·
كيف كانت طفولتك؟
- كنت طفلة شقية جدًا ودائمة المشاكل مع زملائي الأولاد لأنني كنت أقوم
أحيانًا بضربهم عندما يعاكسوني وتعودت علي عدم ترك حقي واستخدم أولاً الطرق
السلمية وألجأ بعد ذلك للعنف إذا فشلت الطرق السلمية.
·
موقف عائلتك من عملك بالحقل
الفني؟
- عائلتي كانت معترضة بشدة لأنها تري أن الفن مهنة صعبة جدًا ولذا تركت
والدتي عملها للتفرغ لي ولترعاني رغم غضب أخي مني وكانوا يريدون مني العمل
بالمحاسبة لأنها عملي الطبيعي كخريجة كلية التجارة ولكن عشقي للفن
وللموسيقي منذ الصغر أثناء اشتراكي بالفرقة الموسيقية المدرسية غلب علي
ولذا قررت العمل بالفن.
·
هل فعلاً أنك أفضل ممثلة في
استفتاء التليفزيون الإسباني؟
- بالفعل التليفزيون الإسباني عمل استفتاءًا عامًا في العشر سنوات الماضية
لأفضل مخرج فكان أفضل مخرج هو خالد يوسف وأفضل مطرب محمد منير ورأوني أفضل
ممثلة لها قاعدة عريقة من الجماهير.
·
دائمًا توجد مقارنة بينك وبين
الفنانة غادة عبدالرازق! ما تفسيرك؟
- لا توجد مقارنة بيني وبين غادة عبدالرازق وهي في منطقة وأنا في منطقة
أخري تمامًا والمعايير والمقاييس غير موجودة ولكن هذه المقارنة تأتي لمصلحة
أطراف وشخصيات أخري وأنا بعيدة تمامًا عن المنافسة لأني ببساطة لم أقم بأي
عملية تجميل إطلاقًا وأخريات يلجأن للتجميل وتغير كلي للوجه والجسم فكيف
تكون المقارنة؟ المقارنة يجب أن تكون عادلة!..
·
هل ترفضين المقارنة لأنها خاصة
بالإغراء؟
- نعم لأنني لا أحب أن أكون فنانة إغراء ولكن أحيانًا الدور هو الذي يفرض
علي ذلك ولكن في إطار وشكل محترم والله وهبني أدوات لكي أوظفها بشكل موضوعي
ومحترم.
·
لكن يقال إن مسلسلك «حدف بحر»
حذف منه مشاهد كثيرة بسبب الملابس؟
- هذا المسلسل لا يوجد به ملابس اعترضت عليها الرقابة إطلاقًا وملابسي كانت
أقل من الملابس العادية وهذا المسلسل من أكثر المسلسلات التي كانت أكثر
رواجًا وأكثر نسبة جماهيرية ودائمًا توجد ضدي حملة ودائمًا ينصرني الله علي
أعدائي وأنا لم اختار أي عمل فني رديء ولي اختياراتي الخاصة وخطوط حمراء لم
أتجاوزها وكم لاقي هذا المسلسل من جوائز وتكريمات وأنا مؤمنة بأني كلما
كبرت وعلا نجمي كثر أعدائي وللأسف حزب أعداء النجاح زاد من حولي ولكن أنا
لا أهتم بهذه التفاهات لأنها ستؤخرني للوراء وأنا كل اهتماماتي وتركيزي في
اختيارات الفن الجيد والموضوعات التي تهم المجتمع وأنا في الحقل الفني لمدة
ثلاث عشرة سنة وحفرت علامة وجدانية لدي الناس رغم قلة أعمالي الفنية التي
لها بصمة وأنا عمومًا أهتم بالكيف لا بالكم.
·
ولكني أعترض علي فيلمي «حين
ميسرة»، «الريس عمر حرب» بسبب المشاهد الساخنة؟
- أنا كنت أفضل ممثلة في فيلم «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» سنة 2009
فلماذا هذا الاعتراض علي حكم الله؟ ولماذا كل هذا الهجوم؟!
·
ألا تستهويك تجسيد سيرة ذاتية
بشخصية فنية مشهورة؟
- أنا ضد تجسيد أي سيرة ذاتية لأنها في المطلق تكون صعبة لأن بها تاريخ
ومخاطرة صعبة وتقليدية أصعب وعادة يحدث مقارنة ظالمة للطرفين.
·
هل فعلاً أنك الأعلي أجرًا بين
فنانات جيلك؟
- عمومًا توجد مبالغة إعلامية في كتابة الأجور وأنا لم أكن أعلي أجرًا كما
يدعون لأنها في النهاية سلعة لها عرض وطلب وأنا لا اهتم بالمادة بدليل أنني
ممكن أتوقف سنتين بدون عمل لأن الفن مازال بالنسبة لي هواية أعشقها
وأختارها بدقة.
·
وما الجديد لديك الآن؟
- مازلت أقرأ قصة وسيناريو لمسلسل وفيلم ولكننا مازلنا في مرحلة البناء ولم
يوضع لها أي اسم!
·
من هي سمية التي لم يعرفها أحد؟
- إنسانة مستسلمة ولا أحب المشاكل وقلبي أبيض من القطن ولم أستطع تحمل
الذنب.
·
وكيف تتعاملين مع أعدائك وأنت
مستسلمة؟
- لأنني حصان رابح ومحبوبة يحاربني بعض النقاد من أجل مصالح آخرين وهؤلاء
لا يهموني لأن كلمتهم مثل عدمها أما الأعداء الآخرون أقول حسبي الله ونعم
الوكيل وبالفعل انتصر عليهم في النهاية.
·
ألبومك الغنائي لم يحقق إيرادات!
ما تفسيرك؟
- بالعكس الألبوم ناجح جدًا والحمدلله وحقق إيرادات وعندما سافرت للمغرب
فوجئت بأنهم جميعًا يغنون أغنيات الألبوم وأستعد الآن لإنتاج ألبوم غنائي
خليجي وآخر مصري وكل جماهير الخليج يعشقوني كممثلة وكمطربة ولذا يقومون
بتدعيمي وأنا قمت بتلحين بعض أغنياتي ومازالت في مرحلة التجهيز.
·
هذا يعني أنك ستواصلين مشوارك
الغنائي؟
- أنا درست موسيقي منذ الصغر وصوتي جيد والجماهير شجعتني علي الغناء
والمطربة شيرين شهدت لي بذلك فلماذا لا استثمر هذه الموهبة؟
·
من هي مطربتك المفضلة؟
- مطربتي المفضلة هي الجميلة شيرين التي تستطيع أن تعبر عن الحالة الحقيقية
التي أعيشها وتحرك في أحاسيس ومشاعر شجن راقية.
·
ما رأيك فيما يقال إن تحويل
الممثلات إلي مطربات مجرد ظاهرة؟
- كل إنسان من حقه أن يغني والحكم في النهاية للجماهير وكل ممثل يري في
ذاته موهبة الغناء يغني ونجاح الألبوم في النهاية هو الحكم. والبعض يري هذا
الاتجاه حالة استثنائية لأننا تعودنا منذ زمن علي أن المطرب من الطبيعي أن
يكون ممثلاً ولم نجد ممثلاً يغني فهذه القاعدة التقليدية التي تعودنا عليها
ولكن يجب أن نعكس هذه القاعدة ونراها شيئًا طبيعيا، إن الممثل ممكن أن يغني
والحمدلله أنا كسرت هذه القاعدة وفوجئت بإحدي حفلاتي بالإسكندرية أن
الجماهير يغنون معظم أغنياتي ويحفظونها عن ظهر قلب..
·
ما رأيك في المطرب أبوالليف؟
- أنا من أشد المعجبين بأبوالليف لأنه يعبر عن حالة الشارع وهذا ليس عيبًا
وله جماهير عريقة وأتمني مشاركته في دويتو غنائي. وأنا مندهشة من كل هذا
الهجوم والحرب عليه.
·
ما حقيقة خلافاتك مع المخرج يحيي
سعادة؟
- المخرج يحيي سعادة مخرج جميل وإذا قال إنه نادم علي التعامل معي فهذه
العبارة قالها في لحظة انفعال وهذا كان مجرد خلاف بسيط بيني وبينه ولكن
الصحف الصفراء روجت لهذا الموضوع ونال أكبر من حجمه وأنا بالطبع استفدت من
هذا المخرج.
·
ما صحة شائعة مشروعك التجاري
بالأزياء؟
- ليس لدي أي مشاريع تجارية كل الحكاية أنني افتتحت أتيليه لأمي وهذا أبسط
شيء أقدمه لها كهدية لأنها وقفت بجانبي وساعدتني في بداياتي ووالدتي درست
الأزياء وتري نفسها فيها وتعتمد علي نفسها وهي فنانة أزياء بمعني الكلمة
وتدير الأتيليه وحدها وأنا لا أعلم عنه شيئًا..
·
ما الهدف من منصبك كسفيرة
للاجئين؟
- الوقوف بجانب اللاجئين في العالم عمل إنساني هم اختاروني أنا وعمرو واكد
لهذه المهمة لتدعيم اللاجئين معنويا وماديا وتأمين معيشتهم ونقدم لهم
المساعدة بكل أنواعها وعدد اللاجئين في العالم حوالي 32.000000
·
لماذا لا تحاولين عمل لوك جديد؟
- عندما قمت بتغيير لون شعري كل الناس طلبوا مني الرجوع إلي اللون الأسود
الطبيعي لشعري فالناس هي التي تحبني هكذا.
·
ما الألوان المفضلة لسمية
الخشاب؟
- أعشق اللون الأبيض والأسود وهذه هي شخصيتي الحقيقية الحب أم الكره وهذا
كان يسبب لي المشاكل ولذلك أنا تعلمت في الآونة الأخيرة الدبلوماسية ولكن
بدون نفاق.
·
كيف تواجهين الشائعات التي تحوم
حولك؟
- لأنها شائعات تصير فقاعات وتنتهي فأحيانًا يطلقون علي شائعة حب وزواج من
المخرج خالد يوسف وهاني سلامة وغيرهما من أصحاب النفوذ وأنا ليس لدي أي
علاقة بأصحاب النفوذ والله سبحانه وتعالي هو أقوي ظهر لي وليس لدي أي
علاقات لأني إنسانة غير اجتماعية وعندي اهتمامات أخري ولم أحضر أي اجتماعات
فنية أو مهرجانات إلا لو كنت مكرمة فقط.
·
في ظل هذه الاهتمامات ألا تشعرين
بأنك أحيانًا تحتاجين إلي رجل؟
- أنا سيدة بـ 100 رجل وأتحمل المسئولية كاملة وعندما أقول كلمة أتحمل
مسئوليتها بالكامل وعندي وفاء بالعهد وأساعد المحتاجين ماديا ومعنويا
واجتماعيا وعندما أحتاج لرجل لابد وأن يكون بمعني الكلمة لكي نتواءم معًا
روحيا وإنسانيا وكيميائيا.
·
يعني أنك لم تجديه بعد؟
- أتمني أن أجد رجلاً بمواصفات أسطورية معينة وبالفعل أشعر أحيانًا أنني
أحتاج رجلا وإلا سأكون سيدة غير طبيعية.
جريدة القاهرة في
09/11/2010
الاحتگار سيطرة بارونات السينما
علي دور العرض تقود الصناعة إلي كارثة
بقلم : دعاء حلمي
استكمالا لما بدأناه حول قضية احتكار دور العرض السينمائي من قبل تكتلات
إنتاجية تهيمن علي سوق الإنتاج والتوزيع السينمائية وفي ضوء الشكوي المقدمة
من عمرو عثمان صاحب الشركة المصرية للاستثمارات الإعلامية المالكة لعدد من
دور العرض في مدينة العبور إلي جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات
الاحتكارية التابع لوزارة الصناعة والتجارة ضد كل من المجموعة الفنية
المتحدة والشركة العربية للإنتاج والتوزيع وشركة أوسكار ومؤسسة الماسة
وشركة الإخوة المتحدين وشركة أفلام النصر وجهاز السينما حيث تضمنت الشكوي
ان تلك الشركات تقوم بتوزيع افلامها في دور العرض التابعة لها وتمتنع عن
توزيعها في دور العرض التابعة للشركات المنافسة وفي حالة التعامل مع دور
العرض المستقلة فإنها تشترط التعامل الحصري وهو ما يندرج تحت ما أسماه
الممارسات الاحتكارية وهو ما يعود بالضرر علي اصحاب دور العرض لأنهم لن
يتمكنوا من عرض كل الأفلام المتاحة وإنما سيكتفوا بعرض الأفلام التابعة
لأحد الفريقين دون الآخر ولأن الصراع مازال مستمرا بين كل من جهاز حماية
المنافسة و شركات الإنتاج والتوزيع سابقة الذكر حاولنا رصد ردود الافعال
حول تلك القضية المؤثرة في مستقبل صناعة السينما المصرية من عدد من
القائمين عليها.
انتهاء المهلة
كانت البداية مع عمرو عثمان صاحب الشكوي لسؤاله عن مستجدات الأمور وخاصة
بعد انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الصناعة لشركات الإنتاج لإزالة
المخالفات فقد اكد ان غرفة صناعة السينما لم تأت بنتائج جديدة إلا أن هناك
مساعي حثيثة لتخطي الأزمة بشكل ودي فقد بعثت المنتجة إسعاد يونس بخطاب إلي
الغرفة مبدية استعداد شركتها (الشركة العربية للانتاج والتوزيع) لعرض فيلم
زهايمر المقرر عرضه في عيد الاضحي القادم في دور العرض المستقلة ومن ضمنها
دار العرض الخاصة بي بالاضافة إلي استعداد محمد حسن رمزي المنتج والموزع
لعرض افلامه المقرر عرضها في إجازة منتصف العام ومنها فيلم الهاربتان وهو
ما يعد مؤشرا جيدا لحل الأزمة وإن كانت لي تحفظات علي بعض ما تناقلته وسائل
الإعلام بخصوص مديونياتي لشركات التوزيع هذه فأنا اتحداهم إذا كان هناك
دليل علي صدق ادعائهم ان يقدموه للجهات المختصة، ولازلت في انتظار قرار
وزارة الصناعة لأن هذه الخطوات الايجابية غير كافية لأنه مازال هناك تعنت
من جانب شركة وليد صبري التي تقوم بتوزيع فيلمي احمد السقا واحمد حلمي في
عيد الأضحي ويرفضون اعطائي تلك الأفلام وفي حالة موافقتهم فانهم يطالبوني
بنشر شكر لهم في وسائل الإعلام !!!
ولا أدري متي ستحل الأزمة فالعيد علي الأبواب و أخشي أن تكون المهلة التي
طلبتها غرفة صناعة السينما من وزارة الصناعة تكون بغرض تسويف المشكلة وهو
ما يلحق بي الأذي الشديد لأنني لن أجد ما أعرضه ويسد عدد الشاشات التي
امتلكها.
كارثة
أما السيناريست محمود أبوزيد الذي كان له العديد من التجارب الإنتاجية في
السابق فهو يري ان ما يحدث في سوق التوزيع السينمائية في مصر كارثة بكل
المقاييس وانه من أهم الأسباب التي ستقضي علي الانتاج السينمائي كما كانت
سببا في ابتعاد العديد من المنتجين عن الخريطة الانتاجية وجلوسهم بمنازلهم
وأصبح الإنتاج قاصرا عي تكتلين لا ثالث لهما حيث اكد انه لن يعاود تجربة
الإنتاج مرة أخري بسبب ما هو دائر الآن من احتكار اقل ما يوصف به هو
المهزلة التي وصفتها كونداليزا رايس بالفوضي الخلاقة ولكنها عندنا لا تتعدي
كونها فوضي فقط فهذه الحرب الطاحنة بين جهتي التسويق يجب ان يكون لها
نهاية وان كنت اري ان الاحتكار السينمائي لا يختلف عن احتكار الحديد
والاسمنت ففوضي الاحتكارتعم كل شيء وإن لم تقف الدولة في وجه تلك الممارسات
الاحتكارية الطاحنة لانها ستؤدي بالسينما إلي طريق مسدود.
احتكار الأفكار
أما المخرج محمد ياسين فيقول أي احتكار الذي يتكلمون عنه الآن فالاحتكار
الحقيقي الذي تمارسه تلك الشركات هو احتكار الأفكار فأصحاب تلك الشركات
كانوا منتجين قبل ان يكونوا موزعين واصحاب دور عرض وهم السبب فيما اصبحنا
نقدمه من أفلام فقد فرضوا نوعية معينة من الأفكار علي كتاب السيناريو
والمخرجين لتناسب (جمهور المول) فخصصوا لهم كل الافلام للاستحواذ علي أكبر
قدر منهم وتقديم نوعية معينة من الأفلام تناسب أذواقهم وأي مبدع ذو فكر
مختلف عنهم لن يجد من يتبني فكرته وبالتالي اصبح لايوجد اي شكل من اشكال
المغامرة الفنية وبالإضافة لاحتكارهم لموضوعات مستنسخة من بعضها وأصبحت
الأفكار تنحصر بين الكوميدي والأكشن المفتعل (وما حدش يلعب في ابعد من كده)
وبعيدة تماما عن الواقع المصري احتكروا ايضا النجوم فالنجم الذي يعمل مع
المجموعة المتحدة لا يعمل مع الشركة العربية والعكس صحيح ولذلك أصبح
التليفزيون هو المهرب الوحيد للمنتجين الصغار والمخرجين وكتاب السيناريو
لأننا لن نكون أداة لصنع خيالهم ونصنع أفلامًا شبه بعضها والازمة كانت منذ
فترة طويلة ولكنها ظهرت علي السطح الآن بعد انسحاب روتانا و(ART) من الإنتاج فظهرت الحقيقة اننا لا نملك
صناعة سينما حقيقية في مصر فتلك التكتلات اهتمت بصناعة (البوب الكورن) اي
دور العرض الجيدة وهو شيء جيد وتركوا المادة التي تقدمها تلك الدور وهو
الشيء الاهم وانا اري ان الحل قادم لا محالة علي يد السينما المستقلة واكبر
دليل علي ذلك حصول فيلم مايكروفون لوائل عبد الله علي الجائزة الذهبية في
مهرجان أبوظبي السينمائي وهو فيلم مستقل بعيد تماما عن تلك التكتلات.
حرق الأفلام
أما الناقد عصام زكريا فهو يري أن هذا التناحر بين تلك التكتلات أثر علي
صناعة السينما بشكل سلبي فعندما كان عدد الأفلام كبيرًا كانوا يحرقون أفلام
بعض اي انهم يقوموا بعرض فيلم لمدة اسبوع او اسبوعين ثم يتم رفعه لحساب
فيلم اخر وهكذا والآن ومع قلة عدد الافلام المعروضة يحاول كل منهم تكسير
الآخر بإجبار دور العرض علي عرض أفلامه هو فقط وعدم التعامل مع الشركة
الأخري فهذه الخصومة المستمرة أضرت بالجميع وطالما أننا لا يوجد عندنا غرفة
لصناعة السينما بالمعني الحقيقي فهي لم تصدر قانونًا واحدًا يخدم صناعة
السينما ولم تأت بأي قرار ملزم لأي من الأطراف نتيجة لسيطرة اصحاب المصالح
عليها فلنترك الامر لوزارة الصناعة عسي أن تأتي بقانون ملزم للجميع.
حرية الموزع
أما المنتج صفوت غطاس فعلي النقيض من وجهة النظر التي تري ان ما يحدث ما هو
الا احتكار حيث يري ان الموضوع لايعدو كونه حرية شخصية والموزع حر في
التعامل مع دور عرض ولا يتعامل مع الأخري وان آليات التوزيع السينمائي لها
شكل خاص يحكمها وليست كأي تجارة او صناعة اخري ولا دخل لوزارة الصناعة او
جهاز حماية المنافسة في تلك الصناعة ذات الطبيعة الخاصة ثم انني لا أدري ما
هو المطلوب مني كمنتج فليس بعد ان أقوم بطباعة 30 نسخة من الفيلم وأكلف
النسخة 10 آلاف جنيه يأتي احدهم ليلزمني بتوزيع النسخ بشكل قد يسبب لي
الخسارة علي دور عرض لا أراها مناسبة لطبيعة فيلمي مثلا وأنا أري ان
المشكلة الحقيقية بين عمرو عثمان وغرفة صناعة السينما انهم طلبوا منه ان
يأخذ أفلامًا صغيرة بجانب الفيلم الكبير ولكنه رفض وأصر علي ان يقوم بعرض
الافلام الكبيرة فقط وهو امر اري انه من المستحيل ان يقبل به أحد.
وهي ذات وجهة النظر التي تبناها المنتج هاني جرجس فوزي الذي رأي هو الاخر
انه لايوجد احتكار في السينما بل هو حل للمشاكل التي كانت تحدث عندما كانت
دور العرض مشتركة بين الشركتين فكانت كل منهما تتهم الأخري بأنها مدينة لها
ولذلك جاء قرار الفصل في دور العرض ثم انني أعرف ان الاحتكار يكون في السلع
أي ان إحداهما تملك سلعة لا يمكن ان تتواجد عند الاخرين وهو غير متحقق في
حالتنا هذه لأن هناك دور عرض تعرض أفلامًا مشتركة مثل جهاز السينما وفاميلي
لاند، اما بخصوص الافلام التي اقوم بانتاجها فانا اوزعها مع الشركة العربية
التابعة لاسعاد يونس صحيح أنني كنت اتمني أن اتمكن من عرض أفلامي عند
الشركة المتحدة ايضا لكن هذا هو الحال ومازلت أري ان الموضوع بعيد عن
الاحتكار ولكنه قد يضر الصناعة بشكل او بآخر لأني كمنتج ونتيجة لأنني اعرض
في دور عرض محددة وبالتالي الإيراد سيتأثر أحاول تقليص التكلفة الانتاجية
للفيلم وهو ما يؤثر علي الجودة النهائية له.
ضرر بالغ
أما المنتج والموزع محمد حسن رمزي أحد أطراف تلك الأزمة فقد قال خارجا عن
صمته ومتحدثا لاول مرة منذ بداية المشكلة: أنا لا أدري ماذا تريد مني
الدولة كي لا أكون معرضًا للمساءلة القانونية هل المطلوب مني أن أطبع 300
نسخة من الفيلم واوزعها علي سينمات مصر كي لا اكون محتكرا؟ التوزيع مهنة
لها اصولها وحساباتها ويجب ان يراعي عند توزيع اي فيلم العديد والعديد من
الاعتبارات منها علي سبيل المثال الطبيعة الجغرافية لدور العرض فكيف يطلب
مني عمرو عثمان مثلا ان اقدم له الافلام التي اقوم بتوزيعها في سينما سيتي
سنتر في مدينة نصر التي يملكها وهي تعتبر منافسة لدور العرض التي امتلكها
انا وشركائي في سيتي ستارز أو أن أعطي دار عرض أنا متأكد من انها تقوم بنسخ
الأفلام علي سيديهات وتبيعها؟ من يجبرني علي ذلك؟ ومع هذا انا ليس لدي
مشكلة مع عمرو تحديدا ولكن الاسلوب الذي صعد به الامر هو ما أضرني ضررا
بالغا علي المستوي النفسي والادبي للدرجة التي جعلتني افكر في الاعتزال
نهائيا وأن ابتعد تماما عن مهنة عائلتي التي مارستها لمدة 35 سنة طالما
سأتهم تهم باطلة فالذين يرددون كلمة الاحتكار اطلب منهم ان يعرفوا لي معني
تلك الكلمة الفضفاضة والبعيدة تماما عن الواقع وأن يقولوا لي ماذا افعل كي
ارضي الجميع فأنا مستعد ان اوزع افلامي في جميع دور العرض ولكن فليأتونني
بدولة واحدة يحدث فيها هذا ففي امريكا صاحبة اقوي صناعة سينما في العالم
يكون لكل شركة كبيرة (مترو جولدن ماير) مثلا لها دور العرض التابعة لها ولا
تسمح بعرض أفلامها علي شاشات (بارامنت) مثلا وهكذا فهذا النظام معمول به في
كل دول العالم وحتي في الوطن العربي يحدث هذا مع المطربين فمثلا الاصوات
التابعة لروتانا غير مسموح لها بالغناء في الشركات الأخري ومع هذا انا علي
استعداد بعرض افلامي عند الشركة العربية بشرط اتفاق المصالح وليس بالامر
فأنا متعاون مع الجميع ولكن بالاصول وعندما ذهبت لاسعاد يونس منذ ما يقرب
من سنة وعرضت عليها ان نتحد فيما بيننا لنحد من ارتفاع الأجور للنجوم ونحدد
سعرًا موحدًا لكل نجم لا يتعداه اي منا رفضت خشية ان نتهم بالاحتكار وعندما
طالب المنتجون بكتابة عقود مع اصحاب دور العرض المستقلة لضمان الحد الادني
من تكلفة الفيلم ايضا خشيت أن اتهم بتلك التهمة الجاهزة فماذا أفعل؟
ولكني أري أن ما يحدث ليس سوي مؤامرة لضرب الفيلم المصري وإفساح الطريق
للفيلم الاجنبي والدليل عدد الأفلام الاجنبية مقابل الأفلام المصرية
المعروضة حاليا وستتأكدي من أنها مؤامرة ليس إلا لأن الفيلم الأجنبي مكسبه
أكبر وخسائره لا تذكر ومع ذلك أنا علي استعداد للجلوس والتفاوض مع الجميع
للوصول إلي حلول مرضية.
جريدة القاهرة في
09/11/2010
الصبوحة .. ستون عاما من الحب
والعذاب والفن
بقلم : سهي علي رجب
غدا وفي العاشر من نوفمبر تحتفل"الصبوحة" أو "الشحرورة" كما يطيب لمعجبيها
أن يسموها بعيد ميلادها الـ85، حيث ولدت في 10/11/1925، يتزامن ذلك مع
اختيار مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010، الفنانة القديرة صباح لتكريمها
في دورته السابعة الممتدة من 12 إلي 19 ديسمبر من خلال "جائزة تكريم
إنجازات الفنانين". ويمنح المهرجان الفنانة والممثلة والمطربة اللبنانية
جانيت جرجس فغالي الشهيرة باسم صباح الجائزة تقديراً لمساهماتها الكبيرة
نحو الفن العربي طوال مسيرتها الحافلة بالتألق والنجاح.
وتعتبر صباح واحدة من أساطير الغناء والتمثيل في العالم العربي، فقد شاركت
في بطولة أكثر من 98 فيلماً، بما في ذلك مجموعة من الأفلام الكوميدية
والموسيقية الرائعة والتي لا تمحي من ذاكرة الشاشة العربية، كما صدر لها 50
ألبوماً وقدمت أكثر من 3500 أغنية طوال مشوارها الفني، كما مثلت في 20
مسرحية.
وتشتهر صباح، التي يلقبها جمهورها أيضاً بالشحرورة، بآدائها اللطيف وصوتها
الرنان، وما زالت تمثل وتغني حتي هذا اليوم، وكان أحدث ظهور لها علي الشاشة
في برنامج اكتشاف المواهب العربية "ستار أكاديمي".
وحول تكريمها من قبل مهرجان دبي السينمائي الدولي، قالت السيدة صباح "أشكر
منظمي مهرجان دبي السينمائي الدولي علي هذا التكريم الرائع، وأقدر عالياً
عملهم الدؤوب في توفير هذا المهرجان الدولي الرائد الذي يشكل منطلقاً
لتسليط الضوء علي المواهب والإبداعات العربية المتميزة. وآمل أن تشكل هذه
الجائزة مصدر إلهام لنجوم المستقبل، للمضي قدماً في الجد والاجتهاد لتحقيق
أحلامهم.
بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تتميز بشهرتها
المحلية، حتي استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل "آسيا
داغر" والتي كانت تعمل في القاهرة عام 1943، فأوعزت إلي وكيلها في لبنان
قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن
تتقاضي 150 جنيهاً مصرياً عن الفيلم الأول، ويرتفع السعر تدريجياً. ذهبت
إلي مصر برفقة والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا علي آسيا داغر في منزلها
بالقاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنياً ووضع الألحان التي
ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفي اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه
اسم "صباح" في فيلم "القلب له واحد"، ويقال إن السنباطي لاقي صعوبة كبيرة
في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلي كان ما زال معتاداً
علي الأغاني البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسوريا.
زيجات عديدة ولكن..
اشتهرت بكثرة زيجاتها، إذ وصل عدد أزواجها إلي 9 وهم: نجيب شماس (والد
ابنها الدكتور صباح شماس)، وقضت معه 5 سنوات. خالد بن سعود بن عبد العزيز
آل سعود قضت معه عدة أشهر وتم الطلاق بعد ضغوط من عائلته. الثالث كان أنور
منسي (عازف كمان مصري ووالد ابنتها هويدا)، وقضت معه 4 سنوات. ثم الإعلامي
المصري أحمد فراج ، وقضت معه 3 سنوات. ثم أشهر زيجاتها وأكثرها قربا إلي
قلبها الفنان رشدي أباظة، وقضت معه خمسة شهور. ثم الفنان يوسف شعبان واستمر
الزواج شهرًا واحدًا.. وتلاه النائب اللبناني الأسبق يوسف حمود، وقضت معه
سنتين. ثم الفنان وسيم طبارة، وقضت معه أربع سنوات. وآخر زيجاتها كانت من
الفنان فادي لبنان، وقضت معه سبع عشرة سنة.
وقد انتشرت شائعة بعد طلاقها من فادي لبنان أنها تريد الزواج بملك جمال
لبنان "عمر محيو" وكان عمره 25 سنة، وتبين أنها كانت تساعده علي الدخول إلي
المعترك الفني واختلقت قصة الحب والزواج وحاولت مساعدته فنياً، وقد أنكرت
هذه الشائعة وتقول لو كنت أصغر بقليل لتزوجته. كما قيل أيضاً إنها تستعد
للزواج بالفنان جوزيف غريب حلاقها الخاص.
وهي تري أن أغلبية أزواجها كانوا يستغلون شهرتها وثروتها لمصالحهم، وهي
تقول إنهم يسمونها "مدام بنك" لأنها تنفق المال من غير تفكير علي من تحب.
ومعروف عنها حبها للجمال وللأزياء وتقول أتمني أنني إذا خسرت ثروتي لا أخسر
جمالي وأناقتي.
حبيبة أمها
أصيبت ابنتها هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات في 2006 مما أجبر
والدتها صباح علي بيع بيتها والإقامة في الفندق وادخال ابنتها مصحة في
كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وأفادت تقارير صحفية في مطلع سنة
2009 أن صحة هويدا بدأت تتحسن وبالتالي قررت صباح إعادة هويدا للعيش معها
في لبنان. وكان الرئيس الليبي معمر القذافي قد عرض عليها الإقامة في قصر
فخم في ليبيا ولكنها رفضت مغادرة بلدها لبنان ولذلك قرر شراء بيت لها في
منطقة الحازمية بمبلغ مليون دولار.
علي مدي 60 سنة هي عمرها الفني شاركت الشحرورة في صنع تاريخ عظيم في
السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التي تعتبر علامة من علامات
الفن السابع في الشرق الأوسط، ذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغاني.
لها 83 فيلمًا بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، ومايزيد علي 3000
أغنية بين مصري ولبناني. وتعتبر أول فنانة عربية غنت علي مسرح الأولمبيا في
باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية في منتصف سبعينات القرن العشرين، كما
وقفت علي مسارح عالمية أخري كأرناغري في نيويورك ودار الأوبرا في سيدني،
وقصر الفنون في بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك علي مسارح لاس فيجاس
وغيرها.
كما شاركت في الكثير من المهرجانات أمثال: بعلبك، جبيل، بيت الدين. ومن
المسرحيات التي قدمتها "موسم العز" وهي من أعمال الرحابنة - بعلبك (1960)،
"دواليب الهوا".وهي أيضا من أعمال الرحابنة - بعلبك ( 1965)، "القلعة" من
أعمال الرحابنة - بعلبك، "الشلال"من أعمال الرحابنة، "ست الكل" من أعمال
زوجها الفنان وسيم طبارة (1973)، "حلوة كثير" من أعمال زوجها الفنان وسيم
طبارة (1977)، "فينيقيا"من أعمال "روميو لحود"، ثم "شهر العسل" من أعمال
زوجها الفنان وسيم طبارة، ثم "كنز الأسطورة"، وهي آخر مسرحياتها وكان إلي
جانبها بالمسرحية الفنان "جوزيف عازار" وزوجها السابق فادي لبنان
والكوميديان "كريم أبو شقرا"..
وكان آخر أعمالها هي أغنية يانا يانا والتي سبق لها تقديمها، إلا إنها عادت
وقدمتها بتوزيع موسيقي جديد وشاركت معها الغناء فنانة مبتدئة اسمها رولا
سعد، وصباح شاركت في انتشارها عربياً.
الصبوحة تنقلت في مختلف أرجاء العالم. بلدها الأول لبنان والثاني مصر، إلي
أن حطت بها الأيام حالياً في فندق في الحازمية، شرق بيروت، بعد أن باعت
منزلها ومفروشاته.. وتقول الصبوحة عن الصحافة رغم تعرضها للهجوم في بعض
الأحيان من أقلام كثيرة.. تقول إن "الصحافة أعطتني حقي وأكثر، ولكن البعض
كانوا مأجورين ووجهوا إلي انتقادات لأن مصلحتهم تتطلب ذلك، غير إنني كنت
أتقبل انتقاداتهم... أفرح لانني وصلت إلي هذا العمر وما زلت أحافظ علي
رشاقتي وشكلي، فأنا لا أدخن أبدا، وأواظب علي النوم 8 ساعات يوميا، كما
أنني أنتقي نظاما غذائيا يناسبني، والمهم أنني أعيش علي مهل ولا أدع أي شيء
يزعجني أو يعكر مزاجي.
ذكريات
من ألطف الذكريات في حياة صبوحة أن المنتج اللبناني "طنوس فرنجية" تقدم
بطلب الزواج منها، فوافقت شرط أن يحضر لها فستاناً أبيض للزفاف من فرنسا،
وبالفعل ذهب إلي باريس وأحضر الفستان، ولكن ولسوء حظه عاد إلي القاهرة
ليجدها متزوجة من الإعلامي الراحل أحمد فراج، ولكنه لا يزال يحتفظ بفستان
الفرح وألبومات صورها، والأهم انه لا يزال يحبها!!
وفي اعتراف غريب أثار ضدها الكثير من الأقلام قالت الشحرورة: "إن حبها
للممثل المصري الراحل رشدي أباظة لم يمنعها من خيانته مع أمير عربي، وقالت
الشحرورة، إنها لم تخن رشدي أباظة فقط وإنما خانت معظم أزواجها السابقين،
وجاء اعتراف صباح لمقدم البرامج طوني خليفة في برنامج "دمعة وابتسامة في
حياتي" علي قناة "بانوراما دراما " ليلقي بظلال كئيبة علي الوسط الفني،
المتهم دوما أمام الرأي العام، لكن المثير للدهشة، أن خيانة صباح لرشدي
أباظة، عكست جانباً مهماً ربما يتصدي له علماء النفس ، حيث أن رشدي أباظة
كان معروفاً بوسامته وفوق ذلك ظل فارس الأحلام لفتيات تلك الحقبة ، ومع
امتلاكه لكل هذه المواصفات، خانته صباح حسبما قالت وأقرت بعظمة لسانها،
وذهبت الشحرورة الي القول بإنها خانت أزواجها كما خانوها مع اخريات مشيرة
الي أن الوسط الفني له معاييره وتقاليده المختلفة عن باقي الأوساط
الاجتماعية الأخري، وقالت إن الخيانة ليست بعيدة عن حياة الفنانين، واعتراف
صباح الذي شكل وصمة محرجة لأهل الفن سوف تفتح عليها انتقادات كبيرة من أهل
الفن، الذين يحاولون تحسين صورتهم أمام الجماهير.
جريدة القاهرة في
09/11/2010 |