لا يعرف الكثيرون أن فيلم “أحاسيس” عندما كان سيناريو جاء أولاً إلى
علا غانم وأنها هي التي تحمست له وعرضته على المنتج والمخرج هاني فوزي، بل
واختارت دورها فيه أيضاً . هذا ما تقوله علا، التي تؤكد أيضاً أنها البطلة
الرئيسية للفيلم رغم وجود أكثر من نجمة أخرى معها مثل ماريا ومروى وراندا
البحيري وعبير صبري . وفي هذا الحوار تتحدث علاء غانم عن مشاهدها الساخنة
في الفيلم وحقيقة خلافها مع زوجها بسببها، وتصنيفها كنجمة إغراء وفيلمها
القادم التي تغني فيه لأول مرة، ورأيها في الممثلات اللائي اتجهن للغناء .
·
عندما قدمت مع المنتج والمخرج
هاني فوزي فيلم “بدون رقابة” تعرضت لهجوم ساخن ألم يخفك هذا من تكرار
التجربة معه في فيلم “أحاسيس”؟
- لا أخشى أي هجوم ما دمت مقتنعة بما أقدم، المهم
أنني لا أكرر نفسي، فالموضوع في فيلم “أحاسيس” مختلف تماماً عنه في فيلم
“بدون رقابة” والفيلمان في منتهى الجرأة، ولذلك من الطبيعي أن تجد من
يهاجمنا وكنت أتوقع هذا الهجوم من البداية، لكنني اعتدت أن أكون جريئة
وأقدم ما اقتنع به دون أن أخشى أي هجوم حتى لو كنت أتوقعه .
·
ما الذي حمسك لفيلم “أحاسيس”؟
- نفس الأسباب التي يهاجمني البعض بسببها هي التي
حمستني للفيلم، خاصة جرأة فكرته، فهو يناقش تفاصيل مهمة في العلاقات
الزوجية تتسبب في كوارث كثيرة، وبالتالي يحذر من تلك الكوارث . والذي لا
يعرفه الجميع أن المؤلف أشرف حسن أرسل لي أولاً نسخة من السيناريو وجدته
مكتوبا بشكل جيد، وعرضته على المخرج والمنتج هاني فوزي وطلبت منه في حال
قرر إنتاجه وإخراجه أن أقدم شخصية “سلمى” وبالفعل أعجبه السيناريو واتصل بي
بعدها بأيام قليلة ليقول لي إنه سينتجه ويخرجه.
·
ما دمت كنت أول المتحمسين لهذا
الفيلم هل تدخلت في اختيار بقية الأبطال؟
- لا أتدخل في شغل المخرج والمنتج، وعندما اخبرني
بأنه وافق على تنفيذ الفيلم وقعت العقد معه ولم يعد لي أي دور آخر سوى
التركيز في الشخصية التي ألعبها وكان هو المسؤول عن ترشيح بقية الممثلين .
·
لماذا وقع اختيارك على شخصية
سلمى تحديدا؟
- أعجبتني الشخصية وشعرت بأن بها انفعالات وأحاسيس
سيكون تقديمها تحديا جديدا بالنسبة لي كممثلة، فهي امرأة متزوجة منذ سبع
سنوات وحاولت بكل الطرق أن تحب زوجها لكنها لا تستطيع خاصة وأن في ذاكرتها
قصة حب كانت تعيشها ولا تستطيع أن تتخلص من ذكرياتها، لدرجة إنها أصبحت
مريضة نفسيًا وتتردد على طبيبة للعلاج . وتكتشف في النهاية أنها لا تستطيع
أن تشفى إلا عندما تتخلص من هذا الزواج، خاصة أنها كانت تمر قبل الزواج
بعلاقة عاطفية مع ابن عمها رجل الأعمال الذي أدى دوره “باسم سمرة” ولا
تستطيع أن تنسى هذه العلاقة العاطفية، وهي لا تخون زوجها بجسدها وإنما
بفكرها وقلبها رغم أنها ترفض هذا من داخلها وتشعر بالذنب .
·
هل تعتبرين نفسك البطلة المطلقة
في الفيلم رغم وجود مروى وماريا؟
- دوري في الفيلم هو الأكبر من حيث المساحة، كما
أن قصة سلمى وزوجها وحبيبها القديم هي الرئيسية في الفيلم التي تدور حولها
باقي القصص، وهو ما يعني أن دوري هو البطولة الرئيسية مع احترامي لبقية
الممثلات بالفيلم .
·
حدثت لك مشاكل كثيرة من قبل بسبب
وضع اسمك وصورتك على الملصقات بشكل لا يرضيك هل تشعرين بالرضا هذه المرة؟
- أنا راضية جدا عن دعاية الفيلم، فصورتي تتصدر
الملصقات وهو ما يؤكد أنني بطلة الفيلم الأولى، ولا أقلل من أهمية أدوار
بقية الممثلات، لكن كما قلت دوري هو الأكبر والرئيسي في الأحداث، وكان من
الطبيعي أن يكون اسمي الأول .
·
البعض انتقد مشاهدك الساخنة
بالفيلم ورددوا أن الرقابة حذفت منها ما ردك؟
- ما تردد عن حذف الرقابة بعض المشاهد من دوري
بالفيلم غير صحيح، بالعكس الرقابة لم تكن لها ملاحظات على مشاهدي لأن
الرقباء تفهموا أهمية تقديم مثل هذه القضايا بشكل جريء، والمهم أن الفيلم
عرض للكبار فقط لأن موضوعه لا يعني سواهم .
·
تردد أن بعض هذه المشاهد أغضبت
زوجك شخصيا وتسببت في خلافات بينكما .
- هذا الكلام كذب، زوجي لم يغضب ولم تحدث بيننا
خلافات وهو يثق فيما أقدمه وكان يعلم بكل تفاصيل الفيلم قبل أن أوافق عليه
وأوقع عقده .
·
ألا يقلقك تصنيفك كنجمة إغراء؟
- ولماذا أقلق؟ فهناك نجمات كبار صنفن على أنهن
ممثلات إغراء ولم يقلل منهن هذا أو يسيء إلى سمعتهن، وأكبر مثال الفنانة
الرائعة هند رستم .
·
هناك فنانات يقبلن تقديم مشاهد
الإغراء بشروط منها عدم ارتداء ملابس معينة، فهل لك شروط؟
- أنا لا أطلب إغراء تفصيلاً وإنما عندما أقتنع
بدور أقدمه كما يجب، وأنا ارتدي ما ترفض ممثلات الظهور به في حياتي العادية
ولا يوجد ما يمنع أن أرتديها في السينما، خاصة أنني أعبّر عن نماذج موجودة
في المجتمع . وكل أدواري من الواقع، فالشذوذ الذي قدمته في فيلم “بدون
رقابة” موجود ولا نستطيع أن ننكره، والخيانة الزوجية التي قدمتها في
“أحاسيس” موجودة والفتاة المتحررة موجودة أيضاً .
·
هل أنت في حياتك الخاصة بنفس
الجرأة التي تقدمين بها أدوارك؟
- ربما لا يصدق البعض عندما أقول إنني في حياتي
الخاصة عكس أدواري تماما، فأنا خجولة ورومانسية وإن كانت ملامحي توحي
بالجرأة، وهناك من يحكمون علي من ملامحي أو أدواري، لكنني جريئة أمام
الكاميرا فقط، وأعترف بأن ملامحي تجعلني بعيدة عن نوعية أدوار معينة، مثلا
قد لا يصدقني البعض إذا ما قدمت دور فتاة هادئة رومانسية خجولة وإن كنت
أتحدى ملامحي أحياناً، ففي مسلسل “أماكن في القلب”، قدمت فيه الفتاة
البريئة والناس صدقت الشخصية .
·
بعد “أحاسيس” ما هو الجديد لديك؟
- أحضِّر حالياً لفيلم جديد مع المخرج “علي رجب”
اسمه “جامعة الدول”، وجار اختيار بقية فريق العمل، ودوري فيه بنت خادمة
تتحول إلى مغنية وراقصة، ولأول مرة أقوم بالغناء في الفيلم وسأدخل فعلاً
استوديو وأسجل أغنيات بصوتي .
·
وهل يمكن أن تتجهي للغناء مثلما
فعلت بعض الممثلات مؤخراً؟
- لا فأنا سأغني فقط إذا تطلبت أدواري هذا لكنني
لا أفكر أبدا في الاتجاه للغناء، ومعظم الممثلات اللاتي اتجهن للغناء لم
ينجحن فيه .
الخليج الإماراتية في
23/02/2010 |