أكدت النجمة نيللى كريم أنها وافقت على بطولة فيلم «الرجل الغامض
بسلامته» بحثا عن التنوع ورغبة فى تقديم الكوميديا وإن كانت قد اعترفت فى
الوقت ذاته بصعوبة الفيلم نتيجة لتوقفاته الكثيرة ونفت وجود أى إيحاء جنسى
فى الفيلم، شارحة أنها محظوظة بعملها مع الكبار عادل إمام ومن قبله فاتن
حمامة. نيللى كريم فتحت قلبها لـ«الشروق» للتحدث عن الرجل الغامض وتجربتها
مع الزعيم وفيلمها الجديد «678»....
·
بعد فيلم واحد صفر توقعنا وجودك
فى أعمال مماثلة لكننا شاهدناك فى فيلم كوميدى، لماذا؟
بداية دعنى أذكرك بما كان يقوله الفنان الراحل أحمد زكى إنه وبعد كل
فيلم ثقيل يحتاج للتركيز والاجتهاد، نحتاج لفيلم خفيف, وهو ما تحقق لى فى
هذا الفيلم، فهو فيلم خفيف وكوميدى لطيف وأنا شخصيا أعجبتنى قصته وما كتبه
بلال فضل شىء مختلف وجماهيرى خصوصا أننى كنت أرغب فى العمل مع بلال فضل.
وهذا الفيلم تحديدا ظروفه مختلفة فأنا بدأته بعد فيلم «واحد صفر»
مباشرة وقبل كل هذه الأعمال لكننى وبكل صدق كنت أرغب فى التنويع وتقديم
نفسى للجمهور دوما فى وجوه مختلفة وغير معتادة.
·
أكثر من عام ونصف العام لتصوير
فيلم، أليس هذا كثيرا على فيلم كوميدى؟
مع الخبرة تتعود أن تدخل فى شخصيتك سريعا, بالطبع هو عمل مرهق ومتعب
لى وللمخرج والإنتاج لكنها الظروف وكلنا كنا نحاول الانتهاء من الفيلم
والتغلب على الظروف الإنتاجية الصعبة التى واجهتنا لفترة ما أثناء التصوير
والتى أحمد الله انها انتهت وأصبح الفيلم أخيرا فى دور العرض.
·
دورك فى الفيلم اعتبره البعض
للوجود فقط؟
من قال هذا، أنا ألعب دور فتاة ارستقراطية لكنها هى الأخرى مدمنة
للكذب وهو تجربة خفيفة يحبها الجمهور وشخصيتى موجودة وحية على الورق وليست
كمالة عدد فى الفيلم.
·
هاجم البعض الفيلم من إعلانه
واتهموه بأنه يعتمد فى تسويقه على الإفيهات الجنسية؟
أنا لا أعرف هذه الأشياء وأطالب كل من يهاجم الأفلام بأن يشاهدها
أولا، فالفيلم ينتمى لما يطلق عليه البعض سينما العائلة، أى السينما التى
لا تخدش الحياء وتستطيع أن تشاهدها مع أسرتك بكاملها فكيف تقول هذا؟،
وللعلم شاهدته بنفسى فى السينمات مع الجمهور وكانوا يضحكون وهو ينتمى
للنوعية التى تعودها الجمهور من هانى رمزى.. كوميديا الموقف.
·
هل أنت راضية عن الموسم الذى تم
فيه عرض الفيلم خصوصا أن البعض يؤكد أنه موسم ضعيف يستمر 5 أيام فقط وأن
الأفلام التى تم عرضها معه إما لأبطال جدد أو لأبطال شعبيين؟
لا أوافقك الرأى ومن يفكر مثل هذا التفكير مخطئ بالطبع فهو موسم مناسب
لأى فيلم وهو عيد والناس تخرج فيه وهى متعطشة للسينما. والموسم مهم ولا
يمكن تجاهله.
·
لكن الفيلم لم يستفد من هذا فهو
يحتل المركز الثانى فى إيراداته بعد فيلم «أولاد البلد» لسعد الصغير
وينافسه «سمير وشهير وبهير» مع أن أسماء الأبطال ليست فى مدى خبرة نيللى
كريم وهانى رمزى؟
الإيرادات لم تكن أبدا مقياسى للنجاح أو الفشل، المهم أن يكون الجمهور
سعيدا بالعمل وهو ما تحقق بالفعل فالحفلات كاملة والجمهور يضحك وهذا هو
معيارى الوحيد للنجاح ولا شىء آخر.
·
لو انتقلنا لعمل سينمائى آخر
انتهيت منه منذ فترة طويلة ولم يتم عرضه بعد هو فيلم «678» فهل يضايقك فترة
الانتظار الطويلة هذه؟
ليست فترة طويلة كما تقول فهى عدة أشهر ويقوم فيها محمد دياب
بالانتهاء تماما من كل المراحل ثم إن العمل الجيد يجب ان يأخذ وقته تماما.
·
وكيف ترين دورك بالفيلم؟
دورى هو صبا التى تتعرض لعملية تحرش قاسية ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم
وصراعاته.
·
مغامرة منك ومخالف لما تقولينه
فى بداية الحوار من انك تقدمين أفلاما للعائلة، أن يكون فيلمك عن موضوع
شائك كالتحرش فى شوارع القاهرة؟
بداية أنا مع طريقة عرض محمد دياب التى عرض بها هذه القضية تماما وأنا
لم أغير حديثى أو موقفى فأنا من نوعية الممثلات اللائى ينتقين أدوارهن
بعناية وللعلم محمد دياب قرر أن تكون مناقشتنا للقضية ليست مناقشة بصرية
فأنت لا ترى ولا مشهد تحرش واحد ولا حتى تلامس ولا مشاهد فجة كل ما كنا
نهتم به هو ان نقوم بتوصيل المعلومة ومناقشة القضية التى تشغل بال الجميع
والدليل قانون التحرش الموجود وللعلم لا توجد فتاة فوق التحرش والمعاكسة.
·
لكن مما نسمعه عن الفيلم أنه
بالكامل تم تصويره داخل أتوبيس مما قد يجعله فيلما خاصا جدا مثل «بين السما
والأرض» الذى صور داخل مصعد معطل؟
من قال هذا؟.. هناك الكثير من المشاهد التى تم تصويرها فى الشوارع بكل
صعوبة التصوير الخارجى من ظروف غير مواتية والتفاف الجمهور، وهناك مشاهد
أخرى داخل منازل وهناك بالطبع بعض المشاهد داخل أتوبيس لكن فيلمنا ليس فيلم
أت
·
يعتبر البعض أن هذا الفيلم هو
أولى بطولاتك المطلقة؟
لا، بالطبع فهو بطولة جماعية لثلاث فتيات هن أنا وبشرى وناهد السباعى
وثلاثة شباب هم ماجد الكدوانى وأحمد الفيشاوى وباسم سمرة.
·
لاحظت انزعاجك من التساؤل، فهل
أنت ممن لا يحبون البطولة المطلقة؟
لا أهتم بمثل هذه الأشياء فالمهم الدور الجيد والبطولة المطلقة
بالنسبة لى هى لشخص واحد موجود لوحده فى الكادر وأنا شخصيا لا أحب أن أكون
بمفردى فى الكادر وهو درس تعلمته من عادل إمام فهو وبرغم كل تاريخه يشعرنا
دوما أننا أبطال معه فى فيلمنا الجديد «زهايمر».
·
على ذكر «زهايمر» كانت غادة عادل
مرشحة للدور نفسه الذى تلعبينه فهل أنت ممن لا يهتمون بالترشيحات السابقة؟
عندما اتصل بى المخرج عمرو عرفة كانوا سيبدأون تصوير الفيلم بعد أسبوع
ولم أكن أعرف أن غادة كانت مرشحة له ووافقت قبل أن أعرف وبعدها عرفت من
خلال الجرائد وأنا لم آخذ الدور منها فهى سنة الحياة وأنا اعتذرت عن أدوار
وقدمتها زميلات أخريات، إنها سنة التمثيل وشىء طبيعى فى أى مهنة.
·
ما هو دورك بالفيلم؟
دور ممرضة اسمها منى وكل الأدوار بالفيلم مهمة وأنا سعيدة خصوصا مع
وجود العديد من ضيوف الشرف الكبار بالفيلم مثل الفنانة إسعاد يونس والفنان
سعيد صالح، أنا أشعر بأننى محظوظة فطوال تاريخى عملت مع الكثير من العمالقة
والفيلم جيد ومختلف وهذه هى المرة الأولى لى مع الزعيم ومع المخرج عمرو
عرفة ويمتاز اللوكيشن بالألفة والبساطة والجو الملائم للعمل ولن تصدق أننى
وعندما أنهيت يوم الأحد الماضى تصوير دورى قلت لهم سأفتقدكم وكنت أعنيها من
قلبى.
·
أنت أول ممثلة تعترف بأنها
محظوظة؟
بالطبع أنا ممثلة محظوظة ففى أعمالى الأولى أمثل مع فاتن حمامة فى
مسلسل «وجه القمر» وتعلمت منها رقى الفن وبعدها تعاملت مع عادل إمام ومن
هنا أدركت الدرس الذى تعلمته من العملاقين ومعنى كلمة نجم وكيف يتحمل عبء
العمل وأنا شخصيا فى هذين العملين أمثل بهدوء وسلاسة لأننى احتميت بعملاقين
مثلهما ومنهما أيضا عرفت أنه لا يوجد نجم لم يبدأ من أسفل السلم وذاق
حلاوتها وتجرع مرارتها والنجم الحقيقى هو من يكون على قدر مسئوليته.
الشروق المصرية في
22/09/2010
ترشيح فيلم مصرى للأوسكار.. سد خانة أم حلم مشروع؟
تحقيق ـ إياد إبراهيم
«الأوسكار».. مكانة قد تحمل لعشاق السينما فى مصر نفس الدلالة، التى
تحملها مكانة «كأس العالم» لعشاق كرة القدم.. ولكن الفارق أننا شاركنا فى
الأخير مرتين، لكننا لم نتجاوز الرقم صفر حتى الآن مع جوائز الأوسكار حتى
ولو من باب الترشيح النهائى.. لذا أتت أخبار ترشيح فيلم مصرى للأوسكار هذا
العام لتفتح جراحا قديمة، وتثير عاصفة من جدال وأقاويل، تارة حول سبب عدم
مشاركتنا العام الماضى،
وأخرى حول عدم مشروعية اللجنة ومرة ثالثة حول وجود أسماء لأفلام دون
المستوى فى قائمة الترشيح.. ولكننا هنا نحاول أن نرى الموضوع من زاوية أخرى
ألا وهى.. هل الترشح للأوسكار فى تلك الفترة المتردية للسينما المصرية يجوز
شرعا؟! هل ترشيحنا لفيلم مصرى لينافس أفلاما من 65 دولة يعتبر نوعا من سد
الخانة أم حلما مشروعا؟ وأخيرا هل تفلح رائعة داود عبدالسيد رسائل البحر فى
فك طلاسم تلك الجائزة الذهبية، التى لم ينجح أحد منذ عام 1958 حتى الآن فى
حلها؟.
فى البداية تحدثنا مع المخرج الكبير رأفت الميهى ليعلق على فكرة
الترشيح فى ذاتها، وهل يراها فعلا تتم لسد الخانة أم أن للموضوع جوانب أخرى
فأكد الميهى أن الترشيح من قبل لجنة سهل، ولكن الصعب هو ما بعد الترشيح،
وقال: نحن غير مؤهلين لأى مسابقة أو مهرجان من المهرجانات الكبيرة، لأن
كثيرا من أفلامنا مستواه الفنى والتقنى ضعيف.
وأكد الميهى أننا صناعة قديمة وعجوزة وطوال عمرنا نرشح أفلاما
للأوسكار، ولكن لم ينجح احد فى تخطى الترشيح الأول أبدا.. ولكن عاد الميهى
وأكد أن الصناعة كانت يوما ما مهمة وثقيلة، وبها أسماء أمثال كمال الشيخ
وصلاح أبوسيف وشاهين وشادى عبدالسلام، ولهذا لا يجوز أن نحكم على السينما
من خلال أيامنا تلك، لأننا كنا ذات يوم أصحاب يد فى الصناعة، كما يجب ألا
ننسى إسهامات جيل الثمانينيات الذى غزا المهرجانات وحصد العديد من الجوائز.
وأما عن ترشيح فيلم داود عبد السيد فأكد الميهى أنه بالفعل فيلم أكثر
من رائع، ويستحق الترشيح بقوة لما يحمل من رؤية وإبداع، وربما يكون قادرا
على الترشح للأوسكار.
أما الناقد مصطفى درويش فقال إن ترشيح أفلام مصرية للأوسكار يعتبر سد
خانة لأنه لا يوجد أى فيلم مصرى يرقى لأن يصل إلى مستوى أحسن خمسة أفلام فى
العالم، ويضيف: ما لا يرد على فكر الكثيرين أن مسابقة أوسكار أحسن فيلم
أجنبى هى أصعب من مسابقة الأفلام الأمريكية نفسها..
لأن فى الأخيرة تتنافس مجموعة من الأفلام الأمريكية مع بعضها، أما فى
أوسكار أحسن فيلم أجنبى فيتم التنافس بين 56 دولة ليخرج فى النهاية خمسة
أفلام يختار منها الفيلم صاحب الأوسكار..
ولا أعتقد أبدا أن هناك أى فيلم مصرى يستطيع تحقيق هذه المعادلة
الصعبة خصوصا أن أكثر الأفلام إيرادا الآن فيلم «أولاد البلد»، ومن قبله
كان «نور عينى» لتامر حسنى!.. وأنا أتساءل: هل سينما بهذا المستوى تريد
المنافسة فى الأوسكار؟!
كما استمر درويش فى شن هجومه على السينما، وأفلامها الآن فقال: انظر
إلى الأفلام التى يتم النقاش حولها الآن.. ستجد جميعها دون المستوى، وأعتقد
أن هذه اللجنة تجتمع لسد الخانة، ولأننا نمتلك شعورا زائفا أننا فى خير
حال.
وضرب درويش مثلا بفيلم «المسافر» الذى تم إنفاق ما يقرب من 25 مليون
جنيه عليه، وعندما دخل فينيسيا تفوق عليه فيلم إسرائيلى لم يتكلف مثل هذا
المبلغ..
أما عن فيلم رسائل البحر والذى أبدى كثير من الفنانين تفاؤلهم بترشيحه
العام فقال درويش إن هذا الفيلم سيقول عنه الغرب إنه فيلم ملىء بالادعاء
والغموض وليس صادقا.. كما انتقد درويش كون أن اللجنة يرأسها رجل لا علاقة
له بفن السينما.
وتعجب درويش من كون بلاد وليدة فى فن السينما مثل كوريا الجنوبية صارت
تنتج وتصدر فنها للعالم كله، وما زلنا نحن نتطلع لتحسين أحوالنا.
وختم درويش حديثه بقوله إن الدخول للأوسكار لا يتحقق بالتطلع إليه بل
يتحقق بشىء من اثنين، الأول هو توافر مناخ لحرية التعبير، والثانى مناخ
صراع من أجل حرية التعبير، كما يحدث فى إيران، التى افتتن العالم كله بفنها
وأفلامها لأنهم مناضلون بحق.
أما الناقدة خيرية البشلاوى فعلقت على كون الترشيح حقيقيا أم سد خانة،
وقالت: إن هذه القاعدة لا تجوز لكل السنوات، كما لا يجوز أن ننكر إنها تحدث
فى سنوات أخرى أيضا.
كما قالت البشلاوى إنها متفائلة خيرا برسائل البحر هذا العام لأنه
فيلم ذو مستوى عالٍ قد يحقق بعض الآمال.
أما الناقد أحمد يوسف فقال إن الترشيح حدث هذا العام نتيجة لثورة بعض
السينمائيين بخصوص تجاهل ترشيح فيلم مصرى منذ فترة، وهو شخصيا غضب جدا
عندما وجد دولا كبنجلاديش قدمت أفلاما العام الماضى فى حين لم تفعل مصر..
وعندما سئلنا وجدنا ردا سقيما جدا، وهو أن الأوسكار لم يطلبنا..
وأما إذا كان ترشيح فيلم مصرى يأتى فى إطار سد الخانة أم أنه حلم
مشروع، فقال يوسف: أنا مؤيد تماما للترشيح حتـى، وإذا كنــا لا نملك فيلما
مؤهلا، فذلك يجعلنا على الخريطة وربما نفلح ذات يوم، ولا نستطيع أن نمنع عن
مصر هذه المحاولة لأن هناك 65 دولة تقدم أفلاما،
كما أكد يوسف أن هناك علامة استفهام كبيرة حول تولى وزارة الثقافة
مهمة ترشيح فيلم مصرى للأوسكار فى حين لم تدع هيئات سينمائية متعددة موجودة
على أرض الواقع لتقوم بالأمر.. كما أنى أرى أن اللجنة لا تتمتع بالمؤهلات
الواجبة للقيام بهذه المهمة، فكثير منهم غير سينمائيين ولا يدرون إلى أين
وصل مستوى السينما العالمية، لذا حتى تشكيل اللجنة عليه علامات استفهام.
كما رفض يوسف أن يدخل فى القائمة أفلاما مثل «كلمنى شكرا» و«عسل
أسود»، وقال إن أمريكا تقدم أفلاما تجارية صيفية، ولكنها لا ترشحها
للأوسكار وترشيح مثل هذه الأفلام من البداية يدل على مدى التدهور الذى
وصلنا إليه، ولهذا يؤكد يوسف أن الطريقة التى اتبعتها اللجنة فى عملها تثبت
أن النية لديهم هى سد الخانة وليس العمل الجدى.
أما الفنان عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة الدولى فقال إنه سعيد جدا
بترشيح رسائل البحر لنيل ترشيح الأوسكار، ونفى تماما أن يكون الترشيح بشكل
عام من باب سد الخانة، وأكد أيضا أن الترشيح لم يكن أبدا كذلك ولكن سبب عدم
حصول مصر على وجود قوى فى ساحة الجوائز العالمية يعود إلى أن كثيرا من
المهرجانات لها مرجعيات سياسية كثيرا ما تؤثر على الحق المصرى.. كما رفض
أبوعوف الادعاء بقول إن السينما المصرية ذات حال متدهور.
ونأتى إلى أحد نجوم العمل الذى حاز الترشيح لهذا العام بإجماع آراء
اللجنة، كما أكد رئيسها محمد سلماوى، وهو الفنان آسر ياسين، الذى قال: أشعر
بفخر كبير جدا نتيجة لهذا الترشيح، خاصة أنه يدفع الفيلم إلى آفاق أوسع
وأرحب، ويعتبر خطوة فى عالمية فيلم المخرج داود عبدالسيد، الذى أخرج فيلما
طاف العديد من المهرجانات، وحاز العديد من الجوائز.
وأكد آسر أن هذا الترشيح سيكون فارقا معه إلى حد كبير لأن متعته
الشخصية تكمن فى رؤية الفيلم من قبل جمهور الدول الأخرى، ولهذا يؤكد آسر
أنه لا يستطيع القول إن الفيلم قادر على المنافسة أم لا ولكن ميزة الاختيار
هو دفع الفيلم إلى آفاق أوسع.. ولكنه عاد وقال إنه يستطيع أن يتكلم «بقلب
جامد» عن قوة الفيلم لما حققه فى عدة مهرجانات. وأضاف آسر قائلا: هذا هو
المتوقع من مخرج كداود عبدالسيد.
الشروق المصرية في
22/09/2010
نقاد
بقلم: خالد محمود
حيرة شديدة أصابتنى وأنا أتابع ذلك المشهد الهزلى بين من يعملون تحت
مسمى نقاد السينما وأسرة فيلم «المسافر» عقب عرضه بمهرجان الإسكندرية
السينمائى. كانت الصورة مؤلمة تستحق الرثاء لما وصلت إليه العلاقة بين من
يحمل صفة الناقد والعمل الفنى، وهى صورة تعيد إلى الذهن أهمية تحرر المتلقى
من أى أفكار مسبقة مشوشة، ومشاعر متحفزة ومواقف صادمة، خاصة إذا كان
المتلقى هو من يحمل أداة الوصل بين العمل والجمهور، ومن ينير للمشاهدين
الطريق ويكشف لهم ما يحمله العمل من رؤى وأفكار، ويضع أيديهم على الخيوط
الرفيعة، التى قد لا تبدو واضحة فى الفيلم المغزول على الشاشة.
وأتساءل: ما الذى جعل من يحملون تلك الصفة العظيمة أن يصلوا لهذا
الحال من الإصرار على عدم السماع للآخر والتربص بأى شىء والتسرع فى الأحكام
حتى وإن كانت هذه الأحكام صادقة، لكنها تفتقد لمعايير الحوار مع الآخر
وتفتقد للنظرة الهادئة الثاقبة كونها تحمل آراء مطلقة شاملة جامعة مانعة،
فالأحكام المطلقة مثل ( الفيلم كله سيئ مش فاهمين حاجة الفيلم غامض إيه هى
قصة الفيلم ما رسالته هدفه الممثلة ملهاش فى التمثيل ما رصيدها السينمائى
حتى تستعين بها فى فيلم مصرى كبير الفيلم ذاتى المخرج نرجسى يا ترى عايز
تقول إيه فى الفيلم) هى أحكام لا تخص النقد فى شىء وتقلل من قيمة منهجه فى
سماحته وقسوته، بساطته وانسيابيته، وتجعل من رسالته التنويرية ظلاما دامسا
صادما ربما يخلف من ورائه جروحا كثيرة وكسورا لن يعالجها الزمن.
واقع الأمر أن معظم من يحملون تلك الصفة لا يشاهدون أعمالا سينمائية
مختلفة سواء فى الفكر أو المنهج أو الأسلوب أو اللغة والصورة. فكيف ستتسع
دائرة الحدقة داخل نظرتهم؟.. كيف ستتعمق دائرة الحكمة فى عقولهم؟.
ربما يكون العمل الفنى الذى أمامنا شأنه شأن أى عمل آخر يحتاج لمن
يرصده ويضع يده على نقاط الضعف والقوة، لكن لابد أن يحدث ذلك برؤية شفافة
محايدة لا تخضع لأهواء، ووفق منطق الشفافية.
إن المسافر ليس مشكلتى وما حدث فى مشهد الإسكندرية يحدث كثيرا فى
القاهرة وغيرها خلال فعاليات أخرى سينمائية وهو مؤشر غير حميد، يتطلب أن
نضع يدنا على موطن الجرح ومن ثم نطرح السؤال: هل حان وقت تعديل مسار ثقافة
المتلقى الواعى؟ أم أن هذه الثقافة تسير فى اتجاه مواز لما آلت إليه أحوال
أفلامنا المصرية؟!.
الشروق المصرية في
22/09/2010
العشرة أفلام الأعلى تكلفة على مر التاريخ
رشا عبدالحميد
ترتفع أسعار تذاكر السينما من عام إلى عام ويبرر البعض ذلك بأن تكلفة
الأفلام السينمائية أصبحت تناطح السماء، وليس لها حدود ولكن ما قد يدهش
البعض هو أن أعلى الأفلام السينمائية تكلفة على مر العصور ليست الأفلام
المعاصرة، التى تستخدم فيها التكنولوجيا، وهو ما أكدته مجلة «بيبول» فى آخر
تقاريرها السينمائية.. وقائمة الأفلام بالترتيب من المركز العاشر إلى
المركز الأول.. احتل فيلم « الرجل العنكبوت 2»، الذى عرض عام 2004 المركز
العاشر فوصلت تكلفة الإنتاج الأولى 200 مليون دولار وبعد احتساب نسب التضخم
وصلت التكلفة إلى 230.820.000 مليون دولار، وقد حقق فى شباك التذاكر 780
مليون دولار.
وجاء فى المركز التاسع فيلم «كينج كونج» الذى عرض عام 2005 وحقق فى
شباك التذاكر 550 مليون دولار، وكانت تكلفته الإنتاجية الأولية 207 ملايين
دولار والنهائية 231 مليون دولار.واستطاع فيلم «أفاتار»، الذى عرض العام
الماضى، وبعد النجاح الكبير الذى حققه عالميا أن يحتل المركز الثامن بتكلفة
وصلت إلى 237 مليون دولار وتكلفة نهائية وصلت إلى 240.840.000 مليون دولار،
بينما حقق فى شباك التذاكر ما يقرب من 2.8 بليون دولار.
وفى المركز السابع جاء فيلم «قراصنة الكاريبى: صندوق الرجل الميت»
الذى عرض عام 2006 بتكلفة أولية 225 مليون دولار ونهائية 243.320.000 مليون
دولار، وحقق فى شباك التذاكر بليون دولار.
ودخل السباق فيلم «عالم المياه» واحتل المركز السادس وعرض عام 1995
وحقق أرباحا وصلت إلى 264 مليون دولار وكانت تكلفته الإنتاجية الأولية 175
مليون دولار والتكلفة النهائية وصلت إلى 250.340.000 مليون دولار.
ومن سلسلة هارى بوتر احتفظ فيلم «هارى بوتر والأمير الهجين» بالمركز
الخامس فى القائمة بتكلفة أولية وصلت إلى 250 مليون دولار بينما التكلفة
النهائية 254 مليون دولار، وحقق أرباحًا وصلت إلى أكثر من 930 مليون دولار
فى شباك التذاكر.وكان لأجزاء فيلم «الرجل العنكبوت» الرصيد الأكبر فى
القائمة حيث احتل الجزء الثالث أيضا المركز الرابع بتكلفة 258 مليون دولار،
بينما وصلت تكلفته النهائية إلى 271.280.000 مليون دولار وعرض عام 2007.
ولم يغرق فيلم «تيتانيك» ويخرج من القائمة بل احتل المركز الثالث،
وكانت التكلفة الأولية للفيلم كما حددها المخرج جيمس كاميرون 200 مليون
دولار ولكن تخطت تكلفته النهائية 271 مليون دولار، ولكنه حقق فى شباك
التذاكر أكثر من بليون دولار.
وبما أن القائمة تضم الأفلام السينمائية على مر العصور فدخل فيلم
«كليوباترا» السباق، واحتل المركز الثانى وكان قد عرض 1963 وشارك فى هذا
الفيلم الآلاف من الأشخاص كان من المقرر ألا تزيد تكلفته على 44 مليون
دولار فوصلت التكلفة النهائية إلى أكثر من 313 مليون دولار.
وأخيرا كانت المفاجأة احتلال فيلم «قراصنة الكاريبى: نهاية العالم»
المركز الأول بتكلفة نهائية وصلت إلى أكثر من 315 مليون دولار وعرض عام
2007.
الشروق المصرية في
22/09/2010
|