اللحم والبيض، كرات البليارد المخططة وغير المخططة، لينون وماكارتني، كلّها
تطابقات مثالية. وفي دور السينما، ثمّة مزيج واحد على الأقل لا
يمكن التفوّق عليه:
الخيال العلمي والرعب.
هذا صحيح! إن كنت تبحث عن قصّة محكمة عن كائنات مخيفة تقشعرّ لها الأبدان،
فليس
أمامك أفضل من فيلم حيث تطارد كائنات فضائية مقززة بشرياً في
سفينة فضائية، قاعدة
عسكرية معزولة على كوكب الأرض، أو كوكب آخر معاد، تماماً كما في فيلم Predators،
حيث يُلقى بقتلة من البشر في مدار بعيد عن الأرض، فيكتشفون أنهم مجرّد صحبة
لبعض
الكائنات الفضائية الشريرة.
على حدّ قول سكوت آلي، محرّر سلسلة كتب الرسوم المتحرّكة بعنوان
Predators،
{تختلف
أفلام Predator
عن سلسلة أفلام Alien
لناحية أننا نحن المفترسون. الكائنات
الفضائية في Alien
مجرّد آلة قتل، ولا نعتقد بأنها تتمتع بأي ذكاء. لكن المفترسين
في
Predator
أكثر خطورةً منّا جسدياً، وقد يكونون واسعي الحيلة أكثر منا. يقومون
بما نقوم به، وبطريقة أفضل على الأرجح}.
من جهته، يفيد مخرج Predators
نيمرود أنتال، {يقوم المفترسون بأمور كثيرة مثلنا.
فنراهم يتلقون المكافآت ما يجعلهم ماديين. وفي فيلمنا، نكتشف وجهاً آخر
لعالم
المفترسين، وهو أنهم يقتلون أحدهم الآخر. وكبشر، نحن بارعون في قتل أحدنا
الآخر.
فضلاً عن ذلك، يمارسون الصيد، العادة البدائية المشتركة}.
بمعنىً آخر، قد يكونون شبيهين بنا، لكن المفترسين في
Predators
كائنات مخيفة من
عالم آخر. يكمن بالتالي صميم قصّة فيلم الرعب والخيال العلمي هذا في الشعور
بأننا
نواجه قوة فضائية لا ترحم ولا نستطيع التواصل معها.
لا شك في أن هكذا جرت العادة منذ العام 1898، حين أطلقت رواية
The War of the Worlds
لهيربرت جورج ويلز هذا النوع من الأفلام. في ذلك
الكتاب، يصل الغزاة
القادمون من المريخ إلى الأرض، ويدمّرون كل ما يصادفونه ولا يُقضى عليهم
إلا حين
تخور قواهم بسبب فيروسات كوكب الأرض، وليس بسبب الأسلحة التي صنعها الإنسان.
بحسب روب لاثام، محرر مجلّة Science Fiction Studies
الأكاديمية، {يتعامل الخيال
العلمي والرعب مع المجهول. فيحاول الأول إظهار المجهول ضمن إطار عمل منطقي،
بينما
يميل الثاني إلى الدفع بالأمور نحو المجهول الذي يهدد الحياة أو المرعب.
ينطوي
بالتالي بعض أشهر روايات الخيال العلمي على بعض العناصر
المرعبة}.
يبيّن ظهور كائنات فضائية فجأة وتسبّبها بأذى {خوفنا من شخص يفوقنا قوةً}،
حسبما
يقول إيريك رابكن، أستاذ في اللغة الإنكليزية في جامعة ميشيغان ومؤلّف كتاب
Mars: A Tour of the Human Imagination.
ويتابع: {قدومها إلينا يختلف عن ذهابنا إليها. فإن
استطاعت الوصول إلينا، ذلك يعني أنها تتمتّع بقوة خارقة لا نتحلّى بها.
طالما نظرنا
إلى الأمور بهذه الطريقة}.
مع ذلك، لا تتطرّق أفلام الرعب والخيال العلمي إلى الرعب فحسب. منذ ما
يُعتبر
على الأرجح أول رواية عن الخيال العلمي بعنوان Frankenstein
والتي تعالج مسائل مثل
معنى أن يكون الكائن بشرياً، شكّل مزيج الخيال العلمي والرعب أيضاً رمزاً
لمخاوفنا
ورغباتنا العميقة. في خمسينات القرن الماضي مثلاً، تُرجمت الهواجس بعد
إلقاء قنبلة
هيروشيما إلى انعدام ثقة في العلم كما لوحظ في أفلام مثل Them (نمل
عملاق مشوّه)
وGodzilla (مخلوقات
أخرى مشوّهة أوجدتها القنابل الذرية).
بالوصول سريعاً إلى سلسلة أفلام Alien، ستنتابك ما يدعوها لاثام المخاوف الناجمة
عن {الرعب القائم على الجسد}، حيث {يتجلّى الخوف الجسدي بقوة، حين يلج
الكائن
الفضائي إلى داخلك ويجتاحك}.
يعقّب رابكن بأن هذه الأفلام {تتطرّق أيضاً إلى مسألة التكاثر. ففي
Aliens،
تؤدّي سيغورني ويفر شخصية أم تتصارع مع أم أخرى على مستقبل
البشرية}.
في هذا الإطار، يشير لاثام: {ثمّة مظاهر خوف كثيرة في فيلم
Alien
الثاني الذي
يتناول مسألة التكاثر. فالأم الصالحة ريبلي هي التي ستحمي الفتاة الصغيرة
من الأم
الفضائية الشريرة. يحتوي الفيلم على مشاهدة مقززة كثيرة، مرتبطة بلا شك
بطريقة
التعاطي مع الجسد. فحين يراود ريبلي كابوس بأن كائناً فضائياً
يخرج منها، يبدو
الأمر أشبه بولادة حقيقية}.
على غرار سلسلة أفلام Alien،
تنطوي أفلام
Predator
على الرموز. تدور أحداث
الفيلم الأول، الذي أُطلق بعد مرور 12 عاماً على انتهاء حرب
فيتنام، {في الأدغال،
ونقاتل عدواً نعجز عن رؤيته}، كما جاء على لسان رابكن. ويتابع: {خلال هذه
المرحلة،
بدأ الأميركيون بالفعل بإيلاء اهتمام حقيقي لما كان يجري في فيتنام. وحين
أُطلق
فيلم
Predator
شاهدنا لقطات لجنود يسيرون في الأرجاء من دون أن يعرفوا الجهة التي
تهاجمهم}.
لكن برأي أنتال، تكمن جاذبية Predator
في عناصره أكثر منها في رموزه العسكرية.
يقول: {حين نجتمع ونقول {لنعدّ لائحة من الوحوش}، يندرج دوماً على تلك
اللائحة
مصاصو الدماء، الأموات الأحياء، والمستذئبون}. لكن بعد مشاهدة الجزء الأول
من سلسلة
Predator، بدا من الواضح {أننا في خضم عمل كلاسيكي. شاهدنا
وحشاً يتقدّم، ويعرّف عن
نفسه ويأخذ مكانه دوماً في لائحة الوحوش. كان أحد أعظم
الأفلام، لذا قررنا العودة
إلى موضوعه}.
في النهاية، تركّز هذه الأفلام جميعها على ذلك الخوف الجوهري، المنبعث من
أشياء
تظهر أثناء الليل. فعند إدراج بعض المخلوقات المحرشفة التي
يسيل لعابها، نحصل على
فيلم الرعب المثالي.
يعقّب آلي: {تكتشف أفلام الخيال العلمي المجهول. الخوف هو أقدم وأقوى شعور،
والخوف الأكبر هو الخوف من المجهول، وهذا لب أفلام الرعب.
تشكّل الحياة في الكواكب
الأخرى علامة الاستفهام الأخيرة بالنسبة إلينا. وفي ظل مثل هذا السؤال
المحيّر، من
الطبيعي أن تتجه عقولنا إلى الأماكن المعتمة}.
كائنات فضائيّة مرعبة
إن كنت مهتماً بمشاهدة مجموعة كبيرة من أفلام رعب عن الكائنات الفضائية،
إليك
هذه اللائحة:
The War of the Worlds (1953
و War of the Worlds (2005:
تشكّل رواية هيربرت
جورج ويلز في العام 1898 المصدر الأساسي الذي تولّدت منه جميع أفلام الرعب
عن
الفضاء الخارجي. صُوّرت هذه القصّة التي تتحدث عن غزو سكّان المرّيخ الأرض
للشاشتين
التلفزيونية والسينمائية، واقتبسها أورسون ويليز لبرنامج إذاعي
في العام 1938 أحدث
حالة من الذعر في أنحاء الأمة. كلتا النسختين مشوّقتان، لكن النسخة
الخمسينية تعج
بحالات الرهاب ما بعد قنبلة هيروشيما وفازت بجائزة أوسكار بسبب المؤثّرات
الخاصة
التي تضمّنتها.
Alien (1979:
كل فيلم يصوّر كائناً مقزّزاً يخرج من صدر رجل يحدث اضطراباً، فما
بالك بهذا الفيلم الذي يُعتبر أحد أكثر الأفلام رعباً.
(1986) Aliens:
لعلّ هذا هو الفيلم الذي تنطبق عليه صفة الرعب. هذا الفيلم
المخيف بحق للمخرج جيمس كاميرون، وحيث تؤدي سيغورني ويفر دور
ريبلي التي لا تُقهر
والذي رُشّحت عنه لجائزة أوسكار، هو تلك التكملة النادرة التي تتفوّق على
الفيلم
الأساسي.
The Thing From Another World (1951
و The Thing (1982.
يكتشف علماء في مكان
ناءٍ في الأركتيك سفينة فضائية حطّت بسبب ظروف طارئة، وعليهم التعامل مع
شاغلها،
كائن فضائي فتّاك. النسخة الأصلية أكثر تفكراً، إذ تضع نماذج عسكرية رجولية
في
مواجهة مع علماء يريدون التواصل مع ذلك الزائر. لكن نسخة
المخرج جون كاربنتر تعج
بمشاهد الدماء فضلاً عن المؤثّرات المنفّرة.
Predator (1987:
يُرسَل فريق عسكري لإنقاذ بعض الرهائن في أحد أدغال أميركا
اللاتينية لكنه يجد نفسه هدفاً لكائن من عالم آخر يريد قتلهم.
هذا الفيلم من بطولة
الممثلين الفائقي الرجولة أرنولد شوارزنيغر، كارل ويذرز، وجيس فنتورا.
Pitch Black (2000.
تُجبر سفينة شحن تنقل مجرماً خطيراً على الحط بشكل طارئ في
كوكب صحراوي. وحين تشهد شموس هذا الكوكب الثلاث كسوفاً، يتعرّض
الناجون لهجوم من
مخلوقات مفترسة شبيهة بالوطاويط. ترقّبوا حتماً ظهور أشياء غريبة في الليل.
الجريدةا لكويتية في
13/07/2010
The Last Airbender...
هراء مبالغ فيه
رينيه رودريغيز
في فيلم The Last Airbender،
أخذ الكاتب والمخرج م. نايت شيامالان سلسلة
الرسوم المتحركة المحبوبة التي عُرضت على قناة Nickelodeon،
بعنوانAvatar: The Last Airbender،
وحولّها إلى 103 دقائق من الهراء المبالغ فيه والمتصنّع.
قد يستمتع هواة السلسلة التلفزيونية، الذين يألفون الخرافة المعقّدة لهذه
القصّة
عن حرب بين ميادين العناصر الأربعة، برؤية السلسلة تتحوّل إلى
فيلم حركة حي عالي
التكنولوجيا. بالنظر إلى المعركة المقتضبة التي تندلع في مطلع الفيلم بين
المتحكمين
بالنار والتراب، الذين يتمتع كل منهم بموهبة السيطرة على عنصره، تستنتج بأن
كل ذلك
العرض الذي تحملته حتى تلك اللحظة قد يتحول في النهاية إلى شيء
رائع بالفعل. لكن
الشخصيات لا تنفك تبرر نفسها وما عليها إنجازه، عوضاً عن التحدث إلى إحداها
الأخرى،
وتصبح الحبكة مجرّد ثرثرة.
يكمن السبب الرئيس وراء فشل The Last Airbender
في أنه الجزء الأول من قصّة
مؤلّفة من ثلاثة فصول، وحين تدرك بأن الفيلم سيأخذك فحسب إلى مرحلة مقدّرة
في
القصّة ويُختتم بنهاية مشوّقة، تتحوّل المشاهد إلى اختبار تحمّل. يُذكَر أن
عنوان
الفيلم الفرعي
Book I: Water.
صوّر بيتر جاكسون جميع أجزاء Lord of the Rings
الثلاثة الواحد تلو الآخر، لذا
خلال مشاهدتك الجزء الأول بعنوان The Fellowship of the Ring، عرفت بأنك لن تصل إلى
نهاية كاملة، لكنك ستشاهد أخيراً الملحمة بالكامل.
في المقابل، لم يُخرج شيامالان سوى جزء واحد من
The Last Airbender،
علماً أنه
التزم بإخراج الجزئين اللاحقين، لكن مصيرهما وقف على ما يدرّه هذا الفيلم
الذي بلغت
تكلفة إنتاجه 150 مليون دولار أميركي في شبّاك التذاكر. يذكّر هذا الوضع
إلى حد
كبير بفيلم
The Golden Compass،
الجزء الأول ذو النهاية المفتوحة في سلسلة مفترضة
تم التخلي عنها لأنه لم يستقطب عدداً كافياً من الجماهير.
بعد تقليص ما استغرق عرضه على شاشة التفزيون عشر ساعات في فيلم واحد متقلّب
ومثقل بالصوّر المولّدة عبر الكمبيوتر، لم يفقد The Last Airbender
قصّته الأساسية،
وإنما روحها. يؤدي دور البطل آنغ، صبي يتمتع بقدرات فائقة وعليه تعلّم
التحكّم
بالماء، النار، والتراب قبل إحلال السلام بين الميادين
الأربعة، نواه رينجر، ممثل
يافع يؤدّي ببراعة حركات الرقص التعبيري المتقنة التي يقوم بها المتحكّمون
بالعناصر
خلال ممارستهم سحرهم.
لكن رينجر لا يتمتع بأي شخصية أو جاذبية، فظهوره على الشاشة ممتع ولكن غير
مميّز. أمّا الشخصيات المحيطة به، مثل حارسيه كاتارا (نيكولا
بيلتز)، وسوكا (جاسكون
راثبون من فيلم Twilight)، فليست أفضل أداءً. لم يخرج شيامالان (مخرج أفلام The Sixth Sense،
The Village،
و The Happening)
يوماً هذا النوع من الأفلام الملحمية
الضخمة، ويبدو أنه مأخوذ بمتطلبات العمل التقنية، تاركاً الممثلين يتدبرون
أمورهم
بأنفسهم، بشكل رديء غالباً.
في المقابل، تتجلّى الشخصية الوحيدة المؤثّرة نوعاً ما في أمير النار زوكو
(ديف
باتيل من
Slumdog Millionaire's)،
الذي يريد اختطاف آنغ للفوز بحب والده واحترامه.
إنه نموذج مألوف إنما جذّاب، يمثله ابن لحق به العار ويسعى إلى استعادة شرف
عائلته،
فضلاً عن أن أفضل المشاهد في The Last Airbender
هي تلك التي يظهر فيها. أمّا باقي
الفيلم فيتضمن ثوراً ضخماً يطير، تنيناً حكيماً يتحدّث بصوت رجل عجوز
ومشاهد قتالية
تستخدم مجدداً صورة زمن الرصاصة التي ابتكرها فيلم
The Matrix.
قد يسر The Last Airbender
الأولاد الذين يستمتعون بمشاهدة أبطال صغار يقاتلون
شخصيات ناضجة. لكن على رغم أصالة السيناريو وعمقه، يبدو الفيلم مجرّد هراء
سخيف
ومبالغ فيه ({الماء تعلّمنا القبول، فدع مشاعرك تتدفق كما الماء}) مثقل
بمظاهر
ثلاثية الأبعاد مربكة تصرف الانتباه أكثر مما تضيف إلى الفيلم.
أفضل الأفلام الخيالية خفيفة وسريعة ومؤثّرة، فإن كان
The Last Airbender
عنصراً، لكان حتماً طيناً لزجاً وثقيلاً.
الجريدةا لكويتية في
13/07/2010
جاكسون راثبون... اقتنص الفرص ونال ما يستحقّ
فيلادلفيا
Carrie Rickey
جاكسون راثبون، 25 عاماً، ممثل تكساسي الأصل وشبيه بجوني ديب افتتح فيلمين
رائجين قويين لفترة الصيف من تمثيله:
The Twilight Saga: Eclipse
وThe Last Airbender.
منذ عامين، أودع راثبون المولود في سنغافورة ونجل مدير تنفيذي لشركة نفط،
كل ما
يملكه مع أصدقاء له في لوس أنجليس، وشارك في تسعة أفلام
سينمائية متلاحقة، منها
Girlfriend
الذي أنتجه أيضاً.
حتّى اليوم، حقق Twilight
وتتمته New Moon،
حيث يؤدي راثبون دور جاسبر هال، مصاص
دماء بشري يختار دم الحيوانات بدلاً من دم الإنسان، إيرادات
فاقت المليار دولار
أميركي.
بالنسبة إلى جيل الألفية، يمثّل أبطال Twilight
فرقة البيتلز، وراثبون رينغو،
الشقي والواقعي. فبفضل أدائه الجامد في
The Twilight Saga: Eclipse،
ينتقل راثبون
من الخلفية إلى الواجهة، ويبدو مستعداً لاغتنام الفرصة.
في العام الماضي، أمضى راثبون نحو أربعة أشهر في فيلادلفيا يصوّر
The Last Airbender
للمخرج م. نايت شيامالان. يؤدي في هذا الفيلم الخيالي المليء
بالفنون
القتالية والمقتبس من سلسلة الرسوم المتحركة التي عُرضت على قناة
Nickelodeon ،
دور
سوكا، محارب ينتمي إلى قبيلة {ساوث ووتر} ويحاول القضاء على سيّد النار ديف
باتيل.
في حال حقق هذا الفيلم مبيعات هائلة على شباك التذاكر، سيكون راثبون عندئذ
لاعباً
في فيلمين مدرّين للأرباح، وذلك شبيه بانطلاق فيلمي
Bad Boys
وMen in Black
من
بطولة ويل سميث في الأسبوع عينه.
قد يتبيّن بالنظر إلى الحشد المؤلّف من 750 شخصاً الذي حضر إلى فيلادلفيا
أخيراً، حيث قدّم راثبون في المساء حدثين مرتبطين بأول جزئين
من Twilight،
أن قاعدة
معجبيه تضم الجنس اللطيف فحسب. لكن ذلك غير صحيح، لأنه تلّقى هتافات من 44
ألف معجب
حين قام بالرمية الأولى قبل بدء مباراة كرة القاعدة التي جمعت بين فيليز
وبلو جايز.
لنستمع إلى زمرة المراهقين الذين أتوا في الخامسة فجراً لحجز مقاعد لحضور
عرض
راثبون في الثامنة مساءً.
تفيد نورا ويلسون، 12 عاماً، تلميذة في مدرسة كولينغزوود المتوسّطة:
{جاكسون
راثبون مثير}. في المقابل، يقول كيم ألفونسو بحماسة، وهو تلميذ
جديد في سنته الأولى
في ثانوية بيشوب شاناهان في داونينغتاون: {إنه مدهش. أحب وجهه الجدي بدور
جاسبر
الذي يهدئ الناس بقواه الخاصة}.
من جهة أخرى، تقاطع مورغان سوكورسو، 14 عاماً، طالبة جديدة في أول سنة لها
في
الثانوية في دوانينغتاون إيست، {إنه مثير حقاً وموسيقاه
رائعة}، مشيرةً إلى نشاط
راثبون الآخر كمغنٍّ في فرقة الروك 100
Monkeys.
فضلاً عن الشقيقتين آشلي وكريستي شناير، حصل الوافدون المبكرون على لقاء
خاص مع
راثبون، حتّى أن بريق ابتساماتهم أضاء وسط مدينة فيلادلفيا
لمدة أسبوع.
يعلم راثبون بأنه كما تصنع الثياب الإنسان، يصنع المعجبون النجم. وهو كما
{جوني
آبل سيد} البريء الذي يشتهر بسخائه عبر إعطاء مئات التواقيع.
على رغم أن راثبون لم يصبح بعد نجماً بمنزلة زميله في الفيلم روبرت
باتينسون،
الذي يُعتبر بمثابة جون لينون في الفريق الرباعي في Twilight
حيث قد يُشبه تايلر
لاوتنرالودود ببول، وكريستن ستيوارت المتقلّبة المزاج بجورج، إلا أنه مألوف
لهواة
سلسلة Twilight.
خلال جلوسه برفقة مراهقتين من هواة Twilight، مادي أديس، 14 عاماً، وكورا ليفاي، 13
عاماً، أمتعهما راثبون بأكثر {تجاربه
جنوناً مع المعجبين}. فعند عودته إلى غرفته
في أحد فنادق فانكفور في العام الماضي خلال تصويره فيلم Eclipse،
وجد راثبون
مجموعةً من المعجبين الذين تعقّبوه إلى هناك، وبدأ يعطيهم تواقيعه.
يقول: {حين ابتسمت لي امرأة وسلّمتني طفلها، ظننت أنها ستعطيني الطفل وترحل
بكل
بساطة، فرحت أقول، {لا يا سيّدتي لا}. من ثم التقطت لنا صورة،
واسترجعت طفلها ورحلت
من دون أن تنبث ببنت شفة}.
بعد ذلك، تحدّث راثبون عن كيفية انتقاله من أسرة حيث لم يكن يُسمح له
بمشاهدة
التلفزيون، كونه الابن الوحيد {لوالدين محافظين} بين ثلاث
شقيقات، إلى نجم فيلم
باهظ الميزانية مقتبس عن السلسلة التلفزيونية التي عُرضت على
Nickelodeon.
على رغم السترة الجلدية السوداء التي كان يرتديها في جو حرارته نحو 32 درجة
مئوية، بدا أكثر حماسةً من فريق اللاعبين، شعلة بشرية تؤجج
حماسة أسره الأربعة.
يوضح: {في عائلتي في Twilight،
أنا صاحب الحيل. وفي أسرتي في
The Last Airbender،
أنا الأخ الأكبر والمثال الأعلى. وفي فرقتي، أنا صانع السلام. أمّا في
أسرتي الحقيقية، فأنا المهرّج}. هو أيضاً الشهم الذي حين تضربه شقيقتاه
الأكبر
سناً، ويسأل: {ماذا أفعل يا أبي؟}، يعمل بنصيحة والده الذي
يقول: {تحمّل فحسب}.
لذلك يستحق والد راثبون الفضل على أساليب اللباقة التي يعتمدها ابنه تجاه
النساء.
يتابع راثبون: {أنا من تكساس ورجل نبيل جنوبي بالفعل}. ساعده إرثه على
تحليل
جاسبر، الذي تكشف اللحظات الاسترجاعية في Eclipse
بأن تحوّله إلى مصاص دماء حدث
عندما كان عنصراً في خيّالة تكساس خلال الحرب الأهلية.
في ما يتعلّق بأوجه الشبه بين جاسبر وسوكا، {كلاهما محاربان بالأساس وكلّ
منهما
يتمسك بالذين يحبّهم}. أمّا بخصوص أوجه الاختلاف، {فجاسبر مصاص
دماء عمره 200 عام
بينما سوكا صبي في السابعة عشرة من عمره}.
على صعيد آخر، أحب راثبون التدريب على الفنون القتالية الذي تلقّاه لأداء
دوره
في
The Last Airbender.
يقول: {تمكنت من استخدام سيفين ببراعة، وعشت لحظة كيانو في
فيلم Matrix: {أنا
أتقن الكونغ فو}}.
خلال تصويره The Last Airbender،
أرسل وراء زملائه في الفرقة واستأجر منزلاً في
فيرماونت حيث سجّلوا أغانيهم. يوضح: {كنا نأكل ثلاث وجبات في اليوم في مطعم
{فيرماونت
بيتزا}، ونعزف الموسيقى في مركزي
Kung Fu Necktie
و
the Khyber}.
في المقابل، أسف على ضيق الوقت الذي منعه من مشاهدة المكان. فقد حالت ساعات
التصوير دون زيارته متحف فيلادلفيا للفنون وإصلاحية الولاية
الشرقية. في إحدى
الليالي، {حاول برفقة إحدى الفتيات التي كان يواعدها ممازحاً اقتحام المتحف
عبر
الطرق بقوة على أبوابه. لكن حين خرج أحد الحرّاس، هرب راثبون والفتاة.
على رغم أن الممثل تقيّد بقوانين والديه بعدم مشاهدة التلفزيون، لكنه كان
دوماً
محباً للأفلام السينمائية. يقول: {أول فيلم تسللت خلسةً
لمشاهدته كان Terminator 2}.
خلال سنتيه الأخيرتين في الثانوية، ارتاد راثبون أكاديمية إنترلوتشن للفنون
في
ميشيغان، الكلية التي ارتادتها نوراه جونز، وحيث درس التمثيل والموسيقى.
يذكر قائلاً: {من ثم قُبلت في الأكاديمية الاسكوتلندية الملكية لدراسة
المسرح
الكلاسيكي. لكن في الصيف الذي سبق بداية العام الدراسي، انتقلت
في مغامرة إلى لوس
أنجليس، ومن ثم قررت أخذ استراحة
لمدة سنة}. حصل راثبون على أدوار صغيرة كمذيع في
قناة ديزني التلفزيونية، أدّت إلى أدوار أكبر في سلسلة Beautiful People
التلفزيونية. وهذه الأدوار هي التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم.
يشرح راثبون: {كان القصد من ارتيادي الكلية تعلّم ما أردت امتهانه والبدء
بالعمل. لكني تعلّمت ذلك هناك لأنني كنت أعلم ما أريد فعله
وبدأت مسبقاً بالعمل}.
في النهاية، لا يندم على قراره بتخطّيه التعليم العالي ويقول: {ما إن تجد
شغفك،
تصبح الحياة رائعة}.
الجريدةا لكويتية في
13/07/2010 |