دائماً وعلى مر العصور سيكون المسعى البشري إلى عالم أفضل، وإن تحقق هذا
الأفضل الذي يمتاز بأنه لا يتحقق، فهناك أفضل وأفضل. مطمح إنساني آتٍ من
الشعور الأبدي بأن ما نعيشه يمتلك القدرة على أن يكون أفضل وبكثير، ثم إن
المآزق البشرية بقت على ما هي عليه من ظلم وفقر وجوع وعنف وتباينات وما إلى
هنالك مما له أن يتفاقم على الدوام، مع امتلاكه في الوقت ذاته ما يشكل عتبة
لحلم متواصل ومشروع بعالم أفضل.
لكن في تتبع ما تقدم قد يكون المسعى إلى عالم أفضل مساراً إلى عالم أسوأ في
أحيان كثيرة، وفي الوقت ذاته ما يكون سلوكاً أو منهجاً فردياً سيحتاج بشدة
لعالم أفضل ليتحقق ويتواصل، وذلك وفق الحصار المضروب حوله مما يتسيد العالم
من أخلاقيات، حينها سيقال إن الحاجة لعالم أفضل ليكون ذاك السلوك مجدياً
ومعمماً.
في مقاربة فيلم الدنماركية سوزان بير
In a Better World
«في عالم أفضل» ما يضعنا مباشرة أمام ما تقدم وعلى مسارين متشابكين وإن
كانا جغرافياً متباعدين، لا بل إن الفيلم مبني وفق املاءات ما قدمنا به،
لكن دون أن يبتعد عن بناء درامي محكم تم تأسيس الفيلم عليه، وفي اتباع
للشخصيات وهي تعيش صراعها مع عالم له في النهاية أن يدفع لأن يكون أفضل.
هناك حقيقة صارخة كونية تتمثل في أن لا شيء يحدث في هذا العالم إلا ويكون
على اتصال بنا، ووفق الفيلم فإن ما يحدث في افريقيا لن يكون ببعيد عن
الدنمارك، لا بل إن الفيلم يبدأ من القارة السمراء حيث نتعرف إلى أنطون
(ميخائل بيرسبراندت) الطبيب الذي يعمل في معسكر للاجئين في افريقيا دون أن
يحدد الفيلم المكان، لكنه أي أنطون سيكون وسط بلد تتمزقه الحرب الأهلية
والمجازر والقتل العشوائي، لا بل إنه يتلقى على الدوام نساء حوامل تم تبقير
بطونهن كون أفراد العصابات المسلحة يجدون في المراهنة على جنس الجنين الذي
تحمله الأم تسليتهم، وهم لا يترددون في تمزيق أحشاء المرأة لمعرفة ذلك.
وفي مسار موازٍ سنمضي في أحداث موازية تجري في الدنمارك حيث سنتعرف على
إلياس ابن انطون، ومعه كريستيان الفتى الذي يكون يتيم الأم ونجده برفقة
والده الذي يضعه في عهدة جدته، وهنا سيتعرف كريستيان على إلياس، وستنشأ
صداقة بينهما، يكون فيها كريستيان المدافع عن إلياس أمام صلف زملائه في
المدرسة، وليتحولا إلى صديقين لا يتفارقان.
الولدان سيعانيان غياب الأب، وكريستيان من غياب الأم والأب، وليكون هذا
الأخير أكثر جنوحاً نحو العنف، وعلى شيء من تمركز العالم حوله، بما لا
يمنعه من ممارسة أي فعل مهما كان قاسياً أو عنيفاً. انطون علاقته متوترة مع
زوجته أي أم إلياس، يأتي في زيارات متقطعة لتفقد ابنه وابنته.
ثمة حادثة صغيرة سيبني عليها الفيلم كل ما سينعطف إليه، ففي إحدى زيارات
أنطون إلى الدنمارك سينشب خلاف بينه وبين رجل سيكون غاية في الوقاحة
والصلافة، سيتطور الأمر بينهما وكل ما يواجهه به انطون سيكون اللطافة
والمسامحة، لدرجة أن ذاك الرجل سيهم بصفع أنطون مرات عدة دون أن يرد عليه
أنطون، وعـلى مرأى من إلياس وكريستيان.
سيحاول أنطون أن يعلم الولدين درساً وأنه بعدم إقدامه على الرد والعراك مع
ذاك الرجل، سيكون قد أفشل ما يسعى إليه من شرور، أو على شيء من أن العنف لا
يجابه بعنف، ونحن نراه عندما يمسي وحيداً مع نفسه كيف يكظم غيظه ويسبح
طويلاً لإفراغ شحنات التوتر التي تجتاحه.
كريستيان سيسعى للانتقام، سيكتشف أن لديه في البيت عدداً كبيراً من الألعاب
النارية الكبيرة، التي يفرغ البارود منها ويصنع منها قنابل، سرعان ما سيدفع
إلياس إلى مشاركته الإقدام على وضعها تحت سيارة الرجل سابق الذكر وتفجير
سيارته انتقاماً، الأمر الذي يحدث لكن بما يتسبب في إصابة إلياس، لأن
الأخير سيشاهد امرأة وابنتها يقتربان من السيارة فيمضي لإبعادهما عنها،
فتنفجر فيه.
في الخط الموازي أي في افريقيا، سيقع أنطون على زعيم العصابة التي تقوم
بتبقير بطون الحوامل، إذ سيأتي وقد اصيب وهو يسأل أنطون أن يعالجه، فيفعل
ولدى اكتشافه بأنه هو المسؤول عن جرائم الحوامل، فإنه سيتركه لسكان المخيم
الذين سينتقمون منه بشكل جماعي.
فيلم سوزان بير مصاغ بعناية فائقة، ولن يحتاج المشاهد إلى الكثير ليعرف
المراد قوله، وهو فيلم محمل بقول شيء مثل إن التسامح غير وارد في زمننا،
إنه بحاجة إلى عالم أفضل، إن ما يكظم أنطون غيظه اتجاهه لن يكون كذلك مع
زعيم العصابة الإجرامية، وما يتخلى عنه من انتقام سيقوم به الأولاد وهم
يتخلون عن براءتهم.
كل ذلك سيأتي في سياقات درامية تؤسس لدوافع كل شخصية، وما سيقوده إلى تلك
النهايات، فكريستيان من البداية لا يعرف سوى العنف تعبيراً عن فقدانه أمه
المتوفاة ووالده المشغول دائماً، هو الولد المفسد من شدة الدلال، أنطون
نفسه في مسعاه لأن يكون ملائكياً وهو يعالج المصابين في افريقيا، سيسعى لأن
يكون كذلك في مختلف النواحي، لكن سرعان ما سيجد في الانتقام أيضاً أمراً لا
مناص منه، كما لتقول لنا بير بوصفها واحدة من أهم المخرجين الحاليين في
الدول الاسكندنافية، إن الملائكية والسماحة مباركتان وجميلتان لكن في عالم
أفضل.
الإمارات اليوم في
09/11/2010
«حياة السمك».. الهروب طويلاً دون زعانف
زياد عبدالله
كيف لمن يعيش حياة السمك أن يتوقف؟ كيف سيكون عليه توقفه وهو لا يعرف إلا
التطواف والتجوال؟ سيعود ربما في مناسبة إلى بلده، سيتعثر بالذكريات،
سيحاصره كل ما هرب منه، وهو يعرف أن ما يهرب منه هو كل حقيقته.
فيلم التشيلي ماتياس بيزيه
Life of Fish
«حياة السمك»، يمضي بعنوانه ليضعنا أمام من عاش ويعيش هذه الحياة، إنه
أندريه «سانتياغو كابريرا»، الذي يعود إلى بلده بمناسبة عيد ميلاد تضعه في
بيت سيمضي طوال مدة الفيلم في داخله، وهو يتنقل من غرفة إلى أخرى، كما لو
أن هذه الغرف هي حياته المستعادة أو الحياة التي حدثت وهو بعيد عنها.
فيلم ماتياس المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن تشيلي، سيجد من موقع تصوير
واحد مسرحاً لأحداثه، ومساحة كافية لنعيش حياة كاملة، مستعادة وراهنة،
طارئة وآنية تحت وطأة ما خلفه أندريه من علاقات غير مكتملة، ونتف من حياة
مبتورة، هو الذي صار يعمل كاتباً متخصصاً بالمواقع السياحية، ينتقل من مكان
إلى آخر ويكتب عنها.
يصلح «حياة السمك» ان يكون درساً سينمائياً عن الكيفية التي تدار فيها
الأحداث، بما يجعل من فعل المشاهدة على اتصال بما لا يحدث حقيقة من أحداث،
بمعنى أن كل ما سنراه سيكون مستنداً إلى أداء الممثلين والحوار، وبتقسيم
ذلك البيت إلى ما تحمله الغرف إلى مراحل حياة أندريه، فهو برفقة أصدقائه
أولاً، وكل يتحدث عن مصيره وما صار إليه، وأندريه دائماً يقول إن عليه أن
يغادر، وأن الطائرة في انتظاره، بحيث أن كل ما نراه هو في اللحظة الأخيرة
السابقة لسفره.
سيمر بمصائر كل من شكلوا حياته الماضية، فمن الأصدقاء إلى زوجات الأصدقاء
اللائي كن صديقاته أيضاً، مروراً بالأبناء، وكل ذلك يحدث في أجواء الاحتفال
بعيد ميلاد أحد الأصدقاء، وصولاً إلى حبيبته السابقة بياتريس «بلانكا لوين»،
التي أصبحت أماً لتوأمين، بحيث يكون وقوعه عليها الأكثر حركية من بين كل ما
تقدم، سيحضر هنا الفعل، ستستيقظ الأحلام المجهضة، وكيف أنها أي بياتريس لم
تنسه يوماً، وفي مسار تصاعدي من خلال الحوار بينهما، وكيف أنها ذهبت إلى
برلين، المدينة التي اتخذها أندريه منطلقاً لأسفاره، وكيف كانت تبحث عنه
ولم يمضِ على زواجها أشهر.
بين بياتريس وأندريه سيحضر الفعل، بمعنى أن كل ما يمر به أندريه سيكون
معاينة لما حدث ومضى في غيابه، الأمر الذي يستقبله دائماً بالمشاركة في
الحوار ومن ثم القول إن عليه أن يغادر، لكن مع بياتريس سيسألها أن تذهب
معه، أن تترك كل شيء وتواصل حياتها معه، لكنها ستعجز عن ذلك، سنشاهد من
تأتي ومعها التوأمان وحين تحملهما ستنظر إليه تلك النظرة التي تقول له: لقد
فات الآوان، وأصبح الأمر مستحيلاً.
مع فيلم كهذا ستحضر بقوة قدرات الحوار الاستثنائية على بناء الدراما، و
استحضار العالم إلى بيت واحد أو موقع تصوير واحد، ورصد كل شيء من خلاله،
ماضي أندريه الذي يهرب منه لأن صديقه مات في حادث سيارة نجا منه هو،
الأجيال، المتغيرات التي طرأت على تشيلي، العلاقات الزوجية، علاقة الآباء
بالأبناء، وكيف ينظرون إليه، وفي تنقل بين النساء من مراهقة تكون اخت أحد
اصدقائه إلى الحبيبة الضائعة، وبالتأكيد حوض الأسماك الذي يقف أندريه أمامه
كثيراً، إنه الهارب أبداً دون زعانف لأنه مجبر على تنفس الماضي والذكريات.
الإمارات اليوم في
09/11/2010
رانيا يوسف: سينما هذه الأيام لا تصنع تاريخاً للممثل
حوار
نجلاء أبوالنجا
«زوجة استغلالية تمارس الشر بخفة دم وبساطة»، هذه أهم ملامح دور رانيا يوسف
فى فيلم «زهايمر» الذى تعتبره النقلة النوعية المناسبة فى الوقت المناسب
لأنه كان سبب حصولها على البطولة المطلقة فى فيلم «صرخة نملة» مع عمرو
عبدالجليل.
رانيا تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن تجربتها مع الزعيم، ودورها فى
فيلم «صرخة نملة»، ودور «صافيناز كاظم» فى فيلم «الفاجومى».
■ لماذا وافقت على دور «نجلاء» فى «زهايمر»؟
- دور «نجلاء» شرير لكن له أبعاد كوميدية وهذا ما حمسنى بشدة، وقد حصلت على
الدور بالصدفة لأن محمد عادل إمام صديقى ونمارس الرياضة فى جيم واحد ورشحنى
للدور، وقابلت عادل إمام فى مكتبه، وطبعا كنت أتمنى الظهور مع هذا العملاق
فى أى دور، لكن الواقع كان أجمل من الخيال لأنى وجدت الدور شديد التميز
وأعتقد أنه سيحدث تأثيرا جيدا لأنه مختلف ومحرك للأحداث وتركيبة شر على
كوميديا على طموح.
■ تصفين تجربتك فى فيلم «زهايمر» بأنها نقلة نوعية
فى الوقت المناسب.. كيف؟
- عندما تنفتح أمام ممثلة أبواب وأدوار تحقق لها خطوات مؤثرة على كل
المستويات نقول إنها نقلة نوعية، وعندما تتحقق لى نقلة نوعية بعد تواجد ١٢
عاما، وتنقلب حياتى رأسا على عقب فى التليفزيون بعد مسلسل «أهل كايرو» فهذه
نقلة نوعية تليفزيونية وكنت أحتاج مثلها فى السينما، ولم يكن هناك أفضل أو
أهم من عادل إمام فى السينما لتتحقق على يديه نقلتى النوعية .
■ كيف تعاملت مع عادل إمام؟
- دون مبالغة لم أنم لمدة ثلاثة أيام قبل تصوير الفيلم، وفى أول مشهد
تملكتنى رعشة، ولم أكن أتمالك نفسى، لكن فوجئت بالزعيم رجلاً بسيطاً لطيفاً
يزيل الخوف والتوتر ويجعل أجواء التصوير أشبه بجلسة منزلية حميمة، ولا
يتدخل فى أى شىء، ولا يفرض رأيه لأنه يدرك أن هناك مخرجا هو المسؤول عن
إدارة العمل، وأى ممثل يقدم دوراً ثانياً أو ثالثاً مع عادل إمام ينطلق
للبطولة المطلقة فى أى عمل آخر لأنه يكتسب خبرة الزعيم، وثقة أى منتج أو
مخرج فى الوسط الفنى.
■ هل كانت السينما هاجسك الأول مثل كل الممثلات
باعتبارها البوابة لدخول التاريخ؟
- بكل صراحة، لم تكن السينما تشغل بالى على الإطلاق، وكان الأهم أن أثبت
أننى ممثلة جيدة وهذا تحقق فى مسلسلات تليفزيونية مثل «أهل كايرو» الذى نجح
بالشكل الذى يشبع طموح أى فنان ويحقق له أحلامه، والسينما لم تعد تاريخا
ولا تؤرخ للفنان، فبعد الانتشار الهائل للقنوات أصبح المسلسل وثيقة تاريخية
أيضا ومع العرض المتكرر على كل الشاشات العربية والمصرية أصبح المسلسل
تاريخا لا يقل عن شريط الفيلم، بل تتميز المسلسلات بأن قاعدتها الجماهيرية
أوسع من أفلام السينما.
■ ما سر قبولك بطولة فيلم «صرخة نملة» مع عمرو
عبدالجليل بعد مشاركتك مع عادل إمام؟
- فيلم «صرخة نملة» «إخراج سامح عبدالعزيز وهو مخرج قوى ولا يستهان به ومحل
ثقة، وشاركت معه فى مشاهد معدودة فى فيلم «كباريه»، لذلك فالعمل معه مضمون
بالنسبة لأى ممثل لأنه يجيد إدارة كل شىء فى موقع التصوير كما أن السيناريو
رائع ومتميز ودورى فيه ليس «كمالة عدد» أو زوجة البطل فقط بل دور ثقيل
ويمثل خطا دراميا كاملا، فأجسد دور زوجة يسافر زوجها إلى العراق وتبلغها
الجهات المسؤولة بأنه توفى هناك، وتبدأ رحلة الأرملة الشابة مع العذاب
والمواقف الصعبة والموجعة طوال أحداث الفيلم، وهو خط متواز مع خط البطل
الذى يعود من العراق ولا يقابل زوجته ويمر برحلة مماثلة من الكفاح والعذاب
حتى يتقابلا فى آخر أحداث الفيلم، لذلك رحبت بالفيلم.
■ ما حكاية لعبك دور «صافيناز كاظم» زوجة أحمد فؤاد
نجم فى فيلم «الفاجومى» مع خالد الصاوى؟
- هذه معلومة حقيقية، فقد وقعت على دور «صافيناز كاظم»، وأستعد للتصوير،
وبالمناسبة الدور ليس ضخما لكنى متحمسة جدا لأن السيناريو جيد جدا،
و«الفاجومى» مشروع بطولة جماعية متوازن وجيد والورق بطله الأساسى وأكثر ما
يعنينى أن أقف إلى جانب خالد الصاوى فى مشروعه هذا وأقف إلى جانب عمرو
عبدالجليل طالما الأدوار جيدة والسيناريو متوازن فلابد من خوض كل التجارب
وليس الاعتماد على أفلام السوبر ستارز فقط، وقد أوقع قريبا على فيلم «واحد
صحيح» مع هانى سلامة ومنة شلبى.
■ ما سر التفات المنتجين والمخرجين لك فجأة رغم أنك
تمثلين منذ ١٢ عاما؟
- هناك خطوات يجب أن يمر بها الممثل حتى يستحق أن يحصل على دور مناسب،
وأعتقد أنى مررت بكل الاختبارات حتى حصلت على ثقة المنتجين وحب الناس فى آن
واحد خاصة بعد التحول الذى أحدثه مسلسل «أهل كايرو»، وهناك سبب آخر أن فن
التمثيل يحتاج دائما إلى الجديد فليس معقولا أن تعتمد السينما مثلا طوال
الوقت على خمسة نجوم رجال وخمس نجمات.
■ هل لك شروط قبل قبول أى فيلم مثل منع القبلات
والمايوه وبدلة الرقص والمشاهد الساخنة التى ترفضها نجمات السينما النظيفة؟
- العمل الجيد والسيناريو وطبيعة الدور هى الفيصل فى الاختيار، لكن سأكون
أكثر شجاعة وأقول إننى أقبل أى دور سواء كان جريئا أو سأرتدى فيه مايوها أو
بدلة رقص إذا كان الدور يستحق لأنى أضع أمامى نجمة اسمها سعاد حسنى ارتدت
فى فيلم «خللى بالك من زوزو» أكثر من بدلة رقص ولم يشعر أحد أن هناك إثارة
أو خدشاً للحياء، لكن أى عمل يهدف للدعاية الرخيصة والربح عن طريق العرى
مرفوض.
■ لماذا لم يفكر زوجك المنتج محمد مختار فى الإنتاج
لك حتى بعد أن حققت نجاحا جيدا؟
- محمد مختار متحمس لى جدا ويرعى شؤونى المادية والاتفاقات والأجر
والأفيشات والضرايب، لكنه غير متحمس على الإطلاق للعودة للإنتاج السينمائى
مهما كانت الأسباب.
المصري اليوم في
09/11/2010
ديانا كرازون تعتذر عن فيلم «يا أنا يا هو» لخلافها مع منتج
ألبوماتها
نجلاء
أبوالنجا
اعتذرت المطربة الأردنية ديانا كرازون عن بطولة فيلم «يا أنا يا هو»،
الذى تعاقدت عليه مع قنوات «بانوراما دراما» خلال الأسابيع القليلة
الماضية.. وأكد حسام مهدى عضو مجلس إدارة الجهة المنتجة أن ديانا اتصلت به
لتعتذر عن قيامها ببطولة الفيلم قبل بدء التصوير بيومين فقط، وأكدت فى
المكالمة أن ظروفها لا تسمح بالتعاون مع أى جهة سواء فى السينما أو
التيلفزيون أو الغناء، بسبب تعقد خلافاتها مع منتج ألبوماتها السابق محمد
المجالى، حيث وصل الأمر بينهما لطريق مسدود، لدرجة أنه منعها بموجب شروط
التعاقد من ممارسة أى نشاط فنى.. لذلك فضلت ديانا الاعتذار عن أول بطولة
سينمائية لها.. وقد حلت محلها الممثلة هنا شيحة، وجار الآن تصوير المشاهد
الأولى من الفيلم الذى يلعب بطولته نضال الشافعى وإخراج تامر بسيونى.
ورغم اعتذار ديانا عن الفيلم متعللة بمشاكلها مع المجالى فإن هناك
أخباراً انتشرت بقوة تؤكد تصالحها معه من خلال جلسة عقدت بالأردن يوم الأحد
الماضى ٣١ أكتوبر وجمعت محاميها الخاص ومحامى المجالى، وتم الاتفاق على
إنهاء الأزمة المشتعلة منذ ثلاثة أشهر تقريباً على أن تسدد ديانا جزءاً من
مبلغ الشرط الجزائى المقدر بمائة ألف دينار أردنى.. ويتنازل المجالى عما
يتبقى من مبلغ الشرط الجزائى ولم يفصح عن المبلغ الذى ستدفعه ديانا أو
المبلغ الذى سيتنازل عنه، لكنه أصر على عدم التنازل عن حق الرد على اتهامات
ديانا له من خلال بعض البرامج بأنه حاول استغلالها فنيا وماديا.. وساومها
من أجل الزواج بها، وقد تأزم الوضع بين ديانا والمجالى منذ عدة أشهر
وبالتحديد أثناء إقامتها الأخيرة فى مصر لتصوير مسلسل «منتهى العشق» مع
مصطفى قمر والمخرج محمد النجار،
وفى تلك الأثناء أعلنت ودون مقدمات فسخها تعاقدها معه، وأمام تلك
المفاجأة قام هو بدوره بتوزيع منشور يؤكد استمرارها معه بموجب شروط التعاقد
بينهما واستمرار صلاحية العقد، وهدد أيضاً بأنه سينفذ الشروط الجزائية
بالعقد وسيمنعها من الغناء فى أى شركة أخرى أو ممارسة أى نشاط فنى من أى
نوع، وبعدها قام برفع دعوى قضائية ضدها حسمت لصالحه وصدر حكم قضائى ضدها
بالسجن ومصادرة أموالها وسيارتها.. واستأنفت ديانا الحكم فصدر حكم بسجنها
ثلاثة أشهر وتغريمها ١٠٠ ألف دينار قيمة الشرط الجزائى.
المصري اليوم في
09/11/2010 |