نجمة شاملة كما يجب أن تكون.. قادرة علي الأداء التمثيلي الصعب.. ومطربة
ذات صوت رائع.. وراقصة باليه ومنتجة ومذيعة أحياناً.
انها النجمة بشري رغم حيويتها علي الشاشة إلا أنها انسانة هادئة الحوار
ومعها يكون رفيع المستوي وواع كصاحبته.. سألتها عن دورها في الفيلم المثير
للجدل "678" الذي راهن البعض علي أن بشري فيه مختلفة تماماً عما تعودنا
عليه.. سألتها عن الانتاج وهل قامت به لأنها لا تجد العمل الجيد. وعن
مشاكله في فيلم "المشتبه".. العديد من الاسئلة طرحت رغم أنها في طريقها
للعودة من دبي بعد حضورها المهرجان هناك.. ولحضور افتتاح "678" ورغم
المسافة البعيدة التي تجئ منها اجابات بشري.. فتحت قلبها وعقلها للجمهورية
الأسبوعي..
·
في البداية مبروك علي عرض فيلم
"678" لماذا قدمت هذا الدور الصعب والمعقد؟
تعرفي أن العديد من المنتجين دائماً ما يضعون الفنان في اطار محدود وضيق
بسبب شكله.. يعني لأني ملامحي أوروبية دائماً تعرض علي أدوار البنت الشيك
"بنت الذوات" لكن دوري في "678" مختلف تماماً.. فهو دور موظفة عادية تعاني
من القهر في حياتها وتتعرض للتحرش. والفيلم ولد علي يدي أنا ومؤلفه ومخرجه
محمد دياب وبالفعل تحولت الفكرة إلي عمل شرفت بانتاجه..
·
الفيلم موضوعه صادم فهل يناسب
الأسرة؟
أنا اتحدي أن يجد المشاهد بهذا الفيلم مشهدا صادما أو عبارة خادشة للحياء..
الفيلم فكرته صادمة "التحرش الجنسي" ولكن طرحه جاء بشكل محترم لكي يري
المشاهد هذه الظاهرة ويتعرف علي معاناة المرأة التي تتعرض لها!
·
جملة "الإساءة لسمعة مصر" أصبحت
تقال عن كل فيلم يتناول ظاهرة سلبية كالعنوسة أو التحرش أو الكبت ألا تخافي
أن ينال "678" نفس المصير ويتهم بالإساءة لسمعة مصر؟
أولاً هذه الجملة أصبحت مستهلكة ويجب التوقف عن استخدامها طوال الوقت..
وثانياً التحرش ظاهرة عالمية وتناقش في العالم أجمع. ولكن لأننا في مصر
نتناولها من زاوية مصرية. أي ننقل ما نشاهده في شوارعنا كل يوم.. فالفيلم
ببساطة لا يسئ لسمعة مصر وأي شخص يقول هذا الكلام اتحداه واتهمه بعدم
الموضوعية واؤكد انه لم يشاهد الفيلم ويلقي بالتهم جزافاً.
·
البعض آثار أن فيلم "678" لم
يدخل مهرجان القاهرة لأن مهرجان دبي يدفع أموالاً للأفلام المشاركة فهل هذا
حقيقي؟
رغم أن حق الرد خاص بقسم الإعلام في الشركة إلا أن ما أعرفه أن مهرجان دبي
طلب الفيلم من فترة طويلة قبل ستة أشهر. والتزمنا معه. ومهرجان القاهرة
طلبه من أقل من شهر وكانت اجراءات دخول الفيلم لدبي قد انتهت.. فماذا
نفعل!..
متجننة !
·
أنت مطربة فهل ستقومي بالغناء في
فيلم "678"؟
لا يوجد مكان للغناء داخل الأحداث ولكني اقدم أغنية الفيلم بعنوان "متجننة"
كلمات محمد دياب مؤلف الفيلم والحان محمود العسيلي..
·
احياناً تخاف الممثلة من الوقوف
أمام فنانة شابة وجميلة. ولكن أمامك نجمة هي "نيللي كريم" فما أخبار
الكواليس بينكما خاصة وأنك تظهرين طوال الفيلم بدون مكياح وبملابس بسيطة؟
لا أنا ولا نيللي في دماغنا أي غيرة أو كلام من ده. احنا حبايب يجمعنا
الالتزام. وتربطني معها هي ولبلبة صفات مشتركة هي أننا في الأساس راقصات
باليه نعمل بجد ونعرف معني الالتزام.. وصدقيني لم تغب أي واحدة فينا عن
مواعيد العمل تحت أي ظرف. ويكفي أن الفنانة لبلبة أثناء تصوير "عائلة ميكي"
كانت والدتها في مرض الموت ولكنها كانت تواظب علي الحضور. هي دي أخلاق
الباليرينا. ومظهري في الفيلم يعود لطبيعة الدور الذي لا يحتمل أي مكياج
مبالغ فيه.
·
بشري صاحبة سبع صنايع فهي ممثلة
ومطربة وراقصة باليه وهي منتجة والمنتج في تخيلنا أما رجل كبير في السن أو
سيدة مخضرمة كالفنانة آسيا ولكن الفنانة الشابة بشري لماذا انتجت وهل هي
راضية عن أعمالها الانتاجية؟
تصدقي في البداية حاولت الهرب من الانتاج نحو عام عندما عرض. ولكن بسبب
عشقي المهنة أردت الألمام بكل جوانبها وتفاصيلها. فوجهة نظري أن الفنان لا
يجب أن يؤدي دوره "يروح" فهو ليس أداة. بل يشارك قدر المستطاع. فيجب أن
يكون قلبه علي العمل وأنا لم استحدث هذه الظاهرة فمعظم الأفلام الأجنبية
منتجيها المنفذين ممثلين. مثل توم كروز وبراد بيت وغيرهما.. ثم أن السوق
يحتاج إلي كوادر شابة إلي جانب الخبرة ورؤية مستقبلية "لبكرة" حتي لا يسير
علي وتيرة واحدة وهناك سبب آخر..
·
ما هو؟
الشغف بالفن فالعملية ليست مجرد البحث عن الإيرادات. أو الفيلم اللي حيضرب.
أنا ارغب في فيلم يعيش في ذاكرة الفن.
·
معروف أن الفنان ينتج ليمثل
ولكنك قدمت "عائلة ميكي" ولم تشاركي فيه لماذا؟
لم اجد لي دورا فيه وأنا مؤمنة أن لكل فيلم خصوصية. فأنا لن افرض نفسي علي
فيلم لأنني منتجته. والاستثناء أنني أمثل في "678" لأنه مشروعي من البداية
مع محمد دياب.
·
ولكن أحد الأفلام التي انتجتيها
"المشتبه" أثيرت حوله مشاكل كثيرة. فهل أنت راضية عن شكله النهائي؟
المشتبه لم يكن من انتاجي بل أنا استلمته في آخر اسبوعين. وبصراحة الفيلم
لم يثر فيه أحد مشاكل سوي عمرو واكد. وفي النهاية هو حر وأنا راضية عن
العمل لأن به مجهود العديد من الناس الذين يستحقون الاحترام..
·
كمنتجة أعمالك "كعائلة ميكي" ضم
لبلبة وأحمد فؤاد سليم ومجموعة من الشباب فهو مزيج من نجوم كبار ووسط وشباب
وحتي أطفال فهل ترغبي في خلق تواصل بين الأجيال خاصة وأن جيلكم متهم بتجاهل
النجوم الكبار؟
هذا هو بالضبط ما ارغب في تقديمه. شيء جديد وروح جديدة تجمع كل فناني مصر.
والفيلم القادم فيه لبني عبدالعزيز ومحمود ياسين. يعني كل الأجيال. وكذلك
"678" الذي يضم سوسن بدر والنجم الشاب عمر السعيد عشان نرجع الطعم الجميل
للسينما.
ألبوم جديد!
·
ما هي أعمالك القادمة؟
أشارك في التمثيل فقط في "جدو حبيبي" بين لندن والقاهرة مع الفنان محمود
ياسين والفنانة لبني عبدالعزيز في عودة لها بعد سنوات من الابتعاد عن
السينما وأقوم بانتاج فيلم "euc" بطولة عمرو عابد وكريم قاسم أبطال "أوقات فراغ"
كما أقوم بغناء وتصوير اغنيتين من الألبوم الجديد بعنوان "هو مين" كلمات
بهاء الدين محمد وألحان عمرو مصطفي وأغنية "قالولي بيحبك" لنفس المؤلف..
·
بعد العمل في الفن عشر سنوات
وأكثر ما هو الدور الذي تتمني بشري لعبه؟
دور البنت الصعيدية أو الفلاحة. بصراحة أي دور يجعلني اتمرد علي ملامحي.
صحيح أنني قدمت بنت البلد الاسكندرانية عدة مرات إلا أن دور الصعيدية
سيسعدني تقديمه جداً!.
·
أنت رشيقة جداً فكيف تحافظين علي
رشاقتك؟
أنا في الأساس راقصة باليه وأكلي معظمه مسلوق ومشوي كما اني نشيطة ومؤمنة
أن الحركة بركة لذلك لا يزيد وزني..
·
عملت مع مخرجين كبار أهمهم يوسف
شاهين فكيف كان العمل معه؟
يوسف شاهين أب يهتم بالممثلين. بصراحة في البداية كنت خايفة من العمل معه
ثم وجدته رقيقا مع الممثل عنده حرص عليه وعلي مشاعره. كما تعلمت منه مدرسة
التحضير. أي التحضير لشهور لأي عمل قبل الدخول فيه. فالتحضير يذيب الثلج
بين الممثلين ويسهل كل الأمور ويجعل من طاقم العمل أسرة وهي نظريات بأحاول
أطبقها علي أعمالي الحالية.
·
كيف هي الحياة بعد الزواج وأنت
متعددة المواهب والالتزامات؟
أكيد فيه صعوبة ولكن الله هو المعين. لأن نيتي سليمة فاحاول دائماً التوفيق
بين عملي وأسرتي.
·
زوج بشري من خارج الوسط فهل
يتفهم طبيعة عملك؟
هو كيميائي في احدي شركات البترول ولكن خلي بالك هو ناقد قاس جداً ربما
أكثر من النقاد المحترفين ويفهم في الفن ولا يجاملني علي الاطلاق!
·
والأمومة مؤجلة أم قريبة؟
مؤجلة إلي أن يشاء الله ويحين وقتها..
الجمهورية المصرية في
23/12/2010
ليل ونهار
ستة سبعة ثمانية !
محمد صلاح الدين
كثيراً ما تفضل السينما المصرية تقديم أفلامها علي طريقة المسليات.. بحيث
يقوم الجمهور بقرقشة الفيشار وتجرع الحاجة الساقعة ويردون علي الموبايلات..
وهي السينما الاستهلاكية بكل صورها بحيث لاتذكرنا بمشاكل الحياة والمجتمع
لتصبح بالفعل أسوأ من المخدرات!!
ولكن فيلم "678" في أول أعمال السيناريست محمد دياب كمخرج يجيء مغايراً عن
المعتاد. ومغرداً خارج السرب والمألوف.. لأنه يتعرض ببساطة ودون فذلكة
لقضية التحرش الجنسي للمرأة والفتاة الذي ينخر جنبات الشارع المصري أمام
صمت وإهمال المسئولين.. وحتي صمت المواطنين العاديين الذين اختبأت نخوتهم
أمام سيطرة الأنانية والحياة المادية وارتفاع الأسعار البشع!!
ولأن الفيلم كما تقول تتراته مستوحي من قصص حقيقية تتكرر بشكل أو بآخر
لفتياتنا ونسائنا علي قارعة الطريق وأمام حشود الناس المصابة "بالدهولة" أو
"بالاستنطاع".. فإن الأسلوب المباشر لتناول هذا النوع من الدراما مطلوب..
لوجود رسالة عنيفة ومباشرة لا تحتمل التورية أو البلاغة.. فالتعبير عما
يؤرق الروح الجمعي للمجتمع جدير بأن يتم طرحه فنياً بدون تزييف لوعي الناس
أو حتي صياغة سردية شاعرية من التي تفرح المثقفين. ولا تحمل هماً حقيقياً
يعبر عن الواقع الذي يعيشه الناس.. ويكفيه رشاقة الشجن وتألق العناصر
الفنية المتنوعة كي يدلي بصوته برأيه لمشاهديه!!
يقدم الفيلم ثلاثة نماذج صريحة لفتيات يتعرضن للتحرش بأشكال مختلفة.
فالأولي فايزة "بشري" موظفة حكومية محجبة متزوجة ولديها طفلان.. ولأنها
فقيرة فهي مضطرة لاستخدام الأتوبيس بشكل يومي خلال توجهها إلي عملها أو
عودتها منه.. ولكنها في هذا الزحام المقيت تتعرض للتحرش يومياً تقريباً!!
أما الثانية صبا "نيللي كريم" فرغم أنها فتاة ثرية مرفهة ومتزوجة من طبيب
شاب إلا أنها تتعرض للتحرش خلال الزحام في احدي مباريات كرة القدم التي
ينتصر فيها المنتخب الوطني "في رمز واضح لما يمكن أن يلاقيه المواطن بسبب
حبه لمصر فينقلب إلي كاره لها!" وبسبب هذا الحادث تفقد زوجها السلبي.
فتتحول إلي ناشطة في مجال حقوق النساء المتحرش بهن. وتعقد دورات تدريبية في
كيفية وقاية أنفسهن لمواجهة المتحرشين..
وتجيء الثالثة نيللي "ناهد السباعي" التي يتم التحرش بها يومياً من خلال
عملها في شركة بيع عن طريق الهاتف وبتشجيع من رئيسها في العمل. حتي يقع لها
حادث تحرش مباشر في الشارع. لتقوم بعدها برحلة مواجهة مع المجتمع. بإصرارها
علي رفع دعوي قضائية بصرف النظر عن "الفضائح" التي يدعيها البعض من أهلها!!
هذه نماذج تم انتقاؤها ببراعة من فئات مختلفة لتعبر عن جموع المتحرشات بلا
أية حماية.. وقد صبغ المخرج مشاهده بلون "الهم" الجاثم علي الشارع المصري.
ويدين بوضوح الصمت المتعمد لجرائم قد يراها البعض "صغيرة" وهي كبيرة في
تخريب النفس البشرية. وتحويل المسالمات إلي مجرمات وقاتلات مادامت حقوقهن
ضائعة بهذا الشكل!!
المعروف أنه من المستحيل اخراج فيلم جيد ما لم يكتب له السيناريو بعناية.
وقد وفق المخرج المؤلف في طرح قضيته الشائكة والتي نالت اعجاب الرجال قبل
النساء رغم توجهه لقضية نسائية صرف. كما كانت بصرياً متناغمة مع الموقف
الدرامي وحساسية الموضوع.. حتي أنه لا يدين الفاعلين وحدهم في هذه الحوادث.
بقدر إدانته لبعض "المشجعين" للفعل. مثل الكليبات الخارجة التي تهيج
الشباب. ومثلها ملابس الفتيات الكاشفة أو المجسمة. ولا يقول أحد "كان وكان"
لأن الزمن تغير فعلاً..!
أما أطرف إدانة بالفيلم في مشهد لظل امرأة علي الأرض وصبي خلفها يغني "أجمل
حاجة بحبها فيكي هي دي!" ليمسك بمؤخرتها. وهو ما يعني اختزان الشباب للصورة
الغنائية حينما كانت عينا تامر حسني تتحرش بجسد زينة.. شوفتوا الكليبات
بتعمل إيه؟!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
23/12/2010
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
صفية العمري .. كوميدية مع "بيبو وبشير" بعد التكريم :
مازلت هاوية ولا أجري وراء الفلوس.. وأقدم شغلي بمزاج
أخيراً .. تذكر مهرجان القاهرة السينمائي الفنانة الكبيرة صفية العمري ليتم
تكريمها في دورتها الأخيرة عن مجمل أعمالها الفنية.. وكان هذا التكريم ذا
أثر طيب علي نفس صفية العمري لدرجة أنها لا تشعر بالآلام التي هاجمت ظهرها
في اليوم التالي للتكريم بسبب سقوطها علي الأرض أو حساسية العينين التي
أصابتها بسبب موجة الرياح والأتربة في الفترة الماضية.
حاورت صفية العمري.. وفي البداية قالت إنه تم تكريمي آخر مرة منذ عامين في
جمعية النقاد وهناك تكريمات أخري من خارج مصر. ولكن تكريم مهرجان القاهرة
السينمائي طعمه حلو.
·
سألتها عن سـر ابتعادها عن
السينما؟
قالت : بعد ابتعاد لفترة. عدت مرة أخري هذه الأيام مع فيلم "بيبو وبشير"
وأقدم فيه شخصية خفيفة تقدم الكوميديا من خلال حوار دمه خفيف. ومواقف مضحكة
أي رغم أنفي سأقدم فيه الكوميديا حيث ان القصة خفيفة تدور بعيداً عن عالم
كرة القدم ولكن حول فريق كرة سلة من خلال شاب مصري اسمه "بشير" نصفه مصري
ونصفه الآخر تنزاني ويعمل مترجماً للفريق. والفيلم بطولة آسر ياسين ومنة
شلبي وعزت أبوعوف وإخراج مريم أبوعوف. وهي مخرجة شاطرة وواعدة.
·
وماذا عن الدراما التليفزيونية؟
قالت صفية : قرأت سيناريوهات كثيرة ولكن لم يعجبني شيء منها.. فأنا مازلت
أتعامل علي أني هاوية ولا أجري وراء أي دور عشان الفلوس. وإذا لم أجد عملاً
يغير جلدي. ولا أؤديها بمزاج لن أستطيع أداءها لأنني لا أحبها.. فلابد أن
أعمل حساباً لجمهوري.
·
هل سنراك هذا العام في مسلسل أم
لا؟
أجابت صفية: ليس شرطاً أن أظهر كل عام في مسلسل. فكلما غبت عن الشاشة سوف
يشتاق الجمهور لرؤيتي. ولكن لو قدمت كل سنة عملاً وكنت أورسون ويلز فسوف
يصاب جمهوري بالملل.. وعن نفسي لو شاهدت عملاً لي مرتين ثلاثة أكره نفسي..
فالتوازن مطلوب.. متي أظهر ومتي أختفي.
·
وأين المسرح من صفية العمري؟
قالت: منذ أن قدمت مونودراما علي مسرح الهناجر لن أعود إلا مع ذلك اللون
وهذه النوعية من الكلاسيكيات. خاصة الأدب الروسي الثقيل. ذا الوزن. الذي من
أجله تعلمت اللغة الروسية حتي أقرأ الأدب بلغتهم لأن الترجمة لا تعطي
المعني أحياناً.
·
وعن رأيك في مشاركة الفنان في
أكثر من عمل في نفس الوقت؟
قالت صفية: لا أحب المعلبات.. وللأسف لا أجد دوراً جيداً أقدمه وهذا عيب
المخرج الذي من المفترض أن يتعب ويكتشف عندي أشياء جديدة تتسبب في صدمة
للناس.
الجمهورية المصرية في
23/12/2010
هل يتعرض عادل إمام لحملة هجوم جديدة؟
تصريحاته في "mbc"
حول نائب عراقي بين الفبركة والحقيقة
كتب- محمد طلعت:
قرر عدد من نواب مجلسي الشعب والشوري تقديم طلب احاطة عاجل لاستيضاح حقيقة
الأمر حول ما نسب للفنان عادل إمام ونشرته احدي الصحف المصرية الخاصة
ونقلته عنها صحف عربية ومواقع الكترونية حول قيام عادل إمام بالتهكم علي
أحد أعضاء البرلمان العراقي عندما سألته مذيعة برنامج تم استضافته فيه علي
قناة "mbc"
عن أمواله ودخله فرد عليها لا تسأليني وإذا أردت معرفة من لديه أموال كثير
فعليك بـ "ب. أ" فقد دعاني إلي حفل عشاء في منزله الفاخر بالقاهرة وعندما
ذهبت ذهلت من ضخامة الحفل الذي تكلف أكثر من 3 ملايين جنيه وإلي جانب ذلك
يملك هذا الشخص فيلا في شرم الشيخ لم أستطع شراء مثلها إلا منذ وقت قريب.
مثل هؤلاء الأشخاص هم من ينبغي سؤالهم عن مصادر دخلهم وثرواتهم الفاحشة.
النواب قرروا إثارة هذا الموضوع بعد ان تناقلته القنوات الخاصة والصحف
العراقية بصورة تسيء إلي نوب البرلمان العراقي وحرصاً علي العلاقات بين
نواب المجلس قرر النواب تقديم طلب احاطة لمناقشة هذا الموضوع في ظل تأكيدات
عدة جهات أن عادل إمام لم يدل بهذا التصريح وتم فبركته بصورة تسيء له وتسبب
أزمة بين البرلمان العراقي ونظيره المصري خاصة ان الجريدة المصرية الخاصة
لم تذكر اسم البرنامج أو اسم مذيعته وتوقيت بثه.. وللأسف استغلت أنصار كتلة
الصدر بالعراق الموضوع ونشرت ردوداً سيئة جداً علي مواقع الانترنت.
الجمهورية المصرية في
23/12/2010
مقعد بين الشاشتين
تيجي تصيدها.. تصيدك
بلبل الحيران.. يستحق الشفقة والرثاء!
بقلم : ماجدة موريس
* هل أصبح الشاب ضعيفاً إلي هذه الدرجة؟ أم أصبحت الفتاة قوية إلي هذا
الحد؟ وبعبارة أخري. هل أصبح الرجل في مصر "منظر" يختال بنفسه كالطاووس
بينما تحولت المرأة إلي نمرة تعرف ما تريده جيداً. وبأي الوسائل تحصل عليه
وهل فقد الشاب اتزانه علي قاعدة مجتمع يدلله ويبث فيه ثقة كاذبة فاعتقد أنه
اذكي الجميع ونسي عيوبه الكبري.
هذه الكلمات والأفكار لابد أن تفكر فيها. إذا كنت من هواة التفكير فيما
تراه علي الشاشة. والسبب هو الفيلم الجديد للثلاثي أحمد حلمي الممثل. وخالد
دياب المؤلف. وخالد مرعي المخرج. الفيلم هو "بلبل حيران" وبلبل هو أحمد
حلمي بالطبع. نجم الكوميديا الساخرة الطموحة كما رأينا في افلامه الثلاثة
السابقة "آسف للازعاج" و "الف مبروك" ثم "عسل أسود" في بداية هذا العام
وكلها تجاوزت النموذج المعتمد للكوميديا التقليدية. أما هنا مع "بلبل" أو
مهندس الديكور نبيل فإننا أمام نموذج لهذه الكوميديا مع اللعب بالسرد أو
تغيير أسلوب السرد الفيلمي عن النمطية المعهودة له ليضعنا العمل في دائرة
فلاش باك كبير يدخل منه علي فقدان البطل لذاكرته جزئيا. تم استردادها قبل
أن ندرك سر دخوله المستشفي مكسورا علي هذا النحو. ثم نراه في لقطة النهاية
خائب الأمل. لكن في صورة الأسد المنتصر المبتهج لأنه ادرك أخيرا أنه ليس
الرجل الكامل "كما كان يعتقد" ولو أنصف صناع الفيلم لجعلوه يبكي هذه
الشخصية المهزوزة الانانية التي لا تحب إلا نفسها. وتكره تحمل المسئولية.
بل تكره كل الشخصيات الأخري. الحقيقية. خاصة النساء الثلاثة اللائي عرفهن:
ياسمين "زينة" عازفة الهارمونيكا البارعة. وهالة "شيري عادل" مهندسة
الديكور التي تعمل بمكتبه. ثم أمل "إيمي سمير" طبيبة العلاج الطبيعي التي
تولت تطبيبه ورعايته بالمستشفي وهو في حالة صعبة. في رداء كامل من الجبس.
ونحن نراه هكذا في اللقطة الافتتاحية. شفتان تتحرك وسط الجبس. وطبيبة
مندهشة من عدم قدوم أحد للسؤال عنه فيخبرها أنه مقطوع من شجرة. ولتصبح
دراما الجبس والألم وإفيهاتها هي الغالبة هنا حتي تصل إلي ذروة الضحك بدخول
فأر داخل الجبس وتجوله ورد فعل المصاب وليصبح هذا الموقف عربون مودة بين
الطبيبة والمصاب يسمح له برواية قصته المثيرة. ومن المؤكد ان براعة المخرج
خالد مرعي وقدرته علي ادارة مجموعة عمل مجتهدة معه أولها المصور الموهوب
أحمد عبدالعزيز والمونتيرة دعاء فتحي اضافة إلي الديكور والتيمات الموسيقية
الموفقة "هشام نزيه" كانت عوامل مؤثرة في الحفاظ علي ايقاع العمل المتغير
وفق دراما تعتمد علي حركة محدودة في مكان ضيق وشخصيتين ثم الانفتاح إلي
العكس مع حركة البطل بعيدا عن المستشفي وتتبعه في إطار تداعيات الذاكرة
وفقدانها ثم استردادها ولعبة تغيير الوجوه والشخصيات في الجزء الأخير من
الفيلم بين ياسمين وهالة لارباك البطل المرتبك أصلا من اللحظات الأولي وهو
يتذكر تلك الاهتمامات المتكررة لذاته من النساء.. إنها دراما عن الذات
والآخر. خاصة الذات المفتونة بنفسها للمهندس "بلبل" الحيران. الذي ينبهر
بعازفة الهارمونيكا الجميلة أثناء عزفها في حفل. وحين تتعامل معه بحياد وهو
يتعرف عليها تدفعه ذاته المغرورة إلي الانتقام حين يجد الموبايل الضائع
فيها فيجعله وسيلة لغزوها. بل وإهانتها بالمراوغة في رد الجهاز الممتليء
بالصور والتسجيلات الخاصة. وحين يقتربان من بعضهما وتبدأ رحلته معها
كحبيبة. يكتشف أنه أصبح تابعا لها. تختار له كل شيء. ويقبل هذه التبعية حتي
تظهر "هالة" طالبة العمل معه. وتبكي تأثرا من نقده لعملها. فيغير رأيه إلي
العكس تماما. ليجعلك تتساءل حول تلك الشخصية المنقلبة وليس المتقلبة. لا
تعرف إن كانت جادة أو عابثة. كاذبة أو صادقة. والتفسير الوحيد هو احساسي
بضآلة الشأن وفقدان الثقة في النفس.. ولأن السيناريو لا يقدم بناء حقيقيا
للشخصية. فهو يحرم المشاهد من أدوار مهمة لفهم بطله. مثل تاريخه العائلي أو
الشخصي واصدقائه الخ وفقط لخص الموقف من البداية علي أنه مقطوع من شجرة
وربما مقطوع الصلة بالحياة نفسها "ألا يسأل زملاء وزميلات الدراسة والعمل
عن زميلهم ورئيسهم؟".
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
23/12/2010 |