ما بين الدراما والسينما وتقديم البرامج يتجول الفنان أشرف
عبدالباقي بحثاً عن إثبات الذات وخوفاً من أن يسأل عن سبب تأخره بين أبناء
جيله،
عبدالباقي قرر خوض كل التجارب المتاحة أمامه مادام مقتنعاً بها حتي ولو
كانت عدة
مشاهد صغيرة في أحد الأعمال، عبدالباقي يظهر علي شاشة رمضان
المقبل من خلال مسلسله
«مش
ألف ليلة وليلة» وأيضا مسلسله الست كوم «راجل وست ستات»، وعن هذه الأعمال
وغيابه عن السينما والمسرح تحدث في هذا الحوار..
·
في البداية
حدثنا عن مسلسل «مش ألف ليلة وليلة»؟
-
المسلسل مختلف عن قصة «ألف
ليلة وليلة» الشهيرة فأحداثه تدور فيما بعد انتهاء الألف ليلة حيث يناقش
العلاقة
بين شهريار وشهرزاد وعلاقته بالحكم خاصة بعد انشغاله عنه طوال فترة الألف
ليلة..
مما يؤدي إلي ضياع سلطته وتمكن شهرزاد من تولي مكانه.
·
أحداث
العمل توحي بأنه سياسي كوميدي ما رأيك؟
-
ليس بالضبط فنحن ننتقد
ما يحدث في المجتمع حاليا من خلال فترة الحكم لشهريار حيث يتم عرض مشاكل
وقضايا
اجتماعية نعاني منها ولكن بثوب تاريخي وبشكل كوميدي خفيف وقد كتب المسلسل
باللغة
العامية حتي يكون قريباً من الجمهور.
·
هل توجد أجزاء أخري من «راجل وست ستات»؟
-
لا نعلم حتي الآن هل ستتم كتابة أجزاء جديدة
أم لا فهذا يتوقف علي العرض والطلب علي المسلسل مثل أي منتج
وإقبال الفضائيات علي
شرائه وهو ما يحدد إذا كان هناك أجزاء جديدة أم لا خاصة أننا انتهينا من
تصوير
الجزء الثامن.
·
وهل بالفعل رفضت مشاركة سامح
حسين في الجزءين
السابع والثامن؟
-
هذا الكلام غير صحيح بالمرة وكل ما حدث أن سامح
حصل علي دور بطولة في مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» وفي وقتها كنت
منشغلاً بتصوير دوري
في مسلسل «إسماعيل ياسين» ولم يكن في الحسبان وجود أجزاء أخري لراجل وست
ستات فعلي
هذا الأساس وافق سامح علي التعاقد مع الشركة المنتجة لـ«عبودة» لتقديم
مسلسل آخر
يعرض برمضان المقبل وهو «اللص والكتاب» فعندما فوجئنا بوجود
أجزاء أخري للمسلسل كان
سامح قد انشغل بالفعل في مسلسله وبالتالي اعتذر عن المشاركة معنا.
·
هل تتدخل في الموضوعات
الاجتماعية التي تناقش في «راجل وست
ستات»؟
-
الفنان لا يجب أن ينفصل عن المجتمع الذي يعيش فيه لذلك
أحاول التواصل مع الناس من حولي وأكثر من يعكس لي المشكلات
الاجتماعية التي نمر بها
هم أصدقائي القدماء لأنني أتعرف من خلالهم علي نبض الشارع وبدوري أقوم أنا
بنقل هذه
الأزمات والمشكلات علي الشاشة مثلما حدث في أزمة ارتفاع أسعار اللحوم
وأنابيب
البوتاجاز لأن الإنسان لا يجب أن ينشغل عن مشاكل مجتمعه مثل
الكثير من الناس «اللي
غرهم التكييف».
·
ألم تفكر في تقديم برنامج يناقش
مشاكل الناس؟
-
كل ما أقدمه من أعمال سواء مسلسلات أو أفلام أو برامج تعرض علي
وليست من أفكاري فلم يتم عرض مثل هذه الأفكار وعلي كل حال أنا
مشغول جدا حاليا وليس
لدي وقت لتقديم أي برامج جديدة لحين الانتهاء من تصوير
المسلسل.
·
لو عرض عليك سيت كوم جديد غير
«راجل وست ستات» هل
ستقبله أم ستخاف من المقارنة؟
-
الخوف ليس في حساباتي وليس له أي
معني في الفن فلا يوجد شخص يستطيع توقع النجاح أو الفشل لأن التوفيق يكون
من عند
الله فعندما قبلت اشتراكي في راجل وست ستات كأول عمل سيت كوم لم احسبها ولو
كنت
أعرف جيدا ما العمل الذي سينجح وما الذي سيفشل لأصبحت أشهر نجم في العالم
وإذا تم
عرض سيت كوم آخر علي وكان بفكرة جديدة فما المانع من تقديمه.
·
ما الذي جذبك في العمل كمذيع؟
-
لا اعتبر نفسي مذيعاً لكني أقوم
بأداء دور المذيع في أغلب البرامج التي قمت بتقديمها ولكن بدون اصطناع
وبالمناسبة
هذا لا يعد مجالاً آخر لأن في البرنامج يوجد معد ومخرج ومصورون وبلاتوه
وديكور وكل
شيء مثل التمثيل تماماً.
·
وعلي أي أساس تختار أفكار
برامجك؟
-
ما يجذبني للبرامج هو فكرتها فقد قدمت حوالي 6 برامج حتي الآن
وكان آخرها برنامج «دارك» و«جيل التحدي» فقد كانت فكرة «دارك»
تعتمد علي أشرف
الإنسان وليس المذيع أقوم من خلاله بعمل المذيع مثل البرامج الأخري وكنت
أتعامل مع
زملائي بأسلوب «الدردشة» وهذا أكثر ما جذبني له أما «جيل التحدي» فحقق
نجاحاً ونسبة
مشاهدة عالية خاصة بين جمهور الأطفال لأنهم كانوا يفرحون عندما
يفوز فريق الأطفال
المشارك في الحلقة علي فريق الكبار فكانت فكرة طريفة وجديدة.
·
كانت لك تجربة في الإنتاج
السينمائي من قبل لماذا لم تكمل في هذا المجال؟
-
لم تكن شركة للإنتاج ولكنها كانت للإنتاج التنفيذي فكانت الشركة
العربية وقتها تعطي الأعمال التي تريد إنتاجها لمنتج منفذ فقمت
بتأسيس شركة للإنتاج
التنفيذي ثم نفذت فيلم «رشة جريئة» وبعد الانتهاء منه قدمت للشركة العربية
مشروع
فيلم آخر وتم رفضه فقررت إغلاق الشركة.
·
هل تعوض أزمتك مع
السينما بالمسلسلات؟
-
ليست لدي أزمة مع السينما بدليل أني أقدم
فيلماً كل فترة ليست طويلة ويتم توزيعه بشكل جيد ويحصل علي إيرادات كبيرة
وكان
آخرها «صياد اليمام» و«علي جنب يا أسطي» بالإضافة إلي رصيدي السينمائي الذي
يصل
لـ«52» فيلما.
·
سبق لك تقديم أعمال جادة مثل
دورك في فيلم «صياد اليمام» لماذا لم تكرر التجربة؟
-
لأن أغلب الأدوار التي
تعرض علي كوميدية وأتمني تقديم نوعيات جديدة من الأدوار بعيدا عن الكوميديا
خاصة
أنني قدمت بالفعل العديد من الأعمال الناجحة الخالية من الكوميديا وعلي
رأسها فيلم
«ليه
يا بنفسج» و«صياد اليمام» ومسلسل «حضرة المحترم».
·
بالرغم
من تقديمك للعديد من الأعمال المسرحية إلا أنك بعيد تماما عن
المسرح فما السبب؟
-
قدمت حوالي 80 مسرحية للهواة و12 بعد الاحتراف ولكن المشكلة أنه
لا يوجد مسرح الآن فلا توجد علي الساحة سوي مسرحية «بودي جارد»
للفنان عادل إمام
و«ترالم لم» للفنان سمير غانم و«سكر هانم» بخلاف ذلك لا يوجد مسرح وأنا
أذكر في سنة 1987
كنت أشارك بمسرحية «خشب الورد» وكانت توجد معها حوالي 15 مسرحية أخري..
المسرح
في أزمة حقيقية.
·
وما سبب هذه الأزمة من وجهة
نظرك؟
-
هناك عدة أسباب ولكني أري أن الفضائيات والموبايل سببان رئيسان
فالمصريون يصرفون 8
مليارات جنيه سنويا علي المحمول بينما كانت هذه النقود قبل
ظهوره تصرف علي الترفيه الذي منه المسرح بالإضافة إلي أن الفضائيات أحدثت
نوعاً من
التشبع الجماهيري من الفنان حيث إنه يظهر أمامهم بشكل مستمر
فلماذا يذهبون ليشاهدوا
هذا الفنان علي المسرح.
روز اليوسف اليومية في
13/07/2010
مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي.. ومهرجان الإسكندرية.. واهتمام غير
مسبوق
سيد عبدالمجيد
علامات كثيرة تؤكد أن مهرجانات السينما المصرية الثلاثة..سوف تكون هذا
العام
شكل تاني بعد أن بدأ الاهتمام بها..قبل بداية انطلاق دوراتها
هذا العام..وظهر
كثير من الاهتمام غير المسبوق بضرورة الاستعداد لدورات المهرجانات بفترة
تسمح بالقدرة علي الدراسة والبحث بهدوء عن كل الطرق التي تؤدي إلي التغلب
علي بعض الأخطاء التي واجهت المهرجانات في دوراتها السابقة..وحتي
لايسرق الوقت
ادارات المهرجانات..وتحدث الأخطاء.. لعدم القدرة علي تخطيها..ووضع
الأساليب
الصحيحة لمواجهة عدم حدوثها..!!
أول هذه المهرجانات هو مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي. ونركز علي كلمة الدولي هذه لأنه المهرجان العربي
الوحيد الذي
ينال شرف أن يكون دوليا.. ويحافظ علي مكانته الدولية..بين
المهرجانات الدولية
الأخري.. اهتمام كبير من فاروق حسني وزير الثقافة بمهرجاني القاهرة
والاسكندرية..والمهرجان القومي للسينما..أشعل حماس ادارة
هذه المهرجانات بالعمل
من الآن تجهيزا لكل الأمور التي تواجه اي أخطاء..هذا العام.. أول
الاهتمامات.. ذلك الكتيب الذي تم توزيعه في مهرجان كان علي
نجومه وضيوفه وأقسام
المهرجان خصوصا في سوق المهرجان ويحتوي الكتاب علي ملامح دورات مهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي السابقة وأبرز سمات الدورة رقم34 القادمة التي ستبدأ
من30
نوفمبر حتي9 ديسمبر القادم وبها برنامج مصر في سينما العالم..نحو آفاق
أفضل..
وأكد الوزير الفنان في كلمته داخل الكتيب الذي كان من افكاره..صورة مصر
وقدرتها
علي استيعاب كل احتياجات الأفلام الأجنبية لتصور علي أراضيها
ومن أعماق تاريخها
الفرعوني..وقصص الأساطير التي تغني الأفلام الأجنبية والمصرية..
والاستعداد
الكامل لتسهيل كل الوسائل الخاصة لتصوير هذه الأفلام في مصر بسحرها
والهامها لصناع
السينما في العالم وقد أعلنت ادارة المهرجان..أن لجنة المشاهدة بدأت
عملها من
الآن.. بعد أن وصل الي المهرجان120 فيلما من29 دولة من
بينها70 فيلما
أحضرها مسئولو المهرجان علي اسطواناتDVD
خلال حضورهم دورة كان الأخيرة..الي
جانب اتفاقيات مع العديد من شركات الانتاج الأجنبية الكبري
لمشاركتها بأفلام حديثة
من انتاجها..ومازالت الأفلام في الطريق.. ومن أهم الدول المشاركة
بأفلامها
انجلترا ـ فرنسا.. أمريكا الهند.. استراليا المانيا.. تركيا..
أسبانيا..
العراق.. سوريا.. المكسيك..وقد وافق وزير الثقافة علي اقامة مسابقة
لأفضل10
سنياريوهات في مصر والعالم العربي..يتقدم بها مبدعون لاختيار عشرة من
مجموع
السيناريوهات المقدمة..وذلك من خلال الدورة34 القادمة من
مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي..وبالتعاون مع المركز القومي للسينما.. وشركة أفلام
مصر
العالمية يوسف شاهين وكان اقتراح اقامة المسابقة للمنتج جابي خوري اثناء
انعقاد
اللجنة العليا للمهرجان.. وقالت سهير عبد القادر دينمو
ونائبة رئيس المهرجان:
إن الوزير سوف يقوم بالدعم الكامل للمشروع وقد وصل الي المهرجان حتي
الآن30
سيناريو من الدول العربية..سيتم مشاهدتها من خلال لجنة يتم تكوينها هذه
الأيام.. وحتي لاننسي.. فقد كانت بعض الأخطاء الواجب ذكرها
قد حدثت في الدورات
السابقة..وكلها تنحصر في التنظيم.. وحل مشكلة الوجوه الجديدة والشباب
في عملية
حضور المهرجان.. والمواعيد..الخاصة بالعروض..ومناقشات
الأفلام..وغيرها من
الأخطاء التي لاحظتها بالطبع ادارة المهرجان..ونرجو العمل علي تلافيها.
ـ
مهرجان الاسكندرية السينمائي...
اهتمام كبير ظهر هذه الأيام بمهرجان
الاسكندرية السينمائي.. من خلال الحركة الدائمة لرئيس المهرجان ممدوح
الليثي رئيس
الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما..فهو الذي أعلن عن اختيار الفنانة
ليلي علوي
رئيسة للجنة التحكيم بالمهرجان.. واختيار الفنانة نجلاء فتحي
ضيفة شرف دورة
المهرجان الذي ستبدأ يوم14 سبتمبر ولمدة اسبوع..
وتم الاعلان عن اختيار10
أفلام في مسابقة كبيرة لاختيار هذه الأفلام التي عرضت خلال العشر سنوات
الأخيرة في
مصر..من خلال استفتاء يشارك فيه جميع النقاد الفنيين وسوف تعرض هذه
الأفلام علي
هامش المهرجان..مع تكريم صناعها..الي جانب الاستفتاء
السنوي الذي ينظمه
المهرجان كل عام لاختيار أفضل أفلام ونجوم في عام2010 وتبلغ قيمة
جوائزه100,000
جنيه مقدمة من اتحاد الاذاعة والتليفزيون.. الي مسابقة الأفلام
القصيرة..أسلوب
الديجيتال والتي تبلغ قيمة جوائزها22 الف جنيه ويشترط في الأفلام المقدمة
أن تكون
مدتها أقل من ساعة ومن انتاج2010/2009 وأعلنت ادارة المهرجان أن عدد
الأفلام التي
وصلت الي المهرجان80 فيلما من18 دولة..ومن المنتظر أن
تصل الي100
فيلم..وقد استبعدت لجنة المشاهدة20 فيلما لعدم ملاءمتها للعرض..وصرح
ممدوح
الليثي رئيس المهرجان بأن تقارير اللجان تشير الي أن هناك أكثر من11
فيلما تصلح
للمشاركة في المسابقة الرسمية..وهي تعبر عن تيارات سينمائية
حديثة وموضوعات مهمة
بينها أفلام من اليونان. فرنسا. المغرب. تركيا.. أسبانيا..
وكرواتيا..
وقرر المهرجان تكريم6 شخصيات لهم دور مهم في الحياة السينمائية.. هم
المخرج علي
بدرخان..الكاتبة محسن شاه..الناقدة ايريس نظمي..السيناريست
مصطفي
محرم..مدير التصوير محمود عبد السميع..د. رياض نعسان أغا وزير
الثقافة
السوري.. ومن الأفلام المصرية التي ستعرض في المسابقات لاختيار10
أفلام..هي. الجزيرة.. السقا ـ واحد صفر..
الهام شاهين. دكان
شحاته..هيفاء وهبي ـ مواطن ومخبر وحرامي.. هند صبري ـ سوق
المتعة..محمود عبد
العزيز..أرض الخوف أحمد زكي..انت عمري..منة شلبي.. حب البنات ليلي
علوي
ـ يبقي معنا..المهرجان القومي للسينما..!!
وهذا المهرجان
المظلوم..وصارت شائعة قوية بالغائه لعدم حضور النجوم لدوراته..ولكن
جملة واحدة
قالها رئيس المهرجان..علي أبو شادي..المهرجان باق ولن يلغي
ولنا معه لقاء العام
القادم ان شاء الله!!
ونرجو لمهرجاناتنا..كل التوفيق والنجاح في كل دوراتها
القادمة.!!
الأهرام المسائي في
13/07/2010
في الحياة.. أفلام لا يمكن أن
نراها علي الشاشة
أين أنت من السينما؟! توقفت فترة.. اختفيت عن الشاشة.. ثم عدت للظهور
من
جديد أين كنت؟! ردت نجمة من نجوم السينما.. هذه
الحكاية..!! تزوجته منذ أول
طريق النجومية لكلينا كنت أحبه. ومازلت.. عشنا معا نتقاسم النجومية
علي الشاشتين الكبيرة
والصغيرة.. أنا أسعد الأزواج.. ومرت أيام السعادة.. وبدأ مشوار
العذاب لن
أطلب منك أن تصدق أو لا تصدق. فقط اسمع ما حدث.. وهو حدث
بالفعل..ظواهر غريبة
بدأت تملأ المنزل.. نوع من الغموض يحيط بالأشياء!! كنت
أسمع حوارا دائرا بين
اثنين في حجرة مكتبه. وأدخل عليه بكوبين من الشاي لعله مع صديق من أعرفهم
جيدا.. ولكني أجده وحيدا.. يجلس يقرأ سيناريو أو كتابا وهو في منتهي
الهدوء..
وأضع الشاي بعد حيرة تنتابني.. ولا أسأل.. خوفا من أن يكون ما سمعته من
صنع
خيالي.. وأشرب معه الشاي!!
كانت تلك الأصوات تتكرر في أكثر من مكان في منزلي
ومع زوجي.. وكدت أجن من حبس احساسي بالخوف وعدم السؤال.. ومن بعيد كنت
أسأل بعض
علماء النفس عن تلك الحالة.. هل هي نابعة مني. أم من هناك..
ولم أتلق
الجواب الشافي.. وبدأت أعصابي تهتز لم يقف الأمر عند حد سماع الأصوات..
ولكن
المرعب. ما حدث بعد ذلك... وبعد مرور الأيام.. أفتح له
الباب يدخل أمامي الي
المطبخ حيث أعد له طعام العشاء.. نتبادل الحديث والأخبار.. وأتركه في
المطبخ
لأحضر شيئا من حجرة النوم..
وفي حجرة النوم أجده أمامي يخلع ملابسه. في صمت
غريب تتجمد الدماء في عروقي.. ينصب العرق من جبهتي برودة تملأ المكان..
أسرع
الي المطبخ مرة ثانية.. لأجده هناك يساعد في اعداد العشاء!!
أصرخ بلاصوت..
ترتعد كل أوصالي... يلقي نكتة يضحك بصوت عال.. اثنان هو.. في أكثر من
مكان
القاه.. هو هنا.. وهناك..
التليفون يرن.. هو المتحدث من الاستوديو يقوم
بدوره في فيلمه الجديد.. سيتأخر.. أضع السماعة أسمع باب الشقة يفتح
أراه أمامي
مبتسما هادئا..يدخل مسرعا الي حجرته.. وأقف أنا صارخة في أعماقي..
مشلولة
الحياة!!
أعرف أن له طباعا خاصة.. كنت حريصة علي ألا أتدخل لوقف هذه
الطباع.. فهو متقلب حنون.. طيب عصبي قاس.. مجموعة من
العواطف المتنافرة كانت
تظهر عليه!!
لم أترك بابا الا وطرقته. وكدت أضيع بين السحرة.. وقارئي
الطالع.. والفنجان.. وصارحته بكل ما يحدث لي منه.. وكان
جوابه.. أنه لايعرف
ما يحدث له انه يشعر أحيانا بحالات غريبة تصيبه.. ويري أشياء لا يراها
آخرون..
انها كالحلم القريب من الحقيقة..
ووقفنا أمام هذه الظاهرة عاجزين عن التفسير
وكان القرار بالانفصال حفاظا علي حب. وحياة كل منا وابعدتني حكايتي عن
الفن فترة
طويلة.. وحكاية أسباب انفصالنا كانت تحيط بنا في كل مكان.. وهربت أنا
من
السينما ومن الجماهير.. حتي تهدأ الأعصاب.. والآن أعود..
هل عرفت أين
كنت؟!
حكايتك فيلم آخر.. يفوق الخيال؟!!
وابتعدت تلبي نداء المخرج
لتصور مشهدا.. وتركتني مع الحيرة. أصدق أو لا أصدق..!!
في الحياة أفلام لا
يمكن أن نراها علي الشاشة الكبيرة..!!
الأهرام المسائي في
13/07/2010 |