تكمن قوة السينما الامريكية في قدرتها علي مواكبة الأحداث والتعبير
عنها سينمائيا والقدرة علي طرحها علي الرأي العام في لحظة اشتعالها.
وقد تتلكأ هذه السينما أحيانا في تغطية بعض الأحداث السياسية الكبري
لظروف خارجة عن ارادتها كما حدث في حرب الفيتنام مثلا،
والتي تجنبت السينما الامريكية الخوض في تفاصيلها الا بعد مرور سنوات طويلة
علي وقوعها.. وعند ذلك تلاحقت الأفلام التي قدمت زوايا هذه الحرب القذرة
بكل سلبياتها ووحشيتها. ولم تكن هذه هي الحال في حرب العراق..
التي ساهمت السينما الامريكية سريعا في
تغطيتها وادانتها من خلال عدة أفلام بالغة الشجاعة والصراحة.
ولازالت ظروف حرب (افغانستان)
تمنع السينما الامريكية من معالجتها بصراحتها المعهودة وبقوة تأثيرها علي
الرأي العام..هذه الأفكار مرت برأسي وأنا اشاهد عرض فيلم (سالت)
لانجلينا جولي الذي يروي قصة جاسوسة روسية او يشتبه انها تعمل لحساب
المخابرات الروسية في ارجاء الولايات المتحدة.
ظهور هذا الفيلم جاء مواكبا تماما لاندلاع فضيحة التجسس الروسي من
خلال شبكة كبيرة منظمة اكتشفتها المخابرات الامريكية..
وكان لهذا الاكتشاف دوي عالمي كبير وكأنه اعلان جديد بعودة الحرب الباردة
بين المعسكرين الكبيرين اللذين يحكمان العالم.
قد لا يكون (سالت)
فيلما سياسيا.. علي طريقة أفلام اوليفر ستون قدر ماهو فيلم حركة وتشويق..
بل ان الخيال يلعب في أحداثه دورا لايستهان به.
سالت..
جاسوسة روسية..
زرعت في المخابرات الامريكية..
يكشفها جاسوس روسي آخر سقط في يد المخابرات وقرر
ان يكشف أسرار دولته ويلعب دوره الممثل البولندي الذائع الصيت دانيل
اوبلوفسكي..
وعندما تحس سالت ان امرها قد انكشف..
تحاول الهرب من جميع رجال المخابرات الذين
يحيطون بها وذلك في تنفيذ المهمة المعهودة اليها وهي قتل الرئيس السوفيتي
الذي يزور الولايات المتحدة للتعزية بموت نائب رئيس الجمهورية.
وهنا يقدم لنا المخرج البارع فيليب نويس واحدة من أجمل وأطول
المطاردات التي رأيناها علي الشاشة..
حيث يقدم لنا انجلينا جولي..
انثي خارقة للعادة تتفوق بامكانياتها الجسدية والحركية علي جيمس بوند نفسه
وعلي انديانا جونز وعلي جميع الأبطال الذكور الذين كرمتهم السينما
الامريكية ابطالا لا يقهرون.
انها تتسلق الجدران..
وتقفز من علي الشرفات..
وتصعد الي السيارات المنطلقة..
بخفة رائعة وتتنقل بين اسطح السيارات..
وتجري حافية القدمين في شوارع نيوريوك..
بين السيارات المزدحمة وضجيج البشر.
تقف علي حافة نافذة تطل علي أسفل عمارة شاهقة..
وتقتل في طريقها كل خصم يقف في وجهها
محاولة ان تصل الي الكنيسة التي سيجري بها التأبين الرسمي..
وحيث سيلقي الرئيس الروسي خطبته الوداعية وحيث يفترض ان توجه اليه الرصاصة
القاتلة.
ويتفوق المخرج أيضا ببراعة هائلة..
في تصوير القداس الديني..
واغتيال الرئيس وهستريا الجماهير ثم المطاردة الثانية في
الاروقة والدهاليز والمصاعد.
كل ذلك أدته انجلينا جولي بحرفية عالية
وبنظرات باردة قاسية..
ويد لاترحم تضغط علي الزناد دون تردد..
ما يرشحها دون شك لان تكون المعادل الأنثوي الناجح لهؤلاء الأبطال الذين
احاطتهم السينما الامريكية بهالة من القوة والسيطرة يصعب تصديقها.. ولكن في
الوقت نفسه يصعب التخلص من تأثيرها.
اذن..
وبعد ان يتم الاغتيال..
تحاول (سالت)
رؤية اورلوف الجاسوس الروسي الذي وشي بها لكي تكتشف ان كل ما رأيناه مسبقا
كان مدبرا بتخطيط جهنمي..
لكي يسهل علي (سالت)
الوصول الي غايتها.
وهنا علينا ان نتذكر الخط العاطفي الذي زرعه الفيلم منذ البداية وهو
علاقة (سالت)
بزوجها العالم الكيميائي الذي احبته حتي
الأعماق..
والذي سيكون حبها له هو العنصر الفعال في انقلابها علي من
يحركونها من المخابرات الروسية.
اذ انها تكتشف ان اورلوف الذي يستخدمها
وتطيعه بشكل أعمي..
قد اختطف زوجها..
ثم قام بقتله أمامها.. بعد ان ادت مهمتها كي لا يجعلها (عبدة لعواطفها)..
وهذا الموقف بالضبط هو ما يدفعها الي تغيير الجهة التي تتعامل معها وستكتشف
سريعا.. ان مقتل الرئيس الروسي..
ليس الا مقدمة بسيطة لمقتل الرئيس الامريكي والاستحواذ علي
الأسرار النووية الامريكية واستعمالها..
في ضرب ايران والسعودية لكي تألب مليار مسلم ضد امريكا..
وتعيد التوازن والفوقية الي روسيا..
التي فقدت هالتها وتأثيرها بعد سقوط الشيوعية واستئثار امريكا بحكم العالم.
وهنا..
ينقلنا الفيلم..
الي مغامرات سالت..
وتسللها الي البيت الأبيض حيث تقام المراسم الرسمية..
وحيث يخطط لمقتل الرئيس..
وتنجح سالت فعلا في انقاذ الرئيس الامريكي في آخر لحظة وان
تقتل العميل الروسي الذي حاول اغتياله..
ويهرب رئيس المخابرات بالرئيس الامريكي الي
غرفة التحكم النووي..
بينما يطارد رجال الشرطة سالت في أروقة البيت الأبيض في مغامرات حركية
مدهشة ومن خلال ديكور مثقف وشديد التأثير.
وتتابع المفاجأت حين نكتشف الغرفة الخالية الا من الرئيسين
(الرئيس الامريكي ورئيس المخابرات المركزية)
ان هذا الأخير هو ايضا عميل سوفيتي قد
جندته المخابرات الروسية منذ زمن طويل وهو الذي سيجبر الرئيس الامريكي علي
اصدار الأوامر باطلاق الصواريخ النووية علي السعودية وايران.
لكن سالت تقف بالمرصاد..
وتحاول المستحيل كما تدخل الي الغرفة العسكرية السرية المحكمة الاغلاق حيث
تتم المواجهة الأخيرة بينها وبين رئيس المخابرات..
وتنجح في ايقاف ارسال الصواريخ..
كما تنجح ايضا بعد القبض عليها في قتل رئيس المخابرات.. عن طريق مشهد
سينمائي شديد البراعة وقوي التنفيذ.
ولكن كيف يمكن للمخابرات ان تكتشف كل هذه
الحقائق الرهيبة التي تعرفها سالت ولكن لاتستطيع ان تقدم عليها أي برهان.
وفي مشهد أخير يقطع الأنفاس..
تحاول سالت ان تلعب لعبتها الأخيرة علي الرجل الأسود الذي اصبح مسئول عن
ملف المخابرات كله. وان تقنعه بالدور الذي لعبته وكيفية انقلابها..
ويرفض المسئول الأسود باديء الأمر تصديقها..
ولكن بعد ذلك يتركها تقفز من الطائرة الي البحر (دون
باراشوت) لتختفي بين الأدغال..
والجزء الثاني لاشك انه قادم حتي لمغامرات سالت الجاسوسة
المتعددة الوجوه.
كما تري..
الفيلم ينهض علي مبالغات كثيرة..
ولكن قد لاتكون بعيدا عن الحقيقة خصوصا بعد ان اكتشفنا وجود شبكة تجسس
روسية في ضلع المخابرات الامريكية المركزية..
كما ان اغتيال الرؤساء اصبح لعبة من ألعاب
الزمن..
بما يثيره من ردود أفعال ومن تغييرات في الخارطة السياسية
العالمية.
الفيلم اذن يخوض في مياه مثيرة..
ويرسم اجواء مدهشة الي جانب تكريم لانجلينا جولي بطلة حركة من الطراز
الأول.. تملك الجمال والتأثير وسرعة الحركة ومرونة الجسد..
والنظرات المعبرة المؤثرة.
وينجح فيليب نويس المخرج..
في اعطاء الفيلم.. ايقاعا لاهثا متسارعا يجعل المتفرج عاجزا عن اغماض العين
لحظة واحدة.. كما ينجح السيناريو البارع في نقل هذا المتفرج من مفاجأة الي
اخري بسهولة وسلاسة تثيران الدهشة.
(سالت)
فيلم سياسي..
ام فيلم مغامرات خيالية،
ام فيلم يلقي
نظرة مسبقة علي مستقبل قريب ينتظرنا..
ربما كان كل ذلك..
ولكن قبل هذا كله فيلم شديد الامتاع وشديد
الأبهار..
يجعل من السياسة خيطا اخرا من خيوط الفن السينمائي.
وفي هذه النقطة بالذات تكمن أهميته ومتعته معا.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010
ايام زمان
المنيا نبع الحضارة
وزهرة المدائن ٥
بقلم : موفق بيومي
وتبقي المنيا أحب البلاد إليَّ
ولولا أن »لقمة العيش« أخرجتني منها.. ماكنت خرجت.
ها نحن علي مشارف آخرمحطات إقليم المنيا وآخر حلقاتنا عنها إنها محطة مركزي
ملوي وديرمواس أقصي مدن الإقليم في الجنوب ويعد مركز ملوي أكبر مراكز
المحافظة والصعيد وثاني أكبر مراكز الجمهورية كلها من حيث عدد سكانه ومساحة
اراضيه الزراعية وناتج حاصلاته وعدد القري التي تتبعه وحركته التجارية
ورءوس الأموال المتدفقة في شرايين اسواقه الضخمة كما انه الأكبر ايضاً
من حيث هذا الكم الهائل من الاحداث التاريخية التي استضافها علي اراضيه
والشخصيات العامة والمشاهير الذين قدمهم إلي مصر في جميع المجالات وعلي
رأسها الفن الذي تختمه بالحديث في هذه السلسلة من الحلقات.
>>>
من منا يمتلك الجرأة مع نسيان واحدة من أهم وأعظم ممثلات السينما
المصرية وأجمل رموزها علي مدار تاريخها الطويل..
انها القديرة المتمكنة سناء جميل القادمة من عربة البارود الملاصقة
للاشحونيين احدي أهم مدن مصر الفرعونية القديمة وواحدة من أثري المواقع
السياحية والأثرية في مصر المعاصرة رغم الإهمال الذي يضرب في كل ارجائها، سناء ابنة عائلة قبطية ميسرة ومتنورة إلي حد
معقول..
انه تنور وصل إلي محطة موافقتها علي ان تتلقي إبنتها تعليماً
راقياً بالفرنسية في واحدة من مدارس الرهبات الموجودة بكثرة في بندر ملوي
الضخم ولكن هذا التنور توقف قبل محطة السماح لها بالعمل في مجال التمثيل
والفن الذي ما ان دخلت سناء في عالمه حتي إتخذت الاسرة قراراً صعيدياً
حاسماً وحازماً لايقبل الرجعة بمقاطعة سناء وإسقاطها من كشوف وحسابات
العائلة وكان ذلك امراً بالغ القسوة علي الإبنة الرقيقة وترك في نفسها غصة لم تزل حتي رحيلها عن عالمنا.
إذا كنا قد تخيرنا سناء جميل كممثلة لنجوم ملوي القدامي فإننا ننتقي
من الممثلين لفناني جيل الوسط الرياضية النشطة والنجمة المجتهدة هالة صدقي
اما من الجيل الأكثر حداثة فإننا نتخير الجميلة شيرين سيف النصر وهي ابنة
واحدة من أكبر عائلات المنيا والصعيد ومصر كلها وقد قدمت هذه العائلة خلال
قرن ونصف من الزمان أكثر من خمسين من الذين حازوا رتب »بك«
و»باشا« وكان منهم العديد من أصحاب المناصب المرموقة ورجال الاحزاب
والسياسيين والوزراء كان آخرهم المستشار المحترم والرجل الجليل فاروق سيف
النصر وزير العدل الاسبق.
>>>
من عالم التمثيل إلي دنيا الغناء والفولكلور حيث نتوقف عند أكثرهم
شهرة وهو ملك الأغنية الشعبية وصاحب واحد من أقوي الاصوات الرجالية علي مدي
تاريخ الاصوات المصرية كله وهو أحمد عدوية الذي أضاع موهبته
.. رغم نجاحه العريض وجمهوره الواسع -بسوء اختياره لكلمات معظم أغانيه ودعم
محاولته اداء كلمات اكثر نغما.
عدوية هو ابن قرية الروضة شديدة القرب من
مدينة ملوي وهي قرية ضخمة كانت مدينة ومركزا قبل نحو قرن ونصف وتجدر
بالإشارة إلي انها واحدة من قري مصر القليلة التي ضمت داراً
للسينماً مثل أكثر من نصف قرن في وقت كان فيه عدد غير قليل من مدن مصر يخلو من مثل هذه الدار.
انفردت ملوي الزمن الجميل الرائق في الخمسينيات والستينيات بأنها جلبت
علي الحياة الفنية المصرية بثاني اهم فرقة فلولكلورية في مصر وهي فرقة ملوي
للفنون الشعبية التي نافست -
بحق وعن جدارة-
فرقة رضا ان لم تكن قد تفوقت عليها في غير قليل من الأوقات رغم تواضع الامكانيات
المالية لفرقة ملوي وتواضع هنا مجرد اشارة مهذبة للتعبري عن العدم!..
وقد جابت الفرقة ارجاء مصر كلها من اقصي الشمال إلي أخر الجنوب مثلما زارت
العديد من دول العالم الخارجي لتقديم عروضها المميزة في الكثير من
الاحتفالات والمهرجانات الدولية وربما كانت الإشارة الي هذه الفرقة
المتميزة فرصة تطالب من خلالها اعطائها القدامي ان يتواصلوا مع أخبار
النجوم ويتصلوا بها من أجل توثيق نشأتها وتاريخها بعد ان ظلت مع دهرة نحو
عقدين كاملين من الزمان وحتي سبعينيات القرن الماضي عندما أفلت شمس الحياة
الفنية في المدينة والإقليم كله الذي شهد -وياللاسف- الميلاد المشوه
للحركات الإرهابية والجماعات الظلامية علي أراضيه لأسباب كثيرة وفي ظل ظروف
اجتماعية واقتصادية معقدة ليس هنا موضع شرحها وقد حاربت هذه الجماعات أول
ما حاربت وحرمت أول ما حرمت الفن الجميل الراقي وجففت منابعه مما جعل نشاط
الفرقة يتضاءل - ان لم يكن قد انحي-
لسنوات طوال قبل ان تعاود الفرقة نشاطاتها في الفترة
الاخيرة وهي نشاطات مصحوبة ببعض الدعم المعنوي من المحافظة التي كرمت
الفرقة منذ نحو عامين لحصولها علي المركز الأول في مهرجان ليماسول للفنون
الشعبية.
علي ذكر الفرق والفنون الشعبية نختتم هذه الحلقة التي ننهي بها
استعراضنا للحركة الفنية بالمنيا، نختتمها بالإشارة إلي أبن ملوي الفنان الصوفي
الجميل والمتميز عامر التوني مؤسس فرقة المولوية المصرية التي تقدم فلسفتها
علي تهذيب الروح من خلال الرقص الدائري المستوحي من تراث الطريقة المولوية
والتوني متخصص في عزف آلة »الكولة«
أو الناي المصري الذي بهر به الشعب اليوناني عندما أقام هناك لمدة ستة
أعوام متصلة وهو يستعد لإنهاء رسالة الدكتوراة ليجمع بذلك بين الصوفية
والفن والعلم.. ولم لا وهو أحد أبناء المنيا نبع الفن وزهرة المدائن.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010
مهرجان فينيسيا يعود الي
شبابه
كتبت انجي ماجد:
أيام قليلة وتنطلق فعاليات الدورة السابعة والستين من مهرجان فينيسيا
السينمائي الدولي
وهي الدورة التي يمكن أن نطلق عليها
»الدورة الشبابية«
نظرا لمنافسة عدد
غير قليل من مخرجي الجيل الجديد ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والاربعين في
المهرجان هذا العام علي الاسد الذهبي يتقدمهم الامريكي دارين ارونوفسكي
البالغ من العمر واحد وأربعين عاما ويشارك بفيلمه »البجعة السوداء«
ومواطنته الامريكية الحائزة علي الاوسكار صوفيا كوبولا بفيلمها »في مكان
ما« ومن فرنسا يشارك فرانسوا اوزون البالغ من العمر
٣٤ عاما.
فقد صرح رئيس المهرجان ماركو مولر أن أقدم
مهرجانات العالم السينمائية يعود من خلال تلك الدورة الي شبابه وبريقه،
مشيرا إلي أن متوسط أعمار مخرجي أفلام المسابقة الرسمية والبالغ عددها ٣٢
فيلما هو ٧٤ عاما.
وأضاف مولر مداعبا خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن برنامج
الدورة الجديدة انه لو تم استبعاد المخرج الامريكي مونت هيلمان البالغ
من العمر ٨٧ عاما من المسابقة سيصل المتوسط الي
٥٤
عام.
ويحظي ارونوفسكي الحائز علي الاسد الذهبي قبل عامين عن فيلمه »المصارع«
بشرف افتتاح المهرجان هذا العام بفيلمه »البجعة السوداء«
وهو فيلم اجتماعي نفسي حول عالم الباليه المثير في مدينة نيويورك.
أما كوبولا الحائزة علي جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو عام
٣٠٠٢ عن فيلمها »مفقود في الترجمة«
فتنافس بعمل درامي كوميدي وهو
»في مكان ما« قام بانتاجه لها والدها المخرج الكبير الحائز علي الاوسكار
فرانسيس فورد كوبولا.
ويبدو أن دورة هذا العام تشهد هجوما سينمائيا
امريكيا حيث ينافس في المسابقة الرسمية ستة أفلام أمريكية الي جانب عملين
آخرين يعرضان خارج المسابقة الاول للنجم بين افليك وهو فيلم »المدينة«
والآخر »خطاب لايليا« للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي، لتعكس تلك الدورة
اكتساح السينما الامريكية لمهرجان فينيسيا بعد سنوات من المشاركة الضعيفة.
اما السينما الفرنسية فتمثلها ثلاثة أفلام في المسابقة ابرزها فيلم
»فينوس السوداء«
للمخرج التونسي المولد عبداللطيف كيشي،
أما السينما الايطالية فتنافس بأربعة أفلام يتقدمها الفيلم الكوميدي
»العاطفة« للمخرج المثير للجدل كارلو مازاكوراتي.
ويعرض المهرجان هذا العام
٩٧
فيلما روائيا طويلا يعرضان للمرة الاولي عالميا من
٤٣
دولة من بينها جمهورية الدومنيكان التي
تشارك بالمهرجان للمرة الاولي بفيلم عن جارتها جزيرة هايتي.
ويرأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج الامريكي الكبير كوينتين تارانتينو.
انجلينا جولي تلاحق جيمس
بوند
علي هامش نجاح فيلمها الاخير
Salt
في الدخول بقوة الي قائمة الاعلي حصدا للايرادات داخل الولايات
المتحدة،
صرحت بطلة الفيلم النجمة انجلينا جولي بانها تريد
أن تصبح فتاة »جيمس بوند«
العميل البريطاني الشهير،
وذلك خلال سلسلة الافلام التي تنتجها ستديوهات مترو جولدن ماير، ويقوم
ببطولتها النجم »دانيال كريج«
حيث يعد الاخير هو الثامن في قائمة طويلة
من الممثلين قدمت
٢٢
فيلما في السلسلة التي تعد احدي أطول سلاسل
الافلام في التاريخ السينمائي حول العالم،
والتي افتتحها النجم الاسكتلندي »شون كونري«
الذي قدم أول أفلام السلسلة في منتصف الثمانينات تحت عنوان »دكتور نو«.
وقالت جولي ان طاقم العمل في فيلمها الاخير
Salt
علقوا علي ادائها الجيد لمشاهد الاكشن والحركة بانهم سوف
يبحثون لها عن »جيمس بوند«
الذي يرافقها في مغامراتها المختلفة،
وذلك في اشارة للخاصية التاريخية الخاصة ب »بوند«
الذي يصاحبه فتاة رائعة الجمال وواسعة الملكات والقدرات وغالبا ما تقع في
هوي الاخير، حتي وان كانت من المعسكر المعادي.
انجلينا كانت مرشحة في الاساس لاداء دور رئيسي في الفيلم قبل الاخير
من سلسلة »بوند«
والذي يحمل اسم
Casino Royal
واخراجه الانجليزي »مارثن
كامبل« وكان أول أفلام »دانيلل كريج«
لاداء الدور،
وقتها اثيرت علامات تعجب ضخمة حول اداء الاخير للدور أمام انجلينا، رغم انه
سبق له اداء دور مساعد أمامها في فيلم »لارا كروفت«
الجزء الأول، ولكن »جولي« اقصيت عن الدور في النهاية لصالح »الفرنسية«
ايفاجرين التي حصدت عن الدور جائزة البافتا لأفضل وجه صاعد في العام التالي
لعرضه.
وقد اضافت انجلينا انها قد تعود لصناعة وتمثيل جزء جديد من فيلم
Saltخلال
عامين من الآن، وذلك بعد نجاحها في اداء الشخصية بصورة جيدة،
رغم ما تطلبه منها من اداء بدني مرتفع المستوي.
من المعروف أن الجزء الثالث والعشرين من سلسلة العميل البريطاني جيمس
بوند الذي يشتهر بلقب
007
تم تأجيله لأجل غير مسمي مع الاحتفاظ بنفس طاقم العمل، وذلك لأسباب انتاجية ومالية تتعلق باستديو
MGM
الذي قارب علي الافلاس خلال الازمة المالية الاخيرة،
وسيكون علي رأس
الفيلم المخرج البريطاني الشهير
»سام منديز« صاحب - جمال امريكي - ويكتب سيناريو الفيلم السيناريست
بيترمورجان صاحب أشهر الافلام السياسية في السنوات الاخيرة مثل »آخر ملوك اسكتلندا«
و»الملكة« وسيقوم بدور بوند بالتأكيد النجم »دانييل كريج«
وستقوم بالدور الرئيسي في البطولة النسائية النجمة الانجليزية »راشيل
وايزمان«
والتي كانت قد رشحت لبطولة الفيلم علي نفس طريقة
»جولي« عندما صرحت برغبتها في اداء دور البطولة في أحد أفلام »بوند« وهو ما
استدعي من الشركة والمخرج أن يعرض عليها بطولة الفيلم وبالطبع وافقت »وايزمان«
علي اداء الدور الذي لم يحدد حتي الآن ميعاد بدأ تصويره.
»جولي«
تصور الآن أيضا مشاهدها في فيلم
The Tourist
أو »السائح«
مع النجم »جوني ديب« والذي تدور أحداثه أيضا في عوالم من الاكشن والاثارة.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010 |