عادت الفنانة 'صابرين' للوقوف على خشبة المسرح بمسرحيتها التي تعرضها حاليا وهي 'خالتي صفية والدير' للأديب بهاء طاهر وإخراج محمد مرسي، كما تبدأ 'صابرين' تصوير دورها في أحداث مسلسل 'آخر ملوك الصعيد' أمام 'يحيي الفخراني'.

و'صفية' في المسرحية هي فتاة قروية جميلة ذات ستة عشر ربيعا، تحيا في كنف بعض أقاربها وتتطلع خفية لابن عمها الشاب القوي الوسيم المليء بالحياة والكبرياء والكرامة، لكنه لا يكتشف حبها له، ولذلك يعمل على تزويجها، من الباشا الغني، ورغم أنها توافق إلا أنها لا تغفر لابن عمها تجاهله لشعورها وتعرض الرواية التي أصبحت مسرحية الى خلفية العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط.

سألتها:

·         لماذا كانت العودة للمسرح بـ'خالتي صفية والدير'؟

* إن توقيت عرض المسرحية يعتبر في غاية الأهمية لأنها ترسي لقواعد المحبة بين المسلمين والأقباط بشكل سلس عبر أحداث درامية ثرية، ففيها مثلا مشهد تقف فيه الفتاة المسلمة 'صفية' أمام العذراء مريم لتستنجد بها في مشكلة تتعرض لها، وأنا عندما أقوم بأداء المشهد أشعر بداخلي بمزيج رائع من الرهبة والسلام الداخلي وأتمنى لو تصل هذه الحالة لجمهور المسرح كما انها تلقي ظلالاً على ما حدث مؤخرا في نجع حمادي، لأنه غريب عنا سواء كنا مسلمين أم مسيحيين، فنحن نرتبط معاً بروابط الحب والألفة.

ولم يكن الدين نقطة خلافنا مطلقاً، بل إن الألفة بين قطبي الأمة موجودة منذ مئات السنين وقت أن دخل 'عمرو بن العاص' الى مصر ولم يهزها أو يؤثر فيها أي حدث عابر ولقد احتفل بي المسيحيون مؤخرا في تكريم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمثلة في مطرانية شبرا الخيمة على الرغم من كوني مسلمة محجبة، ولقد شعرت بحفاوة تكريمهم لي، وقد صفقوا لي بحرارة، فهذا نموذج يدل على حالة التسامح الديني التي تعيشها مصر.

·         هل كان الإقبال على المسرح من أجل هذه القصة التي تتناسب مع الظرف الحالي، أم أنها رغبة في العودة للمسرح ذاته؟

* إني عندما شاهدت مسرحية 'الملك لير' للفنان يحيى الفخراني على نفس المسرح وهو مسرح 'ميامي' والتي هي من إنتاج المسرح القومي، أحسست برغبة في تقديم عمل في مسرح الدولة، وحين عرض عليَّ تقديم مسرحية 'خالتي صفية والدير' على خشبته وافقت على الفور لإعجابي برواية الأديب الكبير بهاء طاهر والتي تحمل داخلها روح المجتمع المصري وتراث الصعيد الثري، وهي تتعرض بشكل غير مباشر لقضية في غاية الأهمية وهي العلاقة الطيبة المتبادلة بين المسلم والمسيحي اللذين يشكلان في العمل نسيجا واحدا مثلما هما في الحياة، فالمسرحية ترسي لقواعد المحبة بين المسلمين والأقباط عبر أحداثها الدرامية السلسة، كما أن شخصية صفية في المسرحية تشبهني إلى حد كبير فأراها قريبة مني، كما أني أمتلك استعدادات خاصة للكلام باللهجة الصعيدية، ومنذ فترة طويلة أتمنى تقديم دور صعيدية، فلم يسبق لي أن قدمتها سوى في الإذاعة، ومن حسن الطالع أني أقدمها مع مطلع العام في هذه المسرحية، وكذلك في مسلسل 'آخر ملوك الصعيد'.

·         وما هي أخبار هذا المسلسل؟

* أتعاون فيه مع النجم 'يحيى الفخراني' ليعرض في رمضان القادم وهو من الفنانين القلائل الذين ينطبق عليهم وصف السهل الممتنع، وهو يملك كيمياء مميزة ترتقي بالممثلين الذين يعملون معه، وأنا أعود مع الفخراني بعد غياب منذ فوازير رمضان و'ليالي الحلمية'، وأقدم في المسلسل الذي كتبه عبدالرحيم كمال ويخرجه حسني صالح شخصية صالحة زوجة الفخراني وواحدة من ملكات الصعيد، وهي من السيدات اللائي أرسين لريادة المرأة في البيت المصري القديم وهي شخصية متسلطة جبارة الأمر الذي شجعني لقبول المسلسل.

القدس العربي في

11/02/2010

في مسلسل 'سقوط الخلافة' الذي يستعرض نهاية السلطنة العثمانية:

مخرج فلسطيني ومنتج عراقي وأبطال من مصر وسورية والكويت وقطر

القاهرة - د ب أ 

أعلنت شركة 'ايكو ميديا'للإنتاج التفاصيل المبدئية للمسلسل التليفزيوني التاريخي 'سقوط الخلافة' الذي يستعرض السنوات الأخيرة في عمر الخلافة العثمانية وأسباب زوالها والمقرر بدء تصويره منتصف أذار/ مارس القادم لعرضه في شهر رمضان المقبل.

وقال المنتج العراقي محسن العلي، في مؤتمر صحافي الاثنين بالقاهرة، إن المسلسل الذي كتبه يسري الجندي ويخرجه باسل الخطيب يعد باكورة إنتاج الشركة التي وضعت خطة انتاج كاملة تعتمدعلى تقديم أعمال تاريخية وتراثية حرصا منها على إثراء الدراما العربية.

وقال الكاتب المصري يسري الجندي إن المسلسل يتطرق إلى فترة تم تجاهلها طويلا في التاريخ العربي وهي الخلافة العثمانية التي امتدت 6 قرون كاملة وكان لها أمجاد عظيمة في القرون الثلاثة الأولى قبل بداية الإنحدار الذي واكب التراجع العربي على امتداد العالم العربي الممتد وقتها على مساحة واسعة من الخريطة العالمية المأهولة.

وأضاف الجندي أن المسلسل يشير سريعا إلى البدايات لكنه يركز على فترة النهاية وصولا إلى حكم السلطان عبد الحميد الذي يعد العمود الفقري للعمل الذي يتم التفكير حاليا في اطلاق اسم 'السلطان عبد الحميد' عليه بدلا من 'سقوط الخلافة' الذي يعد اسما مبدئيا.

وأوضح الكاتب المصري الكبير أن المسلسل يضم اسقاطا واضحا على الواقع العربي المعاش لأن العوامل التي أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية أبرزها التربص الغربي بها الذي يراهن دائما على الضعف الإسلامي وهو نفس الواقع الحالي بما يجعل المسلسل قراءة للماضي ومرأة للحاضر.

ومن جانبه، قال المخرج الفلسطيني باسل الخطيب إنه يسعى من خلال المسلسل لتقديم وثيقة تاريخية تسلط الضوء على فترة ضبابية لدى كثير من العرب حيث إن عليها كثير من اللغط والخلاف والإختلاف حول ما حدث رغم أنها فترة تاريخية بالغة الأهمية.

وأوضح أن الأسماء الأولية للأبطال تضم من مصر الفنانين مجدي كامل وأحمد ماهر وعفاف شعيب وعبد الرحمن أبو زهرة ودينا فؤاد ومن سورية غسان مسعود وأسعد فضة وصباح جزائري وباسم ياخور والكويتية حياة الفهد والقطري ناصر عبد الرضا وأخرين يجري حاليا التعاقد معهم إضافة إلى ممثلين من تركيا.

وأشار الخطيب إلى أن الأحداث يجري تصويرها بين مصر وسورية وتركيا لكن معظم الأحداث الداخلية يجري تصويرها في مصر حيث الإمكانيات الفنية أكثر توافرا بينما يجري تصوير معظم الأحداث الخارجية بسورية حيث التسهيلات أكثر.

ولفت الكاتب إلى 'تركيز المسلسل ضمن أحداثه على دور الحركة الصهيونية العالمية في زوال الخلافة الإسلامية جنبا إلى جنب مع الإستعمار الأوروبي حتى ان اثنين من ثلاثة رجال أبلغوا السلطان عبد الحميد بفتوى خلعه كانوا يهودا'، مشيرا إلى أن المسلسل ينير على فترة تم تجاهلها طويلا وإشاعة الكثير من الأكاذيب عنها لأسباب مختلفة.

القدس العربي في

11/02/2010