القاهرة - كشف المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي النقاب عن تأسيس منظمة
حقوقية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في اليمن اختار لها مقرا العاصمة
الفرنسية باريس حيث يقيم حاليا واختار لها اسما "لنعيش أحرارا".
وقال عقبي :" إن المنظمة التي قرر تأسيسها تهتم بايصال صوت الصحفيين
والفنانين اليمنيين إلى خارج البلاد وفضح الممارسات التعسفية من المؤسسات
الرسمية والدينية تجاه حرية الرأي والتعبير في اليمن والممارسات القاسية
التي يتم اتخاذها ضد الأفكار التنويرية واللبيرالية والمحاكمات غير الشرعية
وفتاوى التكفير التي تصدر ضد الكثير من المثقفين اليمنيين."
وأضاف أن مشروع المؤسسة بات ملحا وأنه أخذ على عاتقه تأسيسها وإدارتها
بعدما تعرض له مؤخرا حيث تعرض هو وعائلته للكثير من المضايقات وتم إباحة
دمه لمجرد قوله رأيا ووجهة نظر في مقال صحفي كتبه ومازال الخطر يهدد عائلته
في اليمن حتى الأن في ظل ضعف أغلب المؤسسات الحقوقية اليمنية وتأثيرها
الخارجي شبه المعدوم تقريبا.
وأوضح المخرج اليمني أنه ارتبط في أزمته القائمة بالكثير من المؤسسات
والمنظمات الفرنسية والدولية في مجال حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير
ووجد أنه من الواجب أن يفعل شيئا إيجابيا تجاه الكثير ممن وصفهم بـ"المضطهدين
داخل اليمن ممن تعرضوا للتعذيب والسجن والقتل ولم يسمع بهم أحد".
وقال إنه باشر بالفعل في اجراءات الحصول على التصريح الرسمي لمزوالة نشاط
منظمة "لنعيش أحرارا" كمنظمة حقوقية غير ربحية تسعى للدفاع عن حقوق الإنسان
اليمني.
وأشار إلى أن "الممارسات القمعية لبعض مؤسسات السلطة الحاكمة والمؤسسات
الدينية في اليمن أصبحت أكثر قمعا وديكتاتورية وعنفا في السنوات الأخيرة
حيث أصبح أي كاتب أو شاعر أو فنان يعجز عن الإعلان عن انتاجه الفني أو
الأدبي أو نشره خصوصا عندما يتناول قضية اجتماعية بشكل إنساني".
وتابع قائلا إن "المؤسسات الدينية أصبحت تضع قواعد ومعايير خاصة للإبداع
على أي مبدع ألا يتجاوزها وعليه أن يحصل على تصريح موافقة بصورة مباشرة أو
غير مباشرة من هذه المؤسسات وإلا فان مصيره السجن أو الموت أو فتوى تكفير
لتشويه سمعته".
وحول الخطوات العملية لتأسيس المنظمة قال عقبي إن القانون الفرنسي لا يمانع
في تأسيس تلك المنظمات وأن التصريح لن يستغرق طويلا لكن الأهم وجود شركاء
من المنظمات والمؤسسات اليمنية والفرنسية والدولية ، مشيرا إلى أنه قام
بمخاطبة العديد من الجهات ووجد ردا ايجابيا من بعضها وينتظر الرد من البعض
الأخر.
وأضاف أنه يتوقع الإعلان في بداية شهر تشرين أول / أكتوبر القادم عن برنامج
عملي جاد لتتحرك المنظمة في كل الاتجاهات لتصعيد أي قضية ورفع أي ظلم يقع
على أي يمني وإيصال صوته لجميع المنظمات الدولية وتقديم الدعم المعنوي
والمادي له ولأسرته.
وقال إن على أجندة منظمته موضوعات هامة بينها الكشف عن الكثير من القضايا
الحقوقية باليمن ومنها استمرار الرق والعبودية في اليمن وهو أمر خطير قائم
ولا توجد أي معلومات عنه لدى المنظمات الدولية لتوثيقه وإتخاذ اجراءات
سريعة تجاهه إضافة إلى قضايا كثيرة مثل زواج القاصرات والعنف ضد المرأة
وغيرها.
وتعرض حميد عقبي على مدار الأشهر الثلاث الماضية إلى حملة تكفير انتهت
باهدار دمه ردا على مقال نشره في صحيفة "الثقافية" الحكومية التي أغلقت
بسبب المقال ما دفعه لإقامة دعوى قضائية في فرنسا ضد البرلماني اليمني
المتشدد محمد الحزمي طلب فيها الحماية الرسمية من السلطات الفرنسية له
ولأسرته وهو عاجز حاليا بسبب القضية عن العودة لبلاده وتعاني عائلته في
اليمن من ظروف معيشية قاسية.
ميدل إيست أنلاين في
04/07/2010
محمد قرطبي خبرة طويلة في الصورة الدرامية باعتراف دولي
عيب ألا يستفيد التلفزيون والسينما المغربيان من
تجربته المهنية!
سعيد فردي
*
يعتبر محمد قرطبي واحدا من الطاقات والكفاءات المغربية في مجال
الصناعة السينمائية والتلفزيونية، الذين قل ما يجود الزمان
بأمثالهم، إلى جانب عبد
الكريم الدرقاوي والسينمائي الراحل محمد الركاب وآخرين...
محمد قرطبي الذي كان
مصورا خاصا للجيش الملكي والدرك الملكي، أنجز الكثير من الأفلام الوثائقية
والإخبارية، وأدار تصوير العديد من السهرات والأمسيات الفنية
لفائدة التلفزيون
المغربي، درس التصوير التلفزيوني والسينمائي بإيطاليا على يد عمالقة الفن
السابع،
وسبق له أن اشرف على إدارة تصوير عدة أفلام سينمائية مغربية وأجنبية،
ومجموعة من
الأشرطة والمسلسلات التلفزيونية، كانت ناجحة تقنيا وفنيا بفضل
الكفاءة والمهنية
التي يتوفر عليها مخرج متمرس ومدير تصوير متألق اسمه محمد قرطبي.
ومن الأعمال
التلفزيونية والسينمائية التي وقع عليها قرطبي سواء كمدير للتصوير أو كمخرج
وسيناريست، الفيلم التلفزيوني 'صمت الريح' للمخرج سعيد آزر
لفائدة القناة الأول،
و'رجال تحت الأرض' للقناة الثانية للمخرج عباس فراق، وسلسلة 'سير حتى تجي'
للقناة
الأولى، ومسلسل 'موعد مع المجهول' للقناة الأولى للمخرج حسن وحيدي، وفيلم
'الكنز'
إدارة تصوير وسيناريو وإخراج محمد قرطبي، وإدارة تصوير الفيلم السينمائي
التحفة 'بامو' للمخرج إدريس لمريني... واللائحة
طويلة.
في كل الندوات السينمائية
واللقاءات المهنية والدراسية، يصب قرطبي جام غضبه على المخرجين وشركات
الإنتاج
المغربية التي تفضل دائما تشغيل تقنيين أجانب في أعمال سينمائية مغربية على
حساب
المغاربة، رغم أن التقنيين المغاربة يتوفرون على قدرات وكفاءات
مهنية معترف بها
دوليا.
تدخلات قرطبي اللاذعة كثيرا ما تحرج مخرجين بعينهم، ومردها إلى شعور
الكفاءة الوطنية بالغبن والتهميش، يقول السيناريست والمخرج
ومدير التصوير محمد
قرطبي أن إطلالة واحدة على جينيريك معظم الأفلام التي تنتج بدعم صندوق
المركز
السينمائي المغربي، إلا وتجد فيها أسماء تقننين أجانب كمديري التصوير
ومهندسي
الصوت، متسائلا: ألا يوجد في المغرب مديرو التصوير ومهندسو
الصوت مواطنون مغاربة
حتى نجلبهم من الخارج وبتكلفة مالية باهظة؟ بالرغم من أن قوانين صندوق
الدعم
السينمائي تلزم كل شركة إنتاج وكل مخرج أن يشغل معه 11 تقنيا مغربيا في أي
فيلم
سينمائي ينتج بدعم من الدولة وبمال عمومي؟
* صحافي وناقد فني من المغرب
القدس العربي في
04/07/2010 |