أخيرا أصبح الفيلم البريطاني الشهير "أمل ومجد"
Hope and Glory
متوفرا على اسطوانات مدمجة في الأسواق العالمية في نسخة جيدة
أتاحت
الفرصة لإعادة مشاهدة عمل سينمائي كبير لقي عند عرضه الأول في بلاده عام
1988
إقبالا كبيرا لا يضاهيه سوى الإقبال الجماهيري الذي سبقه على فيلم بريطاني
آخر هو
فيلم "الطريق إلى الهند"
Passage to India
لديفيد لين.
وربما يكون العامل الوحيد
المشترك بين الفيلمين هو أن كلا منهما يأخذنا سنوات عديدة إلى الوراء، إلى
الماضي
الذي كانت عليه الامبراطورية البريطانية، في نوع من الحنين الجارف بهدف
تأمل الماضي
واستخلاص دروسه، وربما أيضا الاستمتاع بما يحيطه من سحر خاص.
ولكن على حين كان "الطريق
إلى الهند" عودة إلى المجد الامبراطوري الزائل، في محاولة لسبر أغوار
العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب، يركز "أمل ومجد" على فترة
انهيار وسقوط الحلم
الامبراطوري القديم وانعكاس ذلك الانهيار على أبناء الأسر "العادية" من
الطبقة
العاملة في المجتمع البريطاني، في زمن الحرب العالمية الثانية التي تركت
تأثيرا لا
يمحى من أذهان وعقول أبناء "الامبراطورية" البريطانية التي بدأت شمس تأفل
مع نهاية
الحرب.
أما الاختلافات بين الفيلمين فهي كثيرة وإن كانت المقارنة بينهما ليست
موضوع هذا المقال. ويكفي القول إن فيلم "أمل ومجد" فيلم
بريطاني أصيل، صنع خصيصا
لمخاطبة الجمهور البريطاني على عمومه، وليس فيلما من تلك الأفلام متعددة
الجنسيات
التي تخاطب جمهور الفيلم البريطاني- الأمريكي أي ذلك النوع من الأفلام الذي
يصنع في
بريطانيا ولكن طبقا لمواصفات تلبي شروط السوق السينمائية في
الولايات
المتحدة.
لا يروي الفيلم قصة أسطورية غامضة، ولا يستعرض بطولات فردية خارقة على
طراز أفلام جيمس بوند مثلا، كما لا يستعين مخرجه بأي من نجوم
السينما الأمريكية، بل
ولا يرد فيه أي ذكر للوجود الأمريكي، في حين أن أحداثه تنتهي عام 1942، أي
في الوقت
الذي أصبح اعتماد بريطانيا على "أبناء العم" في الولايات المتحدة في بقائها
وصمودها
أمام التحدي الألماني خلال الحرب العالمية الثانية حقيقة راسخة.
ولعل أول ما
يلفت النظر في هذا الفيلم الذي أخرجه جون بورمان، أحد كبار السينمائيين
البريطانيين، كونه أحد الأفلام البريطانية القليلة التي تعتمد
أساسا، على الذاكرة
الشخصية، بل وعلى السيرة الذاتية لمخرجه ومبدعه، فالمعروف أن السينمائيين
البريطانيين من أكثر السينمائيين في العالم نحفظا في التطرق
إلى "الذاتي"، أي إلى
رواية سيرة حياتهم مقارنة مع نظرائهم الفرنسيين والإيطاليين مثلا، ومع باقي
السينمائيين الأوروبيين بوجه عام.
وثانيا مما يميز كثيرا فيلم "أمل ومجد" سمة
الإغراق في "المحلية"، أي في تأمل السمات الخاصة المميزة لعلاقة الفنان
بمحيطه،
بالبيئة التي نشأ فيها وخبرها جيدا، بالشخصيات التي تركت تأثيرها الأكبر
عليه في
مرحلة الطفولة والمراهقة، الأمر الذي يجعل منه عملا فنيا
للإنسانية بأسرها، شأنه في
هذا شأن الأعمال الكبيرة في الفن.
لا تقوم دراما الفيلم على قصة محكمة الصنع
نتابعها من البداية إلى الذروة إلى حين انفراج "الأزمة" أو حتى النهاية
المنطقية
للأحدث، لكنها أقرب إلى "الدراما العائلية" البسيطة المتحررة التي تعتمد
على رصد
الكثير من التفاصيل والملاحظات الدقيقة، التي سجلها الفنان في ذاكرته، مرت
عليها
عيناه، وحفرت في عقله، خلال فترة طفولته التي حدث أنها شهدت
أيضا انهيار مفاهيم عصر
بأكمله، مع تداعي الأطر القديمة، الثقافية والفكرية، التي كانت قائمة، بعد
نشوب
الحرب العالمية الثانية مباشرة.
تتركز أحداث الفيلم في منطقة شعبية في ضواحي
مدينة لندن، حيث يعيش بطلنا "بيل" – وهو طفل فيذ التاسعة من عمره- مع أسرته
المكونة
من والده ووالدته وشقيقتيه في منزل الأسرة القائم وسط مجموعة من المنازل
المتشابهة
التي تقطنها عائلات تنتمي للطبقة العاملة الإنجليزية.
وبعد أن تعلن بريطانيا
الحرب رسميا على ألمانيا النازية، وبدء الغارات الجوية الألمانية العنيفة
والقصف
المتواصل لمدينة لندن، تنقلب حياة الأسرة رأسا على عقب، فيتم
استدعاء الأب "كلافي"
لأداء الدة العسكرية، وثم يعود بعد فترة قصيرة لكي يخبر زوجته أنهم وجدوا
أنه غير
لائق للاشتراك في العمليات القتالية بسبب تقدمه في السن نسبيا، فيسندون له
وظيفة في
الخطوط الخلفية تعتمد على الأعمال الكتابية، ثم يرحل مجددا تاركا أسرته
تواجه
تداعيات الأحداث الدرامية الصاخبة دون عائل.
هنا تقرر الأم إرسال "بيل" مع
شقيقته الصغرى للاقامة في استراليا كما فعلت مئات الأسر من الطبقة العاملة
في تلك
الفترة. إلا أن الأم التي تشعر بارتباط شديد بطفليها تتراجع عن قرارها بعد
أن يكون
الطفلان قد أصبحا على ظهر سفينة، وتنجح في استعادتهما إليها.
وهكذا يقدر لبيل أن
يبقى وأن يصبح شاهدا على أحداث الفترة.
ومع زيادة حدة وكثافة الغارات الجوية
والقصف يصاب مبنى المدرسة وتتهدم بعض المنازل المجاورة لمنزل الأسرة،
وينتشر أطفال
الحي، ومن بينهم بطلنا الصغير "بيل"، يلعبون ويلهون وسط حطام المنازل
وبقايا قطع
الأثاث المحترقة، ويتضح تأثرهم في ألعابهم بأجواء الحرب.
من ناحية أخرى نتابع
نمو علاقة عاطفية بين "دوان" شقيقة بيل الكبرى (وهي في الرابعة عشرة من
عمرها)
وجندي كندي يخدم في القاعدة العسكرية
القريبة. ونرى أيضا كيف يختزن بيل في ذاكرته
كل ما يشاهده من محاولات مستحيلة تبذلها أسرته وأسر الجيران
للتكيف مع واقع الحرب.
في الفيلم الكثير من لحظات المرح: سكان الحي يحاولون دائما الاحتفال
بالحياة
رغم الدمار المنتشر، تجسيد حس السخرية والمرح عند الطبقة
الشعبية الانجليزية من
خلال ما يلقيه الناس من نكات، واجتماعاتهم للاحتفال الجماعي في المناسبات
العامة
والأعياد وانشاد الأناشيد والأغنيات معا.
ولكن هناك أيضا الكثير من لحظات الحزن
والأسى والألم. بطلنا الصغير مثلا، يغرم بفتاة تدعى "بولين" لكن منزل
أسرتها يتعرض
للقصف مما يؤدي الى وفاة والدتها تحت الأنقاض.
وذات يوم تعود أسرة بيل من نزهة
على الشاطيء لكي تجد منزلها وقد احترق بالكامل ولكن بسبب حريق لا علاقة له
بالقصف
الجوي بل لسبب آخر من تلك الأسباب "العادية". هنا تجد الأسرة نفسها مضطرة
للانتقال
الى المنزل الريفي للجدة، الذي يقع في بقعة شديدة السحر والجمال، حيث تحيط
به مياه
نهر التايمز من كل جهة. يتنافس الجد والحفيد في لعب الكريكيت، وكيف يقوم
الطفل
"بيل" بتطبيق الدرس الذي سبق أن علمه اياه والده في بداية الفيلم أي
كيفية تضليل
الخصم وخداعه، ويتمكن بذلك من هزيمة جده، ونشهد كيف يتم الزواج الغريب بين
الجندي
الكندي وشقيقة بيل "دوان" بعد أن تحمل منه، وكيف يأتي جنودمن الكتيبة
الكندي للقبض
على الجندي يوم زفافه بعد أن أعرب عن رغبته في الاستقرار في "الأرض
الجديدة" بعد
الزواج أي في الذهاب مع عروسه الشابة الى الولايات المتحدة!.
في
الفيلم أيضا ذكريات عن علاقة عاطفية نشأت لبعض الوقت بين والدة
بيل (جريس) وزوج
شقيقتها، يراقبها بيل بمتعة خاصة، وكيف يتلصص أيضا على علاقة شقيقته
بالكندي، كما
يصور الفيلم باسهاب الكثير من تفاصيل الفترة في التجمع داخل الحانات
والمراقص،
ويستعرض الأغاني المميزة لتلك الفترة، قبل أن نعود إلى تصوير
تساقط القنابل
والصواريخ الألمانية وكيف يتعامل معها السكان برباطة جأش.
وينتهي الفيلم بعودة
بيل بصحبة جده إلى المدرسة لاستئناف دراسته بعد أن انتهاء العطلة الصيفية
لكنه
يفاجأ مع زملائه، بانهيار مبنى المدرسة بفعل ما تساقط من
قنابل. هنا ينتهي الفيلم
وبيل يتذكر ولكن بصوت المخرج جون بورمان، كيف أصبح هذا اليوم أسعد أيام
حياته بعد
أن أصبحت الفرصة متاحة أمامه، للخلاص من الهم الثقيل للدراسة، والعودة
مجددا إلى
اللعب والمرح على ضفة نهر التايمز.
ولعل من أكث ما يلفت النظر في هذا الفيلم
تصويره المكثف والأخاذ، لقدرة الناس البسطاء على العيش، والاستمرار في
الحياة،
والقدرة على الاستمتاع بها أيضا، رغم كل ما يتعرضون له في حياتهم من معاناة
بل
وتهديد مستمر بالموت. إنه احتفال بالحياة وتجسيد الانتصار لها
على الموت.
ولاشك
أن تعليق جون بورمان بصوته داخل الفيلم كراوية للأحداث ورابط بينها، يكسب
الفيلم
المصداقية حينما يجعل منه شاهدا دقيقا على الفترة، كما يمتلك
الشجاعة لكي يروي بكل
جرأة في نوع من "سينما الاعترافات" كل ما كان يشهده داخل عائلته من أحدث
وصراعات
ومغامرات صغيرة، فيها من السقطات كما فيها من الصمود والحب والجدال المفعم
بالحيوية
والحياة.
وفي غمرة احساسه بالحب وبالجو الحميمي الذي يربطه بأسرته ويربط أسرته
بأسر الجيران، يوجه الكثير من الغمزات الساخرة هنا وهناك، حول
التناقضات العديدة في
محيط مجتمعه.
إننا نرى، على سبيل المثال، كيف يقوم المعلم المبتديء بتعليم
الأطفال التماسك والنظام والانضباط العسكري الصارم، متشبها
بالتقاليد النازية، كما
نرى المعلمة التي تتحدث بصوتها القوي الجامد المتزمت، عن عظمة الامبراطورية
وأمجادها وما تنتظره من أبنائها من تضحيات دفاعا عن مستعمراتها الممتدة،
والتي تشير
هي إليها باللون الأحمر على الخريطة، في أرجاء العالم
المختلفة. ولاشك أن هناك
اشارة واضحة من خلال تلك الشخصية إلى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة
مرجريت
تاتشر التي عرفت بميلها إلى استدعاء الأمجاد الامبراطورية الزائلة كوسيلة
للتلاعب
بالنزعة الوطنية للتغلب على فشل السياسة الداخلية وما أدت اليه
من تفاقم المشاكل
الاقتصادية في أوساط الطبقات الفقيرة. ولا يفتأ التلاميذ يسخرون من تلك
المعلمة،
ويضحكون منها ولا يكفون عن اثارة استفزازها طيلة الوقت.
إن فيلم "أمل ومجد"
نموذج للفيلم المكتمل بصورة مدهشة، فليس هناك مشهد واحد فيه زائد عن الحاجة
أو خارج
السياق، وبالتالي ليس من الممكن الاستغناء عن أي من مشاهده، كما لا يمكن
اضافة مزيد
من اللقطات. إنه بناء متوازن بدرجة كبيرة، يعتمد على التدفق
السريع للإيقاع ولكن
دون إفراط أو استطرادات، كما يعتمد أسلوب الاخراج على التحكم المدهش في
أداء مجموعة
الممثلين، وعلى تجسيد العلاقة بين الشخصيات والمكان، ودقة التفاصيل الخاصة
بالديكورات والاكسسوارات، والاستفادة من البناء القصصي في
"المضارع" ولكن مع نزعة
رومانسية خاصة في رواية "الماضي". ولاشك أن بلاغة أسلوب التصوير والقدرة
الهائلة
على تقديم تلك المشاهد المعقدة باستخدام مصادر الضوء الطبيعية يعود الى
البراعة
الاحترافية عند مدير التصوير الكبير فيليب روسيلوت.
كان "أمل ومجد" أول فيلم
بريطاني يدور تصويره بالكامل داخل الاستديو. وقد قام بورمان ومساعدوه،
بتشييد شارع
كامل بمنازله بالحجم الطبيعي داخل الاستديو، وأعادوا تجسيد الخرائب التي
تنتج عن
القصف الجوي في مشاهد طويلة تتحرك فيها الكاميرا حركات معقدة
بواسطة الروافع "الكرين"،
كما تمكن بورمان من تصوير عدة مناطيد حقيقية تحلق فوق المنازل بطريقة تصل
إلى درجة الاحتكاك بأسطح تلك المنازل في حين يمرح الأطفال في الشارع بطريقة
طبيعية
تماما.
ونجح بورمان في توظيف المؤثرات الخاصة في مشاهد الانفجارات والحرائق
والانهيارات، وحقق سيطرة مدهشة على الأداء، ولاشك أن الممثلة
الكبيرة الراحلة ساره
مايلز تألقت في هذا الفيلم كثيرا فيذ دور الأم.
ويعتبر الديكور الهائل الذي تدور
فيه الأحداث كان أضخم ديكور في تاريخ السينما البريطانية منذ الديكورات
التي شيدت
لفيلم "تخريب" (1936) للمخرج الفريد هيتشكوك. وقد شيدت ديكورات فيلم "أمل
ومجد" على
مساحة بلغت 50 فدانا، وكانت كل الحرائق التي صورت في الفيلم طبيعية، الأمر
الذي كان
يشكل مخاطرة حقيقية بالنسبة للممثلين والعاملين في الفيلم.
إن فيلم "أمل ومجد"
ذروة المزاوجة بين سينما الرؤية الذاتية، وتطويع الامكانيات الفنية
والتقنية لتجسيد
هذه الرؤية دون افتعال أي مبالغة أو ابهار مصطنع.
الجزيرة الوثائقية في
07/03/2011
جدل فى هوليوود حول استثمار ابن القذافى أمواله
فى تمويل
صناعة السينما الأمريكية
كتب
ريهام جودة
فى الوقت الذى يقاوم فيه الرئيس الليبى معمر القذافى الثورة الشعبية
لإسقاطه عن الحكم، وبينما انشغلت وسائل الإعلام العالمية بالقذافى وطريقة
حديثه وملابسه وتحليل الخطب السياسية له وعدم منطقيتها، اندلع جدل من نوع
آخر حول تمويل أحد أبنائه لعدد من الأفلام الأمريكية والاستثمار فى صناعة
السينما فى هوليوود، وانقلب المنتجون فى هوليوود على أنفسهم، فبعضهم يؤيد
استمرار هذه الاستثمارات، والآخر يطالب بنقض الاتفاقات والشراكات الإنتاجية
مع الساعدى ابن معمر القذافى، وكان الساعدى – وهو لاعب كرة قدم سابق - قد
أعلن استمراره فى إنتاج أفلام «اختيار طبيعى»، و«رجل الجليد: اعترافات قاتل
مافيا مأجور»، الذى يلعب بطولته «مايكى رورك»، و«العزلة» الذى تلعب بطولته
«إيمى أمورى»، ابنة الممثلة الشهيرة «سوزان ساراندون»، كما أشار الساعدى
إلى الاستمرار فى تمويل أفلام هوليوود لمدة ١٠ أعوام مقبلة على حد تأكيده،
رغم الظروف التى تخوضها بلاده، إلا أن الأزمة الليبية قد تلقى بظلالها على
تعاون أى من المخرجين أو الممثلين معه فى أى أفلام، حفاظا على سمعتهم من يد
أبيه الملوثة بدماء شعب ليبيا، على حد تأكيد كثير من التقارير الإعلامية.
ويعد «الساعدى» ممولا رئيسياً لشركة «ناتشورال سيليكشن»، وفقا لما نشرته
صحيفة «فايننشيال تايمز» الأمريكية، وهى شركة جديدة خاصة للإنتاج السينمائى،
أسسها الإعلامى «ماتى بيكرمان»، الذى أكد المحللون أنه وجد ضالته فى
القذافى بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على صناعة السينما
الأمريكية، وبالتالى كان البديل هو إيجاد موارد أخرى لتمويل صناعة الأفلام،
حيث شارك القذافى فى الشركة بضخ ١٠٠ مليون دولار وأشارت الصحيفة فى تقريرها
إلى أن كل أباطرة النفط فى العالم العربى استثمروا فى صناعة الأفلام فى
هوليوود، وأن الساعدى من أبرز من شارك فى تمويل أفلام هوليوودية، وكانت
أولى تجاربه فيلم «التجربة» بطولة «أدريان برودى» و«فوريست وايتكر»، الذى
سيعرض خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقد تكلف ١٢ مليون دولار.
كان الإعلان عن إنتاج فيلم «رجل الجليد: اعترافات قاتل مافيا مأجور» قد
أثار الجدل والانتقادات، حيث يجسد الفيلم قصة حقيقية لقاتل مأجور أيرلندى
اسمه «ريتشارد ليونارد كولينسكى»، الذى اتهم بقتل ٢٥٠ شخصا بدم بارد وبقدرة
مفزعة على القتل بأساليب بشعة خلال الفترة من ١٩٤٨ وحتى ١٩٨٦ دون علم
أسرته، وهو ما أثار الانتقادات حول الاحتياج لتقديم مثل هذه الأفلام
الدموية.
وتعود محاولات الساعدى للعمل فى صناعة السينما فى هوليوود منذ عام ٢٠٠٤،
حيث كان حريصا على التقاء عدد من صناع السينما الأمريكيين، مؤكدا عشقه لـ«جوليا
روبرتس» و«هيو جرانت»، وكان قد عرض على «ستيفن سبيلبيرج» مشاركته إنتاج
فيلم «حرب العوالم» الذى لعب «توم كروز» بطولته، لكن «سبيلبيرج» رفض،
وترددت معلومات حول لقائه بالمنتج الأمريكى «هارفى وينشتين» خلال مهرجان
«فينيسيا»، الذى أكد له أنه قد يقبل مشاركته فى إنتاج أفلامه فى حال
الاعتراف الليبى الكامل بإسرائيل!
واعتبرت الصحيفة منطقة الشرق الأوسط كنزاً ثميناً لتمويل الأفلام فى
هوليوود، وإخراج مدينة السينما العالمية من عثرتها التى فرضتها عليها
الأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة أن التمويل الليبى يأتى بعد العقد الذى
أبرمته أبوظبى مع شركة «وارنر براذرز» قبل عامين لتمويل أفلام من إنتاجها،
إلا أن أحد المقربين من «ماتى بيكرمان» – شريك القذافى – تخوف من أن تثير
تلك الأفلام التى شارك الساعدى القذافى فى تمويلها ضجة فى الأوساط
الأوروبية، لما يمارسه والده معمر القذافى من مذابح للشعب وجرائم ضد
الانسانية، وأعلن تخوف «بيكرمان» أيضا من صعوبة تسويق تلك الأفلام التى
تحمل اسم القذافى الابن وعدم عرضها فى الدول الأوروبية بسبب مواقف القذافى
الأب.
ووفقا لتعاقده مع «بيكرمان» فإن الساعدى من المقرر أن ينتج ٢٠ فيلما فى ٥
سنوات، وقال «ويندى ميتشل» الكاتب الصحفى بمجلة «سكرين» البريطانية
المتخصصة، إن القذافى الابن استثمر بأمواله بمنطق البيزنس فى الوقت الذى
بات فيه من الصعب الحصول على تمويل خارجى للأفلام فى هوليوود بسبب الأزمة
العالمية الاقتصادية، ووصف «ميتشل» الساعدى فى تقريره بأنه «هادئ ومتزن عن
والده، وليس منغمسا فى السياسة مثل أبيه».
وأشار بعض التقارير على موقع «ديلى بيست» إلى أن «بيكرمان» قد مال إلى
مشاركة القذافى فى شركته، بعد جولة فاشلة فى عدد من العواصم العالمية حاول
خلالها الوصول إلى ممولين من خارج هوليوود، فلم يجد غير الساعدى، الذى تعرف
عليه عبر وسيط.
من جانبه، رفض «بيكرمان» التعليق على ما أثير حول أفلامه بتمويل الساعدى،
كما لم يعلق على استمراره فى تلك الشراكة أم لا.
وقد أثارت تلك التقارير التى كشف عنها عدد من وسائل الإعلام الأمريكية ردود
فعل متباينة فى أوساط هوليوود، فقد رفض بعض العاملين فى الوسط السينمائى
هذا التمويل المشبوه، على حد وصفهم فى صناعة السينما، باعتبار أن مصدر
المال الأساسى هو من «طاغية» تورط سابقا فى تفجير طائرة أمريكية – «لوكيربى»
- ومن هؤلاء المنتج «بيتر جيذرز» رئيس مؤسسة «راندوم هاوس» للأفلام، الذى
أوقف تعامله مع شركة «بيكرمان»، وبرر ذلك بأن أسبابا «أخلاقية وسياسية»
تمنعه من التعامل مع ابن القذافى، إلا أن المحللين أكدوا أن البعض لن يمانع
دخول مثل الساعدى، إلى عالم الأفلام والفوز بما أطلقوا عليه «قطعة من الحلم
الأمريكى»، نظرا لما تمثله السينما الأمريكية من رمز كبير للثقافة
الأمريكية، مؤكدين أن «هوليوود لا تقول لا للمال أبدا»، وهو الشعار الذى
رفعه هؤلاء المحللون واستوحى من فيلم «المال لا ينام أبدا» للمخرج «أوليفر
ستون».
المصري اليوم في
07/03/2011
مؤلف فيلم «الوضع تحت السيطرة»:
الرقابة لاتزال تتعامل بمنطق
أمن الدولة
كتب
نجلاء أبوالنجا
رغم تفاؤل عدد كبير من المبدعين بأن ثورة ٢٥ يناير ستزيح الحواجز الرقابية
على حرية الإبداع، فمازالت مشكلة المؤلف هانى فوزى مع الرقابة على سيناريو
فيلم «الوضع تحت السيطرة» قائمة وتزداد سوءاً، فقد رفضت الرقابة الفيلم قبل
أحداث يناير بسبب موضوعه الذى يتناول الفتنة الطائفية وأسبابها وخطرها،
وكلفت لجنة جديدة لقراءة السيناريو وإبداء الملاحظات - على حد تأكيد المؤلف
هانى فوزى الذى قال: «بعد نجاح الثورة ظننت أن الأمور تسير فى اتجاه الحرية
فى الإبداع، ولن نجد المشكلات والتحفظات الرقابية نفسها، خاصة أن هناك عددا
من المبدعين وصناع السينما والمختصين، وعلى رأسهم سيد خطاب رئيس الرقابة،
طالبوا جميعا بإلغاء جهاز الرقابة، ولكن للأسف الشديد تحدثت أكثر من مرة مع
رئيس الرقابة سيد خطاب ومع ذلك لم أجد رداً شافياً بل فوجئت بمماطلات لا
أول لها ولا آخر، فمنذ يوم ١١ فبراير لا أسمع منه سوى كلمة واحدة (بكرة أو
بعده) وهكذا، وحاولت أن أصل لحل لكن دون جدوى، ويبدو أن الرقابة مازالت
تتعامل بمنطق أمن الدولة القديم الذى يبت فى الأعمال الفنية ويمنع أى عمل
جرىء يتناول أحوال الناس والبلد، وهذه ليست مشكلتى وحدى بل هناك عدد كبير
من المؤلفين يقابلون نفس الرد ويعاملهم رئيس الرقابة بنفس الطريقة، منهم
المؤلف عمرو سلامة الذى يقاسى الأمرّين مع الرقابة».
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة، أن أحوال الرقابة على
ما يرام ولا صحة لما يقال عن وجود ارتباك أو مماطلة، وفيما يخص سيناريو
«الوضع تحت السيطرة» فهناك لجنة يتم تشكيلها لقراءته وإبداء ملاحظات عليه
رغم أن مؤلف الفيلم تم إبلاغه من قبل ببعض الملاحظات ورفض تنفيذها، كما رفض
تسلم قرار الرقابة بالرفض واتجه للجنة التظلمات، وهذا هو الإجراء القانونى
فى هذه الحالة لكنه يريد أن يحصل على موافقة من الرقابة دون اللجوء للجنة
التظلمات.
وأضاف خطاب: «ما يدهشنى فعلاً أن الثورة بالفعل حققت حرية لا مثيل لها فى
كل المجالات وبما فيها الرقابة التى أنادى أنا شخصيا بتقليصها أو إلغائها،
وأثبتت أيضا الثورة أن الفتنة الطائفية مجرد أكذوبة وقشرة كانت على السطح
ويتم الترويج لها لأهداف أخرى وأهمها الوقيعة بين الشعب وإلهاؤه عن أحواله،
لذلك أتعجب بشدة من إصرار بعض المؤلفين على التمسك بنفس هذه الأفكار
والترويج لها فى الأعمال، وأنا شخصياً لا أجد أى أهمية لتناول الفتنة الآن،
وعلى المبدعين أن يحذفوها من قناعاتهم ويبدأوا عصرا جديدا بعد حذف كل
الأكاذيب والأوهام التى كانت موجودة قبل الثورة.
المصري اليوم في
07/03/2011
حصل على العلامة التامة
«رانغو».. الجمال في القلب لا فـي الشكل
علا الشيخ - دبي
تقوم فكرة الفيلم الكرتوني «رانغو» الذي يعرض حالياً في دور السينما
المحلية على قدرة اي إنسان على أن يعثر على نفسه ويحقق ذاته ويصبح فعالاً
في أي مجال، حتى لو كان في منطقة نائية غريبة عنه.
ورأى مخرج العمل غور فيربينسكي، أن تكون السحلية هي بطلة الفيلم لاعتبارات
عدة لمسها مشاهدون للفيلم، إذ ان الصورة النمطية للسحلية، حسب رأيهم،
تظهرها كائناً غير محبوب من قبل كثيرين من البشر، خصوصاً الاطفال الذين
يخافون منها، لبشاعة منظرها حسب تصورات البشر ومقاييسهم للجمال. وعلى الرغم
من ذلك استطاعت السحلية رانغو ان تثبت نفسها في مجتمع غريب عنها كليا.
تدور احداث الفيلم حول رانغو التي تجد نفسها في صحراء لا تعرف فيها احدا،
حيث تعيش فيها كائنات غريبة الاطوار. وتهوى السحلية رياضة «سوشبوكلينغ»
التي فشلت فيها في موطنها فتجدها تمارسها من دون ان تعي في مغامراتها في
الفيلم الذي ادى اصوات الشخصيات فيه جوني ديب، وايسلا فيشير، وتيموثي
اوليفانت، ومنحه مشاهدون العلامة التامة اي 10 درجات، مؤكدين ان القبح صفة
داخلية في القلب والتفكير، وليست في الشكل، وهذا اساس الحكاية التي بني
عليها الفيلم.
فكرة
في صحراء قاحلة لا حياة فيها، تحاول فيها أربع بومات مكسيكية ان يطلقن
انغاماً موسيقية بين حين وآخر. والى الجانب الآخر مخلوق غريب لا عمل له سوى
النوم والاختباء من النسر القناص، وفئران خبيثة واشجار صبار شوكية تستيقظ
رانغو من نومها لترى نفسها وسط هذا المشهد، فلا تتمكن من معرفة ما يدور من
حولها. وأول جملة تحذيرية تسمعها «انبطح فالنسر قادم من هنا».
تعي رانغو أن العودة الى الوطن أصبحت حلماً فتنبطح في اول تكيف لها مع
الاوضاع الغريبة عنها. ومع الوقت تمكنت رانغو من حل مشكلات الجفاف في
البلدة وعملت على تعقب بؤرة الفساد المسيطرة على كل الموارد الطبيعية التي
تحرم بقية المخلوقات من التمتع بها.
وقال المشاهد عماد شاهين (35 عاماً) ان «الفيلم خطير جداً، فقصته تعني
كثيرين من أصحاب الفرص القليلة في الحياة»، موضحا ان «السحلية مخلوق بشع
ومكروه وضعيف، الا انها استطاعت في مكان لا تنتمي إليه ان تصنع وطنا جميلا،
وتكون مجتمعاً متحاباً مع بعضه بعضاً».
ورأى عبدالقادر القمزي (26 عاما) ان رانغو الغريبة والضعيفة استطاعت ان تحل
مشكلات كثيرة في المكان الذي وجدت نفسها فيه، واستطاعت ان تندمج مع الجميع
في فترة زمنية قصيرة. واضاف ان «هذه القصة مفيدة للاطفال كثيرا، ففيها
القوة التي يستمدها اي طفل يشعر بنفسه مختلفا عن الآخرين بأنه يستطيع ان
يترك بصمته في عمل او ابداع يستطيع ان يتقنه».
وبدوره قال نادر احمد (25 عاما) ان «الفيلم جميل جدا وفيه فائدة للاطفال
لما فيه من مواقف جادة مغلفة بالكوميديا»، مشيراً الى ان شخصيات الفيلم
الكرتونية عبرت عن فكرة الجمال الجواني في الانسان والكائنات والاشياء، وأن
«الجمال موجود في اي شخص يريد ان يكون فاعلاً في محيطه وينتظر فرصة».
قالو عن الفيلم
«فيلم ممتع، وروح الفريق الواحد واضحة فيه من خلال اندماجهم بالشخصيات».
سيمون موريدو من «واشنطن سينما»
«هي تجربة كرتونية أولى للمخرج، ونستطيع ان نقول إنها البداية الجميلة
لصناعة شخصية جديدة».
شيراستون توت من «دينيفر بوست»
«أحب ان اتابع كل شيء لفيربينسكي وقد أحببت قلبه الطفل في الفيلم».
المخرج السينمائي يفيد فينشر
«لم يقدم المخرج الكثير والمختلف، بل اعتبر ان فيلمه بدائي مقارنة مع افلام
الكرتون».
سارن مندرا من موقع «توميتوز» السينمائي
«جميلة هي الشخصيات التي تكون في حياتنا بشعة ومقززة، فنراها حالمة وظريفة
في الافلام الكرتونية، فالسحلية شخصية ستصبح أسطورة في الغد الكرتوني».
هانا كالم من «سينما دوت كوم»
رانغو حسب منيرة الريس (30 عاما) تعبر عن «انسان يعثر على نفسه في منطقة
نائية، ويقرر إعادة اختراع نفسه، ويعطى نفسه فرصة ان يولد من جديد. وهذا
حال قد يمر به البشر عندما يتركون أوطانهم ويذهبون الى اماكن اخرى من حول
العالم ويعيدون تشكيل ذواتهم وشخصياتهم ليتكيفوا مع المحيط»، مؤكدة ان
«الفيلم مدهش ويستحق المشاهدة دون ان تنقص علامته عن 10 درجات كاملة».
أساطير
لم تكف هوليوود عن محاولة خلق شخصيات جديدة في عالم الكرتون، فلم تتوقف عند
سندريلا وأليس في بلاد العجائب وبروستر وميكي ماوس وغيرها، فهي تعتبر تصميم
شخصيات جديدة ونشرها في العالم مهمة جميلة تسعى إلى أن تتميز بها وتزيدها
جمالاً من خلال الاصوات التي تنتقيها وتعلق في ذهن المتلقي من خلال
اختيارها لفنانين لهم جماهيريتهم الواسعة، ليضيفوا الى تلك الشخصيات
الكرتونية عمقا وتأثيرا. هذا ما أكدته شيرين عيسى (22 عاما) التي قالت «كل
عام تتحفنا هوليوود بتقديمها شخصيات جديدة نتمنى معها ان نعود اطفالاً
لنكبر معها»، مبينة ان صناع السينما بالفعل يحاكون الاطفال، إذ ان الطفولة
حالة تبقى ايضاً داخل الكبار، فيدمجون الذوق المشترك في شخصية كرتونية
جديدة تبعث السرور.
«الابداع في هوليوود لا ينضب أبدا»، هذا ما قالته موزة الفلاسي (29 عاما)،
مضيفة ان «الفيلم رائع، وشخصية السحلية أعجبتني جدا، فلها أبعاد تخصنا نحن
بني البشر الذين نضطهد كل من هو قبيح من الخارج». وتساءلت متأسفة «ماذا
ينقصنا كي يكون لنا شخصياتنا التي ستصبح في يوم من الايام من الاساطير التي
تحكى كقصص في ظل بلاد مثل اندونيسيا واليابان واميركا، لاتزال مستمرة في
التنافس في ما بينها كي تقدم لنا شخصيات كرتونية تكون جزءاً من حياتنا
الحالية والمستقبلية».
عبرة
للاطفال والفتيان آراء حول الفيلم وشخصياته، فقد لفت انتباههم شكل رانغو
القبيح فهي سحلية منحرفة الرأس، والرقبة تتمايل بشكل مستمر، وهي نحيلة جدا
وعيناها كبيرتان وجاحظتان، الا انها ظريفة وقريبة من القلب، لأنها
مضحكة،حسب ما قاله هشام باسل (12 عاماً) الذي أضاف «أحببت رانغو وشخصيتها
التي طغت على شكلها حتى إنني نسيت التدقيق بالتفاصيل الشكلية وصرت أتابع
انجازاتها التي خدمت فيها الجميع». وقالت مايا داوود (11 عاما) حول الفيلم
ان فيه عبرة مهمة، «في البداية لم احب شكل السحلية رانغو، الا انني اعجبت
بما فعلته من خير، وتذكرت ابن صفي السمين جدا، لأنه كان يأكل كثيرا، وقررت
ان اتحدث معه في أي موضوع وأجعله يشاركنا اللعب». وقد تأثر أيهم محمد (14
عاما) بالفيلم، وقال «ليس كل من يحمل وجهاً قبيحاً يكون قلبه كذلك، فقد
تأثرت كثيراً بشخصية رانغو، وتألمت على اصدقاء لي في الصف يعانون من النبذ
بسبب اشكالهم''.
حول الفيلم
ديب المخرج
يؤكد مخرج العمل استعانته دائماً بجوني ديب في غالبية أعماله، «انا كمخرج
أبحث دائماً عن الموهبة التي تحصل من خلالها على الراحة أيضاً، عن الموهوب
الذي عندما توجهه لا يتعبك، وهذا موجود في ديب». وأضاف في حوار له في مجلة
«صنداي الاميركية» حول علاقته بديب «عندما أستيقظ الساعة الثالثة بعد منتصف
الليل ويكون الجو بارداً، لبدء تصوير مشاهد، لا أخاف من عدم وجود ديب في
موقع التصوير، لأنه سيكون حاضراً كأنه يقدم أول مشهد في حياته، وهذا
الاحساس لم أشعر به مع ممثلين غيره يعتقدون أنهم وصلوا إلى القمة ولهم الحق
في ان يختاروا مواعيد التصوير».
أبطال الفيلم
جوني ديب
ولد عام ،1963 وتزوج جوني ديب أول مرة لوري اليسون، وكانت سبباً في تغيير
محور حياته على الرغم من كونه زواجاً فاشلا، حيث عرفته زوجته على الممثل
نيكولاس كيج الذي عرّفه على وكيله وقام بتأدية أول أدواره في فيلم «انايت
ماراي الميستريت»، وأخذ ديب دروساً في التمثيل باستوديو في لوس أنجلوس، وفي
هذه الأثناء كان قد أدى ثاني أدواره، ولكن لم يشتهر جوني إلا بعد أدائه دور
توم هانسون في المسلسل «اقفز الى الشارع 21»، حيث تصدرت صوره المجلات لفترة
ثلاث سنوات.
آيسلا فيشير
ولدت الممثلة الأسترالية الاصل في العاصمة العمانية مسقط، عام 1976 حيث كان
يعمل والدها موظفاً في بنك.
كانت تهوى الكتابة، واسهم تشجيع عائلتها لها في ان تقدم قصة تحولت الى
سيناريو لفيلم قصير موجه الى العائلات التي لديها اطفال من ذوي الإعاقة.
عرفت بعدها كاتبة، إلا انها احبت ان تظهر بشكل علني أكثر، فقررت التوجه الى
التمثيل، وقدمت ادوارا دة في هوليووود، من ضمنها في فيلم «ويدنج كراشرس».
غور فيربينسكي
ولد عام ،1967 وبرز للمرة الأولى بقوة في عمل من إنتاج ديزني عام ،1997
بعنوان «صيد فأر»، ثم في فيلم من بطولة براد بيت وجوليا روبرتس «ذا
ماكسيكين» في العام ،2001 إلى أن قفز بسرعة إلى لائحة المخرجين اللامعين في
«هوليوود» مع شريطه اللماع والأنيق «ذا رينغ» من بطولة ناومي واتس وديفيد
دورفمان، أتبعه بأول أفلام السلسلة «قراصنة الكاريبي» بطولة جوني ديب.
ومن الاعمال المهمة له ايضا فيلم «ويزرمان» بطولة نيكولاس كيج.
معلومة
تم تسجيل أصوات الممثلين على المسرح بدلاً من استخدام مقصورات منفصلة
للتسجيل بهدف إعطاء الممثلين فرصة التفاعل مع بعضهم بعضاً، وكذلك لمتابعة
تحركاتهم الجسدية ودمجها في شخصياتهم الكرتونية.
الإمارات اليوم في
07/03/2011 |