أبدى مشاهدو فيلم الرسوم المتحركة «جرو بائس»، الذي يعرض حالياً في دور
السينما المحلية مشاعر فائقة من الاهتمام تجاه اليتيمات الثلاث اللواتي
تمحورت أحداث الفيلم حولهن، إذ قال مشاهدون إن الفيلم مبني على لفت انتباه
الأطفال تجاه هذه الفئة من المجتمع وضرورة الوقوف الى جانبهم في ظل غياب
آبائهم عنهم، وآخرون قالوا إن هناك دروساً مستفادة قد يتعلم منها الأطفال
آلية التعامل مع الشر، وأكد آخرون ان الفيلم ذكي ومضحك ورسوم الشخصيات فيه
جميلة وتناسبت مع الأدوار الموكلة اليها.
وتدور أحداث الفيلم الذي يصنف تحت بند الأفلام الكوميدية حول ثلاث فتيات
يتيمات يحاولن إقناع جرو بائس بالعدول عن فكرة خطته التي رسمها لسرقة
القمر، وبأنهن بحاجة الى وجوده الى جانبهن في ظل فقدانهن لأبويهن، وأنهن
سيشعرن باليتم اكثر لو استمر في تنفيذ خطته، خصوصاً أن الكثير من الأشرار
يحاولون السيطرة عليهن وأخذ ممتلكاتهن، في جو مليء بالمغامرة، والضحك
واطلاق النكات بشكل مستمر. والفيلم من اخراج بيير كوفين وكريس رينو وشارك
في اداء الأصوات ستيف كاريل وجايسون سيجيل وكريستين ويج، وتراوحت الدرجة
التي منحها مشاهدون للفيلم بين سبع و10 درجات.
مساعدة الأيتام
وجدت إيرس أبوشام، 10 سنوات، أن الفيلم يدعو الى مساعدة اليتيم وأضافت
«تعاطفت كثيراً مع الفتيات الثلاث وحزنت لأنهن يتيمات»، مؤكدة «هؤلاء
الأيتام يحتاجوننا دائماً وكما يوجد الخير يوجد الشر ايضاً، لكن الله يقف
دائماً الى جانب اليتيم»، مانحة الفيلم 10 درجات.
وقال والد الطفلة جيجي زيد، إنه لمس تأثر ابنته وتعاطفها مع اليتيمات
الثلاث «فقد سألتني مباشرة بعد انتهاء الفيلم عن الطريقة لمساعدة الايتام
فعرفت انها استفادت كثيراً من الفيلم ووصلت رسالته اليها» مانحاً اياه
العلامة التامة.
وقالت هادية سلامة التي اصطحبت ابنتها ليلى لمشاهدة الفيلم «إنه من الجميل
والمؤثر جداً ان تتناول الافلام المتحركة قضية الايتام الذين يحتاجون دعمنا
المستمر»، وأضافت «الفيلم مصنوع بشكل مبهر ويستحق المشاهدة لأن الاطفال
سيتعلمون معنى الوقوف الى جانب المحتاجين»، ومنحته العلامة التامة.
قمة في الأخلاق
سليم الميلاد 33 عاماً، قال «من الجميل أن ننتج افلاماً يستطيع مشاهدتها
الاطفال والاستفادة منها في الوقت نفسه»، مؤكداً أن «النهاية التي اثبتت ان
الخير ينتصر دائما تعزز الاخلاق لدى الاطفال المشاهدين والتي كانت نسبتهم
هي الاكبر في قاعة السينما»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
وبدوره قال محمد شاكر 20 عاماً، إن الفيلم «مفيد جداً ويحمل رسالة جميلة
لكل مشاهد»، ناصحاً الأطفال بضرورة مشاهدته، وأعطى الفيلم تسع درجات.
ووافقه الرأي مازن حمد 25 عاماً، الذي منح الفيلم 10 درجات، «لأن فيه
الكثير من الدروس المتعلقة بآلية التعامل مع الآخر وكيفية انتصار الخير على
الشر».
وفي المقابل اثنى عبدالله محمد 22 عاماً على الفيلم، واصفاً اياه بالرائع
«لأنه يعلم المشاهد درساً مهماً، وينبهه إلى أن الطمع والحسد موجودان وأن
النجاح يخلق اعداء حاسدين، الا أن الخير والتعاون بين البشر يشكلان قوة ضد
الشر»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
ووافقته الرأي صفاء محمد 21 عاماً، التي قالت إن الفيلم «جميل جداً ومسلٍ
وقصته أمتعت الجميع الا انها تناسب فئة المراهقين والاطفال الذين قد
يستفيدون منه كثيراً»، مانحة الفيلم سبع درجات.
مقومات
يرى عادل صبري 19 عاماً، أن مقومات الفيلم الفنية عالية، وهي التي أدت الى
نجاحه «فقصته جميلة، وشخصياته مؤثرة، وصناعة الرسوم المتحركة فيه غاية في
الابداع»، وقال «أعطي الفيلم سبع درجات لانه استطاع ان يلمس شيئاً خاصاً في
قلبي ولن أنساه بسهولة». وبدوره قال ناصردياب 17 عاماً، إن الفيلم «رائع
بكل ما تحمل الكلمة من معنى»، وأضاف «قصته جميلة ومسلية وفيها الكثير من
العبر، اضافة الى شخصياته القريبة من الواقع»، مؤكداً «لقد استمتعت بكل
لحظة اثناء مشاهدتي له»، مانحاً اياه سبع درجات. ولم تختلف رؤى أنيس 15
عاماً، كثيراً عن رأيهما، فقد وجدته «قريباً الى القلب ومداعباً للمشاعر،
واستمتعت كثيراً به، ففيه الكثير من العوامل التي من خلاله تجعله فيلماً
يعلق بالذاكرة»، مانحة اياه العلامة الكاملة. ووجد طارق البغدادي 20 عاماً،
أن «الفيلم يركز على أهمية الحب الحقيقي والعائلة والأصدقاء، وضرورة تقدير
الحب الصادق الذي يكنّه لنا المحيطون بنا، كما فيه رسالة حول ضرورة الشكر
والاقتناع بما نحن عليه، إذ ربما تحمل الأمور التي نتمناها تغييراً سلبياً
على حياتنا»، مانحاً اياه العلامة التامة.
فيلم عائلي
قالت مهرة الظاهري 34 عاماً، «اصطحبت ابنتيّ لمشاهدة الفيلم وهذا شيء جديد
بالنسبة لأفلام هذا العام»، وأضافت «الفيلم مسلٍ وفيه الكثير من العبر وقد
استمتعت وابنتاي بمشاهدته»، مانحة اياه 10 درجات.
صابرين حلواني 26 عاماً، أدعو جميع العائلات الى اصطحاب ابنائهم لمشاهدة
الفيلم «لأنه يحوي الكثير من القيم الانسانية، وتكون متأكدة من ترسيخها في
اذاهانهم لأنه من الصعب نسيان تفاصيل الفيلم والعبارات التي استخدمت فيه»،
مانحة الفيلم العلامة التامة. والحال ليست مختلفة مع شيرين طاهر 38 عاماً،
التي اصطحبت ولديها خالد وعلي لمشاهدة الفيلم، بناء على الاعلانات التي
سبقت عرضه، ووجدته مناسباً لأن تكون مشاهدته عائلية، وأضافت «أنا استمتعت
وابناي استمتعا كثيراً وضحكاتهما ملأت القاعة، وهذا ما نفتقره في الكثير من
الافلام التي انتجت في الأآونة الأخيرة»، مانحة اياه 10 درجات.
أبطال العمل
ولد الممثل والكاتب الأميركي كاريل عام ،1962 وعمل في المسلسلات الكوميدية
حتى إنه حصل على جائزة الغولدن كلوب كأفضل ممثل في مسلسل كوميدي عن دوره في
مسلسل المكتب عام ،2006 وحصل بالدور نفسه على جائزة نقابة ممثلي الشاشة
الصغيرة، يعتبر كاريل ان الفن موجود لإسعاد الناس والتقدم بوعيهم، فالصور
مهما كان شكلها او مضمونها تعطي فرصة للمتلقي بأن يكوّن فكرته الخاصة،
والسينما او التلفزيون أو المسرح مكملات مهمة في حياة الناس.
كريستين ويج
تعتبر ويج التي ولدت عام 1973 من الفنانات اللاتي يحببن اداء ادوار هزلية،
وقد بدأت تقديم هذه الأنواع من الأدوار على خشبات المسرح المنتشرة في لوس
انجلوس الى ان لفتت انتباه عدد من المخرجين الذين قدموها في بطولة عدد من
المسلسلات، لما تتمع به من تلقائية كوميدية باتت جزءاً من شخصيتها
الواقعية، وهي من الفنانات المقلات في الظهور اعلامياً لأنها تحب ان تكون
حياتها بسيطة وقريبة من الناس.
جيسون سيجيل
ولد في كاليفورنيا عام ،1980 لم يشارك إلا في خمسة افلام في حياته، لأنه
يعتبر أنه مشروع كاتب وليس ممثلاً، لكنه يعشق افلام الكرتون ويحب ان يشارك
في اداء الأصوات في تلك الأنواع من الأعمال، لأنه يرى في هذا العالم فناً
خاصاً وابتكاراً جديداً.
حول الفيلم
تصدر فيلم «الجرو البائس» ايرادات السينما في اميركا بحلوله في المركز
الأول، إذ حقق 61 مليون دولار خلال اول ثلاثة ايام من عرضه، وحقق المبلغ
نفسه في بريطانيا وايرلندا وتربع على شباك التذاكر في اميركا اللاتينية.
مخرج العمل كريس رينو
رشح لجائزة الأوسكار عام 2006 لأفضل عمل في فيلم الرسوم المتحركة القصير(اي
وقت من الاوقات)، كما عمل كمصصم غرافيك في الموسم الاخير من فيلم الدب في
البيت الأزرق الكبير، درس رينو في جامعة سيراكيوز الأميركية وتخصص في تصميم
الرسم للترفيه الرياضي، إذ كان يعشق كرة القدم الاميركية، وهو صانع شعار
اتحاد كرة القدم، وبدأ رينو يتجه الى رسم أنواع مختلفة من الأشكال وتخصص في
الكاريكاتير الذي كانت بوابته لدخوله صناعة افلام الكرتون ودخل الى عالم
ديزني ومنحها شخصيات كرتونية عدة مثل تاون الكسلان وسوني والدب لفي.
قالوا عن الفيلم
«هو ليس أفضل أفلام الكرتون، لكنه الأكثر تطوراً من الناحية التقنية».
جوزيف بروميكيس من «أون لاين فيلم»
«استمتعت بكل لحظة من مشاهدتي للفيلم».
أرون هيلز من «تايم نيويورك»
«يجب على كل عائلة في العالم اصطحاب اطفالها كي يشاهدوهم وهم يضحكون».
ماري بولس من «سان فرانسيسكو فيلم»
«جميع أفلام الكرتون السابقة كانت أهم بكثير ومضحكة أكثر».
ديفيد أدليستين من مجلة«نيويورك»
الإمارات اليوم في
18/07/2010 |