حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السيناريست بشير الديك :

لن أعود للإخراج السينمائي.. "عابد كرمان" آخر أعمالي

أحمد السلامي

المخرج السينمائي "بشير الديك" الذي تغلبت موهبة التأليف لديه علي الاستمرار كمخرج سينمائي وأثري الشاشتين الفضية والذهبية بالعديد من الافلام والمسلسلات الدرامية التي اصبحت علامة فارقة واضافة للابداع آخرها مسلسله في رمضان "عابد كرمان" والذي من خلاله فجر وطرح العديد من القضايا دفاعاً عن الوطن ومقدراته.

** أجاب علي العديد من التساؤلات حول المسلسل ولجوئه لعالم الجاسوسية في أعماله ومدي استعداده لكتابة مسلسل درامي بمنظور متغير بعد ثورة 25 يناير.

** عن مسلسله "عابد كرمان" قال: ابدأ بإشادة النقاد والمشاهدين للمسلسل الذي يتناول الصراع بين مصر وإسرائيل وتؤكد هذه النوعية من الاعمال الدرامية ان عيون المخابرات يقظة وساهرة للحفاظ علي أمن الوطن وترابه ومقدراته.

وقد أبدي الجمهور اعجابه الشديد بالمسلسل خاصة حلقته الأخيرة بالذات حيث ان الصراع وصل الي ذروته وهو تهديد حياة "عابد كرمان" نفسه وكان الناس يخشون عليه من السقوط في يد العدو الصهيوني والتنكيل به والقضاء عليه بعد ان اكتشفوا أمره.

·         وهل وفقت في اختيار النجم تيم حسن لبطولة المسلسل؟!

** "تيم حسن" مناسب جداً للدور من ناحية أخري لكونه سوري قريب من الفلسطينيين في اللهجة والملامح والأداء بجانب انه ممثل جيد جداً ونجم معروف في الوطن العربي كله وله العديد من الابداعات والأدوار المميزة في الافلام السينمائية والمسلسلات الدرامية.

·         هل ستركز علي اعمال الجواسيس في اعمالك الدرامية بعد "عابد كرمان" ومن قبله حرب الجواسيس؟

** حرب الجواسيس وعابد كرمان لخدمة قضايا وطنية وقومية يهم المواطن في مصر والوطن العربي التعرف عليها والبطولات التي تعطي القدوة والمثل لما يضعه حراس الوطن.. وهذا يكفي ما قدمته من اعمال في هذا اللون من الدراما.

·         هل لديك نية العودة للإخراج السينمائي؟

** اطلاقاً وليس في تفكيري حالياً العودة للإخراج السينمائي مكتفيا بالكتابة.

·         بعد ثورة 25 يناير هل سنري لك عملا يتناول الثورة بمنظور سياسي قوي؟

** الثورة حدث عظيم في تاريخ مصر وهي ثورة غير مسبوقة بالمرة علي مستوي العالم أجمع. من ذلك نحتاج للدراما ترقي لمستوي اهمية الثورة ودورها الايجابي في خلع واقتلاع الظلم والمفسدين.

·         رأيك في الدراما التي قدمها التليفزيون في رمضان؟

** كان بها اعمال مبشرة مثل مسلسل "المواطن اكس" و"خاتم سليمان" وهي اعمال تشير الي فكر جديد في التعامل مع الدراما.

·         من وجهة نظرك تري ان الدراما سيكون لها شأن وخط بيان آخر أم تتواصل كسابق عهدها دون تغيير؟

** من المؤكد ان الثورة سوف تغير كثيرا في الانسان المصري وهي بالضرورة أيضاً سينعكس ذلك علي الدراما المصرية بشتي الوانها وسوف تستقي مادتها مما يحدث من تغير نوعي في المجتمع المصري.

·         ما الذي يشغلك الأيام القادمة؟

** ربنا يدينا العمر والصحة.. ولدي أكثر من فكرة وعدة موضوعات لم استقر علي اي منها لأبدأ به.

المساء المصرية في

08/09/2011

 

سلسلة هاري بوتر واصلت صناعة الخرافة وتكديس الملايين

دانيال رادكليف ينتهي من مراهقته ويمثّل الرعب على الطريقة البريطانية

نديم جرجورة 

حدث هذا قبل وقت بعيد. قبيل انتهاء القرن العشرين، بدأت الحكاية. حكاية سحر وطفولة باحثة عن متعة بصرية، وجماعات منتشرة في أصقاع الأرض، باحثة عن ملاذ أخير. أو عن ملاذ يصنع شيئاً من حماية انفعالية وفكرية، تضع حدّاً للشقاء الجماعي. قبيل انتهاء القرن العشرين، وُلد هاري بوتر: ساحر صبيّ قادم إلى العالم البشري من مخيّلة خصبة بالمتخيّل. أو ربما خصبة بالأوهام الآيلة بمريديها والمنتشين بها إلى السقوط في الحدّ الفاصل بين الواقع والحلم. بل بين الحلم والمتخيّل. الواقع مغيّب. الواقع جوهر الحكاية، من دون التسلّط المطلق عليها. من دون التسلّط الآنيّ أيضاً. من دون تسلّط مطلقاً. وُلد هاري بوتر على متن قطار. أنجبته امرأة، عثرت في الكتابة الروائية على متنفّس. أنجبته أم عزباء، أرادت التسلية، فعثرت في الكتابة الروائية على متنفّس لها. لكن الشهرة دفعتها إلى مزيد من العطاء. ثم الأرباح المالية الضخمة. من الفقر إلى النجاح والشهرة. إلى الثراء. إلى ملاذ لمتعبين ومهووسين وطلبة متعة وانتشاء. لساعين لخلاص من أرض محروقة، ومجتمعات مدمَّرة.

الولادة الأولى

حدث هذا كلّه قبيل انتهاء القرن العشرين. قبيل الاعتداء الإرهابي على الولايات المتحدّة الأميركية في الحادي عشر من أيلول 2001. قبيل انبثاق فجر جديد مطعّم بمزيد من الخراب والبؤس والنزاعات العنيفة والدموية. ولادة هاري بوتر أشبه بمنفذ. بثقب في جدار العتمة والفراغ والتوهان. ولادته في بريطانيا أشبه بنداء جديد: لا يُمكن للولايات المتحدّة الأميركية أن تدخل العالم، إلاّ من الباب الخارجي. بدا أن ولادة هاري بوتر في بريطانيا تمهيد لما حصل لاحقاً: أول مقاربة إبداعية للاعتداء الإرهابي هذا، جاء من القارة القديمة. من فرنسا تحديداً. هاري بوتر بريطاني ذهب إلى العالم عبر القارة الجديدة. أعاد القارة الجديدة إلى العالم القديم.

تنظير لا طائل منه؟ ربما. تجارة بحتة، في الأدب والسينما والعلاقات العامّة؟ ربما. فانتازيا تزرع الأوهام لتغطية الوقائع المزرية وإخفائها؟ ربما. الأهمّ من هذا كلّه، أن الولادة السينمائية الأولى لهاري بوتر حدثت في العام نفسه الذي شهد المجزرة الرهيبة بحقّ أبرياء. إنه العام 2001 تحديداً. إنه العام الذي افتتح قرناً قد يكون متميّزاً بمزيد من العنف والصدامات والتشنّج. قد يكون مليئاً بالدم والتمزّقات والانشقاقات، الإنسانية والثقافية والدينية والفكرية والأخلاقية. هاري بوتر حضر في اللحظة الفاصلة بين قرنين. بين أسلوبين مختلفين من التعامل مع القضايا العامّة، والخاصّة أيضاً. هذه صورة. السلسلة السينمائية الممتدة على عشرة أعوام وثمانية أفلام تحتمل مقاربات تحليلية كثيرة ومتعدّدة. مقاربات متناقضة أيضاً. وهذا يتطلّب فكراً وجماليات. يتطلّب أدباً وقراءات نقدية في السينما والاجتماع والاقتصاد. أتذكرون «تايتانيك» (1997) لجيمس كاميرون؟ تاريخ ومعطيات إنسانية وثقافية وإيديولوجية وصناعية. أرباح وأموال طائلة وتقنيات جديدة. مدخل إلى إعادة الاعتبار إلى النصّ التاريخي، المُسقط على الراهن. كتابات نقدية وتحليلية شارك فيها مفكّرون وأدباء وعلماء اجتماع واقتصاد. لا أعرف إلى أي مدى يُمكن لهاري بوتر ولسلسلته السينمائية أن تُدخِل هذا كلّه في قراءة اللحظة الراهنة. لكن هاري بوتر وسلسلته السينمائية باتا مرجعاً لصناعة سينمائية، ولاختبار ثقافي، ولتمرين جمالي في صناعة الصورة. بل في صناعة الخرافة، وجعلها أصلاً للواقع والراهن.

مناسبة العودة إلى ظاهرة هاري بوتر، الأدبية أولاً ثم السينمائية، كامنةٌ في انتهاء السلسلة البصرية. الخبر واضحٌ: انتهى الممثل البريطاني دانيال رادكليف من دور الساحر الشاب ذي النظّارتين المدوّرتين، في السلسلة السينمائية «هاري بوتر»، التي استمرّ فيها منذ صغره. بدأ الممثل الشاب رحلته مع الساحر منذ بلوغه الحادية عشرة من عمره. كان هذا في العام2001. لغاية اليوم، بلغت أرباحه المالية ملايين الدولارات الأميركية. قيل إن أرباحه في موسم العامين 2009 ـ 2010 بلغت أربعاً وستين مليون دولار أميركي فقط. بينما تمثّلت حصيلة السلسلة في عشرة أعوام من العمل المتواصل بثمانية أجزاء حقّقت كلّها إيرادات دولية بلغت سبعة مليارات و667 مليوناً و914 ألفاً و270 دولارا أميركيا. ثمانية أجزاء «ستُلهب عقول المراهقين والمراهقات فترة طويلة من الزمن». ومع أن رادكليف اشتهر في دور هاري بوتر، غير أن هذا الأخير لم يكن الدور التمثيلي الأول له في حياته المهنية، لأنه أطلّ في العام 1999 في دور بطولي في العمل التلفزيوني «دايفيد كوبرفيلد» لسيمون كورتيس. بفضله، لفت الأنظار. ثم اختير لتأدية الدور الرئيس في الاقتباس السينمائي للرواية الأصلية بالعنوان نفسه، التي وضعتها الكاتبة البريطانية ج. ك. رولينغ. نجاح الفيلم الأول، والأرباح التي جنتها الكاتبة بفضله، دفعاها إلى كتابة الأجزاء الأخرى كلّها. كتابة روائية تحوّلت سريعاً، وربما أثناء الكتابة، إلى أفلام. لا يزال كثيرون يتذكّرون الصفوف الطويلة للفتيان والشباب تحديداً أمام أبواب متاجر الكتب، عشية إطلاق كل جزء منها.

التغيير

منذ بداية السلسة، عمل دانيال رادكليف بإدارة كريس كولومبس في الجزئين الأولين: «هاري بوتر وحجر الفلسفة» (2001) و«هاري بوتر وغرفة الأسرار» (2002). الجزء الثالث، «هاري بوتر وأسير أزكابان»، أنجزه ألفونسو كويرون في العام 2004، وأخرج مايك نيوويل الجزء الرابع، «هاري بوتر وكأس النار»، في العام التالي. ثم كانت رحلة الممثل الشاب مع المخرج ديفيد ياتس، التي أثمرت أربعة أجزاء متلاحقة: «هاري بوتر وأخوية فونيكس» (2007)، «هاري بوتر والأمير الهجين» (2009)، «هاري بوتر والتبجيلات المميتة»، وهو الفيلم الذي انقسم إلى جزئين أخيرين بالعنوان نفسه (2010 و2011).

يُطلّ دانييل رادكليف قريباً في دور مختلف ومغاير. بسببه، غيّر شكله كلياً. نزع النظارات الطبية المدوّرة التي اشتهر بها. غيّر تسريحة شعره. في دوره الجديد هذا، ظهر بعمره الحقيقي، هو المولود في لندن في الثالث والعشرين من تموز 1989. عنوان الفيلم الجديد: «امرأة بالأسود» لجيمس واتكنس. منتم هو إلى أفلام الرعب. أجواء قوطيّة قديمة. يؤدّي رادكليف فيه دور كاتب عدل يواجه انتقام شبح. جاء في تقرير صحافي منشور مؤخّراً، أن «الموسيقى تؤثّر على أعصاب المُشاهدين»، وأن الكاميرا «مُسلَّطة على عينيّ أحد الممثلين، وهي تتقاسم الصورة مع منزل قديم مهجور». أشار التقرير نفسه إلى أن هذا كلّه شكّل «المشهد الأول من الفيلم، الذي قدّم رادكليف في صورة جديدة ومختلفة». ذكرت معلومات صحافية أن الفيلم الجديد هذا مقتبس عن رواية لسوزان هيل. أن رادكليف سيكون آرتور كيبس، الذي يجد نفسه مضطرّاً لمتابعة قضية قانونية/ قضائية خاصّة بسيّدة قُتلت، وعليه زيارة منزلها، حيث يلاحقه شبح امرأة ترتدي زياً أسود: «انتهيتُ من العصا السحرية. انتهيتُ أيضاً من «كيحادافارا» (الكلمة السحرية الخاصّة بهاري بوتر). أردتُ أن أغيّر عالمي. أدّيت دور رجل متزوّج ووالد شاب. أكثر ما أحببتُ في الشخصية الجديدة، أنها تكبرني سنّاً في الواقع»، قال رادكليف. أضاف: «أريد أن أبلغ سنّ الرشد بالنسبة إلى المُشاهدين. مللت من المراهقة التي لازمتني طويلاً في الواقع». المخرج واتكنس قال إنه يسعى لتقديم «فيلم رعب على الطريقة البريطانية». اعتبر أنه «في الآونة الأخيرة، خفّت كثيراً أفلام الرعب تلك. المناخات البريطانية الخاصة بقصص الأشباح لها مواصفات دقيقة وصعبة. مرّ وقت طويل على تخلّي الكثيرين عنها، لأنها صعبة التنفيذ. إلاّ أنها حلمي الراهن».

يُذكر في هذا الإطار أن «امرأة بالأسود» يُصوَّر حالياً، وأن موعداً أول حُدِّد لإطلاق عروضه التجارية، في الشهر الثاني من العام المقبل. لكن أسئلة عدّة بدأت تُطرح منذ الآن. تمثّلت بسؤالين اثنين فقط: هل سيتقبّل محبّو «هاري بوتر» الصورة الجديدة لدانيال رادكليف؟ هل ستؤثّر التغييرات هذه في المسيرة الفنية للممثل الشاب، التي تصاعدت عاماً إثر عام، ولم تعرف تراجعاً منذ بداياته؟.

السفير اللبنانية في

08/09/2011

 

المدى تفتح ملف دور العرض السينمائي في العراق..

السينما في دهوك تعتمدعلى الجهود الفردية

عبد الخالق دوسكي/ دهوك 

"في يوم ما كنا نتزاحم على شباك توزيع  البطاقات لندخل ونشاهد فيلما هنديا أو فيلما من أفلام رعاة البقر" هذه كانت  كلمات صالح محمد (45 سنة) عندما اقتربنا من مبنى سينما نوروز ،السينما  الوحيدة في دهوك والتي كانت شبه خالية إلا من بعض العاملين والمدير الذي  كان يجلس على مقعد أمام باب السينما.

أول ما لفت نظري أن الصور التي كانت معلقة بجدران السينما كانت تعرض لقطات مثيرة رغم قدمها،عبرنا بابها الحديدي الذي يشبه باب السجون إلى حد كبير والتقينا السيد (مؤيد مجيد) المدير التنفيذي لسينما نوروز والذي تحدث لنا عن تاريخ السينما بقوله"  للسينما تاريخ طويل في محافظة دهوك حيث تم افتتاح أول صالة عرض الأفلام السينمائية في دهوك عام 1971 وكان لها جمهور كبير في السابق وخاصة في السبعينات من القرن المنصرم كونها السينما الوحيدة في  عموم محافظة دهوك، فكانت القاعة تمتلئ بالرواد وكنا في كثير من المرات نضطر إلى إدخال الرواد فيظلون واقفين على أرجلهم إلى أن ينتهي الفيلم لأنه في ذلك الوقت لم تكن هنالك هذه التكنولوجيا الحديثة من الفيديو والتلستار فكانت السينما هي المكان الوحيد الذي يمكن فيه مشاهدة الأفلام العالمية المشهورة لذا كان الإقبال عليها كبيرا " وبخصوص الأفلام التي كانوا يعرضونها في السابق قال مؤيد مجيد" كنا في السابق نعرض أفلاماً متنوعة منها قتالية وأفلام حروب وأفلام بوليسية وأفلام رومانسية لكننا كنا نخصص مساحة كبيرة للأفلام الهندية التي كانت تلقى رواجا لدى عامة الناس الذين كانوا يقبلون على السينما"
لكن وبحسب قوله فان جمهور السينما قد بدأ يتخافت رويداً رويداً بظهور التلفزيون والفيديو وانتشارهما بشكل كبير في بداية الثمانينات من القرن الماضي وبحلول التسعينيات وظهور الأقراص الليزرية (CD) فان الإقبال قد قلّ بشكل كبير و تراجع عدد الزوار يوما بعد يوم إلى أن وصل الآن إلى 40 شخصا في اليوم .

سليمان دوسكي الذي كان يعمل في هذه السينما بيّاعا للبطاقات في السنوات السابقة قال"كان الناس يتدافعون ويتزاحمون من اجل الحصول على بطاقة للدخول ومشاهدة الفيلم لكن بعد ظهور الفضائيات وانتشار الانترنيت تراجع جمهور السينما "

وأضاف سليمان "كما أن صاحب السينما لم يكن يريد المجازفة بأمواله من اجل تطوير بناية السينما أو جلب معدات حديثة أو الاستفادة من التقنيات الحديثة في عالم السينما لذا فان هذه السينما تفتقر إلى أهم عنصر ألا وهو المعاصرة ومواكبة العصر فيا ليت أن تستفيد من تقنية السينما المجسمة التي يقبل الناس عليها في الدول الأوربية"

أما مصلح علي وهو أيضا كان من رواد سينما نوروز في السابق فقد دعا القائمين على هذه السينما إلى ضرورة الاهتمام بالنتاج المحلي من الأفلام الكردية التي تقوم بإنتاجها المكاتب المتواجدة في دهوك "لأن اللغة قد أصبحت من المشاكل التي تعيق فهم المتلقي في دهوك، وخاصة أن الدراسة قد أصبحت باللغة الكردية في المراحل كافة ، لذا فمن المستحسن أن تقوم هذه السينما بعرض الأفلام المدبلجة إلى اللغة الكردية أو الأفلام المحلية التي تنتجها الفرق الفنية المتواجدة في دهوك"

الإعلامي بيار اميدي بيّن أن السينما في محافظة دهوك "متأخرة من جميع النواحي فمحافظة دهوك لا يتواجد فيها غير صالة واحدة للسينما وهي قليلة بالنسبة لمحافظة دهوك التي شهدت توسعا من الناحية السكانية والعمرانية كما أن بناية السينما مازالت قديمة وهي تعود لأكثر من ثلاثين سنة، ومن جهة أخرى فان الأعمال السينمائية في دهوك مازالت قليلة بالقياس إلى الفنون الأخرى، وهنالك عدد محدود وثابت يعمل في فن السنيما كما أن هذا المجال يفتقر إلى الأكاديميين والمختصين".  من جهة أخرى، أوضح الفنان السينمائي محمد علي اتروشي ان فن السينما هو من الفنون الحديثة في محافظة دهوك حيث بدأت حركته في منتصف تسعينيات القرن المنصرم وذلك من خلال محاولات فردية وباستخدام تقنيات الفيديو واضاف قائلا"وقد ظهرت أسماء بعد ذلك في منطقة دهوك استطاعوا إثبات أنفسهم في بعض المحافل الدولية ودخلوا في منافسات مع الفنانين العالميين منهم الفنان (هونر سليم ) في فلمه (كيلومتر زيرو) الذي شارك بفيلمه في مهرجان( كان ) السينمائي،كذلك حسين حسن ومسعود عارف اللذين شاركا في مهرجان برلين ونالوا جوائز فيها،كذلك الفنان السينمائي شوكت أمين الذي استطاع نيل العديد من الجوائز العالمية في مجال السينما"

وبيّن الأتروشي أن هنالك حركة دؤوبة من قبل العاملين في هذا المجال لكن لا يمكن ملاحظة إنتاجهم وقال" نحن في دهوك نفتقر إلى وسائل عرض الأفلام فمعظم الأفلام التي قمنا بالعمل فيها شاهدناها على شاشات التلفزيون أو من خلال أشرطة الفيديو أما عرضها في قاعات السينما فهذا ما لم نستطع الوصول إليه لحد ألان" وهذا برأيه يعود إلى عدم توفر قاعات للسينما في المحافظة وعدم وجود ثقافة الفن السينمائي داخل المجتمع "

الأتروشي أوضح في حديثه للمدى أن النظام السابق في العراق قد لعب دورا كبيرا في إبعاد الناس عن السينما وخاصة في فترة الثمانينات من القرن الماضي حيث قاموا بعرض مجموعة من الأفلام غير المقبولة اجتماعيا، الأمر الذي أدى إلى عزوف العوائل عن السينما واكتفى الشبان فقط بارتيادها وذلك بهدف السيطرة على أفكار الشباب في ذلك الوقت ،و قال"هذا ما جعل ارتياد صالة السينما أمراً معيباً لدى غالبية شرائح المجتمع ".

ولتحسين واقع السينما في محافظة دهوك فان الأتروشي يرى" أن تهتم الحكومة والجهات المعنية ببناء قاعات حديثة للسينما في كل بلدة وكل مدينة لأن السينما تؤدي دورا كبيرا في حياة الإنسان فكما إن للكتاب دورا في تثقيف الفرد فان السينما أيضا هي محاكاة لقصص يستفيد منها الإنسان فهي تساهم في بناء الشخصية من الناحية الفكرية لذا على المؤسسات المعنية بهذا المجال أن يجعلوا توفير قاعات السينما من أولويات أعمالهم ومهامهم"

وبين الاتروشي أن هنالك صعوبات كثيرة تصادف تطور الفن السينمائي في محافظة دهوك فهي "مازالت تفتقر إلى مؤسسة جادة تهتم بالحركة السينمائية والفن السينمائي، ومن جهة أخرى فان عددا من الفنانين السينمائيين المتواجدين في دهوك هم يعملون الآن في محافظتي اربيل والسليمانية وذلك لعدم وجود تمويل لهم للعمل في المجال السينمائي فهم يعملون لحساب محافظات أخرى،كما أن نشر ثقافة السينما بين الناس هي مسؤولية على عاتق المؤسسة التي تعمل في هذا المجال، ومع الأسف فان العمل على نشر هذه الثقافة لم يتم بالشكل المطلوب"

الممثل السينمائي محمد علي الأتروشي بين أن العاملين في الحقل السينمائي ليس لديهم ما يجمعهم فهم متفرقون بين الفرق الفنية المتواجدة في دهوك لذا فهو يرى " من الضروري أن يقوم العاملون في سلك السينما بتأسيس جمعية او اتحاد او منظمة او رابطة تقوم بتنظيم أعمالهم وتدافع عن حقوقهم وتساهم في تحديد مسارهم وأهدافهم وبذلك سوف تتطور الحركة السينمائية والفن السينمائي في دهوك لأنه كما نعلم ان العمل السينمائي هو عمل جماعي بخلاف الفنون الأخرى مثل الرسم والنحت والموسيقى فهو يضم المصورين والمنتجين والفنانين والمخرجين والكتاب وخبراء الإضاءة والصوت ،لذا يجب أن تكون هنالك مؤسسة او رابطة تهتم بشؤون هؤلاء المختصين وتعمل على تلبية حاجاتهم و تساهم في تطوير أدائهم وهذا ما سيخرج العمل السينمائي في دهوك من طور الفردانية في العمل إلى العمل الجماعي الجاد "

وبخصوص الأفلام التي تم إنتاجها في محافظة دهوك من قبل مخرجين وفنانين من دهوك والتي لقيت رواجا ملحوظا في محافظة دهوك وخارجها هو فيلم (وانفتحت أزهار النرجس) للمخرجين حسين حسن ومسعود عارف وفيلم ( كيلومتر زيرو) للمخرج هونر سليم وفيلم (العودة) للمخرج زهير رفندي وفيلم (هرمان) لحسين حسن وفيلما (الجنة في المرآة) و ( ظل الرصاصة) لمسعود عارف (قبل ساعة) للمخرج حسين حسن،بالإضافة إلى إنتاج عدد كبير من الأفلام القصيرة .

المدى العراقية في

08/09/2011

 

المكتبة السينمائية :

جين فوندا وحياتها الخاصة

ابتسام عبد الله 

لقد تعرض كتاب باتريشيا بوسوورث عن جين فوندا إلى التأجيل مرات عدة،  لانشغال جين فوندا بكتابة سيرة حياتها بنفسها،"حياتي حتى الآن"، ثم اتفقت  فوندا مع الكاتبة، على التعاون معاً، شرط قيام بوسوورث بالاطلاع على الملف  الخاص بفوندا في .F.B.I ، واختيار الجيد منه، للاستفادة منه في،"حياتي حتى  الآن"،-صدر عام 2005. وقد حقق ذلك الكتاب نجاحاً كبيراً، تحدثت جين فوندا  عن الأوجه المتعددة لحياتها الشخصية، وكانت آنذاك في الـ67 .

ومع نجاح تلك السيرة الذاتية، واصلت بوسوورث عملها، ولكن فوندا أصدرت كتابها الثاني بعنوان"الوقت الأساسي"، مؤخراً أما الحياة الخاصة لامرأة معروفة"،فقد صدر في خلال هذا الشهر ولن يوزع إلاّ في نهايته.

وتتحدث فوندا فيه عن سعادتها وهي قد بلغت الـ73 من عمرها، وكيف تغيرت حياتها في هذه المرحلة. وما تكتبه جين فوندا عن حياتها يختلف كثيراً عما تكتبه فنانات شهيرات عن حياتهن. الشائعات التي أحاطت بهن، والمعارك التي شُنت عليهن. إنه كتاب يدخل في صلب الموضوع منذ البداية.

وقد نشأت علاقة الصداقة بين جين فوندا والكاتبة بوسوورث منذ أعوام الستينات.

وقد درست الاثنتان مع لي ستراسبورغ في أستوديو الفنانين آنذاك. وكانت بوسوورث ممثلة مسرح لفترة قصيرة. وقد تفوقت ككاتبة سيرة في عام 1978، مع كتابها عن "منتغمري كليفت".

ويتضمن كتابها عن فوندا، كل ذكريات صديقاتها وزملائها وأحبائها، الذين تحدثوا بصراحة مع الكتابة كما أجرت الكاتبة مقابلات مع سيدني بولاك، آرثر بين، بيتر بويل، سيدني لوميت، روي شايدير وديفيد هالبيرستام.

وحسب وجهة نظر المقربين من عائلة"فوندا"، فإن أهم حادثة في حياتهم، حصلت عام 1950/ عند انتحار والدة جين(زوجة هنري فوندا)وقد قامت والدة جين وتدعى فرانسيس بقطع رقبتها، بعد ندائها على جين، التي تجاهلت النداء، والتي ما زالت حتى اليوم مثقلة الضمير، لعدم تلبيتها ذلك النداء. والكثيرون من معارفها يؤكدون  أهمية تلك الحادثة ومنهم شقيقها بيتر فوندا في كتابه، "لاتقل لوالدي",ووالدها هنري فوندا في كتابه"فوندا:حياتي" وبالتأكيد كتاب جين فوندا أيضاً:"حياتي حتى الآن".

وفي كتابها تبدي المؤلفة عجبها لقرار هنري فوندا، للظهور على خشبة المسرح في تلك الليلة بالذات-"مسرحية السيد روبرتس"، وعندما سألت المعاصرين له عن أدائه آنذاك، قالوا إنه كان فاتراً" وتمثيله كان يعكس مشاعره". أما الفكرة الثانية الشائعة عن جين فوندا، فهي عن تمضية حياتها منجذبة إلى رجال يذكرونها بوالدها الذي كانت علاقتها معه غير حسنة.

لقد قدمت جين فوندا نفسها كامرأة مستقلة قوية، في حين أنها رضخت لآراء أزواجها الثلاث(روجر فاديم، توم هايدن وتيد تيرنر)، وكذلك أصدقائها. ويتحدث الكتاب عبر مقابلات عديدة مع معارف فوندا، عن طباعها وباقتضاب نشاطها السياسي في خلال الحرب الفيتنامية- الأمريكية،وخاصة بعد زيارتها الشهيرة إلى هاندي عام 1972 ، وحديثها عبر إذاعة فيتنام الشمالية.

وكتاب جين فوندا أيضاً، لا يتحدث كثيراً عن نشاطها السياسي، بل الحالي، حيث تشارك في بحوث ومقابلات حول التقدم في السن، والأنشطة المختلفة في تلك المرحلة من العمر، وصورتها على غلاف الكتاب، يعبر عن"معجزة التصوير"، والعمليات التجميلية والمستحضرات الجديدة الخاصة بها".

وحديث فوندا في "الوقت الأساسي"، يختلف عما كان عليه سابقاً، بفعل التجارب التي اكتسبتها مع تقدمها في السن. وتقول في ذلك،"لقد اكتشفت بحوثاً تقول إن سعادة أو شقاء مرحلة الطفولة، لا علاقة لها في نوعية السعادة مستقبلاً، مع التقدم في السن".

إن كتاب فوندا ممتع وجدير بالقراءة، كما يؤكد النقاد، وهي في نهايته تنصح القراء لقراءة مارسيل بروست،أو كما نقول،"حافز واحد قد يُعيد ذكريات مدفونة"،و"ذكريات أشياء مضت"،لبروست،يوضح تلك العبارة.

عن/ النيويورك تايمز

المدى العراقية في

08/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)