هو فنان شامل، مطرب وملحن وكاتب ومنتج وله جمهور كبير من كافة الفئات، حققت
أفلامه نسبة نجاح غير متوقعة بشكل جعل الشائعات تكثر حوله.إنه تامر حسني
الذي حقق فيلمه «عمر وسلمى» مع الفنانة مي عزالدين نجاحاً كبيراً، وهو
كابتن هيما وسيد العاطفي والآن هو بطل فيلم «نور عيني» مع الفنانة منة
شلبي.
«العرب» التقت تامر حسني لتتوقف معه أمام محطاته الفنية وجائزة أسطورة
القرن التي نالها مؤخراً، وإلى نص الحوار:
·
حدِّثنا عن تجربتك بفيلم نور
عيني..
- هو فيلم رومانسي تدور أحداثه في إطار مشوق تمت كتابته بشكل جيد ويحمل
مساحة تمثيلية كبيرة تغري أي فنان وتدور أحداثه من خلال شخصية نور التي
أقوم بأدائها وهو شاب يعيش في إحدى المحافظات ولديه موهبة الغناء ويتجه
للقاهرة للدراسة في كلية التربية الموسيقية لتحقيق حلمه في الشهرة والغناء
ويلتقي بفتاة أحلامه منة شلبي التي تقوم بدور فتاة كفيفة وتحدث قصة حب
بيننا، والفيلم يتطرق أيضا لأكثر من موضوع منها المخدرات ويقوم الفنان حسام
الحسيني بأداء دور شاب يعيش في عالم المخدرات ومغيب دائماً ويرغب في الغناء
بالقوة رغم عدم امتلاكه للموهبة لأن لديه مشكلة في العديد من الحروف،
وأيضاً يتحدث الفيلم عن قصة السفر ويقوم عمرو يوسف بأداء هذا الدور فيسافر
إلى أوروبا للدراسة.
·
ماذا عن ألبومك الجديد؟
- ألبوم «اخترت صح» ويحمل 14 أغنية وهي جوايا إحساس ويا حبيبي لو ومستني
اليوم وعين شمس وبتصعب عليا نفسي ويانا يا مفيش وتعرفي بحلم بإيه واخترت صح
ويا وحشني ولأول مرة وصحيت على صوتها وقفلت قلبي ويوم ورا يوم.
·
هناك من ردد إشاعة ارتباطك بمي
عزالدين.. فما تعليقك؟
- الشائعات كثيرة خاصة أن مي شاركتني بطولة فيلم «عمر وسلمى» وكان جزأين
والفيلم يدور حول قصة حب وزواج وأطفال وغالباً هذه الشائعات تجمعني مع كل
بطلات أفلامي.
·
ماذا عن فتاة أحلامك؟
- أتمنى أن يرزقني الله بزوجة تفهمني وتقدر طبيعة عملي وظروفي وحياتي.
·
وما آخر التطورات بشأن الفيلم
الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية والذي تقوم بكتابته؟
- الفيلم انتهينا من كتابته وسيتم التصوير فيه الفترة القادمة، وأتمني من
الله أن يحدث الفيلم ضجة في الوطن العربي ككل وليس في مصر فقط، وتدور قصة
الفيلم حول أحداث حقيقية من انتهاكات والعنف الذي يستخدمه الجانب المحتل
على الأراضي الفلسطينية والأحداث الدموية التي شاهدها هذا الشعب وسيقدم
الفيلم بشكل جرئ وواقعي حيث إن العرض أقل كثيراً من الحقيقة.
·
إلى أين وصلت علاقتك بالفنان
عمرو دياب؟
- أنا من عشّاق عمرو دياب، وكنت سأقدم أغنية من أغانيه بفيلم «نور عيني» مع
الفنانة منة شلبي وهي أغنية «ميال»، فلا شيء بيننا وكل ما يتردد مجرد
شائعات فقط لا غير، وهناك من ينتحل اسمي على الفيس بوك لإثارة الفتن لأن
هناك من يرفض نجاح الآخرين، ولو ركز كل إنسان في عمله فقط سنكون أفضل بكثير
لكن للأسف سيطرت المادة على البعض دون أدنى تفكير.
·
هناك من يقول إن تامر حسني يؤجل
ألبومه ليتزامن مع طرح ألبوم عمرو دياب.. ما تعليقك؟
- أسلوب المؤامرات ليس من شخصيتي والقريب مني يعلم هذا جيداً وصدور الألبوم
من قرار شركة الإنتاج وهي من تختار أنسب التوقيتات لطرح الألبوم.
·
لماذا قدمت جزءاً ثانياً من
فيلم «عمر وسلمى»؟
- لأن الفيلم حقق نجاحاً كبيراً ومعظم الشباب والأطفال تعلقوا بشخصية عمر
وسلمي وأحداث الفيلم ساعدت على وجود جزء ثانٍ وهي مرحلة ثانية في حياة عمر
وسلمى بوجود أبناء خاصة أن الحياة الزوجية تختلف تماماً عن الحياة قبل
الزواج وتحدث خلافات حتى في الجوازات المبنية على حب، والفيلم يمثل
المشكلات التي تقع بين الأزواج، ولكن في إطار كوميدي بشكل خفيف وبسيط.
·
هل تعتقد أن فيلم «كابتن هيما»
فشل؟
- الفيلم ليس بالسوء الذي يظنه البعض، وكل عمل به إيجابياته وسلبياته وفي
النهاية الرأي للجمهور، والفيلم لم يفشل بدليل الإيرادات الكبيرة التي
حققها واستطاع أن يحقق المنافسة وسط كم كبير من الأفلام المعروضة معه في
ذات الوقت، وشريحة بسيطة جداً من النقاد.
·
كيف وجدت التعامل مع الفنانة
عبلة كامل؟
- الفنانة عبلة كامل تعتبر أماً بالمعنى الحقيقي، وهي شخصية جادة جداً وفي
غاية الاحترام في عملها.
·
هل تعتبر أفلامك من نصيب
المراهقين؟
- جمهوري من المراهقين والشباب والكبار بدليل أن فيلم «عمر وسلمى» ممكن أن
يشاهده كل أفراد الأسرة دون أدنى قيود، لأنه يقدم قصصاً اجتماعية لطيفة
بموضوعية شديدة.
·
هل أنت مع الزواج التقليدي أم
تفضله عن قصة حب؟
- لا أفضل الزواج التقليدي مع أن معظمه ناجح، ويمكن أن يأتي الحب بعد
الزواج ولكن أفضل الزواج عن حب لأني إنسان رومانسي بطبيعتي.
·
وجه لك انتقاد بسبب لفت الأنظار
إليك بعرض أغانٍ تحمل دلالات خاصة مثل أغنية «هي ديه» و«خليها تاكلك».. ما
تعليقك؟
- كلمات الأغنية لا تحمل أي إشارات، ولكن الجمهور رفض الإشارات التي ظهرت
في الكليب؛ وأنا أعتذر عنه، أما مقولة «خليها تاكلك» تستخدم كثيرا في
الشارع ولا أقصد أي شيء منها.
·
هل تشغلك العالمية؟
- الحمد لله، جمهوري عريض من كل الوطن العربي من لبنان وسوريا والعراق
وأخذت جائزة أسطورة القرن من أميركا، غير حب الناس والجمهور في كل لحظة
أقابلهم فيها، فالعالمية لا تشغلني ولكن يشغلني تدعيم مكانتي الفنية في
العالم العربي.
·
ما تمثله الجوائز بالنسبة لك؟
- تعطيني دفعة للأمام، وآخر جائزة كانت جائزة أسطورة القرن من أميركا على
ما قدمته في هذه الفترة من تأليف وتلحين وإنتاج وتمثيل.
·
ماذا عن تقديمك لأغنية
come bake to
me؟
- هدفي من الأغنية هو تشجيع الأطفال والأجيال الجديدة على تعلم اللغة
الإنجليزية.
·
ماذا عن علاقتك بالمنتج محسن
جابر؟
- هناك تعاقد بيننا، ومحسن جابر من المنتجين الأقوياء ويمتلك خبرات كثيرة
في سوق الكاسيت.
·
لماذا تقف بجانب المواهب
الجديدة رغم أنهم سيأتي عليهم وقت وينافسونك؟
- أنا أشعر بالمواهب المحرومة من التقدم وعرض موهبتها لأني عشت هذه الظروف
فترة من الوقت، فما قيمة الفنان إذا لم يقف بجانب المواهب الجديدة، فكنا
مثلهم في يوم من الأيام.
·
كيف وجدت التجربة مع منة شلبي؟
- منة ممثلة مميزة وموهوبة وكل أعمالها مميزة وأدت الدور بشكل لم أتوقعه.
·
ما الذي يمثله «نور عيني» لتامر
حسني؟
- نقلة جديدة عليّ، وأتمنى أن يعجب الجمهور، وهو دور جديد عليّ تماماً،
وحقق نجاحا كبيرا وإيرادات أكثر.
العرب القطرية في
19/12/2010
محمد السبكي: زهقت من أسطوانة خدش الحياء
كتب
اسلام عبد
الوهاب
بعد عدة أيام من عرض التريلر الخاص لفيلم «بون سواريه» تعرض فريق
العمل وعلي رأسهم الفنانة غادة عادل لهجوم بسبب ما يحتويه من
إيحاءات جنسية ومشاهد
مثيرة بالإضافة إلي كلمات أغاني اعتبرها البعض «تافهة».
منتج العمل محمد
السبكي قال إنه ليس من المعقول أن نتهم أي فيلم بالاثارة وخدش الحياء لمجرد
ظهور
عدة مشاهد في التريلر الخاص به قائلاً «زهقت من ترديد اسطوانة
خادش للحياء». كما
تعجب من الهجوم الذي يقوده مجموعة من النقاد ضد فيلمه قبل مشاهدته.
وقال:
من حقي كمنتج للعمل البحث عن تحقيق أعلي
إيرادات ممكنة لذلك قمت بتجميع العديد من
المشاهد الجاذبة للجمهور ووضعها في التريلر، كما أن الإيحاءات
الموجودة بالفيلم
ليست صحيحة ويجب الانتظار حتي عرض الفيلم في دور العرض بالإضافة إلي أن قصة
الفيلم
تستدعي وجود هذه المشاهد والأغاني التي تغنيها غادة عبدالرازق لأنه يتناول
قصة 3
فتيات يرثن ملهي ليلي اسمه «بون سواريه» وليس لديهن خبرة في
هذا العمل الجديد ما
يجعلهن فريسة للعديد من الشباب.
ونفي السبكي وجود خلاف بينه وبين غادة عبد
الرازق بسبب عدد مرات ظهورها في التريلر. «بون سواريه» تأليف محمود أبو زيد
وإخراج
أحمد عواض وتشارك في بطولته غادة عبد الرازق ومي كساب ومروي اللبنانية
وسيتم عرضه
يوم 22 من الشهر الحالي.
روز اليوسف اليومية في
19/12/2010
العربي الأشهر في الخدع البصرية يفسر عروضه بعيداً عن الجن
والسحر
أحمد البايض: سأخفي الهرم أمام أعين الناس
أبوظبي- محمد الأنصاري
جدّد الفنان السعودي أحمد البايض رائد الخدع البصرية في العالم العربي
تحديه للعالم بإخفاء أحد أهرام الجيزة المصرية عن الأنظار، ودعا كافة وسائل
الإعلام العربية والأجنبية لهذا الحدث المثير؛ وأشار البايض إلى أن مفاوضات
شريكه ومدير أعماله يوسف حرب مع الجانب المصري المختص وصلت إلى مراحل
متقدمة لإقامة هذا الحدث الذي يتوقع أن يجري منتصف العام المقبل، وكشف
البايض أن هذا المشروع يعتبر قمة أحلامه في عالم الخدع البصرية منذ أن
أطلقه قبل عدة سنوات، وأن المبلغ الذي سيتلقاه يقارب «مليون دولار أميركي».
أشار البايض إلى أنه يرفض وصف الأعمال التي يقوم بها بأنها أعمال سحرية أو
أن لها صلة من قريب أو بعيد بعالم «الجن» والشعوذة، وأضاف: هو فن للخدع
البصرية وخفة اليد والفيزياء، وهو معروف لدى الموهوبين في أنحاء العالم
الذين ينتمون جميعهم لمدرسة رائد هذا الفن الممثل والمخرج الهنغاري هاري
هوديني الذي استطاع تأسيس هذا الفن بعيداً عن المدرسة الأخرى لما يعرف
بالروحانيين أو المشعوذين والسحرة، وأنا لستُ مضطراً لتفسير كل خدعة بصرية
أو فيزيائية أقوم بها للجمهور، لأن ذلك يفقد تلك الخدع روح المتعة والإثارة
التي تعتبر الهدف من وراء إقامتها.قام أحمد البايض أثناء وجوده الأسبوع
الماضي في قناة أبوظبي الإمارات بإدهاش جمهور المشاهدين ممن تابع حلقة
برنامج «هلا وغلا» الذي تقدمه نادية بركات وتعده نوال نصر وينتجه غدي ياغي؛
فقام بتنفيذ عشرات من الخدع البصرية على الهواء مباشرة بأوراق «الكوتشينة»
وطي وتحويل مجموعة شوكات معدنية إلى أشكال مختلفة، كما قام بتنفيذ خدعة
تعتبر الأغرب من بين الخدع التي قام بها داخل الاستديو بدهشة فريق الإعداد
والتصوير في البرنامج، حين قام برفع طاولة خشبية في الهواء عبر ملامسة قطعة
القماش التي تغطيها، الأمر الذي كثّف الاتصالات على البرنامج من قبل عشرات
المشاهدين، «الحواس الخمس» كان حاضراً تسجيل الحلقة التي بثت على الهواء
مباشرة وتابع الحوار بين البايض ونادية بركات.
طفولة واعدة
أعرب أحمد البايض في بداية حديثه عن أمله بأن يجري تفسير ما يقوم به من
أعمال في إطار الخدع البصرية المتعلقة بالفيزياء وألا يجري وصفها بالأعمال
السحرية، وأضاف: كان استقراري في لندن منذ طفولتي، ولقد كنت بعمر 5 سنوات
حين بدأت لدي موهبة الخدع البصرية والمقالب التي كنت أمارسها بصورة عفوية
دون دراسة، وبعد أن بلغت سن المراهقة اتجهت لدراسة علم الخدع البصرية
والإخفاء وفك القيود وغيرها من الخدع عبر عدة أشخاص ومصادر، ومن أبرزها كتب
وخدع الرائد الأول في هذا الفن العلمي هاري هوديني الذي ينهل منه جميع هواة
هذا الفن في العالم ومنهم العالمي كوبرفيلد الذي أكن له الاحترام والتقدير،
وأرفض التسمية التي أطلقها البعض علي بوصفي كوبرفيلد العرب، لأنها تقلل من
شأني فلكل منا الستايل والأسلوب الخاص في ممارسة خدعه، فأنا أمارس هذا الفن
بصورة تختلف عنه، لأنني أعتقد أن لا جدوى من التشابه في ممارسة الخدع، وكما
أن كوبرفيلد قام بإخفاء تمثال الحرية عبر خدعة بصرية عن الأنظار فإنني أطمح
- لا من باب التحدي- إلى تنفيذ مشروعي بإخفاء أحد أهرامات الجيزة المصرية
الشهيرة، وأنا مستعد لهذا المشروع منذ فترة، وبما يتعلق بعملية الزوايا
الهندسية للحدث فسأقوم بوضع الكاميرات التلفزيونية والفوتوغرافية باتجاهات
معينة وللإضاءة وانعكاسها دور كبير في ممارسة خدعة الإخفاء، وتعتبر
الكاميرا أصعب من العين البشرية العادية لأنها تمتلك حساسية أكبر، وهذا ما
سأقوم به أمامها.
من لاس فيجاس إلى السعودية
بزغ اسم أحمد البايض في عالم فن الخدع البصرية في الولايات المتحدة
وبريطانيا أولاً، فعرفته قاعات العرض في لاس فيجاس ولوس أنجلوس، وقام
بممارسة العديد من العروض، ويتذكره جمهور أميركا بأنه أحد الأوائل بممارسة
ما يعرف تطيير أوراق الكوتشينة في الهواء الطلق بصورة مباشرة أمام الجمهور،
إلا أنه آثر العودة إلى العالم العربي وبلده الأم المملكة السعودية، حيث
قام بتنفيذ عدة عروض هناك ومنها انتقل إلى لبنان ومصر والمغرب وغيرها من
البلدان العربية، حيث أثار إعجاب الملايين من المشاهدين، ويفسر البايض
انتقاله للعالم العربي بقوله: لقد صنعتُ لي اسماً جيداً في الغرب، إلا أنني
قررتُ العودة للسعودية والعالم العربي لأن هذه المنطقة تفتقر لهذا النوع من
العروض الممتعة، ولم أواجه أي اعتراض اجتماعي في السعودية بعد أن عرف الناس
أنني لا أدعي السحر والشعوذة وتسخير الجن، ولقد كان طموحي ولا زال يتعلق
بتأسيس معهد للموهوبين العرب، لأنني أعتقد أن كل إنسان يولد ومعه موهبة
معينة منحها الله له، ولكن البعض يأتي إلى هذه الدنيا ويرحل عنها دون أن
يعرف ماهية تلك الموهبة، ولقد أسستُ أول مسرح لعروض الخدع البصرية في
السعودية برفقة زميلي وصديقي عبد العزيز عيسى ووجدنا تجاوباً من الناس.
حوادث خطيرة
نفى البايض أن يكون في مجال تنافس مع مواطنه السعودي ممدوح المرزوقي أو
كوبرفيلد أو غيرهما من ممارسي فن الخدع البصرية، ولكل محترف خطه الخاص، وأن
منافسه الوحيد هو ذاته التي يحاول أن يبلغ بها الأوج في عالم الخدع
البصرية، كما نفى البايض أن يكون اختراق وتخريب موقعه الإلكتروني عدة مرات
ناتجا عن عداوات معينة في الوسط الذي يحترفه، وعزا ذلك إلى ممارسة بعض هواة
القرصنة من المراهقين عملية التخريب تلك، ولقد تعرض البايض إلى حوادث مؤلمة
أثناء ممارسته للعروض ويذكر منها: لقد كانت أول حادثة تعرضت لها عام 1002،
حيث كسرت مجموعة من أصابع يدي أثناء التدريب على خدعة خطرة، وتوقفت عن
العمل لفترة طويلة، وفي عام 7002 تعرضت لإصابة خطيرة أثناء التدريب، ولكنني
نهضتُ منها لأنني أعتقد أن الحياة دون النهوض من العثرات مرة تلو أخرى ودون
المجازفة لا طعم لها، وأحلم حالياً بتنفيذ بعض الخدع في مجال السينما، كما
أنني أرفض الاحتكار من أي مؤسسة فنية أو غيرها.
يحوّل إلى دولارات
مارس أحمد البايض -كما أسلفنا- مجموعة من الخدع البصرية داخل استديو البث،
فقام بطي الشوكات والملاعق المعدنية بصورة أدهشت الجميع، كما قام بتنفيذ
عدة خدع على ورق الكوتشينة والنقود المعدنية بصورة جميلة مبهرة، وانتقلت
الكاميرات في الاستديو إلى ما تحت وما فوق الطاولة التي قام برفعها في
الهواء -وشاركته لاحقاً المذيعة نادية بركات- حيث قام برفع الطاولة عن طريق
ملامسة أطراف قطعة القماش التي تغطيها، وكان ختام الحلقة هو الأكثر دهشة
على طاقم التصوير والمشاهدين حيث قام أمام العدسات بتحويل -لا عن طريق
ويسترن يونيون- 10 أوراق من فئة 100 درهم إماراتي إلى نظيراتها من
الدولارات الأميركية.
البيان الإماراتية في
19/12/2010
يقدم نماذج قروية بسيطة بشكل ساخر
«كلام حريم» كوميديا سطحية تشوه الواقع
دمشق- عامر مطر
أصوات نساء فراتيات، وصور بط يطفو على وجه نهر الفرات. كإحالة أولى،
ومشهد أول من فيلم «كلام حريم» الكوميدي، الذي التقط نماذج قروية بسيطة،
وقدمها بشكل مضحك.الفيلم أخرجه سامر برقاوي، وأعدّه عدنان عودة، وعُرض
للمرة الأولى في سوريا، ضمن أيام سينما الواقع «dox box 10».
كما عُرض أخيراً في بيروت. يبدأ الفيلم بمجموعة رجال، أولهم أب لسبعة عشر
طفلاً، وزوج لامرأتين. يتحدث جميعهم عن علاقتهم بالمرأة كزوجة وابنة، في
مشاهدة سريعة متتالية، اقتطع كلامهم داخلها بواسطة المونتاج، ليبدو أكثر
إضحاكاً.
يعدد أول رجال الفيلم أسماء أبنائه السبعة عشر، فينسى بعضهم، ويتلكأ،
ويضحك... يتخلل هذا العد، عبارات لرجال آخرين، اختيرت لهم كوادر معينة
لتحقيق غاية الفيلم الكوميدية. كرجل آخر، جلس على «الطرطيرة، أو الطريزينة،
بحسب لهجتهم الفراتية»، وتحدث عن أهمية تعليم المرأة!
ضحية سينمائية أخرى. رجل اصطف مع عائلته الضخمة، أمام غرفة طينية؛
ليتصوروا. يصرخ الرجل على أطفاله، ويوجه اصطفافهم... لا يحمل هذا المشهد أي
فكرة. ما الذي يريد الفيلم إيصاله من مشاهد عائلة قروية تتهيأ للتصوير! فقط
الضحك...
بعد (11 دقيقة) من الرجال، تنتقل الكاميرا إلى مشاهد لنساء يعملن في
الأرض، ويخبزن... ترافق الموسيقى هذه المشاهد القصيرة التي تنقل الفيلم إلى
قسم جديد. لكن لم ينجح العمل حتى في اختيار موسيقى مناسبة له، كان بإمكانه
استبدال الموسيقى التصويرية الغربية التي قدمها، بأخرى فراتية تناسب بيئة
الفيلم، في قرية «زور شمر» على نهر الفرات السوري «073 كلم عن دمشق».
بعدها، وفي غرفة معتمة، تصمت الطفلة بشرى، محتارة أمام سؤال عدنان
عودة، عن طموحها في المستقبل. سؤال قد يجيب أغلب أبناء الريف السوري عنه،
«بدكتور»، لكن بشرى التي وصلت إلى الصف الرابع لم تقرر بعد. ترافق أصوات
رجال القرية دربها إلى المدرسة... فتحاول والدتها الإجابة: «إن بقيت مجتهدة
في المدرسة، ستظل فيها».
في المشاهد السابقة، حاول صانعا الفيلم خلق نوع من التراجيديا، وسط
الضحك السابق والآتي، فاختارا غرفة معتمة، وأشعلا فيها فوانيس قديمة، ليبدو
التخلف أكبر. خصوصاً أن الطفلة تحلم، وتسير على درب العلم، لذلك اختارا هذه
العتمة المفتعلة.
ما جدوى السخرية من بشر مظلومين؟ الأجدى بالفيلم أن يطرح قضية الجزيرة
السورية دون السخرية من سكانها... فمشكلة تلك المنطقة لا تقتصر فقط على
الإهمال الاقتصادي والتنموي، من جانب الحكومة السورية، وإنما تتعداها إلى
صورتها المتخلفة، وأحياناً الغائبة في الشارع السوري، لأسباب إعلامية
متعددة.
تشعل النساء الحطب، ثم تدخل الكاميرا من خلال النافذة، وشبكها، إلى
غرفة يجلسن فيها... هذه الغرفة معتمة أيضاً، فيها فقط بعض الفوانيس، كمصدر
وحيد للنور. على الرغم من أعمدة الإنارة الكهربائية التي تظهر خارج الغرفة!
ربما غفل فريق العمل عن أعمدة الإنارة الطرقيّة، فدخلت في كادرهم.
يبدأ في الغرفة «كلام الحريم»... لا أعرف لماذا اختار الكاتب هذا
العنوان للفيلم، فالاسم، لا يمت للهجة الفراتية بصلة. كما أن الكثير من
التفاصيل تشي بنظرة استشراقية قدمها العمل عن تلك المنطقة، وتكاد تكون
شخصيات الفيلم في الكثير من المشاهد، أقرب إلى الشخصيات العربية في أفلام
هوليود.
كلام النساء في غرفة الفيلم المعتمة، يبدأ بـ«لا نعرف إلا الأغنام،
والكلام عنها، والخبز على الصاج... هذا عملنا»، أيضاً يقتطع الفيلم هنا
الكلام، ويوصل العبارات ببعض، ليخرج «كلام الحريم» مضحكاً، وساذج. كما خُطط
له.العمل يشبه أعمال بائسة كثيرة، أنتجتها وزارة الإعلام السورية أيضاً.
الوزارة التي رسّخت طوال عقود صورة نمطية غير إنسانية عن منطقة الجزيرة
السورية «شمال شرق سوريا». إن الناس هناك متخلفين، وأغبياء دون التطرق إلى
فقرهم، وما يعيشونه من حرمان سببه التقصير الحكومي. و«كلام حريم»، لم يختلف
عن مئات الرسائل الإعلامية التي بثها الإعلام السوري الرسمي، الذي تعامل
بشكل كوميدي وسطحي مع تلك المنطقة.والجدير بالذكر، أن الفيلم التسجيلي هذا،
أنتج كقطعة من مسلسل بقعة ضوء التلفزيوني في أحد أجزائه، وأدى أدوار
شخصياته، ممثلون محترفون!يستمر «كلام الحريم» المشوّه، من الدقيقة 16 إلى
آخر الفيلم، في محاولة من صنّاع العمل، لعرض مشكلات كبيرة، تعانيها المرأة
الفراتية، لكنهم سقطوا في السطحية، والكوميديا غير النافعة.
البيان الإماراتية في
19/12/2010 |