قال معظم غالبية مشاهدي فيلم «جنية الأسنان» الذي يعرض حالياً في دور
السينما المحلية انه عمل موجه للاطفال، ولا يصلح ان يكون فيلماً لكل
الاعمار، ورأى البعض أن صناعة الفيلم السيئة ورطت أبطالا ونجوما كبارا،
مشيرين إلى أن «جنية الأسنان» لا يتناسب وتاريخ أبطاله الفني، بينما اعتبر
آخرون انه بغض النظر عن سوء إخراج الفيلم الا انه يحمل قيماً نبيلة، مؤكدين
انهم مازالوا يحتفظون بجنيتهم الخاصة، ولا ينسونها، وذلك كان دافعهم الأول
لحضور الفيلم على حد تعبيرهم، وقسم الفيلم مشاهديه الذين منحوه علامة
تراوحت بين أربع وسبع درجات.
ويدور الفيلم الذي أخرجه مايكل ليمبيك، وقام ببطولته كل من أشلي جود وبطل
المصارعة الاميركي دوين جونسون وجولي أندرو، حول قصة لاعب هوكي يستمتع بكسر
أسنان خصومه، الا انه يأتي يوم فيعاقب ويبعد، فيلجأ إلى المكوث في بيت
المرأة التي يحبها، وابنتها الصغيرة المتعلقة بحكايات الجنيات، فتقنع
الحبيبة لاعب الهوكي بأن يمثل لابنتها دور الجنية التي تأخذ الاسنان، فيرضخ
لطلبها حتى يتحول فعليا الى تلك الجنية، ويصبح حجمه صغيراً، ويحمل عصا
سحرية، فتطلب الفتاة الصغيرة منه ان يكفّر عن ذنبه تجاه كسره لأسنان خصومه
بأن يحقق احلامهم، ضمن قالب كوميدي مملوء بالخيال.
بطولة
قال سعيد مدني (20 عاماً) ان «وجود هذه الكوكبة من الفنانين المميزين في
فيلم بحد ذاته عنصر جذب قوي، الا ان قصة العمل وتنفيذها مجحفة بتاريخ هؤلاء
الابطال» معتبراً أن الفكرة نفسها جميلة، ولكنها تصلح لرسوم متحركة أو فيلم
موجه للاطفال فقط، مانحاً الفيلم ست درجات.
بينما رأت ميس محمد (23 عاماً) الفيلم لطيفاً لكنه ليس رائعاً «فصناعته
أقرب الى التمثيليات التلفزيونية لا الافلام السينمائية، وأعتقد ان مخرج
الفيلم ليمبيك مازال متأثراً بطريقة إخراجه مسلسل الاصدقاء»، وقيمت الفلم
بأربع درجات.
وتساءل ظاهر الظاهري (26 عاماً) عن كيفية تقبل الفنانة جولي اندرو التي
كانت تنثر الموسيقى والحب والقيم بشكل مهني ومدروس بهذا الدور الذي لا يليق
ومكانتها الفنية بعد غياب سنين طويلة، مؤكداً أن «الفيلم سطحي واطاح
بأبطاله»، مانحاً اياه أربع درجات.
قيم
في المقابل، اعتبر معتز سهيل (18 عاماً) ان قصة الفيلم ذكية جدا وكوميدية
«إذ تعطي الامل لتصحيح الاخطاء التي ارتكبت في الماضي، وهذا الامل يخص
الكثير من الناس ويلمس مشاعرهم»، مضيفاً «شعرت بأن الفيلم يصلح للاطفال
والمراهقين الا أنني استمتعت به كثيراً»، وأعطى «جنية الأسنان» سبع درجات.
ووافقته الرأي منار نمر (21 عاماً) مضيفة «الفيلم جميل ومسل، وقصته يتمنى
أن يعيشها كثيرون، الا انها تناسب فئة المراهقين الذين قد يستفيدون منه
كثيراً»، مانحة الفيلم خمس درجات
أما كاترين بطرس (15 عاماً) فوجدت ان الفيلم هادف، ويحمل قيماً نبيلة في
قصته التي يعرب عنها شخوص الفيلم بشكل ذكي وقريب الى القلب. وقالت «تعلمت
كثيرا من الفيلم، ورأيت ان الحب والمسامحة بين الناس اهم صفتين يجب التحلي
بهما»، مقيمة الفيلم بسبع درجات.
ووافقتها الرأي نها حسين (11 عاما) التي قالت ان «قيماً نبيلة ملأت احداث
الفيلم من شأنها ترسيخ العبر المفيدة لدى المشاهدين، وتعلمت ايضا ان عملا
جيدا واحدا قد يغير الكثير»، مانحة الفيلم سبع درجات.
تفاصيل
ودعت صبرا يونس(22 عاماً) العائلات إلى اصطحاب أبنائها لحضور الفيلم «فمن
خلاله تستطيع الاسرة أن تعلم اطفالها الكثير من القيم الانسانية، وتكون
متأكدة من ترسيخها في أذهانهم لأنه من الصعب نسيان تفاصيل الفيلم والعبارت
التي استخدمت فيه»، مانحة الفيلم العلامة التامة.
ورأى حمودة طاهر (19 عاماً) أن مقومات الفيلم الفنية ثابته، وهي التي ادت
الى نجاحه، موضحاً أن «قصة الفيلم جميلة، وشخصياته مؤثرة، وصناعة الرسوم
المتحركة فيه غاية في الابداع، وأعطى الفيلم سبع درجات «لأنه استطاع ان
يلمس شيئاً خاصاً في قلبي ولن أنساه بسهولة».
وقال علي العويس (17عاما) «الفيلم رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقصته
جميلة ومسلية وفيها الكثير من العبر، إضافة الى شخصياته القريبة من الواقع،
واستمتعت بكل لحظة أثناء مشاهدتي له»، مانحاً إياه سبع درجات.
ولم تختلف وجهة سهام عبدالله (15 عاماً) كثيراً عن الرأيين السابقين، إذ
ذكرت أن «جنية الأسنان» قريب الى القلب ومداعباً للمشاعر، مشيرة إلى أنها
استمتعت به، لأن فيه الكثير من العوامل التي تجعله فيلما يعلق في الذاكرة،
مانحة إياه العلامة الكاملة.
ذكريات
لم يغب ـ حسب هالة محيي الدين ـ عن منتجي الافلام أن «جنية الاسنان» شيء
مهم في ذاكرة غالبية الناس «ولذلك سارعوا إلى استغلال حب الجماهير لها في
شخصية بغض النظر عن توظيف تلك الشخصية، وأنا أرى أن الربح هو الاساس لدى
شركات الانتاج التي لا يهمها الا الربح السريع»، مانحة الفيلم أربع درجات.
وعادت سمر حسن بذاكرتها الى قصة «جنية الاسنان» معها، وقالت «أتذكر هذا
اليوم كثيرا حيث ذهبت الى أبي وأمي باكية وخائفة الا أنهما طمأناني بأن
(جنية الاسنان) ستأخذ سني وتبدلها بسن من اللؤلؤ إذا ما قمت بوضعها تحت
وسادتي، واستيقظت باكرا، وفتشت عن السن ولم أجدها، وعندما كبرت ادركت ان
أبي قام بإلقائها بعيداً»، مضيفة «الفيلم فيه جزء من ذاكرتنا مع تلك الجنية
التي لا نحب ان نلغيها من حياتنا إلا انه كان من الممكن أن يكون افضل
بكثير»، مانحة إياه خمس درجات.
أشــلي جود
ممثلة أميركية من مواليد 19 أبريل 1968 في لوس أنجلوس، اشتهرت بأفلام القصص
المثيرة في أواخر التسعينات، وجميع معجبيها ينتظرون صدور كتابها الأول الذي
يحكي جانبا عنها لا يعرفونه، فهي صرحت بأنها ستـــشرح في كتابها كيف قادتها
التجارب المؤلمة في الطفولة الى العمل من أجل النساء والاطفال الذين لا
عائل لهم في الدول الفقيرة.
وتستعين جود (41 عاماً) بطلة فيلم «خطر مضاعف» الذي أنتج عام 1999 بأكثر من
500 صفحة من المقالات التي كتبتها عن التعافي من خسائر طفولة محطمة قضتها
في كنتاكي وتينيسي مع والدتها ناعومي جود التي كانت تعمل بمجال الموسيقى.
وقالت جود التي ركزت في الآونة الاخيرة على الدراسات الجامعية والمساعدات
الانسانية أكثر من التمثيل ان تجاربها المبكرة ألهمتها العمل في الخارج
سفيرة عالمية لبرنامج حماية الشباب من «الايدز». ومن المقرر طرح المذكرات
التي لم يستقر على اسمها بعد العام المقبل.
وهي متزوجة بمتسابق السيارات الاسكتلندي داريو فرانشيتي. وتعمل حالياً على
الحصول على درجة علمية في الادارة العامة من جامعة هارفارد.
جولي أندرو
ممثلة سينمائية ومسرحية ومؤلفة بريطانية قدمت العديد من الافلام. من
أفلامها «لحن الحياة»، وفازت بجائزة «غولدن غلوب»، وحصلت على جائزة
«الأوسكار» كأفضل ممثلة دور رئيس عام 1964 عن فيلم «ماري بوبينز».
ولدت ونشأت في المملكة المتحدة، وشاركت في الأداء الصوتي في فيلم «شريك 2»
في دور الأميرة «ليليان»، وتستعد لتقديم الدور نفسه في الجزء الثالث من
الفيلم الكرتوني الشهير المقرر طرحه في الأسواق في موسم صيف العام المقبل،
بالإضافة إلى مشاركتها في بطولة فيلم «مذكرات أميرة» أمام النجمة آن هاثواي.
وإلى جانب كونها ممثلة ومطربة، حصلت جولي على لقب سفيرة للنوايا الحسنة في
الأمم المتحدة لدعم المرأة منذ 15 عاماً، وهي متزوجة بالمخرج بلايك إدواردز
منذ ما يقرب من 37 عاماً.
«الصخرة»
دوين دوغلاس جونسون مصارع وممثل أميركي، ولد في الثاني من مايو عام 1972
،ومعروف بلقبه الصخرة، وهو ابن المصارع سليمان روكي جونسون، ولد في
هايوارد، كاليفورنيا.
تعلق جونسون بالمصارعة نتيجة السفر المستمر مع والده ومشاهدته على حلبة
المصارعة، لكنه كان يعشق التمثيل أيضا، وشعر بأن المصارعة هي التي ستدخله
الى العالم الذي يحب.
دخل جونسون في عداءات مصارعين كثيرين، ولكنه دائماً ما كان المنتصر في
النهاية. لقي حباً واحتراماً كبيرين من الجماهير العاشقة للمصارعة الحرة،
وأحبوه كثيراً، فكان دائماً رجل الخير الأول، واقترب كثيراً من قلوب
الجماهير من خلال ظهوره في افلام ومسلسلات عدة.
أسطورة
تعود أسطورة «جنية الأسنان» الى قرون مضت، حيث كانت منتشرة في اوروبا في
ما يخص أسنان الاطفال الاولى التي تسقط، حيث كان يطلب منهم دفنها في الارض
أو في الحديقة وإيهام الطفل بـأن هذه السن ستصبح شجرة أو زهرة، وإذا لم
يفعل هذا فستأتي الساحرة الشريرة وتأخذ سنه وتحولها الى لعنة عليه دائماً،
وتطورت أسطورة «جنية الاسنان» من جيل الى جيل، فهناك من يرمي سنه إليها من
خلال القمر وهناك من يضع سنه تحت الوسادة على امل ان تأتي الجنية اللطيفة
وتأخذها. وقد نما غالبية الاطفال، حسب استطلاع قامت به «بي بي سي»
البريطانية، على حب هذا الطقس الى ان وصل تطور الخرافة الى تحول السن الى
نجمة في السماء بين تلك النجوم التي لا تعد ولا تحصى.
المخرج
ولد المخرج مايكل ليمبيك في فلوريدا عام 1969 ،اشتهر عالمياً بعد إخراجه
أطول سلسلة مسلسلات وأكثرها نجاحاً «الاصدقاء»، إذ حصل على غالبية الجوائز
التي تخص هذا الفرع من الفنون المرئية، وصرح ليمبيك في مقابلة تلفزيونية أن
«وجود الممثلة السينمائية والمسرحية جولي اندرو في الفيلم أعطاه نكهة خاصة،
فهي التي أسعدت الاطفال كثيراً في فيلم «لحن الموســـيقى» الذي قلد وترجم
الى لغات العالم كله، وعودتها بعد أكثر من 30 عاماً لتــؤدي دوراً في
الفيلم بحد ذاتـــه نجاح له».
الإمارات اليوم في
11/04/2010
ثقافات / سينما
شريط سينمائي عن مؤلف "الأمير الصغير" للبيع في مزاد علني
إعداد عبدالاله مجيد:
منذ صدور "الأمير الصغير" في عام 1943 سحر كتاب انطوان دي سان اكزوبري
اجيالا من القراء بحكاية الوحدة والضياع التي يرويها بطله الطفل. ولاقت قصة
الطفل الأشقر الغامض الذي يختفي بومضة ما ان ينتهي من سرد حكايته، ما
يضاهيها في الواقع عندما اختفى اكزوبري نفسه دون أثر بعد عام على نشر
كتابه.
لم يُعثر قط على جثة اكزوبري بعدما اختفت طائرة الاستطلاع التي يقودها فوق
البحر المتوسط، وأصبح ارثه الأدبي كله يتخلص في "الأمير الصغير" الذي
يُعتقد انه أوسع الكتب قراءة في الغرب بعد الكتاب المقدس.
الآن سيعود انطوان دي سان اكزوبري الى الحياة بفيلم نادر عن حياة هذا
الكاتب الغامض عندما تطرحه دار سوثبي للبيع في مزاد علني الشهر المقبل. ولم
يسبق ان عُرض الشريط الذي طوله دقيقتان وتسع عشرة ثانية للجمهور منذ صوره
سينمائي هاو بكاميرا كوداك كروم 16 ملم قبل 68 عاما.
صُور الشريط في عام 1942 عندما كان اكزوبري مغتربا في زيارة لكندا، ويظهر
فيه الكاتب على متن زورق يضحك ويلقي النكات محاطا بأصدقاء. كما تظهر زوجته
كونسويلا التي لم يُعرف بوجود شريط تسجيلي عنها قبل هذا الفيلم، والتي كانت
علاقة اكزوبري علاقة عاصفة معها خلال فترة عصيبة من زواجهما.
من المتوقع ان يُباع الشريط بما لا يقل عن 50 الف يورو عندما تطرحه دار
سوثبي للمزادات برسم البيع في باريس في 18 ايار/مايو المقبل. وقالت صحيفة
لو فيغارو الفرنسية ان الشريط "معجزة صغيرة مفاجئة". واكدت فريدريك بارينت
خبيرة المزاد في سوثبي التي ستتولى عملية البيع، في حديث لصحيفة الغارديان
انها دُهشت حين علمت بوجود الشريط. وقالت انها افترضت ان يكون الشريط على
غرار الفيلمين الآخرين اللذين يصوران اكزوبري بلقطات خاطفة ومن مسافات
بعيدة. واضافت انها شعرت بالصدمة عندما ارسل البائع لقطتين جامدتين من
الشريط. ففيهما يقف اكزوبري حيا يتنفس ومعه زوجته كونسويلا التي لم تظهر قط
في فيلم من قبل".
ولاحظت بارينت ان الفيلم الذي يظهر فيه اكزوبري بمزاج رائق، يصوره في حالة
لم يكن احد يتوقعها، لا سيما في ضوء ما قيل عن مرضه واصابته بالاكتئآب
وقتذك. وتابعت ان اكزوبري يبدو "شاحبا ومتعبا، تحت عينيه دوائر داكنة، ولكن
الرائع اننا نرى اكزوبري سعيدا جدا رغم اننا نعرف ان هذا الوقت في كندا كان
من أتعس الأوقات في حياته".
تُباع مع الفيلم في مزاد الشهر المقبل يوميات الزورق التي تسجل خاطرة كتب
فيها اكزوبري يصور نفسه قائلا: "ها أنا أكتشف كندا ـ وكلي عجب. سأعود....
انطوان دي سان اكزوبري وكونسويلا".
صُور الفيلم عندما زار اكزوبري وكونسويلا مدينة مونتريال الكندية، وكانا
يعيشان في الولايات المتحدة بعد هروبهما من فرنسا مع اندلاع الحرب العالمية
الثانية. وتعرض اكزوبري الذي كان طيارا مدنيا للانتقادات بسبب رفضه تأييد
قوات فرنسا الحرة بقيادة الجنرال ديغول في لندن. ولكنه في عام 1943 أسكت
منتقديه بالانخراط في سلاح الجو الفرنسي في شمال افريقيا ولكن طائرته اختفت
فوق البحر المتوسط خلال رحلة استطلاع في تموز/يوليو عام 1944.
مات اكزوبري بعد عام على كتابته قصة "الأمير الصغير" التي تُرجمت الى 180
لغة وبيع منها اكثر من 80 نسخة في انحاء العالم.
في عام 2007 باعت دار سوثبي 10 رسائل غرامية من اكزوبري الى مجندة فرنسية
برتبة ضابط في الجزائر، مقابل 190 ألف يورو، وفي العام الماضي بيعت مخطوطة
من مخطوطاته المكتوبة بيده في مزاد مقابل 150 الف يورو.
إيلاف في
11/04/2010 |