ما الملامح والخصائص التي ميّزت عام 2010 سينمائياً؟ وما تأثيرها؟
نستطيع أن نضع الجواب في عشرة تفاعلات شكّلت علامات مهمّة في العام الذي
مضى . بعضها له علاقة بالعمل السينمائي كفن ورسالة، وبعضها الآخر يتعامل
والجانب التسويقي والجماهيري من السينما .
أولاً: السينما العربية راوحت مكانها للعقد الثاني على التوالي، فكثيرة هي
الآمال المعقودة منذ سنوات تكررت خلال عام ،2010 لكن الحقيقة هي أن
الإنتاجات، في معظمها، تراوح ما بين الضعيف والمقبول على مضض . حتى تلك
التي اشتركت في مهرجانات الأشهر الثلاثة الأخيرة لم ينضح عنها عمل بالغ
القوّة والتأثير .
ثانياً: السينما المصرية بين المستقل والتقليدي: مع أنه من المبكر التبشير
بتأسيس ثابت للسينما المستقلة في مصر، إلا أن خروج “ميكروفون” لأحمد
عبدالله و”رسائل البحر” لداوود عبد السيّد و”حاوي” لإبراهيم البطوط
و”الخروج” لهشام عيساوي و”678”، شكّل موجة يقظة تستدعي التقدير، علماً بأن
الإنتاج الكمّي للسينما المصرية تراجع كثيراً عما كان عليه .
ثالثاً: صعود وهبوط سينما الأبعاد الثلاثة: بعدما فجّرها جيمس كاميرون
بفيلمه “أفاتار” سارعت ستديوهات “هوليوود” لإطلاق مجموعة كبيرة من الأفلام
بنظام الأبعاد الثلاثة . معظمها لم يكن سوى توظيف فني فاشل لهذا النظام نتج
عنه استهلاكه وتهديد استمراره . لكن بعضها الآخر أنقذ الموقف مثل “توي
ستوري 3” و”أليس في أرض العجائب” لتيم بيرتون .
رابعاً: عودة الروح إلى السينما اليابانية بعد سنوات من الانحسار ما دفع
بالسينما الكورية إلى الأمام، عادت السينما اليابانية لتثير الاهتمام
مجدداً ولو على نحو يبدو تمهيداً لانطلاقة فعلية في العام المقبل . بضعة
أفلام حملت هذا الوعد من بينها: “قارب السلاطعين” لسابو، “اليرناقة” لكوجي
وكاماتسو، “ثلاثة عشر محارباً” لتاكيشي ماييك .
خامساً: التمويل الأوروبي ينحسر عن السينما العربية: لم يعد باستطاعة مخرجي
لبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب الاعتماد على التمويل الفرنسي، خصوصاً،
والأوروبي، عموماً، بعدما ثبت هذا العام فشل أفلام هؤلاء في شق طرق تجارية
معبّدة كما حدث لسنوات عدّة . هذا سيترك تأثيره السلبي في العام الجديد في
أغلب الاحتمالات .
سادساً: النجومية في خطر: بات في مقدور ستديوهات هوليوود لأول مرّة إنجاز
نجاحات تجارية كبيرة من دون الحاجة إلى نجوم تدفع لهم مبالغ طائلة . أبطال
هذه الأفلام إما ممثلون غير معروفين أو شخصيات كرتونية بالكامل . بذلك سقطت
أفلام لتوم هانكس وجيم كاري وتوم كروز وجوليا روبرتس ونيكول كيدمان وسواهم
. بعض الاستثناءات لا تزال ملحوظة، لكن الثابت أن النجم فقد قدراً واسعاً
من عوامل جذبه .
سابعاً: استمرار سينما الأجزاء: ثمانية من العشرة أفلام الأكثر نجاحاً في
السوق العالمية كانت أجزاء ثانية أو ثالثة من أفلام سابقة . فيلمان فقط
خرجا عن هذا النطاق هما “بداية” لكريستوفر نولان و”يا لحقارتي” وهو أنيماشن
لبيير كوفن .
ثامناً: المسألة العراقية: مزيد من الأفلام العراقية ظهرت على السطح مؤخراً
بينها “المغني” لقاسم حول و”الخروج من بغداد” لقتيبة الجنابي، لكن القليل
من الاهتمام العالمي بذلك خصوصاً أن “ابن بابل” لم يشق الطريق الا لنفسه .
كذلك فإن طرح السينما الأمريكية لموضوع الحرب العراقية واصل انتكاسة تجارية
على الرغم من الأوسكار الذي حصده فيلم “خزنة الألم”.
تاسعاً: إلى الأمام إلى الوراء: سينمات تقدّمت أو واصلت تقدّمها: الرومانية
والإيطالية واليابانية والتركية والتشيلية والمكسيكية والأرجنتينية .
سينمات تأخرت أو واصلت تأخرها: التونسية والجزائرية وسينمات عربية أخرى
والإيرانية والكورية والألمانية .
أفلام عربية تحلق بجناح واحد
حظي فيلم داوود عبدالسيد، “رسائل البحر” بإعجاب معظم النقاد العرب الذين
شاهدوه في أحد عروضه في المهرجانات التي أمّها (من أبوظبي إلى قرطاج مروراً
بالإسكندرية ومهرجانات أخرى) . وفي حين خرج هذا الفيلم الجيّد بأقل مما
يستحق من الجوائز، تقاسمت السينما المصرية والسينما اللبنانية جوائز
المهرجانات الرئيسة على نحو شبه متساو، فالفيلم اللبناني “شتّي يا دنيا”
لبهيج حجيج، فاز بجائزة أبوظبي الأولى للفيلم الروائي العربي، ومواطنه
“طيّب، خلص، يللا” لرانيا عطيّة ودانيال غارسيا، نال جائزة أفضل روائي في
قسم “آفاق جديدة”، والفيلم اللبناني أيضاً “شيوعيين كنا” لماهر أبي سمرا
خطف جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان .
وفي “قرطاج” حصد “ميكروفون” لأحمد عبدالله الجائزة الأولى وكان سابقة، إذ
لم يفز فيلم مصري بالجائزة الأولى طوال عمر المهرجان الذي يتجاوز الأربعين
عاماً .
كذلك كانت المرّة الأولى التي يفوز فيها فيلم مصري في مهرجان القاهرة
السينمائي . الفيلم هو “الشوق” للمخرج خالد الحجر الذي قسّم النقاد من حوله
على نحو ملحوظ .
وانتهت دورة مهرجان دبي السينمائي الدولي بمنح الفيلم اللبناني “رصاصة
طايشة” لجورج هاشم جائزة المهر لأفضل فيلم عربي طويل، ولا ريب أن لكل فيلم
من هذه الأعمال خصاله الجيّدة، لكن الجامع بينها أنها ليست منفصلة عن معضلة
التحليق بجناح واحد في زمن من الأزمات الاقتصادية والإبداعية . كل واحد من
هذه الأفلام، وحسب الحصيلة النقدية على الأقل، كان يمكن له أن يكون أفضل
مما جاء عليه .
مهرجان دبي، الذي هو آخر المهرجانات في هذا الموسم، كشف عن بضع مواهب جديدة
هذا العام حققت أفلامها الأولى بجدارة ملحوظة . هناك الأردني محمد الحشكي
الذي أخرج “مدن ترانزيت” والعراقي قتيبة الجنابي، الذي حقق “الرحيل من
بغداد” والمغربي محمد مفتكر صاحب “البرّاق” من بين آخرين .
عالمياً، الحصيلة أكثر تنوّعاً وكمّاً بالطبع، إذ يمكن بسهولة تأليف قائمة
من عشرين فيلماً ذات أهمية وخصائص فنيّة بارزة، لكن الأمر صعب حين محاولة
استخراج عشرة أولى من بينها .
الثابت أن فيلم المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفييرا (102 سنة) أكثر
شباباً من العديد من الأفلام التي ينضح بها السوق: دراما شعرية عن الحب
والوحدة موجزة وذات دلالات متعددة حققها المخرج وعينه على المحيط الاجتماعي
لبطله الواقع في حب جثّة
القدامى موجودون أيضاً في نطاق عدّة أفلام ممتازة ومتميّزة هذا العام .
هناك الياباني يوجي يامادا، الذي حقق الدراما الآسرة “حول شقيقها” والمخرج
الفرنسي جان- لوك غودار صاحب “اشتراكية- فيلم ومارتن سكورسيزي الذي أنجز
“الجزيرة المغلقة” في مطلع العام .
في المقابل كان لمخرجي الجيل المعاصر حضور في أفلام هذه القائمة من بينهم
البريطاني كريستوفر نولان الذي أنجز “بداية” الذي هو أكثر من مجرّد فيلم
مؤثرات، والأمريكي ديفيد فينشر الذي شرّح ظاهرة “الفايسبوك” في “الشبكة
الاجتماعية” . كذلك التركي سميح قبلانوغلو الذي منح الشاشة عملاً مبهراً في
جمالياته بعنوان “عسل” .
المنحى السياسي لم يعد حكراً على الأفلام التي تحمل رسالات من دون أن تكترث
للفن . هذا العام شاهدنا الفيلم التشيلي “بعد التشريح” يوفّر لمشاهديه
دراسة فنيّة مركّزة حول مرحلة من أهم مراحل تشيلي السياسية ويتناولها من
زوايا تبدو شخصية . “بيوتيفول” للمكسيكي أليخاندرو غونزاليز إنياريتو هو
فيلم آخر من هذا النوع كذلك “حتى المطر” للأسباني إسيار بولان .
أخيراً وجدنا “أنشودة الترومبيت الحزينة” لأليكس د لا أغليزيا (أسبانيا)
و”بوليس، وصف” لكورنيلو بوروماويو (رومانيا) و”سيركوس كولمبيا” تشترك في أن
حسناتها متشابهة: بحث في الوضع السياسي من خلال شلال من التعبير الفني
الصادق .
أوراق ناقد
المخرج الكبير
عداوة بعض المخرجين لنقاد السينما من بين الظواهر التي ما عاد السكوت عنها
مفيداً . قبل أشهر رفض مخرج مرموق رد السلام على ناقد سينمائي واستدعى
الأمن حين تقدّم منه ذاك للمصافحة . وخلال مهرجان دبي الأخير، شتم مخرج آخر
ناقداً آخر واصفاً إياه، عملياً، بالجهل المطبق .
الحالة الأولى لا دراية لي بمسبباتها، أما الحالة الثانية فكلاسيكية
المواصفات: الناقد كتب ما لم يرض عنه المخرج فاستحق هجومه وسخطه .
وهاتان الحالتان ليستا وحيدتين . من قبلهما هناك العديد من الحالات
والأمثلة التي تصف فيها مشهداً واحداً: الناقد يمارس حقّه في الكتابة .
المخرج قلّما يكترث إذا ما كانت تلك الكتابة ترضيه، وينتفض غاضباً إذا ما
كانت سلبية حيال عمله .
ما الذي يتوقّعه أي مخرج حين يحقق إجماعاً كاملاً فيلم له؟ إجماع كامل بلا
استثناء على تخليد عمله، جوائز في كل المهرجانات التي يُعرض فيها؟ نقاد
يبصمون بالعشرة على كل ما يرد في الفيلم؟ مؤرخون يتسابقون لتسجيل الفيلم
كحدث؟
لماذا على المخرج أن يعتبر نفسه فوق النقد؟ ما الذي يعفيه عن مسؤوليّة
عمله؟ طبعاً هناك حالات كثيرة ينجز فيها المخرج عملاً جديراً بالإعجاب
الكامل، لكن عليه هو نفسه أن يستعد إذا ما زلّت به القدم يوماً . كذلك على
المخرجين الساعين للعمل الجدير بالإعجاب الذي لم يقع بعد، أن يتحمّلوا
النقد الذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل . الناقد (الصحيح) لم يصنع لقطة من
الفيلم الذي ينقده، لكن هذا لا يعني أنه لا يفهم ما ينقده . إنه المشاهد
بعين خاصّة تقرأ وتُعاين وتذهب إلى حيث لا يذهب الجمهور . والمخرج الذي
يُعادي الناقد بسبب رأيه، ربما لا يملك الشجاعة الكافية للحوار . الحوار
وحده قد يُثبت أنه على حق، إذا ما استنتج الناقد رأياً خطأ، وهو نفسه الذي
قد يؤدي إلى النتيجة المعاكسة فيستفيد المخرج من الناقد أو على الأقل يستمع
إليه بتفكير وإمعان .
الأدهى هو ذلك المخرج الجديد الذي يعتقد نفسه وُلد كبيراً ولا تستطيع أن
تتناوله بالنقد لأنه أنجز معجزة فنية لا يمكن الجدل فيها . ما أنجزه في
الغالب هو فيلم هزيل مليء بالعيوب التي يرفض مشاهدتها، فما البال بمناقشتها
. أحد هؤلاء، مؤخراً، فشل في استحواذ جائزة من لجنة تحكيم فأطلق عياراته
عليها رئيساً وأعضاء، كما لو كان هؤلاء كلهم على خطأ وهو على صواب .
نعلم أن بعض المجتمعات والبيئات العربية لا تمنح الأفراد مجال تقديس العمل
الجماعي والتفكير الديمقراطي القائم على حرية الرأي والرأي الآخر .
بذلك يخرج كثيرون بفلسفة الاستئثار والذات الأعلى من ذوات الآخرين .
يحملون في دواخلهم صفات البطش ذاتها التي ربما تعرّضوا إليها في البيت
والمدرسة والمؤسسات المختلفة حتى إذا ما وصلوا إلى التنفيذ، مارسوا ما
يعارضونه بأنفسهم . بذلك يضع نفسه رهينة الرأي الآخر . إذا أعجبه الرأي
ابتسم لنفسه وإذا لم يعجبه هاجم الآخر .
م.ر
merci4404@earthlink.net
http://shadowsandphantoms.blogspot.com
الخليج الإماراتية في
03/01/2011
المشاهدون منحوا الفيلم علامة بين 2 و 6 درجات
«رحلات جيليفر».. كوميديا بدائـية شوّهت القصة
علا الشيخ - دبي
هذه المرة كانت قصة الأطفال الشهيرة «رحلات جيليفر» هي السبب وراء تجمهر
الناس أمام شباك التذاكر في دور السينما المحلية، لمشاهدة فيلم المخرج روب
ليترمان مع أولى تجاربه في إخراج الأفلام الطويلة في «رحلات جيليفر» الذي
قام ببطولته الفنان الكوميدي بلاك جاك وإيميلي بلانت، ولأن قصة الفيلم التي
كتبها جونثان فويست كانت في ذاكرة معظم من شاهدوا الفيلم، سواء قرأوها
كسلسلة من القصص أو صادفوها في المقرر الدراسي لكتاب اللغة الإنجليزية أو
حتى في الجامعات، دفعتهم إلى لقاء جيليفر مرة أخرى، لكن الخيبة بدت واضحة
على وجوه أكثرهم بعد انتهاء العرض، فقد وجد مشاهدون ان الفيلم قلل من اهمية
القصة، وآخرون قالوا إن بطل الفيلم كان مبالغا في كوميديته، والبعض أكدوا
أنه فيلم يصلح للأطفال فقط، وتدور أحداث فيلم «رحلات جيليفر» حول الكاتب
الرحال ليمويل جيليفر الذي يذهب في رحلة إلى منطقة برمودا، ليجد نفسه بعدها
فجأة في جزيرة ليليبت، ويجد نفسه عملاقا ضخما بالنسبة لسكانها الذين في حجم
عقلة الإصبع، وحصل الفيلم الذي تم تصويره بالتقنية الثلاثية الأبعاد على
علامة راوحت بين اثنين وست درجات.
كوميديا مبالغ فيها
طوني برغوت (34 عاما)، قال إن الكوميديا التي قدمها جاك بلاك مبالغ فيها
«ما أفقد الشخصية قيمتها والفلسفة المبنية عليها»، مؤكدا «ندمت على مشاهدة
الفيلم فعلا»، مانحا اياه ثلاث درجات.
وقالت سوسن طه (30 عاما)، إن «الفيلم سيئ جدا»، موضحة «المخرج أراد ان يضع
كل احلامه فيه دون أدنى تفكير»، مؤكدة أن «الأداء غير مؤثر أبدا»، مانحة
الفيلم درجتين.
في المقابل، وجد عمر العبد الله (10 أعوام)، إن «الفيلم مضحك جدا، وفيه
الكثير من المواقف التي شدته ولفتت انتباهه، مثل تخيل عالم آخر في العالم»،
وأكد ان «البطل مضحك، لكن ليس بشكل كبير».
و«لم يضف المخرج ـ حسب كاظم العلي (27 عاما)ـ شيئا إلى المعالجات السابقة
التي قدمها التلفزيون للقصة»، وأضاف «بل بالعكس ظهر الفيلم باهتا ومخربا
للصور في الذاكرة، على الرغم من اجتهاد البطل لتقديم كوميديا تترك أثرا،
إلا أنه هو الاخر أخفق في ذلك»، مانحا إياه أربع درجات.
القصة أهم
سجى حسن (20 عاما)، التي تعلقت بجيليفر من قراءتها الرواية وهي في المدرسة،
قالت «الفيلم ظلم القصة جدا، وسخّفها وهي أعمق من ذلك بكثير، وقد شعرت
بالألم من الفيلم الذي أشعرني بالغثيان بدل الضحك»، مانحة الفيلم درجتين.
ووجدت سارة الرميثي (29 عاماً)، أنه «لا يمكن تجنب الوقوع في المقارنة بين
القصة والفيلم، خصوصا إذا كان الفيلم لا يستحق المشاهدة، مقارنة بقصة كانت
ومازالت تقرأ وتعلق بالذاكرة»، مشيرة الى أن «مسلسلات الكرتون التي تم
إنتاجها في أوائل الثمانينات تقريبا كانت أهم، وقدمت جيليفر كما قرأناها،
بل وجعلتنا نتعلق بالشخصية أكثر»، مانحة الفيلم ثلاث درجات.
ووافقها الرأي زوجها عبدالله الظاهري، (33 عاما)، قائلا «كنتُ أتوقع عملا
افضل على الأقل يحترم قيمة القصة وتاريخ تعلق الناس بها»، مانحا الفيلم
أربع درجات.
«الممثل لم يقدم الشخصية التي تستحق جهدا أكبر من قبله»، هذا ما قالته هدى
الحسينية (39 عاما)، وأضافت «حتى التقنية الثلاثية الأبعاد كان بدائية،
مقارنة بالأفلام التي استخدمت تلك التقنية»، مؤكدة «جمالية القصة لا يمكن
حصرها في هذا الفيلم الذي أزعجني بشكل شخصي» مانحة إياه درجتين.
عامر الربيحي (16عاما)، قال «أنا قرأت القصة وأحببت شخصية جيليفر جدا،
والفيلم جميل لكن القصة أجمل بكثير»، مانحا إياه ست درجات.
فيلم للأطفال فقط
هاشم بوسعيدي (30 عاما)، قال «الفيلم جميل للأطفال فقط، خصوصا الذين لم تمر
عليهم قصة جارفيلد»، وأضاف «الكوميديا فيه بدائية قد تضحك الاطفال، لكنها
لن تضحك الكبار»، مؤكدا «السينما الأميركية في طريقها حتى للقضاء على الحلم
والشخصيات الجميلة في ذاكرة الشعوب» رافضا إعطاء أي نتيجة.
وقالت ياسمين المفتي (34 عاما)، إنني «لم أضحك إلا لضحك الاطفال الموجودين
في القاعة»، وأضافت «هي كوميديا للاطفال، ولا تناسب عقول الكبار أبدا بل
تستخف بها»، مؤكدة «تريد هوليوود أن تقدم بطل الفيلم ممثلاً كوميدياً، وهو
لا يصلح لهذا الدور أبدا»، مانحة الفيلم ثلاث درجات.
حول الفيلم
ملصقات مبهرة
طرحت شركة «فوكس» للقرن العشرين منتجة فيلم «رحلات جيليفر» مجموعة من
ملصقات الدعائية ذات التركيب البصري الغريب، وتنوعت بين ملصقات الطولية
والعرضية، استخدمت فيها مؤثرات بصرية مبهرة.
اعتمد تصميم ملصقات على التلاعب بمفارقة الأحجام المختلفة بين النجم جاك
بلاك وهو عملاق، وبين مجموعة البشر الأقزام الذين يقطنون الجزيرة التي ذهب
إليها بالصدفة، كما اعتمد أيضًا على الزوايا الغريبة، فتارة يكون من الأعلى
من زاوية بعيدة، وتارة أخرى من الأمام في مواجهة أقدام جاك بلاك.
وعرض أحد ملصقات النجم جاك بلاك وهو واقف مستندًا إلى أعلى مبنى في
الجزيرة، ومريحًا قدمه على عنوان الفيلم ذاته، وفي الخلفية هناك إنسان آلي
عملاق الحجم أيضًا.
بوستر آخر نرى فيه جاك بلاك مقيداً بالكامل من قبل أهل الجزيرة الأقزام،
وقدمه في مواجهة الملصق . وقد روعي أن يكون تصميم البوستر مجسمًا قدر
الإمكان، نظرًا لأن الفيلم يعرض بأسلوب العرض الثلاثي الأبعاد.
كما لم يخل تصميم ملصقات أيضًا من الطرافة والكوميديا التي تناسب طبيعة
الفيلم الكوميدية، إذ نرى معظم لقطات وجه جاك بلاك يبتسم بشدة بينما هو
مقيد، أو فاتح فمه باستغراب لا ينم عن خوف قدر ما يحمل من طرافة.
أبطال:
جاك بلاك
يعد جاك بلاك الآن واحداً من أكثر نجوم الكوميديا شعبية في الولايات
المتحدة، خصوصا بعد نجاح أعماله الأخيرة في هذا المجال مثل «العام واحد»
2009 ، و«العاصفة الاستوائية» ،2008 و«مدرسة الروك» ،2003 إلا أن النقاد
يرون أن المخرج وشركة الإنتاج يتعمدان عدم ظهور شخصيات قوية إلى جواره
«لتلميعه» ولعدم التأثير في أدائه المتواضع إلى حد التكلف أحيانا.
إيميلي بلانت
ممثلة إنجليزية من مواليد 23 فبراير ،1983 حاصلة على جائزة الـ«غولدن غلوب»
لأفضل ممثلة مساندة في مسلسل قصير عن دورها في مسلسل بنت غديونز.
وتعد بلانت بالنسبة الى فنانات جيلها الأكثر حظاً في الترشيحات لنيل
الجوائز، وهي ممثلة تلفزيونية اكثر منها سينمائية، فقد رشحت عام 2007
لجائزة «غولدن غلوب» لفئة افضل ممثلة مساعدة عن فيلم «الشيطان يلبس برادا»،
وفي الجائزة نفسها تم ترشيحها أفضل ممثلة مساعدة في الفيلم القصير
التلفزيوني «سامر»، وحصلت على جائزة افضل ممثلة درامية عام 2010 عن الفيلم
التلفزيوني «الصبية فيكتوريا».
الإمارات اليوم في
03/01/2011
البحث عن مارسيو كارفالو! (2)
إبراهيم توتونجي
في الصباح الحزين الذي استيقظت فيه على خبر تفجير الاسكندرية وموت وجرح
مسيحيين ومسلمين، سألت نفسي: لماذا أشغل نفسي بالبحث عن مارسيو كارفالو،
الشاب البرازيلي الذي كان اول من «شكك» في السيناريو الذي تظهره وسائل
الإعلام الأميركية لما أحاط بأحداث 11 سبتمبر قبل عقد، وهو الحدث الذي غّير
مجرى تاريخنا السياسي والثقافي والاجتماعي. لفت الشاب، الذي قررت ان «أنقب»
عنه على «الفيس بوك»، على الانترنت آنذاك، إلى المحاولة المستمرة من قبل
الإدارات الأميركية وعبر الإعلام، لخلق «عقدة الذنب» لدى شعوب العالم،
وتحديدا العرب والشعوب التي تعادي الهيمنة الأميركية الاستعمارية والسياسات
العنصرية (على رأسها سياسات إسرائيل).. تجاه ما جرى في نيويورك. الذنب الذي
سيجعلنا راضخين وصامتين ازاء دماء الأطفال المسفوكة في فلسطين وبغداد،
كوننا يجب أن «نكون شركاء في الحرب على الارهاب»، وكون «نبع الارهاب» يتفجر
من رؤوس جبال أفكارنا، لذلك علينا أن نرمي فيها الكلس أو نطمرها. ما قاله
مارسيو، لا يشذ عن كل الدراسات والكتب التي ظهرت في العقد الأخير،
وغالبيتها مكتوبة بأيادي باحثين غربيين، عن محاولة أميركية لخلق حالة «ندم»
لدى شعوب العالم، شبيهة بالحالة المهيمنة التي خلقتها الدعاية اليهودية منذ
«الهولوكوست» وحتى اليوم . وحين تعيش مع ندمك طوال العمر، سيكون لديك رغبة
مستديمة في تبرير كل فظائع «الضحية السابقة» التي استبدت اليوم وصارت وحشا
يهيم على وجهه في اصقاع الارض بحثا عن دماء الأطفال التي يتغذى عليها.
صحافية المانية هي
Annette kruger Spitta،
كانت من الأصوات القليلة التي ذهبت الى تأكيد «توجسات» مارسيو، بأن الشريط
الذي عرضته «سي إن إن» وأوردته «رويترز» عن ابتهاج أطفال فلسطينيين بسقوط
البرجين بعد ساعات على التفجير، «ليس مؤكدا». النتيجة كانت أن برنامجها «بانوراما»
على التلفزة الألمانية الوطنية لم يظهر ذلك المساء! سياسة الاعلام الالماني
المعادية للعرب والاسلام مستمرة الى اليوم. ومؤخرا كتب الباحث في العلوم
السياسية وأستاذ الإعلام المقارن بجامعة إيرفورت بشرق ألمانيا كاي حافظ
دراسة عنوانها «صورة الإسلام في الإعلام الألماني.. مجتمع الإعلام مجتمع
المعرفة»، جاء فيها أن «الخطاب الإعلامي الراهن في ألمانيا عن الإسلام يدفع
المشاهدين لربط الإسلام بقضايا سلبية.. وأن رؤساء تحرير الصحف الألمانية
الكبرى يتبنون خطابا ينتقد الإسلام وينطلق من صيغة تعميمية تهدف إلى تثبيت
الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام وأغلب المسلمين»، ويوافقه الباحث
الألماني شتيفان فايدنر في مقال عنوانه «جدل جديد حول الإسلام.. لماذا
يتملق الإعلام الألماني الحركة المعادية للإسلام؟»، حيث يؤكد أن ألمانيا
مثل هولندا تكونت فيها «حركة جيدة التنظيم تقاوم الإسلام وتكنّ له العداء..
حشدت وسائل الإعلام لمراميها وأهدافها» حتى إن 50% من أفراد الشعب الألماني
يعتبرون الإسلام وأغلب المسلمين خطرا يهدد أمنهم.ويضيف «ومع أن قيام متطرف
يميني باغتيال المواطنة المصرية مروة الشربيني في قاعة محكمة في مدينة
دريسدن كان صرخة مدوية تحذرنا من خطر هذه السموم، فإن هذا الحادث سرعان ما
جرى تجاهله».على موقع «فيس بوك» نقرت اسم مارسيو فحصلت على اكثر من
ثلاثمائة خيار! نتيجة محبطة، لكنني أخذت على عاتقي بأن استمر بالبحث، فلديّ
ما أقوله له!
ibrahimt@albayan.ae
البيان الإماراتية في
03/01/2011 |