أعلنت النجمة السورية سلاف فواخرجي التحدي وتمسكت بمشروع عمرها،
وحلمها الكبير في لقاء ملكة مصر »كليوباترا«
والدفاع عن سمعتها التي شوهتها السينما العالمية عاشت سلاف علي صفحات
التاريخ ودخلت أروقته وعشقت شخصياته، مؤكدة ان اسمهان اسمهان
ليست نهاية رحلتها مع أبطال الماضي.
فها هي كليوباترا التي ظلموها وتحاول النجمة السورية ان تنصفها
في عمل راق يليق بها وبتاريخها..في
هذا الحوار تحكي سلاف عن الكثير من المعاناة والتضحيات لتحقيق هذا الحلم
وأشياء أخري من حياتها الفنية والانسانية.
·
في البداية
نتحدث عن مسلسلك الاخير "
اخر ايام الحب
" فهو مسلسل رومانسي ونحن نفتقد للرومانسية في اعمالنا الدرامية.. الا انه
لم يحقق نسبة مشاهدة عالية؟
-استطيع ان اصف »آخر ايام الحب«
بالعمل الراقي، وانا راضية عنه تماما فجمالياته تكمن في بساطته وصدقه،
اردنا به ان نعود الي الزمن الجميل زمن افلام الابيض والاسود والتي مازلنا
نشاهدها حتي الان ونستمتع بها في كل مرة بطريقة مختلفة وكأنها اول مرة،
ولكن اعتقد ان المسلسل كانت تنقصه الدعاية الجيدة.
·
هل تعتقدين أن زحام الأعمال الرمضانية كان له دور
في هذا؟
-بالتأكيد..
ولابد من النظر الي عرض المسلسلات في باقي
اشهر السنة، علي المنتجين والمحطات والمعلنين ايضا ان يضعوا جدولاً
زمنيا لهذه الاعمال حتي لا نرفع عملا علي حساب عمل اخر.
·
ماهي ردود الأفعال التي تلقيتيها
عن المسلسل؟
-الحمد لله من تابع المسلسل أحبه بشدة.
·
رفضتي مشاركة تامر حسني فيلمه
الجديد فهل تسبب ذلك في خلافات بينك وبين شركة السبكي.
-لدي ماهو اهم من ذلك..
اليس مسلسل
»كليوباترا« أهم من كل هذه المهاترات والأقاويل التي لافائدة منها.
·
اتجهتِ
مؤخرا لتقديم أعمال السيرة الذاتية؟ فهل خططتي لذلك أم كان اختيار المنتجين
بعد نجاح »أسمهان«؟
-
لم يكن مخططا منذ البداية لاي شيء فمنذ سنوات تحمست لتقديم
شخصية روز اليوسف وكانت الفكرة فكرتي وقرأت أكثر من سيناريو ولكني أجلت
المشروع،
وبعدها عرض علي »اسمهان«
وأعجبني السيناريو وعشقت الشخصية،
وربنا وفقنا بنجاح المسلسل.
وبالنسبة »لكليوباترا«
فهو فكرة زوجي وائل رمضان الذي تحمس لها منذ البداية وشجعني علي تقديمها.
فالمنتجون لا يمكن أن يحصروني في نوعية معينة من الأدوار فأنا لا أقدم
سوي السيناريو الذي يعجبني، والاختيار الأول والأخير يكون لي.
·
قدمتِ
مسلسلات درامية متعددة وبجوارها مسلسل سيرة ذاتية، فهل اختلف احساسك كممثلة في التجربتين؟
-
أنا ابذل مجهودا كبيرا في كل عمل أقدمه،
ولكن كانت الفائدة كبيرة عندما قدمت »أسمهان«
فهو شيء رائع وجميل ان اتقمص شخصية معروفة وأقدم تاريخ حياتها! وأعتقد ان
تقديم سيرة ذاتية هو حلم كل ممثل رغم أنها مسئولية كبيرة وصعبة.
لأن هناك خطا أحمر يجب ألا
يتعداه صناع مثل هذه الأعمال حتي لا يتعرض العمل لمشكلات تؤثر عليه بالسلب.
·
هناك العديد من الأعمال الاجنبية التي تناولت حياة
كليوباترا..
ولكن أشهرها فيلم »اليزابيث
تايلور«.. الا تشعرين بالقلق من
ان يعقد الجمهور مقارنة بينكما وخاصة أن هناك تشابها في
الملامح؟
-
لا أتمني ان يكون هناك اي مقارنة بين الفيلم والمسلسل فلا يمكن
مقارنة فيلم ساعتين بمسلسل
٠٣
حلقة،
والشكل ليس له اي علاقة.والاعمال التي تناولت حياة كليوباترا كلها كانت من
وجهة نظر غربية وقدموها كأمرأة لعوب سلاحها الوحيد هو أنوثتها وجمالها.
ولكننا سوف نقدمها من وجهة نظر عربية لنوضح مدي قوتها وعقلها وذكائها
الشديد وحبها للشعب الذي أحبها وساعدها.
وسوف تقدم »كليوباترا«
من لحم ودم لتظهر جميع جوانب حياتها حيث مناطق القوة والضعف في شخصيتها
وأحاسيسها ومشاعرها.. وليست »كليوباترا« وحدها هي بطلة العمل ولكن معها
شخصيات كثيرة مهمة دراميا وتايخيا..
فنحن نقدم عملا متكاملا..
وأتمني نجاحه وأن بحبه الناس كما احبوا »أسمهان«.
·
هل سبق لك قراءة التاريخ المصري قبل التعرض
لشخصية كليوباترا؟
-
أنا أحب التاريخ وقصصه وحكاياته منذ الطفولة وذلك هو الذي
شجعني علي دراسة التاريخ والآثار في فترة الجامعة وفي
هذه الفترة قرأت عن كثير من ملوك المنطقة العربية وتطرقت في دراستي للعديد
من ملوك مصر وبالطبع منهم كليوباترا هذه الملكة العظيمة التي اثارت اعجاب
وتقديري منذ قراءتي عنها.. ولأني أعرف جيدا مدي أهمية هذه الشخصية في تاريخ
مصر فأنا اعتبر مسلسل »كليوباترا« مشروع عمري، وأنا أبذل كل جهدي مع جميع
أسرة العمل للخروج به علي أكمل وجه.
·
وكيف بدأت استعداداتك الحالية للشخصية؟
-
بجانب القراءات العديدة في حياة كليوباترا
، تابعت مراحل الكتابة مع السيناريست قمر الزمان علوش والمخرج وائل رمضان،
وركزت جيدا في تفاصيل الشخصية،
وحضرت الاكسسوارات والملابس وعلي الجانب الاخر قام
المخرج وفريق العمل بعمل المعاينات وتحديد أماكن التصوير والتي ستكون من
مناطق طبيعية واثرية بين مصر وسوريا.
·
وماذا عن ابطال العمال ؟
-
سوف يشاركني في بطولة العمل العديد من الممثلين الكبار من مصر
وسوريا والوطن العربي وايضا التقي المخرج وائل رمضان بالعديد من خريجي معهد
التمثيل في مصر..
وتحدد موعد التصوير في مارس القادم في سوريا.
·
ما اللهجة التي سوف يتم تقديم العمل بها؟
-
سوف يقدم العمل باللغة العربية الفصحي..
فكليوباترا عمل تاريخي والعمل التاريخي يجب ان يكون باللغة الأم.. ولكننا
حاولنا ان تكون لغة عربية سهلة ليست ثقيلة علي الجمهور حتي يستطيع التفاعل
معها.
·
تردد مؤخرا العديد من الإشاعات عن توقف
»كليوباترا« بسبب مشكلات مع شركة الإنتاج؟
-
جميع الاشاعات التي رددت هذا الكلام كلها كاذبة،
لان شركة الانتاج »عرب سكريين«
شركة مصرية كبيرة ومحترمة وجميع العاملين
بها فنانون ومتحمسون للعمل بشكل كبير وليس هناك اي خلاف بيني وبينهم.
وقريبا جدا سوف نعقد في مصر مؤتمرا صحفيا نتحدث فيه عن جميع تفاصيل
المسلسل ولنثبت للجميع ان علاقتي بالشركة المنتجة محترمة وقوية.
·
ماهي أكثر الاشياء التي لفتت
نظرك في الشخصية اثناء قراءتك للسيناريو؟
-طموح المرأة وذكاؤها..
هذا ما يلفت نظري في اي انثي.
·
ماهي الأشياء المشتركة بين
كليوباترا وسولاف فواخرجي؟
-حتما هناك صفات مشتركة بيني وبين الشخصيات التي اؤديها،
وان لم اجد فسأوجدها واتبناها للنهاية.
·
هل سنري خلال المسلسل مشاهد
رومانسية تجمع كليوباترا وانطونيو؟
-بالتأكيد العمل يضم العديد من المشاهد الرومانسية ويتعرض لكل
الشخصيات التي مرت بحياة كليوباترا.
·
»كليوباترا«..
هو ثالث عمل يجمعك بزوجك »وائل رمضان«
كمخرج.
هل يختلف تعاملك معه عن المخرجين الآخرين؟
-في كل عمل ابحث عن الجديد بداخلي واجتهد بكل ما املك من طاقة وحب
لعملي، ولكن هناك شيئا ما لا استطيع وصفه،
شيء من روحي يخرج امام وائل تحديدا ربما لشدة قربه مني ومعرفته بطبيعتي
النفسية والعقلية وحتما انه رائع في ادارة الممثلين العاملين معه.
·
الي اي مدي يتدخل زوجك في
اختيارك لأعمالك؟
-يعطيني رأيه فقط..
وأنا احترم رأيه الذي
غالبا ما يكون صحيحا.
·
تهتمين بشكل كبير بجودة
السيناريو..
الي اي مدي تتدخلين في السيناريو؟
-اهتم بالسيناريو الي ابعد حد،
ولا اقبل عملا الا اذا كان السيناريو جيدا جدا،
وعندما أبدأ التصوير تبقي مهمتي كممثلة اناقش ولا اتدخل.
·
هل تسعين لكتابة اعمال خصيصا لك؟
-بشكل عام لا، لكن لا انكر ان هناك شخصيات او ادوارا قد احبها
واسعي لكتابتها لي،
ومع هذا احرص ان تكون كل الأدوار في العمل جيدة
وليس دوري فقط، لان هذا مبدأ خاطيء وانا اؤمن بالبطولة الجماعية كما اؤمن بانه
لايوجد ادوار هامشية فكل
ممثل في مكانه بطل.. كما في الحياة.
·
بعد الأحداث التي اعقبت مباراة
مصر والجزائر اطلقت عنك بعض الشائعات..
برأيك كيف يمكن للفن ان يصلح ما تفسده السياسة والرياضة؟
-نتمني جميعا ان تهدأ النفوس سواء عن طريق الفن أو الرياضة أو
السياسة، فما حدث كان مؤلما للشعبين »العربيين«،
وما حدث للزملاء الفنانين ايضا، وما حدث معي بشكل شخصي كان مؤلم ومقلق،
و،السبب الحقيقي في ذلك هو فئة وليس شعبا بأكمله..
ولانريد لصحافة العدو ان تشمت بنا!
في الوقت نفسه سعدت بموقف اخواني من الأصدقاء والصحفيين والاعلاميين
المصريين الذين كانوا علي يقين من ان ما قيل عني مجرد شائعة
مغرضة هدفها الأذي وانا حبي لمصر اكبر من اي شيء.
·
كيف تتعاملين مع الشائعات؟
-في بداياتي كنت انزعج جدا،
ولكن فيما بعد تعلمت الا اهتم بها ولا اعيرها أي اهتمام.
·
ما حقيقة الشائعة التي ترددت حول
وجود خلافات بينك وبين احدي الممثلات السوريات؟
-ليس لدي مشكلة مع احد فالكل يعلم اني لست من هواة المشاكل والمهاترات
التي لاتفيد بشيء سوي ضياع الوقت في امور سطحية،
وانا وقتي ثمين جدا سواء في عملي أو في بيتي.
·
تتنقلين بين مصر وسوريا كثيرا..
الا يولد ذلك داخلك احساسا بعدم الاستقرار؟
-لا اطلاقا..
اشعر دوما بالاستقرار وهذا بفضل مساعدة
عائلتي لي، بالاضافة الي اني لا اقدم اكثر من عمل في السنة.
·
ما تقييمك للتجارب الدرامية التي
جمعت بين فنانين مصريين وعرب؟
-هناك تجارب رائعة، المهم ان الجمهور استقبل هذه الأعمال بحب.
·
هل لديك اي مشاريع سينمائية
جديدة؟
-ادرس منذ فترة مشروعا سينمائيا مصريا مع مخرجة مصرية،
كما ان لدي فيلم سوري من انتاج فرنسي، وايضا من اخراج مخرجة لكنها سورية.
·
هل يراودك حلم البطولة المطلقة
في السينما؟
-هذا ليس حلماً بل واقعا تحقق في سوريا في فيلمي
»حسيبة«، كما عرض علي في مصر العديد من البطولات المطلقة لكنني اعتذرت
والسبب ببساطة لان ما يهمني هو الفيلم الجيد الذي يستفز عقلي وخيالي
وعاطفتي.
·
رغم سنك الصغير الا انك
لاتمانعين في تقديم ادوار الأم..
هل تعتبرين هذا نوعا من الجرأة؟
-هذا عشق للتمثيل.
·
تعدين واحدة من أكثر الممثلات
جمالا وجاذبية..
فما سر هذا الجمال؟
-رضا الله ووالداي وزوجي،
بالاضافة الي رضاي عن نفسي.
·
ما طبيعة المنافسة بينك وبين
زوجك وكل واحد فيكما فنان ناجح؟
-لا يوجد منافسة لا داخل المنزل ولا خارجه،
نحن زوجان كأي زوجين نسعي لان نكون اهلا لتربية اولادنا تربية جيدة، الحمد
لله نحب بعضنا ونحب عملنا، وهمنا الوحيد هو ان نترك بصمة جيدة في الحياة
الفنية.
·
بمناسبة تربية الأبناء..
حدثينا عن مولودك الجديد »علي«..
وكيف يري
»حمزة« سلاف فواخرجي؟
-من الصعب الحديث عن اطفالي »حمزة«..
و»علي«، »علي« مازال صغيرا دخل الآن شهره الثامن، و»حمزة«
رجل مهم فهو صديقي المقرب، ربما لانني انجبته في سن مبكرة وهو يقف بجواري ويدعمني ويتدخل في
عملي ويعطيني اراءه المهمة في كل شيء..
وكل مالدي لهما هو ان ادعو الله بعدد اللحظات ان يحفظهما لي.
·
ما الشيء الذي تحرصين علي ان
يأخذه طفليك من شخصيتك؟
-ما حرص امي وابي ان يعلماني ويربياني عليه لاكون ما انا عليه الان..
اهم شيء ان يكون الإنسان هو نفسه، ولا
يتغير بتغير الظروف، وان يحترم نفسه ليحترمه الاخرون.
أخبار النجوم المصرية في
25/02/2010 |