رغم الهجوم والانتقادات التى يتعرض لها بعد كل فيلم يقدمه، إلا أنه يفضل
عدم الرد والابتعاد تماما عن الأضواء، ويفاجئ الجميع بفيلم آخر.
بعد غياب عام، لأول مرة عن الساحة الفنية، يعود محمد سعد بفيلم جديد اختار
له اسم «مهنج» كعنوان مؤقت، ومن المقرر أن يبدأ تصويره خلال الأسابيع
المقبلة ليلحق بالعرض فى موسم الصيف المقبل.
عن تفاصيل الفيلم، وأسباب غيابه، ورده على الشائعات التى تعرض لها طوال
الفترة الماضية، كان لنا هذا الحوار مع محمد سعد..
■ لماذا دائما تفضل الابتعاد عن وسائل الإعلام؟
- أفضل أن أعيش حياتى فى هدوء مع أصدقائى وأسرتى ولا أجد مبرراً للظهور
بشكل متكرر فى وسائل الإعلام، وأرى أنه من الأفضل أن أركز فى عملى حتى أقدم
للجمهور العمل الذى ينتظره منى فهو أفضل طريقة للظهور بالنسبة لى، وبعد أن
يظهر العمل أعود الى «شرنقتى» مرة أخرى لأفكر فى العمل الجديد.
■ ما سبب عدم ردك على الاتهامات التى تواجهها
أفلامك؟
- أعتقد أن ذلك لن يكون مفيداً لأننى لن أواجه هجوماً أكثر مما واجهته فى
فيلم «اللمبى» رغم أنه حقق أعلى الإيرادات، بالإضافة إلى أن النقد مجرد
ذوق، وهناك من يمدح ومن يذم، وفى النهاية لابد أن يعبر النقاد عن آرائهم
لأنها وظيفتهم، كما أن هذا النقد من وجهة نظرى لا يؤثر على إيرادات
الأفلام، والدليل أن معظم الأفلام التى تعرضت لهجوم حققت أرقاماً كبيرة، ثم
يعاد النظر فى تقييمها بعد عرضها فى الفضائيات، ولذلك لا أرد على الهجوم
بعد عرض الفيلم وأترك الزمن يثبت عكس ما كتب.
■ إذن أنت لا تهتم بالنقد؟
- لا أستطيع أن أقول ذلك، أنا أهتم وأحترم جداً النقد المفيد الذى أستطيع
أن أطور نفسى من خلاله، وهذا النوع من النقد أصبح نادرا، لأن الكتاب ركزوا
فى الهجوم علىّ بشكل شخصى دون أن يلتفتوا إلى العمل أو المجهود الذى بذل
فيه، لماذا أهتم بهذا النقد الذى أعتبره هداماً من وجهة نظرى، كما إننى لست
أول شخص يتعرض لهذا النوع من النقد، لأن هناك عمالقة فى السينما المصرية
نالوا هجوماً كبيراً على أعمالهم والآن يرد لهم كامل الاعتبار ومنهم
إسماعيل ياسين، بالإضافة إلى أن الأعمال تخضع للأذواق المختلفة عند الجمهور
والنقاد، ولا يوجد عمل يعجب كل الناس، لكننى فى النهاية أقدم ما يتفق مع
قناعتى.
■ ما سبب غيابك لأول مرة خلال الموسم الصيفى
الماضى؟
- لم يكن الغياب فى ذهنى إطلاقاً، وكنت طوال هذه الفترة فى مرحلة عمل
متواصل، ولم أتوقف عن قراءة السيناريوهات لدرجة أننى قرأت أكثر من ١٥
سيناريو ولم أستقر على أى منها، رغم أن هناك أفكاراً جيدة، لكنها لم تكتب
بشكل جيد لذلك رفضتها جميعا، وبصراحة، لن أخوض أى عمل مرة أخرى إلا إذا كان
متكاملاً لأننى لا أريد أن أتعرض للإرهاق الذى تعرضت له فى الأفلام
الماضية، وأريد هذه المرة أن أركز فى التمثيل وأن أجلس فى البيت لأفكر فى
«إفيه» حلو وليس فى كتابة الفيلم من البداية.
■ كان من الممكن أن تحقق ذلك فى الفيلم الماضى مع
عمرو عرفة؟
- هذا حقيقى وكنت أريد أن أفعل ذلك مع عمرو، ولكن عندما انسحب من الفيلم
كان على أن أتدخل فى كل شىء حتى أحمى اسمى لأنه من الصعب أن ترى الأمور غير
صحيحة وتسكت، لذلك اتخذت قراراً بأننى لن أستعين بأى مخرج «مش فاهم» لأننى
بصراحة أتعرض لضغوط نفسية كثيرة أثناء التصوير مما يؤثر على تمثيلى وعلى
مستوى الفيلم بالكامل، ولا أريد تكرار ما حدث، وأريد أن أقدم فيلماً «شكله
محترم» مثلما فعلت فى بعض الأفلام وأن يكون تركيزى فى التمثيل فقط.
■ إذن فترة الاختفاء كانت لإعادة حساباتك؟
- لا شك فى إننى أقوم بإعادة حساباتى عندما أجلس وحدى سواء على مستوى
الأعمال التى أقدمها أو الطموحات التى أبحث عنها، وأشياء أخرى عديدة فى
نطاق عملى، وبصراحة نجحت خلال هذه الفترة فى أن أحدد موقعى من السوق بعد أن
تعرفت على قدرات الآخرين، وكذلك مميزات الكتاب الموجودين فى السوق حتى
المختلفين منهم، وأعتقد أننى كنت محظوظاً فى غيابى بعد أن تأثرت أفلام
الموسم الماضى بالأزمة العالمية وتعرض المنتجون لخسائر كبيرة.
■ ولماذا اخترت فيلم «مهنج» تأليف نادر صلاح الدين؟
- هذا الفيلم اتفقت عليه منذ عام ونصف العام لأننى أعجبت بفكرته، وظل نادر
يكتب أحداثه طوال الفترة الماضية لكنه تعطل فترة بسبب انشغاله بإخراج
مسرحية «براكسا»، ثم استأنف الكتابة مرة أخرى، وتركته يكتب بحرية حتى يخرج
الموضوع بشكل جيد، وخلال أيام سوف أتسلم النسخة النهائية للسيناريو لنبدأ
الترشيحات الخاصة بباقى فريق العمل.
■ هل اخترت نادر لنجاحك معه من قبل فى فيلمين؟
- يوجد تفاهم بينى وبين نادر لدرجة أنه يعرف المميزات التى أمتلكها لأنه
بصراحة أول شخص أتاح لى فرصة التمثيل من خلال مسرح الجامعة فى كلية
التجارة، وكان المؤلف والمخرج لكل أعمالى، لذلك فهو يعرف قدراتى جيدا، وقد
قدمنا سويا أنجح أعمالى وهى «اللى بالى بالك» و«بوحة» وأتمنى أن تكون هناك
أعمال أخرى بعد هذا الفيلم، وأعتقد أن هذا ليس عيباً لأن هناك نجوماً قدموا
مجموعة كبيرة من الأفلام مع مؤلف واحد أو مخرج واحد وكانت ناجحة.
■ لماذا تراجعت عن العمل فى التليفزيون؟
- لم ولن أتراجع عن العمل فى التليفزيون لأننى أعرف قيمة الأعمال
التليفزيونية وأهميتها بالنسبة للجمهور، خاصة بعد أن تطورت بشكل واضح خلال
السنوات الماضية، لكن لا أستطيع أن أعود لمجرد رغبتى فى العودة، فلابد أن
أحصل على السيناريو الجيد الذى يشجعنى على العودة، وبمجرد حصولى على
السيناريو سأخوض التجربة على الفور.
■ لكنك اعتذرت عن تقديم مسلسل يرصد حياة نجيب
الريحانى؟
- هذا المسلسل عرض علىّ منذ عام تقريباً وكتبه صديق لى من أيام الجامعة وهو
خالد الشوربجى، وقد طلب منى أن أقرأه فقط، وكنت أعرف أن هذا المسلسل «مش
بتاعى» لأن هذا الدور يحتاج إلى مسلسل كبير وممثل عبقرى مثل محمد صبحى الذى
قدم هذا الدور ببراعة فى مسرحية «لعبة الست»، أما أنا «لسه بدرى على» لأننى
«ما عجزتش أوى» لهذه الدرجة.
■ تردد أنك اعتذرت بسبب الأجر؟
- هذا غير حقيقى لأننى لم أتحدث فى الأجر، وهذا لا يمنع إننى إذا عثرت على
عمل حلو أن أحصل على أجر حلو لأنها فى النهاية صفقة وعرض وطلب، وأنا زى
الفل و«مش واقع».
■ ما حقيقة توقيعك مع «جودنيوز» لإنتاج فيلم آخر؟
-لم أوقع عقداً لأى عمل مع أى شركة إنتاج غير عقدى مع السبكى لإنتاج هذا
الفيلم لأننى أفضل أن أعيش حر طليقاً.
■ هل بنيت مسجداً فى السيدة زينب؟
- لا أريد أن أتحدث عن أى عمل خيرى، وهذا المسجد ملك أخى وليس ملكى.
المصري اليوم في
04/02/2010
مصر تتقدم لمهرجان سينما الأطفال بـ٦٠ عملا ليس بينها فيلم
روائى
كتب
محسن حسنى
اختار الدكتور فوزى فهمى رئيس مهرجان سينما الأطفال موضوعين أساسيين لندوات
المهرجان هذا العام، الأول يتعلق بمعالجة أفلام السينما لقضايا الأطفال
ويديرها الناقد محمود قاسم وتتحدث خلالها الكاتبة ناهد المنشاوى والباحث
شوقى حسن، والثانى يتعلق بالعنف فى أفلام سينما اليوم، وتدير هذه الندوة
الدكتورة نبيلة حسن سلام رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، ويتحدث خلالها
المخرج على بدرخان والباحثة مها ثاقب.
فهمى تسلم بوستر المهرجان من إحدى الشركات الخاصة التى نفذته هذا العام
بشكل مختلف حيث ربطت بين الأطفال والمستقبل، كما طغت الألوان المبهجة
وألعاب الأطفال وأدواتهم المدرسية على الشعار ليكون جاذبا لعين الطفل.
وفى سياق متصل قرر رئيس المهرجان هذا العام تقسيم لجان المشاهدة والاختيار
إلى ٣ أقسام هى قسم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وقسم الرسوم
المتحركة وقسم البرامج التليفزيونية، وذلك من أجل سرعة إنجاز مشاهدة
الأعمال المتقدمة للمهرجان، خاصة أن الأعمال المقدمة للمهرجان زادت ووصل
عددها إلى حوالى ٣٢٠ عملاً ما بين أفلام وبرامج وأفلام رسوم متحركة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن عدد الأعمال المصرية المقدمة للمهرجان هذا العام
وصل إلى ٦٠ عملا ليس بينها أفلام روائية طويلة على الإطلاق، وكلها أفلام
تسجيلية وروائية قصيرة ورسوم متحركة وبرامج وهى مشكلة تواجه المهرجان فى كل
دوراته على الرغم من عراقة الإنتاج السينمائى المصرى، ولاتزال لجان
المشاهدة تشاهد الأعمال ومن المتوقع انتهاء عملها خلال أسبوع.
المصري اليوم في
04/02/2010
نقابة السينمائيين تحقق في مشكلة فيلم "المسيح"
المؤلف فايز غالي: المنتج يماطل في مستحقات
المخرج.. المعالجة الجديدة مرفوضة ..
وأحمد ماهر اعترض علي السيناريو الإنجليزي
كتبت مروة جمال
شهدت نقابة المهن السينمائية الليلة الماضية عقد جلسة للتحقيق في الشكوي
التي تقدم بها السيناريست فايز غالي ضد المنتج محمد جوهر والمتعلقة بفيلم
"المسيح" الذي اتفق الطرفان علي تصويره.
تم منع الصحفيين من حضور وقائع التحقيق لكن "المساء" قابلت فايز غالي فور
خروجه من التحقيق وقال: بداية الأزمة بيني وبين المنتج تعود إلي أنه رفض
اعطاء المخرج أحمد ماهر جزءاً من مستحقاته المالية فهدد ماهر بترك الفيلم
لذلك حاولت التدخل لحل هذه المشكلة لكنني فوجئت بالمنتج يطلب في أن أتنازل
له في الشهر العقاري عن السيناريو لكنني رفضت لأن العقد بيننا ينص علي أن
يتم التنازل بعد انتهاء التصوير بالكامل.
بعد ذلك فوجئت به يطلب مني أن أقوم بعمل معالجة جديدة للفيلم قائمة علي أن
هناك صحفياً أمريكياً يأتي في زيارة إلي مصر كي يبحث في مدي واقعية رحلة
المسيح إليها علي أن نترك نهاية الفيلم مفتوحة لخيال المشاهد وهو ما رفضته
بشدة لأن هدف الفيلم ليس التشكيك في رحلة العائلة المقدسة إلي مصر وإقامتهم
بها لمدة أربع سنوات لكنه يهدف لرصد هذه المرحلة وهذا هو ما تضمنته معالجتي
الأولي للفيلم.
ونفي غالي في الوقت نفسه الاخبار التي تم تداولها حول أن المخرج أحمد ماهر
رفض تصوير الفيلم بسبب عدم رضاه عن مستوي السيناريو وقال: العكس هو الصحيح
فالسيناريو الذي كتبته هو أحد أهم الأسباب التي دفعته لقبول الفيلم وي شهد
علي ذلك المنتج المنفذ محمد عشوب الذي قدم له الفيلم.
أضاف.. ماهر لم يعتذر عن إخراج الفيلم كل ما في الأمر أنه طلب مني اختصاره
لكنه واقع في حيرة حقيقية بيني وبين المنتج.
أكبر دليل علي صدق كلامي هو أن المنتج محمد جوهر طلب من كاتب انجليزي أن
يقوم بكتابة هذا الفيلم وأخذ ما كتبه وقام بعرضه علي المخرج هذا الفيلم
وأخذ ما كتبه وقام بعرضه علي المخرج أحمد ماهر الذي رفض إخراجه وتمسك
بالسيناريو الذي قمت بكتابته.
حول الأسباب التي دفعته لعدم فسخ التعاقد مع المنتج رغم كل هذه الخلافات
يقول: لقد حصلت منه علي مبلغ مالي وإذا قمت بفسخ العقد سيتعين علي إعادة
هذه الأمور في حين أنه هو الذي افتعل معي المشكلات وهو الذي يجب أن يفسخ
العقد من طرفه.
وعن مطالبه التي سجلها في التحقيق يقول: أهم هذه المتطلبات احترام المنتج
لعملي الفني وعدم تدخله فيه والحفاظ علي حقوقي المادية والأدبية وتحديد
موعد لبدء تصوير الفيلم.
فيما يتعلق بإمكانية اثبات حقه يقول فايز غالي طلبت في التحقيق أن يتم
استدعاء المنتج المنفذ محمد عشوب والمخرج المنفذ شريف حمودة ومدير الإنتاج
عادل عبدالواحد والمخرج أحمد ماهر لسماع أقوالهم وسوف يتم هذا الأمر يوم
الاربعاء المقبل.
حضر جلسة التحقيق من نقابة السينمائيين يسر السيوي ومهدي القماطي كما حضر
المستشار فتحي سعد ومحامي فايز غالي محمد سعد.
استمر التحقيق لمدة ساعتين الأمر الذي دفع غالي للحصول علي راحة في منتصف
التحقيق بعد انتهاء التحقيق نصح المنتج محمد حسن رمزي السيناريست فايز غالي
بالتقدم بطلب فسخ عقده مع المنتج لغرفة صناعة السينما وذلك لأن المنتج ليس
عضوا بنقابة السينمائيين وبالتالي لن تتمكن النقابة من اتخاذ أي إجراء ضده.
المساء المصرية في
04/02/2010 |