- لاتوجد رقابة ولا خطوط حمراء في ورشة سينما
- لانشعر نحن في ورشة سينما بوجود مواقع اخرى قد نكون بديلا لها او تكون هي
بديلة عنا
من حين لاخر تظهر بعض المدونات والمواقع التي تهتم بالنقد والمنجز
السينمائي ولكن احيانا تتراجع وتضعف او تنهار ولعل السبب في بعض الاحيان
غياب الدعم المادي او قلة خبرة العاملين والمشرفين على هذه المواقع وعدم
وجود خطط واهداف معينة وهناك مواقع اصبح لها حضور متميز ومن ضمنها موقع
ورشة السينما التي يشرف عليها الناقد السينمائي الدكتور طاهر علوان المقيم
في بروكسل حاليا وانضم لهذا الموقع عدد من الكتاب والنقاد من مختلف الاقطار
العربية والمهجر لتكتمل اللوحة وتزاد الامال لتحقيق نجاحات اكبر كون
السينما العربية بحاجة لاي جهد اكاديمي ونقدي صادق بعيدا عن المصالح
الذاتية او تقديم دعاية او التشهير ويسعدنا ان نستضيف الدكتور علوان في هذا
الحوار وعبر هذا المنبر الابداعي لكي يعطينا لمحة تعريفية عن هذا الموقع
والاهداف والطموحات وقضايا اخرى حول واقع النقد السينمائي العربي.
نبذة مختصرة عن موقع ورشة السينما: النشأة والاهداف والمؤسسون
ورشة سينما هي مجلة سينمائية عربية مستقلة على الانترنت بدأت بشكل
مدونة سينمائية اسسها الناقد السينمائي د. طاهر علوان في الرابع من حزيران
يونيو2009 وبعد ان حققت نجاحا متميزا وخلال شهر واحد من تأسيسها قررنا ان
نطور فكرة المدونة الى موقع سينمائي مستقل واكثر سعة وتنوعا وذلك لكثرة
المقترحات وكثرة المشاركين والحاجة الى موقع نوعي مختلف ومتنوع وذي هوية
مميزة، ولهذا طورنا المدونة الى موقع في الرابع من تموز يوليو2009.
ومنذ البداية انتظمت نخبة من السينمائيين ونقاد السينما من عدد من
البلدان العربية وبلاد المهجر في اطار هيئة تحرير لورشة سينما وأول من انضم
إلى هيئة التحرير هي الزميلة رانيا يوسف ثم انضم الينا كل من: رامي عبد
الرازق وسهام بورسوتي وليث الربيعي وحسن بلاسم وغيرهم. ثم انضم بعد ذلك
الزملاء هادي ياسين وعصام الياسري واحمد ثامر جهاد وحميد عقبي ونادية ابو
شادي وغيرهم..
ويمكن تلخيص الأهداف التي وضعناها للورشة في ما يلي:
اولا – انها ورشة سينمائية مستقلة تماما تهدف الى تطوير مهارات
السينمائيين في العالم العربي وبلاد المهجر والتواصل معهم بمختلف اجيالهم
وخبراتهم وبلدانهم وهي ورشة تطوعية وغير ربحية وتؤسس للمرة الأولى تلك
الهوية التطوعية الرصينة والجادة في نشر الوعي والثقافة السينمائية.
ثانيا – نشر ثقافة سينمائية رصينة وجادة تتيح الفرصة لأكبر عدد من
السينمائيين هواة ومحترفين للتعريف بمنجزهم والإبتعاد عن الطابع الإخباري
والتجاري السطحي.
ثالثا – تدرك ورشة سينما طبيعة الساحة الثقافية المضطربة التي تعمل
فيها من خلال وجود الشلل وجماعات المصالح ومن يرى نفسه انه باسمه يبدأ (
النقد السينمائي) وينتهي، وانه اعجوبة الأعاجيب في هذا المجال مع انه لا
يفرق بين المقال الصحافي – السينمائي وبين النقد السينمائي المبني على
منهجية معمقة تتناسب مع ما توصل اليه المنجز النقدي في العالم، لهذا كله
نأت ورشة سينما وكتابها عن ان يطلق أي منهم على نفسه صفة ( ناقد سينمائي )
وبدلا من هذه الألقاب والصفات المفرغة من محتواها اعتمدت ورشة سينما على
المنجز النقدي والكتابة النقدية المتوازنة والجادة.
رابعا – حرصت ورشة سينما على إتاحة الفرصة للكتاب الشباب وهواة النقد
ومشاريع النقاد لكي تحتضنهم وتشجعهم وتعرف بهم وبمنجزهم.
خامسا – تطوير فكرة الورشة الى اصدار الكراسات السينمائية واقامة ورش
العمل في المستقبل عند توفر الدعم والإمكانية المالية.
·
هل حقق الموقع نجاحا في ظل وجود
عشرات المواقع المماثلة؟
نعتقد ان النجاح قد تحقق مبكرا وبشكل لافت للنظر وغير متوقع منذ
انطلاق مدونة ورشة سينما ثم ترسخ هذا النجاح بإطلاق مجلة ورشة سينما وذلك
واضح من خلال النخبة المتميزة من كتاب الورشة المنتشرين في عموم البلاد
العربية وفي المهاجر والمنافي، لقد حققت الورشة انتشارا كبيرا في اوساط
عشاق السينما في العالم العربي ويتضح ذلك من خلال الكم الكبير من الزوار
والمراسلات اليومية.
واما الجانب الآخر للنجاح فإنه يكمن في ( التميز) حيث ان ورشة سينما
لها هويتها المختلفة وتميزها الخاص الذي شكل علامة فارقة ولهذا لانشعر نحن
في ورشة سينما بوجود مواقع اخرى قد نكون بديلا لها او تكون هي بديلة منا،
اذ ان مبدأنا هو اننا لا ننافس احدا ولا نريد منافسة احد ولا ولن نكون
بديلا لأحد ولانريد ان نهاجم احدا او النيل من احد او سرقة الأضواء من
احد.. نحن مستقلون وننفق على الموقع من إمكاناتنا الذاتية فقط ولهذا نتمتع
باستقلالية تامة في الرأي والتعبير.
·
هل من الممكن ان تغطي المواقع
الالكترونية النقص الفظيع في الاصدارات السينمائية كيف يمكن ذلك؟
نحن لا نستطيع ان نرصد او نفترض من يكون بديلا لمن: النشر الورقي او
الالكتروني، لكن قناعتنا ان ثقافة الانترنت والثقافة السينمائية على
الانترنت باعتبارها في المتناول ومن السهل التواصل الفوري واكتساب
المعلومات وبشكل متواصل، لهذا اعتقد ان مواقع الانترنت تلعب دورا خطرا
ومهما في الثقافة السينمائية وقناعتنا ان ورشة سينما هو موقع ومجلة
سينمائية فريدة من نوعها وعلى درجة عالية من التميز والمهنية ومن الصعب على
الآخرين منافستها او تقليدها او استنساخها..
·
ماهي الامكانيات التي تعملون بها
وهل تجدون تشجيعًا من مؤسسات دولية او عربية؟
نحن مستقلون تماما كما ذكرت من قبل ونعمل بإمكاناتنا الذاتية والموقع
ملك للناشر الدكتور طاهر علوان وهو الذي يتولى كافة تكاليفه دونما دعم او
مساعدة او تمويل من اية جهة او مؤسسة او دولة. وبالطبع فإن ثقل الموقع
وأهميته تستند الى كتاب ورشة سينما المبدعين الذين يتجذر ويتجدد ابداعهم
يوما بعد يوم..
·
ماهي المواضيع التي تركزون عليها
اكثر وهل هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها؟
نحن نعتمد التوازن والمهنية في عرض الموضوعات فنحن نمنح مساحة لرصد
المشهد السينمائي العربي والتعريف بمنجز السينما العربية من خلال قسم
(شاشات عربية ) وفي الوقت نفسه نواكب منجز السينما في العالم من خلال قسم
(سينما القارات ) كما اننا نهتم بشكل كبير بالدراسات والمقالات السينمائية
المتعمقة في دراسة الفيلم ونمنحها مساحة مهمة كما نعرض لوجهات النظر
المتعددة من خلال تقديم القراءات المتعددة للفيلم الواحد وهو تميز آخر
نمتلكه.. يضاف الى ذلك التعبير عن فكر (الورشة) من خلال ورشة التصوير وورشة
السيناريو وغيرها
المسألة الأخرى اننا نشجع الإبداع الجديد ونرحب بالطاقات الشابة،
فمثلا نحن رحبنا بتجربة المسابقة الوطنية الثانية للنقد السينمائي للشباب
في المغرب ونعدها مبادرة ممتازة وتستحق الترحيب والرعاية وما زلنا ندعو الى
ان تحذو المؤسسات الفنية والجامعية والسينمائية والثقافية ومهرجانات
السينما في العالم العربي حذو ما قام به أصدقاؤنا في المغرب، نحن نرى ان لا
بديل من تشجيع الكتابات الجديدة الشابة لاسيما اذا علمنا ان أي محترف على
الساحة بدأ هاويا وكتب اولى افكاره وهو شاب يافع وعلى مقاعد الدراسة فلماذا
بعد ان يحترف البعض ويمتلك هذا المنبر او ذاك او شبكة العلاقات والمصالح
تجده يستنكف من هؤلاء الشباب متنكرا لهم مستخفا بإمكاناتهم الى حد التشهير
بهم لتثبيط هممهم وقتل طموحاتهم المشروعة، نحن ضد هذا السلوك المريض كليا
بل نحن نساند بقوة الطاقات والأقلام الشابة الواعدة ولن نتوانى ولن نتخلى
عن هذه المهمة الإنسانية السامية والنبيلة..
اما الخطوط الحمراء، فالمقصود هو الرقابة على الأفكار والمقالات،
واقول إنه لا توجد رقابة ولا خطوط حمراء في ورشة سينما تاركين للكاتب ان
يكون ضميره ووعيه ومسؤوليته هو الرقيب، لكننا لانرحب بالمقالات الضعيفة او
التي تشيع أي شكل من الابتذال او تهاجم او تشتم الآخرين او تثير نعرات
طائفية او عرقية او تتملق هذا السينمائي او ذاك او لا تحترم حقوق وقوانين
الملكية الفكرية بالسطو على جهود الآخرين نقلا او اقتباسا من دون الإشارة
الى المصدر وهذا معيب جدا ومرفوض تماما وقد ثبتنا هذا التحذير في اكثر من
مكان في الموقع ولكننا نضع ثقتنا الغالية في كتابنا ولكننا في الوقت نفسه
نطبق بدقة معايير الأمانة العلمية وعدم المساس بجهود الآخرين.. ما عدا ذلك
فأبواب وصفحات ورشة سينما مفتوحة لأقلام المبدعين في العالم العربي ونحن في
خدمة ابداع السينمائيين الشباب واطلاق اصوات المنسيين او الذين لا يجدون
منبرا للتعبير عن افكارهم..
إيلاف في
23/02/2010 |