تعد تهمينه ميلاني من المخرجات
الإيرانيات المعروفات وقد أخرجت تسعة أفلام طويلة بضمنها
"أطفال الطلاق"-1989
و"أسطورة التنهد"-1991 و "ما الأخبار بعد؟"-1992 و"كاكادو"-1996
و"امرأتان"-1999
و"النصف الخفي"-2001 "رد الفعل الخامس"-2003 و"امرأة غير مرغوب بها"-2005
و"التهدئة"-2006 ، "تصفية حساب"-2007 و"نجم متفوق"-2008
في 26 آب سنة 2001
تم اعتقال ميلاني وسجنت من قبل المحكمة القضائية الاسلامية بعد بضعة أسابيع
من
اطلاق فيلمها "النصف المخفي". وبينما أجازت الحكومة الفيلم إلا أنها اعتقلت
مخرجته
بتهمة" استغلال الفنون كوسيلة للأفعال التي تناسب أعداء الثورة"!!
بقت ميلاني في
الحجز لمدة اسبوعين وهددت بعقوبة الموت. وأخيراً أطلق سراحها بعد احتجاجات
واسعة في
إيران والعالم ورفعت عنها الاتهامات.
فيلم "النصف الخفي" هو قصة حب تبدأ في
بواكير التسعينيات"فرشته"(تؤدي الدور نيكي كريمي) بطلة الفيلم الرئيسة
امرأة طموحة
من الجناح اليساري متزوجة من قاض في طهران. تقرر أن تخبره عن علاقة حب مع
رجل أكبر
منها خلال أيام دراستها. وباستعمال سلسلة من الارتجاعات الطويلة لا يصور
الفيلم
التطرف السياسي للشباب خلال ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه فحسب
بل ايضاً يضع دراما
القمع الذي مورس ضد طلبة الجامعات بمجيء الأصوليين.
يعكس اعتقال ميلاني الحساسية
الشديدة للحكومة الحاكمة من أي مناقشة جدية في الحوادث التي
أعقبت سقوط الشاه. إذ
واجه الخميني ونظامه الحركة الكبيرة المستمرة التي هددت باتخاذ اتجاه مضاد
للرأسمالية فقام بقمع الأحزاب والصحف اليسارية والحرة وسحق
إضرابات الطبقة العاملة
وأغلق الجامعات.واصطف الأصوليون الإسلاميون اليمينون مع النظام فقاموا
بتصفية
المئات من خصومهم السياسيين خلال تلك الفترة.
تحدثت ميلاني لموقع الاشتراكية
الدولية عن فيلم "النصف الخفي" والظروف التي واجهت صانعي
الأفلام في
إيران.
·
العديد من
قرائنا لا يعرف أعمالك فهل من الممكن التحدث عن خلفية عملك في
صناعة
الأفلام؟
-
ولدت في أيلول
عام 1960 في الجزء الأذري من إيران ودرست العمارة. وحتى الآن أعمل معمارية
مع زوجي "محمد
نيكبين" الذي هو أيضاً معماري ودرس في جامعة مينيسوتا في الولايات
المتحدة.
كنت دائماً أحب الأفلام لكني لم أبدأ بفيلم حتى قبل سنة من ثورة 1979
حين تم غلق كل الجامعات. اشتغلتُ في أعمال فيما وراء الكواليس بضمنها تصميم
الديكور
وكنت معروفة كوني عاملة مجدة حقاً. وبعد سنة أصبحت مساعدة مخرج
أولى وبعد سبع سنوات
كنت قادرة على البدء بصناعة أفلامي الخاصة. ومنذ ذلك الوقت صنعت تسعة أفلام
طويلة
وفيلمي العاشر هو فيلم قصير للأطفال لحساب اليونيسيف. أفلامي تدور حول
المشاكل
الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تواجه النساء الإيرانيات
وبالأخص من الطبقة
الوسطى.
حازت العديد من أفلامي على جوائز عالمية وبعضها حصلت على نجاح ساحق في
شباك التذاكر. وفيلم "التهدئة" الذي كتبته مع "لوشيا كاباشيونو" وهي محللة
نفسية
أميركية هو الفيلم الأضخم في التاريخ الإيراني. إنه فيلم هزلي حول مشاكل
العلاقة
الشخصية. بطبيعة الحال أنت تعرف فيلم "النصف الخفي". كان عملاً مهماً لأنه
كان
الفيلم الأول في إيران الذي كان فيه شيء من السياسة وهو يدور في بلدي بعد
الثورة.
·
ما الصعوبة التي
تواجه صانعي الأفلام الإيرانيين في التعامل مع هذا الموضوع؟
-
الأفلام
السياسية حول بلدي خطرة لأنه لن تعرف ماذا يحدث. في البداية لا تعرف إن
كانت
الحكومة سوف تعطيك السماح بالاستمرار ثم إذا ما فعلوا إن كان
سوف يصدر أو لا. لهذا
فهي صعوبة ومخاطرة لا يريد أن يركبها صناع الفيلم الإيرانيون.
ومع فيلم "النصف
الخفي" فهمت بأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اعتقالي وسجني لكني كنت مخرجة راسخة
وشعرت
أنه كان واجبي أن أصنع هذا الفيلم. كان عليّ أن أصنعه من أجل كل الذين قد
جرى نفيهم
أو قتلهم. بطبيعة الحال كنت لا أستطيع أن أصنع هذا الفيلم دون
عون من زوجي محمد
نيكبين. إنه في الفيلم وهو منتجي لكنه أيضاً صديقي الحميم وأنا أحبه
كثيراً. أننا
نعمل دائماً معاً.
·
هل صنعت أفلاما
أخرى تتحرى هذه السنوات؟ ما السبب في أن الحكومة في غاية القلق من هذه
الفترة؟
-
كنت دائماً أرغب
بعمل فيلم آخر عن تلك الفترة وثمة بعض المراجع المختصرة عن هذه الفترة في
فيلمي
"امرأتان". حاولت أن أظهر في ذلك الفيلم بأنه حين أغلقوا الجامعات فإن
عدداً كبيراً
من النساء الشابات أجبرن على الزواج من قبل عوائلهن وتغير مستقبلهن. الطلاب
غير
المهتمين بالمكان الذين يعيشون فيه دائماً يحتجون على الحكومات. هذا شيء
عادي. لكن
الحكومة الايرانية فكرت بأنها إذا ما أغلقت جامعاتنا لفترة
فإنها ستكون قادرة على
السيطرة على كل شيء. في البداية أخبرونا بأن الجامعات سوف تغلق لمدة ستة
أشهر لكنها
لم تفتح إلا بعد أربع سنوات. إن أي حكومة إيرانية لا تريد التحدث عن تلك
الفترة
لأنها تخاف من أن ذلك سوف يكشف عن أشياء سيئة.
·
ما الذي حدث
لصناعة الفيلم الإيراني في ذلك الوقت؟
-
كان أمراً
مدهشاً.بعد الثورة ربما لمدة ست أو سبع سنوات ، لا أتذكر بالضبط، لم تكن
هناك امرأة
واحدة في الأفلام الإيرانية، كان طاقم الأفلام من الرجال فقط.
وثمة العديد من
الأفلام الرديئة حقاً صنعت في تلك الفترة. ولم تكن تعرض أفلام أميركية أو
إيطالية
أو حتى هندية، فقط أفلام إيرانية. وأخيراً غيرت السلطات هذا بسبب امتناع
الناس عن
الذهاب إلى السينما. كانت فترة في غاية الغرابة في تاريخنا
السينمائي لكن جاء
مخرجون مثل عباس كياروستامي الذي كان موهوباً وبدأ بصناعة الأفلام عن
الأطفال.
وفيلمه "أين بيت الصديق؟" مدهش. لقد عثر
على طريقة صنع الأفلام الجيدة وشجع
الآخرين.
·
هلا أوضحت لنا
السبب في سجنك بسبب فيلم "النصف الخفي"؟
كانت المرة الأولى
التي يسجن فيها مخرج إيراني في بلدي لكني لا اعتقد إني اعتقلت لأن الفيلم
كان ينتقد
الحكومة. كانوا يخشون بأن فيلمي سوف يشجع المخرجين الآخرين وأنه سوف تصنع
أفلام
كثيرة – أفضل أو أعمق من فيلمي- تتحرى هذه الفترة. لهذا
اعتقلوني كي يرسلوا رسالة
إلى الآخرين – لا تصنعوا هذه الأنواع من الأفلام. ومنذ تلك الفترة لم يصنع
أحد
فيلماً حول تلك الفترة.
·
وما تعتقدين
بشأن ذلك؟
-
لا يروقني الأمر
لكن صناع الأفلام الإيرانيين عثروا على طرق أخرى كي يتحدثوا إلى الناس عن
الكثير من
القضايا الاجتماعية وقد نجحت هذه الطرق. مثلاً، فيلمي "رد الفعل الخامس"
يدور حول
العلاقة بين والد وزوجة ابنه. حين يموت زوج المرأة في إيران فإن كل الملكية
والأطفال تؤول إلى سيطرة والد الزوج. وهذا موضوع سياسي جداً
ويطرح فيلمي العديد من
الأسئلة. والمخرجون الآخرون عثروا أيضاً على طرق مختلفة كي يضعوا تعليقات
حول
الموقف في إيران وقد أجادوا في ذلك.
·
هذا يشبه فيلم "الماء"
لـ"ديبا ماهتا" حول الموقف الذي تواجهه الأرامل الهنديات.
-
نعم رأيت هذا
الفيلم وهو يطرح المسألة نفسها يتوجب علي القول بأنه حتى لو كانت لدينا
قوانين
جائرة تعطي الرجال الحق بارتكاب كل أنواع الأمور فإن أغلب
الرجال الإيرانيين لا
يستعملون هذه القوانين ومن الممكن إيجاد طريقة للاحتجاج. فيلمي "امرأة غير
مرغوب
بها" يدور حول امرأة متزوجة مع أطفالها لكن زوجها غير صادق. في إيران يمكن
للأزواج
أن يكون لهم خليلات لكن لو امتلكت المرأة المتزوجة عشيقاً يكون عقابها
شديداً.
أفلامي تتساءل عن السبب وفي الواقع أن كل أفلامي تطرح هذا النوع من
الأسئلة.
·
هل تم حظر أفلام
أخرى لك؟
-
نعم. فيلمي "كاكادو"
الذي يدور حول البيئة تم حظره وإلى الآن لا يمكن عرضه في إيران لأن فيه
فتاة جميلة عمرها ثماني سنوات لا ترتدي الحجاب. وحظر فيلمي
"امرأتان" لمدة سبعة
أشهر وقبل أن استطيع العمل به تم حظر السيناريو له لمدة سبع سنوات. ثم رفع
الحظر
عنه وأحرز نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر في إيران واشتهر في سان فرانسيسكو
ولوس
أنجلوس.
·
ماذا حدث حين
اعتقلتِ وسجنتِ؟
-
أخذ زوجي ابنتي
الصغيرة "جينا" إلى عمله وكنت وحيدة في البيت حين دخل فجأة خمسة رجال
وأخبروني بأنّ
لديهم رسالة لي عن فيلمي. رجع زوجي إلى البيت لكنهم بحثوا عن كل شيء في
بيتي وأخذوا
الكثير من الأشياء- سيناريوهات، كتب، فيديو، ومواد أخرى. كسروا العديد من
الأشياء.
كل ذلك حدث دون سابق إنذار ثم أخذوني إلى
السجن ولم يكن زوجي قادراً على العثور على
مكاني لمدة ثلاثة أيام. لم يكن لديّ محام وظل السجانون يقولون
لي بأن السلطات قادمة
على قتلي. وفي كل يوم يجري التحقيق معي عدة ساعات ولم استطع النوم لمدة
سبعة أيام.
انظر لي لديّ عينان كبيرتان لكن بعد سبعة
أيام كنت بالكاد تراهما وكان الجفنان
مغلقين. كانت المحاكم الثورية في طهران بعيدة عن السجن وفي كل
يوم استيقظ عند
الساعة السادسة ويجري نقلي إلى المحكمة والتحقيق معي لمدة سبع ساعات ثم
يرجعونني
إلى السجن. كان حقاً وقتاً عصيباً.
·
والحملة التي
جرت لإطلاق سراحك؟
كانت في غاية
الأهمية. احتج العديد من الفنانين وصناع الفيلم. حذروا الحكومة إذا لم يطلق
سراحي
فإنهم سوف يستمرون بالاحتجاج في وسط طهران. كان ردّ فعل مدهشا. وأخيراً
أطلق سراحي
الرئيس خاتمي ووزير الثقافة مسجد جامي الذي لم يكن فناناً أو مثقفاً لكنه
كان قلقا
وطلب من القائد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي وافق على إطلاق سراحي. ولم
يجر
تعويضنا أبداً عن الأضرار التي ارتكبت بحق بيتنا وممتلكاتنا.
وأصدر أحد القضاة
أمراً بعدم مغادرتي البلاد. وقد منحوني تواً جائزة في مهرجان لوس أنجلوس
للفيلم
وكانت ثمة العديد من التعليقات في نهاية المهرجان حول معاملة الحكومة
الإيرانية لي.
كان ذلك محرجاً للحكومة ولهذا سمحوا أخيراً
لي بالرحيل خارج إيران. كل ذلك حدث في
آب سنة 2001 قبل حوالي 16 يوماً من هجمات أيلول على أميركا.
·
هل تستطيعين أن
تعلقي حول تأثير فيلمك في تغيير الجو الثقافي والسياسي في إيران؟
بالنسبة لي
الطريقة الأفضل لتغيير الأمور هي بمواجهتها وإثارة الجدل حولها. يجب على
الناس أن
يتحدثوا. حين دعا السيد خاتمي إلى "حوار الحضارات" في عام 2000 أرسلت رسالة
إليه
اقترحت فيها أن ما نحتاجه حقاً هو الحوار ضمن المجتمع – بين الزوج وزوجته
والأخت
وأخوها وبين الجيران. إذا ما حدث ذلك فإن التغيير حاصل لا محالة. لهذا فأنا
حين
أصنع فيلماً فإن هدفي هو أن أواجه المجتمع. بعض الناس لا يروق
لهم ذلك و يعارضونه
لكن الشيء الأهم هو أن نتحدث ونكون قادرين على أن نناقش هذه القضايا
علانية.ذلك سوف
يساعد الناس على التفكير بصورة أكثر عمقاً حول القضايا التي تواجههم.
المدى العراقية في
12/08/2010
البحث الباهر فـي الإداءات التمثيلية وسط أحداث
تدفع للغثيان!
صباح محسن
عودة رائعة ومذهلة، للممثل
المتمكن الـ باتشينو في الفيلم التلفزيوني المثير للجدل “ أنت
لا تعرف جاك” والذي
يتناول قصة الطبيب والرسام والشاعر جاك كيفوركيان الأرمني الأصل الحاصل على
الجنسية
الأمريكية، المناصر لما سميَ “ حق الموت” والخاص بالمرضى الذين يعانون من
أمراضٍ
غير قابلة للعلاج، ومسألة اختيارهم للخلاص من تلك الآلام عن
طريق الموت الطوعي على
يد الدكتور جاك والذي لقب أيضاً بـ “ الدكتور موت”
وقد أشرف جاك على
الكثير من حالات موت المرضى على يديه تجاوزت الـ 130 حالة
مرضية عن طريق جهاز خاص
صممهُ بنفسهِ، لينتهي به المطاف الى السجن ليقضي عقوبة امتدت لـ 8 سنوات
ونصف كونه
قد وصل الى عمر الـ 79 عاماً مما ساعد في تخفيف العقوبة واطلاق سراحه عام
2007، مع
امتناع المحكمة العليا الأمريكية عن الإستماع للقضية!
كتب سيناريو الفيلم آدم
ميزر ووضع الموسيقى له مارسيلوزارفوس باشراف ايفين كلين. وقام
باخراجه باري ليفنسون
صاحب فيلم “ رجل المطر” 1988 وفيلم “ما حدث للتو2008” وقد عرف عن المخرج
ليفنسون
ابتعاده عن البهرجة والتزويق في إدارة اغلب اعماله، خاصة الفيلم الأخير ”
أنت لا
تعرف جاك” حيث قدم اشتغالات قد لا تروق للبعض ممن اعتادوا
مشاهدة نوع معين من
الأفلام ذات الأبعاد الحركية والبصرية المتداخلة والمدعومة من بعض الأجهزة
الرقمية
الحديثة والتي تختزل الكثير من عمل وابداع المخرج والممثلين! لذلك عمد
ليفنسون على
الاشتغالات الباطنية للأحداث، خاصة وأن النموذج المطروح في الأحداث يتمتع
بموهبة لا
تخلو من غرابة، مع تمتعه بأدواته العلمية كونه طبيب ومواهبه الأخرى في
الشعر والرسم
والموسيقى، وطبيعته ذات الميل للعلاقات مع أصدقائه وشقيقته
الوحيدة التي تدير
أعماله، مع مراعاته في إدارة شؤونه داخل البيت وفي إجراء بعض الأعمال
الخاصة به في
مساعدة المرضى في إختصار آلامهم بقتلهم بشكلٍ مريح!.
كان إختيار الممثل الـ
باتشينو، له الأثر البالغ في تسويق الفيلم ومحاولة ذكية من المنتج سكوت
فيرغسون في
زج ممثل عملاق في هذا العمل كي يحقق الغاية من تناول حكاية وصل أثرها الى
الرأي
العام في أمريكا والعالم. إذ يبدو الـ باتشينو قد هظم الشخصية
بطريقة فذة. حيث
تداخل التمثيلي بالنموذج الواقعي. كون القصة حدثت بالفعل في مدينة مشيغان
الأمريكية
وكان بطلها الدكتور جاك كيفوركيان، لا زال يعيش بين أوساط المجتمع الأمريكي.
من
هنا يأتي دور باتشينو لتسليط الضوء على عمق الشخصية المطروحة ضمن سيناريو
محكم
وثيمة تدور حول ايمانه بمايراهُ صالحاً وما يراهُ القانون من وجهة نظر
جنائية،
باعتبار أن الدكتور جاك يساهم في قتل مرضاهُ بطريقة اقناعهم وبعد أن يتم
تصويرهم
بكاميرا فيدو خاصة بهِ، تقوم شقيقته مارغو بعملية التصوير
اثناء إدلاء المرضى
بقناعاتهم بعملية قتلهم وتخليصهم من أمراضهم التي ليس لها شفاء! ويقوم
أحياناً صديق
الدكتور جاك والذي يعمل معه ويؤمن بمشروعهِ نيل نيكول بالتصوير مع ملاحظة
إنزعاجهِ
أو إشمئزازه اثناء عملية موت بعض المرضى خاصة اولئك الذين تم
قتلهم، عن طريق الغاز،
بعد سحب رخصة ممارسة الطب من جاك، واستعانته بالغاز وسيلة سريعة للقيام
بعملهِ.
وهناك الناشطة الإنسانية جانيت غود التي
تُصاب بمرض السرطان وبعد أن تكتشف ان
الفترة المتبقية لها لا تتجاوز النصف عام ما يضطرها الألم
للمثول تحت يدي جاك
ليخلصها أيضاً وبنفس الطريقة، من آلامها بالموت طواعية.
وكان لوجود المحامي
جيفري فيغر أثراً في دفع جاك لمنطقة الغرور في التواصل في عملية قتل المرضى
بوسيلة
الإقناع ومن ثم لتسجيل اعترافاتهم، ولأن المحامي يتمتع بسمعة وقابلية كبيرة
بأقناع
رجال القضاء والشرطة بأن عمل جاك إنما يدخل في خانة المساعدة
والخلاص من الألم،
وينجح اكثر من مرة في هذا الشأن، لكن غرور جاك دفعهُ بعد أن تجاوز امكانيات
التحقيق
وعدم وصوله لإدانته من طرد المحامي والدفاع عن نفسه أمام القضاء، بعد أن
وصل أمر
اولئك المرضى لحالة االرفض الشعبي الذي هيمنَ على المدينة
وليكون حديث الساعة في
محطات التلفزة والإذاعات المنتشرة فيها.. خاصة تلك اللقاءات التي وافق على
إجرائها
علناً في التلفزيون والإذاعة مما دفعهُ للرضوخ تحت فكرة نجاحه في هدفه
معداً ذلك
تصريحاً من القانون بالإستمرار في ذلك العمل المروع. والذي لم
يؤشر عليه حالة إخفاق
قانوني!
من هذه الثيمة الرئيسة التي تم الإشتغال عليها في السيناريو والذي
أعطى
الكثير من المشاهد للبطل الرئيسي للعمل، ولم تكن هناك وعلى طول زمن الفيلم
والذي
قارب الساعتين دون أن يكون للدكتور جاك حضوراً. وهذا النوع من
الإشتغال السينمائي
في تقديم شخصية محورية تدور عليها جميع أحداث الفيلم، وليكون وبتصاعد
الأحداث هو
الرابط الحقيقي لكل تحركات الكادر، وهنا تقع المسؤولية الفنية الكبرى على
عاتق هذه
الشخصية المحورية في إدارة الأحداث وتسلسلها بطريقة ربط جميع المشاهد بخيط
وتحرك
هذه الشخصية.
وبحسب تاريخ الأفلام التي أنتجت في تقديم شخصية رئيسة ضمن أحداث
تتقرب اكثر من الإداءات التمثيلية للمسرح، مما يضطر المخرج للوقوف وراء
الكاميرا
لاصطياد تلك الحالات العامة في داخل الشخصية والتي دائماً ما
تكون من النماذج
البشرية المركبة في تعدد انتقالاتها وحسب الصراع الذي يتفجر باطنياً ليظهر
للعيان
على أنه البناء الأساس لتلك الشخصية ذات المواصفات الأكثر إرباكاً للآخر.
لذلك
تبدو مهمة الممثل كبيرة وشاقة، خاصة اذا كان الأنموذج المطروح في الأحداث
حقيقي
ويعيش بين الناس وقصته معروفة ومتداولة في وسائل الإعلام.. لهذا تبدو
الأفلام التي
تناولت شخصيات حقيقية، قد تحيد عمل المخرج، إلاّ من لمساته
الفنية وإدارة الكادر
ضمن زوايا وأمكنة وأحداث تجتمع كلها لإظهار عمل متميز مع متابعة رصينة لكل
مفردات
السيناريو. وربما تكون العملية بحد ذاتها في مثل هذه الأفلام، محطة استراحة
لبعض
المخرجين بوجود ممثلين من طراز خاص، مما يدفعهم لمتابعة الشؤون
الأخرى في إدارة
الفيلم، تاركين مسؤولية الإداء على عاتق الممثل الأنموذج والذي يغطي ابعاد
الشخصية
بعد قراءتها المعمقة في السيناريو، مع الاعتماد على تجربة طويلة من
الإداءات
التمثيلية البارعة.
المدى العراقية في
12/08/2010
(الرفاق
الآخرون) يتصدر ايرادات السينما
الاميركية
المدى الثقافي
تصدر الفيلم الكوميدي الجديد (الرفاق
الاخرون) ايرادات السينما في أمريكا الشمالية.
وتتناول أحداث الفيلم قصة شرطيين
في نيويورك يتمكنان من تحقيق شهرة واسعة وسمعة جيدة الى ان يظهر شرطيان
اخران
ينافساهما على ما وصلا اليه وتتوالى الاحداث.
والفيلم من اخراج
ادم مكاي وبطولة ديريك جيتر ودواين جونسون وسارة تشيس.
وتراجع من المركز الاول
الى الثاني فيلم الخيال العلمي (بداية) ، وتتناول أحداث الفيلم
قصة لص محترف يدعى
دوم كوب تخصص في سرقة الاسرار القيمة. وهذه القدرة النادرة لكوب تجعله
مطلوبا في
عالم جديد غادر من تجسس الشركات لكنها في الوقت نفسه تجعله هاربا دوليا
وتكلفه كل
شيء يحبه الى أن تأتيه فرصة للخلاص وتتوالى الاحداث.
والفيلم من اخراج كريستوفر
نولان وبطولة ليوناردو دي كابريو وجوزيف جوردون ليفيت وماريون
كوتيار.
وجاء في
المركز الثالث الجزء الثالث من فيلم (رقص الشوارع) ، وتتناول أحداث الفيلم
قصة
مجموعة من راقصي الشوارع في نيويورك تتحد مع وجه جديد من جامعة
نيويورك ويقررون
تغيير حياتهم للابد.
والفيلم من اخراج جون شو وبطولة ريك مالامبري وشارني فينسن
وأليسون ستونر وكندرا أندروز.
وتراجع من المركز الثالث الى الرابع فيلم
الجاسوسية (سولت). وتتناول أحداث الفيلم قصة ضابطة تدعى
ايفيلين سولت تعمل في
وكالة المخابرات المركزية الامريكية يتعرض ولاؤها لاختبار عندما تتهم بانها
جاسوسة
لروسيا وتبدأ رحلة اثبات البراءة.
والفيلم من اخراج فيليب نويس وبطولة انجلينا
جولي وليف شرايبر ودانيال بيرس وأندريه بروير.
وتراجع من المركز الثاني الى
الخامس الفيلم الكوميدي (عشاء البلهاء) ، وتتناول أحداث الفيلم
قصة مدير تنفيذي
يدعى تيم يتمكن من الوصول الى ضيف مثالي لحضور حدث شهري لرئيسه في العمل
يسمى "عشاء
البلهاء" ويقدم هذا الحدث بعض المزايا للمدير التنفيذي الذي يظهر مع أفضل
مهرج.
والفيلم من اخراج جاي روتش وبطولة ستيف كاريل وبول رود ولوسي بنش
وكريستين
شال.
المدى العراقية في
12/08/2010 |