الحياة طريق علينا أن نسلكها، لكن سرعان ما تتشعب إلى طريقين، وعلينا أن
نقرر أي طريق سنسلك، وفي العمق نرغب أن نمضي في كلا الطريقين، لكننا ندرك
في الوقت نفسه أن ذلك مستحيل في الواقع، وعلينا أن نحسم أمرنا وأن نمضي في
طريق واحدة على أمل بأن تفضي بنا إلى حياة موفقة، مشرقة ومليئة بالأمل وبما
يعزز دائماً أن الطريق التي اخترنا سلوكها كانت الخيار الصحيح.
فيلم
An Education
(تعليم) الذي عرض في دور العرض المحلية يضع جيني «كيري ماليغن» تماماً على
مفترق الطرق سابق الذكر، هي الفتاة المراهقة الحالمة التي تقع في غرام رجل
في منتصف العمر، وليكون هذا الغرام تشعباً في الطريق التي تسلكها، خصوصاً
أن ديفيد «بيتر سارسغارد» سيفتح أمامها عالماً متكاملاً من الموسيقى والفن
والحب، والتي تتناغم جميعاً مع أحلام جيني، ونحن نتكلم عن لندن الخمسينيات،
وعلى شيء من كون الأدب والفن في أوج حضورهما، حين كان العالم مختبراً
للأفكار الجديدة النيرة، وعلى شيء من ترافق الحياة اليومية بسيل من الأفكار
الجمالية والإبداعية.
الفيلم يمضي على هدي سيناريو محكم، ولعل الانطباع السابق لحضوره كان يقودني
إلى اعتباره وثيقة جمالية للفترة التي يتناولها، والتي حضرت كخلفية لعلاقة
جيمي مع ديفيد، حيث جيمي تكون مأخوذة بباريس التي كانت مختبراً جمالياً
للأفكار، وعليه فإن ألبير كامو وجان بول سارتر وسيمون دي بوفار سيتسربون
إلى الحوار كما هي الأفكار السائدة في حينها، ونتعرف على جيني مهووسة
بالموسيقى والأغاني الفرنسية هي التي تتعلم على آلة «التشيلو» وطموحها أن
تدرس في «أوكسفورد»، الطموح الذي يشكل حلم والديها اللذين يجدان فيه أقصى
ما يمكن تحقيقه لها، على اعتبار عائلته تنتمي إلى ذوي الدخل المحدود وتعيش
في ضواحي لندن.
تسرب ديفيد إلى حياتها سيكون نقطة انقلاب كبرى في حياتها، سيجدها واقفة في
الشارع مبللة حتى العظم بالمطر المنهمر، سيسألها أن تضع آلة «التشيلو» التي
معها في سيارته وأن ترافقه مشياً إن أرادت، ولتقبل أمام لطافة ورهافة عرضه،
ولتستقل سيارته كون الأمطار لم تعرف التوقف، وبعد أن يرافقها بسيارته لبضعة
أمتار وهو يبادلها الحديث، بينما هي تواصل مشياً على الأقدام.
من هنا يشق أمام جيني طريق جديدة يفتحه أمامها ديفيد، لكن وليكون السؤال:
أليس لجيني أهل؟ والإجابة بنعم ستقودنا إلى ما سيكون عليه ديفيد نفسه، الذي
يتحلى بكل صفات الإقناع ونحن نراه يقنع والد جيني بكل ما يرفضه، بحنكة
وهدوء، وعلى شيء من الخصال نفسها التي تقع جيني في حبالها، بما يوحي بداية
بارستقراطيته، ولنكتشف بأنه محتال لطيف، يعمل في العقارات وبيع اللوحات
وسرقتها أيضا، ويمسي ديفيد محقق أحلام جيني الوردية، وكل ما يقوم به لا
يفارقه النبل أبداً، وصولاً إلى إقناعه والديها باصطحابها إلى باريس، حيث
تكون جيني قد بلغت الـ17 من عمرها، وهو العمر الذي تكون قد وعدت ديفيد
بأنها ستهبه نفسها كاملة حين تبلغه، وهذا وما يحدث وفي باريس، وهي تتذوق
الحب لأول مرة معه وتقول له «هل هذا ما كتبت من أجله آلاف القصائد».
بالعودة إلى الطريق التي بدأنا بها، فإن ديفيد يعرض على جيني الزواج، وعليه
تختار جيني طريقها معه وتتخلى عن «التعليم» الكلمة المفتاح في الفيلم، الحب
والحياة المشرقة المليئة بالموسيقى والفن والفرح ما تختاره وهي تهجو
معلماتها وتصف حياتهم بالباهتة ذات اللون الواحد، حياة ساكنة وخانعة، وعليه
تجد أمامها خيارين إما الحياة أو التعليم وهي تجد في التعليم ما يتعارض مع
الحياة، ولتنتصر للخيار الأول، الذي سرعان ما يمسي واهياً وخادعاً
باكتشافها أن ديفيد متزوج.
لنفكر بإمكانية العودة دائماً في هذا الحياة أيضاً، العودة إلى طريق تخلينا
عنها، هذا ممكن أيضاً، وجميل في هذه الحياة التي يقدمها فيلم «تعليم»
برهافة، وبصياغة سينمائية رقيقة للدانماركية لون شيرفيغ، وقد رشح إلى ثلاث
«أوسكارت»، من بينها «أوسكار أفضل تمثيل» لكيري ماليغان، والتي يصعب تخيل
شخصية جيني بعيداً عنها.
الفيلم مبني وفق إملاءات كل ما تقدم، وفي وفاء كامل لعناصره التي تتناغم
جميعاً لتقديم قصة درامية تتحرك في زمن يأتي من مذكرات لين باربر المأخوذ
عنها الفيلم، ولعلها ذاكرة ومذاكرات ما يتسبب بكون الحنين عنصرا حاسماً
أيضاً في الفيلم.
الإمارات اليوم في
11/05/2010
صلاح السعدني: لماذا نتصيد الأخطاء لعادل
إمام.. وفيها إيه لما يغلط؟! ما هو مش طه حسين
محمد عبد الكريم و محمد حسين
عندما يتحدث صلاح السعدني، ستجد صعوبة في وجود شخص لا يسمعه.. سيقول كلاما
في السينما والمسرح والسياسة.. سيعترف بمنتهي البساطة أنه لم يكن أبدا
«جان» في السينما، كي يطالبه الناس بأن يعود إليها وهو في هذا العمر، وأنه
شخص كسول جدا جدا ولا يمكن أن ينزل من بيته كي يقدم مشهدا صغيرا في فيلم،
أيضا سيعلن رأيه صراحة فيما يجري علي الساحة السياسية حاليا من حراك ورغبة
في التغيير إلي حال البسطاء والناس عموما.. فنان مثقف.. خفيف الدم، وله طلة
فائقة الاحترام.. قدم أكثر من مائة عمل تليفزيوني وسينمائي ومسرحي معظمها
يعتبر علامات في السجل الفني العربي.. كان لنا شرف ومتعة محاورته عبر تلك
السطور.
> تقدم في مسلسلك الجديد «بيت الباشا» دور مهرب آثار في الأربعينيات،
فلماذا اخترتم هذه الفترة خصوصا أن تهريب الآثار موجود حاليا؟
- العمل لا يتناول تجارة الآثار فقط وإنما يتناول أكثر من محور منها
الاحتلال الإنجليزي، ورغم ذلك فالمسلسل ينبه الحكومة لخطورة تهريب الآثار،
فهذه مشكلة كبيرة.
> هل العمل يعبر عن واقع سياسي معين.. أو يحمل بعض الإسقاطات علي الأوضاع
الحالية؟
- السياسة بتاعة زمان غير السياسة بتاعة دلوقتي خالص، فسياسة زمان كانت
تدار داخل القصور، لكنها انتقلت الآن إلي طابور العيش اللي الناس بتموت
بعضها فيه، كما أن أنبوبة الغاز اللي الناس مش لقياها تعتبر سياسة، وبنزين
تمانين اللي بيقعدوا يدوروا عليه ويضربوا بعض بسببه ده سياسة، وكل ده له
علاقة بالحزب الوطني.. مفيش حاجة اسمها سياسة كده لوحدها، والفن جزء من كل
اللي بيحصل ده، وأنا مقتنع تماما أن الفنان يجب أن يكون له دور سياسي واضح،
طبعا لأنه جزء مما يحدث حوله، وعلي فكرة مصر تعيش حاليا أياما صعبة جدا..
أنا عمري ما سمعت عن تلك الأوضاع إلا أيام شدة المستنصر.. أيام ما كانت
الناس بتآكل الكلاب الميتة.. ربنا يستر.
> هل اقتناعك بهذا الرأي هو ما جعلك مؤخرا تعلن موقفا صريحا مؤيدا للدكتور
محمد البرادعي؟
- أنا مؤمن جدا بدور الفنان السياسي، وأنا أؤيد المشروع الذي يقدمه
البرادعي، لأن إحنا عايزين مصر ترجع دولة عادية زي بقية الدول، كما أننا
نريد تنفيذ اقتراح الرئيس مبارك بتعديل مواد الدستور المتعلقة بالترشح
للرئاسة بشكل يتيح الترشح لجميع الفئات، لأن الإخوة اللي حولوا الاقتراح
لقانون فرغوه من حقيقته، وأصبح حكرا علي أعضاء الحزب الوطني فقط، والبرادعي
من جهته لم يقل إنه مرشح للرئاسة، ولكنه قال إنه يدعو إلي تغيير المناخ
المحيط، وأعتقد الناس كان لديها لبس، ولخبطة في موضوع البرادعي، لكنه لم
يأت إلي مصر علشان يشيل الرئيس مبارك، وأنا شخصيا أعرف الرئيس، وأحبه بشكل
شخصي منذ فترة كبيرة، حتي من قبل حرب 73، فهو شخصية ديمقراطية محترمة
ومعتدلة.
> لكن عموما أنت مع تولي الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة؟
- أنا أدعوه أن يتخذ قرارا بتحديد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط، وأن يرشح
نفسه كأي مرشح عادي، ووقتها سأكون أنا أول مؤيديه، وهنا ستكون هناك
انتخابات حقيقية، فعصر الفراعنة انتهي، ويجب أن تكون هناك سياسة بجد،
وأحزاب حقيقية تتحدث عن الناس وتصل لهم، فأنا أستغرب حالة القلق لدي أعضاء
الحزب الوطني من أي تغيرات تحدث في هذا المجال، رغم أن هناك قيادات كثيرة
لدي الحزب يمكنها تولي المسئولية.
> نعود للفن.. والسينما تحديدا لماذا لا نجد لك أعمالا سينمائية رغم عدم
ممانعة كثير من نجوم جيلك في الظهور بأدوار صغيرة في أفلام النجوم الشباب؟
- لا.. إحنا خلاص كبرنا علي السينما، ولم يتبق فيها إلا مندوبنا عادل إمام،
وليس معني ظهور محمود يس، أو محمود عبدالعزيز في مشهدين مع احمد السقا إنهم
موجودون في السينما.
> وهل يمكن أن تقبل بدور ضيف شرف في أحد الأفلام؟
- لماذا أقبل بذلك؟ إن مكنتش أعمل دور أجمد واحد في الفيلم لن أقبل التمثيل
فيه.. أنا في الأساس إنسان كسول بطبعي، فهل سأنزل من بيتي عشان شوية فلوس؟!
مش عايزهم.. العجوز اللي زييّ ممكن يعمل فيلم واحد فقط في عمره الجاي كله،
وكمان أنا عمري ما كنت فتي الشاشة الأول في السينما
> بمناسبة الحديث عن عادل إمام ما رأيك في تصريحاته الأخيرة التي رفض فيها
عمل المرأة في المجال الفني؟
- لا أعلم لماذا يتصيد الجميع الأخطاء لعادل إمام؟ وعلي فكرة عادل إمام
اكتر واحد موهوب في جيلنا، حتي لو أخطأ.. عادي ما يغلط هو كان طه حسين؟!
وبعدين هو مش عايز يدخل بنته الفن هو حر، وهو كان في حد طلب منها أصلا إنها
تمثل؟!
الدستور المصرية في
11/05/2010
اتفق معها على احترام مشاعرهم
حبيب غلوم: زواجي بهيفاء حسين ليس على حساب زوجتي وأبنائي
الكويت – خاص -
mbc.net
نفى الفنان الإماراتي حبيب غلوم أن يكون إعلان زواجه بالفنانة البحرينية
هيفاء حسين جاء على حساب طلاقه لزوجته، وأم أولاده.
وقال غلوم في تصريحات خاصة لـmbc.net:
للأسف حاول البعض أن يثير شائعات مفادها أن زواجي بهيفاء دفعت ثمنه زوجتي
ووالدة أولادي، وهذا الكلام غير صحيح، وأنفيه جملة وتفصيلا، ولا تزال زوجتي
الأولى على ذمتي، فعشرة 25 عاما لن أفرط فيها بسهولة.
وأضاف: تقديري واعتزازي بعشرة العمر جعلني أضع زوجتي الأولى بالإضافة إلى
أولادي أمام الأمر الواقع؛ حيث أطلعتهم على رغبتي في الزواج بالفنانة هيفاء
حسين، ولم يكن الأمر سرا أو من وراء حجاب؛ لأنني ارتبطت على كتاب الله وسنة
رسوله، وبعد الاتفاق مع أسرتها.
وأوضح غلوم: لقد اتفقت مع هيفاء -احتراما لمشاعر زوجتي وأولادي- على عدم
إقامة أي مظاهر للاحتفال بالمناسبة، وهي بدورها تقبلت ذلك، وأبدت موافقتها
دون أي اعتراض، مشيرا إلى أنه معروف في الوسط الفني والثقافي بإنسانيته،
فكيف لا أكون إنسانا مع زوجتي وأولادي؟.
وكشف غلوم عن أن زواجه بهيفاء جاء بعد فترة تعارف بحكم عملهما في نفس
المجال، وقال: لا يخفى على الجميع أن هيفاء من الفنانات اللواتي يتمتعن
بدماثة خلق، وأدب واحترام في وسط مليء بالكثير من الأقاويل والشائعات
والقيل والقال، لكن منذ أن احترفت التمثيل عُرف عنها الالتزام الفني
والأدبي، والظهور المحترم أمام المشاهد.
وأوضح: لم يأت إعلان زواجنا من فراغ، أو بالصدفة، وإنما سبق ذلك دخولنا في
تصوير مسلسل مشترك "طماشة" لصالح تلفزيون دبي، وهنا تصارحنا، واتفقنا على
الكثير من الأمور، وعندما حان الوقت المناسب أعلنا زواجنا على كتاب الله
وسنة رسوله.
أما عن حقيقة علاقته المتوترة بزوجته الأولى وأنهما كانا شبه منفصلين، قال:
مهما كانت الحقائق لا يجوز التطرق للعلاقة الزوجية وكشف خصوصيتها، فكل ما
يهمني في هذا المقام هي وأطفالي، وعلى مدار 25 عاما مرت حياتنا بالكثير من
الظروف، ومنها الفرح والرضا والزعل والعتب، وهذه طبيعة الحياة الزوجية، ومن
الضروري ألا أقدم على أي إساءة لزوجتي، وهذا هو الاتفاق الذي تم بيني وبين
هيفاء.
وأشار إلى أنه يأسف لما بدر من بعض الصحف الكويتية التي أشاعت خبر طلاقه
لزوجته. وقال: للأسف لقد كذبوا. وهؤلاء يمارسون مهنة الكتابة، وهم ليسوا
أهلا لها؛ لأنهم لم يراعوا الحقيقة فيما كتبوه.
أخيرا اعترف غلوم بأنه كما أعجب بهيفاء فإنها وجدت فيه نموذجا للرجل
المناسب، والفنان الخلوق.
يُذكر أن هيفاء حسين شاركت في العديد من المسلسلات الخليجية المتميزة، وكان
من أشهر الأعمال التي شاركت في بطولتها مسلسل "اللقيطة"؛ إذ استطاعت تجسيد
دور الفتاة اللقيطة التي تعاني من ظلم أقرب الناس لها، كما شاركت في العديد
من المسلسلات التلفزيونية، ومن أشهرها: "نيران" و"القدر المحتوم" و"حكم
البشر" و"يوم آخر" و"نجمة الخليج" و"قيود الزمن" و"أزهار".
ولفت أداء الممثلة البحرينية في مسلسل "ليلى" الذي عرضته
MBC
أنظارَ المشاهدين في الخليج، وخاصة مع قدرتها على تجسيد الشخصية
الرومانسية.
الـ
mbc.net في
11/05/2010 |