أكثر من 2000 فيلم تُعرض في العام، تظاهراتٌ، مهرجاناتٌ سينمائية،
لقاءاتٌ،
ندواتٌ،..آلاف الأفلام المُتاحة للمُشاهدة الفردية، مكانٌ للقراءة، وحانةٌ
مُخصصة
للفنّ السابع،..
بهذه الكلمات القليلة يمكن تلخيص ما يحدثُ في "مُلتقى الصور"
بباريس في قلب حيّ " Les Halles "
الذي كان فيما مضى سوقاً شعبية شهيرة.
هذا
المكان الأسطوريّ المُتفردّ ينضحُ بالأفلام، والأحلام، ويعشقُ السينما بكلّ
تنوّعاتها، وقدرتها على نسيان الحدود كي يطال الصورة المُتحركة مهما كانت
الدعامة
التي تستقبلها، كلّ الأنواع، المقاسات، المُمارسات
السمعية/البصرية تجد مكاناً لها،
أفلامٌ روائية طويلة، قصيرة، تحريكية، مسلسلاتٌ تلفزيونية، أفلامٌ مُنجزة
عن طريق
الكمبيوتر، وأخرى بالهواتف المحمولة.
لا يرفضُ "مُلتقى الصور" أيّ مقاسٍ، وتشهد
برامجه على هذا التنوّع، والتعددية، من العروض المُنفردة في واحدةٍ من
صالاته
الخمس، وحتى التظاهرات المُرتكزة حول تيمةٍ معينة، من
المهرجانات السنوية
المُتنوعة، وحتى الأحداث السينمائية المُؤقتة، من البرمجة المُوجهة للجمهور
العريض
إلى العروض المُخصصة للأطفال، من الكلاسيكيات الشهيرة التي صنعت النوع
(بوليسية،
حربية، عاطفية، ...)، وحتى الأفلام المجهولة، ومن أفلام
المُؤلف إلى الأفلام
الجماهيرية.
مهمّة "مُلتقى الصور" إثارة فضول كلّ الأذواق، الهواة الغارقين
مشاهدة للأفلام، وعابري السبيل الفضولييّن.
يحفظُ هذا المكان بين جدرانه الذاكرة
البصرية للعاصمة باريس، ويتباهى بمُقتنياته التي تُقدر بحوالي
7000 فيلم يمكن
مشاهدتها حسب الطلب عن طريق أجهزةٍ فردية، ومن إحدى خصائص هذا "المُلتقى"
الذي
تدعمه بلدية باريس، انفتاحه على كلّ الأعمال التحريكية، وتنظيم لقاءاتٍ،
ندواتٍ،
ومؤتمراتٍ مع شخصياتٍ مشهورة، أو مجهولة قادمة من كلّ الآفاق،
يتقاطع فيه
سينمائيون، ممثلون، ونقاد، فرنسيون، وأجانب، مع اختصاصييّن في علم
الاجتماع،
الفلسفة، والتاريخ،.. يأتون للنقاش فيما بينهم، وتبادل وجهات النظر مع
الجمهور حول
الأفلام، والأسئلة التي تُثيرها.
أكاديمية مُلتقى الصور
هي كلّ شيءٍ ماعدا صبغتها
الأكاديميّة، وتُعتبر بمثابة جامعة شعبية يناقش فيها المحترفون
ما يحدث في كواليس
الفنّ السابع، وما نريد أن نعرفه عن التصوير، المونتاج، السيناريو،
التاريخ، والنقد
السينمائيّ،. وتتضمّن النشاطات التالية :
ـ محاضرةٌ احترافيةٌ مكثفة
La Master class
تنعقدُ مرةً واحدةً في الشهر، وفيها يناقش الناقد السينمائي الفرنسيّ "Pascal Mérigeau"
أحد السينمائيين، أو المُمثلين بطريقةٍ مختلفة عما يحدث في
البرامج الإذاعية، والتلفزيونية، وبشكلٍ مباشر مع الجمهور.
ـ دروس
السينما
تنعقدُ أسبوعياً، وفي كلّ مرة، يُديرها ناقدٌ معروف، مؤرخٌ، أو أستاذٌ
جامعيّ، يقدم، ويحللُ أحد الأفلام المعروضة في البرنامج، أو تمّ اختياره من
خزينة "مُلتقى
الصور" بهدف اكتشاف عملٍ، وفهمه بشكلٍ أفضل.
ـ اللقاءات السينمائية في
جامعة السوربون.
تنعقدُ مرةً واحدة في الشهر، وتدرسُ بعنايةٍ موضوعاً محدداً (على سبيل المثال "باريس ـ هوليوود، حلمٌ،
أم كابوس؟)، يتمّ تحليله في 6 لقاءاتٍ
متتالية مع مخرجين، ممثلين، كتاب سيناريو، مدراء تصوير،..
ويُنشطها طلبة الدراسات
العُليا في جامعة باريس الأولى.
ـ حقيبة كنوز المخرج الفرنسي "برنار تافرنييّه"
ينعقدُ هذا اللقاء فصلياً، وخلاله، يفتح للجمهور حقيبته المليئة
بالكنوز
الحياتية، ويخرجُ منها ذكرياته، أفلامه المُفضلة، وحكايات حدثت في مسيرته
المهنية
الحافلة بالمُشاهدة، والمُمارسة، ويكشف عن الأعاجيب المنسيّة التي يلتقطها
من
مكتبته السينمائية الخاصة.
الورش العملية
تنتظمُ
فصلياً، وتتمحور حول النقد السينمائي، والذي يُعتبر ممارسة سهلة شفوياً،
ولكنه أكثر
صعوبة في الكتابة، وهي ورشٌ تدريبية مفتوحة للجمهور العريض بهدف الاقتراب
من هذا
الحقل المعرفيّ النقديّ، ويستمرّ ثلاثة أيامٍ متتالية يُنشطها
ناقدٌ سينمائيّ يكشف
عن آليات تحليل الأعمال الفنية، وطريقة الكتابة حول
الأفلام.
التظاهرات السينمائية الدورية
من أجل تنظيم
تظاهرة سينمائية، يجب الاتفاق أولاً على تيمةٍ محددة، الزمن، الآلة، الضحك،
أو أيّ
واحدةٍ أخرى، ومن ثمّ، يجب أن يوفر المُبرمج عدداً كبيراً من الأفلام
الكثيرة،
المُتنوعة، والقادمة من كلّ البلدان، كي تُضئ التيمة
المُقترحة، ومن المفيد أيضاً
بأن يرافقها ضيوف من السينمائيين، والنقاد، والمختصين في علم الاجتماع،
والتاريخ،...لمناقشة التيمة، والأفلام.
وخلال الفترة من سبتمبر 2010، وحتى يوليو
2011، استقبل "مُلتقى الصور" ـ وسوف يستقبل ـ أربع
تيماتٍ مختلفة
:
ـ موسكو،
سانت بترسبورغ، وجهان لروسيا
تمّ تنظيم هذه التظاهرة في إطار عام فرنسا ـ روسيا 2010،
وقدمت بورتريه للمدينتيّن من خلال أكثر من 60 فيلماً، وكانت فرصةً نادرة
لمشاهدة بعض العلامات في تاريخ الفنّ السابع، واكتشاف قوة السينما الروسية
المُعاصرة : لونغوين، سوكوروف، غويرمان..، والجيل الجديد من السينمائييّن
الروس.
ـ مصنع الزمن
منذ زمنٍ سحيق، يحلم الإنسان بالخلود، ولكنّ الأعمال
الفنية وحدها هي القادرة على منحها له، وبشكلٍ خاصّ، السينما التي تمتلكُ
السلطة
الخارقة في إبطاء، تسريع، أو تشظية الماضي، الحاضر، والمستقبل.
ـ عالمٌ من
الآلات
آلاتٌ في كلّ مكان، في المصنع "الأزمنة الحديثة" لشارلي شابلن، في
المكتب "عمي" لجاك تاتي، في الحياة اليومية "وودي، والروبوت" لوودي ألين،
وحالياً
في أجسادنا "فيديودروم" لدافيد كروننبرغ.
بعد أن خففت الآلة عنا، هل تستبدلنا،
تُزيحنا، تتحرر منا، تتخلصّ من سيطرتنا، وتراقبنا بشكلٍ أفضل، هل يمكن أن
يصبح هلع "أورويل"
حقيقة ؟، أفلامٌ تقدم الآلة في كلّ أشكالها، من الحلم إلى الكابوس.
ـ
رشقاتٌ من الضحك
الضحك خاصيةٌ بشرية، ولم تتوانَ السينما أبداً عن انتهاز هذه
الفرصة، وقدمته في كلّ أشكاله : تهريج، كوميديا، عبث، سخافة،.. وغاصت بنا
في حالاتٍ
من المرح، والبهجة.
ولكن، يمكن أن يكون الضحك سلاحاً أيضاً، أداة انتهاك،
مخالفة، وخطيئة لا ترضى الأنظمة الشمولية عنها.
المهرجانات، والأحداث السينمائية
المهرجانات، والأحداث
السينمائية التي يستقبلها "مُلتقى الصور"، تحتفي بالصورة في كلّ حالاتها،
أشكالها،
وجرأتها، مع طرح متفردٍ، يفتنُ، ويُزعج أحياناً،.. بدون أن تتوقف عن طرح
الأسئلة
حول العالم من خلال الأعمال السينمائية طبعاً، ولكن، اللقاءات،
والنقاشات
أيضاً.
وهنا أدرجُ قائمةً بتلك التي انعقدت منذ سبتمبر 2010، والتي سوف
تنعقدُ
لاحقاً حتى نهاية أغسطس 2011.
ـ المهرجان الغريب (أو الغرابة في
السينما)
خلال الفترة من 3 إلى 12 سبتمبر 2010 احتفل هذا المهرجان بدورته الـ 16،
ويعتبر الأكثر جرأةً في اختياراته التي لا تعرف الحدود، وفيها تتقارب،
تتباعد،
تتوازى، وتتقاطع كلّ الأفلام المُثيرة للدهشة، الإعجاب، الفزع، والقرف
أحياناً، من
الأفلام الغارقة في طليعيّتها، وحتى الإباحية الأقلّ حشمةً.
ـ نجوم الـ
SCAM
انعقدت هذه التظاهرة في أكتوبر عام 2010، وهي واحدةٌ من الأحداث التي
تقودها "المُؤسّسة الأهلية لمؤلفي الوسائط الإعلامية"، وخلالها تمنح
جوائزها/نجومها
لثلاثين عملاً تلفزيونياً طبعت العام الفائت.
ـ أعمال السينمائي التشيكي
"Jan Švankmajer"
انعقد هذا الحدث السينمائيّ خلال الفترة من 26 وحتى 31 أكتوبر2010،
حيث عُرضت كلّ أعمال هذا العبقريّ التشيكيّ لأفلام التحريك، بالإضافة لعرضٍ
عالميّ
أول لآخر أفلامه الطويلة، "النظرية، والتطبيق" وُفق عنوانه
الإنكليزي، أو "البقاء
على قيد الحياة" وُفق العنوان التشيكي، والفرنسي.
ـ مهرجانيّ الأول
خلال
الفترة من 27 أكتوبر، وحتى 2 نوفمبر 2010، استقبل "مُلتقى الصور" لأول مرةٍ
الدورة
السادسة لهذا المهرجان المُخصص للصغار.
ـ الفيلم التسجيلي على الشاشة الكبيرة
انعقدت هذه التظاهرة من 5 إلى 7 نوفمبر2010 (وسوف يستقبلها "مُلتقى
الصور" مرةً
أخرى في ربيع 2011)، وفيها تمّ تكريم السينمائي التسجيليّ الألماني "فولكر
كويب"
الذي يصور منذ 40 عاماً وقائع إنسانية لمقاومة النسيان.
ـ مهرجان الأفلام
المثلية
خلال الفترة من 12 وحتى 21 نوفمبر 2010، انعقدت دورته الـ 16، وهو
مهرجانٌ يُزيل الحدود، ويحتفي بالاختلافات،..الجنسية طبعاً، وقد تخيّر
عنواناً
طويلاً، وطريفاً
:
"العزيزات، الأعزاء، مهرجان الأفلام المثلية، وأكثر من ذلك +++..".
ـ سينما كيبك في باريس
خلال الفترة من 22 وحتى 28 نوفمبر 2010،
احتفلت هذه التظاهرة بدورتها الـ 14، وخلالها يمكن أن يشاهد
المتفرج ما يحلم
بمعرفته عن السينما في كيبك، والتي لا يستطيع مشاهدتها في الصالات التجارية.
ـ
سينما قصيرة
عروضٌ استثنائية تنعقدُ مرتيّن في العام، وتُنظمّها "وكالة الفيلم
القصير" بباريس، وتقترح أفلاماً قصيرة لعشاق هذا النوع المُزدهر.
ـ
عودة اللهب
خلال يومين، في الرابع، والخامس من شهر ديسمبر2010 عادت هذه التظاهرة
إلى سحر بدايات السينما مع أفلامٍ صامتة بمُصاحبةٍ موسيقية على آلة البيانو
عزفها
" serge bromberg"
المُتخصص في اقتناء، وترميم، وتوزيع مثل هذه
الأفلام.
ـ مُلتقى
التحريك
خلال الفترة من 8 وحتى 12 ديسمبر2010، انعقدت دورته الثامنة، وتركزت
حول
مجاليّن في حالة فوران، ألعاب الفيديو، وسينما التحريك، وكانت "الولايات
المتحدة"
ضيف شرف تلك الدورة.
ـ حال العالم، والسينما
سوف تنعقدُ الدورة الثالثة لهذه
التظاهرة خلال الفترة من 28 يناير وحتى 6 فبراير2011، وتتمحور
حول التساؤلات التي
تُثيرها الصورة عن أحوال العالم، وهي برعاية المخرج الفلسطيني "إيليا
سليمان"،
وكاتب السيناريو الإسباني "جورج سيمبرون".
ـ عروض الأفلام الفائزة في
المهرجانات
في 8 فبراير 2011 سوف يعرضُ "ملتقى الصور" الأفلام الفائزة في الدورة
الأخيرة لمهرجان اللقطات الأولى الذي ينعقدُ في مدينة "أنجيه"، وفي 19
فبراير 2011
سوف يعرضُ الأفلام الفائزة في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للأفلام
القصيرة الذي
ينعقدُ في "كليرمون ـ فيران".
ـ سينما للصغار
سوف تنعقدُ الدورة الرابعة
لهذه التظاهرة خلال الفترة من 12 وحتى 20 فبراير 2011، وتهدف
إلى تدريب الصغار من 18
شهراً وحتى 4 سنوات على الاستمتاع بسحر الفنّ السابع.
ـ اختيارات مجلة
"بوزيتيف"
سوف تنعقدُ خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2011 بمُناسبة الاحتفال
بالعدد 600 من المجلة الفرنسية "بوزيتيف"، وسوف تجمع لقاءاتٍ بين
السينمائيين
المخضرمين، والمخرجين الشباب الجدد.
ـ مسلسلات
الفصل الثاني من 11 وحتى 17
أبريل 2011، وهو مهرجانٌ مخصصٌ للأعمال التلفزيونية المُسلسلة
قادمة من كلّ أنحاء
العالم، جديدة، أو لم تُعرض بعد على شاشات قنوات التلفزيون.
ـ مهرجان الأفلام
القصيرة جداً
سوف تنعقدُ دورته الـ 13 خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2011، وهو
مخصصٌ حصراً للأفلام التي لا تتجاوز مدتها الزمنية أكثر من ثلاث دقائق،
وسوف تُعرض
في فترةٍ متزامنة في الكثير من دول العالم .
ـ أسبوعا أفلام المخرجين
بعد
مهرجان كان مباشرةً، وخلال الفترة من 25 مايو وحتى 5 يونيو 2011، سوف
يستقبل "المُلتقى"
أفلام الدورة الـ 43 لأسبوعيّ أفلام المخرجين
.
ـ أفلام
الفأرة/الماوس
في 18 و19 يونيو 2011 يستقبلُ "ملتقى الصور" تظاهرة جديدة تهتمّ
بالأفلام المُنجزة عن طريق الفأرة/الماوس باستخدام النسخ، اللصق، التحويل،
وإعادة
المونتاج.
ـ باريس سينما
سوف تنعقدُ الدورة التاسعة لهذه التظاهرة الكُبرى
في شهر يوليو 2011، وهي موعدٌ سينمائيّ جماهيريّ للاحتفاء بموسم الصيف.
ـ سينما
تحت ضوء القمر
خلال الفترة من 3 وحتى 21 أغسطس 2011، سوف تنعقدُ الدورة الـ11
لهذه التظاهرة المجانية، والتي تعرض أفلامها تحت أضواء القمر، والنجوم،
وتتمّ
العروض كلّ ليلةٍ في حيّ مختلف من أحياء باريس.
وأخيراً، العطلة السنوية،.....
هامش :
كلّ المعلومات الواردة في هذه القراءة التوثيقية مأخوذة من موقع "مُلتقى
الصور" بدون أن تكون ترجمةً حرفية.
الجزيرة الوثائقية في
18/01/2011
مهرجان روتردام يحتفي بثلاثة مخرجين عالميين
روتردام- عدنان حسين أحمد
يكرِّم مهرجان روتردام السينمائي الدولي في نسخته الأربعين ثلاثة
مخرجين عالميين وهم الفرنسي فرانسوا جاك أوسان، والأسباني آغوستي فيلارونا،
والأميركي ناثانيل دورسكي، إذ سيُعرض لكل واحدة منهم عدداً من الأفلام
السينمائية التي تعود الى مراحل مختلفة من حياتهم الإبداعية.
وسوف يحضر المخرجون أنفسهم في أثناء هذه العروض، كما ستكون هناك فرصة
ذهبية لجمهور روتردام السينمائي أن يطرح أسئلته المباشرة على هؤلاء
المخرجين الكبار الذين تمَّ تكريمهم من قبل القائمين على هذا المهرجان
العريق. فيما يلي إعداد وترجمة لهذا التكريم الذي ورد في ويب سايت
المهرجان. كما عززناه ببعض المعلومات المتعلقة بدورسكي من موقع الوكيبيديا.
* فرانسوا جاك أوسان:
أنجز المخرج أوسان أربعة أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة نذكر منها: "
جزيرة كنوز الكلبات، دكتور تشانس، أسلحة الدّارما، اللغز الأخير، المنطقة
الملوثة، أغنية الضباع وسايلنسيو".
وهذه الأفلام في مجملها تعبيرية معتمة تتكئ على أنواع سينمائية مختلفة
مثل أفلام الإثارة والخيال العلمي وما الى ذلك. كما تتضمن هذه الأفلام
مرجعيات تعود الى حركة الروك الموسيقية التي إزدهرت في سبعينات القرن
الماضي. أوسان فنان متعدد المواهب، فهو كاتب، ومغني ومخرج سينمائي من
مواليد 1956. بدأ أنشطته الفنية المتعددة في أواسط سبعينات القرن الماضي.
ونشر العديد من النصوص الشعرية وأسس مجلة أدبية إسمها. "Cée"
أنجز باكورة أفلامه الروائية عام 1982 تحت عنوان "اللغز الأخير" الذي
كان مشروع تخرجه في أكاديمية الفيلم في باريس عام 1985. سبق لمهرجان
روتردام السينمائي الدولي أن عرض له الفيلم الروائي "قضية الانقسامات في
موريتوري" والفيلم الروائي القصير "المنطقة الملوثة". أنجز فيلم "دكتور
تشانس" الذي يعد من أفلام الطريق الهذيانية عام 1997 والذي تم إختياره في
مهرجان فنيسيا السابع والستين في مسابقة أوريزونتي للفيلم القصير عام 2010.
كما توّج فيلم "سايلنسيو" بجائزة جان فيغو المرموقة في فرنسا. عُرض فيلم "
أسلحة الدارما" 2010 في مهرجان فنيسيا السينمائي حيث إنضم أوسان الى الممثل
البريطاني ومغني الروك غَي ماكنايت والممثلين الفرنسيين ألفير وليونيل توا.
* المخرج الأسباني أوغوستي فيلارونا:
المخرج الاسباني أوغوستي من مواليد 1953. تُعنى أفلامه بالصراعات
الداخلية للانسان، والدين، والإيروسية والموت. وفي بعض الأحيان يفاجئ
أوغستي متفرجيه بمشاهِد مرعبة وعنيفة. كان أوغوستي ناشطاً كمخرج وكاتب
سيناريو وممثل منذ عام 1976. تضم أعماله السينمائية الكاملة أربعة أفلام
قصيرة، وخمسة أفلام روائية، وفيلمين تلفازيين، وفيلمين وثائقيين، وقصتين
لمسلسلين تلفازيين أسبانيين. لا يزال فيلمه المؤثر "وراء الزجاج" الذي
أنجزه عام 1987 يُشاهد كأحد الأفلام المثيرة للجدل. صنع أوغوستي أفلاما
قوية ورصينة أبرزها فيلم "مثل طفل القمر" الذي يتوفر على نفس سوريالي. حققت
أفلامه الأخرى شهرة واسعة مثل فيلم "البحر" 2000، و "في ذهن القاتل" 2002.
عُرض فيلمه الجديد "الخبز الأسود" 2010 في مسابقة مهرجان سان سيباستيان
السينمائي الدولي، وفاز بجائزة الصَدَفة الفضية التي أسندت لأحسن ممثلة
نورا نافاس.
* المخرج الأميركي ناثانيل دورسكي:
ناثانيل دورسكي مخرج سينمائي تجريبي منهمك في صناعة الأفلام منذ عام
1964. أنجز أفلاماً صامتة على أشرطة قياسها 16 ملم، وهي بحسب المخرج "تخلق
جواً من الصلاة أو التعبّد"، ليس من خلال التعامل مع البوذية كموضوع، بل من
خلال التعبير عن "وجهات النظر التي تنبثق عن البوذية". ولد دورسكي في
نيويورك. درس في جامعتي أوبرلين ونيويورك. عاش في سان فرانسيسكو لعدد من
السنوات. تشتمل سيرته الفيلمية على عشرين فيلماً قصيراً تتراوح أطوالها بين
عشر الى ثلاثين دقيقة من بينها " أوبَيد، "صلاة، راعية الغنم، روح،
تنويعات، لازمة الحب، ترنيمة جنائزية، شتاء" وأفلام أخرى. في كتابه الموسوم
"السينما التعبّدية" الذي نشر عام 2004 يوضح دورسكي رؤيته في القوة
التغييرية التي تتضمنها مشاهدة الأفلام. كما يؤكد هذا الكتاب القيّم على
العلاقة بين الفن والصحة والطاقة الكامنة في مشاهدة الأفلام. لم يستعمل
دورسكي الصوت منذ فيلمه الأول، إذ كان يعرض أفلامه صامتة لأن تركيزه كان
منصباً على الصورة السينمائية فقط. ويذهب دورسكي أبعد من ذلك حينما يقول
بأن " الفيلم يتحدد حينما يكون تابعاً للفكرة أو مقتصراً على التزويق
اللغوي الذي يمكن أن يصف العالم، ولكن لا يشاهده".
العرب أنلاين في
18/01/2011
كثير من المرح والتواصل الاجتماعي هذا العام:
جوائز 'الكرة
الذهبية': الحفل انتهى الحفل بدأ
هوليوود ـ من حسام عاصي:
كان هناك الكثير من المرح (ترجمة عنوان
المسلسل الكوميدي
Glee)
في هوليوود، حيث حصل المسلسل الذي تدور احداثه عن مدرسة
ثانوية مليئة بالاغاني، على كل جوائز 'الكرة الذهبية' للكوميديا
التلفزيونية، في
المناسبة الاحتفالية لتوزيع الجوائز الاولى لهذا العام.
ريكي غيرفيز، الكوميدي
البريطاني وصانع مسلسل 'المكتب'، قام بدور المضيف في ليلة مليئة بالبريق
للسنة
الثانية على التوالي، هازا رأسه بالموافقة على العدد المتزايد لأفلام البعد
الثالث
3D، ومشيرا الى ان الفيلم الوحيد السنة الماضية من
دون بعد ثالث كان فيلم 'السائح'.
وهذا أدى للسؤال عن كيف حصل هذا الفيلم على ثلاثة ترشيحات ـ هل كان ذلك
بسبب ان
اعضاء جمعية الصحافيين الاجانب بهوليوود ارادوا ان يمضوا الأمسية مع
انجيلينا جولي
وجوني ديب. لا يمكن ان تكون هذه رشاوى خرافية، قال متفكها، فمن
يريد بطاقات لحضور
حفل غنائي لشير كرشوة؟ 'لسنا في عام 1975'، قال مازحا.
بعد أن بدأ غيرفيز ينشب
مخالبه الكوميدية في نجوم آخرين لهوليوود، انطلقت الحفلة مع
كريستيان بيل، الذي حصل
على جائزة افضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم 'المقاتل'، الذي يمثل فيه شخصية
أخ مدمن
على المخدرات لبطل الملاكمة ميكي وورد. حصل الفيلم ايضا على جائزة افضل
ممثلة
مساعدة؛ ميليسا ليو، التي مثلت دور ام الأخوين.
الجوائز الكبرى للتمثيل ذهبت الى
كولين فيرث عن دور الملك جورج الخامس في الفيلم الدرامي 'خطاب
الملك'، وناتالي
بورتمان عن دورها في فيلم 'البجعة السوداء'، وبول جياماتي عن دوره في
الفيلم
الكوميدي 'طبعة بارنيز' وانيت بينينغ عن كوميديا حول المثليات جنسيا 'الاولاد
جيدون'، الذي حصل ايضا على جائزة افضل فيلم كوميدي. جائزة افضل
فيلم درامي حصل
عليها فيلم 'الشبكة الاجتماعية'، الذي حصل ايضا على جوائز لأفضل مخرج،
دافيد فينشر.
كما حصل السيناريو الذي كتبه ارون سوركين
للفيلم نفسه على جائزة. الفيلم حصل على
افضل تقييم، وحصل عليه ترينت ريزنور واتيكوس روس.
حفل جمعية الصحافيين الاجانب
في هوليوود قام ايضا بتكريم أهم الانجازات التلفزيونية، حيث تم
تسليم الجوائز
الرئيسية، كما في الافلام، الى المسلسلات الدرامية والكوميدية. وقد حصلت
كيتي سيغال
عن ادائها في 'اولاد الفوضى'، جائزة افضل ممثلة لفئة الدراما. اما ستيف
بوسكيمي
فنال جائزة افضل ممثل عن مسلسل 'امبراطورية بوردووك'، الذي حصل
ايضا على جائزة افضل
مسلسل درامي. 'غلي' حصل على جائزة افضل سلسلة كوميدية، اضافة الى جائزة
افضل ممثل
مساعد عن فئة الكوميديا التي حصل عليها كريس كولفر، كما حصلت جين لينش، من
المسلسل
نفسه، على جائزة افضل ممثلة مساعدة.
افضل ممثلة لفئة الكوميديا حصلت عليه لورا
ليني، نجمة 'ذي بيغ سي'. كما حصل جيم بارسونز، من مسلسل 'بيغ
بانغ ثيوري'، على
جائزة الكرة الذهبية لأفضل ممثل عن فئة الكوميديا التلفزيونية.
جسر الهوة بين
السينما والتلفزيون يحصل عن طريق المسلسلات القصيرة والافلام التلفزيونية.
فيلم
اوليفيير اساياس عن كارلوس، 'كارلوس'، فاز بالجائزة الرئيسية عن هذه الفئة،
فيما
حصل آل باتشينو على الكرة الذهبية لأفضل ممثل عن المسلسل
القصير او الفيلم
التلفزيوني عن تجسيده شخصية الدكتور جاك كيفوركيان، في الفيلم التلفزيوني
'انت لا
تعرف جاك'. افضل ممثلة عن هذه الفئة كانت كلير دينس عن تصويرها لشخصية
حقيقية اخرى،
المؤلفة العالمة المصابة بالتوحد تيمبل غراندين.'
الجوائز الاخرى تضمنت 'توي
ستوري 3' عن افضل فيلم كارتون، والفيلم الهولندي 'عالم أفضل'
الذي حصل على جائزة
افضل فيلم اجنبي، واغنية شير 'لم تر آخر شيء مني' فازت بجائزة افضل اغنية،
عن فيلم 'بيرليسك'.
ذروة الحفل كانت مع روبرت دي نيرو، الذي صعد الى المسرح للحصول على
جائزة سيسيل ب. ديميل من مات دامون، الذي قال انه لم يكن قد سمع بدي نيرو
قبل ان
يتم اختياره للتمثيل معه في فيلم 'الراعي الصالح'.
وشاهد الحضور مونتاجا لثلاث
دقائق عن افضل اعماله. وقد علّق دي نيرو عليه بأنه يجعله يظهر
كما لو ان كل ما صنعه
في حياته كان افلاما ناجحة.
في الخطب التي القوها، عبر الفائزون عن امتنانهم لمن
ساعدهم ولجمعية الصحافيين الجانب بهوليوود لتقديرها لأعمالهم ومواهبهم.
جوائز
الكرة الذهبية، التي تعتبرها الصناعة السينمائية المؤشرات المهمة لجوائز
الاوسكار
الشهر القادم، يتم التصويت عليها من قبل افراد الجمعية، التي تقوم ايضا
بتنظيم
الحفل وبالمساعدة في تنظيم العرض مع ديك كلارك برودكشن. اكثر
من 19 مليون شخص
شاهدوا العرض السنة الماضية على قناة إن بي سي، والكثيرون يعتقدون ان الرقم
سيكون
اكبر هذا العام.
حفل جوائز الكرة الذهبية هو الحدث الاكبر والاكثر فتنة على
اجندة هوليوود. وقد حضر الحفل 200 من نجوم هوليوود، الذين اجتازوا السجادة
الحمراء،
بثيابهم الفاخرة وعقود واساور الماس والمجوهرات، فيما تلتقط
الكاميرات صورهم ويصرخ
المعجبون باسمائهم.
وحيث ان النجوم محاطون بالعشرات من نظرائهم، فانهم يكونون في
احسن حالاتهم، متجولين في الصالة الرئيسية ويرفعون كؤوسهم بالشراب فيما
يتسامرون مع
زملائهم واصدقائهم. في الواقع، حفل الكرة الذهبية هو واحد من
الاحداث النادرة التي
يصطدم فيها المدعو بالنجوم اكثر مما يحصل مع الناس العاديين. لقد أصبحت
معتادا على
ذلك الى درجة انني لم ارفع حاجبي حين رأيت روبرت دي نيرو في المرآة ينتظرني
ليغسل
يديه في الحمام.
بعد الحفل مباشرة، كان هناك ست حفلات، تقيمها استديوهات افلام
مختلفة، جرت في اماكن مختلفة من فندق بيفرلي هيلتون، لتكريم مرشحيها
والفائزين
بالجوائز.
احتفالية الجوائز انقضت لكن الحفلات الأخرى بدأت. حفل جوائز الكرة
الذهبية هو بالتأكيد افضل حفل في المدينة.
القدس العربي في
18/01/2011 |