يتضمن بيانات وصور الأفلام والنجوم المشاركين مع كتالوج لأفلام الديجيتال.

الأهرام اليومي في

14/09/2011

 

وهم كبير

كتبت - علا السعدني:  

‏يبدو أنه مفيش أمل في عودة الفن الهادف الي سابق عهده الذهبي‏..‏ ومثلما حدث في رمضان هذا العام من صعود فن سمارة وكيد النسا الهابط علي حساب الفن الهادف يحدث الآن الشيء نفسه مع أفلام العيد التي جاءت كما هي عليه في كل المواسم السابقة من حيث التفاهة والاسفاف والابتذال بل وزاد عليها هذا العام أن الانحطاط لم يعد يقدم علي استحياء, بل صار أكثر تبجحا مثال علي ذلك ما يقوله بطل الفيلم وديع اللي ضيعه في اعلان الفيلم. وبعد عرض الفيلم طلع أنه لا وديع ولا الفيلم يضيعه بل علي العكس فقد ظهروا وسط الأفلام المعروضة وحققوا إيرادات ما كان ينبغي ان يحققوها بل كان يجب ان يدفعوها لنا ثمنا وتعويضا عن كم الاسفاف في هذا الفيلم وحتي لا نظلم هذا الفيلم وحده لان كل الأفلام المعروضة الأخري لم تكن أفضل حالا منه, فكل أفلام العيد كانت تتنافس فيما بينها صحيح ولكن ليس علي أفضل فيلم وإنما علي أسوأ أو أسخف أو أتفه فيلم رغم ان الحملات التي جاءت علي الفيس بوك لمقاطعة هذه الأفلام لم تفلح في مقاطعة بعض الناس لها وهذا إن دل فإنما يدل علي أن هذه الحملات ليس لها أي تأثير وبالتالي فهي لا تخرج عن مجرد وهم كبير!

> لم يعد غريبا ان يكتسح فيلم شارع الهرم لسعد الصغير ودينا, ايرادات العيد لان التجربة أثبتت أن أفلام هذه التوليفة من الأفلام هي التي أصبحت يحتاجها موسم العيد الصغير, مطرب شعبي وراقصة وحبة أفيهات تجارية ومفيش مانع لو أضفنا عليها بعض العبارات الجديدة من نوعية الفلول والجيش والشعب ايد واحدة والي كل هذه المفردات المستحدثة الآن لزوم التماشي مع الثورة حتي لا يقول أحد: إن الفيلم بعيد عن الأحداث أو إنه ضد الثورة والي جانب كل ذلك وجود الصف الثاني أو الثالث أو حتي الرابع من نجوم الكوميديا.

هذه التوليفة هي الي تكسب بل أصبحت تحتكر موسم عيد الفطر بدليل فيلم (علي الطرب بالثلاثه) وبعده (ولاد البلد) وها هي الثلاثية تكتمل (بشارع الهرم) وبعد هذا النجاح لن يقف الحال عند هذه الثلاثية. بل إلي الرباعي والخماسي.. وبذلك يزيد النجاح.. عفوا الايرادات.

الأهرام اليومي في

14/09/2011

 

الهجرة السينمائية المشروعة

يقدمها‏:‏سعيد عبدالغني 

مهم جدا‏..‏ أن تغزو أفلامنا المصرية المهرجانات السينمائية العالمية‏..‏ والعربية‏..‏ وغير العالمية‏..‏ فقد أصبح في كل بلد من بلدان العالم أكثر من مهرجان سينمائي‏.. منها مهرجانات تحاول جاهدة الوصول الي الاعتراف بها دولية ضمن المهرجانات الدولية المعترف بدوليتها ويبلغ عددها‏11‏ مهرجانا‏..‏ وتسابق المهرجانات للوصول إلي العالمية أخذ شكلا مؤثرا في صناعة السينما‏..‏ وتشجيع الشباب‏..‏ والكبار‏..‏ وصناع السينما لاقتحام هذا التسابق في المنافسة باعتباره من أهم عناصر تطور صناعة السينما في العالم‏.‏

والمشاركة بأفلامنا في المهرجانات أمر مهم جدا علي الرغم من أن بعض المهرجانات قامت بعرض الأفلام التي تريد الاشتراك في مهرجانها قبل عرضها علي الجمهور‏..‏ وهذا أمر غريب أعلنه بعض أصحاب الأفلام المصرية الذين تعرض أفلامهم قبل عرضها علي الجمهور‏,,‏ وللعلم‏.‏ لاتوجد أفلام يتم تصويرها ويطلق عليها اسم أفلام مهرجانات فقط ولايشاهدها الجمهور‏!!‏

الهجرة السينمائية للمشاركة في المهرجانات مشروعة ومطلوبة بلا أي قيود‏..‏ غير قيود الجودة‏..‏ والرسالة المطلوبة ويقدمها موضوع الفيلم‏..‏ والاهتمام بالتجارب الخلاقة للابداع في كل عناصر الفيلم الأربعة وعشرين عنصرا‏..‏ والتي تهدف لتطور صناعة السينما‏..‏ وكلها مسائل صعبة جدا‏..‏ ولكنها تصبح سهلة جدا بالنسبة لمحبي صناعة السينما ومبدعيها‏!!‏

ونتيجة المشاركة في المهرجانات مهمة من حيث الدعاية للأفلام التي تحصل علي جوائز أو التي تكون مجرد مشتركة في المهرجان لمجرد الوجود السينمائي وهذه الدعاية تحصل الأفلام من خلالها فوائد عديدة أهمها جذب الجمهور لمشاهدتها‏..‏ وتأتي بثمار إيرادات الشباك‏..‏ التي تغطي تكلفة إنتاج الفيلم‏..‏ أو تحقيق مكاسب بمليارات الدولارات من خلال نوعية أفلام المليارات التي تحققها الأفلام التي تهتم بتطور صناعة السينما‏..‏وتقنياتها الحديثة‏..‏ كأفلام‏3D‏ ثلاثية الابعاد‏..‏ التي قدمها فيلم آفاتاروأسرعت السينما العالمية إلي تصوير أفلامها بهذه التقنية‏..‏ وحققت تطورا كبيرا لنا معها لقاء خاص‏.‏

وبالنسبة لمشاركة شباب السينما في الأفلام الأجنبية يجب فتح الباب أمامهم للمشاركة في الأفلام الأجنبية لا قيود مفتعلة لإعاقة اشتراك عناصر من الممثلين المصريين في اقتحام هذا المجال‏:‏ فوجود ممثل مصري في فيلم أجنبي مهم جدا‏..‏ فوجوده يلقي الضوء علي عناصر الابداع الموجودة في الممثلين المصريين كما حدث مع الممثلين النجوم الذين من أنحاء دول العالم ويشتركون في معظم أفلام هوليوود‏..‏والأمثلة لاتحصي السير شون كونري‏..‏ إسكتلندا أنطونيو بانديراس أسبانيا‏.‏ كاترين دي نيف فرنسا‏..‏ صوفيا لورين إيطاليا أبطال سلسلة هاري بوتر‏..‏ بريطانيا‏..‏ أنطوني كوين‏..‏ نيكول كيدمان‏..‏ استراليا عمر الشريف‏.‏ مصر‏..‏ ونجوم ونجمات من الصين‏..‏ومن جنوب إفريقيا تشالز نيرون ونجوم ونجمات من أنحاء بلدان العالم‏..‏ يشاركون في أفلام هوليوود‏,‏ وغيرها من دول العالم التي تهتم بصناعة السينما‏..‏ وبمهرجاناتها‏..‏ وتوجد عندنا نماذج من هؤلاء الشباب الذين يشتركون في أفلام أمريكية منهم خالد أبو النجا‏..‏ خالد النبوي‏..‏ عمرو واكد وحققوا نجاحا في الأفلام التي اشتركوا فيها وتعرض في اكبر مهرجانات العالم‏..‏ كان والأوسكار‏..‏ وغيرهما‏..‏ وآخر محاولات الهجرة السينمائية المشروعة قامت بها الممثلة الشابة مني هلا التي اشتركت في مسلسلات وبعض الأفلام المصرية وآخرها فيلم حفل نص الليل الذي لم يعرض بعد هاجرت فنيا الي أمريكا‏..‏ إلي نيويورك لتتعلم أصول الفن السينمائي في أكاديمية الفنون في نيويورك وتحقق حلمها في أن تصبح نجمة سينمائية عالمية في هوليوود‏..‏ وأنطلقت مني هناك لتحقق حلمها‏!!‏

المهرجانات والسينما العالمية فتحت أبوابها لنوعيات سينمائية بدأت في الظهور بقوة وتقوم بدورهافي تطور صناعة السينما‏..‏ وهي الأفلام التسجيلية الوثائقية بدورها في تطور صناعة السينما‏..‏ وهي الأفلام التسجيلية الوثائقية‏..‏ أفلام قليلة التكلفة والقصيرة‏..‏ وأفلام الديجيتال‏..‏ وهذا هو وقتها للاهتمام بها والمشاركة بأفلامها في المهرجانات التي تهتم بها‏..‏ وخصصت لها أقساما جديدة في مسابقاتها الرسمية وحصلت علي جوائز عديدة كمشاركة أفلام الثورة في مهرجان كان بفيلم‏18‏ يوما تحتوي علي‏10‏ أفلام قصيرة تسجيلية إخراج‏10‏ مخرجين كل برؤيته الخاصة عن أحداث ثورة‏25‏ يناير وتمت مشاركة‏3‏ أفلام تسجيلية مصرية في مهرجان فينيسيا في دورة هذا العامر قم‏68‏ وهو من أهم المهرجانات السينمائية العالمية وأقدمها‏..‏ وهي أفلام تحرير‏2011‏ لثلاثة أفلام تعرض خارج المسابقة وهي الطيب‏..‏ والشرس‏..‏ والسياسي‏..‏ لثلاثة مخرجين هم تامر عزت وأيتن أمين‏..‏ وعمرو سلامة‏..‏ وطبعا هي فرصة لهذه الأفلام الثلاثة أن تعرض مع‏130‏ فيلما يتم عرضها في فعاليات مهرجان فينسيا‏68‏ الذي انتهت دورته بعد‏10‏ أيام مضت بدأت في نهاية أغسطس‏!!‏ وقد تم في المهرجان تكريم النجم آل باتشينو عن مجمل أعماله‏..‏ وحضر جمع من النجوم منهم جورج كلوني‏!!‏

ومن الأفلام المصرية عدد كبير حصل علي جوائز في المهرجانات العربية والأجنبية منها أفلام ميكروفون لخالد أبو النجا‏..‏ ويسرا اللوزي‏..‏ وخارج القاهرة‏..‏ والطريق الدائري‏..‏ واشترك ميكروفون في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل علي جوائز أحسن فيلم وغيرها‏!!‏ وفي البداية‏..‏ وليست في النهاية‏..‏ لابد من عرض هذه الأفلام التي تشارك في المهرجانات علي الجمهور المصري للتعرف عليها وعلي رسالتها السينمائية المهمة‏..‏ وللعلم مرة أخري لاتوجد أفلام للمهرجانات فقط‏..‏ ويحجب عن المشاهد المصري العادي كما حدث لفيلم المسافر لعمر الشريف ونجوم الفيلم من الشباب والذي تكلف إنتاجه‏20‏ مليون جنيه هي كل ميزانية الأفلام التي كان من المفترض ان تنتجها وزارة الثقافة ويعلن مخرج الفيلم أحمد ماهر‏..‏ إنه لن يعرض فيلم المسافر علي الجمهور لأنه فيلم للمهرجانات فقط‏!!‏ ولغرابة هذا القرار نطلب بكل هدوء عرض هذا الفيلم المهرجاني ليشاهده الجمهور‏..‏ ويتعرف علي عبقرية أفلام المهرجانات الممنوع أن تشاهدها الجماهير‏!!‏

وإلي لقاء مع رحلة الهجرة السينمائية المشروعة في باقي أحداثها‏!!‏ 

الطموح المتسرع يحطم طريق النجومية

تابعت عيون المشاهد تلك المظاهرة الفنية التي تقدمها السينما والتليفزيون في إظهار أعداد كبيرة في الأفلام والمسلسلات من الوجوه الجديدة التي ظهرت في أعمال هذا العام‏..‏ بوضوح‏..‏ وبإعداد احتارت عيون المشاهد في ملاحقتها في عروض المسلسلات والأفلام‏..‏ وظهر من هذه الوجوه بعض الآمال‏..‏ في اكتشاف براعم فنية قد تصل إلي تحقيق آمال أصحابها‏..‏ في مشوار الوصول إلي دخول عالم السينما والتليفزيون وبداية لإمكانية قيام هذه الوجوه بدورها في تحقيق أمل اكتشافها‏..‏ ولكن‏..‏ كان لعيون المشاهد‏..‏ وقفة كلها صدق لتحقيق آمال وأحلام هؤلاء الشباب من الوجوه الجديدة؟‏!‏

شباب‏..‏ وفتيات‏..‏ وجوه كلها طموح لتحقيق أحلامها‏..‏ ولكن التسرع في تحقيق الطموح ليس في صالح تحقيق الآمال‏..‏ فليس مجرد الظهور في بعض الأفلام‏..‏ أو بعض الحلقات التليفزيونية‏..‏ أو تقديم بعض الشخصيات التي تترك أثرها الجيد عند الجمهور‏..‏ وليس الاهتمام المبالغ فيه من بعض وسائل المتابعة الفنية‏..‏ وليس بمحاولة بعض هذه الوجوه‏..‏ نشر أخبار يعلنها أحدهم أنه مثلا رفض مليون جنيه أجرا له في فيلم‏..‏ من أجل هذا الدور الذي ظهر فيه في مسلسل ولاقي بعض النجاح‏..‏ وأصيب هو بمرض النجومية والتسرع في رداء ثوبها بالتصريحات والمبالغات في مشوار فني يتحدث عنه‏..‏ ولم تره عيون المشاهد من قبل‏..‏ ثم بعد كل محاولات ارتداء ثوب النجومية‏..‏ تبحث عنه العيون لتشاهده‏..‏ وتنصحه‏..‏ في عدم التسرع في الطموح وصولا للنجومية لأن النجومية لها أسباب‏..‏ واجبة المرور بها حتي يتحقق الحلم الذي يرجوه كل وجه جديد‏!!‏

وقفت انتظر دخول أحد أفلام الوجوه الجديدة التي أحدثت ضجة إعلانية ووقف بجواري مشاهد شاب‏..‏ يبدو عليه الاهتمام بمشاهدة الأفلام‏..‏ وسألني‏..‏ رأيك ايه في هذا الفيلم قبل أن أقطع تذكرة وأدخل لمشاهدته‏..‏؟‏!‏ قلت له لماذا تسألني أنا بالذات عن رأيي في الفيلم؟‏!‏ قال لأني أعرفك‏..‏ وأتابع عيونك التي تكتبها‏..‏ فرأيك يهمني؟‏!..‏ قلت له‏..‏ هو فيلم جديد‏..‏ أريد أن أراه لتكتب عيوني عنه‏!!‏ فقال‏..‏ مين نجومه؟‏!‏ قلت له‏..‏ أنهم جميعا وجوه جديدة‏!!‏ قال‏..‏ أمال فين النجوم؟‏!‏ قلت‏..‏ توجد الآن محاولة لاكتشاف الوجوه الجديدة في عالم السينما‏!!‏ قال وأنا المطلوب مني أن أدفع ثمن التذكرة وأدخل لمشاهدة الوجوه الجديدة‏..‏ وأنا لا أعرف أيا منهم‏..‏ أنا سأدخل لأشاهد المضمون‏..‏ النجوم الذين أعرفهم وشاهدت أعمالهم‏..‏ وهي تجعلني أضحك في وقت عز فيه الضحك‏..‏ وليس عندي وقت للاشتراك في التجارب‏..‏ وسوف انتظر هذه الوجوه الجديدة حتي تصبح نجوما بجد ولهم جمهور يسرع لمشاهدتهم‏..‏ وقال‏..‏ انظر حولك‏..‏ لتعرف عدد المشاهدين الذين سيدخلون لمشاهدة التجربة‏..‏ عددهم لا ينبئ بأن الفيلم سيحقق لشبابه‏..‏ من الوجوه الجديدة آمالهم‏..‏ إنهم بتسرعهم يحطمون طموحهم‏..‏ فالنجومية لها مشوارها يا أستاذ‏..‏ كما نعرفها منك‏..‏ ومن غيرك من أصحاب مشوار النجومية‏..‏ لن ننسي‏..‏ أن الكاميرا تحب من أول لقطة الوجه الذي سيصبح نجما‏..‏ وتحتضنه‏..‏ وتقدمه للجمهور ولكنه لا يتسرع في تحقيق طموحه‏..‏ يمر في مشوار السينما والنجومية بصدق‏..‏ وإبداع يتحدث عنه الجمهور‏..‏ ويحب‏..‏ ويتابعه‏..‏ ويقف في طابور طويل أمام شباك التذاكر ليحصل علي تذكرة ليشاهد بعيونه نجمه‏..‏ أو نجمته التي تعطيه أو يعطيه حقه كمشاهد من يستحقون المشاهدة‏!!‏

وانطلق سريعا‏..‏ وهو يحيني‏..‏ ضاحكا بصوت مرح‏..‏ ووقفت حائرا‏..‏ أشاهد شابا من الجمهور‏..‏ وهو يدق جرس التحذير‏..‏ والنصيحة للوجوه الجديدة‏..‏ حرصا علي تحقيق أحلامهم‏..‏ ونجوميتهم التي ينتظرها‏..‏ حتي يشاهدها بعيونه علي شاشات السينما‏..‏ ونظرت إلي تذكرة الفيلم الذي سأشاهده‏..‏ وابتسمت‏!!‏ 

يوميات ممثل‏..!‏

الليل‏..‏ والصمت‏..‏ وضوء القمر ينام علي صفحة الماء الساكن‏..‏ وشجرة عجوز تلقي بأغصانها في ماء النيل‏..‏ وبين لحظة وأخري‏..‏ تظهر فقاعة هواء تأتي من الأعماق‏..‏ وضوء القمر ينعكس بضوء خافت يظهر شبح يقف علي سطح الماء‏..‏ ليس بعيدا‏..‏ لا يتحرك‏..‏ لم أره بوضوح‏..‏ ولكن نظراته أحسست بها‏..‏ شيء ما ينظر إليك في الظلام تحسه ولا تراه‏..‏ ورفعت رأسي فوجدتها وعرفتها‏..‏ الفراشة‏..‏ شريكة عمري‏..‏ وصديقة يقظتي وأحلامي‏..‏ هذه المرة‏..‏ حزينة‏..‏ والتقت العيون‏..‏ الدموع تحجرت في عيني والنظرة أصبحت غريبة‏..‏ والرؤية مليئة بضباب كثيف لا تلمحه ولكنك تشعر به‏..‏ ويلف المكان يسألني‏..‏ يحثني بصوت الفراشة الحزينة علي البكاء‏..‏ أنا أبكي بلا دموع‏..‏ وأحزاني فوق طاقة دموعي‏..!!‏

الموت حق‏!!‏ أعرف‏..‏ وأؤمن به‏!!‏ ولكنه الفراق‏.!!‏

فراق الأصدقاء‏..‏ فراق الفنان‏..‏ فراق الزمالة‏..‏ فراق الأضواء‏..‏ فراق الحياة الغريبة التي يعيشها الفنان‏..‏ في رحلة الشقاء‏..‏ ذلك الفراق التراجيدي الذي تنتهي به حياة أي فنان‏..‏ رحلة عذاب لا يراها ولا يعيشها غير الفنان‏..‏

الدخول إلي شخصية والخروج منها‏..‏ عذاب‏..‏ القلق الفني الذي يعيشه الفنان بعد كل عمل‏..‏ الخوف من الفشل والنجاح‏..‏ الرعب الكامن في الأعماق‏..‏ الجهد الخارق للابداع‏..‏ العمر المسروق مع دوران الكاميرات‏..‏ العلة المجهولة التي يقاومها ذلك الفن اللعين‏..‏ ويخفيها عن العيون‏..‏ وحتي عن عيون صاحبها نجما أو نجمة المقاومة القابلة التي يفرضها الفنان علي نفسه‏..‏ ليقف أمام الجمهور أو أمام الكاميرات يسجل إبداعه علي شريط سينمائي‏..‏ وفي النهاية يرحل‏..‏ فجأة يرحل‏..‏ ولا اعتراض علي الرحيل‏..‏ فهو حق إلهي يؤمن به الجميع‏..‏ الكل إلي رحيل‏..‏ وتبقي الأعمال‏..‏ ليكملها الآخرون‏..‏ هذه سنة الحياة‏..‏ وحكمة الإله‏..!!‏

ومر أمامي‏..‏ شريط الرحيل‏..‏ فنانون‏..‏ نجوم ونجمات‏..‏ ممثلون وممثلات‏..‏ مخرجون ومخرجات‏..‏ وغيرهم فنانون خلف الكاميرات‏..‏ أعمالهم تملأ أشرطة السينما والتليفزيون‏..‏ باقية أعمالهم تذكرنا دائما بأيام وجودهم وآخرهم النجم الساطع فتي الشاشة دائما كمال الشناوي‏..‏ ودرة السينما‏..‏ المبهرة هند رستم‏..‏ وغيرهما من النجوم في رحلة الرحيل‏..‏ وفجر الرحيل كل الأحزان‏..‏ واحترق وجهي من الدموع التي اندفعت عيني‏..‏ وأزاحت الدموع سحب الضباب من أمامي ونظرت إلي مكان الفراشة التي كانت تقف أمامي فوق الماء‏..‏ وأتحدث إليها‏..‏ فلم أجدها‏..‏

وتركت المكان الحزين‏..‏ وفي اليوم التالي‏..‏ جاءت شمس جديدة‏..‏ ونهار جديد‏..‏ وحركة للحياة تجبرنا علي الحياة والزمن يدور والكاميرا تدور‏!!‏

وصمت صديقي النجم‏..‏ بعد أن أنهي حديثه معي‏..‏ وسمعت صوت المخرج ينادي من بعيد‏..‏ وأسرع النجم إلي حيث الدوامة التي يعيشها الفنان‏..‏ وصاح المخرج حركة وبدأت الحياة تدب في الاستوديو من جديد‏.‏

الأهرام المسائي في

14/09/2011

 

شباب الفيس بوك يهاجمون أفلام العيد 

اعتقد الكثيرون أن ذوق الجمهور سيتغير بعد ثورة‏(25‏ يناير‏)‏ وستختفي الأفلام الهابطة من دور العرض السينمائية خاصة أن معظم أفلام الموسم الصيفي كان يغلب عليها طابع السياسة‏.‏  وكانت المفاجأة ـ وفقا لتقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن جميع الأفلام التي تم تقديمها في هذا الموسم تنتمي إلي نوعية أفلام الفن الهابط‏,‏ ومن المستحيل أن يشاهد أحد الفيلم مع أسرته نظرا للكم الكبير من الألفاظ الخادشة للحياء التي تتضمنها هذه الأفلام وهو ما حدا بالكثير من شباب الفيس بوك إلي اتهام هذه الأفلام بالاساءة للثورة وتشويه صورتها‏.‏

وأول الأفلام التي أثارت استياء الجمهور هو فيلم‏(‏ شارع الهرم‏)‏ الذي يقوم ببطولته سعد الصغير ودينا حيث تم تدشين أكثر من‏(50‏ جروبا‏)‏ لمقاطعة الفيلم‏,‏ وأكد مؤسسوها أن السبب في مقاطعة الفيلم يعود إلي أنه يجمع بين الرقص والغناء بطريقة مسفة‏.‏

وتساءلوا‏:‏ هل هذه هي مصر التي نريدها بعد الثورة؟ وأضافوا‏'‏ هؤلاء أخذوا ملايين في أشياء تافهة ولما قامت الثورة كانوا ضدها والآن ركبوا الموجة‏',‏ لذلك تضمنت العديد من صفحات المقاطعة تصريحات سعد الصغير الإعلامية التي أكد فيها أن‏'‏ الغناء أكل عيش ومبارك مثل والده ويرفض إهانته ولو خيروه بين أن يترك الغناء ومحاكمة مبارك لاختار أن يترك الغناء حتي لا يحاكم مبارك وذلك حتي يعلم الجمهور أن سعد كان ضد الثورة ولم يكن يوما مع الثوار‏.‏

أما فيلم‏'‏ تك تك بوم‏'‏ الذي يقوم ببطولته محمد سعد ودرة فقد اتهم هو الآخر بالإساءة للثورة بالرغم من أن سعد حاول التخلص من عقدة اللمبي وتناول أحداث الثورة في الفيلم إلا أن الفيلم لم يعجب الجمهور حيث تدور قصته حول تيكا‏(‏ محمد سعد‏)‏ صانع بمب في إحدي الحارات الشعبية تحدث له مفاجأة غير متوقعة حيث تقوم ثورة‏(25‏ يناير‏)‏ أثناء احتفاله بزفافه علي قطيفة‏(‏ درة‏).‏

وتقع الحارة في براثن عصابات البلطجية التي يقودها محمد لطفي فيتصدي تيكا لعصابات البلطجية‏,‏ ثم يتم القبض علي تيكا من قبل قوت الجيش ويتم اتهامه بالبلطجة‏,‏ وفي السجن الحربي يلقي العجب‏,‏ حيث يلتقي بالضابط المنفلوطي‏(‏ الشخصية التي سبق أن قدمها في فيلم اللي باللي بالك‏)‏ وقد تحول هذا الضابط الذي يحمل رتبة عميد‏,‏ إلي ضابط شرس يطلق الرصاص بشكل عشوائي علي المتظاهرين فيصيب منهم الكثير ثم يتهم تيكا بقتل بعض الجنود‏,‏ إلي أن يثبت العكس ويتم الإفراج عنه‏.‏ وهو الأمر الذي دفع الكثيرين إلي اتهامه بالإساءة لثورة‏(25‏ يناير‏)‏ حيث قدمها سعد علي أنها حدث يعطل كل مشاريعه الحياتية وأهمها مشروع زواجه من حبيبته التي يجد صعوبة في الاختلاء بها‏,‏ هذا بجانب اعتماده علي الاستعانة بالسذاجة التي لم تعد تضحك الجمهور حيث اعتمد علي إفيه مكرر وهو البحث عن مكان خارج جمهورية مصر العربية بسبب أحداث الثورة‏.‏

لذلك يفكر في أن يقضي شهر العسل في الإسكندرية أو رأس البر فيكتشف أنها ضمن أجزاء جمهورية مصر العربية وتحت حكم الرئيس المخلوع ويضاف الي ذلك أن ربط أحداث الثورة بليلة الزفاف فكرة سيئة لأن الفيلم من المفترض أن يشاهده جميع أفراد الأسرة‏.‏

أيضا فيلم‏(‏ أنا بضيع يا وديع‏)‏ أثار هو الآخر استياء الجمهور بسبب تضمنه لكم كبير من الألفاظ الخادشة للحياء فمثلا في أحد المشاهد يدور حوار دائر وديع الذي يجسده الفنان الشاب أيمن عادل الشهير بوديع مع أمجد عابد الشهير بتهامي بيه يقول له‏'‏ إنت معرضها شوية‏'‏ فيرد عليه‏:'‏ ما البلد كلها ماشية بالتعريض‏',‏ وكذلك جملة أخري يقولها تهامي‏:'‏ ما تيجي نعمل بروفا علي ليلة الدخلة‏',‏ وغيرها من الشتائم الصريحة والكلمات والمشاهد المثيرة‏.‏

ويضاف إلي ذلك أن قصة الفيلم أساءت للثورة حيث تدور قصته حول منتج سينمائي يعاني من أزمة اقتصادية مع الضرائب ولذلك يستعين للخروج من أزمته بخبير مالي‏,‏ يقنعه بأن الحل يتلخص في تقديم فيلم سينمائي يلقي فشلا ذريعا وفي رحلة بحث المنتج السينمائي عن فكرة فيلم فاشل يفكر في عمل فيلم عن حرب أكتوبر علي أساس أن الجمهور لا يطيق سيرة الأفلام الوطنية أو التاريخية‏,‏ وهو الأمر الذي دفع الجمهور إلي اتهام صناع الفيلم بالإساءة للثورة ولم يحترموا مشاعر الشباب المصري الذي ضحي بنفسه من اجل الحرية‏.‏

ولذلك تم إنشاء أكثر من جروب علي الفيس بوك لمقاطعة الفيلم كان أبرزها حملة‏(‏ مقاطعة الفن الهابط‏)‏ ورفع أعضاء هذه الصفحة شعارا بعنوان‏'‏ نعم نستطيع أن نفعلها ولكننا محتاجون أن نتحرك ونكون ايد واحدة إحنا في بداية الطريق وإن شاء الله البلد هتنضف علي إيد شبابها‏',‏ ووصف أعضاء هذه الصفحة هذه المقاطعة والدعوة لها بمثابة ثورة علي الفن الهابط لأن من سبل التقدم الارتقاء بالفنون ومن بينها السينما‏.‏ ووصف أعضاء الصفحة الفيلم بأنه‏'‏ كارثة أخلاقية‏'‏ لأنه يحمل انحدارا أخلاقيا لا يليق بمصر بعد الثورة‏.‏

وبجانب حملات المقاطعة فقد تم رفع قضية ضد الفيلم حيث قام المحامي عبدالحميد شعلان برفع دعوي قضائية حملت رقم‏2599‏ للمطالبة بإيقاف عرض الفيلم حيث قال فيها إنه فوجئ أثناء مشاهدته لفيلم أنا بضيع يا وديع بعدد كبير من المشاهد والإيحاءات الجنسية‏.‏

من جانبه يري الناقد يوسف شريف رزق الله أن أفلام هذا الموسم تبحث عن الربح السريع فقط وأن فيلم محمد سعد هو الذي أساء للثورة فقط حيث تناول الثورة واللجان الشعبية بشكل هزلي وهو أمر مرفوض تماما فالسينما لم تسخر من ثورة‏23‏ يوليو فالأفلام التي تناولت الثورة تناولتها بشكل محترم وحتي الذين اختلفوا مع الثورة وأهدافها لم ينتقدوها بشكل ساخر‏.‏

كما أننا من الممكن أن نصنع أفلاما كوميدية لكن دون أن نسخر من الثورة والثوار ولا نتاجر بشخصيات أثرت في الثورة ونحولهم إلي سلعة تتم المتاجرة بها‏,‏ لأن الثورة ليست مجرد مناسبة نستغلها في عمل تجاري‏.‏

أما عن موقف الرقابة من هذه النوعية من الأفلام فيقول د‏.‏ سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية إن هناك العديد من الأفلام التي تتناول الثورة بشكل عام وحاولت أن تواكب الحدث ولكن توجد بعض المحاولات لتناول الثورة من جوانب أخري والمشكلة هنا أننا لا نستطيع منع حرية الرأي والإبداع‏,‏ فكل مبدع يتحمل وجهة نظره الخاصة‏,‏ ونحن لا نملك قانونا يحاسب الناس علي الأفكار‏,‏ ولا نستطيع محاسبتهم علي القيمة الفنية للفيلم‏,‏ ولو كان الأمر كذلك لرفضنا أغلب الأفلام المقدمة وتم صبغ السوق بلون فني واحد وبأفكار واحدة‏.‏

الأهرام المسائي في

14/09/2011

 

السينمائية تساند فادي مصطفي وتقاطع مهرجان دمشق

أميرة العادلي 

قال مسعد فودة‏,‏ نقيب المهن التمثيلية‏,‏ ان لجنة من النقابة برئاسته وعضوية عدد من اعضاء مجلس النقابة ومستشارين قانونيين تتابع التحقيق مع فادي مصطفي السعيد‏,‏ طالب المعهد العالي للسينما المقبوض عليه حاليا بتهمة اثارة الشغب واقتحام مديرية أمن الجيزة‏,‏ واشعال النيران في سيارات للشرطة‏.‏

واضاف فودة انه اجري العديد من الاتصالات‏,‏ كما قدم مذكرة للمشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة تحوي شهادات من مدرسي الطالب تفيد بحسن سيره وسلوكه‏.‏

ومن جهته قال السيناريست تامر حبيب‏,‏ عضو مجلس نقابة المهن السينمائية‏,‏ ان المجلس كان قد استقبل عددا من اعضاء النقابة الذين اعتصموا في مقرها قبل الانتخابات‏,‏ واستمع إلي روايتهم لقصة الطلب فادي مضيفا ان هذا الاجتماع تم بحضور والد ووالدة الطالب‏.‏

وأكد حبيب ان المجلس قرر بناء علي هذا الاجتماع اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن الطالب بصرف النظر عن انه لم يصبح بعد عضوا بالنقابة‏,‏ مشيرا إلي توجه النقيب مسعد فودة‏,‏ والمخرج عمر عبدالعزيز إلي محكمة امن الدولة طواريء لمقابلة بعض المستشارين‏,‏ بالاضافة لاتصالهم بالمجلس العسكري حتي يتم الافراج عن طالب السينما‏.‏

وحول قرار مقاطعة النقابة لمهرجان دمشق السينمائي قال حبيب انه موقف يجب ان يأخذه كل فنان حر وشريف تجاه حاكم يقتل شعبه‏,‏ واصفا الشخصيات التي ستذهب بأنهم لايستحقون لقب فنانين‏,‏ وان أكد عدم تعرض اي منهم للعقاب اعمالا لمبدأ حرية الرأي‏.‏

الأهرام المسائي في

14/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)