من أرق وأدق الكلمات التى قيلت عن حسين رياض، كتبها أديبنا الكبير
يحيى حقى، وجاء فيها «كان إذا لبس العباءة، شيخ البلد الذى لم يغادر قريته
قط، أو الجلابية والطاقية ــ من نفس القماش ــ الموظف الصغير المحال على
المعاش، المعتكف فى بيته وسط عياله، أو ــ الاستانبولية ــ فهو باشا ابن
باشا إلى سابع جد.
وكان إذا لبس النضارة التى تنحدر فوق الأنف، الباشكاتب الذى لم يخلعها
منذ دخوله الخدمة زهورات. عاش حسين رياض حياته كلها للفن وفى الفن. لم
ينصرف عن التمثيل عاما واحدا ولم يكن له أى اهتمامات إلا بالأدوار التى
يؤديها، لذلك منحه الفن، برضاء، أسراره. وبالتالى أصبح يمثل قمة من قمم فن
التمثيل العربى».
من سلامة حجازى.. إلى المسرح القومى
حسين رياض «13 يناير 1807 ــ 17 يوليو 1965» ولد بحى السيدة زينب
العريق. والده، تاجر الجلود الميسور الحال، مثل غيره من تجار ذلك الزمان،
كان دائم التردد على مسرح سلامة حجازى، ويصحب معه أبناءه الثلاثة: حسين
ومصطفى وفؤاد. وإذا كان فن سلامة حجازى قد لمس شغاف قلب فؤاد رياض محمود
شفيق، الفنان المعروف باسم فؤاد شفيق فيما بعد، فإنه استولى تماما على
وجدان حسين رياض الذى ظل طوال حياته يتذكر كيف كانت الدموع تنساب من عينيه
وهو يستمع لصوت سلامة حجازى الشجى عندما يتغنى فى «تليماك» و«روميو وجوليت»
بتلك القصائد التى ترثى رحيل الأحباب.
حاول حسين رياض، صبيا، أن يصبح مغنيا، لكن صوته لم يسعفه، بسبب إصابته
بمرض فى أحباله الصوتية ــ شأنه فى هذا شأن نجيب الريحانى لكنه اكتشف فيما
بعد، أن العرض المسرحى من الممكن أن يتم بلا غناء، وأن يكون قويا ومؤثرا
وجميلا، فها هو جورج أبيض بقامته العملاقة، يصول ويجول، مستوليا على لب
المتفرجين وهو يؤدى «أوديب» لسوفكليس و«لويس الحادى عشر» لشكسبير.
كان تحول جورج أبيض من تقديم مسرحياته بالفرنسية إلى العربية، بناء
على نصيحة سعد زغلول، قوة دافعة للنشاط المسرحى بوجه عام، فسرعان ما جذب
مسرح جورج أبيض الجديد، الناطق بالعربية، العديد من المثقفين: محمد تيمور،
فكرى أباظة، أحمد رامى، زكى طليمات.. وكان من الطبيعى أن تكون المسرحيات
مؤلفة باللغة العربية وليست مترجمة.. ومن ناحية أخرى بدأت جمعيات الهواة
تنتشر. ومن هذه الجمعيات سيسطع الكثير من النجوم، الذين سيكون لهم
المستقبل.
من بين هذه الجمعيات، نهضت جمعية «إحياء التمثيل العربى» يقودها أب
روحى من عشاق المسرح، كادت تنساه الأجيال التالية بعده، اسمه عبدالعزيز
حمدى، والواضح أنه من الذين يعيشون فى الظل، ويدفعون، بكل قواهم، الأبناء،
إلى دوائر الضوء والشهرة.
فى هذه الجمعية، وجد إلى جانب حسين رياض، بشارة واكيم، عباس فارس، حسن
فايق، أحمد علام، ومحمد عبدالقدوس، والد إحسان عبدالقدوس.
منذ البداية، وبطبيعته، مال حسين رياض للأداء الواقعى، الذى لا يجرى
وراء المبالغات والتهويمات، وهذه السمة التى تدل على فطرة سليمة، توفرت عند
عدد من الممثلين، حتى فى فترة سيطرة نزعات المغالاة فى التعبير، بالصوت
والحركة.. ويذكر الأستاذ الكبير عبدالعزيز حمدى، أنه عندما امتحن الشباب
الذين تقدموا للانضمام إلى الجمعية، أن حسين رياض، استلفت نظره، فهو «جرىء،
بارع فى صياغته للإجابات بأسلوب يدل على سعة اطلاعه فى شئون التمثيل..
وأثلج صدرى أيضا أننى لمست من إجاباته ثورة مكتومة ضد أساليب التمثيل
المتبعة فى مسارحنا والتى لن تفيد فى إيجاد مسرح عربى خالص».
فى جمعية «إحياء التمثيل العربى» لمع اسم حسين رياض، حين قام ببطولة
مسرحيتى «جريمة الإسكندرية» و«عاقبة الطلاق».. ثم انخرط فى فرقة جورج أبيض،
وانتقل إلى فرقة «رمسيس»، وعمل فى فرقة «الاتحاد التمثيلى» التى يشرف عليها
زكى طليمات، وفرقة «منيرة المهدية» و«نجيب الريحانى» و«فاطمة رشدى»..
وعندما أنشئت الفرقة القومية 1935، انضم لها براتب كان يعد من أضخم الأجور
فى تلك الأيام «25 جنيها فى الشهر».. وظل، طوال حياته، أحد أعمدة فرقة
المسرح القومى العريقة.
إلى عالم السينما
عاصر حسين رياض صناعة السينما منذ بدايتها، فبعد أربع سنوات من ظهور
أول فيلم روائى مصرى طويل وهو «ليلى» الذى أخرجه استيفان روستى، اشترك حسين
رياض فى «صاحب السعادة كشكش بك» الذى أخرجه توليو كبارينى عام 1931.. ومنذ
«كشكش بك» حتى «ليلة الزفاف»، آخر أفلامه عام 1966، أى طوال ثلاثة عقود
ونصف العقد، ظل حسين رياض وثيق الصلة بالسينما، فشارك فيما يقرب من المائة
والخمسين فيلما».
مؤهلات.. عظيمة الشأن
تميز حسين رياض، على الشاشة بقوة الروح وعمق الحضور والقدرة على
الجذب، فعين المشاهد لا تكاد تغيب عنه، وهو لا يلجأ إلى الأداء المتعمد،
ولكنه، بعد أن يمتلئ تماما بالدور، يتصرف على نحو طبيعى تماما، وبالتالى
يبدو على درجة كبيرة من الواقعية والصدق، ولعل سيطرته الكاملة على ملامح
وعضلات وجهه جعلته قادرا على التعبير عن انفعالاته بيسر ونعومة.
واللافت للنظر أنه يحقق نوعا فريدا من التوازن بين الشخصية التى
يؤديها وشخصيته الخاصة، فهو لا يذوب تماما فى دوره، وفى المقابل لا يخضع
الدور الذى يؤديه لشخصيته، وبينما يستطيع حسين رياض، بامتياز، تلوين نبرات
صوته بما يريده من أحاسيس، فإن عينيه هما مركز الثقل والإبداع، على الشاشة،
ذلك أنه قبل أن ينطق بكلمة واحدة، تفصح نظرته عن أدق ما يعتمل فى أعماقه من
انفعالات.
بهذه المؤهلات الفريدة، يؤدى حسين رياض، عشرات الأدوار المتباينة
والمختلفة والمتناقضة، سواء من الناحية الاجتماعية، أو الأخلاقية أو
النفسية، وسواء كان الفيلم كوميديا أو ميلودراميا.
من المناصب العليا التى قام بها حسين رياض، على الشاشة الفضية، منصب
كبير ياوران دولة أجنبية فى «سلامة فى خير» لنيازى مصطفى 1937، وفيه استطاع
أن يحافظ على أبعاد ووقار الشخصية التى يجسدها على الرغم من عشرات
المفارقات والمآزق التى قد تغرى الممثل على اللجوء إلى الفارس أو التهريج
أو تعمد الإضحاك..
وعلى الرغم من نجاح فؤاد المهندس الذى قام بالدور نفسه عندما أعيد
إنتاج الفيلم بعنوان «صاحب الجلالة» لفطين عبدالوهاب 1963، فإن المقارنة
بينهما تبرز الفارق بين أسلوب حسين رياض الذى يجمع بين الحيوية والرصانة،
ويحافظ على وحدة الأداء طوال الفيلم، وأسلوب فؤاد المهندس الذى يجنح أحيانا
إلى العصبية والمغالاة.
الملوك الثلاثة
فى «لاشين» الذى أخرجه الألمانى مرتيز كرامب 1939، يقوم حسين رياض،
على نحو بالغ الإقناع، بدور ملك لاهٍ، محاط ببطانة فاسدة، لا يحس بالمجاعة
التى تطحن شعبه، يتلفت متمهلا فى خيلاء داخل قصره المعزول عن الناس. يتابع
الراقصات وقد غلبه النعاس. تنتابه رغبة مسعورة حين يتعرض لرفض إحدى حواريه،
يتحول إلى وحش كاسر ضد معارضيه، متقلب المزاج، نبض السلطة المطلقة يتجلى فى
حركته، وخطواته، ونظراته، حتى لو كان راضيا عن شخص ما، أو حتى عندما يلعب
الشطرنج.
لاحقا، فى «المماليك» لعاطف سالم 1965، يجسد ملكا مشابها: حاكم طاغية،
لا يكترث إلا لملذاته، ولا يستمع إلا للمتملقين ولا يعطى ثقته إلا
للمرائين، لذا فإن المؤامرات تدور من حوله، بينما الشعب يتذمر ويستعد
للثورة، بأداء حسين رياض المتفهم، يتكشف جانب الغرور فى الحاكم المستبد
الذى لا يدرك أنه، حتما، فى طريقه للسقوط.
الطريف فى أمر هذين الفيلمين أن «لاشين» صادرته الرقابة عقب حفلته
الأولى، لأن به «مساسا بالذات الملكية ونظام الحكم»، وتعرض «المماليك»
للحبس داخل علبة الصفيح لفترة غير قصيرة، لذات السبب تقريبا، فقد رأى فيه
رقيب ذلك الزمان تلميحا بحكام تلك الآونة.
وفى «ألمظ وعبده الحامولى» لحلمى رفلة 1962، يعبر حسين رياض عن عالم
كامل وهو يؤدى دور الخديو إسماعيل.. عالم القصور، برغباته الجامحة، ببزخه
المغالى فيه، بغروره.. لكن ثمة جانبا يلمسه حسين رياض، أستاذ إبراز الظلال
الحقيقية، حين يقنعنا أن قلب الحاكم المطلق قد انكسر، بسبب عدم الإذعان
لحبه، وها هو، للحظة، يغرق داخل نفسه الدامية، وإن كان يتظاهر بالقوة.
النقيض
على العكس تماما من أدوار «العظماء» و«الملوك»، قام حسين رياض،
بالاقتدار نفسه، بأدوار العامة، القادمين من أحراش الحياة.. فكما يقول يوسف
وهبى «فى المستطاع أن تسند إلى حسين رياض أى دور وأنت مغمض العينين».
من بين عشرات النماذج التى قدمها حسين رياض، تبرز صورته الخلابة كأب..
حتى أنه يمكنك القول بأنه «أب» السينما العربية بلا منازع، اللهم إلا
عبدالوارث عسر.
فى أداء دور «الآباء» ستجد أن الرحمة عنده تمشى على قدمين. فقلبه،
يخفق مع قلب أبنائه، يحتضنهم بعيون لا تعرف إلا الحب النقى الخالص، حتى أنه
يمكنك القول إن حسين رياض، حقيقة، عبر، على نحو خلاق، عن عاطفة من أكثر
العواطف الإنسانية، نبلا وسموا.. وتمتد هذه العاطفة لتشمل الأحفاد، كما فى
«المراهقات» لأحمد ضياء الدين 1960، وأبناء الأصدقاء، كما فى «شارع الحب»
لعزالدين ذو الفقار 1958، عندما ضحى بكل شىء فى سبيل تلميذه، الموسيقى
النابه، المغنى، عبدالحليم حافظ.
«الأب» عند حسين رياض ليس نمطا واحدا جامدا، فداخل الفيلم الواحد، كما
فى «فى بيتنا رجل» لبركات 1961، نتابع التطورات والتغيرات التى تتسلل إلى
أعماقه، منتقلا من «الأب» المذعور على أسرته، إلى إنسان قوى الإرادة، على
استعداد للمشاركة فى النضال ضد الطغاة.. وعلى صعيد آخر، بخبرة ودراية، يقدم
حسين رياض، جانبا خفيا فى شخصية الأب المصرى، وذلك فى الفيلم الذى حققه
صلاح أبوسيف، داخل ثلاثية «البنات والصيف» 1960.
إنه هنا، الموظف والزوج والأب، على مشارف الشيخوخة، تنتابه الرغبة
الجامحة تجاه خادمته التى فى شرخ الشباب، المتفجرة بالأنوثة.. وها هى نظرته
لها، يتجلى فيها مزيج من الشهوة واللوعة، ذلك أنه يدرك ــ وهو الرجل
المحترم ــ أنه لن يستطيع الانفراد بها.. هنا، يثبت حسين رياض عمق تفهمه
للأبعاد النفسية فى الشخصيات التى يجسدها.
على النقيض من أدوار أصحاب الياقيات البيضاء، يحقق حسين رياض نجاحا فى
أدوار الرعاع، وآية ذلك شخصية الأفاق المبتذل، المبتذ فى «بائعة الخبز»
لحسن الإمام 1952، فهو يطالعنا ببذلة قديمة، مليئة بالرقع، وذقن نابتة
الشعر، ونظرات شرهة، تحمل قدرا محسوبا من التهديد، يبدى ولاء مفتعلا تجاه
المجرم القديم، الذى أصبح من وجهاء القوم، زكى رستم.
جدير بالذكر أن حسين رياض، حتى فى الأفلام المتواضعة، كان يمنح دوره
قيمة خاصة، فعندما عرض فيلم «وإسلاماه» الذى أخرجه مايتو أندرو، هوجم من
معظم النقاد، وجاء فى مقالة أحمد بهاء الدين ملاحظة مهمة تقول «لست أدرى
لماذا شعرت أن الملابس التاريخية كانت أقوى منهم ــ يقصد الممثلين ــ كنت
أشعر أنها ثقيلة على رءوسهم وأنها تقهرهم وأنها تحولهم إلى كومبارس، فيما
عدا حسين رياض».
بعد ما يقرب من نصف القرن، منذ غادرنا حسين رياض، لايزال معرض النماذج
والوجوه والنفوس المصرية، بألوانها المتعددة، التى جسدها، نابضة بالحضور
والحياة.
الشروق المصرية في
19/07/2010
ثقافات / سينما
هافل من الرئاسة إلى الإخراج السينمائي
الياس توما من براغ
بدأ الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل العمل مخرجا سينمائيا في أول
تجربة يخوضها في هذا المجال وأول عمل يقوم به بعد تخليه عن السلطة رئيسا
لتشيكوسلوفاكيا أولا ثم رئيسا لتشيكيا. وقد اعتبر هافل البالغ من العمر 74
عاما هذا الفيلم بأنه مغامرة بالنسبة له مشددا على أن هدفه هو إخراج فيلم
لا يخجل منه ولديه ما يقوله الآن وبعد عشرة أعوام.
اعترف هافل بعد عدة أيام من بدء التصوير وخوضه هذه التجربة أن تقديره
للمخرجين الذين يرتبط بهم بعلاقة صداقة قد ارتفع واصفا مجال الإخراج
السينمائي بأنه نوع غريب من النشاط لأنه يتم بشكل مستمر انتظار شيء ما ولا
يستطيع الشخص بسبب ذلك ممارسة شيء آخر إضافة إلى تعرض المخرج المستمر
لأسئلة لا يعرف عمليا أجوبة لها ومع ذلك يجب أن يتظاهر بان هذه المعرفة
موجودة لدية. وأضاف لكن من جهة أخرى إن كل ما أقوله يبدأ بالتطبيق الأمر
الذي يذهله ويجعل العمل ممتعا معترفا انه محاط بمجموعة من المحترفين بالنظر
لكونه لا يزال مبتدئا في هذا المجال. واعترف أن الوسط المحيط به أثناء
عملية التصوير يصغي إليه وينفذ طلباته أكثر مما كان يفعل الوسط الذي كان
محيطا به عندما كان رئيسا للجمهورية ورأى أن هناك ما يجمع بين العملين أي
الإخراج والرئاسة وهو الحاجة إلى قدر من الدبلوماسية في هذا المجال.
وأكد انه لا يفكر حاليا خوض تجربة الإخراج ثانيا وثالثا وانه سيكون
سعيدا لو حقق الفيلم نجاحا عند عرضه أما في حال إخفاقه وتوجب عليه الاعتراف
بان ذلك كان غلطا ارتكبه فان العالم لن ينهار من جراء ذلك. والفيلم مأخوذ
عن مسرحية له تحمل اسم " الرحيل " وتلعب دور البطولة فيه زوجته داغمار
هافلوفا إلى جانب الممثل التشيكي الشهير يوزيف ابراهام أما عرضه فيتوقع أن
يتم خلال شهر آذار مارس من العام القادم.
وكان هافل قد ظهر في عدة أفلام منها الوثائقية ومنها الروائية التي
تحدثت عنه كرئيس لتشيكوسلوفاكيا ثم لتشيكيا كما سبق له أن مثل في بعض
الأفلام عندما كان شابا كمشاركته في فيلم "كل رجل شاب" في عام 1965 لكن
هذه المرة هي الأولى التي يقف فيها وراء الكاميرا وليس أمامها.
وتدور قصة فيلم " الخروج " حول مصاعب التخلي عن السلطة وامتيازاتها
والتنازلات التي يتوجب على السياسي أن يقدمها لاحقا كي يحتفظ ببعض
الامتيازات وذلك من خلال رصد حياة مستشار يدعى فيليم ريجير يجبر على ترك
الفيلا التي كانت الحكومة قد خصصتها له لتتبدل بعد ذلك أخلاقه ومبادئه حيث
يتحول ريجر الذي كان صاحب مبادئ وقيم إلى شخص ضعيف و أناني يتخلى عن مبادئه
ويستسلم لابتزاز القيادات الجديدة. ويؤكد هافل أن هذا العمل يعتمد على
تجارب في عالم متحلل تنهار فيه القيم ويضيع فيه الإحساس بالأمان.
وسيكون الفيلم من النوع التراجيدي الكوميدي الذي يعكس حالة الانهيار
الأخلاقي التي صاحبت التغييرات التي شهدتها دول وسط وشرق أوروبا على مدى
العشرين عاما الماضية. وكان هافل قد بدأ كتابة مسرحية الخروج عام 1989
مستوحيا موضوعها من حركة ربيع براغ التي جرت في عام 1968 لكنه لم ينشرها
لأنه اعتبر أن موضوعها لم يعد أنيا بعد سقوط الشيوعية. وقد عاد إليها من
جديد بعد تخليه عن الحكم في عام 2003 حيث أضاف عليها تغييرات ولم يتورع
فيها عن السخرية حتى من فترة حكمه التي شهدت الانتقال إلى اقتصاد السوق
وما رافق هذه العملية من فساد واختلاسات وتردي أخلاقي.
إيلاف في
19/07/2010 |