|
دراما من نوع خاص وغير مسبوق
يستعرضها مسلسل شيخ العرب همام
كبير قبيلة الهوارة الشهيرة وصاحب الألقاب المتعددة فهو أمير الصعيد أو
رئيس
جمهورية الصعيد وصاحب أول كونفيدرالية عربية حسب وصف المؤرخين.
العرب
الأمير همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام هو بطل الأحداث ويجسد شخصيته
يحيى
الفخرانى فى المسلسل يقتحم تقاليد وعادات وسلوكيات
غير مسبوقة على الشاشة
تعود إلى ثلاثة قرون ماضية.
يعود أصل زعيم الهوارة إلى عهد الدولة
الفاطمية، حيث هاجر الابن البكر لهذه القبيلة الشيخ
يوسف من المغرب إلى أرض مصر
ليستقر فى الصعيد مكونا ثروة ونفوذا وسيطرة على كل مقاليد الأمور حتى عام
1575
وكان معقلها مدينة فرشوط بمحافظة المنيا.
وفى عام
1767
ينجح الشيخ
همام فى تأسيس شبه دولة وتنشأ دواوين لإدارة الأراضى الزراعية ويشكل قوة
عسكرية من
المماليك الفارين من حكم على بك الكبير،
وتقول الوثائق التاريخية أن الباب العالى
أرسل مخطوطا إلى قاضى مدينة فاس بالمغرب العربى أن يتوجه همام إلى صعيد مصر
للصلح
بين قبائل الهوارة المتخاصمة ويصل به الحال إلى الاستقرار فيها بعد
الاندماج
معها.
أحداث المسلسل حسبما قال المؤلف عبدالرحيم كمال لروزاليوسف
التي
استوحاها فيما بين (1750-(1768 توكد على توحد الطباع العربية بما يؤصل
الشخصية العربية من خلال عائلة ذات جذور عريقة من خلال شخصية
همام وعلاقته بزوجاته
وأبناء عمه وبعض النماذج المقابلة لهم فى ذلك الوقت بالقاهرة.
الشيخ همام
فى الأحداث وهو ذو أصول عربية
يتزوج فى المسلسل من سيدتين إحداهما من مدينة
فرشوط
وهى صالحة (صابرين) وورد اليمن التى تجسدها الوجه الجديد جهاد أحمد
ولاتخلو العلاقة بينهما من مشاعر الغيرة طوال الفترة..
لكن المؤلف
عبدالرحيم كمال يوضح هذه النقطة أكثر بقوله المسلسل
يتحدث عن الشخصية العربية
من خلال مصر وأهل الصعيد فى شخصية بطل العمل همام
وجذور عائلته صاحبة المستويات
العلمية المتنوعة والإنجازات فى الوقت نفسه.
شيخ العرب همام من إنتاج
شركة الجابرية يبدأ تصويره اليوم السبت باستوديوهات الجابرية
وقد اشترى حق عرضه
تليفزيون الحياة ويعتبره من الأعمال الدرامية التى يراهن عليها وفى الوقت
نفسه
يتفاوض اتحاد الإذاعة والتليفزيون على عرضه أيضا وتبلغ ميزانيته الإنتاجية
من
40
إلى 50
مليون جنيه حسب تأكيد المنتج أحمد الجابرى لروزاليوسف والذى
أضاف:
طبيعة المسلسل هى التى فرضت هذه الميزانية
الضخمة له، حيث
يتطلب تصوير
مشاهده فى بعض المدن الصعيدية التى شهدت هذه الأحداث رغم عدم
الاعتماد عليها بشكل
نهائى لتغير طبيعة المدن فى صعيد مصر عن الفترة التى تدور فيها الأحداث،
لكن
المعاينات التى قام بها المخرج حسنى صالح أسفرت عن الاعتماد على الثوابت
هناك مثل
الآثار الشهيرة هناك والنيل الذى
يحتفظ بشخصيته رغم العمران حوله، لهذا ستكون
ميزانية الديكورات كبيرة لمحاكاة هذه الأماكن إلى جانب الملابس
والأزياء وكل هذه
الأشياء كانت موضوع دراسة وبحث لدرجة أننا رجعنا إلى كتاب وصف مصر لمراجعة
هذه
الفترة بدقة.
معارك إنجليزية
معارك زعيم
الهوارة ودعوته للاستقلال وفرض سلطته من المنيا وحتى أسوان وقت تدهور
الظروف
السياسية فى مصر فى فترة حكم على بك الكبير ومطاردته للمماليك فى الفترة ما
قبل حكم
محمد على من التفاصيل المهمة فى المسلسل،
يؤكد أهميتها هنا أيضا المخرج حسنى صالح
الذى أضاف: نستعين بمخرج معارك إنجليزى اسمه
آلن رديلى
لتنفيذ المعارك التى
قادها زعيم الهوارة لمد إمبراطوريته من المنيا إلى أسوان وهذه المعارك سوف
نستعين
فيها بعدد ضخم من المجاميع والكومبارس إلى جانب الاستعانة بفريق عمل من
المصححين
لضبط اللهجة الصعيدية السائدة فى هذا الوقت..
بعد استدعاء متخصص لها وهو أحمد
القناوى إلى جانب وجود مدير التصوير السينمائى محسن نصر.
جدل
متوقع
اللحظات الإنسانية والمأساوية فى المسلسل سوف تترجمها أشعار
عبدالرحمن الأبنودى على طريقة السير الهلالية سيقدمها بصوت على الحجار
بألحان عمار
الشريعى إلى جانب تترى المقدمة والنهاية.
مسلسل
شيخ العرب همام
يشارك فى بطولته عدد كبير من نجوم الدراما فى مقدمتهم عزت
أبوعوف وأشرف عبدالغفور
وحسن مصطفى ومحمود عبدالمغنى وشيرى عادل، ومن المتوقع أن تثير أحداثه جدلا
كبيرا فى الأوساط الدرامية الاجتماعية خصوصاً إن جذور عائلة بطلها ممتدة ومنتشرة
بين القاهرة وفرشوط.
مجلة روز اليوسف المصرية في
27/02/2010
تفاصيل مسلسل "نازلي في المنفى"
من مستندات مكتبة الكونجرس والمحاكم الأمريكية
كتب
طارق مرسى
على الرغم من الحظر المفروض على مسلسل
نازلى ملكة فى المنفى
منذ 45 يوما لصراع أكثر من جهة على إنتاجه فإن
روزاليوسف نجحت فى كسر
الحصار عليه، وحضور جلسات تحضيره لأول مرة.
هذا المسلسل ليست لأنه
يرسم لوحة كاملة تتضمن كواليس الحياة
السياسية فى مصر خلال تلك المرحلة، بل لأنه
يكشف الجزء الأصعب من حياة هذه
الملكة على مدار 30
عاما قضتها خارج الوطن تاركة العرش واللقب..
تشمل دراما
مأساوية عالمية انتهت بإعلان وفاتها..
لا تتوقف فقط على المرض وإعلان
إفلاسها والتفاصيل الكاملة لمحاولة النصب والاستيلاء على
ثروتها من زوج ابنتها
الصغرى الأميرة فتحية الذى كان يعــمــل موظفا فى البلاط الملكى،
بل أيضا
الأيام الصعبة التى دفعت ابنتها الأمـيرة أن تعـمــل عامـلــة نظــافــة
للإنفاق
على والدتها إلى أن تشهد فصـــولا مأساوية بدأت مــع موت ابنها
الملك فــاروق ومصرع
ابنتها برصاص زوجها النصاب.
خطورة مسلسل نازلى فى المنفى
ليس أيضا
لأنه يقترب من أول ملكات مصر فى العصر الحديث..
متعددة الألقاب الملكية التى
لم يحظ بها أحد من سلطانة البلاد إلى
ملكة مصر إلى صاحبة الجلالة..
والتى تعد فى الوقت نفسه أكثر النساء صخباً وتأثيرا..
بل لأنه ربما يعيد
كتابة تاريخ هذه المرأة ويفتح من جديد الملفات المغلقة لبعض الشخصيات
المهمة فى
تاريخ مصر ربما تصحح الصورة التى رسمها لها الجميع.
المسلسل المهم مأخوذ
من كتاب للإعلامية راوية راشد اعتمدت فيه على وثائق ومستندات لم ينتبه
إليها أحد
أثناء وجودها فى أمريكا ومن جهات رسمية هناك وقد حصلت عليها بعد انقضاء
المدة
القانونية لحرية تداولها بعد
30 عاما من مكتبة الكونجرس الأمريكية ربما تقلب
الموازين التى اعتمدها المؤرخون رأساً على عقب وفى الوقت نفسه تكشف تفاصيل لم
يعتمد عليها أحد خصوصا فى الفترة من عام
1919
وقت زواجها من الملك فؤاد الأول
وحتى وفاته عام 1936
وإمساكها بكل الخيوط السياسية حتى تولى ابنها
فاروق العرش
ثم منحها لقب صاحبة الجلالة واختيارها الإقامة فى أمريكا حتى رحيلها عام
.1978
أحداث مأساوية
بين قرارها بالبقاء فى
أمريكا والقرار الملكى الذى أصدره الملك فاروق عام 50 بخلع جميع الألقاب
عنها
أحداث مثيرة يكشف عنها سيناريو الحلقات الـ
33
التى كتبتها راوية راشد ولعل
أبرزها علاقتها بأحمد حسانين باشا الذى ربطه المؤرخون بعلاقة زواج سرى مع
الملكة
الأم، ولكنه لم
يحدث كما يتضح فى حلقات المسلسل ومأساة بناتها فوزية وفايزة
وفايقة وفتحية..
وتفاصيل دفنها فى مقابر الأقباط بأمريكا.
المفاجأة
الكبرى فى مسلسل ملكة فى المنفى -
كما علمنا
- الحياة الخاصة لملكة مصر
قبل زواجها من الملك فؤاد وزواجها وهى فى سن 17
عاما من محمد خليل باشا وهو
مستثمر مصرى فى تجارة القطن كان مقيما بتركيا ولم يستمر سوى عامين وعلاقة الحب
القوية التى نشأت بينها وبين ابن شقيق سعد زغلول باشا وهو سعيد بك زغلول
الذى كان
يقيم فى باريس لدراسة القانون وفى طريقه للزواج منها قبل الملك
وهى تفاصيل ربما
لا يعرفها أحد..
منفى اختيارى
أحداث المسلسل
الفعلية تبدأ أثناء وجودها فى المنفى الاختيارى بأمريكا وهى فى سن الـ 45
ولهذا
كان من المنطقى أن تتجه أنظار المنتج إسماعيل كتكت والمخرج د.محمد زهير رجب
إلى
نادية الجندى بوصفها الأنسب لأداء هذا الدور المركب والصعب،
والتى تشير إلى أن
هذا الدور هو دور عمرها الهدية التى تقدمها لجمهور التليفزيون.
بينما
اختير مصطفى فهمى لتجسيد دور أحمد حسانين فى حين لم يستقر المنتج والمخرج
على أكثر من 150 شخصية تاريخية أيضا داخل المسلسل أبرزها الملك فاروق
الذى
قررت الشركة المنتجة اختيار وجه جديد لأول مرة له أما بنات نازلى الأميرات
فإن
الأقرب لهن حسب المعلومات التى حصلنا عليها لن تكون خارج هذه
الأسماء وهى:
هنا
شيحة ومنى هلا وهما من الأسماء المطروحة حتى الآن ولكنها غير معلنة رسميا، أما
الدور الأهم وهو لشاه إيران محمد رضا بهلوى زوج الابنة الكبرى فوزية ورياض
غالى
زوج الابنة الصغرى فتحية فتتجه الترشيحات إلى وجوه جديدة من لبنان.
رهان تاريخى
روزاليوسف اخترقت الحاجز المفروض
على المسلسل والذى بدأ منذ
4 أشهر تقريبا وقت الإعلان عن إنتاج المسلسل من
ضمنها 45 يوما وهى مدة إقامة المخرج د.محمد زهير رجب معسكرا لمراجعة
السيناريو
وتجهيزه استعدادا للتصوير فى النصف الأول من مارس وبعد
الاستقرار على باقى أبطال
العمل حسب تأكيده لنا..
زهير يعتبر المسلسل من أصعب الأعمال التى
يعد لها
لاحتوائه على أحداث تاريخية وشخصيات مهمة وهو بالنسبة له رهان جديد بعد
مسلسل
قلبى دليلى عن المطربة ليلى مراد ستكون أحداثه مثيرة للجدل
ولفترة طويلة.
خطط التسويق
فى المقابل يبدو المنتج إسماعيل
كتكت العائد من رحلة تسويقية ناجحة من دبى للمسلسل منتشيا
بالحكم الذى حصل عليه منذ
أسبوع تقريبا من محكمة القاهرة الاقتصادية بعد عناء على الدعوى التى أقامها
ضده زكى
فطين عبدالوهاب لمنع عرض مسلسل ليلى مراد واعتبرها الحكم كما نص القانون
شخصية
عامة وأن حياتها وسيرتها ملك لجمهورها لاينازعه فيها حتى ورثتها وأن سيرتها
تعد
وحدها دافعا للإبداع لايجوز معه لورثتها أن يحتكروا تاريخها فيحرموا الناس منه..
الحكم يعتبره كتكت موجها لكل من يهمه الأمر حتى لا تثار الأزمات المكررة
التى يفتعلها الورثة مع كل عمل تاريخى.
منتج
الملك فاروق
وأسمهان
وليلى مراد يعتبر مشروع مسلسل نازلى
مشروعا ثقافيا وتاريخيا بالدرجة الأولى
ولهذا حسم مبكرا إشكالية عرضه حصريا فى مصر بعد توقيعه عقداً
مع اتحاد الإذاعة
والتليفزيون وقطاع الإنتاج المصرى باعتبار أن مصر هى الأولى بعرضه أولا ولم
يخف
أهدافه التجارية منه ونجاح خطط تسويقه لأكثر من 15
محطة فضائية عربية، كتكت
قال لروزاليوسف إن ميزانية المسلسل ضخمة ومفتوحة لأنه يتطلب تصويراً
كثيراً
منه فى بولندا بديلة لإيران حيث حياة الأميرة فوزية مع شاه إيران إلى جانب
أمريكا وسويسرا،
بينما أسندت مهمة وضع الموسيقى التصويرية للموسيقار السورى رعد
خلف ويعتبرها كتكت
مفاجأة الحلقات
بعد التعاقد مع أوركسترا كاملة لتسجيل
موسيقى نازلى الملكية والمأساوية.
فى المقابل قالت مؤلفة العمل
الإعلامية راوية راشد لروزاليوسف:
أقدم الملكة نازلى فى المسلسل كإنسانة
بشكلها الحقيقى وبعكس أغلب ما كتب عنها فى الفترة الأخيرة ومن خلالها نقدم
عصرا
كاملا من تاريخ مصر تتخلله صراعات خفية داخل البلاط الملكى وتأثير ما يدور
فيه
سياسيا من فتن ومؤامرات على العلاقات الإنسانية ونستعرض دوافعها القوية
لمغادرة مصر
واختيار منفى إجبارى لها عام
1946.
نصحح فى الأحداث الكثير من المغالطات
حولها نتيجة خلافها مع ابنها قبل ثورة
يوليو من ناحية وكراهية الحاشية الملكية
لها والأسرة العلوية وهذان الخطان أساسيان فى العمل وهما فى الوقت نفسه
كانا وراء
كل المغالطات التى ترددت عنها..
فنازلى ليست امرأة لعوباً
أو تافهة وسطحية أو
مستهترة بروايات المؤرخين بل
امرأة
على خلفية معاناتها تدور أهم الأحداث، هذه
المفاجآت التى اضطرتها إلى السكن بحى الفقراء بضاحية ويست وود بلوس أنجلوس
بثياب
رخيصة تنتظر الموت بعد الحادث المأساوى لابنتها الصغرى على
يد زوجها رياض غالى
وتفاصيل أخرى عن حياتها لأول مرة.
مجلة روز اليوسف المصرية في
27/02/2010 |
