رغم أن الممثلة الشابة هبة ثامر وجدت معارضة قوية من أهلها لدخولها
الوسط الفني فإن إصرارها وعنادها جعلا أهلها يرضخون لرغبتها لتبدأ مسيرته
بقوة بعد أن شاركت في عدة أعمال تلفزيونية، ما جعل المخرجين يلتفتون إلى
طاقاتها ويمنحونها الفرصة في أعمال كبيرة مثل “صدى الماضي” و”أسد بابل”،
ولا تزال تطمح إلى أن تحصل على فرصة كبيرة لتقديم أعمال مؤثرة في المستقبل
. لكن طموحها الأكبر تشارك في أعمال سينمائية، لأن هذه الأعمال، في رأيها،
تخلد الممثلين في ذاكرة الجمهور . عن بداياتها وادوارها وطموحاتها، كان
الحوار التالي مع هبة ثامر .
·
كيف دخلتِ إلى الوسط الفني؟
- دخولي إلى الوسط الفني كان مصادفة، فإحدى صديقاتي ممثلة وكنت دائماً
أرافقها، وذات مرة طلبها المخرج عبدالعليم طاهر لكي تشارك معه في عمل فني
وعندما شاهدني عرض عليّ التمثيل، واقتنعت بطرحه منذ البداية وأصبحت ممثلة .
ورغم أن دخولي إلى هذا الوسط كان وسط معارضة الأهل، فإن عنادي وإصراري
الكبيرين جعلا أهلي في النهاية يرضخون للأمر الواقع .
·
ما أبرز الأعمال التي اشتركتِ
فيها؟
- شاركت في مسلسلات “حكاية جامعية” في جزأيه الثاني والثالث و”الصيادون”
ومسلسل “أسد بابل” و”صدى الماضي” .
·
ما الشخصية التي أوصلتكِ إلى
الجمهور؟
- كل الشخصيات التي جسدتها كانت جيدة وأسهمت في ترسيخي بالوسط الفني ولفتت
انتباه المخرجين إليّ . لكن شخصيتي في “حكاية جامعية” كان لها صدى جيد،
لأنها نبهت الطلبة والعائلات في آن واحد إلى الكثير من المشكلات التي تعترض
طريقهم، حيث كان الهدف من مسلسل “حكاية جامعية” هو إبعاد التطرف الديني
والعنصري عن الحرم الجامعي، لأن أدران الطائفية آذت المجتمع العراقي كثيراً
وكان لها عواقب مؤلمة . وكنا نخشى أن تدخل هذه الأدران إلى الجامعات
العراقية .
·
ما الصعوبات التي تواجهك؟
- ما دمت أمتلك الإرادة والتصميم على الإبداع وكذلك حبي لعملي، فإن كل
المصاعب ستذلل، لكن الصعوبة الحقيقية التي تواجهني تتمثل في نظرة البعض لي
على أنني ممثلة جديدة، إذ إن هذه النظر تزعجني كثيراً، لأن كل ممثل مهما
علا شأنه كان في يوم ما جديداً على الوسط الفني، لذلك أتمنى من الفنانين
الرواد أن يشجعونا ويمنحونا الخبرة اللازمة بدلاً من النظر إلينا على أننا
جدد عليهم أو حتى طارئون على المهنة، لأن هذه النظرة مرفوضة وربما تصيب
الكثير من الوجوه الجديدة بالإحباط وقد تجعلهم يهربون من الوسط الفني، وهذا
خسارة كبيرة جداً للحركة الفنية ولعموم الثقافة العراقية عامة .
·
نظام “الشللية” هل أثر فيك؟
- نظام “الشللية” يعد من أهم الأمور السلبية في الوسط الفني العراقي، لأنه
أثر فينا كثيراً، فكل مخرج معين يتعامل فقط مع مجموعته، وهذا يجعل الأعمال
الفنية محصورة بالوجوه ذاتها، ما يجعل المشاهد يسأم من كثرة تكرارها،
و”الشللية” كذلك تحجب فرصة العمل عن الكثير من المبدعين، سواء كانوا من
الجدد أو القدامى، لأننا وجدنا بعض الممثلين الرواد يعانون هذه الظاهرة
وباتوا في أعداد العاطلين عن العمل رغم تاريخهم الفني الناصع .
·
ماذا تمثل لك شقيقتك صبا ثامر؟
- هي أختي وصديقتي وزميلتي وأغلب الأوقات نقضيها معاً، وشاركت معها في أكثر
من عمل وتشجعني كثيراً وتمنحني من خبرتها، لأنها دخلت الوسط الفني قبلي،
وأعتقد أنها بدأت تفرض نفسها بقوة على الوسط الفني، لأنها ممثلة متميزة .
·
هل هناك ممثلة عربية تتمنين
العمل معها؟
- أتمنى أن أمثل إلى جانب الممثلة المصرية الكبيرة غادة عبدالرازق، لأن
تمثيلها يعجبني كونها قادرة على تجسيد أكثر من شخصية في آن واحد . فضلاً عن
ذلك أنا معجبة جداً بشخصيتها وحضورها الجميل على الشاشة .
·
ما أمنياتكِ في عالم التمثيل؟
- أتمنى أن أترك بصمة مؤثرة في الوسط الفني وأن أحصل على فرصة في عالم
السينما، لأنها تخلد الممثل، أما الأعمال التلفزيونية حتى إن كانت مؤثرة،
فلا تصمد في ذاكرة الناس مثلما تصمد الأعمال السينمائية .
·
لكن لا توجد سينما عراقية الآن؟
- لن تبقى السينما العراقية متوقفة طويلاً، إذ بدأت بعض الجهات الآن تتحرك
لإعادتها إلى مجدها السابق، وهذا التحرك هو الذي يخلق الأمل والرغبة في
نفسي وكذلك الطموح والتفكير في الأعمال السينمائية في المستقبل .
الخليج الإماراتية في
17/12/2010
«ميكروفون».. يرفع صوت السينما المستقلة لتصبح
قادرة على جذب الجمهور
علا الشافعى
من المفارقات المدهشة التى شهدها حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى
الدولى أثناء توزيع الجوائز إشادة العديد من المبدعين الذين صعدوا لتسلم
جوائزهم بفيلم «ميكروفون» والذى اعتبره الكثيرون يحمل روحا شابة وتجديدا فى
السينما المصرية.
وقد يكون هذا هو نفس المنطق الذى من خلاله منحت لجنة تحكيم مسابقة
الأفلام العربية جائزة أفضل فيلم عربى لـ«ميكروفون».
و«ميكروفون» تجربة هامة ومؤثرة فى السينما المصرية فعلا، خصوصا أن
الفيلم لم يتم بناؤه بشكل تقليدى بل جاء الفيلم أقرب إلى القصيدة الحرة
التى تحمل مغامرة من جانب صناعها.
فالفيلم الذى أنتجه محمد حفظى بمشاركة خالد أبوالنجا، بطل الفيلم، جاء
كاشفا لحياة شريحة من شباب المبدعين فى الإسكندرية الذين يجهلهم أغلبنا،
فمعظمنا لا يعرف بوجود تلك الحركة الثقافية والفنية الواعدة من شباب الفرق
الموسيقية.
فيلم «ميكروفون» لا يمكن اختزاله فقط فى أنه فيلم عن الفرق الموسيقية
المستقلة فى الإسكندرية ومنها فرق مثل «مسار إجبارى» و«صوت فى الزحمة» و«ماسكارا»
ولكنه فيلم «ديكو دراما» أبطاله يشبهون الملايين من الشباب الذين يبحثون عن
فرص ويرغبون فى التحقق، ويعانون من الاغتراب داخل وطنهم ولا يعرفون إذا
كانت الهجرة هى الحل أم إصرارهم على التمسك بالحلم وتحقيق ما يطمحون إليه
رغم كل المعوقات مثلما جاء فى أغنية «اقرا الخبر» التى قامت فرقة «مسار
إجبارى» بإعادة توزيعها وتقول: «شيخ البلد خلف ولد بس الولد ساب البلد
والحل دا كان معتبر».
قصص وحكايات الشباب فى الفيلم حقيقية صاغها أحمد عبدالله فى سيناريو
ضد المؤسسات الحكومية البيروقراطية التى تعمل على تدجين الثقافة وإرساء نمط
معين من الفن التقليدى بعيدا عن أى محاولة للتجديد أو خلق تيارات جديدة.
الفيلم يؤكد حجم العنف الذى بات مسيطرا على الشارع المصرى والمظاهرات
والاحتجاجات وأزمات الطبقة الوسطى التى تآكلت، وتدنى وتراجع النظرة إلى
المرأة من علاقة البطل - خالد أبوالنجا ومنة شلبى - والتى تقرر السفر إلى
لندن لتحضير الدكتوراه وهربا من مجتمع أصبح يحاصرها طوال الوقت.
«ميكروفون» فيلم ينبض بالحياة وملىء بالعديد من النماذج البشرية لبنات
وشباب يقعون فى الحب ويرغبون فى الهرب من أى سلطة.. علاقة يسرا اللوزى التى
تقدم دور مخرجة شابة تعمل على إنهاء مشروع تخرجها مع زميلها الذى يجسد دوره
أحمد مجدى أحمد على، ورئيس المؤسسة الثقافية التى من المفترض عليه أن يدعم
شباب الفنانين، لكنه يمارس قهرا عليهم، لأنه فى النهاية مجرد موظف يحب أن
يصدر لهؤلاء الشباب جملة «أنا فى الأساس فنان» ليحاول أن يقنع الشباب أنه
معهم.
اليوم السابع المصرية في
17/12/2010
نشوة الرويني:
خوض تجربة الإنتاج
السينمائي بمصر .. ضرورة
تمتلك الاعلامية نشوة الرويني رصيدا ضخما من الخبرات والتجارب سواء في
العمل الاعلامي كمذيعة محترفة او الاداري كأول مديرة لمهرجان الشرق الاوسط
السينمائي الذي اصبح فيما بعد "مهرجان
ابو ظبي السينمائي "او المجال الانتاجي حيث انتجت عددا من الافلام الوثائقية
والتسجيلية والبرامجية ابرزها برنامج "شاعر
المليون "و"امير الشعراء "واخيرا تجربتها الانتاجية في الفيلم السينمائي
"ابن بابل "الذي حصد جائزة سيناريو أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة
السينمائي في دورته الاخيرة .. ومنذ ايام اعلنت نشوة عن اقتحامها مجال
الانتاج السينمائي والتليفزيوني في مصر
·
في البداية قلت لها
: قرارك باقتحام مجال الانتاج السينمائي بمصر يأتي في وقت حدث تراجع من
المنتجين المصريين.. ألا يعد ذلك مغامرة منك ؟
قالت:
ليست مغامرة بالمرة
.. بل أري انها ضرورة ان اقتحم الانتاج بمصر في هذا التوقيت لاحتياج السوق
لنا كمنتجين ؛ كما اننا كشركة "
بيراميديا"
تعودنا علي اقتحام مجالات مختلفة يري البعض ان اقتحامها مغامرة ونعتمد علي
رؤيتنا واهدافنا وايضا دراسة السوق الذي ندخل فيه لذلك لا اعتبر الامر
مغامرة .
·
وهل لديك خطة واضحة للانتاج السينمائي ؟
بالتأكيد لدينا خطة واضحة ومحددة ولكن تفاصيلها سيتم الكشف عنها في
الوقت الذي تنتهي فيه جميع التجهيزات الخاصة بالعمل وعندما يكون جاهزا
للتصوير وهذا سيحدث خلال الشهور القليلة القادمة
·
وما حكاية مسابقة افضل سيناريو التي تنوين الاعلان
عنها؟
مسابقة أفضل سيناريو تأتي في اطار رسالة الشركة في دعم صناعة السينما
والتليفزيون ؛ وهذه المسابقة مفتوحة لكل كتاب السيناريو العرب نبدأ في تلقي
السيناريوهات من اول مارس وتعلن نتائجها في ابريل
2011 ويتولي اختيار السيناريوهات لجنة تحكيم سرية مكونة من كبار كتاب
السيناريو بمصر والوطن العربي لتختار افضل سيناريو في السينما والدراما
والست كوم والمسلسلات الطويلة وتبلغ قيمة الجائزة 10
آلاف دولار وسنتولي انتاج السيناريوهات الفائزة.
·
وما حكاية انضمام المنتجة السينمائية الشهيرة
"بارميندر فير" لفريق عمل الشركة؟
سعينا لانضمام بارميندر فير كمستشارة لتطوير اعمالنا في مجال السينما
والتليفزيون وهي سيدة لديها خبرة تجاوزت العشرين عاما في هذا المجال وستكون
مهمتها التعاقد مع النجوم المصريين والعرب لتسويقهم في افلام عالمية وايضا
عربية
·
وكيف ترين تجاربك في الانتاج السينمائي الغربي ؟
اقتحمت العمل في السينما الغربية لانني احب هذه السينما وليس نجومها
وكان هدفي الاول تحقيق التواصل بيننا وبينهم وبالفعل نجحنا في تقديم نجوم
عرب للعمل في هذه السينما مثل "غسان
مسعود وخالد النبوي وعمرو واكد«
الذين قدموا ادوارا في افلام عالمية.
·
وماذا عن تجربتك الانتاجية في الفيلم العراقي
"ابن بابل"؟
سعيدة بحصول الفيلم علي العديد من الجوائز العالمية كان آخرها جائزة
افضل سيناريو عربي في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الاخيرة والفيلم
يقدم رسالة واضحة للتسامح بين الاطراف المتنازعة في العراق ومشاركة
بيراميديا في الانتاج نابعة من ايماننا الكامل برسالته
·
وماذا عن انتاجك لآخر اعمال الكاتب الراحل اسامة
انور عكاشة ؟
بالفعل قمنا بشراء حقوق آخر أعمال الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور
عكاشة، وهو مسلسل "أخبار
شارع سمارة"، والذي سيبدأ تصويره خلال عام
2011
ومن إخراج هشام عكاشة
أخبار اليوم المصرية في
17/12/2010
أصول السينما بين الثقافة والإستثمار
وزير الثقافة يبحث اليوم
إستثمارات السينما وإستعادة »الصوت والضوء«
تحقيق تكتبه : انتصار
دردير
يعقد اليوم فاروق حسني وزير الثقافة اجتماعا يحضره المهندس عصام
عبدالهادي رئيس شركة مصر للصوت والضوء والسينما لبحث مشكلة اصول السينما
التي تملكها وزارة الثقافة وتديرها الشركة التي تتبع حاليا وزارة الاستثمار.
وأكد فاروق حسني لملحق »الفنون«
ان الاجتماع بهدف إلي تحديد كيفية الاستفادة من هذه الاصول المتمثلة في دور
العرض والاستديوهات واراضي مدينة السينما التي يملكها المجلس الأعلي
للثقافة والتي سيتم التصرف فيها وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة.
وحول مصير السينما وهل ستؤول من جديد لوزارة الثقافة اشار الوزير الي
انه من الصعب ان تعود السينما لوزارة الثقافة لان كل اصولها من استديوهات
ودور عرض مؤخرا لمدة عشرين سنة وبالتالي فالوزارة تملك الاصول ولاتديرها
منذ ان اصبحت تابعة لقطاع الاعمال..
بينما تسعي وزارة الثقافة لاستعادة شركة مصر للصوت والضوء التي
كانت تتبعها منذ بداية انشائها.
وتملك وزارة الثقافة
٨٢
من دور العرض واربعة استديوهات
»مصر - الاهرام - النيل - جلال« والتي تم تأجيرها بعقود طويلة الاجل لمدة
٠٢
سنة..
بشروط تتضمن تطويرها وهي نفس الشروط التي قام قطاع الاعمال بتأجير دور
العرض بها.. والتي لم يلتزم المستأجرون باجراء تطوير لها وبهذا بدأت شركة
مصر للصوت والضوء والسينما في استعادة بعضها لاعادة استثمارها.
ويقول المهندس عصام عبدالهادي رئيس شركة مصر للصوت والضوء والسينما ان
الشركة وضعت خطة لاعادة استثمار هذه الاصول المهمة بما يعود بالنفع علي
الدولة لانها يمكن ان تحقق عائدا ماديا كبيرا.
وتساهم في نفس الوقت في حل ازمة دور العرض والتي تعتمد علي »التعلية الرأسية«
بهدم دور العرض المتهالكة واقامة مبان تضم دورا كاملا يضم عدة قاعات عرض
ويسمح باقامة مشروعات خدمية واستثمارية مثل الكافتيريات والمطاعم وقد ابدي
المستأجرون استعدادهم لذلك كما عرضت الامر علي عدد من المستثمرين الذين
رحبوا ايضا.
وحول مشروع اقامة مجمع استديوهات داخل مدينة الانتاج الاعلامي يقول
عصام
عبدالهادي:
اقمنا مسابقة هندسية بين الشركات والافراد
لتصميم هذا المجمع الذي افترضنا اقامته داخل الارض التي تملكها وزارة
الثقافة بمدينة السينما ويقام علي مساحة ثمانية آلاف متر مربع ويتكون من
مبني رئيسي وعدد
٤ مباني بلاتوهات ومسرح مكشوف بتكلفة حوالي
٤٢
مليون جنيه بالاضافة الي اقامة مجمع سينمائي علي مساحة
٠٠٢٣
متر سيمثل منطقة جذب للانشطة التجارية
والترفيهية.
ويؤكد عبدالهادي ان نقل اصول السينما لشركته سوف يتيح له تنفيذ خطة
تطوير واستثمار هذه الاصول لان المالك
غير المستأجر.. ولان هذه المشروعات العملاقة التي تمت بعد دراسات مستفيضة
لاختيار افضل سبل الاستثمار سوف تعود بالعائد الكبير علي صناعة السينما
وعلي الدولة.. وسواء كنا كشركة تابعين لوزارة الثقافة او لوزارة الاستثمار
فلابد من نقل تلك الاصول.. والحقيقة ان وزير الثقافة الفنان فاروق حسني
يبدي تفهما واستعدادا ورغبة في الانجاز ومشروعاتنا التي نفذناها في اضاءة
شارع المعز والقلعة أشاد بها كثيرا وحققت صدي واسعا لاسم شركة الصوت والضوء.
أخبار اليوم المصرية في
17/12/2010
»678« صرخة نون النسوة ضد التحرش
»عندما تتعرضين للتحرش أصرخي
.. لا تصمتي ؛ فالصمت مرة واحدة يجعلك تتعرضين للتحرش مرات عديدة «.. صرخة
يطلقها الفيلم السينمائي "678"
بطولته نيللي كريم وبشري وناهد السباعي وأحمد الفيشاوي، وباسم سمرة وماجد الكدواني،
وهو من إنتاج شركة نيوسينشري ومن تأليف وإخراج محمد دياب، في أولي تجاربه
الإخراجية ومن خلاله يتناول
ظاهرة التحرش الجنسي التي تتعرض لها الفتيات وهي ظاهرة أصبحت منتشرة في
الفترة الأخيرة في مصر والمجتمعات العربية بشكل كبير،
و"678"
أول فيلم يناقش هذه القضية بشكل مباشر وفي تترات البداية يؤكد مؤلفه ومخرجه
أن الفيلم مستوحي من قصص واحداث حقيقية لضحايا التحرش سواء في الشارع او
وسائل الموصلات العامة ..
تحرش بالفعل او بالقول او حتي بالنظر ويحكي الفيلم حكاية ثلاث
سيدات ينتمين لطبقات اجتماعية مختلفة يتعرضن للتحرش باشكال مختلفة ورغم
الصدام الذي يحدث فيما بينهن في رؤيتهن للتحرش والذي يعبر بشكل او بآخر عن
الصراع الطبقي الا انهن في النهاية يتفقن علي التصدي لما حدث وانتهك
ادميتهن
.. السيدة الاولي "فايزة"-
وتلعب دورها الفنانة بشري -
وهي تنتمي للطبقة الفقيرة تعمل موظفة بالشهر العقاري ؛ليست
جميلة ترتدي دائما
غطاء علي رأسها وملابسها فضفاضة لا تشف ولا تظهر
جسدها تتعرض يوميا للتحرش في رحلة ذهابها لعملها بالاتوبيس الذي يحمل رقم
"678" تحاول الهروب بركوب تاكسي ولكنها تكتشف ان ذلك يستنزف نصف ميزانيتها
وبسبب ذلك لا تستطيع دفع مصاريف ابنائها في المدرسة (ولد وبنت
) فيتعرضون يوميا للعقاب من مدير المدرسة فتتحول حياتها لجحيم فقد كرهت كل
الرجال بما فيهم زوجها الذي ترفض الاقتراب منه لشعورها بالاشمئزاز من كل ما
هو ذكوري فتقرر فايزة الانتقام لنفسها بطريقتها اما عن طريق الدبوس او
باستخدام آلة حادة تصيب المتحرش بها في مكان حساس وعندما يتكرر الانتقام
بنفس الاسلوب يتحول انتقامها لقضية تشغل الشارع..
اما الثانية فهي"صبا"-
وتلعب دورها نيللي كريم -
وهي زوجة لطبيب شاب يعيشان قصة حب وتنتمي لاسرة ثرية جدا وتملك
جاليري للتحف والانتيكات وتعيش حياة سعيدة وطبيعية..
تذهب مع زوجها عاشق كرة القدم لحضور مباراة في الدورة الافريقية وعندما
تفوز مصر تخرج مع زوجها للشارع للاحتفال بالفوز وفي لحظة يختلط الحابل
بالنابل وفي دقائق معدودة تنقلب حياة "صبا"فتتعرض لتحرش بشع ويفشل زوجها في انقاذها وتفقد علي اثره
جنينها الذي يرفض القبح الذي تعرضت له امه قبل ان يولد ؛وتعيش أزمة نفسية
وتخسر زوجها وتطلب الطلاق منه لتخليه عنها
، لكن "صبا "تحول غضبها إلي حراك اجتماعي؛ فأسست جمعية تطالب بالتصدي
للتحرش؛ لتحول الأضواء إلي هذه القضية، علي الرغم من رفض المجتمع الاعتراف
بها ..
أما الثالثة فهي نيللي
- وتلعب دورها ناهد السباعي -
فتاة من الطبقة المتوسطة تعمل في احدي شركات الخدمات الصوتية
تتعرض يوميا للتحرش اللفظي من العملاء تحاول ان تدافع عن نفسها بالغضب الا
ان حياتها تنقلب تماما عندما تتعرض للتحرش بشكل مباشر في الطريق العام
وامام منزلها من سائق سيارة نقل يمسكها من منطقة حساسة بجسدها
.. ترفض الصمت وتقرر مواجهة المتحرش وتقديمه للعدالة مما يعيد للاذهان
قضية"نهي صلاح رشدي" التي واجهت المتحرش بها وأبلغت عنه وحصلت علي حكم ضدة
بالسجن ثلاث سنوات ؛ ولكن نيللي تواجه رفض اسرتها واسرة خطيبها في
الاستمرار في الدعوي وتتعرض لضغوط شديدة من المجتمع للتنازل ولكن تقرر
المواجهة ؛ وتلتقي السيدات الثلاث لمواجهة المتحرشين.
وقد اعتمد المخرج محمد دياب
-في فيلمه الأول-
علي أسلوب مباشر،بطرحه قصص الثلاث سيدات من طبقات اجتماعية
مختلفة اللائي يواجهن المشكلة نفسها ليؤكد أن قضية التحرش الجنسي لا يتعرض
لها فتيات من طبقة محددة وإنما الفتيات والسيدات من كل الطبقات يتعرضن لهذه
المشكلة ولكن بطرق مختلفة.
والفيلم
تعامل مع فكرة التحرش وطرحها بحرفية شديدة، وبشكل لائق ومحترم ومفهوم جداً
علي جميع المستويات، خاصة الفنية والأخلاقية بشكل يراعي التقاليد،
ورغم خطورة القضية لم يتضمن الفيلم
إيماءات أو إيحاءات مبتذلة
يمكن أن تستفز الجمهور إنه لا يضم مشاهد أو ألفاظاً
خادشة للجمهور..إن فيلم "678"
عمل سينمائي مهم وليس تافهاً،وليس فيه ما يسيء إلي سمعة مصر كما ادعي البعض
بل هو صرخة مجتمع ضد التحرش والمتحرشين !!
أخبار اليوم المصرية في
17/12/2010 |