حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الكوميديا تسيطر علي أفلام موسم العيد

ماجـدة خـيرالله

بدأ عرض خمسة أفلام دفعة واحدة في موسم العيد، وكلها أفلام تنتمي للكوميديا وتتأرجح بين الإسفاف الشديد والتهريج وكوميديا الموقف.

وفيلم أنا بضيع ياوديع ليس أسوأ الأفلام المعروضة، بل أصدقك القول أني ضحكت في كثير من مشاهد الفيلم، بعكس ماحدث في تيك تيك بوم، ولولا رداءة التنفيذ، وفقر الخيال،لكان للفيلم شأن آخر،والمفاجأة الثانية أن الفيلم مقتبس من تحفة سينمائية أمريكية هو فيلم "المنتجون" THE PRODUCERS   ويكفي أن تعرف، أن فكرة الفيلم كتبها ميل بروكس وهو واحد من أهم مخرجي ومؤلفي الأفلام الكوميدية في العالم.

وهو مخرج النسخة الأولي التي تم تقديمها في عام ٨٦٩١، أما موضوع الفيلم فهو عن منتج سينمائي يعاني من أزمة اقتصادية مع الضرائب، التي قصمت ظهره، ولذلك يستعين للخروج من أزمته بخبير مالي، يقنعه أن الحل يتلخص في تقديم فيلم سينمائي يلقي فشلا ذريعا، مما يجعل الضرائب ترأف بحاله وتكف عن ملاحقته، ويختار لبطولة الفيلم سكرتيرته التي كانت تحلم بالسينما، وقد اختارها ليضمن فشل الفيلم، ولكن من باب العجب يحقق الفيلم نجاحاً تجارياً كبيراً، أما النسخة المصرية التي وضع لها السيناريو محمد فضل وأخرجها شريف عابدين تحت اسم أنا بضيع ياوديع ، أما البطولة فهي للثنائي محمد عادل "تهامي"، وأيمن قنديل "وديع"ومعهما نيللي كريم وانتصار! وتتشابه الخطوط الأساسية في الفيلم مع الفيلم الأمريكي المنتجون، غير أن التفاصيل تختلف طبعا نظرا لفرق الثقافة بين الجمهور المصري والأمريكي، وما يضحك الشعب المصري، لا يمكن أن يضحك الأمريكي، وخاصة وأن فيلمنا يعتمد علي الحوار، وعلي شفرة خاصة لايحل ألغازها إلا المشاهد المصري، وفي رحلة بحث تهامي باشا المنتج السينمائي عن فكرة فيلم فاشل فشل السنين، والتنين، يفكر في عمل فيلم عن حرب أكتوبر!! علي أساس أن الجمهور لايطيق سيرة الأفلام الوطنية أو التاريخية، ثم يفكر في اللجوء إلي كبار المخرجين الذين يعيشون في منطقة الظل بعد أن قل الاستعانة بهم، وهم أصحاب أفلام المهرجانات إللي ما تأكلش عيش،ثم يهديه عقله إلي فكرة جهنمية وهي تشويه بعض الأفلام الناجحة،بعد أن نزع عنها أسباب تميزها ونجاحها مثل عمارة يعقوبيان، وعندما يفشل تهامي باشا في العثور علي مفاتيح عمل فيلم مضمون الفشل، يقرر"وديع" في لحظة يقظة ضمير، أن يستغل غباء وجهل منتجه تهامي، ويقدم فيلما كان يحلم بإخراجه في بداية حياته، ولكن سوء تقدير تهامي وغيره ومن المنتجين جعله يترك حلمه يتسرب من بين يديه، وقد أتت له الفرصة علي طبق من ذهب، وقرر أن يقدم فيلم حياته كنوع من المغامرة لو صادفه الفشل فلن يلومه المنتج بل سوف يعتبره، حقق له مايريد،ولو صادف نجاحاً"يبقي خير وبركة"، لأن النجاح سوف ينسب له لوحده، وليس للمنتج الذي اشتهر في الوسط الفني بتقديم الأفلام الهابطة فقط! وتتحقق المعجزة ويقبل الجمهور علي مشاهدة الفيلم رغم جدية موضوعه، وتؤدي المكاسب المادية التي يحققها إلهامي باشا، إلي مطاردة الضرائب له مرة أخري، ولذلك فهو يعتبر ان وديع ورطه في إنتاج فيلم محترم وناجح!

أري تعنتا واضحا في التعامل مع فيلم بيبو وبشير سواء علي المستوي الجماهيري أو النقدي، فمن نكد الدنيا أن يقبل الجمهور المصري علي أفلام سخيفة منحطة،تخلو تماماً من أي قيمة فنية ولاتقدم له نظير مادفعه في  ثمن التذكرة ولاحتي المتعة، وتتجاهل فيلم يحمل الكثير من المرح والبساطة والروح الشابة، وطزاجة الأداء وعفويته، وأعرف شدة احتياج الجمهور المصري للضحك والترويح عن النفس، ولكن ليس لدرجة الارتماء في أحضان الفنون الهابطة البذيئة، فقد حرت في معرفة وتفسير الذي يمكن أن يضحك في متابعة رجل يترقص مثل النساء ويحرك مؤخرته بلاسيطرة! أو يطلق إفيهات سخيفة لاتضحك إطلاقاً! محاولة تحليل نفسية الجمهور المصري ضرب من العبث،ولكن أحمد الله،ان جمهور وسط البلد، وشارع عماد الدين،هو الذي أقبل بكثافة علي أفلام شارع الهرم، وتيك تيك بوم! وهذا سر الإيرادات الضخمة التي حققها فيلم شارع الهرم في الأيام الأولي من العيد ولكنه تراجع بقسوة بعد ذلك أمام ارتفاع تدريجي في إيرادات بيبو وبشير الذي ينتمي  للكوميديا الرومانسية، وهو نوع من الأفلام التي كان يبرع فيها ممثلون لاعلاقة لهم بالكوميديا، لأن تلك النوعية من الأفلام تعتمد علي الموقف وليس التهريج والاستخفاف والإفيهات الحركية أو اللفظية،ومن أشهر أفلام هذه النوعية إشاعة حب"عمر الشريف- يوسف وهبي – سعاد حسني"، والأيدي الناعمة"أحمد مظهر- صلاح ذو الفقار"، مراتي مدير عام"،وعفريت مراتي "شادية –صلاح ذو الفقار"، آه من حواء"رشدي أباظة- لبني عبدالعزيز"،الزوجة ٣١ "شادية- رشدي اباظة"، ويمكن أن أعد لك أفلاما  للصبح  قدمتها السينما المصرية، في سنوات أجمل كثيراً، من أيامنا هذه! أما السينما الأمريكية فلا تتوقف عن تقديمها أبداً، بأشكال وأفكار وموضوعات مبتكرة، تحقق غالبا نجاحأ فنياً وتجارياً، وكان رائد تقديم هذه النوعية الكاتب المسرحي "نيل سايمون"، والمؤلف والمخرج "بيلي وايلدر" صاحب فيلم الشقة، و"البعض يفضلونها ساخنة "أما فيلم بيبو وبشير الذي أخرجته مريم أبو عوف، فهو يتشابه مع الخط الأساسي للفيلم الأمريكي فتاة الوداع الذي كتبه "نيل سايمون"، وقدمه بتصرف السيناريست وحيد حامد في فيلم غريب في بيتي وأخرجه سمير سيف، وكان العنوان الأول للفيلم الطيور تعيش أزواجاً، قبل أن يتحول إلي غريب في بيتي وطبعا كما نذكر أنه من بطولة نور الشريف وسعاد حسني، وتدور أحداثه حول رجل وامرأة يضطران رغماً عنهما، اقتسام شقة، الرجل  لاعب كرة قدم من الأقاليم، علي بداية مشواره مع الشهرة، والنجاح، والمرأة أرملة حصلت علي تعويض مادي عن وفاة زوجها في حادث، ودفعت كل ماتمتلكه لامتلاك شقة تضمها هي وطفلها الصغير، وذلك قبل أن تكتشف أنها مضطرة لاقتسام شقتها مع لاعب الكرة! أما أحداث فيلم بيبو وبشير التي شارك كل من ماجد هشام، وكريم فهمي في كتابة السيناريو الخاص به،فهو يعتمد علي ثلاث شخصيات رئيسية،بيبو أو "منة شلبي" وهي فتاة من بورسعيد، تحضر للقاهرة لتشارك في فرقة موسيقية للشباب وتعزف آله الدرامز، وبشير وهو مترجم لغة تنزانية حيث إنه نصف مصري ونصف تنزاني، ويعمل في فرقة لكرة السلة يقوم بالإشراف عليها مدرب تنزاني، وفي نفس الوقت يعمل بشير في إحدي المدارس الابتدائية، وعندما يتزوج والد بشير"عزت أبو عوف" يجد الشاب نفسه مضطرا، للاستقلال بحياته بعيداً عن منزل الأسرة،وخاصة بعد أن أصبحت صفية العمري زوجة والده مسيطرة علي المنزل! أما الشخصية الثالثة المسيطرة علي الأحداث فهي صديق بشير،الذي يسبب له الكثير من المشاكل بحسن نية،ويكون هذا الصديق هو السبب المباشر في سكن بيبو وبشير في شقة واحدة، دون أن يعرف أحدهما حقيقة الأمر، وخاصة أن بيبو يضطرها عملها للسهر طوال الليل خارج المنزل، حيث عملها مع الفرقة الموسيقية، أما بشير فإن عمله يضطره للبقاء خارج المنزل في ساعات النهار نظرا لارتباطه بفريق كرة السلة، المهم أن الخطة كانت تقتضي ألا يلتقي بيبو وبشير في الشقة مطلقا ولايعرف أحدهما أن آخر يشاركه فيها، ولكن الغريب ان لقاءهما كان خارج الشقة،حيث جمعتهما المصادفات وحدث بينهما نوع من الإعجاب والتجاذب،قبل ان يكتشفا أنهما يقطنان نفس الشقه! ولكن هذا لايحدث إلا بعد الكثير من المواقف الطريفة،التي تعتمد علي سوء الفهم،ويقدم آسر ياسين أولي تجاربه مع كوميديا الموقف ليؤكد أن الممثل الجيد يستطيع التلون بين الأنواع المختلفة من  الأدوار برشاقة وحيوية، وتجربته أفضل كثيرا مما قدمه أحمد عز في فيلم ٥٦٣ يوم سعادة، أو أحمد السقا في فيلم تيمور وشفيقة،أما منة شلبي فهي تعود لسابق تألقها بعد فشلها في فيلم إذاعة حب ،فهي هنا تبدو أكثر ملاءمة للدور من الناحيتين الشكلية والنفسية!

آخر ساعة المصرية في

13/09/2011

 

أين هم الآن جورج لم يفقـد الأمـل في الشفاء

محمـد التـلاوي 

٦١ عاما قضاها جورج سيدهم علي فراش المرض بعد إصابته بجلطة في المخ أدت إلي شلل تام في الناحية اليمني من جسده أثرت علي مركز الكلام ومنعته لكنه يعيش حالة من الرضا بقضاء الله وكله أمل في الشفاء. غالبية أهل الفن توقفوا عن زيارة الفنان الكبير ومتابعة حالته، بينما تستمر متابعة الجمهور العادي، آخرها زيارة قام بها شاب كويتي ، حضر للقاهرة للمشاركة في عزاء الفنانة هند رستم، وبحث عن تليفون جورج، وظل يلح في طلب زيارته، وتقديم باقة ورد، تعكس تقدير المشاهدين للفنان الكبير الذي يواجه محنة المرض والتقاعد.    

تقول د. ليندا الزوجة الوفية للفنان جورج سيدهم ورفيقة رحلة مرضه  أن حالة جورج الصحية مستقرة ومازال لديه أمل في ربنا أن يتم شفاؤه وعن زيارات الفنانين قالت شوف مر علي مرض جورج  ٦١ سنة والسؤال عن مريض طوال هذه السنوات أمر صعب نتيجة مشاغل الناس، وتستطرد قائلة لكن: خلال هذه السنوات شعرت أنني أقف علي خشبة المسرح واكتشفت خلال هذه الرحلة أن هناك درجات أو أنواعا من البشر والأزمات التي يمر بها الإنسان تجعله يكتشف حقيقة من حوله من النوعيات المختلفة من البشر وأشكر ربنا لأنني أشعر أن جورج وكأنه مازال علي الساحة الفنية إلي الآن بسبب حب الجمهور له.

وبسؤالها عن متابعته للمسلسلات في رمضان ورأيه فيها؟ قالت: لم يلفت انتباهه شيء وهو يحب  مشاهدة الأعمال الفنية القديمة كلها وخلال شهر رمضان كان مهتما بمتابعة ما يجري من أحداث في مصر والعالم العربي من خلال القنوات الفضائية الإخبارية. سألتها عن رأيه في الثورة؟ قالت لا أعرف لكن جورج أصيب بحالة من الذهول والدهشة وهو شخص تركيبته العاطفية عالية جدا، حزن جدا علي الشباب الذين استشهدوا أيام الثورة. سألتها هل هناك من زاره من أعضاء نقابة الممثلين أو اتصل للاطمئنان علي حالته الصحية وتقديم أية خدمات؟ قالت في الحقيقة لم يتصل بي من النقابة سوي الفنانة عفاف رشاد والفنان منير مكرم وفي الحقيقة د.أشرف زكي النقيب السابق كان مهتما جدا بحالة جورج وكان قد قرر قبل الثورة بثلاثة أيام  عمل معاش استثنائي لجورج لكن الظروف الأخيرة التي مرت بها مصر حالت دون ذلك. وعن الدور الأساسي الذي تقوم به د.ليندا فهي تعتبر  بمثابة الأم والأخت والزوجة والابنة  للفنان الكبير ولها كثير من الفضل بعد المولي سبحانه وتعالي في مساندته نفسيا ومحاولة التخفيف عنه طوال الوقت؟

وتقول: الفضل في ذلك لربنا وليس لي دائما أشكر ربنا علي هذه التجربة وهذا دور الزوجة أن تقف بجوار زوجها في كل الأوقات سواء كانت عصيبة أو سعيدة وهذا شيء طبيعي وأنا أخلص في خدمة زوجي لأن ربنا سوف يكافئني بشفائه.

كان الفنان جورج سيدهم معروفا في الوسط بعزوفه عن الزواج حتي قابل زوجته الحالية د.ليندا، حكاية تعارفهما بدأت عندما طلب صاحب الصيدلية التي تعمل بها د.ليندا البحث عن أحد الأدوية التي كانت ناقصة في السوق في ذلك الوقت و كان للدكتورة ليندا خال صيدلي مقيم في أمريكا وحضر إلي مصر بالصدفة في هذا التوقيت وسألته عن الدواء والمفارقة الغريبة أنها وجدت هذا الدواء مع خالها فأخذته وأعطته لصاحب الصيدلية وكانت فرحته كبيرة عندما شاهد الدواء فأخذه منها وانطلق مسرعا وسألت د.ليندا أحد العاملين في الصيدلية عما يحدث فأجابها بأن هذا الدواء للفنان جورج سيدهم وعندما علم جورج بفضل الدكتورة ذهب إليها ليشكرها وصمم علي عزومتها هي وخالها وصاحب الصيدلية علي العشاء ثم طلب جورج رقم تليفونها فأعطته لها وطلب منها الحضور إلي منزل العائلة لكي يطلب يدها فوافقت وتم الزواج. وبعد أشهر قليلة من الزواج تعرض جورج  لأزمة صحية ، بعد أن قام أحد المقربين منه بإجراء تعاملات مالية وإدارية، أثرت علي حياته بالكامل.

آخر ساعة المصرية في

13/09/2011

 

أفلام العيد بلا مضمون خمسة أفلام خيبت ظن الجميــع!

كتب هشام الشريف 

الأفلام السينمائية التى تعرض فى موسم رمضان هذا العام لا تتعدى خمسة أفلام عكس السنوات الماضية التى كانت تعرض أكثر من 15 فيلما معظمهما لنجوم السوبر ستارز الذين يتغيبون هذا الموسم ،ورغم ذلك فإن الحركة الفنية السينمائية بدأت تتحرك من جديد بعد حالة الركود التى شهدتها خلال الشهور السابقة نظرا للحالة الاقتصادية التى تمر بها مصر الآن .

أول أفلام هذا الموسم فيلم شارع الهرم بطولة سعد الصغير ودينا وأحمد بدير ومادلين طبر إخراج محمود شورى إنتاج أحمد السبكى ، وتدور أحداثه فى أحد كباريهات شارع الهرم من خلال علاقة طبال براقصة فى إطار كوميدى ويجسد سعد الصغير شخصية الطبال الذى يغرم بالراقصة دينا التى احترفت الرقص بسبب الظروف الصعبة التى مرت بها ودفعتها لذلك، وبالرغم من حملة المقاطعة التى ترددت على مواقع الفيس بوك والتى طالبت بعدم دخول الفيلم حيث يتناول كواليس كباريهات شارع الهرم كما أنه يقدم مشاهد عرى ورقص بكثافة عالية مما يثير الغرائز ويساعد على استقطاب الشباب وخاصة صغار السن الذين يمثلون الحصان الرابح فى إيرادات شباك التذاكر إلا أنه استطاع أن يحقق 7 ملايين و 861 ألفا و 506 جنيهات فى اليوم الخامس للعرض ، وبذلك استطاع السبكى أن يكسر حاجز الخوف من مقاطعة أفلامه بعد خسارته فى فيلم الفيل فى المنديل حيث عرض فى 70 دار عرض سينمائى خلال العيد وهذا يؤكد أن كعكة العيد كانت من نصيبه كما كان الحال خلال السنوات الخمس الماضية خاصة العام الماضى من خلال فيلم ولاد البلد بطولة سعد الصغير ودينا أيضا.

أما المركز الثانى فكان من نصيب فيلم «تك تك بوم» بطولة محمد سعد وردة ، فكرة إسعاد يونس تأليف محمد سعد إخراج أشرف فايق إنتاج الشركة العربية للإنتاج السينمائى وهو يتناول أحداث الثورة المصرية فى إطار كوميدى حيث يتزوج تيكا الذى يقوم بشخصيته محمد سعد من خطيبته درة وليلة زفافهما تحدث الثورة وتتصاعد الأحداث فى شكل كوميدى ورغم أن سعد ابتعد عن شخصية الليمبى ويحاول أن يستثمر ثورة يناير بعد أن كتب له الشاعر إسلام خليل أغنية «لو كنت رئيسا» وحقق الفيلم خمسة ملايين و 578 ألفا و 471 جنيها.

أما المركز الثالث «بيبو وبشير» بطولة آسر ياسين ومنة شلبى تأليف هشام ماجد سيناريو وحوار كريم فهمى إخراج مريم أبو عوف فى أول تجاربها السينمائية إنتاج نيو سنشرى والفيلم ينتمى للرومانتك كوميدى ويجسد آسر من خلاله شخصية شاب نصفه مصرى ونصفه أفريقى ويسمى بشير وتحدث علاقة بينه وبين بيبو التى تجسدها منة شلبى حيث تضطره الظروف إلى السكن معها ورغم أن الفيلم متوقع له الكثير لأن الذى يقوم ببطولته نجم ارتبط اسمه بثورة 25 يناير ونجمته منة شلبى صاحبة الجماهيرية بين جمهور الشباب وحقق 2 مليون و 410 ألفا و807 جنيهات.

وجاء فى المركز الرابع فيلم «أنا بضيع يا وديع» بطولة أيمن قنديل الشهير بتهامى باشا وأمجد عادل الشهير بوديع ونيلى كريم سيناريو وحوار محمد فضل إخراج شريف عابدين إنتاج ميلودى بيكتشرز وتدور أحداثه حول المشاكل التى يقع فيها تهامى والذى يساعده وديع فى حلها فيقع فى مشكلة كبرى مع الضرائب ويفكر فى الخروج من الأزمة من خلال إنتاج فيلم سينمائى فاشل ويبدأ رحلة البحث عن فيلم فاشل فى إطار الكوميديا الساخرة ورغم أن الشركة المنتجة راهنت على نجاحهم بعد ما حققت حملة الإعلانات نجاحا كبيرا مع الجمهور ولكنه جاء عكس المتوقع تماما حيث حقق مليونا و 448 ألفا و124 جنيها.

وأخيرا جاء فى المركز الخامس فيلم « يا أنا يا هو» بطولة نضال الشافعى وريم البارودى فى أول بطولة سينمائية لهما وتشاركهما نيرمين ماهر تأليف أحمد حجازى إخراح تامر بسيونى إنتاج بانوراما دراما وتدور أحداثه حول شاب يدعى سعيد يقع فى العديد من المشاكل خلال حياته ويحاول تخطى تلك المشاكل والأزمات بذكاء شديد فيتعرض للكثير من المفارقات الكوميدية وحقق الفيلم 658 ألفا و 13 جنيها وهى نتيجة متوقعة.. وتوضح هذه الإيرادات أن ذوق جمهور السينما لم يتغير فى أول موسم بعد الثورة لأنها أفلام ليست إلا لبث الروح فى السينما المصرية بدون هدف أو مضمون وهذا ما يؤكده المنتج هانى جرجس فوزى الذى قال إن أفلام موسم العيد فرصة لبث الحياة فى السينما المصرية من جديد وهذا لن يحدث إلا من خلال تحقيق إيرادات الأفلام المعروضة حاليا وأناشد المنتجين عدم الانسياق إلى نوعية معينة من الأفلام تحقق لهم مبالغ مرتفعة بل أطالبهم بالمجازفة بعمل نوعيات مختلفة حتى تستعيد السينما المصرية مكانتها التى كانت عليها قبل ذلك وأشار إلى أنه كانت بعض الأفلام قد حققت إيرادات كبيرة ولكنها بدون مضمون لأنه لا توجد بداخلها التقنية الفنية للفيلم السينمائى.

وأضاف الناقد الفنى طارق الشناوى أن أفلام العيد مثل شارع الهرم وتك تك بوم وأنا بضيع يا وديع تتناول فى التريلر الذى تعرضه الفضائيات عبارات الفلول والنظام والشعب يريد كما أن بعضها يلجأ مباشرة إلى تقديم إفيهات تتناول أسماء لعدد من النجوم حام حولهم كثير من التناقضات مثل تامر حسنى حيث نرى فى فيلم شارع الهرم قزما يضع شعرا اصطناعيا على صدره ليشبه تامر حسنى الذى كثيرا ما يتباهى بشعر صدره الذى أصبح هدفا للعديد من النكات الكاريكاتيرية وعلى هذا فإن أفلام العيد التى تلاعب الثورة الآن أراها تدخل فى معركة خاسرة لأنه مهما كانت انتقادات الشعب على ما حدث فى مصر بعد ثورة 25 يناير فإنهم لا يمكن أن يتحمسوا للعودة إلى ما قبل 25 يناير لأن الزمن تغير والأفلام السينمائية أحالت حتى الآن الثورة العظيمة التى أبهرت العالم إلى مجرد إفيه يردده سعد الصغير ودينا أو محمد سعد.

صباح الخير المصرية في

13/09/2011

 

ربيع السينما العربية في باريس

صلاح سرميني ـ باريس 

بدأت مسيرة "بينالي السينما العربية" بباريس في عام 1992، وتوقفت في عام 2006 (البينالي مؤنث في اللغة الفرنسية)، اُعتبرت وقتذاك نافذةً حقيقيةً للسينما العربية، وساهمت في نشرها، ودعمها، وكرست سينمائيين مخضرمين، واكتشفت مواهب جديدة، وخلال دوراتها الثمانية، انطلقت الأفكار التأسيسية لتظاهراتٍ، ومهرجاناتٍ أخرى في الوطن العربي، وخارجه، تشكلت بين كواليسه، وتحققت بدعمٍ من فريق البينالي حتى وقفت على أقدامها، وحلقت بأجنحتها، لم يرغب أحدٌ بأن يتوقف، ولكنّ الإدارة السابقة لـ "معهد العالم العربي"، ولأسبابٍ تمويلية، كانت أكثر قسوة، وحسماً.

وبعد فترة راحة، وإعادة نظر، تأسّست في عام 2009 "جمعية السينما العربية الأوروبية" (ACEA) في باريس بهدف إنشاء جسرٍ بين ضفتيّ المُتوسط، وتعميق تبادل الخبرات، والمعارف في مجال الإنتاج، والتوزيع، ونشر الأعمال السينمائية، وتعوّيض نُدرة التبادلات المُتعلقة بالسينما، والنتاج السمعيّ/البصريّ بين الدول العربية، والإتحاد الأوروبي، وبين البلاد العربية نفسها، والمساهمة بمعرفةٍ أفضلٍ للآخر عن طريق تنظيم عروض، وتظاهراتٍ دورية في مجال الفنّ السابع، أكان ذلك في " شمال "، أو "جنوب" المُتوسط، وجذب اهتمام الجمهور نحو أعمالٍ قليلة التوزيع، وتخصيص فضاء لتقديم الإبداعات الفيديوية العربية، والأوروبية، والأفلام المُستقلة المُنجزة في الجانبين، وعقد اتفاقاتٍ مع المدارس السينمائية للعمل على تنشيط دوراتٍ تدريبية، والاهتمام بالتقنيات الجديدة التي أصبحت اليوم مُتاحةٌ لعددٍ كبيرٍ من المخرجين، وتفعيل الطاقة المُتولدة من نشاطاتها للتأثير إيجاباً على دورة الإنتاج السينمائي، والسمعيّ/البصريّ، وتعزيز التكامل بين مُبدعي الشمال، والجنوب، وتطوير التبادلات بين مُبدعي الجنوب أنفسهم، والعمل على تحسين التواصل بين الفاعلين في المُؤسّسات الحكومية، والخاصة، وتشجيع العلاقات الاحترافية بين المُنتجين، والمُوزعين على المُستوى الأوروبيّ، والمُتوسطيّ العربي، وحثّ المُؤسسات الوطنية للعمل على حفظ الميراث السينمائي، والسمعيّ/البصريّ لبلدان الجنوب بالتعاون مع المُؤسّسات المعنية لبلدان الشمال، مع الأخذ بعين الاعتبار التطوّر الهائل للوسائل السمعية/البصرية العربية، وتنوّع، وانتشار القنوات الرقمية المُتخصصة، واستخدامات الأنترنت بشكلٍ واسع .

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أو بعضها، حاولت الجمعية في عام 2010 تأسيس مهرجانٍ دوريّ للسينما العربية باستقلاليةٍ تامّة عن "المعهد"، والتف حول "د.ماجدة واصف" نفس الأشخاص الذين ساهموا دائماً، أو مُؤقتاً في دورات البينالي السابقة.

 وبعد شهور متواصلة، ومضنية من التحضيرات الإدارية لم تنجح المحاولات في الحصول على تمويلٍ فرنسيّ، أو أوروبيّ، ويبدو بأنّ السلطات الثقافية الفرنسية أصبحت أقلّ كرماً من سنوات الثمانينيّات، والتسعينيات، وأيضاً، أكثر حذراً في الإنفاق، والطريف، كانت "د.ماجدة واصف"، دينامو الجمعية، وصائدة التمويل، تنقل إلى الفريق نتائج لقاءاتها مع المسئولين الذين كانوا يقولون لها دائماً :
لماذا لا تجمعوا جهودكم، وتتعاونوا مع المهرجانات الأخرى المهتمّة بالسينما العربية المُتواجدة مسبقاً في باريس، وضواحيها ؟

وكانت تردّ بدورها :

ترغب "جمعية السينما العربية الأوروبية" بأن تؤسّس مهرجاناً جامعاً للسينمات العربية، ولا تُحدد نشاطها في منطقة جغرافية معينة كما حال المهرجانات الأخرى.

اليوم، يخطر في بالي بأنّ مؤسّسات الدعم الحكومية ـ رُبما ـ أرعبتها الميزانية التي اقترحتها الجمعية مقارنة مع مهرجاناتٍ تنتظم بميزانياتٍ أقلّ بكثير.

لم تتوافق النتائج مع توقعات، وطموحات الأعضاء، وهكذا أصاب الإحباط بعضهم، وانخرط آخرون في أعمالهم، وقررت "د.ماجدة واصف" العودة إلى القاهرة بحثاً عن آفاقٍ جديدة، وتسلمت زميلتها الإدارة أملاً في تحقيق الأهداف، والغايات التي تأسّست الجمعية من أجلها.

في ليلة تنحي الرئيس المصري السابق "حسني مبارك"، انتقل إليها الحماس من ميدان التحرير، وكما تقول، في تلك اللحظة بالذات، خطرت لها فكرة تنظيم تظاهرة سينمائية تتمحور تيمتها حول الحراك الشعبيّ الذي تشهده البلدان العربية، ولم تهدأ ليلتها قبل أن تنقل خواطرها إلى هدى إبراهيم، جيوفاني ريزو، جوزي بيرسفال، والآخرين،..

في الأيام التالية مباشرةً، بدأت التحضيرات التطوعية لـ "ربيع السينما العربية" في باريس، وبدون أيّ ميزانية حتى وصلت مؤخراً منحة صغيرة من "المركز الوطني للسينما" في فرنسا، ومبلغاً تبرعت به سيدتان تحمستا للمشروع، وها نحنُ ننتظر انعقاد التظاهرة خلال الفترة من 15 وحتى 18 سبتمبر 2011 في (LA CLEF) إحدى الصالات الباريسية التي نوّهتُ عنها في قراءةٍ سابقة بعنوان "باريس عاصمة سينما الفنّ، والتجربة".

يشير البيان الصحفيّ الذي شارك جميع الأعضاء في كتابته، بأنّ "عام 2011 حمل إلى العالم العربي تطوراتٍ كبيرة متتابعة، وبينما يواصل التاريخ مسيرته، وتسعى الشعوب لاستعادة حريتها، وكرامتها على درب تحقيق الديمقراطية، ارتأت الجمعية تنظيم تظاهرة بعنوان "ربيع السينما العربية".

في البداية، ارتكزت الفكرة على عرض الأفلام التي أُنجزت خلال، وبعد الثورات، وأيضاً تلك التي سبقتها، وأعلنتها، ولكن، مع تقدمنا في البحث، انتبهنا بأنّ السينمائييّن بحاجةٍ إلى وقتٍ لإنجاز أعمالهم حول هذه الأحداث المُستمرّة، وهكذا توجه الاهتمام نحو برمجة مُنفتحة على كافة التجارب الفيلمية.

لقد فرضت الأعمال الواقعية نفسها أكثر من تلك التي تتسّم بمعالجاتٍ فنية متقدمة، ولكن جميع الأفلام تعكس ديناميكيةً مُحمّلة بالمعنى، ولا يغيب عنها الشعر.

ويُضيف البيان :

"لقد بدأت السينما العربية ثورتها منذ حينٍ مع مخرجين جُدد، يُمثلون جيلاً من الشباب متعطشاً للحرية، عرف كيف يتحدى أنظمة القمع، ويطوّر أدوات إنتاجه السينمائي الذاتي ليتجاوز الممنوع، هذا ما شهدته على سبيل المثال السينما المصرية المُستقلة قبل سنوات.

كانت السينما العربية، وما تزال تشهد على الواقع كي تتخطاه، وتقدمت على زمنها، ويمكن القول، بأنّ بعضها تنبأ بهذه الثورات.

اليوم، تحررت العبارة، وظهر شبابٌ، ومنهم لا تربطه أيّ علاقة مباشرة بالسينما، ومع ذلك حملوا الكاميرات مدفوعين بزخم حركات التحرر الوطني، نشروا نتاجهم في الشبكة العنكبوتية، أسّسوا لغتهم، وأنجزوا أشرطةً من وجهة نظرهم الخاصة.

هذه المُقاربات المختلفة، والمُتنوعة هي الخيط الذي يربط اختيارات "ربيع السينما العربية" في باريس التي توسّعت كي تضمّ أعمالاً من بلدانٍ تشهد حراكاً فعلياً، ولكنها لم تعشّ الثورة بعد، حيث تتجاور أعمال من الخليج مع أخرى قادمة من سوريا، مصر، فلسطين، لبنان، والمغرب العربي، وخاصةً تونس التي أطلقت الشرارة الأولى.

في هذه اللحظات بالذات، تصرخ الشعوب العربية الثائرة شعاراً مقدساً "الشعب يريد إسقاط النظام"، ونحنُ في "ربيع السينما العربية" عبر حوالي خمسين عنواناً تُمثل أكثر من اثنيّ عشر بلداً، نريد أن نكون صدىً لهذا الصوت من خلال أعمالٍ أغلبها قصيرٌ، ووثائقيّ.

نريد للحرية المنشودة أن ترفرف دائماً متنقلة بخفة فراشة تحتضن تحت جناحيها خريطة العالم العربي كي تُعلن الربيع عنواناً لكلّ الفصول".

بدوري، أجدني أحتفي بفريق "جمعية السينما العربية الأوروبية" من خلال قراءة هي خلاصة حوارٍ جمعني مع اثنين من الهيئة الإدارية، هما "ماري كلود بهنا"، و"جيوفاني ريزو" بهدف تسليط الأضواء على "ربيع السينما العربية" في باريس، والكشف عن التطلعات المُستقبلية لمُؤسّسيها.

إنها دردشةٌ جماعيةٌ أكثر منها حواراً، التقطتُ منها ما استطعتُ من شخصيّن حملا المشروع على أكتافهما بإخلاصٍ لا مثيل له.

الجزيرة الوثائقية في

13/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)