يعيش الفنان الشاب محمد رمضان حالة من الانتعاش الفني بمشاركته في
بطولة أكثر من عمل سينمائي مميز، منها ما يقوم خلاله بدور البطولة المطلقة
لتأكيد رهان العديد من المخرجين والمنتجين عليه ليكون واحداً من فرسان
السينما القادمين بقوة إلى الصفوف الأولى مدعوما بموهبته وملامحه المميزة
التي قربته يوماً من النجم العالمي عمر الشريف فأشاد بموهبته، ورغم الربط
بينه وبين النجم الراحل أحمد زكي، يصر على الاختلاف وأن تكون له طريقته
الخاصة . وفي هذا اللقاء يتحدث عن أعماله الجديدة وأحلامه للمرحلة المقبلة
.
·
كيف استقبلت فوز فيلم
“الشوق” بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
- كنت في قمة السعادة والفخر لأني مشارك في بطولة
الفيلم وهي جائزة للسينما المصرية وسعدت جداً لفوز الفنانة القديرة سوسن
بدر بجائزة أفضل ممثلة عن الفيلم نفسه .
·
الدور في الفيلم ليس بطولة مطلقة
فماذا حمسك له؟
- تحمست للفيلم كله والمخرج خالد الحجر أحد تلامذة
المخرج الراحل يوسف شاهين وفريق العمل وشخصية
“سالم” التي لعبتها وهي شاب تفوق في دراسة الهندسة وقرر التمرد على واقعه في
الحارة الفقيرة حتى إنه ضحى بحبيبته ليرقى بالمستوى المادي لمعيشته .
·
وماذا عن فيلم
“هي واحدة”؟
- هو فيلم خفيف ولا أخجل أو يعيبني أن أشارك في
فيلم خفيف، وتشاركني بطولته نيرمين ماهر وراندا البحيري وإيناس النجار
إخراج إسماعيل فاروق وأقدم خلاله شخصية شاب فقير من الصعيد يحلم بالعمل
والوظيفة ويتم تعيينه في وظيفة رجل أمن في أحد فنادق القرى السياحية حيث
تحدث جريمة قتل يكتشفها وتدور الأحداث للبحث عن سر الجريمة .
·
هل أغراك أن الفيلم بطولة مطلقة
لك؟
- هذا مبرر وهو شيء يغريني في هذه المرحلة لكنني
تحمست لشكل الفيلم المختلف عن غيره من الأعمال التي قدمتها فهو يدور في
قالب بوليسي تشويقي .
·
وماذا عن دورك في فيلم
“الخروج من القاهرة”؟
- ألعب شخصية
“طارق” وهو شاب فقير يريد السفر إلى الخارج هروباً من الظروف الاقتصادية
السيئة ومرتبط بعلاقة حب مع فتاة مسيحية اسمها
“أمل” تلعب دورها
“كوكي”
شقيقة روبي ولكن المجتمع لا يقبل هذه العلاقة .
·
هل يخوض الفيلم في مناطق شائكة؟
- البعض يتصور ذلك لأنه يقدم علاقة حساسة بين شاب
مسلم وفتاة مسيحية، لكن الحقيقة أنه لا يتم التركيز في مسألة الأديان،
ونقول لماذا لا تكون هذه العلاقة مقبولة؟ وهو فيلم اجتماعي رومانسي وبه
مناطق حركة وإثارة وهو عمل على مستوى جيد جداً من إنتاج شريف مندور
والتجربة الأولى في مصر للمخرج هشام العيسوي الذي خاض أكثر من تجربة في
أمريكا .
·
أعرف أن لديك أكثر من مشروع
سينمائي منها فيلم بعنوان
“ستر
وغطا”
فماذا عن هذا المشروع؟
- بالفعل لديّ أكثر من مشروع سينمائي منها فيلم
“ستر
وغطا”
الذي وقعته مع المنتج جابي خوري وهو فيلم اجتماعي متميز، ولديّ فيلم آخر
بعنوان
“الصحافة
فين”
مع شركة العدل جروب وهو فيلم كوميدي سياسي، كذلك هناك فيلم
“قلعة الكبش” وهو فيلم شعبي مع شركة
“صوت
الحب”
وكلها بطولات مطلقة .
·
وماذا عن التلفزيون في المرحلة
المقبلة؟
- تركيزي بالدرجة الأولى على السينما التي قدرتني
وفيها أجد نفسي، والمنتجون يقدرونني خاصة بعد تجربة فيلم
“احكي يا شهرزاد” لكني في حاجة إلى التلفزيون الذي صنع لي قاعدة جماهيرية جيدة، ولديّ
مشروع مسلسل بعنوان
“شبرا”
من 15 حلقة وهو عمل متميز جدا لرمضان المقبل إن شاء الله .
·
ارتباطك بأكثر من عمل في وقت
واحد هل يسمح لك بالتعمق والتركيز مع شخصياتك؟
- التمثيل مهنتي الوحيدة وقد وصلت إلى درجة من
المهنية تجعلني أفصل بين شخصية والأخرى، وعلى كل حال لن أقوم بتصوير كل هذه
الأعمال في وقت واحد .
·
وأين أنت من المسرح؟
- أستعد لعرض مسرحية
“شارع قصر العيني” لحساب الدولة وسوف يتيح لي هذا العرض مواجهة الجمهور وهذا اختبار مهم
جدا لموهبتي وجماهيريتي .
الخليج الإماراتية في
18/01/2011
البريطاني كولن فيرث أفضل ممثل وناتالي بورتمان أفضل
ممثلة
فيلم «الشبكة الاجتماعية» يحصد جوائز الكرة الذهبية
عبدالستار ناجي
كما كان متوقعا فاز
فيلم «الشبكة الاجتماعية» بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الكرة
الذهبية (غولدن غلوب) الذي أقيم مساء امس الاول في
مدينة بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا
الأميركية.
متقدما بذلك على أقوى المنافسين الفيلم البريطاني «خطاب الملك»
ومن خلال هذا الفوز تكاد تكون الطرق قد
مهدت امام الفيلم للزحف صوب الاوسكار وان
ظلت هناك مساحة من التنافس مع عدد آخر من الاعمال السينمائية
الهامة.
وفور
تسلمه جائزة افضل فيلم أعرب المنتج «سكوت رودين» عن سروره بالفوز، شاكراً
موقع «فيسبوك» ومؤسسة مارك زوكربورغ للسماح له
باستخدام قصته لتقديم العمل الذي يروي
طريقة تأسيس الموقع الشهير الذي غير أسلوب الاتصالات في
العالم. ونشير الى ان
الفيلم يعتمد على القصة الحقيقية لتأسيس موقع الفيسبوك والمشاكل التي ترتبت
بعد
النجاح والخلافات المادية والقانونية التي نشبت بين الاصدقاء الذين أسسوا
ذلك
الموقع البارز للتواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت.
وعن ذات الفيلم فاز
ديفيد فيشر بجائزة أفضل مخرج، فيما فاز آرون سوركين بجائزة أفضل سيناريو عن
الفيلم
ذاته.
ومن خلال الاعمال الاخرى التي ترشحت للحصاد النهائي فازت الممثلة
الاسرائيلية «الاميركية المولد» ناتالي بورتمان «بجائزة أفضل ممثلة عن
دورها في
فيلم «البجعة السوداء»، وهي أقوى المرشحات للاوسكار امام
النجمة انيت
بيننغ.
فيما فاز الممثل البريطاني كولين فيرث بجائزة أفضل ممثل عن دوره في «خطاب الملك» ويبدو انه بات يحضر نفسه للفوز
بالاوسكار للاداء الرائع الذي قدمه وهو
يتقمص شخصية الملك جورج السادس الذي كان يعاني صعوبات كبيرة في
النطق.
وفاز
الممثلان «ميليسا ليو» و«كريستيا بيال» بجائزتيّ أفضل ممثل وممثلة بدور
مساعد عن
دوريهما في فيلم «المقاتل». وكان كرستيان بيل قد قام بانقاص وزنه لاكثر من
30 كيلو
من أجل تقمص هذه الشخصية.
وعلى مدى السنوات الماضية من عمر هذه الجائزة
التي تمنحها جمعية نقاد الصحافة الاجنبية في لوس انجلس فان
جوائز الكرة الذهبية
باتت مؤشراً مهما على الأفلام والنجوم التي ستحصد جوائز الأوسكار خصوصا
وانها تأتي
قبيل ايام قليلة من اعلان الترشيحات النهائية لجوائز الاوسكار التي تمنحها
أكاديمية
العلوم والفنون السينمائية.
وفار بجائزة أفضل فيلم اجنبي الفيلم الدانماركي
«في
عالم افضل» من اخراج سوزان بير.
ولا تقتصر جوائز الغولدن الغلوب على
الاعمال الدرامية السينمائية بل تشمل جوائزها الاعمال
الكوميدية والموسيقية وايضا
المسلسلات الافلام التلفزيونية وفي فئة التلفزيون، فاز مسلسل علي بشأن جوقة
موسيقى
في مدرسة ثانوية بجائزة أفضل مسلسل كوميدي، وحصل الممثلان فيه «كريس كولفر»
و«جاين
لينش» بجائزتيّ أفضل ممثلين بدور مساعد.
وفاز الممثل «جيم بارسونز» بجائزة
أفضل ممثل في مسلسل كوميدي عن دوره في نظرية بيغ بانغ، فيما
فازت «لورا ليني»
بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل «بيغ سي».
وحصل مسلسل «برودويك امباير»
على جائزة أفضل مسلسل درامي فيما نال نجمه «ستيف بيسكوني» جائزة أفضل ممثل،
وفازت «كايتي سيغال» بجائزة افضل ممثلة عن دورها
في« أبناء الفوضى».
وفازالنجم
الاميركي القدير«آل باشينو» بجائزة أفضل ممثل في مسلسل قصير أو فيلم
تلفزيوني عن
دوره في «لا تعرف جاك».
فيما فازت «كلار دينز» عن الفئة نفسها، عن دورها في
فيلم«تامبل غراندين».
هذا وتواصلت فعاليات الحفل على مدى اكثر من ثلاث ساعات
حضرها اكبر حشد من نجوم ونجمات السينما العالمية وتم نقل الحفل بواسطة
الاقمار
الصناعية لأكثر من 112 بلدا حول العالم.
لقطات من الحفل
حصل
النجم الاميركي القدير روبرت دونيرو على جائزة المخرج سيسل دي ميل عن
انجازاته
السينمائية.
فاز فيلم «حكاية لعبة 3» بجائزة افضل عمل كارتوني لهذا
العام.
الفيلم الدانماركي «في عالم افضل» على جائزة افضل فيلم غير ناطق
بالانكليزية.
قدم جائزة التكريم لروبرت دونيرو النجم مات
دامون.
استقبل حضور النجم آل باتشينو لتسلم جائزة افضل ممثل تلفزيوني بكثير
من الحفاوة.
حضر الحفل أكبر حشد من النجمات وقد تنافسن على ارتداء احدث
التصاميم من توقيع كبار المصممين العالميين.
فوز النجمة الكبيرة انيت بيننغ
بجائزة افضل ممثلة كوميدية عن فيلم «الاولاد بخير» يفتح شهيتها
من أجل دعم ترشيحها
للاوسكار وهي تحظى بدعم كبير من زوجها النجم وارن بيتي.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
18/01/2011
زوم
عبد القدوس في ذكراه الـ 20: نفتقد من غذَّى السينما
برواياته··
محمد حجازي
<لم أقابل في حياتي إنساناً يستمتع بلذة الإنصات والإستماع دون تذمّر
مثل إحسان عبد القدوس، وكأنّ وظيفته الإنصات والتأمّل والتحليل ثم الكتابة،
إنّه يعيش الآخرين ويكتب>·
هذا ما قالته لوتس عبد الكريم في كتابها الذي رصدت فيه سيرة هذا
الكاتب الكبير الذي تمر ذكرى غيابه العشرين (كانون الثاني/ يناير) وسط غياب
احتفالي بالمناسبة، لصاحب الزخم والدفق القصصي غير المسبوق والذي لم تستطع
حتى السينما اللحاق به، ومواكبة ما ينجزه من قصص بلغت الـ 600·
الوسادة الخالية، لا تُطفئ الشمس، التجربة الأولى، رائحة الورد، أنوف
لا تشم، الخيط الرفيع، لن أعيش في جلباب أبي، العذراء والشعر الأبيض، بئر
الحرمان، البنات والصيف، في بيتنا رجل، أنا حرة، الرصاصة لا تزال في جيبي،
النظارة السوداء، لا أستطيع أنْ أُفكّر وأنا أرقص، لا أنام، يا عزيزي كلنا
لصوص، لمَنْ أترك هذا، أيام شبابي·
كلها أعمال نُقِلت إلى الشاشة الكبيرة في حياة عبد القدوس الذي
قابلناه على مدى ساعتين في مكتبه بصحيفة الأهرام أواسط الثمانينيات وقال
لنا بأنّ أهمية رواياته في أنّها مغرية لكُتّاب السيناريو ومخرجي الأفلام،
فأنا أكتب صوراً، وأنوّع وأقدِّم تفاصيل إضافية في كل مجالات الجذب القصصي
لذا يشعر القارئ بأنّ الأحداث تقع أمام ناظريه ويكاد يمسك بها>، وضحك عندما
سألناه: ولماذا عناوين قصصك دائماً جملة عربية مفيدة ومتكاملة، فأجاب:
علشان تكون القصة بعدين مفيدة كمان وما فيها لا برودة ولا كسل أو استسهال··
أهمية قصصه تكمن في أنّها عكست العصر الذي ظهرت فيه، فكانت مرآة صادقة
عن الواقع الذي عاشه المصريون في سنوات وحقب مختلفة خصوصاً في العهود التي
توالت مع الرؤساء جمال عبد الناصر (كان يقرأ رواياته ويرسل له ملاحظاته)،
أنور السادات وملامح من عصر محمد حسني مبارك على أساس أنّه عاش معه عشر
سنوات فقط وكانت في أواخر حياته·
نعم، حكى في السياسة والاقتصاد والواقع الاجتماعي والإبداعي وكان سيد
لعبة الرصد والتوازن· واضحاً وجريئاً فواجه العديد من الحملات ضده، لكنه
أبى الرضوخ لأحد، وعندما يرى المتابع الأفلام التي ظهرت تطبيقاً لرواياته
هو يقول: أحببتُ كل الأفلام التي ظهرت من قصصي، وكنت اتصل بلاعبي الأدوار
المميزين وأُهنئهم بنفسي، وهناك من بينهم من كانوا يقصدونني في الأهرام كي
أفصِّل لهم أكثر معاني وخلفيات وحيثيات هذه الشخصية أو تلك>·
هذه حقيقة لقد بنى لنفسه مناخاً وصرحاً من الثقة المتبادلة مع القصص
كما مع مجسّدي شخصياتها، لكننا ننظر الآن إلى الخريطة الإبداعية بحثاً عمّن
يستأهل اعتماده مرجعية قصصية يمكن الركون إلى أفكارها في اعتمادها مروحة
موضوعات على الشاشة، خصوصاً أنّ حضور الرواية في مصر كما في العالم العربي
أقوى في السوق من الشعر، فلماذا تغيب الروايات الجديدة عن الشاشة اللهم إلا
إذا كانت <عصافير النيل> مثلاً وهي ليست كذلك، فإنّنا نبحث عن الدم الجديد
الذي يُطلق ويفجّر الأفكار والمواقف والإبداع الروائي بحيث يجذب إليه
السينما·
مصر كانت سبّاقة في عصرها الذهبي إلى نقل إرث محفوظ، العقاد،
المنفلوطي، عبد القدوس وكثيرين غيرهم إلى الشاشة الكبيرة، والسؤال اليوم
أين هو القصور؟ في القصة؟ أم في فهم السينمائيين؟ والأرجح أنّ كلا النمطين
وارد، فالسينما العالمية حالياً تعتمد بكليتها على الروائيين الحاضرين،
فلماذا نغيب عن هذا الجانب بعدما كنّا رواده·
نقد
The Green Hornet
لـ ميشيل غوندري شريط جميل مع بطلة ومن دون أبطال
آكشن جماهيري مُتقن السيناريو والتنفيذ يُغيِّر معادلة
الإيرادات···
محمد حجازي
نادرة هي أفلام الأكشن خفيفة الظل التي تقع في النفس موقع الإعجاب،
فغالباً ما نقول بأنّ مشاهدها متشابهة، وسبق لنا أن واكبناها في العديد من
الأشرطة سابقاً، خصوصاً أنّ البطل ما عاد موجوداً بل الشريط كله هو البطل·
المثل الساطع والمفاجئ أمامنا هو:
The Green Hornet للمخرج ميشال غوندري الذي يُقدّم فيلماً جميلاً، ممتعاً، ذكياً، ومع
بطلين غير معروفين جماهيرياً سيث روغن المشارك في كتابة السيناريو والمنتج
المنفذ ولاعب الدور الاول بامتياز وراحة مجاورة بريت رايد وذا غرين هورنوت،
ومعه الوسيم الآسيوي كاتو (جايشو) الذي يجيد لعب الكاراتيه وعنده حاسة
إبداعية في الاختراعات المتعلقة بالأسلحة والذخائر·
لقد استمتعنا بمشاهدة الشريط الذي كتبه بطله <روغن> مع إيفان غولدبرغ
في اقتباس عن السلسلة الإذاعية (The Green Hornet)
لـ جورج بي تراندل، وكان مساعدو المخرج التسعة حاضرين مع فريق كبير من
خبراء المؤثرات الخاصة والمشهدية لـ ايريك فرازييه وماديلينا بلاند·
منذ اللقطة الاولى نشعر بالثقة بأننا على تماس مع شريط مدروس وليس
مجرّد آكشن عابر والفترة محددة ومن ثم لا نتذكّر شيئاً، لكن الذي حصل هو
العكس فالوجوه ليست معروفة مسبقاً، وتحرّكها أمام الكاميرا هو الذي جعلها
محط جذب عندنا، ولولا كاميرون دياز لما عثرنا على من نعرفه في سياق الشريط
وفريقه·
بريت شاب يرث صحيفة تعب عليها والده وضحّى من أجل أن يراها متميّزة
وناجحة، وإذا به لا يُعيرها الاهتمام الكافي وتكاد تضيع من بين يديه، لكن
صديقه كاتو أعطاه اندفاعة باتجاه الحفاظ عليها وتجربة ما لذي يستطيعه في
هذا الخضم المتلاطم·
ويحصل ان الوالد جيمس، ريد (توم ويلكنسون) كان خاضعاً لسلطة عصابة
مدمرة يقودها شودنوفسكي (كريستوف شولتز) القاتل المحترف وصاحب المسدس الخاص
بفوهتين، والذي يحضر دائماً في الوقت غير المنتظر، لذا يسقط قتلى كثيرون
ويحصل تدمير واسع·
كاتو، هو الدينامو المحرّك في كل هذه الأجواء المتداخلة، خصوصاً انه
يستعمل عضلاته مثلما دماغه، ولولا الظرف الذي يتمتع به بريت لكان كاتو فاقه
في الحضور على الشاشة، وهي حالة لا تتكرر كثيراً مع الممثلين الآسيويين
الذين لم يعثر احد منهم على مكان ملائم له على الشاشة الكبيرة في هوليوود·
العصابة كانت تؤرق حياة بريت، وتحاول الفوز بأكبر قدر من المال، لذا
تحصل مطاردات عديدة، ومغامرات للقبض على بريت لكنه ينجو بألف طريقة من
تخطيط زميله كاتو الذي لا يكف عن الابتكار لقهر ودحر العصابة، خصوصاً عندما
يطلق سيارة مصفحة ومدرعة تقتحم كل الاماكن وتدمر كل شيء غير عابئ بأي اجسام
صلبة او عملاقة·
لكن شودنوفسكي يبتكر هو الآخر طريقة للانتهاء من السيارة العجيبة،
فيتم وضع كمين لها في حفرة عملاقة ثم دفعها اليها من عدة جهات، ومن ثم
طمرها بالتراب لكن بعد قليل تخرج السيارة من تحت التراب وتبدأ رحلة الآلام
بعدها ثم اعادتها الى العمل والديناميكية، والمطاردات بحين لم تترك احد من
رجال العصابة خصوصاً شودنوفسكي الذي مات شر ميتة·
ورغم خلافات بين الصديقين الا ان الامور كانت تُردم سريعاً خصوصاً وأن
الهجوم يستهدفهما معاً في كل مرة·
الموسيقى صاغها جيمس نيوتن جون وأدار التصوير جون شوارترمان وتولى
عمليات الإنتاج مايكل ترونيك·
عروض
<أكاذيب وأوهام> مع سلايتر وكوبا شريط متواضع
الكاستينغ غير موفّق ومشاهد الحركة صبيانية··
محمد حجازي
عكس الشريط السابق والأحدث (The Green Hornet)
فإن العمل الذي صدمنا مستواه المتدني في مجال الأكشن هو (Lies
And Illusions) (أكاذيب وأوهام) للمخرج تيبور تاكاكس مع خمسة
مساعدين قدّموا له العون في عملية الإخراج، ولم يفلحوا معاً في قطف النجاح
لأن هناك عدة نواقص ومطبّات في سياق الفيلم·
بطل الشريط كريستيان سلايتر في دور (ويس ويلسون) هو ممثل إشكالي منذ
انطلق ممثلاً لا أحد يُحبّه جداً ولا أحد يكرهه جداً، فالصورة عنه أنّه نجم
يُطلب في لحظات فيُلبّي لأنه لا يعمل كثيراً، وحين يعمل ففي أشرطة لا تنجح
كثيراً لأن وجهه لا يوحي بالنجومية الكاسحة بينما موهبته التمثيلية متواضعة
جداً وربما في هذا الفيلم فاضحة جداً·
مدير الكاستينغ نيك رايمورو هو المسؤول عن الاختيار هذا، ومعه كوبا
غودينغ جونيور، أيضاً في حال غير مريحة·
سلايتر في شخصية كاتب ناجح إسمه ويس، يُقام له احتفال ضخم يُعلن فيه
عن أنّه اختير أفضل كاتب للعام بكامله عن روايته: <الحب في القرن الـ 21>
وانطلاقاً من توجيهاته العاطفية التي تقول بالحب الصاعق من أول نظرة وقعت
عيناه على آليسيا (سارة آن شولتز) وسرعان ما تقدّم منها مُعلناً وقوعه في
الحب، وبالتالي أعلن أمام الجميع عن أنهما يريدان الزواج، لكنها وبعد ليلة
واحدة معه غادرت، ولم تعد تظهر لأنها اختُطفت من مجموعة مسلحة بعدما ضُرِبَ
هو على رأسه·
يتبيّن لاحقاً أنّ العصابة تريد منها صندوقاً من الألماس هربت به وهو
موجود باسمها في أحد صناديق المصارف بالأمانات، ولأنه بات وريثها، فقد قصده
الأشرار وأجبروه على الذهاب معهم الى المصرف لفتح الصندوق، وهناك سحبوا
حقيبة بيضاء ولاذوا بالفرار إلا أن إسحق خان (كوبا) زعيم العصابة فوجئ بأنّ
بداخلها دمية وحسب·
بعدها تظهر آليسيا وتتعاون مع <ويس> على مواجهة العصابة خصوصاً عندما
أجبروه على الذهاب مجدداً إلى المصرف وفتح صندوق آخر فيه الحقيبة المطلوبة،
وكل الألماس، لكن آليسيا تهرب بالثروة مع ويس وسط مطاردات تبدو غالباً
صبيانية وغير مقنعة
· نص الفيلم وضعه إيريك جيمس وصاغ الموسيقى ستيفن ادواردز، وتدخل على
الخط نيكول (كريستا كامبل) العميلة المزدوجة التي لا تلبث أن تساعد ويس
وآليسيا، ضد العصابة، لكنها تُقتل سريعاً·
مخرجان
كياروستامي ·· بناهي في متروبوليس···
انطلقت مساء أمس الاحد على شاشة متروبوليس أمبير - صوفيل الاشرفية
تظاهرة: <حياة ولا شيء أكثر> التي تشمل عرض أفلام المخرج الايراني العالمي
عباس كياروستامي، إضافة الى تحية موجهة للمخرج الايراني المعتقل والممنوع
بموجب حكم قضائي بعدم الانشغال في السينما طوال عشرين عاماً جعفر بناهي·
التظاهرة تستمر عشرة أيام بحيث تُختتم يوم 26 الجاري بعد افتتاح حافل
بشريط كياروستامي الاخير
Cortified Copy
وهو إنتاج فرنسي - إيطالي - بلجيكي صور بكاميرا 35 ملليمتراً في 106 دقائق،
وفي دوريه الرئيسيين جولييت بينوش وويليام شيميل، وفازت عنه بينوش بجائزة
أفضل ممثلة من مهرجان <كان> 2010 الاخير·
والقصة تتناول علاقة رجل وامرأة هو فرنسي وهي كاتبة انكليزية يلتقيان
في احدى القرى الايطالية الصغيرة، وككل قصص الحب بين الجنسين بين آدم
وحواء·
الشريط من انتاج كياروستامي أيضاً، وأدار تصويره لوكاس بيغازي، وتولّي
المونتاج بهمان كياروستامي، وتولى المؤثرات المشهدية رودولفو ميغلباري
وشارك في التمثيل: جان كلود كاريير، آغات ناتنسون·
اللواء اللبنانية في
18/01/2011 |