هو فارس السينما الذي برع في
سباقات القدرة علي التجسيد الحي للشخصيات النابعة من باطن تلك
الطينة المصرية
الخالصة التي تشكل ملامحه, والتحمل لكافة الصعاب
.
فوق القمم الشاهقة أو بين الأدغال الموحشة, وهو الذي وضع نصب عينيه
منذ طفولته
الأولي التي قضاها بين الخيوط المتشابكة والعرائس الخشبية في كنف أبونا
السقا أن
يقدم ما يؤمن به.تربعه علي عرش نجومية السينما جاء بفضل موهبة لم تأت من
فراغ حيث
ينتمي إلي عائلة فنية فوالده المخرج صلاح السقا رائد مسرح
العرائس الذي علم الشرق
العربي أسس هذا الفن بكامله, وجده عبده السروجي أحد أهم علامات الغناء
المصري
الرصين.
عندما تجلس إليه سرعان ما تألف ملامحه, وفي دقائق معددوات تصبح صديق
فكره وخياله, فسرعة بديهتة تجمع مابين براءة طفولية نادرة ورجولة تجسد كل
قيم
الشهامة التي نفتقدها في زمننا الحالي.
حين تتابع حديثه الساخن جدا الذي
تتدافع عبره الكلمات بإيقاع سريع يصعب ملاحقته من فرط زخم
أفكاره المتوقدة
بالموهبة, وبراعة سرده الشجي المشحون بالألفة, لابد أن تحبه, فهو
تارة يبدو
مثل فراشة رقيقة ترفرف بخفي حنين في عوالم رومانسية حالمة, وتارة أخري
مثل جواد
أطلق العنان لتوه في البراري غير عابئ بالريح والبرد والصقيع
تعلو قسمات وجهة
علامات الإصرار علي الوصول إلي هدفه المنشود مهما كانت وعورة الدروب.
فإلي
تفاصيل الجلسة الدافئة مع أحمد السقا والتي جرت داخل قاعة اجتماعات الدور
الرابع
بجريدة الأهرام
صلاح السقا
ابويا الله يرحمه ــ هو الذي علمني كل شئ,
اختياراتي, تكويني وبالاضافه إلي والدي فانني تشكلت وجدانيا
من حشد من ابزر نجوم
الفكر والفن الذين كنت اقتربت منهم منذ صغري وكانوا اصدقاء لوالدي واذكر
منهم
ابراهيم سعفان, مصطفي حسين, عزت العلايلي, عادل امام, مصطفي
متولي, صلاح
ومحمود السعدني, محمد رضا, شوقي شامخ, محمد فريد, حسن
حسني, بهجت قمر,
سمير خفاجة, عمار الشريعي وأحمد عدوية; وغيرهم كما ان هناك مجموعة من
الاصدقاء
ساهموا في تكويني ووجداني وشغلي وفكري واذكر منهم محمود البزاوي الذي يحضر
معانا
هذا اللقاء فهو صديقي منذ ان كنت في سن الثامنة عشرة فهو بمثابه الاخ وايضا
سليمان
عيد اخ وصديق.
وقد عاش والدي الله يرحمه كل حياته محبا للجميع, لم يغضب
احدا, ولم يخصم لاحد أثناء عمله في وزراة الثقافه فهو علي حد قوله كان
محايدا
ايجابيا كان يقول النصيحه دون ان يغضب احد من غير تجريح او
إنصاف احد علي احد ولهذا
في عهده لرئاسه البيت الفني المسرح تم تقديم العديد من المسرحيات التي كانت
لها
قيمتها الفكرية وحققت النجاح الجماهيري من أهمها أهلا يا بكوات,
البهلوان,
الملك هو الملك, المهر وغيرها.
المسرح
انا خريج معهد فنون مسرحية, وكان
مفروضا أن اكون معيدا في المعهد ولكن وجدت في ذلك تعارضا مع
التمثيل, وتم تعييني
في هيئة المسرح لأن ابويا كان نفسه ان يستمر اسم السقا, فتم انتدابي
موظفا في
مسرح العرائس, ولكني اخذت اجازة قبل وفاة والدي, وعندما مرض والدي وتعب
اخذت
اجازة; لأني كنت موجودا في المسرح حتي ارضيه, رغم اني واحد
من ابزر اعظم لاعبي
الماريونيت, وهناك ايضا محمد نور مدير مسرح العرائس حاليا, عماد
ابوسريع,
ايمن ياسر, هؤلاء الناس تستحق ندوة لكي نعرف الجمهور العالم السحري
الرائع لمسرح
العرائس, الذي كنا في وقت من الاوقات رقم واحد في العالم, وحاليا نحن
خارج
التصنيف; والدي هو الذي انشأ واسس مسرح العرائس وهو الذي
اختار مقره الذي يقام
عليه حاليا بتوجيهات مباشرة من الرئيس جمال عبد الناصر, وحتي بعد وفاته
قالوا لي
سنغير اسم المسرح من مسرح القاهرة للعرائس, الي مسرح صلاح السقا, قلت
لهم لا!
لان والدي هو الذي بني وانشأ هذا المسرح وهو من اختار له الاسم, وجعل من
مسرح
العرائس شأنا وتواجدا عالميا وتولي نائب رئيس اتحاد فناني
العرائس في العالم, وكل
دعوات المهرجانات كانت تأتي علي عنوان بيتنا, لانهم في الخارج لايعرفون
سواه
وكانت امي تقوم بتسليم الدعوات لوزراة الثقافه, وقد حصل والدي علي اكثر
من65
جائزة دولية من معظم دول العالم والجائزة الوحيدة التي حطمها
وكسرها هي التي ارسلها
له اسرائيليين اعجبوا وابهروا بفنه اثناء عرض في فرنسا فارسلوا له جائزة
فقام
بتحطيمها.
الليلة الكبيرة
تم تقديم الليلة الكبيرة من خلال جيل رائع من
لاعبي الماريونيت واذكر منهم الاساتذة ناجي شاكر, محمد
شاكر, محمد مغربي,
صبري صالح, عايده رياض, ومن وجهة نظري أن سر نجاحها الكبير يرجع الي ان
والدي
درس سينما فجعل منها صورة سينمائية علي المسرح, فخلال مدة العرض45
دقيقة,
تشاهد عرض مسرحي عرائس متحرك وهذا هو الابداع وذلك من خلال
تحريك ديكورات,
ويتزامن معها حركة اللاعبين بحرفيه ومهارة ودقه لان كل عقلة في الاصبع لها
وظيفة
وليس مثل ما نشاهده من اعلانات هذه الايام واحد ماسك خشبة ويحركها فهذا
عبث.. وان
شاء الله سنعيد عرضها الجديد سوف أشارك فيه وألعب الشخصيات
التي كان يحبها والدي
الاراجوز والحصان وطار في الهو شاشي.
والليلة الكبيرة لم تظلم باقي أعمال
والدي, وهو لم يحسبها بهذه الطريقة,فمن خلالها تم مشاهدة
باقي أعماله,وحتي
الآن لم يستطيعوا تقديمها كما قدمها,وقد تخرج في مسرح العرائس نجوم كبار
وكانوا
من لاعبي الماريونيت ومنهم يوسف شعبان, سعيد صالح, أحمد عقل, محمود
الجندي,
عهدي صادق شوقي شامخ.
افلام تاريخية تعجبني
فيلم الناصر صلاح الدين من
الافلام التي اعشقها وزاد اعجابي بالفيلم بعد ان شاهدته قبل
سنوات في اميركا
كاملا, واكتشفت ان النسخة التي تعرض في مصرغير كاملة ومحذوف منها نص ساعة
ولا
اعرف السبب, وأتمني تقديم من الشخصيات التاريخية خالدبن الوليد, طارق
بن
زياد, أو واحدة من البطولات الحقيقية التي كان لها تأثير في
العالم العربي,كما
يعجبني فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي وأحرص علي مشاهدته عندما يعرض كل عام
في أعياد
أكتوبر,وكنت أتمني أن أكون أحد أبطاله,ونتمني أن تدعمنا الدولة ونقدم
فيلما
يليق بحرب أكتوبر العظيمة.
السينما الامريكية والعالمية
أمريكا بلا تاريخ
وبلا شعوب اصليين ورغم ذلك استطاعت من خلال السينما ان تصنع تاريخ وقوة
وحلما ولكن
انتهي كل ذلك الي وهم, فالسينما الاميركية مرت بحقبة اظهار القوة
العسكرية
والرجال الاقوياء, ثم افلام جعلت صورة اميركا حلم للناس وبعد
ذلك انهارت في
الحقيقة صورة اميركا,من يتابع السينما يجد انها مرتبطة بالسياسية فعند
ظهور اي
قوة تقوم السينما بأخذ نجوم هذ البلاد ويصنعون منها نجوما في هوليود وهذا
حدث مع
نجوم من شرق اسيا واوربا.
عالمية المصريين
يظل النجم الكبير عمر الشريف
صاحب تجربة كبيرة ومميزة في السينما العالمية, وقد عرضت علي
المشاركة في أفلام
عالمية لكني رفضت,لأنني لا أحب أن أظهر كومبارس في أي فيلم عالمي,لأنني
بطل في
بلدي,لهذا لا أحترم من تجارب زملائي إلا تجارب عمرو واكد,خالد ابو
النجا فهما
افضل اثنين قدما تجارب ناجحة.
الفضائيات والتوك شو
الفضائيات لم تساعد علي
العنف ولكنها جرأت الناس بشكل كبير, لا اقول انه قبل
الفضائيات كانوا جبناء,
لكنها جرأت المواطنين,وأذكر اننا زمان عندما كان شخصا يسئ للآخر أويخبط
في كتفه
دون قصد كنا نسمع كلمة الله يسامحك, معلش انا أسف لكن حاليا أبسط الاشياء
تتحول
الي معارك ودائما مانسمع كلمة إيه ماتفتح وهو ما أدي الي ضرب
النخوة في مقتل,لهذا
أتمني من برامج التوك شو ان تري الوجه الايجابي, وهنا لا اقصد الغاء
السلبي وانما
ما اقصده عدم تصدير الجدل من اجل الجدل وانما اتمني ان يحمل لنا الحوارمن
خلال هذه
البرامج وجهتي النظر وليس مجرد معارك بين الضيوف, نريد معالجة مشاكلنا من
خلال
طرح جاد فيه استفادة وليس مجرد استهلاك ليلي للقضايا والمشاكل
وهذه مهمة كل انسان
فينا اعلاميا وفنيا.
النظرة للفنان
أعتقد أن الإزدواجية الموجودة في
المجتمع بالنسبة للفنان الذين يتهافتون علي التصوير معه, وفي
نفس الوقت يسبونه
علي الإنترنت راجع إلي الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا, فالكل بات مشغولا
برسائل
المحمول والــ0900 واستخدام الانترنت بشكل خاطئ وتحميل الاغاني, كل تلك
التفاصيل انعكست سلبا علي أخلاقيات المجتمع والذي بات يشهد
تراجعا للوراء, لذلك
فالإساءة أصبحت أسهل شئ واصبحت شيئا عاديامثلا طول الوقت بسمع اني بتجوز
وبطلق
وعندي كبارية في عابدينالي اخر مثل هذه الشائعات الغريبة والتي تدهشني
دائما.
الأدب والسينما
السينما المصرية عاشت فترة إزدهارها عندما كانت
تعتمد علي روائع الادب وكبار الادباء, فمثلا الاديب العظيم
نجيب محفوظ كتب
للسينما, كما كتب أيضا العديد من السيناريوهات لعدد كبير من الأفلام
بعضها كان
مأخوذ من أعمال زميله الكاتب إحسان عبدالقدوس مثل الطريق المسدود وبالفعل
هناك فترة
شهدت انفصالا بين السينما والادب لذلك احتفينا بعمل مثل عمارة يعقوبيان
للكاتب علاء
الأسواني, وأعلم أن كثير من الأدباء الموجودين حاليا غاضب مننا كجيل
لإننا لا
نقدم أعمالهم, لكني كثيرا ما أذهب الي المكتبات واقوم بشراء
الروايات والجديد في
مجال الادب للعديد من الموهوبين, ولا أنكر ان هناك جيلا جديد ومختلفا
ويملكون
تكنيك وحرفية عالية في الكتابة, ولكن كثيرا ماتحمل ابداعاتهم سخرية زائدة
من
الواقع.
النقد
لست ضد ثقافة المعارضة, أوالنقد وانا من أكثر الفنانين
الذين تم انتقادهم, واحيانا وصل الامر الي حد التجريح, وهذا ما كنت ــ
ومازلت
ــ أرفضه دائما, النقد الحقيقي سواء بالسلب أو الإيجاب لا
يضايقني, ما يضايقني
هو عدم وجود نبل في النقد اوالطرح.
التكنولوجيا
التكنولوجيا قتلت
الرومانسية,فلم يعد هناك شاب يرسل لحبيبته جوابا غراميا مثلا, الحياة
أصبحت
ديجيتال, والتكنولوجيا قتلت الفطرة والرومانسية أي شاب يحب فتاة بيتصل
بها في
التليفون ويكلمها, لكن زمان كنا نرسل الجواب وياخذ مراحل الي
ان يصل بعد حوالي5
ايام وننتظر الرد بعد5 ايام آخري, فالانتظار كان له لذة ومتعه.
الأب أحمد
السقا
لا تسألوني عن أولادي الآن لأنني منذ فترة وبالتحديد من بعد وفاة
والدي
أشعر باليتم, ومقصر في حق أولادي, ولا أراهم, وأشعر أن عمري توقف
عند18
سنة, هذه الفترة التي تشكل وجدان البني آدم, لكني ادعوا الله ان استطيع
ان اغرس
في أولادي ربع ما غرسه, والدي الراحل صلاح السقا الذي توفي
وهو لايملك سوي سيرته
الطيبة, واصراره علي التميز وان يكون رقم واحد في مهنته,وأحمد الله
انني تربيت
أنا وشقيقتي وتعلمنا وتزوجنا بمعاش والدي الذي كان يصل بالبدلات والحوافز
الي1750
جنيها, واتذكر ان التليفزيون الملون اشتريناه بالتقسيط, ولا ارغب في
تصدير صورة
انني شخص ينشد المثالية ولكن للاسف انا أخشي من كل ماهو قادم علي مستوي
العلاقات
الانسانية خصوصا اننا منذ15 سنة بنعاني من فض الستر في كل
امور حياتنا وما اقصده
هنا ان هناك مساحة دائما بين الواقع ومايجب ان يقال ويعلن.
علي هامش
الحوار
>
كل شئ طلبته من ربنا أعطاه لي10 أضعاف, فقد تمنيت أن أكون
ممثلا معروفا ولذيذا, وعندي سيارة جيب, وحصان وقد تحقق كل هذا والحمد
لله.
>
من يحبه ربنا يجعل متعه في الحياة بسيطة,وفي الماضي كان سر
سعادة الناس في أحلامهم البسيطة.
>
بحب أي صوت فيه
سلطنة بحب صوت
شيرين عبدالوهاب,مدحت صالح, علي الحجار, محمد الحلو, وبعض أغاني
عمرو
دياب, تامر حسني ومحمد فؤاد, أماالطفل العجوزمحمد منير,فهو بالنسبة
لي حاجة
تانية وتجربة لها خصوصيتها وأعشق كل مايقدمه من ابداع.
>
لا اخاف الا
الله وعمري توقف عند18 سنة, فأنا كفنان اريد ان اعيش واموت وانا
محترم, نفسي
جنازتي وعزايا يكونوا مثل ماحدث مع والدي رحمه الله.
>
أبدأ تصويرفيلم
المصلحة خلال3 اسابيع وسأقوم ببطولته مع احمد عز فهو رجل وفنان محترم,
وأتمني
أن نقدم معا فيلما مميزا وتجربة تحسب لنا,وبالمناسبة عز اتربي في
بيتنا.
>
أومن بالمقولة التي تقول المستقبل ينتمي إلي من يؤمنون بجمال
أحلامهم
>
نصيحة يحيي الفخراني سبب نجوميتي,ففي أحد الأيام عندما زارني
الإحباط وفكرت في الذهاب عند أخوالي في الخارج أن قال لي أعمل الذي تحبه
وليس مهما
أن تعرف الناس إنك صح حاليا,إن شاء الله يعرفوا إنك صح بعد
ما تموت, لكن لو صح
سوف تدخل التاريخب.
>
أنا متفائل بمستقبل السينما المصرية,لكن مشكلة
بيع تراث السينمائي هي التي تقلقني,وأتمني ممن اشتري هذا التراث المحافظة
عليه.
>
أتمني أن أعيش وأموت رجل محترم عندي هيبة, أحب دائما أن أجلس
مع ناس أتعلم منهم, لا أحب أجلس مع ناس تنافقني وتقولي يا نجم.
>
أنا
رجل مصري جدا وأعشق بلدي وأغير عليها, ودمي حر ولا أطيق أن يصيبها أحد أو
يتحدث
عنها بالسوء,عندما أذهب إلي أي برنامج خارج مصر لا اسمح بتشوية صورة بلدي
ابدا,
انا اقول ما يحلو لي لان القيادات الموجودة بالدولة هم موظفين لدي الشعب
المصري
فأنا مواطن ادفع الضرائب من حقي ان اتكلم عن بلدي داخل بلدي
لكن لا اوفق ابدا ان
افضح ما يحدث داخلها, ولايملك احد غيرنا حق انتقادها.
الأهرام المصرية في
06/11/2010
أحمد حلمي يبهج جمهوره بــ بلبل
حيران
كتب: علا الشافعي
من الافلام
المهمة التي ستعرض في موسم عيد الأضحي فيلم بلبل حيران للنجم أحمد حلمي
والفيلم
تدور أحداثه, حول شاب- أحمد حلمي- يقع في حب فتاتين- زينة وشيري
عادل-
معا في ذات الوقت .
لإيمانه الشديد بمواصفاتهما الجيدة ولكن يتخذ قرارا باللجوء إلي
طبيبة نفسية
لتساعده في التخلص من تلك الحالة, ومحاولة فهم نفسه أكثر وأكثر وتؤدي دور
الطبيبة
الفنانة الشابة ايمي سمير غانم, والتي تحاول الأخذ بيده ومساعدته للخروج
من هذه
الحالة والمفارقة أن ايمي تعيش نفس حالته, فهي تحب أيضا
شابين في نفس
الوقت,وتتطور العلاقة بينهما من خلال الأحداث ليقعا في غرام بعضهما
ويتزوجا
ويتركا من أحبوهم..
بلبل حيران تأليف خالددياب, إخراج خالد مرعي والانتاج
الأول لشركة شادوز, وقد قام النجم أحمد حلمي باطلاق موقع للفيلم أول أمس
الخميس و
يضم معلومات وصور وكواليس التصوير.
الأهرام المصرية في
06/11/2010
هوليوود تعيد التفكير في منح جودارد جائزة أوسكار
شرفية!
كتبت: رشا عبد
الوهاب
معاداة السامية تهمة جاهزة تلاحق
المبدعين والمثقفين حول العالم. وأخر المتهمين هو المخرج
الفرنسي جان- لوك
جودارد رائد أفلام الموجة الجديدة في أوروبا.
فبعد قرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة منح جائزة أوسكار شرفية
لجوادرد
في سبتمبر الماضي بدأت الصحف والأقلام الإسرائيلية في توجيه انتقادات
لاذعة إلي
جودارد المناهض للصهيونية والمدافع عن حقوق الفلسطينيين لدرجة أن أغلفة
الصحف حملت
عنوان هل جان لوك جودارد معاد للسامية؟
س.تواصلت المناقشات للتوصل لاتفاق حول
منح الجائزة لجودارد ملهم صناع السينما الأوروبية. ولم يتم
التوقيع حتي الآن علي
القرار لمنح الجائزة لجودارد الذي أعلن أنه لن يحضر مراسم الاحتفال بأي حال
في
هوليوود. لكن السؤال الذي يظل قائما كيف يمكن التعامل مع هذه الاتهامات
ضد جودارد
الذي عرف بآرائه المعادية لليهود والتي وسعت من المسافة بينه
وبين هوليوود, حتي
لو حاولت الأكاديمية سد هذه الفجوة؟
وكان من المقرر تكريم جان لوك جودارد في
احتفال في13 نوفمبر المقبل إلي جانب الممثل ايلي والش
والمخرج فرانسيس فورد
كوبولا والمؤرخ السينمائي كيفين براون لو.الأكاديمية تحاول تنحية القضية
جانبا,بغض النظر عن القضايا الحساسة التي تناولتها أفلام جودارد خلال
الخمس دقائق
التي سيتم تكريمه فيهم. ولعل أحد المشاهد التي أثارت هذه القضية في
الفيلم
الوثائقي هنا وفي مكان آخر الذي عرض عام1976 والتي تتناول
حياة عائلتين فرنسية
ويهودية. وفي أحد المشاهد, يقارن الراوي بين جولدا مائيرا رئيسة
الوزراء
الإسرائيلية السابقة والزعيم النازي أدولف هتلر وتكون النتيجة أنهم لا
يختلفان.
لكن ما لم تشر إليه الأقلام الإسرائيلية أن جودارد-79 عاما- ألهم
صناع السينما في جميع أنحاء العالم من أمثال مارتن سكورسيزي وودي ألان
وكونتين
تارنتينو, فقد استلهم هؤلاء المخرجون تقنياته ورؤيته المعقدة
واستخدامه للثقافة
الشعبية في أكثر من70 فيلما روائيا. وهذا أيضا ما لم تضعه أكاديمية
الأوسكار في
حسبانها عندما قررت تكريم جودارد بجائزة شرفية ليست ضمن الاحتفالية الكبري
التي
تقام في فبراير. وحتي الآن, لم يكن هناك تصاعد في المعارضة
ضد تسليم جائزة
فخرية حتي عندما تسلمها ايليا كازان عام1999, علي الرغم من نشاطه الشيوعي
وتحقيق
لجنة الأنشطة المناهضة لأمريكا التابعة لمجلس النواب في نشاطاته في هوليوود
ابان
العهد الأحمر. لكن تصريحات جودارد النارية حول النفوذ
اليهودي في صناعة السينما
أثارت هوليوود ضده أيضا, ففي عام1985 وخلال مقابلة مع صحيفة لو متان
الفرنسية
قال إن الصناعة متصلة اتصالا وثيقا بالربي اليهودي. وقال ما وجدته مثيرا
في
السينما أنه منذ البداية,فكرة الديون, فالمنتج
الحقيقي,في كل الأحوال, يعكس
الصورة المركزية الأوروبية لليهود. وتتناول السيرة الذاتية لجودارد التي
كتبها
ريتشارد برودي عام2008 تحت عنوان السينما كل شيء: أعمال جان-لوك
جودارد التي
تحدثت عن اتجاهات المخرج المعادية للسامية والتي تتضمن ولادته
في أوروبا ومزقتها
الحرب وكيف تحول إلي مؤيد متعصب لحقوق الفلسطينيين في السيتينيات ورؤيته
المعقدة
للتاريخ. ولم يترك جودارد مجالا إلا وأعرب عن هذه الآراء حتي حول
المحرقة, فقد
انتقد جودارد المخرج ستيفن سيبلبرج بسبب إساءة استخدامه لصورة أوشفيتز لعمل
فيلم
قائمة شيندلير عام.1995 وقد رفض جودارد جائزة شرفية يمنحها
نقاد السينما في
نيويورك بسبب عدم قدرته علي منع سبيلبرج من إعادة تشييد أوشفيتز.
الأهرام المصرية في
06/11/2010
خالد الحجر:
«الشوق» فيلم صادم.. والإنتاج سبب قلة أفلام
المهرجانات
كتب
محسن محمود
مجهود مكثف بذله فريق عمل فيلم «الشوق» تأليف سيد رجب وإخراج خالد
الحجر وإنتاج شركة «أرابيكا» للانتهاء من نسخة المشاهدة النهائية للفيلم،
استعداداً لعرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
الذى تعقد دورته الـ ٣٤ فى الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ٩ ديسمبر المقبل.
المنتج المنفذ عمرو الصيفى قال: الفيلم فى مرحلة المونتاج حاليا، واستغرق
تصويره ٧ أسابيع ما بين القاهرة والإسكندرية، بتكلفة إنتاجية مرتفعة،
نظرا لتصويره بالكامل خارجياً، واضطررنا لبناء
ديكورات داخل منازل حقيقية بالمناطق الشعبية، ومن المقرر عرضه تجاريا فى
منتصف شهر ديسمبر المقبل، وقد نال إعجاب الجميع بداية من مرحلة الرقابة
مرورا بلجنة المشاهدة فى مهرجان القاهرة، التى أكدت أنه يستحق العرض فى
مهرجانى «كان» و«برلين»، خاصة أن عرض الفيلم فى مهرجانات بلده لا يحرمه من
العرض فى مهرجانات أخرى، وقد رفض منتج الفيلم محمد ياسين دعوات لعرضه فى
مهرجانات خارجية، وفضل عرضه أولا فى مهرجان القاهرة السينمائى.
المخرج خالد الحجر قال لـ«المصرى اليوم»: «الشوق» فيلمى الرابع الذى
أشارك به فى مهرجان القاهرة السينمائى، وأفضل دائما أن يكون أول عرض للفيلم
فى بلدى، وأنتظر دائما ردود الأفعال من هذا العرض.
وعن معايير عرض الأفلام فى المهرجانات، قال الحجر: لا توجد معايير أو
مقاييس معينة لعرض الفيلم فى مهرجانات، واهم شىء هو جودة العمل سواء كان
كوميدياً أو رومانسياً أو غيرهما، وفى «الشوق» روبى وشقيقتها كوكى وسوسن
بدر يمثلن من منطقة مختلفة وجديدة، كما أن جميع المشاهد تم تصويرها «وان
شوت» دون أى مونتاج،
والسبب الرئيسى فى قلة الأفلام التى تصلح للعرض فى المهرجانات هو
المنتجون الذين يخشون المغامرة بموضوعات مهمة، ولولا وجود منتج مثل محمد
ياسين لما خرج الفيلم إلى النور، خاصة أن الفيلم صادم، وهذا اللون يذكرنا
بأفلام الخمسينيات مثل «شىء من الخوف» والتى تجعل المشاهد فى حالة تفكير
بعد مشاهدة الفيلم، خاصة أنها تضع يدك على الجرح بعد أن تصطدم بالواقع من
خلال «حدوتة» ناس تعيش القهر.
وأكد الحجر أن الوقت الباقى على المهرجان كاف للانتهاء من جميع
التفاصيل، وسيتم تسليم النسخة النهائية للمهرجان منتصف الشهر الجارى، وقال:
أعتبر «الشوق» من أكثر الأفلام التى ارتحت أثناء العمل فيها، فقد وفر لنا
الإنتاج جميع الإمكانيات وهذا هو أفضل شىء، لأنى تعاملت مع منتج فاهم ذكرنى
بالمنتج جابى خورى فى فيلم «أحلام صغيرة».
المصري اليوم في
06/11/2010
«اسمى
خان».. لستُ إرهابيًّا بل مريضٌ
بالجمال
كتب
فاطمة ناعوت
بوصفى أمًّا لصبّى جميل مصاب بالتوحّد، أستطيع أن أجزم أن الممثل
الهندى شاروخان خان، هو أفضل من أدّى شخصية مريض «التوحّد» فى الأفلام التى
تناولت المتوحدين، تلك الكائنات الشفافة النقية التى نجحت فى التخلص من كل
«ترهلات» النفس البشرية، التى نكتسبها مع الوقت لكى نساير غيرنا من البشر.
المتوحدُ إنسانٌ انتزع من معجمه كثيرًا من السخافات التى نفعلها طوال
الوقت، نحن الأسوياء، ونسميها: «ذكاء اجتماعى»!
المبالغة، المجاملة، الإفراط فى إظهار المشاعر، تمييز الناس طبقيًّا،
وهلم جرّا.. تلك السلوكات هى الصورةُ المصغرةُ لنواقصَ رديئة، حين تخرج عن
معدلها المقبول، لتدخل فى مستواها غير المقبول، فتغدو المبالغةُ كذبًا،
والمجاملةُ رياءً، ويغدو فائض المشاعر نفاقًا ومداهنة، والتمييز بين الناس
يصبح ظلمًا وربما عنصرية.
المتوحدون نجحوا فى تنقية أنفسهم من كل ذلك، حتى فى المستوى المقبول،
لذلك يندرج المتوحدون فى خانة «الأغبياء اجتماعيًّا»، لدرجة أنهم لا يفهمون
المجاز والرمز، فإن قلت لمتوحد: «أنا بموت فيك، أو خد عيونى...» سينظر لك
بازدراء بوصفك كاذبًا، ذاك أنك لن تموت من أجله، ولن تعطيه عينيك!
يقول رضوان خان، فى فيلم «اسمى خان»: لا أفهم لماذا يكذب الناس! يقول
لك شخصٌ : تعال إلى بيتى أى وقت، البيت بيتك، وحين تزوره فى أى وقت، ينزعج!
الناس يقولون ما لا يعنون!» هنا أزمة المتوحد، إنه يصدق الكلامَ بحَرفيته،
ولا يعترف بالمجاز أو المبالغة أو المجاملة.
يضعها فى خانة «الكذب»، ولأنه صادق، مستحيل أن يقول ما لا يعنى، فلا
يجامل ولا يبالغ، ولا يظلم، هم كائنات تنتهج المثالية حتى حدّها المَرَضى،
لذا يعتبرهم علمُ النفس مرضى، تلك محنة بطلنا خان، يُصَدِّق كلَّ ما يسمع،
لأنه يَصْدُق فى كلِّ ما يقول.. حين انهارت زوجته وطردته من البيت، لأن
اسمه «المسلم» تسبب فى مقتل صغيرها «سام»، سألها ببراءة: متى أعود؟
فصرخت فيه: «لا تعد قبل أن تقابل الرئيس الأمريكى وتخبره أنك لست
إرهابيًّا!» بوسعنا، «نحن الأسوياء»، أن نفهم ما بالعبارة من مجاز وتهكّم،
ولكن «خان»، المتوحد الصادق، اعتبر عبارتها شرطًا لكى يعود إليها، فظل يدور
وراء الرئيس جورج بوش، من ولاية إلى ولاية ليقابله، فيعُتقل ويُعذّب، ثم
يُطلق سراحه ليستأنف رحلته الشاقة، رحلة الحب الأوديسيوسية،
حتى حل عهد الرئيس باراك أوباما، وبطلنا مستمرٌ فى رحلته العسرة، وحتى
حين رقّ قلب زوجته مانديرا وأعفته من البر بالوعد «العبثى»، أخبرها أن
المسلم يفى بوعده، ورفض العودة إليها قبل تحقيق مطلبها، وبالفعل التقى
الرئيس، وقال له أمام ملايين الناس جملته الخالدة: «اسمى خان، ولستُ
إرهابيًّا».. ولم ينس أن ينقل له تحية الشرطى، الذى طلب منه، ساخرًا، أن
ينقل للرئيس تحيته حين يلتقيه!
حينما اكتشفتُ إصابة ابنى عمر بالتوحد، أصابنى الهلع، وفكرتُ فى
الانتحار، وعشت سبع سنوات أقرأ فى التوحد حتى ملأنى اليأس من شفائه، على
أننى بعد ذلك، عدّلتُ من وضع المنظار فوق عينى، فاكتشفتُ، فجأة، أن ابنى
مصابٌ بالجمال، إن كان ثمة مرض اسمه الجمال! هل أبدع وأرقى من كائن عادل،
صادق، متقشف فى الحديث، غير مجامل، إلى أقصى الحدود؟
وبدأت «أُربّى» نفسى من جديد حسب منهج صغيرى «عمر»، حرّمت على نفسى
المجاملة والمبالغة وتعلمت التقشف فى القول. حاولت، وأحاول، أن أرتدى رداء
ذلك المرض النبيل.. مرض التوحد أو مرض الجمال، أنصح القراء جميعاً بمشاهدة
الفيلم، ثم يجتهدون أن يصابوا بهذا المرض بإرادتهم، فإن كان هذا مرضًا،
فإننى أرجو أن نصاب، نحن العرب، ببعض هذا المرض، لنتخلص من بعض آفاتنا،
التى جعلت العالم ينعتنا بأننا محض «ظاهرة صوتية»، تجيد الكلام والمبالغة
ولا تجيد الفعل.
ريفيو
اسم الفيلم:
My Name is Khan
بطولة: شاروخان خان، كاجول
إخراج: كاران جوهر، ٢٠١٠
قصة وحوار: شيبانى باثيجا
المصري اليوم في
06/11/2010
ندوة: «زوكا» كان يعيد إخراج المشهد قبل تصويره
فوتوغرافيا
كتب
إسلام حامد
بعد انتهاء تصوير المشهد، كان يطلب من الممثلين المشاركين فيه أن
يعيدوا تنفيذه وفقا لرؤيته الخاصة، فيرسم لهم الحركة، ويطلب منهم إحساسا
معينا يريده هو، وفى لحظة محددة يلتقط لهم صورة فوتوغرافية، لقطة ثابتة
تحمل كل التفاصيل والمشاعر التى يريد أن يوثقها عن الفيلم، وكأنه يخرج
المشهد من جديد، ويترك صورة شديدة الخصوصية تحمل توقيع «بيير زوكا».
ظل «زوكا»، وهو أشهر من صور الأفلام فى مواقع تصويرها ،سواء خارجية أو
داخلية، يوثق أفلام المخرجين الكبار فى فرنسا بدءا من عام ١٩٦٣، ثم تحول
إلى الإخراج السينمائى فى عام ١٩٧٥ وقدم فيلم «فانسان وضع الحمار فى حقل
وذهب إلى حقل آخر»، و«روبرت» ١٩٧٨، و«الحلق الأحمر» و«روبن» عام ١٩٨٥، لكن
أهم أفلامه الروائية هو «أيها الطائر سأنزع ريشك» ١٩٨٨.
لم يقف «زوكا» عند إبداعه الفوتوغرافى التوثيقى، ولا خياله الروائى،
بل استغلهما، أو دمجهما، فى إخراج مجموعة من الأفلام التسجيلية منها «حرب
ساخنة..سلام بارد» ١٩٨٧، و«الشرق سراب الغرب» و«سنوات الجنون.. سنوات
الغضب» ١٩٩٢، كما ألف عدداً من الكتب أهمها «روبرت فى السينما» و«صور
للسينما» مع «بيير كلوفسكى»، وتوفى عام ١٩٩٥ عن عمر ٥١ عاما.
هذه الشخصية المختلفة ذات الرؤية الخاصة جدا فى توثيق السينما، تقيم
لها بانوراما الفيلم الأوروبى هذا العام معرضا يضم ٣٥ صورة التقطها «زوكا»
لأفلام «جودكس» ١٩٦٣ إخراج «جورج فرانجو»، و«كوبلان» ١٩٦٥ إخراج «ريكاردو
فريدا»، و«الفضيحة» ١٩٦٦ و«طريق كورنت» ١٩٦٧ إخراج «كلود شابرول»، و«الطيور
ستموت فى بيرو» ١٩٦٧ إخراج «رومان جارى»، و«توباز» ١٩٦٨ إخراج «ألفريد
هتشكوك»، و«الطفل المتوحش» ١٩٦٩ و«منزل الزوجية» ١٩٧٠ و«الإنجليزيتان
والقارة» ١٩٧١ و«فتاة جميلة مثلى» ١٩٧٢ و«الليلة الأمريكية» ١٩٧٣ إخراج
«فرانسوا تروفو» بالإضافة إلى بورتريهات له.
«سيلفى» زوجة «زوكا» حضرت الندوة التى أقيمت على هامش المعرض وتحدثت
عن زوجها وطريقة عمله ، وقالت: «كان الوحيد الذى يعمل بهذه الطريقة، فكل
المصورين الفوتوغرافيين يلتقطون الصورة دون تفكير»، بينما أكد رمسيس مرزوق،
مدير التصوير الكبير «صعوبة إعادة تشكيل اللقطة لأنه يعتبر تدخلاً فى
شكلها، وهذا لم يحدث فى السينما فى أى مكان فى العالم»، وتمنى مرزوق أن
يهتم المصورون المصريون بتوثيق الأفلام وتصوير ما يحدث خلف الكاميرا «ربما
يكون هذا المعرض حافزا لعمل معارض مماثلة لأفلامنا».
المصري اليوم في
06/11/2010 |