أكد الفنان القدير محمود ياسين أن العمل المسرحي يعد من أهم وأصعب
الأعمال الفنية.. مشيراً الي ان كل الفنون خرجت من خلال المسرح بداية من
الشعر والالقاء والغناء وصولاً الي الاستعراض وانتهاء بالتمثيل والاخراج.
فيما أوضح ان المسرح كان له قيمته وهيبته قديماً في مصر والعالم الذي
لايزال يقدر دور المسرح خاصة في الدول الغربية والأوروبية علي وجه الخصوص.
مضيفاً أن مصر كانت ولادة دائماً بأبنائها الذين اثبتوا جدارتهم في
مجال الابداع المسرحي علي مختلف الأصعدة خاصة في مجال الكتابة المسرحية.
وذكر منهم يوسف أدريس ولطفي الخولي والشاعر عبد الرحمن الشرقاوي.. حيث
إنهم قدموا للمسرح كتابات مسرحية لها تقديرها في العالم كله.
اعتبر محمود ياسين أن الفنان حسن البارودي وشفيق نور الدين وحسين رياض
بالاضافة الي جورج أبيض من مؤسسي المسرح في مصر.. كما وصفهم ياسين بأنهم
رموز المسرح العالمي.. بحجة أن لهم الفضل علي العالم في تطوير العمل
المسرحي.
ويري انه لم يأت علي المستوي العالمي حتي الآن مثيل لهم.. كما أشاد
بجهود الفنان سعد أردش وكرم مطاوع وعبد الرحيم الزرقاني والمخرج والممثل
جلال الشرقاوي.
أكد الفنان محمود ياسين أنه كان يدخر من نفقاته الدراسية عندما حضر من
بورسعيد للدراسة في جامعة القاهرة لكي يتثني له مشاهدة أحد العروض المسرحية
التي تعرض علي المسرح القومي بمنطقة العتبة في وسط القاهرة.
مشيراً الي أن العمل المسرحي الحالي في اسوأ حالاته ويضاف اليه
الانتاج السينمائي قائلاً: بدت السينما وكأنها في حالة احتضار شديد.. خاصة
ان الانتاج السينمائي المصري سجل في العام الماضي 15 فيلماً فقط.. في هذا
الوقت الذي كانت تنتج فيه صناعة السينما المصرية قديماً ما يقرب من 70
فيلماً.
أوضح ياسين أن التغييرات التي طرأت علي خارطة الانتاج السينمائي حدثت
نتيجة الانفتاح الاقتصادي وانطلاق الدولة نحو آفاق الاقتصاد الحر خاصة بعد
عام 1989.. فحدث توقف بشكل بطئ لصناعة الفيلم السينمائي وانحساره.. حتي
وصلت محصلة الانتاج الي نحو 30 فيلماً.. وتضاءلت الي 8 أفلام في منتصف
التسعينيات وظل الانتاج يتهاوي الي ان وصل في نهاية القرن الماضي الي عمل
واحد. لتتوقف عملية الانتاج تماماً في مطلع الألفية الثانية.
أظهر ياسين أن العام الماضي شهد عدداً من العوامل والمشاكل التي أثرت
سلباً علي صناعة الفن السابع.. ذكر منها الأزمة المالية العالمية.
أعرب عن استيائه قائلاً لو عملنا 5 أو6 أفلام هذا العام.. سيكون أمراً
حسناً وجيداً في ظل الظروف السيئة الحالية.
من جهة أخري أكد ياسين أن الدراما التليفزيونية كانت أوفر حظاً من
المسرح والسينما.. وبرهن علي ذلك بغزارة الانتاج الدرامي الذي شهده
الماراثون الدرامي الرمضاني الماضي والذي بلغ 60 مسلسلاً.
فيما ركز علي أهمية ودور عنصر ما أسماه "الورق" أي كتابة السيناريو في
نجاح أي عمل فني.
المساء المصرية في
25/02/2010
يوم ما اتقابلنا في المركز الكاثوليكي
لبلبة: أفلامي القديمة لها ظروفها وتناولها الخاص
إسماعيل مراد: النقاد أشادوا بفيلمي رغم فشله جماهيرياً
أكدت الفنانة لبلبة ان الفنان الجيد الذي يقدر فنه وموهبته لا يحرص
علي الحصول علي جائزة مادية مقابل أي عمل يقدمه للناس علي الشاشة الفضية..
مشيرة إلي ان ما يحظي باهتمام الفنان هو مدي التقدير والاحترام والتكريم
الذي يناله نتيجة اتقانه لعمله الفني الذي يكلف به.
واوضحت لبلبة في الندوة التي عقدت عقب عرض فيلم "يوم ما اتقابلنا"
بقاعة النيل بالمركز الكاثوليكي بقلب القاهرة.. علي هامش الدورة "58"
لمهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي السنوي.
أن فيلم "يوم ما اتقابلنا" الذي عرض الموسم قبل الماضي من الصعب
مقارنته بأفلامها السابقة مثل فيلمي "جنة الشياطين" و"ليلة ساخنة" حيث أن
لكل فيلم ظروفه وتناوله الخاص.. بالإضافة إلي اختلاف شكل المعالجة.
أكد اسماعيل مراد مخرج الفيلم خلال الندوة التي أدارها فوزي سليمان
الناقد السينمائي بحضور الفنانة لبلبة والفنان الشاب مصطفي عباس بجانب
رمسيس مرزوق مدير التصوير ان الفيلم قدم رسالة وهدفا واضحا يتمثل في أن
الحب الصادق لا يموت مع تقدم العمر ومهما باعدت الظروف بين المتحابين.
مشيرا إلي امكانية أن يعيش الإنسان حياة الرومانسية والعواطف الجياشة
فوق سن الخمسين.. وهذا ما حدث مع بطلي الفيلم في اطار رومانسي غير تقليدي
معتمداً علي ثلاث شخصيات رئيسية فقط هم محمود حميدة ولبلبة والفنانة
القديرة أنعام سالوسة.
ودافع مراد عن اتهام الفيلم بالبطء والرتابة مؤكدا أن الكاتبة زينب
عزيز بذلت جهداً مضنياً تشكر عليه في كتابة سيناريو الفيلم والذي نال
استحسان الجميع.. كما أن أفضل وأكبر النقاد في مصر أشادوا بالفيلم علي جميع
مستوياته وعناصره الفنية.. خاصة أنه كان بسيطاً في تناوله للأحداث ولا
يحتاج إلي "فذلكة" في الكتابة علي حد قول.
استند مراد علي هذا بالقول بأن فيلم "يوم ما اتقابلنا" هو الفيلم
المصري والعربي والافريقي الوحيد الذي شارك في مسابقة الأفلام العربية ضمن
فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل الأخير.
اشار اسماعيل مراد إلي أنه علي الرغم من عدم تحقيق الفيلم نجاحاً
تجارياً إلا أنه حقق نجاحاً باهراً في تناول ومناقشة قضايا انسانية
واجتماعية من الصعوبة بمكان تناولها في أغلب الأفلام السينمائية.
من جهته أكد رمسيس مرزوق مدير التصوير أنه واجه العديد من الصعوبات
خلال تصوير الفيلم.. خاصة مع وجود مشاهد تصوير ليلي ونهاري وفي أوقات
الذروة لحركة المواطنين.
فيما عبر الفنان الشاب مصطفي عباس عن سعادته الغامرة لخوض غمار
التجربة السينمائية الأولي له مع الفنان محمود حميدة ولبلبة.
المساء المصرية في
25/02/2010 |