لم يعد مجرّد شاب وسيم،
تطارده الصبايا في شتّى أنحاء العالم. لم يعد ممثلاً في أفلام
رومانسية عادية، أو
مؤدّياً أنماطاً تجارية سهلة فقط. منذ نهاية القرن الفائت تقريباً، بدأ
الرجل يخطو
خطوات هادئة نحو حرفية أدائية رفيعة المستوى. ليس مارتن سكورسيزي وحده من
منحه تلك
الفرصة. هناك جيمس كاميرون في «تايتانيك» (1997)، وستيفن
سبيلبيرغ في «التقطني إذا
استطعت» (2002) مثلاً. في العام نفسه الذي شهد حضوره الرائع في فيلم
سبيلبيرغ هذا،
مؤدّياً دور فرانك أبيغنال جونيور، اختاره سكورسيزي لتأدية دور أمستردام
فالون في «عصابات نيويورك». يومها، بدأ ليوناردو دي
كابريو (مواليد هوليوود/ كاليفورنيا، 11
ـ 11 ـ 1974) وسكورسيزي مرحلة جديدة من حياتهما: الأول مشتغلاً
من أجل نجومية
مرتكزة على احتراف وتطوّر واضحين في تقديم الشخصيات المتناقضة، والثاني
عاملاً على
تكرار تجربة العمل الدائم مع ممثل واحد، بعد اختباره التعاون مع روبرت دي
نيرو في
ثمانية أفلام تُعتبر من أفضل إنتاجات السينما الأميركية منذ السبعينيات؛
وعاملاً
أيضاً على صقل تلك الموهبة الشابّة، لما فيها من إشارات باكرة
على رغبة حقيقية في
التحــوّل إلى احتراف مهني. المفارقة، هنا، كامنةٌ في أن دي نيــرو نفسه
«نصح»
سكورســيزي، ذات يوم، بالانتــباه إلى صاحب
تلك الموهــبة، بعـد اشتغــاله وإياه في
«غرفــة
مارفن» (1996) لجيري زاكس.
في العام 2002 إذاً، قدّم سبيلبيرغ
وسكورسيزي فيلمين مختلفين تماماً، شكلاً ومضموناً، على الرغم
من أن هناك إمكانية
كبيرة للقول إنهما متشابهان على مستوى قراءة البيئة الأميركية وتحوّلاتها.
فالأول (التقطني إذا استطعت) رسم صورة نقدية قاسية
للواقع الاستهلاكي الأميركي، وللمسارات
الخادعة التي صنعت جزءاً من التاريخ الحديث للولايات المتحدّة
الأميركية، من خلال
شخصية شاب محتال، لم يستطع أحدٌ الإيقاع به أو إلقاء القبض عليه بـ «الجرم
المشهود»، أثناء تنفيذه كَمّاً هائلاً من الأكاذيب الخطرة. والثاني (عصابات
نيويورك) استعاد المراحل التأسيسية الأولى لنيويورك، مشتغلاً
على نقاط عدّة، لعلّ
أبرزها ارتباط التأسيس بالدم والعنف والانتقام، وبطرح الأسئلة الفكرية
واللاهوتية
والروحية حول هذه الثلاثية. في فيلمي سبيليبيرغ وسكورسيزي، برز دي كابريو
ممثلاً
قادراً على الجمع بين الذكاء الحادّ والاختراق الدائم للقواعد الثابتة في
تنظيم
الحياة اليومية، والقسوة في ممارسة الانتقام الأعنف وفقاً
لقوانين روحية ودينية
وإنسانية. ابتساماته في فيلم سبيلبيرغ مثلاً (دلالة على حذاقته وبراعته في
صيد
الجميع والإيقاع بهم، ودلالة على سعادته التي لا توصف بالتفوّق والنجاح،
وإن على
أساس الكذب والافتراء)، لا تختلف عن عبوسه القاسي، المعجون
بشيء من الحيلة والنقمة
والغضب الدفين، في فيلم سكورسيزي. والمتعة الفائقة في التغلّب على الأنظمة
المتحكّمة بالحــياة اليومــية في الفيلم الأول، لا تقلّ خطــورة عن
براعتــه في
مجاملة أعداء الأمــس وحلفــاء اليــوم في الفيلم الثاني.
في «عصابات نيويورك»،
بلغ ليوناردو دي كابريو مرتبة جميلة من الأداء البديع. لم
يرتبك أمام دانيال داي
لويس، الذي يُعتبر أحد أهمّ الممثلين في العقد الأخير على الأقلّ («ستكون
هناك
دماء» لبول توماس أندرسون في العام 2007، مثلاً). لم يتردّد عن مقارعة
الخصم، فبدا
قادراً على مواجهته المتكافئة، وإن لم يتغلّب عليه ليفاعته وقلّة مراسه في
أفلام
جدّية، تماماً كقدرة أمستردام فالون على تحدّي بيلي «الجزّار»
كاتينغ (داي لويس)،
مع أنه تغلّب عليه في نهاية المطاف. مع «عصابات نيويورك»، بدا
واضحاً أن هناك
مساراً جديداً مفتوحا أمام الممثل الشاب والمخرج العتيق. لم يمض عامان
اثنان فقط،
حتى التقيا مجدّداً في «الطيّار»، الذي سرد فصولاً من سيرة هاورد هيوز،
عاشق
الطيران والطائرات والنساء وهوليوود. جنون الرجل انعكس أداء
حيوياً للممثل الشاب،
دافعاً إياه إلى اختبار العلاقة الملتبسة بين المرء وذاته، والجنون
وانفتاحه على
شغف الحياة والعيش على حافة الخطر، بل الموت. مرّ عامان آخران، والنتيجة:
«المرحّلون»
(2006). لائحة ممثلين ضمّت جاك نيكولسن ومارتن شين ومات دايمون ومارك
ويلبيرغ. هنا، ظلّ دي كابريو أقرب إلى حرفية عادية في إبراز العالم السرّي
لبيلي
كوستيغان، في مناخ عابق بالصراعات الخفية بين المافيات والشرطة
الفيدرالية. وهي
صراعات منسحبة على رجال الشرطة أنفسهم أيضاً. وذلك في فيلم لم يكن من فصيلة
الأفلام
الصادمة والمشوّقة للمخرج، وإن حافظ على سوية ما في العمل الإبداعي.
في أقلّ من
خمسة أعوام، اشتغل المخرج والممثل معاً في ثلاثة أفلام، حافظ ليوناردو دي
كابريو،
أثناءها، على حضوره فيها، تحصيناً له (ربما) من الوقوع في فخّ التبسيط. مع
أنه أدّى
دوراً رئيساً في «ألماس دموي» (2006) لإدوارد زفايك، الذي اعتُبر قراءة
بصرية نقدية
لواقع الصراع العنيف في دول أفريقية عدّة حول الألماس، ودوره
في تجارة الأسلحة
والحروب. أي إن «ألماس دموي» انتمى إلى فئة الأفلام النضالية أو السجالية
نوعاً ما،
التي فضّلها دي كابريو عن غيرها. في الفترة نفسها، لم يشتغل مارتن سكورسيزي
في
المجال الروائي الطويل. اكتفى بهذه الأفلام الثلاثة، من دون أن
يتوقف عن العمل في
المجالين الروائي القصير («مفتاح ريزيرفا»، 2007) والوثائقي. أبرز أعماله
الوثائقية: «لا اتجاه إلى الوطن: بوب ديلان» (2005) و»مارتن سكورسيزي
يُقدّم: فال
نيوتن، الرجل في الظلّ» (2007) و»إضاءة نور» (2008) عن الفرقة
الموسيقية الغنائية «رولينغ
ستون». ثم كان اللقاء الرابع بين المخرج والممثل في «جزيرة شاتر» (2010)،
المتوغل في متاهات النفس البشرية وأسئلتها الوجودية والروحية والفكرية، وفي
العلاقة
المعقّدة بين الخطأ والخطيئة، وفي المناخ العابق للذات المشلّعة والمسحوقة.
هنا،
شكّل الدور الجديد لليوناردو دي كابريو تحدّيا إضافياً.
فالشخصية مُصابة بالجنــون،
أو بما يشــبهه. والممثل اختبر هذا النمــط في «الطيّار»، وإن اختلف
الشخــصان،
الحقيقي (هاورد هيوز) والمتخيّل (تيدي دانيالز) عن بعضهما البعض، حياة
وأحلاماً
وارتباكات وخيبات ونزاعات.
السفير اللبنانية في
18/03/2010
كلاكيت
أن تكون
نقابة
نديم جرجورة
لا تحتاج «نقابة
الفنيين السينمائيين في لبنان» إلى نشاطها الأخير، لتأكيد استمرارها في
ارتكاب
الأخطاء. فضيحة ممتازة أنجزتها نقابة الاستعراضات الإعلانية اللامتناهية
مؤخّراً.
نظّمت حدثاً أسمته مهرجاناً ومعرضاً، مزج السينما بالتلفزيون. تكريمات
بالجملة لكل
من لا علاقة له بالسينما اللبنانية وإنتاجها. مسؤولو نقابات وشركات إنتاجية
عربية
في الواجهة. خليطٌ غريب عجيب، أضيف إليه اسما برهان علوية
وسمير حبشي، كغطاء شرعي
لبؤسها. لكن الغطاء انكشف سريعاً عن فراغ مدوّ في أروقة النقابة التائهة
وسط أشلاء
عمل نقابي معطَّل.
لا ينفع الكلام. ردّ النقابة جاهزٌ: «هذا كاتب حاقد».
النقابة لا تستمع إلى الملاحظات النقدية.
لا تفرّق بين نقد وشتيمة. النقد، وإن بلغ
مرتبة حادّة أحياناً، دعوة إلى المشاركة في النقاش، بهدف تصحيح
الخلل والذهاب،
بثبات وركائز ثقافية ونقابية وفنية متينة، إلى المستقبل. الشتيمة عارٌ. يقع
فيها من
لا يفقه شيئاً من الأسس البديهية للنقاش. الحقد حكرٌ على الشتّام. النقد
وسيلة
لابتكار الجديد والمفيد. أو طريقة حضارية لإعمال العقل
والاجتهاد. ما حصل معيبٌ
بحقّ العمل النقابي أولاً، وبحقّ السينمائيين اللبنانيين جميعهم ثانياً،
وبحقّ
العاملين في الحقول السينمائية المختلفة ثالثاً. ما حصل فضيحة، اعتادت
النقابة
المذكورة ارتكابها، بين حين وآخر. ومع أنها فضيحة، فهي لا
تُفاجئ من اعتاد مواجهة
زلاّت نقابة، يبدو أن وجودها معتمدٌ، فقط، على خبطات إعلانية باهتة.
النقابة تلك
غائبة عن أمور جوهرية عدّة. وعندما تُقرّر تنظيم نشاط ما، ترتكب أخطاء
جمّة. تُصرّ
على عدم تواصلها مع نقّاد وصحافيين سينمائيين بشفافية ونقاش
سوي. تتعالى عليهم،
لأنها تخشى صراحتهم وموضوعيتهم في مقاربة شتّى أنواع المسائل. وإذا ارتأى
هؤلاء
نقاشاً متعلّقاً بحركة منقوصة أو بعمل مرتبك بهدف المعالجة، انقضت عليهم
ببيانات
تخلو، غالباً، من المنطق والإقناع.
ما فعلته النقابة محتاجٌ، ببساطة، إلى
خبراء، كأي عمل آخر، بما فيه عملها النقابي. لكن النقابة
المذكورة تريد بهرجة
إعلامية، لا أكثر ولا أقلّ. تريد تقديم نفسها ناشطةً سينمائية، بأي ثمن.
تريد القول
إنها عاملة من أجل الفن السينمائي اللبناني، وإن مزجته باهتمام منقوص وساذج
بالتلفزيون. تريد الإعلان عن وجودها، بين حين وآخر، كي يتذكّر
مسؤولوها أنهم
موجودون. مسؤولوها هؤلاء يدّعون حرصاً باهتاً على السينما وعلى دعم الأفلام
اللبنانية. لكن، كيف يُمكن دعم أي شيء، ما دامت النقابة المذكورة محتاجة
إلى أن
تكون نقابة؟ كيف يُمكن تحقيق نشاطات معيّنة، ما دامت النقابة
المذكورة غير ناشطة
على الإطلاق، إلاّ إعلانياً؟ كيف يُمكن لمهرجان مجهول أن ينجح، ما دامت
النقابة
المنظِّمة إياه أو المشرفة عليه، عاجزة عن الخروج من نفق البهتان والاهتراء؟
ثم، أين وصلت النقابة المذكورة في معركتها من أجل حقوق المنتسبين
إليها؟ أم إن
الاحتفال بصدور قانون تنظيم المهنة كان غطاء لفوضى النقابة وعملها؟
السفير اللبنانية في
18/03/2010
«شاشات الواقع 6» في
«متروبوليس»
مرّة جديدة، تُنظّم
«البعثة
الثقافية الفرنسية في لبنان» و»جمعية متروبوليس» احتفالاً فنياً بالسينما
الوثائقية. مرّة جديدة، تُقام تظاهرة سينمائية تغرف أفلامها من عمق الواقع
تفاصيل
وحكايات، كي ترسم ملامح حقبة أو حالة أو مسألة أو ذاكرة.
فبدءاً من الثالث والعشرين
من آذار الجاري، تنطلق الدورة السادسة لـ «شاشات الواقع» في صالة سينما «متروبوليس/
أمبير صوفيل» في الأشرفية، بعرض «فيلم
الترحيب والوداعات» (لبنان/
الدانمارك، 2009، 24
د.) لكورين شاوي و»1958» (لبنان، 2009، 66 د.) لغسان سلهب. يروي الأول
حكايات
خمس شخصيات لحظة الوداع، أو الفقدان المروي عبر مقتطفات من مشاهد وأجساد
وانفعالات.
ويغوص الثاني في الذاكرة الجماعية، من خلال الحكاية الفردية الشاهدة على
حقبة
تاريخية جمعت أحداثاً سياسية وأمنية لبنانية بلحظة ولادة المخرج نفسه،
بأسلوب شعري/
بصري مرتكز على السرد المباشر (والدة المخرج) والإمعان في جعل الصورة
والمشهد رواية
قائمة بحدّ ذاتها.
اللافت للانتباه أن «شاشات الواقع» اعتادت، منذ انطلاقتها،
تقديم الوثائقي الإبداعي، وجعل أيامها نافذة للإطلالة على الإنتاج الوثائقي
الفرنسي. في الدورة هذه، أُتيح مجالٌ أمام أفلام وثائقية
لبنانية، مُنتجة بمشاركة
جهات أوروبية، لتقديم آخر ابتكارات هذا النوع الفني، الذي بات يتّخذ شكلاً
عصرياً
للتعبير عن واقع وقصص وحالات. فبالإضافة إلى فيلمي سلهب وشاوي، هناك «عَطوب»
(لبنان/
فرنسا/ ألمانيا، 2009، 52 د.) لرين متري و»أمي، لبنان وأنا» (تركيا، 2009، 70
د.) لأولغا نقاش. الأول (26/ 3، 7 مساء):
«وقائع كرب وعنف وحكايات رحيل وهزائم،
وفي وسط الفوضى، هناك الموسيقى والسينما»، كما قدّمت متري
فيلمها هذا. الثاني (30/ 3،
7
مساء)، عن بلد وأم عاشا خضّات رهيبة منذ اندلاع الحرب الأهلية في العام
1975.
إلى ذلك، يُكرّم المخرج الفرنسي آلان كافالييه، بعرض فيلمين اثنين له:
«اللقاء» (فرنسا،
1996، 80 د.)، السابعة مساء الأحد (28/ 3)، و»إيرين» (فرنسا، 2009، 83 د.)،
التاسعة مساء اليوم نفسه. وبعد الافتتاح، يبدأ البرنامج اليومي: الأربعاء،
7 مساء: «أوتلانديش»لفيليب وارنل و»ناهيد = فينوس»
لباريزا يوسف دوست؛ 9 ليلاً: «الواصلون»
لكلودين بوري وباتريس شانيار. الخميس، 7 مساء: «إيكيموس» لفلور ألبير، 9
ليلاً: «فيديوكارتوغرافي: عايدا، فلسطين» لتل
روسكينس، و»بحثاً عن حسن» لإدوار بو (يُعرض
هذا الفيلم مرّة أخرى، الثامنة مساء الجمعة في الثاني من نيسان
المقبل، في «الهنغار،
أمم»). الجمعة، 9 ليلاً: «لم نعد نأبه بالموسيقى، على كل حال» لسيدريك
دوبير وغاسبار كونتز. السبت، 7 مساء: «الهرّ، المبجّل والعبد» لآلان ديلاّ
نيغرا
وكاوري كينوشيتا؛ 9 ليلاً: سهرة «بطاقة بيضاء» تنظّمها إليان
الراهب بعنوان «المرأة
ذات الكاميرا» مع ثلاث مخرجات هنّ ريهام عاصي وسُداد قعدان وكورين شاوي.
الاثنين (29
آذار)، 7 مساء: «الأهمّ أن نبقى أحياء» لروشان سايدناتار؛ 9 ليلاً: «يربوع
أزرق» لدجمال أوهاب. الثلاثاء (30 آذار)، 9 ليلاً: الرقص،
باليه أوبرا باريس»
لفريدريك وايزمان. الأربعاء (31 آذار)، الثامنة مساء: «لا تطلقوا سراحي،
سأتكفّل
بالأمر» لفابيان غودي.
كتـاب
ساندرين بونّير: «الشمس
ترسم طريقي»
في حوار طويل أجراه
معها تيفي مورغ وجان ـ إيف غايّاك، روت الممثلة الفرنسية ساندرين بونّير
فصولاً من
سيرتها الذاتية، منذ طفولتها المشبعة بالفقر والألم، وصولاً إلى نجاحاتها
الفنية
المتنوّعة. قالت إن شاشة التلفزيون في منزل العائلة أضاءت
حياتها بأفلام «وسترن»،
وبممثلين أُغرمت بهم، كالثنائي لينو فانتورا وبريجيت باردو،
ورائعة فرنسوا تروفو «المرأة
من الجانب» الذي
جعلها تذرف الدمع مراراً.
إلى ذلك، استعادت بونّير
بداياتها السينمائية، وظهورها سريعاً في «لا بوم» (1980) لكلود
بينوتو وغيرها من
الأفلام المتفرّقة. والمعروف أنها كانت الممثلة الوحيدة، باستثناء صوفي
مارسو، التي
أبدعت في التمثيل السينمائي من دون الانتساب إلى الأكاديمية ومتابعة
محاضرات الفن
الدرامي. علماً بأن لموريس بيالا الفضل الكبير عليها في جعل حضورها ثابتاً
في
المشهد الإبداعي الفرنسي. بالإضافة إليه، هناك جاك ريفيت
وأنياس فاردا وأندره تشيني
وكلود سوتي وفيليب ليوري وباتريس لوكونت وكلود شابرول وغيرهم.
السفير اللبنانية في
18/03/2010 |