المسلسل الجديد يغوص في خبايا المجتمع المصري البسيط ولا
يكتفي بذكر تفاصيل الحياة الملكية لكليوباترا.
إيذاناً ببدء العمل فيه عقدت أسرة المسلسل العربي "كليوباترا"
الاربعاء مؤتمراً صحفياً أعلنت من خلاله تفاصيل أحداثه ومسارها وأبرز
الشخصيات المشاركة فيه.
وضم المؤتمر الذي أقيم في مطعم بدمشق القديمة كلاً من مخرج العمل وائل
رمضان
ومؤلفه قمر الزمان علوش ونجوم العمل: سلاف فواخرجي التي تؤدي دور
كليوباترا،
الشخصية الرئيسية للمسلسل والفنان محمد صبحي الذي يجسد شخصية يوليوس قيصر
والفنان
فتحي عبد الوهاب الذي يؤدي دور كاري من مصر إضافة إلى الفنان طلحت حمدي
والفنان
نضال سيجري.
المخرج وائل رمضان تحدث بداية فأكد قائلاً "نجسد في 'كيلوباترا' شخصية
تاريخية
معروفة بقراءة مختلفة عن القراءات السابقة التي تناولتها، لم يطرح في تاريخ
هذه
السيدة بعد أن انتحرت"، معتبراً إن "المسلسل مشروع شخصي بالنسبة لي ورأيت
أنها
إنسانة عظيمة ليس بسبب علاقتها بالرومان بل لأن وراءها شعب
عظيم".
وأضاف رمضان "أتناول في المسلسل الجانب الشعبي من حياة الملكة
كليوباترا وحالة
التأثر والتأثير بينها وبين الشعب الذي أحبها وأحبته مما جعلها تأخذ قراراً
بالانتحار قبل أن ترى شعبها يُذل".
من جانبه قال قمر الزمان علوش كاتب العمل "إن كل الكتابات التي تناولت
شخصية
كليوباترا ظلمتها ولم تنصفها ولا سيما أنها كانت ذات طابع خيالي بحت وفيها
الكثير
من التناقضات مضيفاً أن رد الاعتبار لهذه الشخصية كان جزء من هدفه".
ورأى علوش أن كل كتب التاريخ دون استثناء غيبت العنصر الوطني المصري
في مرحلة
كليوباترا والمراحل التي تلتها وقال "كان هدفي أيضاً رد الاعتبار للشعب
المصري الذي
وقع تحت ظلم المؤرخين الذين لم يوضحوا الجوانب الوطنية التي كانوا يتمتعون
بها"،
مشيراً إلى أنه عمل على إظهار الملكة كليوباترا بشخصيتها
الأنثوية دون أن تكون مجرد
رقم قيادي".
وأضاف كاتب العمل إنه لم يكتف بسرد تفاصيل القصر بل غاص في خبايا
المجتمع المصري
البسيط وحالاته الإنسانية محاولاً كسر الطابع الكلاسيكي للدراما التاريخية.
وتابع علوش "كان لدي إحساس عندما كنت أكتب النص أنني أحمّل شحنات
فكرية ونفسية
لشخصيات العمل وهذا ما قد يجده الممثلون الذي يؤدون هذه الشخصيات بحيث لم
يكونوا
معتادين عليها"، مشيراً إلى أن همه كان أن "يعبر عن الفكرة أكثر الموقف".
من جهتها قالت فواخرجي التي تؤدي شخصية كليوباترا إن العمل الذي
استغرقت دراسته
أكثر من سنتين يحمل صفة المشروع الحقيقي وليس كل عمل درامي يمكن تسميته
مشروعاً،
مضيفة "إنني لم أفكر في يوم من الأيام أن أؤدي هذه الشخصية ويمكن لأن مجرد
التفكير
بالتمثيل في عمل ضخم إنتاجه مثل هذا العمل هو حلم صعب المنال".
ووصفت فواخرجي الشركة المنتجة للمسلسل (عرب سكرين) بالمغامِرة لأن
العمل صعب
وخطير على عدة صعد. وقالت "إن أهمية العمل هو دخول في ثنايا الشخصيات
ومحاولته كسر
الحاجز بين العمل التاريخي وبين المشاهد العادي".
وقالت فواخرجي "إن المشاهد لهذا العمل سوف يعيش تفاصيل إنسان وتفاصيل
المحيطين
به لتتكون من خلال ذلك معرفة مجتمع بكامله"، مشيرة إلى انها في الفترة
الأخيرة بدأت
تحب اداء هذه النوعية من الشخصيات التي تحمل الكثير من الحالات الإنسانية.
وأشارت فواخرجي أن "ما يميز المسلسل هو الفريق الذي اجتمع على
المشاركة فيه
فالفنانون لم يلقوا بالاً بعدد المشاهد التي سيؤدونها بل كان همهم مدى
اقتناعهم
بالأدوار ومناسبتها لهم، موضحة أن الجميع استفاد من النقاشات والملاحظات
التي
أبداها الفريق قبل فترة من المؤتمر والتي أفادت العمل وأعطته
دفعاً جيداً للأمام".
من جانبه قال الفنان المصري محمد صبحي "إنني كثيراً ما أحكم على
الأعمال من خلال
النوايا المسبقة وهذه النوايا انبثقت من النص أولاً، وثانياً من خلال
الحوار بين
الماضي والحاضر وطريقة معالجة النص على اعتبار أنه من الصعوبة أن تقدم
الأعمال
التاريخية".
وأضاف صبحي "إن كليوباترا ليس مجرد عمل متحفي يُقدم رصدا تاريخيا بقدر
ما هي
رؤية لتلك الحقبة ويمكن إسقاط ما نعيشه اليوم على ما جرى في الماضي".
وأوضح صبحي: (أن نوايا العمل مهمة جداً وهذا ما جعلني أتقبل العمل بعد
أن قرأت
النص كاشفاً أن حلمه كان أن يؤدي دور يوليوس قيصر بعد أن قدم الكثير من
الشخصيات في
الأدب اليوناني القديم إضافة إلى شخصيات مهمة في مسرحيات شكسبير).
وقال صبحي "ان تميز العمل يأتي من كونه يشبه مباراة حقيقية في
التمثيل. مجموعة
من الفنانين الذين لا ينطبق عليهم الدور الصغير والدور الكبير ولكن قيمة
الأدوار
التي تستطيع الوصول إلى الإنسان المثقف والإنسان العادي في الوقت نفسه".
ورأى صبحي أن "العمل لن يكون غريباً عن الناس لأنهم سيجدون فيه رغم
أنه من
الماضي ما يحدث على أرض الواقع حالياً".
وعبر الفنان المصري فتحي عبد الوهاب الذي يجسد شخصية "كاري" اللص
الشريف
الذي
عشقته كليوباترا عن سعادته بوجوده في سوريا والمشاركة في هذا العمل، قائلا
"لم أكن
أتخيل نفسي مؤدياً لدور في عمل درامي تاريخي بعد أن أديت عدداً من الأعمال
التاريخية على خشبة المسرح".
ورأى عبد الوهاب أن "صعوبة الشخصية التي يؤديها هي في أنها تاريخية
تحمل بعداً
إنسانياً متمنياً نجاح العمل وان ينال إعجاب الجمهور العربي". وقال "إن
طموح أي
فنان أن يقدم أعمالاً متنوعة ليثبت مقدرته على أداء جميع الأدوار".
من جانبه، قال الفنان السوري طلحت حمدي "نحن بشكل أو بآخر محكومون
بمفهوم عربي
وليس إقليمي أو قطري ضيق"، مشيراً إلى أن "الدراما العربية تستحوذ اليوم
على اهتمام
المواطن العربي بالدرجة الأولى حتى قبل الأخبار والسياسة".
وحذر حمدي من استخدام الدراما العربية كسلاح ضد الشعوب العربية من
خلال مضمونها
السطحي غير الجاد والتي لا تدخل المناطق الحارة ولا تطرح مواضيع قابلة
للحوار
والنقاش وقال "إن ثقافة الدراما تسهم في خلق نهضة ووعي".
وأضاف حمدي إن مسلسل "كليوباترا" ينأى بنفسه عن الكثير من الأعمال
الدرامية التي
تكون أهداف القيمين عليها الربح وجني المال، داعياً إياهم الى أن يوجهوا
الدراما
العربية كي تأخذ منحى حقيقياً وجدياً.
وقال إن "المسلسل ليس درساً في التاريخ بل هو صراعات إنسانية نعيشها
حتى الآن.
وعظمة العمل تكمن في الدخول في تفاصيل الشخصيات الدقيقة بحالاتها الإنسانية"،
مشيداً بمقدرة الكاتب على الوصول إلى الواقع المعاصر من خلال
حدث تاريخي.
من جانبه قال الفنان السوري نضال سيجري "عندما قرأت النص كاملاً
تفاجأت وذكرني
بنص الكاتب توفيق الحكيم مبدع اللغة العربية الثالثة التي تستطيع الوصول
إلى شرائح
متعددة من المجتمع".
وأشار سيجري إلى أن "العمل يربط الإنسان بوطنه ويهدف إلى تعميق ثقافة
الحب الذي
هو منتوج ومسبب النجاحات".
ويشارك في المسلسل عدد كبير من الفنانين السوريين والمصريين ايضا
أبرزهم من مصر:
حسن حسني، سعيد عبد الغني وخليل مرسي ومن سوريا علاء الدين كوكش، مظهر
الحكيم، فرح
بسبيسو، فايز أبو دان، أيمن رضا، عبير شمس الدين.
ومن المنتظر أن تبدأ عمليات التصوير الفعلية في سوريا مطلع الأسبوع
القادم.
ميدل إيست أنلاين في
26/02/2010
"أصيلة"
الإماراتي في مهرجان سينما الأطفال
بالقاهرة
القاهرة - “الخليج”
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة العشرين لمهرجان
القاهرة الدولي لسينما الأطفال في الفترة من 4 إلى 13 مارس/آذار المقبل،
بفيلم “أصيلة” وهو رسوم متحركة طويل مدته (93 دقيقة) إخراج ثامر الزيدي
وإنتاج اللبناني مروان الرحباني، ويقوم بالأداء الصوتي فيه نخبة من
الفنانين المصريين منهم حنان ترك وعلاء مرسي وجمال إسماعيل وغسان مطر وناصر
شاهين وأحمد خيري وسمير الليثي، قصة وسيناريو د . فدينا ليديا، حوار صادق
شرشر وعادل معاطي، الذي كتب أيضا كلمات الأغاني بالفيلم، موسيقا تصويرية
جاد الرحباني .
أحداث الفيلم تدور حول الفرس “أصيلة” التي نشأت وسط حقول خضراء تلعب
وتمرح وتفخر بقيادة أقرانها من الخيول الجميلة، غير مكترثة بما يمكن أن
يواجهها في المستقبل عندما تكبر وتصبح الأجمل والأسرع والأكثر ذكاء، رغم كل
المعاناة من تاجر الخيول “عادل خلف” الذي لم يستطع كبح جماح عنادها
وإصرارها على البقاء حيثما عاشت وترعرعت، فتسقط في البحر بعد قفزة مجنونة
من تاجر الخيول القاسي المتعجرف فيتركها عند ساحل البحر وهي على شفا الموت
.
أولاد القرية ميدو (أحمد خيري) وتيفا (ناصر شاهين) والصغيرة مرمر
(حنان ترك)، يرعونها ويقومون على خدمتها ليل نهار مستعينين بحكيم القرية
على شفائها وكذلك تعاطف ناس القرية الطيبين معهم بشرط أن يحتفظوا بها
كأمانة لحين عودة صاحبها التاجر، ينصاع الأطفال لهذا الشرط رغم عدم
قناعتهم، لكونه شرطا غير عادل فهم خدموا وسهروا وعالجوا الفرس الحامل
“أصيلة” المعرضة للموت هي أو وليدها حسب ما أخبرهم حكيم القرية، تبادلهم
“أصيلة” الحب والوفاء وأذنت لميدو أن يرتقي صهوتها في ليلة ساحرة تتلألأ
فيها النجوم مع ضوء القمر الفضي، لكن كبير اللصوص (غسان مطر) يشاهد “أصيلة”
ويعجب بجمالها ورشاقتها فيقرر الحصول عليها مهما كان الثمن، فيدخل في صراع
مع القرية ويخطف عمدتها ويهدد بالأهوال والقتال إذا لم يسلموه “أصيلة” فلا
يجد الأولاد أمامهم من حل سوى الهرب إلى الجبال ليعانوا الخوف والهلع في
الجبال والغابة المحيطة بها، متمسكين بالفرس “أصيلة” التي تنقذهم من مخالب
الحيوانات المفترسة والحوادث الغريبة وغير المنتظرة هناك تقف “أصيلة” إلى
جانب الأولاد عندما يعود التاجر ويطالب وبدون رحمة بسعرها من الذهب ليبيعها
إلى من يدفع أكثر، وينشب الصراع بين لص شرير لديه رغبة الامتلاك على كل ما
يقع أمامه مهما كلف الأمر وتاجر تحركت غرائز الربح عنده من جهة، وناس
القرية والأولاد من جهة أخرى، و”أصيلة” التي عليها أن تختار من هو أحق بها
ومع من تريد العيش، ولا يجد حكيم القرية من حل سوى إجراء سباق لأبناء اللص
والتاجر وميدو ومن يفوز تكون جائزته “أصيلة” يجري السباق و”أصيلة” تتحمل
المشاق والصعاب والألم من أجل الوفاء للقرية والأولاد اللذين حموها
وساعدوها وتحملوا المشاق والمخاطر من أجلها . . تفوز بهذا السباق . “أصيلة”
لتبقى مع الأولاد في القرية وتلد طفلها الأصيل وسط فرحة وسعادة القلوب
الخيرة . . وتستمر الحياة مع الحصان الجديد “المولود الجديد” بينما يبدأ
نجم “أصيلة” بالأفول إنها الحياة والاستمرارية من جيل إلى جيل .
. . و71 فيلماً مصرياً في المهرجان
القاهرة - سيد محمود:
تشارك مصر في فعاليات الدورة ال 20 لمهرجان القاهرة الدولي لسينما
الأطفال بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال الفنية الموجهة للأطفال تصل إلى
71 عملاً ما بين أفلام روائية قصيرة ورسوم متحركة وتسجيلية وبرامج
تلفزيونية بعضها يمثل قطاعات الإنتاج التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون،
والبعض الآخر لجهات الإنتاج التابعة لوزارة الثقافة بالإضافة إلى أعمال
أخرى لقنوات وشركات إنتاج خاصة . ومن الأفلام الروائية القصيرة: فيلم “واك
واك” إخراج حسن عبدالغني مدته 30 دقيقة إنتاج 2009 وتدور أحداثه حول مجموعة
من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و10 سنوات، اعتادوا اللعب في
الحقول ويلفت نظرهم أسراب الطيور المهاجرة المسماة ب”البشاروش” وفي يوم
وجدوا هذه الأسراب وبدأوا في متابعتها وتقليد أصواتها . . وإذا بسالم يصرخ
لسقوط إحداها على جذع شجرة فينقذه ويجده مجروحاً فيقومون بمعالجته وتساعدهم
في ذلك الممرضة بالوحدة الصحية ووجدوا أنه طائر تجربة وأطلقوا سراحه بعد أن
ربطوا بقدمه ورقة توضح أنه كان في مصر ضيفاً وينتظرونه العام المقبل .
وفيلم “الغريزة الكبرى” إخراج كاظم حميدة مدته 8 دقائق وهو فيلم صامت ومصور
بنظام الديجيتال وتدور أحداثه حول ما هي الغريزة الكبرى من الاثنتي عشرة
غريزة الموجودة لكل كائن حي على الأرض والصراع الدائم لها وإلى أي مدى
تأخذنا معها .
ثم فيلم “العزف على الأحجار” إخراج أشرف نصر عبدالسلام مدته 15 دقيقة
ويتناول حياة طفل من الأقصر يعيش في قرية القرنة القديمة ثم انتقل للقرية
الجديدة، كما يستعرض الفيلم مهارته في عمل المنحوتات على الحجر وعلاقته
الاجتماعية بالمحيطين به وعلاقته بالمكان . وفيلم “أحلام وسلمان” إخراج
محمد عوض مدته 30 دقيقة تدور أحداث الفيلم حول الطفلة “أحلام” التي تعيش مع
والدتها في حارة شعبية وتتولى رعاية “عم سلمان” الرجل الفقير وتحميه من
مضايقات بعض الأطفال ويشعر سلمان بالأسى ويقص علي أحلام قصته حيث كان يملك
مصنعا للعب الأطفال وفقد كل أمواله بعد ان نشب بالمصنع حريق .
الخليج الإماراتية في
26/02/2010 |