علي السينما المصرية أن تواجه الأزمة المالية بشجاعة.. فإذا لم تكن هناك
قوة شرائية في الخارج أو علي الفضائيات.. فعليها أن تهتم بالداخل مثل الهند
حتي تحقق التوازن المالي المطلوب.. وطبعاً لن يتحقق لها ذلك إلا إذا أختارت
موضوعات تهم جموع الناس.. لأنهم الطبقة "الهاي" فقط..وتشغل أحاسيسهم
المرفهة!!
وفيلم "أحاسيس" ثاني تجربة إخراج للمنتج هاني جرجس بعد "بدون رقابة" الذي
حاول فيه التمرد علي قوانين الرقابة. ولكن للأسف من زاوية الحديث عن الجنس
والضياع فقط. وليس بشكل موضوعي أو فكري.. ولكنه يجئ في فيلمه الجديد ليكون
أكثر تركيزاً عن ذي قبل..
برغم أنه مازال مقيداً بسلاسل فكرة مناقشة الهاجس الجنسي عند البعض. وطبعاً
في محيط الطبقة المرفهة التي بالتأكيد لاتشغلها لقمة العيش.. ولا المدارس
ولا المواصلات ولا حتي حقوق الإنسان الأساسية في العيش الكريم.. فبحث عن
حقوق المدللات بالبكيني علي حواف البيسينات.. اللاتي لا يرضين بالعيشة
الكريمة في البيوتات الفاخرة وسط أزواجهن الطيبين وأبنائهن الجمال. ويقومن
بالبحث عن مغامرات الزنا والخيانة. أو علي أقل تقدير خراب البيوت العمرانة
بحجة أن الجنس الذي يمارسونه مع أزواجهن أو العكس ليس مضبوطاً بالقدر
الكافي!!
** في دراما نرجسية تقوم سلمي "علا غانم" بالتمرد علي حياتها الزوجية من
أحمد "إدوارد " بعد 7سنوات زواجاً وانجاب طفلين. لتتذكر حبيبها القديم
"باسم سمرة" الذي عرفته قبل الزواج وتجاوزت معه إلي أقصي الحدود "وفي نفس
الوقت يكون هذا الحبيب في واد آخر مع راقصة في كباريه "ماريا" ومثلما هو له
صديق "أحمد عزمي" يعاني من نفس مشكلة الزوجة ولكن بالعكس. حيث يري زوجته "راندا
البحيري" باردة. وليست مثل المنحرفات اللاتي يعرفهن ومنها فتاحة في كباريه
"دنيا عبد العزيز".. نجد أيضاً الزوجة لها صديقات بينهن "مروي" التي تعاني
من نفس المشكلة مع زوجها في تلفيق ليس له مثيل.. أو نماذج المشوهات
الموضوعات في سلة واحدة من الرفاهية الزائدة والانحطاط السلوكي.. حتي أن
الأخيرة "مروي" تخون زوجها وعلي سريره. حين يضبطها الزوج يكتفي بطلاقها..
لتقوم بعدها بالتوبة بل وتتحجب وتتزوج من صديقهاوكأنه لاحل في انفصال أو
طلاق مباشر إلا بعد الخيانة والغدر!!
الحكاية لاتنتهي عند هذا الحد الخايب من الكل. أو بقلب شراب فيلم "سهر
الليالي".. بل يقوم الحبيب القديم "سمرة" رغم حبه الشديد للزوجة المتمردة
باعادتها لحياتها الزوجية. والزواج من الراقصة. ويجري جراحة خطيرة في المخ
يموت علي أثرها. ووسط صراخ الزوجة علي حبيبها القديم يقوم الزوج "إدوارد"
هذه المرة بتطليقها والابتعاد عنها بينما تعود الباردة لأحمد عزمي بعد أن
يعرف قيمتها.. ولايهدئ من روح كل هذا الاشتباك سوي الطبيبة "عبير صبري"التي
تحاول اقناع الجميع بالرضا.. ولكن بشكل فاتر!!
حاول المخرج تقديم صورة جيدة بمعاونة مدير التصوير هشام سري ومونتاج مها
رشدي ولكن نص أشرف حسن لم يعط الفرصة لتأمل أحاسيس أحد بسبب الصخب الحسي
والدوني الذي كان يصرخ بأعلي صوته ولا يهمي ومنها مشاهد المايوهات البكيني
واغتسال الحريم في الحمامات بمناسبة وبدون مناسبة في افتعال واضح لربط
الشكل بالمضمون.. فجاء خائباً شكلا ومضموناً..
وذلك لكم التغريب الذي بدا علي شخصيات أمامها الحلول السهلة للانفصال..
ولكنها تصر أن تجنح نحو الخطيئة.. فلم شرع الطلاق إذن؟! لكن يبدو أنه
لايصلح أو يلائم مغنيات الكليبات!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهوريةا لمصرية في
04/02/2010
النجم الأسمر باسم سمرة:
"أحاسيس" فيلم عادي.. وليس إباحياً أو ساخناً!
قدمت "الخفيف" بعد اتهامي بتمثيل أدوار المهرجانات
ياسمين كفافي
هو "ممثل مختلف" هكذا علق النقاد علي الفنان الأسمر "باسم السمرة" الذي أطل
علي جمهوره بثوب جديد. وفي أفلام وصفت بالتجارية والخفيفة مثل "البيه
رومانسي" و"بدون رقابة" وأخيرا "أحاسيس" الذي قيل انه فيلم اباحي يقتحم غرف
النوم بعد العديد من الاعمال المهمة والجوائز الدولية!!
فهل المادة هي السبب أم حب الانتشار.. ولنتعرف علي الأمر منه علي لسانه كان
لنا معه هذا الحوار.
·
في البداية أنت الآن في داخل
"الخلطة السبكية" أي رقصة وقصة حب وحدوته بسيطة من خلال فيلم "البيه
رومانسي" فما الذي جعلك تقبل هذا العمل؟
- الحقيقة تجربة وأعجبتني.. فالفيلم كوميدي والدور الذي أقوم به كوميدي وهو
واحد من المرات القليلة التي يقع الاختيار عليّ لمثل هذه النوعية من
الأدوار.. وفي النهاية الفيلم خفيف أو "لايت" بطولة شاب في مقتبل العمر
"محمد إمام" الذي شاركته من قبل في "عمارة يعقوبيان" وهو ممثل واعد ولبلبلة
وهو طاقم رائع وفكرة عرض العمل في مناسبة الاعياد بتركيبته الخفيفة جعلتني
أؤمن انه سيقدمني لجمهور جديد من الشباب الذي يبحث عن فيلم بسيط.. بعيداً
عن الأدوار الصعبة والمركبة التي لامني البعض لأنني لا أقدم غيرها!!
·
بعض الناس أكدوا أن الفيلم لم
ينجح علي مستوي الجماهير كما لم ينجح علي المستوي النقدي؟
- انا حضرت عرض الفيلم في دور العرض ووسط الجمهور وكانت "الناس مبسوطة"
وكونه عملاً كوميدياً لا يقلل هذا من شأنه.. واشعر احيانا ان النقاد يبحثون
عن العمل المركب والصعب ويتجاهلون ان الفيلم اللايت موجود في العالم كل..!
·
يعرض لك حاليا فيلم "أحاسيس"
الذي كتب عنه انه فيلم "اباحي" يقتحم غرف النوم ولا يصلح مشاهدته للأسرة
المصرية؟
- الفيلم كان لايزال في مرحلة المونتاج وكان يتم اتهامه فكيف يتهم عمل من
قبل ان يشاهده اي شخص؟! الفيلم ببساطة يناقش قضية القهر الذي تتعرض له
المرأة من قبل الرجل ومن الأسرة التي قد تفرض عليها زوجاً لا تريده.. ومن
هنا نري عدة نماذج لنساء يشعرن بالمهانة وهو ثاني اخراج لهاني جرجس فوزي
بعد "بدون رقابة" الذي شاركت فيه ايضا!
للكبار فقط
·
معني ذلك ان الفيلم لم يتعرض
لمشاكل مع الرقابة؟
- الفيلم عرض علي الرقابة وحصل علي تصريح عرض للكبار فقط ولا اعتقد انه
واجه مشاكل فهو فيلم عادي وليس اباحياً كما قيل أو يعتقد البعض واؤكد ان
دوري سيكون مفاجأة تماماً ككل الزملاء علا غانم وأحمد عزمي وغيرهما.
·
بمناسبة "بدون رقابة" بالذات
النقاد استغربوا من مشاركتك فيه وأكدوا انه كان لا يناسب موهبتك؟
- للامانة أنا قرأت السيناريو واعجبت به.. واعتقد ان اشتراكي في العمل يؤكد
اعجابي به. فهو عمل مختلف عن السائد.. وأنا أكره احتكار فكرة معينة للسوق
السينمائي والممثل لازم يجرب كل الأدوار!.
·
اتصلت بك ولكنك كنت مشغولاً
بمباراة المنتخب القومي فهل تشجع الكرة؟
- طبعاً وسعيد جداً بما حققه المنتخب من اعجاز وارقامه قياسية في كل شيء..
وعلي فكرة أنا أهلاوي صميم واتمني حصوله هذا العام علي الدوري والكأس معاً.
·
قيل انك اثناء تصوير مسلسل
"الوديعة والذئاب" تشاجرت مع مساعد المخرج ثم عدت وأكدت انه صديقك فما هي
الحقيقة؟
- أولا الواقعة من اساسها لم تحدث كما ذكرتها الصحف فلا يوجد مساعد مخرج
اسمه احمد حجازي كما قالوا.. وأنا إنسان محترم ومعروف عني أني لا أتشاجر مع
أحد.. وللتأكد اسألوا المخرج علي رجب والدكتور اشرف زكي النقيب الذي قيل ان
الموضوع تحول عنده للتحقيق!! ولا أدري من اطلق هذه الشائعة عني ويبدو ان
فكرة اني إنسان محترم وبعيد عن الشائعات قد فتحت شهية طيور الظلام لاطلاق
أي هجوم عليّ والسلام!
خلاف الشقيقات
·
الوديعة والذئاب كمسلسل حاصرته
المشاكل بين ناهد ورانيا فريد شوقي فهل اثر هذا الخلاف علي تأجيل عرضه؟
- موضوع الخلاف بين ناهد ورانيا خلاف بين شقيقات وسينتهي قريباً. أما تأجيل
العرض فكان بسبب الزحام الشديد في شهر رمضان الماضي وكثرة المسلسلات
المعروضة.. فالكل فضل التأجيل حتي تتم مشاهدته بشكل افضل ولا يتوه وسط
الزحام!.
·
اذا أنت لا تخاف ان يعرض في
الأوقات العادية فيكون نصيبه من المشاهدة قليلاً؟
- بالعكس أنا سعيد انه سيعرض بعيداً عن زحمة الأعمال التي تعرض في الشهر
الفضيل ولا يستطيع أحد ان يتابعها.. فهو عمل مختلف ومحترم وهو أول بطولة لي
في التليفزيون ومتأكد أنه سينال صدي ونجاحاً كبيراً. فهو أول أعمال مخرجه
علي رجب في التليفزيون الذي سبق وقدم العديد من الأفلام ومدير تصويره "فيكنور
كريدي" سبق وعمل معي في فيلم "بصرة" ونال جائزة مهرجان روتردام.. كما نلت
أنا جائزة أحسن ممثل عن نفس الفيلم في مهرجان بروكسل..!
·
علي سيرة الجوائز هل تري ان
مستوي اعمالك الأخيرة سيعود عليك بجائزة أم سيبعدك عنها هذه المرة؟!
- الجوائز التي نلتها كثيرة والحمدلله ولا اعتقد انني يجب ان أنال جائزة عن
كل عمل أقوم به ولكن أفلامي الجديدة مثل "قبلات مسروقة" نلت جائزة أفضل
ممثل من مهرجان الإسكندرية فالجوائز هامة ولكنها ليست كل شيء في السينما!.
·
حالياً ماذا هو عملك القادم؟
- أنا في إجازة وبعدها سأبدأ فيلم "خمسة ستة سبعة" مع بشري وعلا غانم وهو
من تأليف محمد دياب مؤلف فيلم "الجزيرة".
·
ما هو دورك في العمل وماهي
ملامحه؟
- الفيلم يتناول قضية هامة وهي التحرش الجنسي في مصر.. ودوري فيه جديد فهو
دور شاب يعمل موظفاً بسيطاً مقهوراً ويحلم بحياة مختلفة.. وهي أول مرة أقدم
دور الموظف البسيط الذي نراه في المصالح الحكومية.
الجمهوريةا لمصرية في
04/02/2010 |