بعد غياب عامين من الدراما تفرغت فيهما داليا البحيري لرعاية صغيرتها
«قسمت» واعتبرتها فترة ترقب ومتابعة للساحة الفنية بعدها قررت العودة بعمل
درامي جديد بعنوان «ريش نعام» بعد أن عرض عليها العديد من الأعمال
السيمائية، لكنها رفضتها ورأت أن الدراما هي الأفضل في الوقت الحالي، وعن
فترة الغياب وخطة العودة تحدثت داليا في هذا الحوار:
·
في البداية حدثيني عن دورك في
مسلسل «ريش نعام»؟
- أجسد دور فريدة علوان وهي فتاة ثرية ولدت في
عائلة ثرية فوالدها رجل أعمال له ثقله لذلك تعيش حياة مرفهة جدا حتي تتطور
الأحداث وينحدر مستواها المادي بشكل كبير من الغني الفاحش إلي الفقر المدقع
ومن هنا تنقلب حياتها رأسا علي عقب وتبدأ في ترتيب أولوياتها من جديد
لتكتشف أن السعادة ليست في المال.
·
هل بالفعل انت صاحبة فكرة
المسلسل؟
- ليس بالضبط ولكن كل ما في الموضوع أنني كثيرة
القراءة وعند قراءة قصة الملكة التي تحولت إلي مديرة منزل استهوتني القصة
كثيرا لأن كل الأعمال تلقي الضوء علي رحلة صعود ولم أر عملا يسرد قصة عكسية
من الغني إلي الفقر ومن هنا عرضت الفكرة علي فداء الشندويلي وبدأنا جلسات
العمل علي الفور.
·
لماذا وقع اختيارك علي فداء
الشندويلي بالتحديد؟
- لأن هناك نية تعاون مسبقة بيننا، حيث كان قد عرض
علي عملاً جيدًا ولم نبدأ فيه حتي الآن لذا فكرت فيه علي الفور حينما
استوهتني الفكرة.
·
نجاح مسلسل «بنت من الزمن ده»
كان أقل من «صرخة أنثي» أين ترين «ريش نعام»؟
- بالعكس شخصية «شروق» التي جسدتها في «بنت من
الزمن ده» لاقت نجاحا كبيرا لدي قطاع كبير من الجمهور ولكن «صرخة أنثي» كان
أول عمل درامي ليّ لذا ينسب له نجاحي و«ريش نعام» أحاول الاجتهاد به لأقدم
عملاً مختلفًا ومتميزًا في رمضان.
·
كيف ترين شكل المنافسة الدرامية
هذا العام خاصة بعد اقتحام العديد من نجوم السينما للدراما؟
- الدراما حلت محل السينما حاليا وسحبت البساط
منها وأري المنافسة مفيدة جدا لأن كلاً منا يحاول أن يقدم أفضل ما عنده
ليصبح جديرًا بالمنافسة وكله في صالح المشاهد.
·
هل يمكن للدراما أن تغنيكي عن
السينما؟
- بالطبع لا، ولكن حال السينما حاليا لا أراه
مناسبا لي ولا يليق بعودتي بعد غياب ثلاثة أعوام لأن السينما بعد الأزمة
العالمية لم تعد من جديد ومجرد تواجدي فيها لا أفكر فيه أبدًا.
·
ما تقييمك للأعمال السينمائية
التي تعرض عليك؟
- عرض علي سيناريوهات عديدة ولكن للأسف كلها دون
المستوي ولا يمكن أن أغامر بها، وبعض الأعمال الجيدة التي عرضت عليّ كانت
أثناء حملي، وكانت ظروفي وقتها لا تسمح، لكن مؤخرًا بدأت أري سيناريوهات
جيدة أفاضل بينها بعد «ريش نعام».
·
لماذا اعتذرت عن فيلم 789؟
- العمل لم يتم التحضير له بشكل جيد ولاحظت سوء
التنظيم بشكل كبير وفي نفس التوقيت كنت قد بدأت التحضير لـ«ريش نعام» فقررت
الاعتذار للتفرغ للمسلسل الذي يأخذ الآن كل وقتي.
·
كيف يسمح وقتك حاليا برعاية
«قسمت»؟
- للأسف حاليا أصور بشكل يومي لذا قمت بإرسال
«قسمت» لوالدتي حتي ترعاها وكي أراها يوميا لا أنام حتي أقضي معها ساعتين
علي الأقل قبل أن أذهب إلي التصوير.
·
هل يمكن لداليا أن تتجه للكتابة؟
- ليس بالمعني، لكن إذا استوهتني فكرة جيدة سواء
في الدراما أو في السينما سأحاول جاهدة أن أقدمها.
·
أشيع مؤخرًا عن خلاف بينك وبين
«حماتك» ناهد فريد شوقي وقررت بعدها الانفصال عنها بعد عملين مشتركين؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة ليس معني أني عملت
مع ناهد «صرخة أنثي» و«بنت من هذا الزمن» أن كل أعمالي الدرامية تكون من
إنتاجها ولا أعرف لماذا أشيع ذلك وتم ربط عدم تعاوننا بأنها أصبحت حماتي
ولكن لتأكيد النفي نحضر حاليا لعمل سأبدأ التجهيز له فور انتهائي من «ريش
نعام».
روز اليوسف اليومية
في
23/07/2010
ماريون كوتيار: لا أري نفسي نجمة
ترجمة هالة عبدالتواب
بعد عرض فيلمها السينمائي بداية بدأت النجمة ماريون كوتيار أو الحورية
الفرنسية كما أطلقت عليها مجلة فوج الأمريكية بتصوير فيلم جديد في باريس مع
المخرج وودي آلان والذي ستشاركها فيه البطولة كارلا بروني ساركوزي زوجة
الرئيس الفرنسي وفي حوارها مع مجلة لوفيجارو الفرنسية تحدثت ماريون عن
كواليس فيلم بداية الذي قامت فيه بدور زوجة النجم ليوناردو ديكابريو وعن
حياتها الجديدة في هوليوود وإلي نص الحوار.
·
ماذا كان أول انطباع لك عند
قراءة سيناريو فيلم بداية؟
- إنه نوع من الأفلام لم أقم من قبل تقديمه ومن الصعب أن ألخصه في
كلمات ومن النادر أن تقرأ شيئاً في مثل هذا التفرد والإبداع فهو سيناريو
متوازن بين أفلام الحركةالتقليدية والدراما النفسية.
·
ولماذا اختارك المخرج كريستوفر
نولان لهذا الدور تحديداً؟
- لم أسأل مخرجا أبدا هذا السؤال أو بالأصح هذه معلومة لا أرغب في
معرفتها فالمرة الوحيدة التي سألت فيها هذا السؤال كان مع المخرج أوليفيه
دهان عندما اختارني لأداء دور أيقونة الغناء الفرنسي إديت بياف في فيلم
الحياة باللون الوردي ولم أسأله بطريقة مباشرة بل سألت نفسي لماذا اختارني
أنا تحديدا لهذا الدور الكبير.
·
وكيف ترين شخصية مال بطلة الفيلم
وزوجة ليوناردو ديكابريو؟
- مال شخصية معقدة جدا وعاندتني كثيرا في تجسيدها وكثيرا ما تساءلت
إذا كنت نجحت في نقل هذه الشخصية إلي الواقع بصورة صادقة فهي تمثل صراعا
بين عدة عوامل الخير والشر الحقيقة والأحلام الموت والحياة وتجسد الألم
والشعور بالذنب الذي يعيشه زوجها دوم كوب الذي يقوم بدوره ليوناردو
ديكابريو.
·
وكيف كان لقاؤك بـ«ليوناردو
ديكابريو»؟
- التقيت أنا وليوناردو من قبل أكثر من مرة لكن لم أحظ بحديث عميق معه
وطالما تمنيت أن أعمل معه وكنت أعرف أن هذا سيحدث في يوم قريب فهو إنسان
مجتهد إلي حد لا يصدق ولديه طاقة هائلة يجيد استغلالها في دوره وقبل
التصوير تحدثنا طويلا عن الشخصيات لنتخيل سويا حياتهم المشتركة وماضيهم وقد
احتفظت بعد انتهاء التصوير بالسيناريو الخاص بي المدون عليه كل الملاحظات
والأوراق الإضافية وهو شيء لم أفعله في أي من أفلامي السابقة.
·
مع كل الجوائز والتقدير والنجاح
الذي لاقاه فيلم «الحياة باللون الوردي» هل تشعرين أن هذا الفيلم هو قمة
نجاحك في مشوارك الفني الذي لن يتكرر؟
- لم أشعر يوما إني وصلت للقمة وأمامي الكثير والكثير لأتعلمه أنا
مجرد ممثلة تحب مهنتها وتعرف قيمتها وإن كنت ممثلة غير كبيرة مقارنة بما
تحققه «بطلاتي» المناضلات مثل أونج سان سو كي أو شيرين عبادي فبالمقارنة
بهن أشعر بالضآلة.
·
هل يناسبك وصف «نجمة»؟
- لا أري نفسي كذلك فأنا أحب البساطة أظن إني نجحت في الحفاظ علي
تواضعي وعلاقتي بالناس وإلا كيف سأجسد قصصهم.
·
تعملين حاليا في فيلم المخرج
الأمريكي «وودي آلان» وفي انتظارك مشروعات فنية مع المخرج الأمريكي «ستيفن
سودربرج» والكندي «ديفيد كروننبرج» إلي أي مدي ترين أهمية العمل علي
المستوي العالمي؟
- سأقول فقط إني لم أكن أتخيل ذلك أبدا منذ عدة سنوات مضت لكن أنا
تربيت علي السينما الأمريكية من الإخوة ماركس إلي شابلن وأفلام سبيلبرج..
لهذا فإن عملي في هوليوود والسينما العالمية جزء من حلمي منذ الطفولة في أن
أصبح ممثلة.
عن مجلة لوفيجارو الفرنسية
روز اليوسف اليومية
في
23/07/2010 |