سينما المغامرات التي تعزف على اوتار السياسة، تعود الى مرحلة مبكرة من تاريخ افلام المغامرات في هوليوود، ومعادلة الصراع بين الخير والشر، تعددت وجوهها، وان ظل الاميركان هم دائما رمز الخير، بينما تعددت وجوه الشر، فتارة هم النازية الالمانية واخرى اليابانيون ثم السوفيتيون ومن بعدهم الروس وايضا العرب والمسلمون، ومن جديد تعود سينما المغامرات الى فتح ملف الروس، عبر فيلم «سالت» والذي يعطي اشارة واضحة الى اتفاقية التسلح بين روسيا واميركا التي اختصارها «سالت».

الفيلم يعتمد على نص روائي مشوق، بذات العنوان كتبه كيت ويمر، وتعاون هذا الاخير مع برايان هيلغلان على كتابة السيناريو، ضمن الشق الروائي، الذي تبدأ احداثه في أحد السجون الكورية الشمالية، حيث يتم التحقيق وتعذيب احدى عميلات المخابرات الاميركية والتي تصر على انها مندوبة احدى شركات النفط، يتم اطلاق سراحها لاحقا ضمن عملية تبادل للمعتقلين.

ومنذ اللحظة الاولى لخروج العميلة «سالت»، نعرف علاقتها مع وكالة الاستخبارات الاميركية، الا ان امر خروجها كان بتحرك زوجها العالم المتخصص في «العناكب».

وفي يوم عيد زواجها، وقبيل خروجها من وكالة الاستخبارات، يتم اعلامها بالقبض على احد العملاء الروس التائبين والذي يفجر باعترافاته ازمة تصبح هي محور الفيلم، حيث يعترف بان احد العملاء «يطلق عليهم العملاء الخاملون والمستقرون في اميركا» سيقوم باغتيال الرئيس الروسي الذي سيشارك في تأبين نائب الرئيس الاميركي، وان هذه العميلة اسمها «سالت».

وهنا يأمر احد الضباط باحتجاز «سالت» بينما يدافع عنها ضابط اخر «تيد وينتر - ليف شيربر» بينما يصر الضابط «بودي - شوتيل ايجوموز» على اتهامها، وتتمكن من الفرار، رغبة منها في اثبات براءتها... في الوقت الذي يهرب به ايضا العميل الروسي التائب. «اورلوف - دانييل اولبرسكي».

وتبدأ عملية المطاردات التي تمضي على مدى الفيلم بكامله، المخابرات الاميركية تطارد «سالت»، وهذه الاخيرة تكشف عن انيابها، وحقيقتها بانها عميلة روسية تفلح في الوصول الى اغتيال الرئيس الروسي، ما يفجر ازمة بين روسيا واميركا، حيث تأمر روسيا بتخزين رؤوسها النووية. ومن اجل المواجهة، يأمر الرئيس الاميركي بالاستعداد للمواجهة النووية، وتواصل «سالت» مغامراتها، في اتجاه جديد، حينما تشهد اغتيال زوجها والانسان الذي يمنحها الحياة الحقيقية والحب، في زمن العنف والجريمة والمخابرات والقسوة، وهنا تشرع بتصفية العملاء الروس، الذي كان قد رباهم «اورلوف» في احد المعاهد المتخصصة في روسيا، والعمل على تصديرهم الى اميركا، من اجل تدميرها من الداخل، وبعد ان تصفي الجميع، بمن فيهم اورلوف، تكمل طريقها من اجل حماية الرئيس الاميركي، حيث نكتشف، بان عميل المخابرات الذي كان يدافع عنها «تيد» هو في حقيقة الامر احد العملاء الروس، من الذين تربوا في معهد «اورلوف» والذي يقوم بالسيطرة على غرفة التحكم واصدار الاوامر بالتحرك النووي، بعد ضرب الرئيس الاميركي واغتيال جميع مرافقيه. وتفلح «سالت» في مواجهته.. ليصار الى القبض عليها، ولكن الضابط الذي يطاردها «بودي» يساعدها على الفرار لانها انقذت اميركا والعالم من حرب نووية كادت ان تدمر العالم.

هكذا هي الاحداثيات الروائية للفيلم، الذي يظل يعزف على ايقاع الابعاد السياسية، فالهدف من اغتيال الرئيس الروسي، والذي نكتشف لاحقا، بانه لم يتم اغتياله انما يأتي ذلك من اجل التصعيد السياسي والعسكري الى حد المواجهة النووية، واستعادة مجد روسيا وقوتها التي تعيش الانكسار.

الفيلم منذ اللحظة الاولى يظل يعزف على ايقاع المغامرة التي تحبس الانفاس. والتي تظل «سالت - انجلينا جولي» هي الحاضرة الاساسية في جميع المشهديات، اعتبارا من المشهد الاول، حتى المشهد الاخير.

وعلى هامش الفيلم نشير الى ان «فيليب نويس» هو المخرج الذي رشح في المرحلة الاخيرة لاخراج الفيلم بعد مايكل مان وبيتر بيرج وتيري جورج، الذين اعتذروا لاسباب لم يتم الاعلان عنها، بل ان مايكل مان اعتذر بان تم تغيير البطل، فقد كان البطل اولا هو توم كروز لتجسيد شخصية سالت، الذي اعتذر لانه يعتقد بان هناك تشابهاً بين هذه الشخصية وشخصية ايثان هنت التي يجسدها في المهمة المستحيلة وبهذا تم تحويل الشخصية من رجل الى امرأة واقتراح اسم انجلينا جولي.

ونشير ايضا الى ان انجلينا جولي التقت مع فيليب نويس والسيناريست كيرت ويمر والمنتج الايطالي الاصل لورنز ودي بونافينتورا في العاصمة الفرنسية، لمناقشة السيناريو على مدى اسبوع كامل، وتم استدعاء السيناريست برايان هيغلاند وآمي باسكال المديرة التنفيذية لشركة كولوجيا حيث تم اجراء عدد من التعديلات التي اقترحتها انجلينا، والتي انخرطت مباشرة في دخول دورات مكثفة للتدريبات الرياضية القتالية، لتشرع بعدها بالتصوير الذي تم في مدينتي واشنطن «العاصمة» ونيويورك. وايضا «البانى - وول ستريت».

في الفيلم نجوم كبار، بالاضافة الى انجلينا جولي التي تقدم فيلما عن الجاسوسية من الطراز الأول ومعها ايضا النجم الكبير دانييل اولبرسكي «اورلوف» الذي يدهشنا بلكنته الروسية وبأدائه الجميل والرصين.

الملاحظة الاكثر حضورا ان النصف الاول من الفيلم يظل محافظا على ايقاعه، فيما تتكرر المشهديات وبايقاع يبتعد عن ايقاع النصف الاول من الفيلم.

فيلم يخلص الى حتمية تشكل علامة استفهام كبيرة.. ان الطرف الاخر من المعادلة، يظل يتربص بانتظار لحظة الانقضاض... والخصم هو روسيا.

واشير هنا الى انني شاهدت في اليوم الذي سبق مشاهدتي فيلم «سالت» فيلم طفل الكاراتية وفي احد مشهديات الفيلم يحتضن الطفل الاميركي الذاهب الى بكين النجم جاكي شان، ليقول له: «انت افضل صديق... «الصين كدلالة».

وفي اليوم الثاني اشاهد «سالت» حيث الروس كخصم.. وخصم دائم كما يقول الفيلم. وهي دعوة للمشاهدة ... والتحليل.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

30/07/2010

زينة : لست نادمة على أدواري التافهة

القاهرة - رولا عسران 

نجحت الممثلة زينة في تغيير جلدها وبدأت أهم مرحلة في مشوارها الفني ألا وهي تجسيد الأدوار الصعبة والمركبة، بعيداً عن دور الفتاة الرومانسية الرقيقة التي حصرها البعض فيها.

عن فيلمَي {بنتين من مصر} و{الكبار} أحدث تجاربها كان اللقاء التالي.

·         انتقلت فجأة من تجسيد الأدوار الرومانسية الى آداء الأدوار المركّبة، لماذا هذا التغيير؟

الممثل {الشاطر} في تصوّري هو القادر على مفاجأة جمهوره باختيارات مختلفة، إذ لا يجب أن يتوقّع المشاهد ما سيقدّمه له الممثل في الفيلم المقبل بل ينبغي أن يظل حائراً حتى يشاهد العمل.

·         لكنّها المرة الأولى التي {تغيّرين فيها جلدك} من خلال فيلمَي {بنتين من مصر} و {الكبار}؟

هذه ليست المرة الأولى التي {أغيّر فيها جلدي}، فقد فعلتها سابقاً مرات عدة لعلّ أبرزها دوري في مسلسل {حضرة المتهم أبي} الذي شاركت في بطولته مع الفنان الكبير نور الشريف وقدّمت من خلاله شخصية مختلفة تماماً عن أدواري السابقة. وعلى رغم رغبتي في تقديم الجديد والمختلف دائماً، إلا أنني أعترف وبصدق بأنني شاركت في عدد لا بأس به من الأفلام التافهة التي لا تحمل أي أهمية، لذا فأنا سعيدة بتجاربي الأخيرة، حتى أن بعض أصدقائي قال لي: {إحنا أول مرة بنشوفك بتمثّلي}.

·         هل ندمت على تقديمك هذه الأدوار التافهة؟

لست نادمة على أيّ دور قدمته لأن تجسيدي الأدوار التافهة هو الذي ساهم في نجوميّتي وصنع لي اسماً وشهرة أتصوّر أنهما أكبر من أعمالي، وهذا أمر غريب جداً لأن الناس تعرفني على رغم أنني لم أقدم أعمالاً مهمة كثيرة. أحرص الآن على اختيار الأدوار المهمة والصعبة والتي تشكّل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية.

·         كيف رُشّحت لدورك في فيلم {بنتين من مصر}؟

عرض المخرج محمد أمين عليّ السيناريو، فقرأته في ليلة واحدة إذ بقيت مستيقظة حتى ساعات الصباح الأولى، ومن شدّة تأثري به اتصلت بأمين وأنا أبكي وأبلغته بموافقتي على تقديم الدور.

·         لكن الفيلم ليس من الأعمال المتوقّع لها تحقيق إيرادات مرضية لمنتجها؟

عندما يُعرض عليّ فيلم مثل {بنتين من مصر} لا يجب عليّ التفكير في إيراداته بل في تقديم عمل مهم، لذا لم أرفضه لأنه فرصة عمري التي قد لا تتحقّق ثانيةً.

·         ماذا عن فيلم {الكبار}؟

تحمّست كثيراً لدوري فيه، خصوصاً أنه مختلف ومميز، بالإضافة الى أنني تعاونت من خلاله مع فريق عمل مميز: العدلية، خالد الصاوي، عمرو سعد، والسيناريست بشير الديك الذي يعود الى السينما بعد طول غياب.

·         ما الذي جعلك توافقين على تقديم أدوار جريئة ومهمّة؟

شعرتُ بأن العمر قصير وعلى الإنسان أن يقدّم خلاله أعمالاً تبقى خالدة في الذاكرة، وإن كنت لا أقلل من قيمة الأعمال التي قدمتها سابقاً لأنها صنعت حالة من البهجة لدى الجمهور، لكن على الفنان أن ينوّع في اختياراته.

·         هل كان لوفاة والدك أثر في هذا التغيير؟

بالتأكيد، إذ شعرت بمرارة الأيام وبأنني وحيدة وقد بكيت بحرقة أثناء تصوير {بنتين من مصر} نتيجة تأثري بموت أبي، خصوصاً أن حالة الفيلم العامة توافقت مع حالتي النفسية التي كنت أمرّ بها، لذا جاء أدائي موفقاً.

·         هل يحتاج الممثّل دائماً الى حالة تسيطر عليه كي يؤدي دوره ببراعة؟

قد يكون للحالة التي يمر بها الممثل أثر على أدائه، لكن عليه أن يستفيد منها في تطوير أدواته.

·         كيف تطوِّرين أداءك من فيلم الى آخر؟

أحرص على مشاهدة الأفلام الأجنبية والعربية ومتابعة كلّ جديد في عالم السينما، فبرأيي على الفنان أن يكون دائماً مطلّعاً على كلّ الأعمال القديمة منها والحديثة، لأن ذلك يساعده في تطوير أدائه.

·         ظهرت حنان في {بنتين من مصر} وكأنّها متفرّغة للبحث عن العريس, ألا ترين أن ذلك معيب في السيناريو؟

بالعكس، لدى حنان اهتمامات كثيرة في الحياة لكن رغبتها في البحث عن عريس كانت طاغية على أحداث الفيلم، خصوصاً أنها قضية الفيلم الأساسية. وللمرة الأولى تأكدت من أن الفيلم السينمائي يمكنه أن يغيّر شيئاً وأن للسينما رسالة فنية عظيمة، إذ بعد عرض الفيلم شاهدت بنفسي أثره في نفوس الكثيرات، لذا علينا أن نسعى كممثلين وراء تحقيق هذه الرسالة.

·         ألا ترين أن الفيلم ركّز على جوانب الحياة السلبية فحسب؟

بالعكس، فقد تناول الفيلم جوانب الحياة الإيجابية لكنّه مرّ عليها مرور الكرام، لأن السلبيات في مجتمعنا أكثر بكثير من الإيجابيات، لدرجة أن الخلاص الوحيد من البلد أصبح في السفر منه والهجرة، وهي الفكرة التي طرحها الفيلم.

·         أليس غريباً هذا الكلام من ممثّلة يتخيّل كثر أنها بعيدة عن آلام الناس وتعيش حياة مرفّهة؟

لست بمعزل عن الناس فأنا أعيش بينهم وأتعرّض لما يعانون منه نفسه، حتى الظلم طالني ولم يتركني في حالي، وكذلك النجوم، إذ ثمة تصوّر خاطئ عنهم بأنهم يعيشون حياة مرفهة طوال الوقت، لكنهم في الحقيقة يعانون آلاماً وقهراً مثل بقية الناس.

الجريدة الكويتية في

30/07/2010

الكبار على الإنترنت وفي دور العرض

خطوة رائدة أم دليل فشل في التسويق؟

القاهرة - فايزة هنداوي 

للمرة الأولى في تاريخ السينما يُعرض فيلم في دور السينما وعلى شاشة الإنترنت في الوقت نفسه، إذ فاجأ منتج فيلم {الكبار} جمال العدل الجميع بقيامه بهذه الخطوة، ما دفع إلى علامات استفهام كثيرة من بينها: هل سيتجه المنتجون إلى هذه الوسيلة بعدما فقدوا السيطرة على سرقة أفلامهم، بتعبير أدق، هل فضّلوا شعار {بيدي لا بيد عمرو} على أي مقابل مادي بدلاً من السرقة؟ هل سيصبح الإنترنت وسيلة لتوزيع الأفلام مثل القنوات الفضائية؟ ما هو تأثير ذلك على صناعة السينما؟

يوضح جمال العدل أن الأفلام في الفترة الأخيرة أصبحت تتعرض للسرقة وتُعرض عبر مواقع الإنترنت، لذا من الأفضل أن يتم ذلك بمعرفة المنتج وموافقته، لأنه سيحقّق هدفين: توفير دخل من هذا العرض، جودة النسخ المعروضة لأن مصدرها هو الشركة بدلاً من النسخ المسروقة التي قد تسيء إلى الفيلم .

عن تأثير ذلك على إيرادات الفيلم وتوزيعه في دور العرض، يشير العدل إلى أن الجمهور يرتاد السينما على رغم انتشار القنوات الفضائية التي تعرض الفيلم بعد إنتاجه بفترة قليلة، لأن للسينما جمهورها، كذلك للإنترنت جمهوره الخاص الذي لا يفضّل الذهاب إلى السينما.

يضيف العدل أن المشكلة الوحيدة تكمن في عدم وجود ضمانات للحفاظ على الفيلم ما يتيح للجمهور تنزيله على الإنترنت فيتعرض المنتج لخسائر فادحة، لذلك يحاول دراسة آليات هذه الخطوة كما تتم في الخارج للتقليل من خطورتها على المنتج، مشدداً على ضرورة التعامل معها {بدل من أن ندفن رؤوسنا في الرمال}.

أزمات متلاحقة

يرى الناقد محيي الدين فتحي أن موافقة المنتجين على عرض أفلامهم على مواقع الإنترنت تنمّ عن ذكاء، لأن هذه الأفلام تُعرض على الإنترنت من دون أي مقابل، {بهذه الخطوة سيحققون دخلاً إضافياً يساهم في انتعاش صناعة السينما التي تتعرض لأزمات متلاحقة، بسبب قصر مواسم عرض الأفلام إلى جانب الأزمة المالية}.

يضيف فتحي: {لن تؤثر هذه الخطوة على توزيع الفيلم داخلياً أو خارجياً لأن للسينما جمهورها الذي يستمتع بها ويعتبرها طقساً خاصاً لا يعوضه عنه التلفزيون أو الإنترنت، فلكل وسيلة روادها والدليل أن ثمة اشخاصاً يقصدون السينما مراراً لمشاهدة الفيلم نفسه، كذلك نسبة كبيرة من الناس لا تتعامل مع الإنترنت أو الأقراص المدمجة، لذلك لا خطورة من هذه الخطوة على صناعة السينما}.

في المقابل يؤكد الناقد محسن ويفي أن هذه الخطوة ضارة بصناعة السينما لأنها ستؤثر بشدة على توزيع الفيلم الخارجي، إذ سيكون متاحاً لرواد الإنترنت، كذلك يمكن تحميله على أقراص مدمجة ما يؤثر على نسخ الـ{دي في دي}، لا سيما أن النسخة في هذه الحالة ستكون أصلية وليست سيئة ما يسهل نسخها.

يضيف ويفي أن اللجوء إلى هذه الطريقة ربما يكون محاولة من صناع الفيلم لتجنّب خسائر ناتجة من عدم توزيعه خارجياً بشكل جيد، لكن لا يجوز تعميمها لأن المنتجين برأيه يعلمون جيداً أنها ضد مصلحتهم.

يدحض ويفي ما يتردد من أن هذه الطريقة متّبعة في العالم، مؤكداً أن الفيلم يعرض في الصالات العالمية أولاً، ثم يوزَّع داخلياً وخارجياً ويباع الـ{دي في دي} الخاص به، بعد ذلك يعرض على شاشات التلفزيون، وفي النهاية يُعرض على الإنترنت لمواجهة القرصنة، فيكون تأثيره إيجابياً على صناعة السينما وليس العكس.

سابقة سيئة

يرى الناقد مصطفى درويش أن هذه الخطوة لا يمكن أن تكون ذات فائدة للسينما، وعلى المنتجين ألا يتجهوا نحوها لأنها تسبب لهم خسائر فادحة، فالأفلام الناجحة، برأيه، تنفّذ لتعرض سينمائياً ثم على {دي في دي} ثم على شاشات التلفزيون ويكون الإنترنت آخر هذه الوسائل، مشيراً إلى أن جمال العدل لجأ إلى هذه الخطوة لأن فيلمه فشل سينمائياً ولم يحقق إيرادات، كذلك فشل بالتأكيد في توزيعه خارجياً فحاول التعويض عبر هذه الطريقة.

في هذا الإطار، يقول الناقد أحمد الحضري إن عرض الأفلام على شبكة الإنترنت يضرّ بصناعة السينما لأنه يفرغها من محتواها ومن خصوصيتها وهو الذهاب إلى دور العرض، مشيراً إلى أن ما حدث يعتبر سابقة سيئة في تاريخ السينما.

يرجع الحضري السبب وراء تصرّف العدل إلى فشل الفيلم في تحقيق إيرادات، لذلك قرّر الحصول على مكاسب متاحة بعدما تأكد أنه لن ينجح في توزيعه خارجياً. يتوقع الحضري عدم إقبال المنتجين على هذه الخطوة إلا في حالات الفشل.

الجريدة الكويتية في

30/07/2010