هذه الأرض الخراب الموحشة الممتدة تحت سماء رمادية كئيبة غارقة في الضباب
الكثيف الذي يكاد يلامس الأرض في نهاية الصورة فتبدو وكأنها جُب بلا نهاية
يسكنها الوحوش. والآدميون اكلة لحوم البشر!
هذه الأرض الخراب التي جسدتها الصورة في بداية الفيلم بدت أكثر خراباً مما
صوره خيال الشعراء وكتاب الدراما وصناع الصور المتحركة في أفلام "نهاية
العالم".. إنها أمريكا بعد الطوفان النووي ربما. أو بعد انفجار مخازن أسلحة
الدمار الشامل في حرب ضروس. أو بعد "الفلاش" كما أشار الفيلم "كتاب إيلي"
Book Of Eli
الذي يعرض في مصر تحت اسم تجاري مُضلل "العملاق" فالعملاق في هذا الفيلم
إنسان وحيد. كفيف البصر. يضع نظارة علي عينيه. يقطع الأرض علي أقدامه
قاصداً الشاطئ الغربي لأمريكا يحمل حقيبة ضاع لونها. بها سكين بنصل حاد
وقوس ورمح. وجهاز تسجيل عليه ألحان من ذلك الزمن الذي ضاع.. وأهم من كل هذه
الأشياء فهو يحمل الكتاب المقدس "الإنجيل" النسخة الوحيدة المتبقية بعد أن
طال الدمار جميع الكتب التي أبدعها العقل الإنساني.
الأحداث تدور بعد ثلاثين سنة من كارثة نهاية العالم ونضوب المياه الصالحة
للشرب وجفاف الأرض وانهيار المدن. ودمار الشوارع. وانتهاء الحضارة. ورجوع
الإنسان الي غرائزه الأولية. يقتل من أجل شربة ماء. أو حذاء يقي أقدامه. أو
من أجل قطعة لحم من بشر يصطادهم لكي يضن استمراره علي قيد الحياة!
بطل الفيلم "إيلي" أو "إيلاي" حسب نطقها أمريكي أسود يؤدي دوره الممثل
الشهير دنزل واشنطن وهو اختيار لا يخلو من دلالة في زمن ولاية "أوباما".
وإيلي شخصية تحمل إيماناً قوياً ورسالة دينية يدافع عنها بقوة السلاح وقطع
الأيدي التي تمتد إليه أثناء رحلته وسط البراري القاحلة. وبقايا بشر فقدوا
إنسانيتهم.
وفي هذا الفراغ الصامت الرهيب والكئيب ومع الاحتياج الملح إلي الماء. يصطدم
"إيلي" بعصابة من قطاع الطريق القتلة يخضعون لزعيم شرس يسيطر علي مصدر
الماء الوحيد واسمه "كارنجي" "جاري أولدمان" إنه أمريكي أبيض يطمح الي
اقامة مدينة يسيطر علي سكانها من البشر الذين نجوا من الدمار. ويحتاج من
أجل إحكام قبضته عليهم إلي "الكتاب" الذي يبقيهم تحت سيطرته. ولهذا الهدف
يرسل رجال عصابته إلي أطلال المدن للبحث عن الكتب التي لم تلتهمها النيران
آملاً أن يجده.
وحين يلتقي "بإلي" يدرك بحدسه أنه أمام رجل متعلم ولديه من المعرفة ما قد
يعينه علي الوصول إلي مبتغاه. فيغريه أولاً بالماء. ثم بالجنس. إذ يرسل
إليه الفتاة الجميلة "سولارا" التي تعيش رغما عنها مع أمها الكفيفة
"كلوديا" تحت امرته.
تدخل "سولارا" الي الحجرة التي حبسوه فيها وهي تحمل له الطعام. فيدعوها الي
مشاركته بعد أن تعد غوايتها. وقبل أن تبدأ في الأكل يطلب منها أن تردد
وراءه "دعاء الشكر" الديني وهو نفس الدعاء الذي تنقله "سولارا" إلي والدتها
الكفيفة ويسمعه "كارنجي" مصادفة فيكتشف أن "إيلي" لديه ما يثير فضوله.
وأمام التعذيب تصف "سولارا" الصليب المرسوم علي الكتاب الذي يقرأ فيه
"إيلي" إنه إذن نفس الكتاب الذي يبحث عنه "كارنجي" "الإنجيل".
يتسلل "إيلي" هارباً وتحاول الفتاة أن تلحق به. فقد شعرت بحدسها أنه يمثل
الخلاص من أسر "كارنجي" وعبوديته ولكنها تقع في قبضة قطاع الطريق الذين
يقتلهم "إيلي" مثلما يقتل كل أفراد عصابة "كارنجي" الذين ارسلهم لاحضاره.
وفي الطريق يلجأ "إيلي" ومعه سولارا الي منزل مهجور يحتله رجل وزوجته.
يسمحان لهما بالدخول ويقدمان لهما. الشاي ويكتشف "ايلي" ان الاثنين من أكلة
لحوم البشر وأنهما يصطادان الناس الي داخل البيت لقتلهم وقبل ان يهربا
يحاصر "كارنجي" المنزل وينجح في أسر "سولارا" ويضطر "ايلي" ان يعطيه الكتاب
المقدس حتي ينجيها.. ولكن بعد ان يصاب بطلقة في بطنه.. ويصاب كارنجي برصاصة
في ساقه.
في النهاية يشعر "كارنجي" بالصدمة حيث يكتشف ان النسخة مكتوبة بطريقة
"بريل" التي يتعلمها المكفوفون. وترفض "كلوديا" ام "سولارا" ان تقرأها له
وقد شعرت ان نهايته وشيكة بسبب تلوث جراحه. ويصل "إيلي" الي سان فرانسيسكو
علي الساحل الغربي حيث يلتقي بحراس الكتب القليلة التي تم انقاذها. ويقوم
شخصياً باملاء الكتاب الذي اصبح يحفظه عن ظهر قلب الي المسئول وبعدها يفارق
الحياة وتودعه "سولارا" الي مثواه الأخير ثم تتجه ثانية الي الشرق حيث تركت
أمها.
الدين سلباً وإيجاباً
الصراع علي الكتاب المقدس. يحمل في هذا الفيلم هدفين الأول الذي يتطلع الي
تحقيقه رجل العصابة "كارنجي" بهدف السيطرة علي عقول الناس بالدين وبكلام
جميل يأسرهم ووعود بالجنة تخضعهم.. الخ. بينما يهدف "ايلي" حامل الكتاب
الكفيف الي انقاذ الحضارة الإنسانية حيث يترك لمن يريدودن احياء هذه
الحضارة من جديد هذا "الشيء" المقدس الذي ان تمسكوا به لن يضلوا طريقهم
أبداً.
رسالة فشنك
والمدهش ان هذا الفيلم "الديني" في جوهره لا يقدم للمتفرج تبريراً أو اجابة
علي السؤال الذي يمكن ان يثيره وهو لماذا لم ينقد الكتاب المقدس نفسه والذي
آمن به الناس منذ مئات السنين البشرية. ولم يجنب أهل الأرض في أمريكا هذه
"الكارثة" التي قضت علي الحضارة الانسانية مع ان رؤساء مثل "بوش" صدعوا
رؤوس العالم بالتعاليم المسيحية وبأنهم "صوت" الله علي الأرض.
إن الدين في حقيقة الأمر يكرس عند أمثال "كارنجي" لاخضاع الناس وطمس
بصيرتهم وتضليلها.. والكتب المقدسة التي أظهرها الفيلم ومنهما "القرآن
الكريم" الذي لمحناه سريعاً في نسخة صغيرة جداً علي احد الأرفف لم تنقذ
الأرض المغطاة بالدماء والأشلاء التي تخلفها مصانع الأسلحة في الولايات
المتحدة الأمريكية وتصدرها لتجار الحروب والثورات وتجار الدين أيضاً في
بقاع الأرض.
إذن رسالة "إيلي" وكتابه الذي حمله وقطع من أجله هذا الطريق الموحش في
الأرض الخراب تحتاج الي معجزة اخري كي تصل الي انسان تغلبت آثامه وانتصرت
شروره وشهواته وتسيد جشعه فحرف الدين وتعاليمه لتحقيق أطماعه وأمامكم
وامامنا "الدولة اليهودية" التي شرعت في تدمير الأماكن المقدسة المسيحية
والإسلامية بهدف دنيوي وحشي بعيد كل البعد عن تعاليم السماء والدين منها
براء ولكنه "الدين" حين يتم تجنيده لأهداف استعمارية مفضوحة.
إخراج جيد ولكن
استخدم مخرجا الفيلم. الأخوان ألبرت والين هيوز الميراث السينمائي
الهوليودي التجاري الجذاب لخدمة موضوع "الإيمان" والالتزام بالعهد القديم
والجديد في الكتاب المقدس الذي يحمل "إيلاي" أو "إلي"الذي اكتسب قوته
الروحية ليس من تعاليم المسيحية في رأيي المتواضع. وإنما من تعاليم
الإسلام.. لأن "ايلي" في هذا الفيلم يقتل من يقتله. ويستخدم العنف إذا ما
تعرض للايذاء. فهو "مسيحي" لا يطبق تعاليم المسيح "لا تقتل. أحب جارك"..
الخ إنه فيلم من نوعية أفلام "الطريق" وبأسلوب أفلام الغرب الأمريكية
يتمحور حول بطل فرد وحيد يمضي في البراري ويحمل رسالة إلي الجانب الآخر من
المحيط. والبطل يمتلك مقومات التفرد وقادر علي التصدي بشجاعة. مسالم حين لا
يبحث عن المشاكل ولكن المشاكل هي التي تبحث عنه.
إنه فيلم "زائد الحلاوة" يرضي "المؤمنين" من أهل الكتاب إذا لم يساورهم
الشك في زيف من يروجون له ويسوقون مبادئه لاغراض دنيوية.
والفيلم جيد الصنعة فعلا. بارع الأداء من قبل دنزل واشنطن. أحد أهم
الممثلين الأمريكيين من أصل افريقي ان لم يكن أهمهم في الفترة الحالية ومن
قبل جاري أولدمان الذي لعب النقيض المقابل لشخصية "ايلي" فهما في الحقيقة
وجهان لجنس واحد "الانسان" والاثنان علي طريق مليء بالصراع والضحايا
والمفترسين.. طريق يخلو في جوهره من الإنسانية ومن الدين الحقيقي وقد يصل
كما تتنبأ السينما إلي هذه النهاية الكارثية.. إلي يوم القيامة!!
ونساء الفيلم رغم عدم شهرتهن بالنسبة للمتفرج العادي وهما تحديدا الممثلة
ميلا كونيس
Mila
Kunis
وجنيفر بيلز. وقد قدمتا صورتين للمرأة المقموعة حين تخضع لقوة رجل باطش.
والقادرة في نفس الوقت علي التصدي دون استخدام الغواية أو الجنس وإنما قوة
الارادة والايمان بإنسانيتها.
الفيلم كتبه جاري ويتا بايمان مطلق في دور الكتاب المقدس ويأمل في امكانية
احياء الحضارة بالابداع الانسان المتسلح بالدين.. وهي رسالة تتفق معها
ولكن..
إن فيلم "كتاب ايلي" من الأعمال السينمائية الهادفة التي تطوع وسيط الفيلم
لرسالة أخلاقية دينية واضحة وبلغة سينمائية مصقولة جديرة بالاحترام.
المساء المصرية في
14/03/2010
فيلم "اسمي خان ولست إرهابيا"
يتفوق علي كل سفراء النوايا الحسنة
"اسمي خان" فيلم هندي هادف ينتصر هذه المرة للدين الاسلامي وشخصية الانسان
المسلم الذي لا يمكن وصفه بأنه إرهابي رزوان خان مثل "ايلي" في "كتاب ايلي"
يجوب امريكا من الشمال الي الجنوب ومن الشرق للغرب املا في لقاء مع الرئيس
الامريكي شخصيا حتي يقول له "أنا اسمي خان ولست ارهابيا" وذلك بعد احداث 11
سبتمبر واعلان الحرب علي الارهاب ومثل فيلم "ايلي" يحمل رسالة وقضية مهمة
جوهرها الديني لا ينال من توجهها الانساني العام.
إنه فيلم عن التسامح وعن التعايش والمحبة بغض النظر عن الجنس والعرق والدين
والقومية.
رسالته تختزل الانسان الي نوعين لا ثالث لهما: إما طيب أو شرير وهو مفهوم
خير وإن اتسم بالسذاجة والتبسيط لأنه يسقط من الحساب المؤثرات المركبة
والمتداخلة الي درجة التعقيد والتي من شأنها أن توجه ملكات البشر وتوجهاتهم
العقلية سواء كانوا أخياراً أو أشراراً إلي منحي معين فتتولد مشاعر التعصب
والتمييز والحقد الذي يولد النيران ويؤدي الي القتل أو يؤدي إلي تزييف
الوعي وقلب المفاهيم ويبرر الشر والقتل باعتباره دفاعا عن النفس والارهاب
المسلح باعتباره تصديا للظلم وكفاحا لاقامة العدل.
الضعف حين يصبح قوة
بطل الفيلم مصاب بمرض "التوحد" أي يعاني من قصور في التواصل وفي الإدراك
الكامل لكن هذا القصور الجثماني والعقلي لم ينل من صفاء روحه وإرادة الحب
لديه فهو ملتزم دينيا يكره العنف يرهب الضجيج ولا يرتاح لملامسه الناس
ولكنه يندفع لنجدتهم ولديه ميل فطري لإصلاح الماكينات.
ورضوان أو "رزوان" هندي مسلم تربي طفلا في احدي ضواحي بومباي علمته أمه
واهتمت بتربيته وزرعت فيه درسا ظل يلازمه ويتصرف وفق هداه وبعد وفاتها
ينتقل من بومباي الي حيث يعيش شقيقه الأصغر في الولايات المتحدة التي هاجر
إليها منذ سنوات.
تبدأ الحكاية بخان الشاب اثناء رحلة سفر عندما يتشكك موظفو الجوازات بسبب
سلوكه الغريب يعتقدون أنه ارهابي خاصة وأنه مسلم. اي بعد حالة البارانويا
التي اصابت امريكا بسبب ماجري في سبتمبر 2001. ثم يعود من خلال ميله
"الفلاش باك" الي طفولته التي يلعبها الطفل بطل فيلم المليونير المتشرد "تاناي
شيدا" وإلي أمه "زارينا وهاب" التي آمنت به برغم قصوره واختلافه عن باقي
الأطفال. لقد اجتهدت الأم عبر حكايتها للابن الطفل أن تعلي من قيمة التسامح
وعدم التمييز ولكنها تموت بعد فترة ويضطر إلي الانتقال للولايات المتحدة
لكي يعيش مع شقيقه.. وهناك تعامله زوجة شقيقة "حصيفة" "سونيا جيهان"
الدارسة لعلم النفس باهتمام وتعرف مرضه وتسانده. ويقوم شقيقه "زاكير" "جيمي
شرجيل" بتشغيله كموزع لمنتجات التجميل التي يقوم بتصنيعها من الأعشاب
الطبيعية. وبسبب صدقه المفرط ومباشرته أحبه الناس ووثقوا فيه ومنهم الفتاة
الهندية "مانديرا" "كاجول" التي تعمل في أحد صالونات التجميل في مدينة سان
فرانسيسكو وتوافق علي الزواج منه وترضي أن تحمل إسمه "خان" وتمنحه لاينها
الذي جاء نتيجة زيجة سابقة انتهت بالطلاق.
تداعيات سبتمبر
بعد احداث سبتمبر تنقلب حياه خان ومانديرا وابنهما "سام" "يوفان ماكار"
الذي يموت قتيلا في عراك طائفي مع زملائه الذين يتربصون به بسبب ديانته
وتصاب الأم بصدمة وتطرد خان من حياتها وأمام إلحاحه تطلب منه أن يذهب
للرئيس الأمريكي ويقول له انني "اسمي خان ولست ارهابيا" ومن هنا عنوان
الفيلم والرحلة التي قطعها طولا و عرضا بين الولايات الامريكية علي أمل
لقاء الرئيس الامريكي.. وبالفعل يقابل بوش واوباما ويبلغ الرسالة.
بطل الفيلم شاروخ خان من اكثر الممثلين في الهند جماهيرية. فهو بطل رومانسي
تعبده البنات وقد راعي في ادائه تجسيد الأعراض الخاصة بمرض التوحد علي نحو
يعيد للذاكرة الصورة التي جسدها الممثل داستين هوفمان في فيلم "رجل المطر"
ومن المؤكد إنه استفاد من اداء الممثل الذي كان يجسد صورة شخصية مصابة بنفس
المرض وتقريبا نفس الاعراض.
السرد الجذاب
من السياق القصصي المتشعب في حياة "خان" يتجه المخرج- كا ران جوهار- و
المؤلف - شيباني باتهجيا- إلي التأثير العاطفي الانساني المفعم بالايمان
والتسامح حتي لو لجأ الي حكايات فرعية كثيرة ترسم الصورة من كل جوانبها
وعلي نحو يأسر المتلقي ويبقي علي فضوله. ومن أهم العناصر التي لعبت الدور
الكبير في هذا العمل الحلو. أو شديد "الحلاوة" الممثل شاهروخ خان الذي
التقط رسالة الفيلم ووعاها في كل أدائه وفي التفاصيل الدقيقة الخاصة
بالشخصية والايحاء بكم المشاعر الفياضة التي تظهر تلقائيا في علاقاته مع
جميع من يحيط به من الجيران ومن الناس حتي الذين لم يعرفهم وقد لعب دور
الأب مع ابن زوجته بامتياز ودور الزوج الحاني المسئول.. و دور الجار المسلم
الذي يحب جاره ويتعاطف معه ويساعد المنكوب ويعيش محنته وكلها من خلال
حكايات انسانية جذابة ورقيقة ومؤثرة وعذبة مثل حكايته مع المرأة الزنجية
"ماما جيني" التي اندفع لمعاونتها وخلق معها علاقة مدهشة مفعمة بالحب.
الفيلم نفسه درس جميل في المحبة. وفي الصياغة الفنية الجيدة لعمل يتوجه
للناس بقضية علي قدر كبير جدا من الأهمية ليس فقط قضية المهاجرين الهنود في
امريكا بعد سبتمبر 2001 وقضية المسلم بين التعميم الخاطئ والنظرة
الموضوعية. وبين مفهوم "العاهة" المرضية التي لا تشكل كارثة.
فالبطل "ايلي" في الفيلم "الهادف" وأصر علي هذه الصفة "هادف" التي ارتبطت
في خطابنا النقدي في مصر بمفهوم ظالم للفيلم وللفن .. اقول ان البطل "ايلي"
كان كفيفا فاقد البصر ثري البصيرة صاحب رسالة نبيلة. وكذلك "خان" الذي
يعاني من صعوبة في التواصل بلسانه ولكن قلبه الكبير بمثابة جسر متين جدا
للتواصل والعطاء وقد نجح في انجاح القضية واعلن أمام الرئيس والشعب أن اسمه
خان وأنه ليس ارهابيا.
والمثير للدهشة ان الفيلم يحقق نجاحا كبيرا جدا في كل مكان يعرض فيه من دون
العناصر المؤثرة المعهودة في الفيلم البوليوودي واعني الأغاني والرقصات
علما بأن شريط الصوت غني بالموسيقي الهندية البديعة التي ألفها شانكار
احسان لوي.
المساء المصرية في
14/03/2010 |