|
تحمست للفيلم الفرنسي (كوبا كابانا) وكتبت عنه في نشرة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي متوقعا له ان يحصل علي أحد جوائزه. واشرت إلي الأداء الفذ
لبطلته النجمة الفرنسية والعالمية الكبيرة إيزابيل ولكني لم أركز عليها
بالقدر الكاف لحرصي علي تناول مختلف فروع الفيلم السينمائي التي تواءمت
جميعها مع أداء الممثلة لتحقيق رؤية سينمائية شديدة الثراء والعمق في بعدها
الإنساني.
تعيد إليك إوبير في مشاهدها الأولي منظراً سوف تشعر انه إستلفت نظرك أحيانا.
انه منظر إمرأة عجوز متصابية تبالغ من ماكياجها وترتدي ملابس لاتتناسب مع عمرها،
وتسير علي غير هدي وتتصرف كصبية مراهقة .
قد تنصرف لشأنك سريعاً
بعد أن تتبادل نظرات التعجب مع غيرك من المارة ممن ابدوا استياءهم منها أو عطفهم
عليها.
وقد تنشغل بالتفكير فيها لبضع لحظات،
فتثير لديك مشاعر الشفقة أو الغضب ولكنك سرعان ما تستريح لإطلاق حكم عليها
بأنها امرأة غير سوية. ولكن إيبير سوف تغوص بك إلي داخل نموذج لهذه الشخصية
بكل خصوصية عالمها. فتتشكل جوانبها وابعادها وتبعث الروح فيها.
ومن خلالها سوف تعيد إليك القدرة علي النظر
إلي الحياة من منظور أكثر رحابة وشمولية وأكبر قدرة علي فهم البشر وتفهم
دوافعهم وافعالهم.
مع تجوال الكاميرا مع بابو (ايزبيل أوبير)
ومن وضعها واقفة أو جالسة في أي مكان،
فوق سور عال أو علي رصيف مرتفع يمكنها ان تري الأماكن من زوايا جديدة وبعين
مختلفة ترصدها الكاميرا علي طريقتها فتلتقط زوايا مدهشة. لتتأمل معها
الحياة والطيور والبيوت والمحلات والناس، وهي تدخن سيجارتها وتنصت لأغنية
عاطفية وتتمايل علي إيقاعها.
بعيون أوبير
وهكذا فأنت من البداية مدعو لان تنظر إلي العالم بعيون هذه المرأة. فلتخلع
عينيك لبعض الوقت وترتدي عينيها.
ولتستسلم لأجواء من المرح والجرأة والإقبال علي
الحياة بلا تحفظ ولاضعف وفي التعامل مع الآخرين بلا نفاق ولا رياء.
انها ببساطة امرأة قررت
الاستغناء عن أي شيء او شخص يمكنه ان يعوق حريتها،
ولكن يبدو انها نسيت في حساباتها شخصياً واحداً
ظنت انه لن يحاسبها.. وعليك ان تنتبه ايضا فصورتها ليست ناصعة الي هذه
الدرجة. فبابو في النهاية إنسانة لها نقاط ضعفها وعيوبها،
فهي ليست مجرد صورة للمظهر الخارجي المسيء والجمال والنقاء الداخلي. انها
إنسانة مكتملة الملامح.
فمظهرها المهمل وعدم اكترثها هو جزء من صميم شخصيتها.
فهي لاتبالي بالمواعيد، ولاتلتزم بأي شيء .
ولا يمكن الاعتماد عليها في اي صغيرة أو
كبيرة.
انها باختصار كابوس بالنسبة لابنتها الشابة.
يحكم السيناريو والاخراج السيطرة علي العلاقة بين الفتاة وأمها ويتم
التأسيس لها من البداية في طبيعة الحوار الدائر بينهما، او في النظرات والحركات او حتي في الصمت أو
الاحتجاج بالإنسحاب المؤقت من جانب الأم.
لتعود منطلقة إلي الشوارع كالفراشة وكأن شيئاً لم يكن.
ولكن الحركة والخطوة هذه المرة مختلفة فهناك شيئا يشغل بابو.
وهناك هاجس سوف يظل يؤرقها حتي تتأكد منه.
هل أصبح وجودهما في حياة ابنتها يسبب لها الخجل أو الشعور بالضآلة؟. هل
هذه الفتاة المتطلعة للحياة البرجوازية وللارتباط بمن ينتمي الي نفس هذه
الطبقة تجد امها عقبة في سبيلها، فتمنعها من حضور حفل زفافها؟..
رحلة كفاح
في سيناريو بالغ الرشاقة والإنسانية تعيش مع
الرائعة يزابيل اوبير تلك
اللحظات العصيبة التي تعبر عنها دون مبالغة
أو ميلودرامية. إنها امرأة قوية ومليئة بالحياة وقادرة علي مواجهة أصعب
الاشياء. هذا الاختبار الصعب تخوضه هذه الأم العظيمة بكل الحب لإبنتها وبكل
رغبتها في العطاء والبقاء علي قيد الحياة.
ولكن هل بمقدورها ان تفعل المستحيل لتصبح محل فخر إبنتها ؟ في
رأي صناع هذا الفيلم ان هذا من الممكن وأن رحلة الكفاح من اجل استرداد
احترام الإبنة والتأكيد لها علي أن أمها يمكن ان تكون إمرأة ناجحة ومشرفة
ومحل إفتخارها هي مسألة يمكن تحقيقها بدون ألم أو عذاب ولكن بكثير من الصبر
والمثابرة علي فرصة عمل صعبة ووحيدة متاحة.
فبابو سوف تعمل في مجال تسويق التايم شير
في مهمة مستحيلة ولموقع ليس له زبائن.
ولكنها ستحقق العجزة ، بل انها ستستطيع ان تحصل علي لقب الموظفة المثالية،
تلك الصفة التي كانت تبدو لنا علي النقيض منها تماما.
يعبر الفيلم ببلاغة عن قدرات الإنسان الخارقة ممثلا في صورة أم تتحدي
المستحيل، وهو ذاتها. ولكن علي الجانب الآخر يبدو أن الإفتتان بالشخصية
وبالأداء التمثيلي لمجموعة من الفنانين الممتازين وعلي رأسهم إيزابيل ايبير..
يبدو ان هذه المسألة الإيجابية كان لها جانبها السلبي ايضاً.
فقد يستسلم المخرج احيانا لإعجابه بأدائها فيترك لها مساحات قد تطول أو
تجور علي الإيقاع. وقد يضعف الحس الكوميدي في بعض المشاهد او المناطق.
فتتحول تلك المواقف إلي اسكتشات مستقلة قد لاتفيد البناء كثيراً.
بنت الوز
كما تفرض الاحداث مسافة من الإبتعاد بين الام والإبنة مما يضعف
الدراما القائمة علي حالة الشد والجذب بينهما..
انه مشهد مسرحي تثبت فيه الكاميرا وتستسلم
تماما لأداء الممثلين.
ولكن المخرج يتفنن في تدعيمه بالتفاصيل الحركية
وتوظيف استعمال مختلف الادوات في صنع حالة من الحميمية والتلقائية والعفوية
لأداء الممثلين.
وهو ينتهي بعيون حمراء مغرورقة بالدموع لأم تشعر بالضآلة في
نظر إبنتها.
وهو ايضا مشهد يؤكد علي قدرات الممثلة الشابة لوليتا شامة في
دور ازميرالدا، علما بأنها
ايضاً هي إبنة إيزابيل إوبير في الحقيقة.
انه عرض رائع لاوبير التي وصلت الي قمة التمكن وارتقت بفن الأداء التمثيلي
إلي مستوي يضاهي الواقع والحقيقة.
إنها شلال هادر من المشاعر والأحاسيس متجسد في صورة إمرأة
. تعيش معها بمنتهي الصدق أقسي وأتعس لحظات يعيشها المرء حين يكتشف كم هو
صغير وضئيل في نظر أحب الناس إليه.
بقي ان أذكر لك ان إيبير حصدت جوائز أكبر مهرجانات العالم أفضل
ممثلة من بينها برلين وموسكو وفينيسيا وسيزار،
كما حصلت مرتين علي جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، اضافة
لجائزة حازتها في أغسطس
٨٠٠٢
من مهرجان مونتريال السينمائي عن مجمل أعمالها
الفنية.
وفي
٩٠٠٢
اختيرت كرئيسة لمهرجان كان.
كانت إيبير في رأيي تستحق جائزة خاصة لانها أكبر من أن تقتسم جائزة. وكانت
سوسن بدر ايضاً احق بجائزة منفردة كأفضل ممثلة لان إيبير فوق مستوي المنافسة،
تماماً كما كان عمر الشريف في مهرجان الإسكندرية، فقررت لجنة التحكيم الواعية هناك أن تمنحه
جائزتها الخاصة.
أخبار النجوم المصرية في
23/12/2010
أيام زمان..
عمارة ليلي مراد حواديت واسرار ٣
بقلم:موفق بيومي
ومازلنا مع »برنسيسة« طرب الزمن الجميل السيدة ليلي مراد وحكايتها مع
عمارتها التي أستغرق بناؤها زمنا فوق المعتاد، ذلك البناء الذي صاحبه كم هائل من الخلافات التي فتحنا ملفها..
ومازلنا نفتحه.
استعرضنا عبر حلقتين سابقتين رغبة الفنانة الراحلة في بناء عمارة ضخمة في
موضع ڤيلا قديمة كانت تمتلكها بحي جاردن سيتي وما أعقب ذلك من اتفاقها مع
مهندس معماري لوضع الرسوم والتصميمات اللازمة للعمارة مقابل نسبة ٥٪ من
اجمالي التكلفة لأتعاب يتقاضاها علي دفعات كما رأينا كيف أهملت الفنانة
الكبيرة العروض الكثيرة التي جاءتها من شركات مقاولات معروفة لبناء العمارة
وتوقيعها لعقد مع شركة أخري لم تشترك في المناقصة ولكن أصحابها كانوا من
معارف بعض أشقاء ليلي مراد وأخيرا عرفنا كيف تقاعست هذه الشركة عن اتخاذ
خطوات إيجابية وعدم التزامها بشروط العقد وما تضمنه من مواعيد مما دفع
المهندس المعماري إلي الشكوي التي نتابع اليوم بقية ما جاء فيها.
اثبات حالة
كان حصول المهندس المعماري محمد شريف نعمان علي دفعات أتعابه المتفق عليها في العقد مرتبطا بانتهاء
مراحل بناء العمارة المرحلة تلو الأخري ومن هنا كان عرضه علي أن تسير
الأمور بشكل طبيعي ولهذا أخذ في التحري عن الشركة التي تعاقدت معها ليلي
فأكتشف
- وان كان ذلك بعد فوات الأوان!
أنها شركة وهمية لاوجود لها من الناحية القانونية
وأن وضعها وحجمها الحقيقيين لايزيدا عن اتفاق بعض الأصدقاء علي تكوينها
برأس مال لايزيد عن ألف جنيه وأن هذه العمارة هي أول عملية يقومون بها!
بل إنهم حتي لايمتلكون الحد الأدني الواجب توافره لدي أي شركة مقاولات من
سيارات ومعدات وأجهزة بما في ذلك شرائط القياس -
المتر
- والزوايا والموازين وغيرها وليس لديهم أي موظف فني أو اداري!.. باختصار
شديد لم يكن لدي هذه الشركة الوهمية استعدادات من أي نوع لمجرد طلاء شقة
وليس بناء عمارة ضخمة كان قدرا لها أن تكون من كبريات عمارات القاهرة
بمفاهيم تلك الحقبة وهو ما أجبر الفنانة الكبيرة ان تعيد التفكير في نصائح
المهندس نعمان وبالفعل أخذت بعدها برأيه وقامت برفع قضية مستعجلة في يناير
٤٥ لإثبات الحالة وفسخ العقد وكاد أن يحكم فيها لصالح ليلي ولكن قبل صدور
الحكم بأيام سارع شقيقها ابراهيم صاحب التأثير الكبير عليها، سارع بالتدخل
وعقد اجتماعا بين »المغامرين المعماريين«
وبين شقيقته انتهي بالتسوية والصلح وتعهدهم بتنظيم العمل وانجازه في مقابل
تنازلها عن الدعوي ولكنهم -
كالعادة! -
لم يلتزموا ومضت ستة شهور أخري لم ينجحوا
خلالها سوي في تنفيذ الأساسات فقط وهو ما جعلها تتوقف عن التعاون معهم وبعد
مجهود شديد نجحت في تسوية حساباتها معهم واستردت جانبا مما دفعت لهم مقررة
- بعد قرابة العامين -
أن تسند العملية إلي مقاول جديد!
الدور السابع
كان المقاول الجديد مهندس يوناني صاحب
خبرة واسعة هو
»المسيو كومنينوس«
الذي أخذ في إنجاز العمل بمهارة وسرعة شديدين ولكن التأخير
والمماطلة جاء في هذه المرة من جانب السيدة ليلي مراد نفسها
- بإيحاء من بعض اشقائها! -
حيث كانت تتدخل في صميم العمل الهندسي وتكثر من طلب التعديلات
ثم تتأخر في اعتماد ما طلبته من تغييرات وبالرغم من كل هذا انتهت عمليات
البناء الاساسية في أقل من سبعة أشهر من تاريخ تولية مقاولة العمارة ولم
يتبق سوي تركيب المصاعد وأعمال تشطيبات المدخل وهو ما استلزم وقتا طويلا من
فنانتنا للمفاضلة بين العقود المختلفة لتوريد المصاعد وما كادت تنتهي من
هذه المهمة حتي طلبت تجهيز الدور الأخير -
السابع العلوي -
ليكون مقرا لها وهو مؤلف من ثلاث شقق علي
مساحة تقارب الالف متر مربع وهو ما تطلب اعادة هدم بعض الحوائط وتعديل موضع
البعض
الأخر ولكن المشكلة الكبري جاءت عندما أسندت مهمة الهدم والبناء الخاصة بها
إلي مهندس خارجي بدون معرفة نعمان
أو »كومنينوس«
وقد قام هذا المهندس الخارجي بعمليات تكسير في بعض الأعمدة كما قام بالبناء
علي ردود التنظيم مخالفا شروط الرخصة وهو الأمر الذي أثار
غضب ورعب المهندس اليوناني بمجرد أن اكتشفه فسارع بمخاطبتها رسميا مخليا
مسئوليته من الناحية القانونية خوفا علي أمان العمارة نفسها وتجنبا لتشويه
المنظر العام - وبالمناسبة فهذا أمر لايعبأ به أحد في هذه الأيام وينجم عنه
عشرات الحوادث ومئات الضحايا، عند هذا الحد قرر المهندس نعمان أن يكتب
شكواه التي نستعرضها الآن إلي نقابة المهن الهندسية متخلصا من المسئولية
ومطالبا بحقه وكان من أبلغ ما جاء في شكواه قرب نهايتها قوله »يؤسفنا أن السيدة ليلي مراد بعد أن قمنا
بعملنا لديها خير قيام وأننا كنا ستارا منيعا بينها وبين من ارادوا اغتيال
أموالها وأوصلناها إلي بر السلام وتحملنا كثيرا في سبيل ذلك،
أن لاتف بما عليها«، ثم طالب في النهاية بما تبقي له من أتعاب وصلت إلي
٥٩٠١ جنيها من جملة
٥٩٨٢
منوها إلي أن هذه القيمة لايدخل فيها
»حساب استمرار مكتبنا في العمل بعد مدة العقد الأول وكذلك تعطيل صرف
الأتعاب لنا عن المواعيد المبينة بعقد الاتفاق«
وهو الأمر الذي جعل النقابة ورئيسها يتحركان بشكل
سوف نتابعه في العدد المقبل.
أخبار النجوم المصرية في
23/12/2010
كرامه مصر وسمعتها
بقلم:د حسن عطية
يبدوأن سؤال الكاتب الكبير جلال أمين،
الذي عنون به كتابه المتميز
(ماذا حدث للمصريين؟)
قد صار سؤالا متكررا في كتاباتنا عن أحواللنا الاجتماعية
والسياسية والثقافية والفنية، ليس فقط فيما يتعلق بالمصريين،
بل بالعرب جميعا، وأصبحنا نسأل كل يوم:
ماذا حدث لثقافاتنا العربية؟،
وماذا حدث لفنوننا العربية؟،
وماذا حدث لنقدنا العربي؟،
وما يستتبع ذلك من سؤال عن صناع هذه الثقافة والفنون والنقد.
وهو أمر لم يعد يخص المجتمع المصري فقط،
بل هو ماثل في عقر دار كل المجتمعات العربية،
حتي صار ظهور ممثلة مغربية علي الشاشة في دور بائعة هوي بمسلسل مصري أو
ظهور شخصية كرتونية لامرأة مغربية تمارس السحر في مسلسل كويتي يعد إساءة
للمجتمع المغربي، تتحرك من أجله وزارة الخارجية،
أضحي فريقا لكرة القدم مساويا للوطن،
يفسد حفنة من الاعلاميين المتهورين انساقت لها مجموعة من الفنانين مصريين
وجزائريين علاقات تاريخية وآنية بين شعبي مصر والجزائر،
إلي الدرجة التي لم يع فيها شعب الجزائر،
بقادر علي التعامل مع الشعب المصري،
ولن أكرر هنا الكلام عن كل المساعدات السياسية واللوجوستية والمعنوية
والثقافية واتلفية التي قدمتها مصر للجزائر.
النقد العربي
ورغم رفضي للتعميم، فأني أكرر حزني من شعب الجزائر،
الذي
تجلت صور رفضه (الشعبي) ل( مصر) في احراق مؤسسات مصرية عاملة ببلده
ولصالحه، وصور رفضه
(الحكومي) في مطالبات بضرائب بملايين الدولارات لواحدة من هذه المؤسسات
الاقتصادية المصرية الضخمة بالجزائر، وصور رفضه (الثقافي)
فيما ينشر الفنان »محمد بن قطاف«
مدير المهرجان الوطني للمسرح المحترف
بالجزائر دعوة ناقد مصري لتمثيل بلده في ندوة عن
(النقد العربي) يعد لها حاليا، ضمن فاعليات المهرجان الجزائري،
والتي بدأ الحوار حولها اثناء وجودنا كوفد مصري بمهرجان دمشق المسرحي منذ
ثلاثة أسابيع، وانعقدت داخل اروقة المهرجان السوري عدة لقاءات بين المغاربة
وبعض المشارقة العرب لتنظيم هذه الندوة المهمة، شارك فيها من المتواجدين،
مع »بن قطاف«، الباحث المغربي المعروف د.
عبدالرحمن بن زيدان،
والناقد المتميز الفلسطيني المولد الكويتي الاقامة د. نادر القنة، ولم يدع
أي من المصريين لهذه اللقاءات، مع تميزهم،
حيث ضم الوفد المصري د.
سامح مهران الكاتب والمخرج والناقد ورئيس اكاديمية الفنون
والمكرم في المهرجان،
والاستاذ عصام السيد المخرج المعروف ورئيس ادارة
المسرح الاقليمي بالهيئة العامة لقصور الثقافة والمكرم ايضا في المهرجان
، د. نادر القنة العربي في الجزائر،
هو تغييب للدور الفاعل والمهم للنقد العربي ونقاده
المصريين،
فجاءه الرد من السيد
»بن قطاف«، كما نقله الي انه-
أي رئيس المهرجان-
مرحب بالناقد المصري، لكنه لايضمن لقاء الجزائريين به!!.
هنا صعقت، وظل سؤال المقدمة امام عيني:
ماذا حدث فعلا للمثقف العربي المعاصر،
الذي كان يقود يوما مسيرة التنوير والتوعية لشعبه؟ هل عجز عن التفرقة بين
تعصب العامة لكرة القدم وتبني المثقف لأفكار التآخي والتقدم القومي؟ هل فقد
قدرته علي القيادة وصار ذيلا لجماعات التخلف وأفكارها التي تحصر كل شعب
داخل حدوده الصغيرة؟، وهل صار الشارع بدهمائه هو المحرك لندوات ومؤتمرات
المثقفين ولقاءاتهم (المسنيرة)؟، وهل هانت كرامة مصر وعزتها في أعين من
تراهم اشقاءها؟، واكرر مصر وليس فردا أو جماعة فيها،
الي درجة رفض المشاركة الرسمية في مهرجاناتها
السينمائية والمسرحية والاعلامية، ومؤخرا اعتذرت الكويت فالجزائر عن
المشاركة في مهرجان الاعلام الذي بدأت فعالياته اول امس كضيف شرف المهرجان،
وقبلهما اعتذرت اليمن، فضلا عن رفض حضور من يمثلها في اللقاءات الثقافية العربية،
رغم انها تدعو كل ممثلي الدول العربية في مؤتمراتها وندواتها وتمنحهم
الجوائز، واخيرها كان ملتقي الرواية العربية الاسبوع الماضي،
ومنحت جائرته الكبري للروائي الليبي »ابراهيم الكوني«.
تكريم وانكار
لقد تم تكريم السيد »بن قطاف« في مهرجان المسرح العربي الذي
تقيمه الجمعية المصرية لهواة المسرح بالقاهرة،
وذلك عام ٧٠٠٢. كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام ٩٠٠٢
وفقا لجداول التكريمات المتكررة في المهرجانات العربية، كما اختير عضوا
بلجنة تحكيم نفس مهرجان جمعية الهواة في ابريل من العام الحالي ٠١٠٢،
واختير معه الناقد الجزائري »ادريس قرقوة«،
الا انهما غابا عن هذه المشاركة، واعلن الأخير رفضه للدعوة قائلا لصحيفة الشروق اون لاين الجزائرية
انه »لا يستطيع تخيل نفسه واقفا علي ذات الخشبة التي يقف فيها
فنانون مصريون سبوا وشتموا الجزائريين،
الأحياء منهم والأموات، وحتي الشهداء الأبرار لم يسلموا من ألسنتهم«!!
بعد أشهر قليلة شارك الفيلم الجزائري (حراقه)
في المسابقة الرسمية لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
الأخير، وعلي الرغم من رفض مخرجه »مرزاق علواش«
الحضور للمهرجان،
قائلا انه لن ينسي »شتائم الفنانين المصريين،
ونظرتهمن الدونية للفنانين الجزائريين«!!،
بعد احداث المباراة المؤهلة لكأس العالم في السودان، لم يهتم الناقد المصري
الواعي بما قاله، ونسي ما وقع من تجاوزات القلة،
واعتبره امرا عارضا في علاقات الأشقاء، وحدثا عابرا لابد ان تذروه رياح التاريخ والواقع
والمستقبل، وقوبل الفيلم بحفاوة من النقاد والجمهور المصريين،
وكتب اكثر من ناقد مقالات الحفاوة به، كان منها مقال لي بجريدة
(العربي)، واخر للناقدة الكبيرة »ايريس نظمي«
ب(اخبار النجوم).
الشوق الأمر نفسه لايبتعد عن البعض منا،
حيث وحدنا فيلم (الشوق) لخالد الحجر، والفائز بارفع جائزتين في مهرجان
القاهرة منذ عدة أيام، قد واجه رياحا شديدة تتهمه بالاساءة الي (سمعة مصر)،
وكأنه الفيلم الذي صنعه كل الحاقدين علي مصر للاساءة لها، ورياحا مضادة
تدافع عنه بشدة لانه حصد جوائز مهرجان القاهرة متفوقا علي كل دول العالم
المشاركة، وكأن الدول بقوتها الناعمة والخشنة هي المشاركة،
وليست افلاما قد تكون قوية أو ضعيفة، وفقا لما يرسل لمهرجاننا من افلام في نهاية العام،
ومن ثم فان تفوق الفيلم المصري لايعني تميزه في المطلق، بل يعني تفوقه علي
بقية الأفلام المشاركة في مسابقة محددة، ومن ثم فان المنتقدين للفيلم
باعتباره مسيئا لمصر،
يخلطون بين مجرد فيلم يقدم رؤيته الخاصة لشريحة مجتمعية في نطاق معين،
ووطن اكبر من أي فيلم، واشمل من أية رؤية سينمائية خاصة،
والذين يدافعون عن ذات الفيلم بمنطق الفوز في مهرجان (دولي) يخلطون بين
منطق الفوز بالجوائز ومنطق النقد الموضوعي، وكم من افلام حصلت علي جوائز
عالمية، وثبت تهافتها،
واخري لم تحظ بأية جائزة واثبتت جدارتها الفنية، كما انهم يخلطون بين الجدية والجودة،
فليس كل فيلم جاد وغير مسف، يعني جودته وتميزه الجمالي،
فالعبرة بالنباء الفني للفيلم وتماسكه، ومنطقية احداثه ومبررات افعال شخصياته،
وهو ما يحتاجه فيلمن (الشوق)
للوقوف النقدي امامه،
دون ان نفسد الان علي اصحابه،
وفي مقدمتهم الفنانة المتألقة
»سوسن بدر«، فرحتهم بجوائز المهرجان وحفاوة الاعلام بهم.
كرامة مصر واجب التمسك بها، ومواجهة من يسيئون اليها..
وسمعتها اكبر من أي قول او فيلم مهما كان.
أخبار النجوم المصرية في
23/12/2010
خطبة الملك تخطف ٧ ترشيحات في الجولدن جلوب
سيطر فيلم »خطبة الملك«
kings speech
علي ترشيحات جوائز الكرة الذهبية
»الجولدن جلوب« التي تمنحها رابطة الصحفيين الأوروبيين في هوليوود والتي
ظهرت نتائجها يوم الثلاثاء الماضي، وستعرض نتائجها وأسماء الفائزين بها يوم
٦١
يناير القادم.
حيث حصد الفيلم سبعة ترشيحات.
ويسرد الفيلم الذي يقوم ببطولته طاقم انجليزي مكون من »كولين فيرث«
و»هيلينا كارتر«
و»جيفري رش«
قصة معاناة وتغلب الملك جورج السادس علي
المشاكل التي كانت تواجهه خلال نطقه للكلمات وذلك بمساعدة زوجته ومساعد
متخصص في هذا الأمر، جاء خصيصا لأداء تلك المهمة،
وذلك ليقف الملك أثناء تنصيبه للعرش ليلقي بخطبة هي شرط أساسي لجلوسه علي
كرسي الملك.
وحصد الفيلم الذي أخرجه الانجليزي توم هوبر سبعة ترشيحات في فئة الاخراج و
التمثيل (٣ ترشيحات لممثليه الثلاثة الرئيسيين..
فيرث وهيلينا ورش)
وفئة كتابة السيناريو لكاتبه »ديفيد سيلدر«
- و هو كاتب تليفزيوني مغامراته محدودة للغاية في السينما وأفضل أغنية
رئيسية وبالطبع أفضل فيلم درامي.
ومن المعروف أن جوائز الكرة الذهبية في فئة أفضل فيلم تنقسم الي فئتين
للأفضل في فئتي الدراما والموسيقي.
وجاء آخر أفلام المخرج الكبير ديفيد فينشر "The social Network
أو »الشبكة
الاجتماعية« والذوي يلقي فيه مخرج »نادي القتال«
أضواءه الخاصة علي تفاصيل انشاء
»مارك زوكربرج« - رجل العام ٠١٠٢ حسب مجلة
Time
الأمريكية -
لموقع التفاعل الاجتماعي الشهير
Facebook.
وحصد الفيلم الذي استحوذ علي أدواره عدد ضخم من النجوم الشباب علي ستة
ترشيحات، وهو الترشيح الثاني لفنشر الذي خاصمته الجائزة لفترة طويلة وكذلك
ترشيحين في فئات التمثيل للممثل الرئيسي -
جيسي ايسنبرج -
قام بدور زوكربرج والممثل المساعد
- اندرو جارليفيد -
الذي قام بدور ادوارد سافدين وهو الممثل ذاته الذي سيقوم بدور
الرجل العنكبوت.
ونافس النجم الكبير »جوني ديب« نفسه عندما حصد ترشيحين في نفس الفئة عن
أفضل ممثل رئيسي عن دور كوميدي أو موسيقي عن فيلمي
The Tourist
أو
السائح و »اليس في بلاد العجائب«، وقد يلقي هذا الأمر بالأضواء علي تصنيفات الكرة الذهبية العجيبة
للأفلام، حيث صنفت فيلم
the tourist
الذي
يدور في أجواء الأكشن والحركة علي انه فيلم كوميدي أو خفيف.
وحصد نفس الفيلم ترشيحين آخرين كأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي وكذلك كأفضل
ممثلة لبطلته »انجلينا جولي« التي أشاد الكثير من النقاد بأدائها للفيلم.
وعادت من جديد - بعد غياب طويل - لقوائم ترشيحات الجلوب النجمة الاسترالية
الجميلة »نيكول كيدمان«
بترشيح الأفضل ممثلة في فيلم درامي عن فيلم
The Rabbit hole
أو
»بيت الأرنب«.
وكانت »كيدمان« قد توقفت عن حصد ترشيحات الجلوب منذ العام
٤٠٠٢
بعد فيلمها المغمورBirth ،
ورشحت »كيدمان« للجلوب، سبع مرات سابقة حصدت منهم ثلاث جوائز.
ومن مفاجأة ترشيحات الكرة الذهبية هذا العام حصول فيلم
Inception
الذي حصد أرقام ضخمة في شباك تذاكر الصيف الماضي علي ثلاث ترشيحات فقط
للجلوب هما أفضل فيلم وأفضل سيناريو لمخرج العمل »كريستوفر نولان«
وكذلك أفضل موسيقي ل »هانز زيمر«.
أما الفيلم الغنائيBurlesque
الذي
شاركت في بطولته النجمة »كريستينا اجوليرا«
فقد حصد ثلاثة ترشيحات لأفضل فيلم كوميدي وأفضل أغنيتين داخل الفيلم.
وغاب عن ترشيحات الكرة الذهبية أيا من ممثلي فيلم
Inception
وكذلك كل ماله علاقة بفيلم
True Grit
عمل
المخرجين الأخوين كوين اللذين
غالبا ما تحدث أفلامهم تقديرا نقديا وجماهيريا
ضخما.
وفي فئة فيلم التحريك ينافس فيلمToy story3
علي الجائزة بقوة التي
غالبا ما تحصدها أفلام شركة
Pixor
منتجة الفيلم.
أخبار النجوم المصرية في
23/12/2010 |
