في ختام مهرجان الاسكندرية
السينمائي السادس والعشرين لدول البحر المتوسط(14 ـ19 سبتمبر) طلبت
الممثلة
البوسنية زرنيكا سفتيزتش الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم علي الطريق
الكلمة .وقالت
أن الجائزة الحقيقية التي ربحتها من المهرجان أنها التقت وصافحت عمر
الشريف.
وكم كانت صادقة هذه الممثلة فوجود عمر الشريف منح المهرجان قوة وأكسبه
صفة
الدولية سواء في حفل الافتتاح أو في فاعليات المهرجان لعدم
وجود أي مخرجين كبار أو
نجوم من دول المتوسط في ضيافة المهرجان.
ورغم أن ادارة مهرجان الاسكندرية
برئاسة ممدوح الليثي حرصت علي مشاركة14 دولة متوسطية في المسابقة الرسمية
واختارت
مجموعة لا بأس بها من الافلام إلا أن المسابقة خلت من أي فيلم عرض أول وهو
الامر
الذي تتفاخر به المهرجانات الكبيرة كما أن ميزانية المهرجان المحدودة حالت
دون دعوة
أو استضافة المخرجين والنجوم الكبار من دول المتوسط لذلك وجدنا جوائز
المسابقة
الرسمية التي كانت ترأسها المخرجة التونسية مفيدة تلاتلي يصعد لتسلمها فوق
خشبة
المسرح ممثلين من سفارات الدول الفائزة كما حدث مع الفيلم الفرنسي مرحبا
الفائزة
بجائزتي أحسن فيلم وأحسن سيناريو.
هذا الامر لم يستطع ممدوح الليثي رئيس
المهرجان تداركه ووجدت ضالته في عمر الشريف ليصبح ضيف شرف المهرجان وبطل
فيلم
الافتتاح المسافر اخراج أحمد ماهر بل ان ندوة فيلم المسافر كانت الحدث
الأهم بين كل
فاعليات المهرجان لما حدث فيها من جدل بحضور عمر الشريف وعموما فأن مهرجان
الاسكندرية يعاني طوال تاريخه من عدم استطاعته تحقيق مهرجان لدول المتوسط
يجعل له
مكان بين مهرجانات المتوسط ولعل سر استمراره هو مدينة الاسكندرية نفسها
التي تحظي
دوليا بمكانة كبيرة.
ولكن علي مستوي آخر حاول ممدوح الليثي تعويض هذا النقص
بمحاولة جذب النجوم المصريين فقام بتكريم13 سينمائيا من بينهم عشرة
سينمائيين
مصريين وهو أمر يمكن تقبله في مهرجان محلي أو قومي ولكنه يصبح هنا نقطة
ضعف..
وتكرر نفس الشيء من خلال استفتاء حول أهم عشرة أفلام منذ بداية القرن
الجديد وهذا
الاستفتاء جذب عدد كبير من كبار المخرجين والنجوم المصريين واخذ معظم
الاضواء من
التوجه الاساسي للمهرجان المتوسطي ثم في حفل الختام كان استفتاء أفضل أفلام
هذا
العام وصعد الي المسرح41 ممثلا ومخرجا وفنيا مصريا الي خشبة المسرح
فاصبحنا
مهرجانا محليا بامتياز.
نعم.. كانت هناك أفلام جيدة ومتميزة تستحق المشاهده
بحق واقيمت ندوات جادة ومثمرة سواء تلك التي ناقشت سينما المرأة او التي
استضافت
سميرة أحمد وعلي بدرخان وجميل راتب وندوة الفضائيات التي حضرها اسامة الشيخ
رئيس
اتحاد الاذاعة والتليفزيون والتي اعلن فيها عن عودة التليفزيون للانتاج
السينمائي
وهو أمر ايجابي يجب دراسته حتي لا تتكرر تجربة التليفزيون السابقة والتي كم
كانت
يائسة وبشكل عام نستطيع القول بانه لم يكن هناك جديدا في هذه الدورة من
مهرجان
الاسكندرية ولكنها خرجت في اطار من التنظيم والانضباط التي افتقدته في
دورات
عديدة.. وكانت السلبية الأكبر هي أن المهرجان اصبح يتجه بقوة نحو المحلية
ويكاد
ينسي عنوانه الاصلي والحقيقي والمهم بانه مهرجان لدول البحر المتوسط.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
الرجل الغامض بسلامته كوميديا ضد الفساد
هناء نجيب
يعد فيلم الرجل الغامض بسلامته
للمخرج محسن أحمد ضمن سلسلة الأفلام التي يقدمها الفنان هاني
رمزي التي تحارب
الفساد في المجتمع وتكشفه بطريقة كوميدية حقيقية.
بعيدة عن الإسفاف ودون خدش للحياء.. قام بكتابة السيناريو بلال فضل
والبطولة
لنيللي كريم ويوسف داود وضيوف الشرف أشرف زكي وحسن حسني.جسد هاني رمزي
شخصية(
عبد الراضي) وهو شاب فقير يعيش مع أسرته في حي شعبي, فاته قطار الزواج
لأنه
لايملك الامكانيات المادية لتكوين أسرة.. لذا بدأ المخرج
الفيلم بمشهد كوميدي
يثبت بداية فكرة الموضوع بأن يذهب إلي المطار لاستقبال النساء العائدات
بالأحضان
والقبلات وفي كل مرة يقبض عليه من قبل ضابط المطار ولكن يتم الإفراج عنه
تقديرا
لظروفه الاجتماعية ومرة أخري ذهب إلي إحدي الفنادق الكبري ليري
أيضا النساء ولكنه
يدخل قاعة بالخطأ حيث ينعقد اجتماع لمجموعة من النساء العضوات في إحدي
الجمعيات
الأهلية, ونظرا لمظهره كرجل أعمال المتخفي فيه بملابس فاخرة, يسألونه
عن رأيه
في أحد الموضوعات فيجيب برد أعجب الجميع, وبالفعل بدأوا جمع
تبرعات بمبالغ كبيرة
للمشروع المقترح ولكنه هرب من الدفع بحجة أنه ليس معه دفتر شيكات أعتقد عبد
الراضي
أنه موقف ومر ولكن ملاحقة نيللي كريم له وهي احد العضوات بعد أن رأت
السيارة
الفارهة التي حضر بها الفندق طمعت فيه اعتقادا منها أنه سيكون
هو الزوج المناسب
الذي سيخلصها هي وأسرتها من الديون التي تركها والدها بعد وفاته ولم تعرف
أن هذه
السيارة ملك لسفير مريض متقاعد يقوم بدوره يوسف داود, فقد صدم السائق عبد
الراضي
دون إحداث أي اصابات ولكن خوف السائق من أن يعرف صاحب السيارة
الحقيقية, جعله
يتفق مع عبد الراضي علي أن يقوم بتوصيله إلي أي مكان يريده.
ومن هنا بدأت
المشاكل تتفاقم خاصة بعد أن عرف عبد الراضي انه صاحب أفكار بناءة وأخذ أسما
مستعارا
وهو رياض رجل الأعمال الثري لذا طلب منه أحد الوزراء الشرفاء بأن يعاونه
بأفكاره
وبالطبع وافق ولكن نظرا لعدم إجادته اللعب مع الكبار خسر كل شئ
عندما طلب مقابلته
رئيس الوزراء الذي يقوم بتجسيد شخصيته الفنان حسن حسني وهو المشهد الوحيد
له ومن
أطرف المشاهد بالفيلم فكان الحوار بينهما طريفا إلي أقصي درجة, طمع عبد
الراضي
بأن يترك الوزير ويعمل لحساب رئيس الوزراء وبالطبع لم يحدث هذا
فطرده الوزير ومن
عمله.
الفيلم هو التجربة الثانية بين البطل والمخرج بعد الفيلم الناجح أبو
العربي وكذلك الثانية مع البطلة نيللي كريم في فيلم غبي منه فيه ولكن مع
الاختلاف
الكلي لطبيعة الشخصيات ففي الأول كانت الشخصيات غبية إلي أقصي
درجة عكس هذه المرة
الذكاء والطموح والطمع بلا حدود بأي نجاح هذا الفيلم ليس فقط لأنه يكشف زيف
المستثمرين الأجانب غير المعروف طبيعة نشاطه بل قدم رسالته في النهاية بأن
هؤلاء
سيحاولون مرة أخري التغلغل في الاقتصاد المصري لنفس المشروع
ولكن باسم مستعار,
رهذا يعني أنهم لن يستسلموا أبدا فعلينا أن ننتبه.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
أجاثا كريستي وشابرول بين الغموض
والإثارة!
ماجـدة حليـم
الكاتبة البريطانية الشهيرة
أجاثا كريستي التي لفتت انظار العالم إلي قصصها المليئة
بالغموض والاثارة والتشويق
احتفل العالم بمرور120 عاما علي ميلادها.
وكانت مس مابل والسير هيركل بوارو هما محور قصص اجاثا كريستي تعيش
معهما أحداث
الجرائم والغموض ويأخذانك في رحلة من التشويق والاثارة إلي حل اللغز.ومن
أشهر
افلام اجاثا كريستي علي الشاشة البيضاء جريمة علي النيل التي صورت أحداثها
في مصر
وفيلم( حادثة في قطار الشرق السريع).
وقد قدمت قصصها علي المسرح وفي السينما
والتليفزيون وأفلام الجرائم والعابا من الالغاز.. وذلك
للشعبية التي حققتها قصصها
في أنحاء العالم كله.
* رحل المخرج الفرنسي كلود شابرول عن80 عاما بعد أن
قضي50 عاما يعمل مخرجا في السينما.
وشابرول كان من اشد المعجبين بهتشكوك
وافلامه.. فقد وقع في هوي أسلوب هتشكوك في الاخراج فسار علي
خطواته وقدم افلام
الفتيات ـ خيانة امرأة ـ الجزار ـ جرائم الشمبانيا ـ مباشرة قبل حلول
الليل.
ظهر شابرول مع مجموعة من الشباب الطموحين في فرنسا والمتمردين علي
التقاليد السينمائية الاوروبية والامريكية وكانت مجلة( كراسات السينما)
هي
المنطلق الذي عرفهم الناس عن طريقة فهو وفرانسوا تروفو وجان
لوك جودار وجاك ريفيت
كانوا كتاب النقد السينمائي في المجلة الشهيرة.
قدم شابرول فيلمه الاول
عام58( سيرج الجميل) كما قدم فرانسوا تروفو فيلم(400
نفخة) عام59 واخرج
جان لوك جودار فيلمه الاول عام1960( علي اخر نفس).
هكذا ظهرت الموجة الجديدة
في فرنسا وكانوا هم فرسان هذه الموجة التي غيرت من موازين
الاخراج السينمائي لما
حملته افلامهم من شاعرية ولغة سينمائية متميزة.
وكان فيلم( علي آخر نفس)
يحمل اسماء الثلاثة مخرجين جودار مخرجا وشابرول مستشارا ونروفو
كاتبا.لكن وقوع
شابرول في هوي الاسلوب الهتشكوكي في الاخراج اخرجه عن سياق الموجة الجديدة
التي
بهرت العالم لسنوات في أوروبا وأمريكا. ايضا غير كلود شابرول من اتجاهه
في
الاخراج مع افول نجم الموجة الجديدة في الثمانينات بينما اصر
تروفو وجودار علي
انتظار ظروف انتاجية أفضل لمواصلة الاخراج. ويعتبر هذا الافتراق بين رفاق
المجد
السينمائي ساعد علي انطفاء بريق الموجة الجديدة وانحسارها.
وشابرول من المدرسة
التي تعمل مع فريق واحد لاتغيره ليكون لهما أسلوبهما المميز.. فكان مدير
تصوير
افلامه جان رابييه والموسيقي لبيير جنسن وجاك غيلارد كاتبا للسيناريو هكذا
تزامن
ميلاد كاتبة الغموض والاثارة اجاثا كريستي مع وفاة المخرج كلود شابرول الذي
انتهج
اسلوب هتشكوك في الاخراج بالافلام التي يحوطها الغموض والتشويق والترقب
والرعب بكل
أساليبه وأنواعه في أفلام هتشكوك.
يبدو أن الزمان يمضي بالاشخاص لكن تظل
الافلام شاهدة علي ارائهم في الفن والسياسة والحياة.
* عودة فيروز للغناء
يرصع سماء الفن بنجوم الأمل في استمرار الفن الراقي.. لقد شاهدت فيروز
حين شدت في
مصر منذ سنوات بعيدة.. كانت وقفتها علي المسرح بشموخ يثير الاعجاب
والاحترام
وكانت الحفلة تضم نجوم الثقافة والفن في مصر.. وحين غنت
اصبحت القاهرة تتغني
بالنغم الجميل.. ومرت الايام والسنوات وعادت فيروز للغناء.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
3 أسباب لترشيح رسائل البحر للأوسكار
باسم صادق
بعد تنافس شديد بين
ثلاثة أفلام مصرية من بين28 عملا تقدم لنيل شرف المشاركة المصرية في
جائزة
الأوسكار العالمية لأفضل فيلم أجنبي غير أمريكي فاز فيلم رسائل البحر>
بشرف تمثيل مصر في هذا الحدث العالمي الأشهر علي مستوي السينما متقدما
في ذلك
علي فيلمي بنتين من مصر وهليوبوليس وقد صرح الناقد د. رفيق الصبان عضو
لجنة
الاختيار والمشاهدة لـ الأهرام بأن سر اختيار هذا الفيلم تحديدا هو
مايحتويه من
انسجام كامل وتوازن بين جميع عناصره الفنية وهذا ماتتطلبه
دائما جوائز الأوسكار
بالإضافة إلي انتماء الفيلم الكامل لعالم مخرجه داوود عبدالسيد من خلال
ماعكسه من
رؤية شاعرية للمجتمع المصري في حالة البحث عن الذات بما يمثله ذلك من
حساسية فنية
عالية في السينما المصرية لا تشبه سواها من الأفلام وأضاف
الصبان أن اختيار هذا
الفيلم تحديدا جاء بعد مناقشات ساخنة بين أعضاء اللجنة خاصة أمام منافسة
فيلمي
بنتين من مصر. وهليوبوليس ولكنه نال هذا الشرف بإجماع الأصوات واشار د.
رفيق
الصبان أن هذين الفيلمين كانا منافسين حقيقيين لرسائل داوود عبدالسيد خاصة
وأن فيلم
هليوبوليس كان يمثل الانتاج المستقل قليل التكاليف والروح
الشابة التي كانت وراءه
من خلال مخرجه أحمد عبدالله في أول أفلامه والذي استطاع أن يقدم صورة
وإحساس مكاني
لحي مصر الجديدة.
أما فيلم بنتين من مصر فرغم قتامة الصورة التي يعكسها
للمجتمع المصري إلا انه تمكن من كسر تابوهات كثيرة ظلت السينما المصرية
تمتنع عن
مجابهتها.
وكانت اللجنة التي يرأسها الكاتب الكبير محمد سلماوي وتضم في
عضويتها نخبة متنوعة من كبار الفنانين والسينمائيين والكتاب والنقاد هم:
محمود
ياسين ـ ليلي علوي ـ محمود قابيل ـ د. سمير سيف ـ إيناس
الدغيدي ـ د. رفيق
الصبان والكاتب الكبير لويس جريس والناقد والسينارست أحمد صالح قد شاهدت
منذ بداية
عملها قبل نحو شهر جميع الأفلام التي عرضت جماهيريا منذ أول أكتوبر من
العام
الماضي2009 وحتي الآن وذلك حسب شروط الترشيح للجائزة.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
قراصنة الصومال صناعة أمريكية في قوة
الدمار
د.مصطفي فهمي
استمرارا لكشف الدولة الأمريكية
تقدم هوليوود فيلما جديدا يخترق المؤسسة الأمنية في أمريكا
الممثلة في جهاز
الاستخبارات.
والمكلف بتحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية للنظام الأمريكي,التي
تشمل رؤيته
بقاء الولايات المتحدة الدولة الأولي في العالم بالسيطرة والهيمنة
الاقتصادية ومن
ثم السياسية علي الموارد الحيوية في العالم, وعلي الدول المهمة
استراتيجيا.
فالفيلم, المعروض حاليا في أمريكا ودول العالم قوة الدمار بطولة
وتأليف وإخراج سلفستر ستالوني, ويشارك في بطولته جاسون ستيت هام, وجيت
لي,
ويظهر كل من بروس ويلز وارنولد شوارزنجر كضيوف شرف, يتناول
ضعف المؤسسة الأمريكية
سياسيا باستعانة جهاز مخابراتها برجال المرتزقة لتنفيذ مهمات في العديد من
دول
العالم, ولعل الفيلم ألقي الضوء علي منطقتين يشهدا اضطرابا في الوقت
الحالي
الأولي خليج عدن ومايشهده من تدهور بسبب القراصنة الصوماليين
اللذين هاجمهم
المرتزقة لتحرير بعض الأسري والثانية منطقة الكاريبي التي نالت الجزء
الأكبر من
الأحداث نظرا لتعقد الأمور بها بسبب سيطرة احد رجال المخابرات الأمريكية
المنشقين
عن الجهاز علي ثروات احدي الجزر برشوة حاكمها والتي كانت تذهب إلي الولايات
المتحدة, ومن ثم طلب الجهاز من المرتزقة تصفية العميل السابق
والحاكم لتعود
الولاية مرة أخري إلي أمريكا.ان مايحدث في المنطقة الثانية يحدث في
الصومال من
الدولة العظمي حماية لمصالحها في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا, والسيطرة
علي أهم
المناطق البحرية حيوية في العالم, وكأن لسان حال الفيلم يقول تشابه
الوقائع
واختلاف الأماكن ومايحدث سيناريو مكرر وسيتكرر.
رغم اعتماد الفيلم علي العنف
والحركة كما هو معهود في أفلام سلفستر, إلا أن هذا العمل
يعتبر محملا ببعد فكري
متفق تماما مع الأكشن الموجود إلا أن السيناريو بقفزاته السريعة أفقدت جزءا
من هذا
البعد للاستعاضة عن بعض التفاصيل بجمل تقريرية كما في مشهد المواجهة بين
قائد
المرتزقة والعميل السابق في الكاريبي, لكن يبقي أن الفيلم في
اخراجه ومونتاجه
وموسيقاه وتصويره جاء بايقاع متناسق فيما بينها لم يخل بجماليات الصورة
فنيا,
ولعبت الاضاءة دورا بارزا أظهرت تمكن مدير التصوير من رؤيته خاصة في
المشاهد التي
اعتمد فيها علي الظل والنور بتدرج شديد الحساسية ومشاهد الغبار, إلي جانب
استخدامه الجديد للفلتر التي اصبغت بعض المشاهد بألوان مثل
البني.يحتل هذا الفيلم
المرتبة الثالثة هذا العام من قائمة الأفلام التي تكشف كواليس السياسة
الأمريكية من
خلال أجهزتها الأمنية بعد فيلمي افاتار وحافة الظلام لميل جبسون.. إذ هل
ما قدمته
السينما الأمريكية في تسعة أشهر يعتبر بداية لتغير الواقع الأمريكي كما هو
معهود من
هوليوود وقراءتها للواقع الذي يتحقق بعد فترة؟
الأهرام المصرية في
22/09/2010
78
فيلما في مهرجان الإسماعيلية الدولي
كتب-عصام سعد
تبدأ فعاليات
الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الاسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية
والقصيرة في
الفترة من2 إلي9 أكتوبر بقصر ثقافة الاسماعيلية حيث يشارك78 فيلما
من35
دولة أجنبية وعربية في المسابقات الخمس الرسمية للمهرجانات,
وقد قامت لجنة
المشاهدة باختيار الافلام المتميزة فنيا وفكريا منها30 فيلما روائيا
قصيرا و6
أفلام تسجيلية طويلة و17 فيلم تحريك و10 أفلام تجريبية و15 فيلما
تسجيليا
قصيرا.
قال علي أبو شادي رئيس المهرجان إن مهرجان الاسماعيلية أصبح يتمتع
بسمعة دولية
متميزة بين المهرجانات المماثلة والمهتمة بالسينما التسجيلية لأنه يعد
المهرجان
الوحيد في منطقة الشرق الأوسط للسينما التسجيلية والقصيرة.
*10 أفلام
مصرية
في المسابقة الرسمية
اختارت ادارة المهرجان عشرة أفلام مصرية للمشاركة
في المسابقات الرسمية الخمس هي لعبة اخراج مروة زين روائي قصير و النشوة في
نوفمبر
اخراج عايدة الكاشف روائي قصير ويامسافر وحدك اخراج شادي حسين
روائي قصير وأوقات
اخراج عبدالله الغالي تجريدي وقطر الحياة اخراج شكري ذكري تسجيلي قصير وطبق
الديابة
باخراج مني عراقي تسجيلي قصير ومات المسكين اخراج مصطفي عبدالمنعم تسجيلي
قصير و
أسطورة النيل اخراج أيمن كمال تسجيلي قصير وجيران اخراج تهاني
راشد تسجيلي
طويل.
* لجنة التحكيم
تضم لجنة التحكيم المخرجة الالمانية جيزيلا
توختنهاجن رئيسا وعضوية كل من المخرج الروسي ألكسندر جوتمان
والمخرج الاسباني دافيد
مونوز والمخرجة المصرية ماريان خوري والمخرج د. خالد الزدجالي رئيس
مهرجان مسقط
السينمائي الدولي.
* ثلاث جمعيات سينمائية تمنح جوائزها لأفضل
فيلم
تأكيدا للتكامل بين جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني السينمائي تشارك في
هذه
الدورة ثلاث جمعيات سينمائية تمنح جوائزها لافضل أفلام في مهرجان
الاسماعيلية هي
جمعية السينمائيين التسجيليين المصريين ويرأسها المخرج ومدير التصوير سعيد
شيمي
وتضم في عضويتها كلا من المخرج علي الغزولي والدكتورة صفاء
زهير والمونتير أحمد
داود والمخرجة هالة لطفي وتمنح جائزتين الأولي جائزة صلاح التهامي والثانية
جائزة
حسام علي وقد تشكلت لجنة تحكيم الجمعية الثانية نقاد السينما المصريين من
الناقدة
ماجدة موريس رئيسا وعضوية كل من د. فاروق ابراهيم ومريم
الخولي وياقوت الديب
ورانيا يوسف وتمنح جائزة لافضل فيلم في المهرجان.ومن ناحية أخري تشكلت
لجنة تحكيم
الجمعية الثالثة مركز أكت وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية وتضم
الكاتبة عزة
كامل رئيسا وعضوية نوله درويش وماهر عنجاري وتمنح جائزة مالية
قدرها خمسة آلاف جنيه
للعمل الذي يتناول قضايا المرأة وهمومها.
*60 ألف جنيه لافضل أفلام
المهرجان
رصدت ادارة مهرجان الاسماعيلية جوائز مالية قدرها60 ألف جنيه لافضل
أفلام المهرجان تشمل عشرة آلاف جنيه لافضل فيلم في المسابقات الخمس بجانب
تمثال
المهرجان اللوحة الذهبية بالاضافة إلي شهادة لجنة التحكيم.
كما يتم منح جائزة
لافضل فيلم في كل مسابقة قدرها ستة آلاف جنيه بجانب تمثال المهرجان وشهادة
اشتراك.. بالاضافة إلي منح جائزة قدرها أربعة الاف جنيه في كل مسابقة إلي
جانب
تمثال المهرجان وينفرد المهرجان بمنح شهادة أشتراك لكل فيلم في
المسابقة
الرسمية.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
إسرائيليون يجسدون شخصيات صدام
و عائلته
عادل شهبون
ابتداء من الغد
الثالث والعشرين من سبتمبر تعرض قناة هوت - VOD
الإسرائيلية الدراما التليفزيونية "
بيت صدام " وهو مسلسل يتناول حياة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين .
ومن انتاج قناتى bbc
و Hbo
ويقوم بتجسيد شخصيات صدام وعائلته مجموعة من الممثلين الإسرائيليين تصفهم
صحيفة هآرتس بأنهم أفضل ممثلين فى إسرائيل حيث يجسد شخصية صدام الممثل "
يجال ناؤر " أما شخصية الرئيس الرابع للعراق أحمد حسن البكر الذى اجبر على
ترك منصبه عام 1979 وتولى مكانه نائبه صدام فيجسد شخصيته الممثل " ساسون
جباى " ويقوم بدور على حسن المجيد وزير الدفاع وابن عم صدام الممثل " أورى
جبرائيل " ويجسد شخصية وزير الخارجية طارق عزيز الممثل " مكرم خورى " هذا
المسلسل تم تصويره عام 2008 وكان مرشحا لاربع جوائز لكنه حصل على جائزة
واحدة فقط وهى جائزة أفضل ممثلة و منحت " لشهره أغداشلو" التى جسدت شخصية
سعيدة الزوجة الأولى لصدام ، ومسلسل بيت صدام مستوحى من كتاب بنفس العنوان
، كاتبا سيناريو العمل "أليكس هولمز و" ستيفين بوتشرد" عكفا على مدى ثلاث
سنوات على إعداد بحث شامل عن شخصية صدام حيث قاما بلقاء عدد كبير ممن
تعاملوا مع صدام عن قرب سواء من عاشوا تحت حكمه أو عملوا معه ، المسلسل
يتناول قصة حياة صدام منذ صعوده للسلطة عام 1979 مرورا بالحرب العراقية
الإيرانية واجتياح الكويت وحروب الخليج التالية حتى سقوطه واعتقاله ثم
إعدامه عام 2006 وتبدأ أولى مشاهد المسلسل باجتماع أسرة صدام للاحتفال بعيد
الميلاد السابع لابنته الصغيرة ثم تتوالى الأحداث التى تظهر صدام كديكتاتور
يتخلص من معظم معاونيه بالإعدام دون أن يشعر بالندم أو الأسف ويظهر أحد
المشاهد صدام فى رحلة صيد بمدينة تكريت مصطحبا معه ابنه الصغير عدى حيث
يقول له أنه يعتزم إعادة مجد العراق القديم أرض الرافدين و مهد الحضارة تلك
الأرض التى يجب الموت من أجلها لكن الطفل الذى لا يستوعب هذا الكلام يقول
لوالده أنه ظمآن وهنا تظهر علامات الضيق على وجه صدام من هذا الرد الطفولى
وفى مشهد آخر يظهر صدام وهو يصدر أوامره لمعاونيه بتدمير قرية كاملة لأن
بعض مواطنيها حاولوا إغتياله ، و بتتابع أحداث المسلسل نجد أن الطفل عدى
الذى كان ظمآن ومتعطشا لشرب الماء كبر وأصبح متعطشا للدماء هو وشقيقه قصى
وبدلا من اصطياد الحيوانات اصطادا البشر وقتلوهم من أجل المتعة فقط وليس
لهدف سياسى مثل والدهما 0 ومن نقاط الضعف الرئيسية فى المسلسل كما تقول
هآرتس الاستعانة بعدد كبير من الممثلين الإسرائيليين بدلا من الفنانين
العرب لكن ربما كان ذلك بسبب رفض الفنان العربى أداء شخصية ديكتاتور أو
إرهابى عربى فى أفلام أو مسلسلات غربية أيضا أهمل المسلسل الاشارة إلى
الاصلاحات التى قام بها صدام فى بداية حكمه فى مجالات عديدة مثل الصحة و
التعليم ولم يتطرق المسلسل أيضا إلى أسباب التعاون بين صدام وكل من
الولايات المتحدة والغرب فى بداية سنوات حكمه
.
الأهرام المصرية في
22/09/2010
الإنتاج المصري عاجز عن تقديم
عمل يليق بأكتوبر؟
كتبت – جيهان الشعراوي
جذبت
المسلسلات التاريخية ومسلسلات السير الذاتية اهتمام الكثير من المبدعين
خلال
السنوات الماضية، وكانت الحصيلة مجموعة كبيرة من المسلسلات والأفلام عالية
التكلفة
.
والتي تناولت حقب تاريخية هامة من تاريخ مصر والأمة العربية
والإسلامية، وبالرغم من ذلك لم نجد خلال عدة سنوات مضت عملا من بين هذه
الأعمال يؤرخ لأحداث حرب اكتوبر، ويقدمها للشباب الجديد في ثوب درامي شيق،
فهاهي أعمال رمضان الذي ولى منذ أيام تخطت حاجز الخمسين مسلسلا، ليس من
بينها مسلسل واحد يتحدث عن مرحلة هامة في تاريخ مصر والأمة العربية- فيما
عدا مسلسل واحد استوحى من الخرب روحها واسمها وهو اكتوبر الآخر- وهي مرحلة
أكتوبر العظيم ، وهي الحرب التي خاضها جنودنا الشجعان في صحراء سيناء وتحت
نيران المدافع وهم صائمون، حيث كانت ساعة الصفر في العاشر من رمضان.
ويبقى هنا سؤال... هل يصعب على المنتجين والمخرجين والكتاب الذين
قدموا كل هذا الكم من المسلسلات أن يقدموا عملا قيما عن حرب اكتوبر، لتقديم
بعض من قصص الفداء والتضحية التي قدمها الشهداء والجنود البواسل خلال هذه
المعارك الضارية ؟ حتى في ظل انفاق ما يقرب من مليار جنيه تقريبا هي مجموع
ما أنفق على ميزانيات هذه المسلسلات ... هل تصبح ميزانية مسلسل عن حرب
أكتوبر أمرا صعب المنال ولا طاقة للمنتجين بها؟
إجابة السؤال ليست هي النفي بالتأكيد، فعلى الرغم من فشل تجربة عمل
فيلم سينمائي عن حرب أكتوبر منذ سنوات، وهي التجربة التي خاضها المخرج محمد
راضي في فيلم "حائط البطولات" الذي تم تصويره بتكلفة باهظة جدا، ولكن كانت
نتيجتة سيئة جدا للدرجة التي دفعت الجهة المنتجة وهي جهة حكومية لاتخاذ
قرار بعدم عرضه لأنه جاء دون المستوى الفني المطلوب، ووصل الأمر إلى إجراء
تحقيقات رسمية لكن لم تأت بنتيجة وتم تناسى المر تماما ولم يفتحه أحد بعد
ذلك.
ومع ذلك فلا زال هناك من يحلم بتقديم عمل عن حرب اكتوبر من وحي معايشة
حقيقية عاشها العميد المتقاعد أحمد فؤاد بركات، وهو أحد رجال القوات
المسلحة الذي عايش عن قرب أحداث حرب أكتوبر، وشاهد بعينه مجموعة من الأبطال
الذي ألتقاهم، من خلال عمله كسكرتير للواء فؤاد نصار مدير المخابرات
الحربية وقتها، وعلى مر السنين وبالرغم من خروجه على المعاش وتركه لمجال
القوات المسلحة وتفرغه للكتابة الدرامية، إلا أن تجربة الحرب كانت تفاصيلها
تطارده من حين لآخر، حتى استسلم وعكف على كتابة مسلسل باسم " الخريف
العظيم" ليروي من خلاله تفاصيل الحياة في مصر وعلى الجبهة وفي داخل اسرائيل
أيضا، وذلك من خلال مجموعة من الضباط في أسلحة الجيش المختلفة ما بين سلاح
الطيران وسلاح المهندسين وسلاح المشاة وغيرهم، لنرى من خلالهم كيف كان واقع
الحياة الاجتماعية في مصر، وكذلك المراحل التي مر بها الجيش المصري بداية
من النكسة وحتى حرب اكتوبر العظيم مرورا بتفاصيل الهندسية لتحطيم خط بارليف
والمشاكل الفنية التي تعرضت لها القوات الجوية، كما يتطرق إلى دور اللواء
طيار محمد حسني مبارك في تعديل وإطالة مدى بعض الطائرات المستخدمة في
الحرب، وكذلك عملية أسر العقيد عساف ياجوري الشهيرة في حرب المدرعات.
وعلى مدار حلقات المسلسل يروي الكاتب أحمد فؤاد بركات سيرة جيش وشعب
كافح حتى تحقيق النصر واسترداد الأرض، ولكن بالرغم من الدقة والخبرة
الشخصية التي صاغ بها المؤلف حلقات "الخريف العظيم"، وبالرغم من موافقة
القوات المسلحة المصرية على السيناريو ، في ظل رفض عشرات الأعمال المقدمة
للقوات المسلحة، إلا أن ذلك لم يشفع لدى التليفزيون المصري ومدينة الإنتاج
للإقدام على إنتاج هذا العمل بحجة عدم وجود الميزانية الكافية لإنتاجه،
وهذا أيضا بالرغم من إبداء القوات المسلحة استعدادها الكامل للمساهمة في
إنتاج العمل وتقديم كافة التيسيرات والتجهيزات اللازمة لتصويره، والمساعدة
في اختيار مواقع التصوير وتنفيذ المعارك الحربية، حيث يتكلف تصوير المسلسل
ما يقرب من 80 مليون جنيه... وعن محاولاته الحثية للبحث عن جهة منتجة للعمل
يقول الكاتب أحمد فؤاد بركات:
" منذ فترة وأنا أحاول دفع عملية تصوير المسلسل للأمام حتى يخرج
للنور، ورغم موافقة القوات المسلحة إلا أن التليفزيون المصري لم يأخذ
المسلسل على محمل الجد حتى الآن، حيث يرون الميزانية ضخمة ولا يستطيعون
تحملها، ولذلك أسعى لدى وزارة الثقافة للمساهمة في الإنتاج حتى نتمكن من
تقديم هذا العمل الذي يروي أمجاد الجنود المصريين في المعركة، وهو ما
نحتاجه الآن في ظل انتشار اليأس وعدم الإنتماء بين الشباب صغير السن،
والذين بدأوا يفقدون الأمل في المستقبل
وعن معايشته للأحداث يقول:
"كنت سكرتيرا لمدير المخابرات الحربية قبل وأثناء حرب أكتوبر، الأمر
الذي جعلني أقترب من غرفة صناعة القرار وأطلعت على تفاصيل كثيرة في سير
العمليات الحربية في مصر وداخل اسرائيل أيضا، حيث أروي خلال المسلسل عملية
أسر عساف ياجوري، وكيفية استشهاد اللواء عبد المنعم رياض وكيف قام أحد
عساكره بالثأر له في نفس مكان استشهاده حين قام بقتل " ألبرت مندلر" قائد
القوات الإسرائيلية في سيناء، وكذلك الموقع الذي أصيب فيه شارون الذي أكمل
الحرب بضمادات على رأسه".
وعن تقرير القوات المسلحة وما به من ملاحظات عن المسلسل يقول الكاتب
أحمد فؤاد:
"جاء في التقرير التصديق على تصوير المسلسل تحت إشراف إدارة الشئون
المعنوية، كما يتم مراجعته من قبل لجنة الإعلام بعد الانتاء من تصوير
المسلسل، أما عن بيان المحذوفات فلم يتعد 12 ملاحظة لتعديل أو حذف بعض
الجمل التي تتناول مصطلحات فنية دقيقة يرى المتخصصون عدم صحة عرضها على
الشاشة... وكذلك تمت الإشارة إلى ضرورة الانتباه لعدم ذكر الأسماء الحقيقية
للشخصيات بالمسلسل، وكذلك الوظائف العسكرية وأرقام التشكيلات والوحدات
العسكرية، ويتم استبدالها بمصطلحات عامة متداولة".
الأهرام المصرية في
22/09/2010 |