ربما يكون صيف ٢٠١٠ هو أسوأ موسم صيف تتعرض له صناعة السينما، ويتوقع
المنتجون والموزعون وقوع خسائر بسبب تقلص مدة الموسم إلى شهر واحد بعد
انتهاء الامتحانات وكأس العالم الذى سينتهى يوم ١٠ يوليو، وبدء شهر رمضان
فى منتصف أغسطس، فى حين يوجد ١١ فيلماً ضخماً تبحث عن فرصة للعرض، تزيد
ميزانياتهم على ١٥٠مليون جنيه، والأفلام هى: «الديلر» و«ابن القنصل» لأحمد
السقا، و«الظواهرى» لأحمد عز، و«عسل أسود» لأحمد حلمى، و«٨ جيجا» لمحمد
سعد، و«الوتر» لمصطفى شعبان، و«عذرا للكبار فقط» لعمرو سعد، و«نور عينى»
لتامر حسنى، و«الثلاثة يشتغلونها» لياسمين عب دالعزيز، و«لا تراجع ولا
استسلام» لأحمد مكى، و«بصرة» لباسم السمرة.
وأكد المنتج والموزع محمد حسن رمزى استبعاد بعض الأفلام الضخمة
والتبكير ببدء الموسم فى أواخر أبريل، وقال: لا نملك حلولا لتفادى الخسائر
سوى المجازفة بالتبكير ببدء الموسم مع موسم الامتحانات، وبالنسبة للثلاثى،
فسيوزع ٦ أفلام ضخمة هى: «الديلر» لأحمد السقا وخالد النبوى وميزانيتة ٢٧
مليون جنية، و«عسل اسود» لاحمد حلمى وميزانيته ٢٠ مليونا، و«نور عينى»
لتامر حسنى وميزانيتة ١٥ مليونا، و«٨ جيجا» لمحمد سعد وميزانيتة ٢٠ مليونا،
و«الوتر» لمصطفى شعبان وميزانيته ١٢ مليونا، و«عذرا للكبار فقط» لعمرو سعد
وميزانيته ٩ ملايين، فى حين تم استبعاد «ابن القنصل» من الموسم،
كما أن فيلم «الظواهرى» لأحمد عز لم يدخل التصوير حتى الآن، ولن يلحق
بالموسم، وقررنا عرض «الديلر» أواخر شهر أبريل وهو أضخم فيلم إنتاجيا، وهى
مجازفة بالفعل، وفى أول مايو، سنطرح فيلم أحمد حلمى «عسل أسود»، يليه «نور
عينى» لتامر حسنى، وفى أول يونيو، سنطرح فيلم «٨ جيجا» لمحمد سعد، أما
فيلما «الوتر» و«للكبار فقط» فسنطرحهما فى شهر يوليو لأنهما أقل تكلفة، وقد
تستكمل الأفلام الكبيرة العرض بعد رمضان إلى موسم العيد.
الشركة العربية لايزال موقفها غامضا، ورفضت الإفصاح عن خريطتها، وأكد
عبدالجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة أن هناك مفاجآت سيعلن عنها فى
وقتها وليس الآن، وبذلك لم يحسم أمر أفلام «لا تراجع ولا استسلام»
و«الثلاثة يشتغلونها» و«بصرة».
أكد المنتج محمد العدل أن كل الأفلام فى موسم الصيف ستخسر ولن ينجح أى
فيلم فى تغطية تكلفته، خاصة أن موسم الصيف يعتمد على السياحة العربية،
ونظرا لحلول شهر رمضان، فلن يكون هناك عرب فى الصيف بشكل كبير فى مصر، وهذا
سيدمر جزءا كبيرا من الإيرادات المتوقعة للأفلام.
أما ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما فقال: كانت هناك نية منذ فترة
لدخول فيلمى «المسطول والقنبلة» و«يوم للستات» التصوير لعرضهما فى موسم
الصيف، لكن نظرا لحسابات الصيف وما هو متوقع من تدهور فى الإيرادات بسبب
الامتحانات وكأس العالم وحلول رمضان، فمن الحكمة البعد عن الدخول فى تلك
المذبحة، وقد فضلنا تأجيل دخول أى أفلام حاليا، وتصويرها فى أى وقت مناسب
وعرضها فى موسم بعيد عن الصيف.
المصري اليوم في
18/03/2010
مؤلفة مسلسل «السادات» تتحاشى ظهور مبارك لتمرير العمل
رقابيا
كتب
محسن حسنى
بدأ المنتج سامح مجدى والمؤلفة أميرة أبوالفتوح استئناف جلسات التحضير
لتصوير مسلسلهما الجديد «السادات» بعد توقف استمر حوالى عام بسبب إجراءات
التقاضى فى الدعوى التى أقامتها رقية السادات بوقف إنتاج وعرض المسلسل الذى
يتناول سيرة حياة والدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ ميلاده عام
١٩١٨ وحتى اغتياله فى حادث المنصة الشهير عام ١٩٨١.
استئناف التحضير لتصوير المسلسل جاء بعد حكم محكمة القاهرة الاقتصادية
(الدائرة السابعة) برفض الدعوى، وجاء فى حيثيات الحكم بعد الإطلاع على
حلقات المسلسل الثلاثين المنتهية كتابتها، ما يلى: «بعد الموت يستطيع
المتخصصون باسم التاريخ وحرية النقد أن يهتموا بدراسة الشخصية التاريخية،
وذلك كله ليس إلا من قبيل الضريبة التى يتحملها الشخص نتيجة شهرته، ولا
يسأل المؤلف إلا إذا سرد وقائع غير صحيحة وثبت سوء نيته بقيامه بتحوير
التاريخ وتزييفه».
كما جاء فى الحيثيات أنه: «لما كان من الثابت فى ظاهر أوراق العمل
التمثيلى عدم تضمنه مساسا بشرف الشخصية التاريخية أو كشفا عن خصوصيات مما
تصدم به مشاعر ورثته أو أن هناك تزويراً فى حقيقة التاريخ، وهى الأسباب
التى تبرر اللجوء للقضاء المستعجل لوقف إنتاج وعرض المسلسل، الأمر الذى
ينتفى معه المبرر لطلب وقف إنتاج وعرض المسلسل موضوع الدعوى المستعجله».
وخلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أكدت أميرة أبوالفتوح مؤلفة
العمل أنها كانت تتمنى بدء التصوير العام الماضى لكن دعوى رقية السادات
عطلت تنفيذه طوال تلك المدة، وقالت: أتمنى اللحاق برمضان المقبل- وإن كان
هذا صعباً من الناحية العملية- لكن إذا لم يسعفنا الوقت فسوف نقدمه خلال
رمضان بعد المقبل.
وأضافت: العام الماضى كانت هناك ٣ مشروعات معلن عنها لمسلسلات عن
السادات، أحدها مسلسلنا، بالإضافة لمسلسل أعلن عنه الكاتب محسن الجلاد وآخر
أعلن عنه أنيس الدغيدى، لكن بعد ذلك أعلن الجلاد عن نيته عدم الكتابة عن
السادات كما انشغل الدغيدى بترشحه لرئاسة الجمهورية، وبالإضافة لكل هذا فقد
أخذت موافقة السيدة جيهان السادات، وحصلت على موافقات الجهات الأمنية
العليا، وحكم القضاء لصالحى فى قضية رقية السادات التى أكن لها كل ود ومحبة
ونواصل حاليا عمليات البحث عن مخرج مناسب يتولى إخراج هذا العمل.
عن الأحداث والشخصيات المهمة التى سترد فى مسلسل «السادات» قالت
المؤلفة: ستبدأ الأحداث بميلاد الرئيس وتتعرض لمعاهدة ١٩٣٦ والتى سمحت
لأبناء الشعب بدخول الكلية الحربية ومن بينهم السادات حيث كانت قاصرة من
قبل على أبناء صفوة المجتمع،
كما تمر الأحداث بواقعة التخابر مع ألمانيا ولقاء السادات مع عزيز
المصرى، وكذلك عمل السادات «عتال» و«سائق» وتنتهى الحلقة الأخيرة بحادث
المنصة، ويظهر خلال الأحداث عدد من الشخصيات المهمة منها جمال عبدالناصر
وعبدالحكيم عامر والملك فيصل ومناحم بيجن وعائشة راتب وإحسان عبد القدوس
وموسى صبرى وأنيس منصور وعثمان أحمد عثمان وغيرهم كثيرون.
وأكدت المؤلفة أن شخصية الرئيس مبارك لن تظهر خلال الأحداث رغم أنه
كان نائب السادات مشيرة إلى أنها تعمدت ذلك من أجل تمرير العمل رقابيا دون
مشكلات، واستعاضت عنه بحديث الشخصيات عنه بدلا من تجسيده.
أشارت أبوالفتوح أن كلا من خالد صالح وغادة عادل أبديا موافقات مبدئية
لعمل دورى السادات وجيهان السادات، وأنها تقترح حاليا على المنتج عمل شخصية
السادات على مرحلتين، مرحلة الشباب ويقدمها عمرو سعد، ومرحلة النضج ويقدمها
خالد صالح.
وقال المنتج سامح مجدى: كنا فى انتظار حكم المحكمة من أجل استئناف
التحضير، وأبحث حاليا عن شريك فى الإنتاج لأن المسلسل يتضمن معارك حربية
سيتم تصويرها فى سوريا بالإضافة لتعدد الشخوص الدرامية، وكل هذا سيرفع
تكلفة العمل.
وذكر المنتج أنه يفاضل حاليا بين اثنين من المخرجين هما شوقى الماجرى
وحاتم على، وفى حالة الاستقرار على شريك فى الإنتاج سيتم بدء التصوير فى
أقرب وقت بحيث يلحق رمضان المقبل.
المصري اليوم في
18/03/2010 |