أثارت مشاركة الفنان خالد النبوي في فيلم تشارك به ممثلة إسرائيلية حفيظة
كل مصري ونقابة المهن التمثيلية تستعد للتحقيق معه نحاول أن نقرأ ما بين
السطور خاصة بعد أن كشفت الممثلة الإسرائيلية "ليزار شارهي" عن وجهها
القبيح في اثبات الإدانة علي النبوي بتصريحها بصحيفة يديعوت أحرونوت الذي
أكدت فيه انه كان يعلم بأن ممثلا مصريا انسحب من الفيلم بعدما تلقي تهديدات
بشطبه من النقابة وانه كان يعلم بجنسيتها الإسرائيلية.. وانه بهذا يعتبر
أول من طبق التطبيع مع إسرائيل رغم قرارات نقابة الممثلين برفض التطبيع مع
الكيان الصهيوني.
استطلعنا آراء عدد من النقاد والمخرجين ونجوم الفن في مصر.. قال الناقد
أحمد رأفت بهجت: الفيلم أمريكي وليس إسرائيليا وهوليود تستوعب كل العناصر
وكل العاملين بها من جنسيات مختلفة كما أننا دائما نلتف حول القضايا
الفرعية ونترك قضايانا الحقيقية. خالد النبوي ومشاركته في فيلم به ممثلة
إسرائيلية أصبح هو القضية الأساسية "ونحن بهذا مثل النعامة" رغم انه من
المفترض ان نقول ونناقش هل الفيلم مع القضايا العربية أو ضدها هل الممثل
يقدم من خلال دوره شيئاً لمصر وللعرب أو انه استخدم واستعمل للترويج لقضايا
ضد العرب ومصر بمعني هل الفيلم معنا أو ضدنا هذا هو السؤال الذي يجب أن
نبحث عن اجابة له.
وأنا عاصرت مشكلة عمرو واكد والتحقيق معه ومن خلال معرفتي بكل ما ورد في
التحقيق استطيع ان أقول ان أي ممثل من أي بلد عربي يحبو لطريق العالمية اشك
انه يستطيع معرفة كل العاملين معه في الفيلم أو ان يختار من يعمل معهم وان
يرفض التعامل مع إسرائيليين يعملون معه في الفيلم. ولكن لابد ان يكون
الفنان بقدر من الذكاء في التعامل مع مثل هذه الأمور وان يتجنب الظهور
الإعلامي مع النجوم الإسرائيليين وأنا لا أعلم بالنوايا بالنسبة لموضوع
خالد النبوي هل كان يعلم ان الممثلة إسرائيلية أم لا.. واذا كان يعلم بهذا
فكان يجب عليه الابتعاد عنها أثناء التقاط الصور التذكارية.
أكد ان الأمر الآن يجب ان يخضع لأمور ثلاثة للتعامل مع مشكلة النبوي وهي هل
دوره مع العرب أم ضدهم وانه وهو في بداية مشواره الفني نحو العالمية ان
يختار من يشاركون معه وخاصة وهو يلعب بطولة دور ثان ويتساءل هل كان يعلم
أثناء التقاط الصور التذكارية بجنسية هذه الممثلة أم لا وكان يفترض به أن
يبتعد عن الشبهات.
عن تصريحات الممثلة الإسرائيلية قال بهجت: كلنا يعلم الخبث الإسرائيلي
ونواياهم في فرض التطبيع مع مصر والأمثلة كثيرة ولكن تأكيدات هذه الممثلة
علي أن خالد كان يعلم جنسيتها وكان يستلطفها وانها تعاملت معه بلطف وأشياء
مما ذكرته يعتبر ادانة لخالد ولكن يجب ان ندرك ان هذا الكلام صادر عن ممثلة
إسرائيلية وجميعهم يعملون إلي فرض التطبيع أو الاساءة لنا.
يقول الخبير السينمائي طارق الدسوقي: من البداية وأصابع الاتهام تشير إلي
ان خالد النبوي اخطأ في المشاركة بفيلم "اللعبة العادلة" خاصة وان اخته في
الفيلم هي الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي ولهذا طلب للتحقيق معه في
النقابة ولكن حتي وان كان النبوي اخطأ أو تغاضي عن وجود ممثلة إسرائيلية في
الفيلم معه لانه لا يملك تغييرها ولان مثل هذه الأفلام هي الطريق للعالمية
وأضواؤها وبريقها لابد ألا ننساق وراء التصريحات التي أطلقتها الممثلة
الإسرائيلية لان مثل هذه التصريحات تكون موجهة ومغرضة وكثير من التصرفات
والأقوال والأفعال الإسرائيلية يكون الهدف منها زعزعة الثقة في كل ما يدور
حولنا.. يتم التحقيق مع خالد للوقوف علي الحقيقة ولكن ألوم خالد في الشو
الإعلامي في كان والصور التذكارية مع الممثلة الإسرائيلية ولو نلاحظ انها
كانت دائما تسعي للوقوف بجانبه.
أشار طارق إلي ان نجومنا يسعون أن يكون لهم مكان في السينما العالمية ولكن
لابد ان يكون هذا السعي به نوع من التفكير ودراسة ما يعرض عليهم وألا
تتخطفهم أضواء النجومية ويتناسوا انهم سفراء عرب وألا ينساقوا وراء
العالمية وينسوا قضاياهم العربية وألا يقعوا في الفخ مثل ما وقع خالد
النبوي في فخ الممثلة الإسرائيلية وانا أعرف خالد جيدا وأظن انه لم يكن
يعلم بنوايا هذه الممثلة الخبيثة التي أثارت ضده الشارع المصري بتصريحاتها
الملعونة الأخيرة والخبث الإسرائيلي هو وراء التصعيد ضد النبوي.
المخرج أحمد البدري قال: ما قرأته من تصريحات الممثلة الإسرائيلية جعلني
أشعر بالشك والريبة من الهدف وراء الصور التي التقطت لها مع النجم خالد
النبوي في كان والتي سجلتها عدسات مصوري العالم وأثارت مشكلة لخالد في مصر
كما ان هذه التصريحات تدين خالد ولهذا يجب ألا ننظر اليها إلا من خلال
معرفتنا بالأسلوب الإسرائيلي في وضع السم بالعسل خاصة عندما تقول عن ان
النبوي كان يعلم ان ممثلا مصرياً آخر انسحب من الفيلم بعدما تلقي تهديدات
بشطبه من نقابة الممثلين المصريين .
الجمهورية المصرية في
30/06/2010
عزت العلايلي:
أشارك بمسلسلين في رمضان أرتدي الجلباب الصعيدي في
"موعد مع الوحوش"... الدوبلير كاد يحترق أثناء التصوير
كتب وليد شاهين
يطل الفنان عزت العلايلي علي الشاشة الفضية هذا العام من خلال عملين
دراميين يعرضان في رمضان هما مسلسلا "موعد مع الوحوش" و"الجماعة" وحول هذين
العملين وأنشطة وبرامج الفنان العلايلي أجرينا هذا الحوار:
·
ماذا عن المسلسل الأول؟
هو مسلسل "موعد مع الوحوش" إخراج أحمد عبدالحميد وتأليف أيمن عبدالرحمن
ويشارك في البطولة خالد صالح وسهير المرشدي وسناء شافع وفرح يوسف بالإضافة
ريم هلال وطارق عبدالعزيز.
·
لم يتبق غير شهر ونصف الشهر علي
رمضان المبارك.. فما الذي أنجزتموه في المسلسل؟
انتهيت من تصوير 70% من مشاهدي في المسلسل.. ولكن المخرج أحمد عبدالحميد
لديه طريقة خاصة في العمل ويعتمد علي "التأني" في اتقان العمل.. ولايريد أن
يقلل من قدر جودة العمل علي حساب الزمن.
·
من أنت داخل المسلسل وكيف يجدك
المشاهد؟
أنا رجل السياسة وعضو مجلس الشعب "جعفر العربي" وسوف يراني المشاهدون في
صورة أحد أهم رجال الصعيد الذين يملكون الأموال والنفوذ.. والذي يتخذ من
السياسة الوجه الظاهر لها ويستغلها لتحقيق مصالحه الخاصة في تهريب الأسلحة
والمخدرات وغيرها.
·
ما الجديد في هذا المسلسل
بالنسبة لك؟
أرتدي الجلباب الصعيدي والعباءة طوال أحداثا المسلسل ويدور العمل في إطار
اجتماعي تدعمه الحركة والأكشن بجانب احتوائه علي الكثير من الإنسانيات.
وأبرز استفادة حدثت لي من خلال المشاركة في هذا العمل هي تعلمي واتقاني
للهجة الصعيدية بشكل منهجي وصحيح.
·
أهم المواقف التي تعرض لها فريق
العمل في الكواليس أو أثناء التصوير؟
أثناء تصوير أحد المشاهد التي استعان المخرج فيها بدوبلير والتي يظهر
خلالها والنار مشتعلة فيه بالكامل. وعلي الرغم من اتخاذ كافة الاحتياطات
وإجراءات الأمن والسلامة إلا أن الدوبلير كاد يحترق بالفعل ولكن الله سلَّم
ثم تم إسعافه علي الفور.
·
ماذا عن المسلسل الآخر؟
أشارك كضيف شرف في مسلسل "الجماعة" للمؤلف والكاتب الكبير وحيد حامد الذي
أعتبره موسوعة في حد ذاته إلي جانب المخرج محمد ياسين الذي يمتلك قدرة
كبيرة علي فهم الدراما التسجيلية والذي يؤرخ من خلاله لتاريخ حركة جماعة
الإخوان المسلمين منذ تأسيسها.
·
انخفضت نسبة الأعمال الدرامية
هذا العام بقدر بسيط عن العام الماضي فما السر وراء ذلك؟ وما هي أبرز أنواع
الدراما انتشاراً؟
ربما يرجع الأمر إلي تأثر جهات الإنتاج بالأزمة المالية العالمية.. أو عدم
وجود ورق جيد.. ومن الصعب التنبؤ بأي الأعمال الدرامية ستحقق نجاحاً
ملحوظاً أو قبولاً لدي المشاهدين.. والأمر يتوقف علي اختلاف الأذواق.
·
وهل يؤثر رحيل الكاتب أسامة أنور
عكاشة علي مستوي الدراما المصرية؟
بالطبع.. عدم وجود قيمة وقامة مثل عكاشة قد يؤثر علي العمل الدرامي في
مصر.. ولكن مصر "ولاَّدة" بأبنائها.. وهي دائماً مليئة بالعباقرة.. فبعد
رحيل محمود عباس العقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وطه حسين أتي أسامة أنور
عكاشة وغيره ثم جاء كُتَّاب آخرون بارعون.
·
لماذا تغيبت عن السينما؟
وجدت أن السينما حالياً هي سينما الشباب فقط.. ولا أمانع في التعامل مع
الشباب..
·
هل استهواك أحد نجوم الشباب
الحاليين؟
يعد الفنان أحمد حلمي نجم السينما المصرية الأول في الوقت الراهن نظراً
لأدائه المتميز ونجاحاته المتوالية.
المساء المصرية في
30/06/2010
«يراعات في الحديقة».. فيلم يغوص في العلاقات الإنسانية
كـل شـيء يبـدأ مـن الطفـولة
زياد عبدالله – دبي
كل شيء يبدأ من الطفولة، كل ما يدمغنا ويؤسس لما سنكون عليه، ولها أن تكون
أي هذه الطفولة تكثيفاً أولياً للقادم، ومع فعل المراكمة والمشاهدات
والأحداث التي تعصف بتلك المرحلة الوجيزة تتضح المعالم، يبدو ما عشناه فيها
كل ما سنعيشه بعدها.
وفي ملمح رئيس من هذا المكون، تحضر علاقة الأبناء بالآباء بوصفها علاقة
أساسية ومؤثرة في الصعد كافة في النشأة، ولعل علاقة الابن بالأب ما سنمضي
به هنا برفقة فيلم
Fireflies On the Garden (يراعات في الحديقة) والذي سيقودنا لا محالة حول مركزية هذه العلاقة
ونحن أمام فيلم مشغول تماماً بها، ولتكون كلمة الحب الكلمة المفتاح في
سياقاته التي أريد لها أن تكون شعرية في هذا الفيلم المعروض حالياً في دور
العرض المحلية، على اعتبار أن عنوان الفيلم نفسه مأخوذ من عنوان قصيدة
للشاعر الأميركي روبرت فروست، لا بل حين يدعو والد مايكل الذي يكون
بروفيسورا في الأدب الإنجليزي زملاءه في الجامعة إلى سماع قصيدة يلقيها
عليهم مايكل الصغير، فإنه يقرأ قصيدة لفروست بدل تلك التي يكون والده
معجباً بها وقد ألفه مايكل بنفسه، طبعاً كل ذلك نكاية بالأب الذي لن يرحمه
على فعلته هذه.
حادث مأساوي
الفيلم الذي كتبه وأخرجه دينس لي، يتمركز حول شخصية مايكل (ريان رينولدز)
الذي سنتحرك معه بين طفولته وشبابه في الوقت نفسه، إنه ذلك الفتى الذي
يعنفه والده (وليام ديفو) ويصرخ فيه ألا يضع يده على زجاج السيارة ويؤنبه
على إضاعته نظارته، ومن ثم ينزله من السيارة ويتركه يعود إلى البيت مشياً
على الأقدام وتحت مطر غزير. مايكل نفسه الذي يكون عائداً بالطائرة أيضاً،
وقد كبر بينما يقع حادث لوالده ووالدته (جوليا روبرتس) وهما في طريقهما
لملاقاته عند بيت خالته، ووفق بناء السيناريو فإن والدته ووالده أيضاً وحين
يكون مايكل صغيراً فإنهما يكونان في طريقهما أيضاً لاستقبال خالته التي
بدورها تكون محورية في حياة مايكل.
السيناريو ما سيستوقفنا في الفيلم، ومايكل الذي أصبح كاتباً، يكون قد ألف
رواية على شيء من السيرة الذاتية، ولعل ما نشاهده سيكون من فصول كتاب مايكل
بالذات، وفي حركة في الزمن تجعلنا أمام ما يشكل طفولته وبالتالي ماضيه،
ومعه حاضره الذي سيكون محورياً فيه حادث مأساوي يتمثل في وفاة أمه بحادث
السيارة سابق الذكر.
كثير من الحب
حسناً الفيلم يصنع خطوطه الدرامية بطريقة خاصة تكون فيها متجاورة دون
تداخل، ومتوالية في تعاقب مدروس بحيث يكون مايكل الطفل مكملاً للبالغ، وكل
ما يواجهه، له ما يقابله في حاضره، خصوصاً مع ابن خالته الصغير الذي يعيش
عقدة ذنب كبيرة وهو يوبخ نفسه معتبراً نفسه سبب وفاة والدة مايكل، فهو الذي
يخرج ويقف وسط الشارع أمام السيارة التي يقودها والد مايكل فينحرف بها
ويصطدم بشجرة متفادياً إياه. الكثير من الحب في هذا الفيلم، كله يتمركز حول
مايكل، ولعل الفيلم يشكل تكثيفاً كبيراً لكل العلاقات التي يمكن أن يعيشها
الإنسان، أولها علاقة الابن بالأب، ومن ثم الأم والأخت والخالة وأولاد
الخالة وصولاً إلى عشيق أمه أيضاً، الذي يشكره مايكل، كونه يقع على ورقة من
بين أوراق أمه تكون فيها تعد للطلاق من والده، ما يدفعه للاستنتاج بأنها
كانت سعيدة معه وبالتالي يشكره لأنه يعرف كم كانت تعاني مع والده، ولتبقى
عقدة العلاقة بين الابن والأب هي البؤرة الرئيسة لكل ما صار إليه مايكل،
وكل ما سنصل إليه نهاية الفيلم على شيء من التفاؤل، ونحن نتعقب فيلماً
مبنياً بشغف وحرص على عناصر بصرية تساند رقته كونه يغوص في أعماق الشخصيات،
الرقة التي تبقى سارية رغم كل ما تواجهه من قسوة في الواقع.
الإمارات اليوم في
30/06/2010 |