فى كواليس المسرحية الجديدة بلقيس التقت «الشروق» الفنانة رغدة التى أخرجت
كل ما فى جعبتها عن هذه الملكة وعن المسرحية بشكل عام حيث بدأت حديثها
قائلة:
المسرحية عبارة عن استلهام للشخصية والمواقف التى مرت بها مع أحد الملوك فى
ذلك العصر وليس تجسيدا لما ذكر فى القرآن الكريم، وقد كتب نص المسرحية
محفوظ عبدالرحمن بحرفية بالغة الجودة من ناحية اللغة والموضوع لذلك فإن
مخرجها لا يمكن أن يقل كفاءة عن ذلك المستوى وبالفعل المخرج أحمد عبدالحليم
أكفأ من يجسد ذلك النص الصعب على خشبة المسرح.
•
إذا كانت المسرحية بتلك القوة
لماذا تأخرت سنوات؟
ــ نص المسرحية جاءنى منذ 6 سنوات وكان من المقرر أن ينتجها المسرح القومى
من إخراج د. هانى مطاوع وتوقفت لظروف لا أعرفها، وقد سعدت جدا عندما شرعنا
فى تنفيذها الآن لأننى طالما تمنيت أن أجسد تلك الشخصية المدهشة.
•
وماذا عن منظورك لتجسيد بلقيس
مسرحيا؟
ــ حتى الآن لم أستقر على الحالة التى لابد أن تظهر بها بلقيس ولكننى بعد
الانتهاء من البروفات المبدئية وضعت يدى على ما يقرب من 30% من شكل ومضمون
الشخصية، لأنى أنظر لها تدريجيا من خلال المشاهد الأولى التى انتهيت من
تشكيلها لأنى لا أكتفى ببروفات الحركة فى المسرح بل أكمل استعدادى للوصول
إلى مفردات الشخصية فى منزلى حتى أستطيع الإلمام بأبعاد الشخصية تحقيقا
لرغبة المخرج الذى ينوى افتتاح المسرحية 25 من الشهر الحالى رغم صعوبة
تحقيق ذلك.
•
ولكن الوقت قد لا يسعفك فى ظل
تلك النسبة الضئيلة؟
ــ لا أظن ذلك.. لأن لكل شخصية مفاتيح، ومفاتيح «بلقيس» قد تظهر جلية أمامى
عند ترديدى لإحدى الجمل على لسانها فقد شعرت بأنها تقترب إلىّ كلما جسدت
جانبا من شخصيتها ولا أخفى عليك خبرا أننى مازلت حتى الآن أتسلل إليها عن
طريق الورق والحركة وأعتقد أننى سأكون على أهبة الاستعداد وقتما يشاء
المخرج.
•
قلت إن النص قوى. معنى ذلك أنك
لم تجر أى تعديلات عليه؟
ــ لا أحب أن أسمها تعديلات. ولكنها وجهات نظر ورؤى خاصة بى تتدفق من خلال
إحساسى بالشخصية، فمهما كان النص بديعا إلا أنه سيكون من وجهة نظر المؤلف
وليس الفنان وهو الشىء الذى يستدعى النقاش فى بعض اللمسات الطفيفة بالنص
فضلا عن وجهة نظر المخرج التى لابد أن تراعى بحذافيرها وقد سعدت جدا بتقدير
المؤلف محفوظ عبدالرحمن لتلك الآراء وأخذها فى الاعتبار.
•
«أحداث النص جرت فى اليمن ولكنه
يحمل بعض الإسقاطات على مجتمعاتنا الحالية».. ماذا تقولين عنها؟
ــ تلك الإسقاطات هى ما لفت انتباهى وجذبتنى للنص خصوصا أنها تمسنا كشعوب
ومجتمعات عربية من النواحى السياسية والاجتماعية وغير ذلك. وهو ما يذكرنى
برواية «حكاية لم تروها شهرزاد» التى جمعت معظم نواحى الحياة التى نحياها
وقد كانت تلك المسرحية آخر أعمالى فى القطاع العام.
•
ما سر تفاؤلك بالمسرحية؟
ــ اسم المؤلف والمخرج وفريق العمل الرائع يجعلنى أضع نفسى بين أيديهم وأنا
فى غاية الاطمئنان لذلك أكون مطيعة جدا أثناء البروفات ليجدنى المخرج عجينة
سهلة التشكيل بين يديه. فعندما أخرج عبدالحليم مسرحية «الملك لير» كان
تحديا صعبا لأبعد الحدود ولكنه استطاع بخبرته أن يصل إلى الجمهور الراقى
ويحقق نجاحا منقطع النظير وهو الجمهور الذى ننشده فى «بلقيس».
وبالمناسبة أنا لا أهتم بتحقيق النجاح الساحق فى المسرحية بقدر ما يشغلنى
أن أقدم فنا راقيا يشرفنى أن أكون ضمن صناعه.
•
البعض يؤكد أنك تعشقين تجسيد
الأدوار المركبة. فهل هذا صحيح؟
ــ عندما جسدت شخصية «زنوبيا» ملكة تدمر فى أحد المسلسلات التاريخية كنت فى
الوقت نفسه أصور دورى فى فيلم «إستاكوزا» وقد اندهش الجميع من أن كلتا
الشخصيتين مركبتان بشكل مخيف، ولكنى كنت أعيش ذلك التناقض التام بين شخصية
قوية وحكيمة مثل «زنوبيا» وشخصية شرسة لا تعبأ بكل من حولها وتصر على المضى
قدما نحو مواقفها مهما كانت خاطئة مثل «عصمت» فى فيلم «استاكوزا» لذلك لا
ألقى لذلك الأمر بالا ولا أهتم إلا بإحساسى بالشخصية ومدى دخولى إلى دهاليز
أعماقها.
•
الفنانة الراحلة سناء جميل قالت
لك «أنت خليفتى فى المسرح» فهل ترين نفسك بالفعل كذلك؟
ــ لا يمكن أن تكون لهذه الفنانة القديرة خليفة لما كانت تتمتع به من صدق
أثناء وقوفها على خشبة المسرح ولكنها قالت لى بالفعل تلك المقولة التى أعتز
بها كما أنها دائما ما كانت تقول لى أنا أستمتع عندما أراك تجسدين أى شخصية
ما على خشبة المسرح، وبالطبع ذلك الكلام الرقيق يضعنى فى تحد دائم مع كل
الشخصيات التى أجسدها ويحملنى مسئولية أفخر بحملها.
•
وماذا تقولين عن فريق العمل
بالمسرحية؟
ــ أنا سعيدة جدا بهذا الفريق القوى الذى أشعر حينما أقف أمامه أننى فى
مباراة مسرحية قوية لذلك حزنت جدا عندما علمت أن أحمد فؤاد سليم ترك العرض
لأنه من الفنانين الذين أحب العمل معهم على الرغم من أننى لم أعمل معه
كثيرا، ولكن وجود على حسنين فى دور الأب وسميرة عبدالعزيز فى دور الأم قد
يعوض غياب سليم.
وبالطبع هذا لا يعنى أننى ضد الأجيال الجديدة التى دائما ما تتسم بالإشراق
والحيوية والحماسة التى تفيد العمل.
•
ألذلك يعرف عنك أنك تضعين مقاييس
مختلفة لقبول العمل؟
ــ أنا أعمل فى مجال الفن بشكل عام لرغبتى الشخصية فى أن أجسد تلك الأدوار
التى ألعبها والدليل على ذلك أننى أجريت فى مسرحية «ليلة عيد الميلاد»
بروفات لمدة شهر كامل مع د. أحمد سخسوخ ولم أعرضها سوى ليلتين فقط.
•
تمكنك من اللغة العربية جعلك
مولعة بتجسيد الشخصيات التاريخية؟
ــ أنا عاشقة لمفردات اللغة وتعبيراتها القوية التى لا يمكن أن نجدها فى أى
لغة أخرى إلى جانب حبى الشديد لتجسيد الشخصيات التاريخية، وقد تندهش إذا
قلت لك أن شخصية «حتشبسوت» تستهوينى أكثر من «كليوباترا» لأنها حققت العديد
من الإنجازات فى مرحلة زمنية وجيزة جدا فضلا عن أنها لم تقدم حتى الآن بما
يليق بتلك الإنجازات وبما أن حياتها تشهد حكايات درامية غزيرة فإننى أحلم
أن أقدمها تليفزيونيا.
•
هل أثرت تلك الشخصيات على حبك
لكل ما هو كلاسيكى؟
ــ بطبيعتى أميل إلى كل ما هو قديم وكلاسيكى حيث أستجدى به رائحة الأصول
والجذور العريقة وهو ما أثر بالفعل على حياتى بأسرها، لأننى جسدت شخصيات
تاريخية كثيرة مسبقا مثل أوبريت الصوت الغنائى الذى قدمته فى السابق مع
بسام ومروان الرحبانى عرض فى قاعة المؤتمرات فى سوريا حيث جسدت به 13 شخصية
تاريخية مختلفة وقد اشترك فيه معى كل نجوم سوريا، كما عرضت مسرحية «سلومى»
فى مهرجان جرش وكانت أول مسرحية تعرض فى المهرجان الذى كان قبل ذلك غنائيا
فقط.
•
أتؤمنين بما يسمى استحضار روح
الشخصية؟
ــ شعرت بذلك فى معظم الشخصيات التاريخية التى جسدتها وأخص بالذكر «زنوبيا»
حيث تقمصت روحها تماما وكأنها تحوم حولى خصوصا لحظة انتصارها على أعدائها،
وقد ساعدنى فى ذلك مجاميع الجيش المهولة التى كادت تزلزل خشبة المسرح ولكم
أتمنى أن أصل إلى تلك الدرجة فى «بلقيس».
•
لاحظت أنك مقلة نوعا ما فى
أعمالك المسرحية بالقطاع العام؟
ــ أنا مقلة جدا فى أعمالى بشكل عام وذلك بسبب أننى لا أنتمى لفئة محبى
العمل لمجرد الوجود، لذلك دائما ما أبحث فى بادئ الأمر عن القضية التى
يناقشها العمل بحيث تكون هادفة وتختص بحل إحدى القضايا المهمة التى تمس
المجتمع.
•
ما أهم المشكلات التى تتمنين
زوالها فى المسرح بشكل عام؟
ــ أنا تحديدا لم تواجهنى أى مشكلات فى كلا القطاعين العام والخاص ولكن أهم
ما أود الإشارة إليه أن انخفاض أجور الفنانين لايزال يشكل عائقا كبيرا فى
تواجدهم بالمسرح، لذلك أتمنى أن يعاد النظر فى ذلك الأمر كما حدث فى
المسلسلات الإذاعية حتى ينهض المسرح ويعود لما كان عليه.
•
ماذا عن الجديد لديك فى السينما
والتليفزيون؟
ــ أحضر حاليا لفيلم بعنوان «المركب» من إخراج عثمان أبو لبن ويشاركنى
بطولته بعض الفنانين الشباب مثل يسرا اللوزى وأحمد حاتم ومن المقرر أن نبدأ
تصويره يوم قريبا، كما أنتظر انتهاء المؤلف لينين الرملى من كتابة مسلسل
«إمبراطورية ميم» حيث انتهى حتى الآن من كتابة 17 حلقة فقط.
الشروق المصرية في
23/12/2010
«العرب» ترصد أبرز المشاهد المحذوفة
مقص الرقيب يعلن الحرب على أفلام نصف العام
القاهرة -عبدالغني عبدالرازق
تعرضت معظم أفلام نصف العام لانتقادات شديدة من جانب الرقابة على المصنفات
الفنية، والتي طلبت حذف المشاهد الساخنة والإفيهات الخادشة للحياء بجانب
الألفاظ التي تحمل إيحاءات جنسية. «العرب» رصدت أبرز الأفلام التي اعترضت
عليها الرقابة والمشاهد التي تم حذفها.
الفيل في المنديل
أول الأفلام التي اعترضت عليها الرقابة هو فيلم (سعيد حركات)، الذي يقوم
ببطولته الفنان طلعت زكريا، وتدور أحداثه حول سعيد حركات الفكهاني الفضولي
الثرثار، الذي لا يسلم من لسانه أحد، ويقوم أحد الضباط بالاستعانة به في
عملية في عمق إسرائيل ليسافر معه حتى يلفت انتباه المخابرات الإسرائيلية
إليه، فيستطيع الضابط أن يقوم بمهمته، وفي النهاية يتم تكريم سعيد حركات.
وقد طالبت الرقابة بحذف بعض مشاهد رجال الأمن في الفيلم، لأنها مشاهد لا
تليق مع المهام التي يقومون بها. وقد تم تغيير اسم الفيلم بناء على طلب
طلعت زكريا الذي أحس أن اسم الفيلم نحس، حيث تأجل الفيلم أكثر من مرة بداية
من جهة الإنتاج، حيث رفض جهاز السينما إنتاجه وتولى المنتج محمد السبكي
إنتاجه، كما تم استبدال بطلة الفيلم مي كساب بالممثلة ريم البارودي بعد
اعتذار مي عن الدور، كما تم استبدال المخرج محمد مصطفى بالمخرج أحمد
البدري.
حكايات عن الحب
اعترضت الرقابة أيضاً على فيلم (حكايات عن الحب)، الذي تقوم ببطولته إلهام
شاهين، وتخرجه منال الصيفي، حيث تدور قصته حول راهبة مسيحية يقتل زوجها
ليلة عيد الحب، فتقرر أن تترهبن وتقضي باقي حياتها في خدمه الكنيسة، وجاءت
أول الاعتراضات على موضوع الفيلم نفسه، بسبب خوض الفيلم في تفاصيل العقيدة
المسيحية إضافة إلى أن كاتبة السيناريو شهيرة سلام خلطت بين الدير
والكنيسة، وبين ما هو كنسي وما هو غير كنسي، إضافة إلى مشهد في السيناريو
يخص مكان وضع الصليب عند ولادة الأطفال المسيحيين وما يسمى بالتعميد
والترشيم، الذي يقوم به القس الأكبر بوضع الطفل وتغطيسه عند ولادته في ماء
ورشمه بزيت ورسم الصليب على 36 موضعا بجسمه، حيث تناول السيناريو هذا الأمر
بشكل مغاير للواقع وطلبت الرقابة التدقيق في تفاصيل تلك المشاهد من خلال
مختصين في الدين المسيحي.
كما اعترضت الرقابة على أن الراهبة تنزل الشارع وتقوم بحل مشاكل مجتمعية،
وهذا غير صحيح، لأن الراهبة تهب نفسها للرب ولا تكون لها علاقة بما يخص
الناس في المجتمع، وتسكن في الدير وليس الكنيسة، وخلط السيناريو بين القس
الأكبر والشماس ولم يقدم طبيعة الحوار بينهما بالشكل الحقيقي الذي يكون
بشكل ديني محافظ فهناك لغة خطاب كنسية، إضافة إلى العلاقات الإنسانية بين
الرهبان وعلاقتهم بالمجتمع فهناك راهبة تخرج للشارع لقضاء أمور معينة وأخرى
لا تخرج نهائيا.
ابن الرئيس
من الأفلام التي اعترضت عليها الرقابة بشدة فيلم (ابن الرئيس) الذي يقوم
ببطولته محمد عادل إمام، حيث طلبت الرقابة تغيير اسمه، لأنه يحمل بعدا
سياسيا وحذف شخصية الوزير واستبدالها بشخصية رئيس الوزراء فاختارت له
الشركة المنتجة اسم (هما حبوا بعض)، كما طالبت الرقابة بحذف مشهد ساخن بين
ابن الرئيس وبين ابنة رئيس دولة صديقة أثناء مهمة إصلاح العلاقة بين
الدولتين.
ورغم قيام يوسف معاطي (مؤلف الفيلم) بإجراء التعديلات التي طلبتها الرقابة
فإن الرقابة رفضت إعطاء تصريح بتصوير الفيلم، وقد برر سيد خطاب (رئيس
الرقابة) ذلك بأن الفيلم يتضمن مشاهد تحمل قدرا كبيرا من الصراخ والدعاية
السياسية التي لا تتناسب مع الوضع السياسي القائم فلا يجب أن ندخل الفن في
عملية الدعاية السياسية لأن هذه المحاولة ضد الفن بشكل عام. وتأمل الشركة
المنتجة أن يتم الإفراج عن الفيلم حتى تستطيع تصويره وعرضه في موسم نصف
العام.
أنا بضيع يا وديع
اعترضت الرقابة أيضاً على فيلم (أنا بضيع يا وديع)، الذي يقوم ببطولته
الثنائي أمجد عادل وأيمن التهامي صاحبا حملة ميلودي الإعلانية، والتي تضمنت
إيحاءات جنسية، ورغم تأكيد بطل الفيلم أمجد عادل على أن الفيلم اجتماعي،
ولا يتضمن مشاهد ساخنة وليست له أي علاقة بالحملة الإعلانية إلا أن الرقابة
اعترضت على المشاهد (4، 18، 20، 35) وطالبت بتعديل الجمل الحوارية الواردة
فيه كما حذفت الرقابة مشهدا لأحد الضباط وهو يدخن السيجار، ثم يقول ولا فيه
حتة طرية مكسوفة تنكشف على الرجالة كما حذفت الرقابة جملة (اللحمة برضة
بتجيب فلوس أصل الفن لوحده ما بيأكلش عيش)، وهي إساءة صريحة لنجوم ونجمات
الفن.
فاصل ونواصل
رغم أن فيلم (فاصل ونواصل)، الذي يقوم ببطولته كريم عبدالعزيز يناقش أكثر
من قضيه إنسانية، مثل قضيه الفقدان اللحظي للذاكرة وقضية حضانة الأطفال،
فإن الرقابة اعترضت على سيناريو الفيلم وتحديدا على بعض الجمل الحوارية
التي رأت أنها تخدش حياء المتفرج وكلها لكريم عبدالعزيز، ففي أحد المشاهد
يقول كريم عبدالعزيز للضابط «حسبي الله ونعم الوكيل فيكو يا كفرة يا ولاد
الكلب»، وهي إهانة صريحة لرجال الشرطة، وفي مشهد آخر يقول «عليا الحرام من
ديني»، ومشهد ثالث يقول فيه (الست بتصلي بتصلي أيوا صح رقاصة)، حيث وردت
بشكل يدعو للسخرية.
دقي يا مزيكا
يعد فيلم دقي يا مزيكا تجربة البطولة المطلقة للفنان أحمد عزمي، والذي تدور
قصته حول محاولة ابتزاز وزير الزراعة لتمرير أسمدة فاسدة عن طريق التقاط
صور فاضحة له مع السكرتيرة إلا أن الرقابة اعترضت على سيناريو الفيلم، وقد
اعترضت على خمسة مشاهد بالفيلم، وطالبت بتغيير الجمل الحوارية الواردة بها
مراعاة النظام العام والآداب، كما طالبت الرقابة بضرورة تغيير شخصية وزير
الزراعة إلى مسؤول بوزارة الزراعة، لأنها اعتبرت ذلك إهانة لوزير الزراعة،
وقد حذفت الرقابة بعض الجمل الحوارية، حيث رأت أنها خادشة للحياء.
صرخة نملة
يخوض الفنان عمرو عبدالجليل تجربة البطولة المطلقة للمرة الثانية من خلال
فيلم صرخة نملة، الذي تدور قصته حول بيع شركات القطاع العام، وقد اعترضت
الرقابة على أكثر من جملة حوارية، مثل جملة (أصله ساحبهم في أيده شكل
البهايم)، قاصدا المصريين وهي إهانة صريحة للمصريين، وجملة (أصله منوفي
والمنايفة لو قطعتهم مايموتوش)، كما حذفت الرقابة مشهدا للرقص المستفز على
أغنية من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم. الجدير بالذكر أن الرقابة كانت قد
طلبت تغيير اسم الفيلم من «إلحقنا يا ريس» إلى «صرخة نملة».
تحت النقاب
هذا الفيلم تحديدا رفضته الرقابة من البداية، حيث تدور قصته حول الاستغلال
السيئ للنقاب والتستر خلفه لارتكاب الجرائم، وقد جاء في تقرير الرقابة أن
الفيلم يسيء للدين الإسلامي، ويناقش حالات استثنائية، وأن الحالة
الاقتصادية السيئة الواردة في الفيلم، التي دفعت سيدة منتقبة للعمل في شبكة
دعارة، تتنافى مع الحالة الاقتصادية الحقيقية للمجتمع المصري، التي لن تصل
إلى هذا الحد.. وجاء في التقرير أيضاً أن الفيلم مرفوض ولن يسمح بتصويره،
لأنه يتنافى مع قيم وقوانين وأخلاقيات المجتمع المصري. ورغم رفض الرقابة
تصوير الفيلم فإن منتج الفيلم هاني جرجس فوزي أكد أنه سينتجه مهما كان
الثمن.
أفلام لا تزال حبيسة الأدراج
هناك بعض الأفلام رفضتها الرقابة من البداية بسبب جرأة موضوعاتها وأول هذه
الأفلام هو فيلم الصمت الذي ستخرجه إيناس الدغيدي، حيث تقدمت بالسيناريو
إلى الرقابة ولكن حدثت مفاجأة حيث وجدت الرقابة أن السيناريو به عدد كبير
من المشاهد الساخنة التي تتحدث عن زنا المحارم، كما جاء في السيناريو أن
هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في العديد من البيوت المصرية والعربية، خاصة بين
أبناء الطبقة الأرستقراطية التي تسعى كما يشير الفيلم إلى أنهم يسعون -أي
أبناء الطبقة الثرية- لتجريب الأشياء الجديدة بما في ذلك الشذوذ والأشياء
المخالفة للشرع، وقد رفضت الرقابة السيناريو بسبب جرأة الموضوع والمشاهد
الساخنة التي تضمنها السيناريو. أيضاً فيلم هابي فالنتين، الذي كتبه شريف
بدر الدين وتدور قصته حول بعض الشباب الجامعيين الذين يلتقون يوم «الفالنتين»
أو عيد الحب، ويواجهون العديد من الأزمات والمشكلات، ويقوم السيناريو من
خلال أحداث هذا اليوم بتشريح حياة شباب الجامعة بكل تفاصيلها، بدءا من
علاقتهم بالفتيات والزواج العرفي، إضافة إلى ارتياد البعض منهم الكباريهات،
وقد رأت الرقابة أن السيناريو به ألفاظ وعبارات وإيماءات تخدش الحياء،
مشيرة إلى أن العمل لا يرقى إلى المستوى، الذي يثري المصنفات الفنية.
واعتبرت اللجنة أن الفيلم يسيء للآداب العامة التي شرعت الرقابة بقصد
حمايتها. أيضا اعترضت الرقابة على فيلم (القبض على التوربيني)، الذي يروي
قصة التوربيني الذي اغتصب وهتك عرض أكثر من 30 طفلا، حيث تم رفضه بسبب بعض
المشاهد التي تجسد عملية اغتصاب الأطفال، والتحرش الجنسي بشكل مباشر، وقد
تم رفض الفيلم من البداية. الجدير بالذكر أن هناك بعض الأفلام لم تعترض
عليها الرقابة، مثل فيلم «الوتر»، الذي يقوم ببطولته مصطفى شعبان وغادة
عادل وفيلم (365)، الذي يقوم ببطولته أحمد عز ودنيا سمير غانم وفيلم «بون
سواريه»، الذي تقوم ببطولته غادة عبدالرازق وحسن حسني.
العرب القطرية في
23/12/2010
«المدينة»
ترفض مشاركة أى جهة فى إنتاج «ابن
موت»
محمد
طه
أكد الكاتب مجدى صابر، أن احتياج مسلسل «ابن موت» لميزانية ضخمة لإنتاجه
تتجاوز ٣٠ مليون جنيه سبب تعطل خروج العمل إلى النور طوال هذه الفترة التى
تقدر بعامين.
وقال صابر لـ«المصرى اليوم»: حرصت على عدم مشاركة أى منتج آخر فى العمل مع
مدينة الإنتاج الإعلامى حتى لا يتم سلقه، وبصراحة كان هذا أيضا رأى المدينة
منذ البداية، وقد رشحت مدينة الإنتاج الإعلامى خالد النبوى لبطولة المسلسل
ويخرجه سمير سيف الذى سبق أن تعاقد عليه قبل عامين، لكن الظروف الإنتاجية
عطلت التصوير، فاعتذر ثم عاد إليه مرة أخرى بعد وضع خطة للإنتاج، وننتظر
عودة النبوى من أمريكا لتوقيع عقد المسلسل وترشيح باقى الأبطال.
وأكد يوسف عثمان، المشرف على الإنتاج فى مدينة الإنتاج الإعلامى، أن
المسلسل ملك للمدينة منذ عامين، وسبق أن عرض على المنتج ممدوح شاهين أن
يدخل العمل كمنتج مشارك، لكنه لم يقدم خطة إنتاج أو يضع ميزانية للعمل،
وقناة «بانوراما» ليست لها علاقة بالمسلسل من قريب أو بعيد.
عثمان ذكر أن خطة المدينة للإنتاج هذا العام تضم عددا من المسلسلات، منها
«همس الجذور» للمخرج إسماعيل عبد الحافظ والكاتب يسرى الجندى، ولم يتم
اختيار البطل الأساسى للعمل لأن توقيع صلاح السعدنى غير مؤكد، كما لم يتم
اختيار باقى الأبطال، وأيضا مسلسل «عريس دليفرى» بطولة هانى رمزى وإخراج
أشرف سالم وهو كوميدى اجتماعى.
وأرجع عثمان السبب فى قلة أعمال مدينة الإنتاج هذا العام إلى الأزمة التى
بدأت منذ العام الماضى، وقال: من المحتمل أن يكون هناك عملان آخران فى
الخطة، لكن المشكلة بدأت من العام الماضى بعد مرور العالم بأزمة مالية نتج
عنها انصراف الخليج عن شراء أعمال كثيرة من مصر، وبالتالى أصبح التسويق
سيئاً وهناك أعمال مصرية لم يتم تسويقها أبدا، وأعمال تعثرت فى إنتاجها
وبشكل عام هناك حالة تخبط وعدم انضباط فى السوق، والتليفزيون أعلن انه لن
يشترى أعمالاً ضخمة الإنتاج، وهناك جهات إنتاج خاصة رفضت الدخول فى الإنتاج
هذا العام، وقد حاولنا تفادى كل هذا بأن اتجهنا لنجوم مختلفين، وقررنا أن
يكون الفيصل النص الجيد والمخرج المتميز، وليس النجم فقط، وهذا أهم من
النجم الذى يقدم عملا ضعيفا، وهناك تجارب رائعة تم تقديمها العام الماضى،
مثل «الحارة» و«أهل كايرو» و«الجماعة»، وكلها أعمال قوية لا تعتمد على
أسماء نجوم سوبر ستار.
المصري اليوم في
23/12/2010
«الجزيرة
الوثائقية» تنتج فيلماً تسجيلياً عن الغناء الشعبى
فى مصر
محسن
حسنى
تطور الأغنية الشعبية ومواكبتها للأحداث الجارية من تغيير قوانين ورصد
لظواهر اجتماعية، هما محور أحداث الفيلم التسجيلى القصير «الطرب الشعبى»
الذى تنتجه قناة «الجزيرة الوثائقية» ويخرجه إياد صالح الذى شارك فى كتابة
السيناريو مع أحمد دسوقى.
الفيلم مدته ٥٠ دقيقة وتم تصوير ٨ أيام منه، ويتبقى يومان فقط بعدها يدخل
مرحلتى المونتاج والمكساج ليعرض فى يناير المقبل عبر شاشة »الجزيرة
الوثائقية« وقد يتم تسويقه لمحطات أخرى.
مخرج الفيلم إياد صالح قال: «صورنا مع أبرز نجوم الطرب الشعبى فى مصر سواء
مطربوها أو ملحنوها أو مؤلفو كلماتها أو موزعو موسيقاها، ومنهم عبدالباسط
حمودة ومحمود الليثى وطارق الشيخ ومحمود الحسينى والطفل أحمد حسين وأشرف
وهبة والشاعر إسلام خليل والملحن وليد عبدالعظيم والموزع أشرف البرنس ومنتج
الأغانى الشعبية الشهير الحاج حنفى محمود، وكانت أكبر صعوبة واجهتنا أثناء
التسجيل معهم هى للذهاب إليهم فى أماكن إقاماتهم، التى لم يغيروها على
الرغم من ارتفاع مستوى معيشتهم، فصورنا مع عبدالباسط حمودة فى الدويقة،
ومحمود الليثى فى إمبابة، وإسلام خليل فى القناطر، وأشرف وهبة فى شبرا
الخيمة، ولأن معظمهم يسهر لإحياء الأفراح حتى الصباح، وينام طوال النهار،
سجلنا معهم فى الفترات بين مواعيد استيقاظهم وقبل مواعيد حفلات الأفراح».
أكد إياد أن القرصنة على الغناء طالت تلك الأغنيات الشعبية، وجعلت المنتج
يفكر ألف مرة قبل الإقبال على إنتاج ألبوم شعبى، وهذه المشكلة تحدث عنها
معظم من ظهروا فى الفيلم بمرارة وأسى لأنها تهدد مستقبلهم،
وقال: الفيلم يرصد التواجد القوى داخل الحارات الشعبية، وابتكارات القائمين
على هذا اللون من استحداث أساليب جديدة تتمثل فى إدخال موسيقى غربية
كالهاوس والراب وعزفها بآلات شرقية وغربية وعمل خليط موسيقى يسمونه «اللوبات»،
كما يضعون الأغنيات على الإنترنت لقطع الطريق على قراصنة الموسيقى ويستغنون
عن إيراد بيع الألبومات، وفى المقابل يحققون انتشارا يفيدهم فى الترويج
لأنفسهم لجلب مزيد من الأفراح.
خلال التسجيل مع المطربين، اكتشف إياد أن الغناء الشعبى يعبر بصدق عن أى
حراك ثقافى أو سياسى تشهده البلاد، وقال: عقب صدور قانون المرور الجديد
ظهرت أغنيات شعبية عنه وعن حزام الأمان، كما ظهرت أغنيات عن التوك توك
بمجرد انتشاره، والفيلم يرصد مدى ارتباط الأغنية الشعبية بتغيرات المجتمع،
ومتى يصنعون أغنيات عن المخدرات وأخرى مليئة بالإيحاءات الجنسية، واللافت
للنظر أيضا أن لهم مواضيعهم التى تشغلهم ويصنعون لها الأغنيات ومنها غدر
الأصحاب وخيانة الجيران ومشاكل فترة الخطوبة واضطرار بعض الشباب للاستدانة
بسبب البطالة وغيرها من الموضوعات التى تمس الشباب فى المناطق الشعبية.
«الطرب الشعبى» هو خامس تجربة تسجيلية للمخرج إياد صالح بعد «زارنا النبى»
و«مصطفى محمود» و«بالتركى الفصيح» و«متى المسكين».
المصري اليوم في
23/12/2010 |