أصبح موضوع الاداء العلني للفنان ضرورة
ملحه للمطالبة به والمساندة والوقوف بجوار هذا الحق من الفنانين وكل
العاملين في
الحقل السينمائي.
الفنانون الكبار يستغيثون.. انقذونا.. نريد حقوقنا التي ضاعت بين
الجهات
المختلفة كل من يريد ان يكتسب شعبية وسط الفنانين في
الانتخابات المختلفة يضع علي
رأس برنامجه الانتخابي اكلشيه بخط واضح
مكتوب عليه حق الاداء العلني للفنان ويدخل
هذا العضو النقابة وينجح ثم النتيجة لا شيء, واسألو وتابعوا وراجعوا
وحققوا كل
البرامج الانتخابية لنقيب الممثلين واعضاء النقابة علي مدي السنوات الـ20
الماضية
وحتي الآن, وكان لزاما علينا ان نعيد فتح هذا الملف الشائك وسؤال
المهتمين
والعاملين في المجال السينمائي
وكانت البداية مع النجمة الكبيرة مريم فخر
الدين, والتي قدمت اكثر من174 فيلما سينمائيا فتقول هل يصدق أحد أنني
بعد هذه
السن وهذا التاريخ أحصل من نقابة الممثلين علي معاش قدره300 جنيه..انني
اعرف ان
هذا الحد الأقصي للنقابة ولكني اطالب بعودة حقوقنا من الاداء العلني
للأفلام التي
قدمتها وعلي سبيل المثال لا الحصر فيلم مثل رد قلبي حصلت علي أجر1000
جنيه
واشتريت بضعفهم ملابس للشخصية وكان التعاقد معي علي تقديم فيلما سينمائيا
يعرض داخل
دور العرض لأنه في هذا الوقت لم يكن هناك تليفزيون أو فضائيات والآن الفيلم
يعرض في
التليفزيون واكثر من300 محطة فضائية, بالاضافة الي اعادة طبعه علي
اسطوانات
مدمجه وكذلك يتم أخذ مقاطع من الفيلم واستخدامها كرنات للموبايل كل هذا يتم
امام
اعيننا ونحن لانحصل علي اي شيء هل هذا منطق..هذا الموضوع يستلزم سن تشريع
جديد
لعودة الحق الي أصحابه والعمل علي الحفاظ علي كرامة الفنان في آخر ايامه
نريد
حقوقنا الشرعية بدلا من تسول العلاج عندما يمرض اي من فنانينا.
وتقول النجمة
الكبيرة البعيدة حاليا علي الساحة الفنية
نادية لطفي بصراحتها المعهودة: هذا
الموضوع يتم الحديث فيه منذ اكثر من25
سنه ولا حياة لمن تنادي وابقوا قابلوني لو
تم شيء وعن افلامها الرائعة التي سبق وان قدمتها ويتم تداولها الآن في اكثر
من جهه
دون حصولها علي حقها قالت الممثل يقدم دورا مرسوما له من قبل المؤلف
والمخرج ويؤديه
مقابل أجر معين وانتهت القصة علي كده..ولهذا لن ينجح أحد في الوصول الي
نتيجة فيه
وخلصت الحكاية!!
أما الفنانة المعتزلة كوثر شفيق وهي أرملة المخرج الراحل
الكبير عز الدين ذو الفقار المخرج الكبير والضابط السابق المعاش حوالي400
جنيه
ونحصل عليه من وزارة الثقافة وليس من نقابة السينمائين والسبب وهنا
المفاجأة أن عز
الدين ذو الفقار ليس عضوا بنقابة السينمائين وذلك لأنه خلال العام الذي سبق
وفاته
لم يكن مسددا للاشتراك وتلك مفاجأة أخري, وتؤكد أرمله عز الدين ذو الفقار
الذي
قدم للسينما اروع الاعمال مثل ـ رد قلبي ـ ونهر الحب, والشموع السوداء,
والذي
قدم أهم أوبريت غنائي عربي الوطن الكبير الذي شارك فيه شادية وعبد الوهاب
وعبد
الحليم, وصباح وغيرهم ان معاشه لاسرته لايكفي دفع روشته دكتور محترم
وحقوقنا
امامنا ولا نجد من يتحدث عنها او المطالبة بها.
وذهبت بهذه القصة المتشعبة الي
السينارست والمنتج ممدوح الليثي القائم بأعمال نقيب السينمائين ورئيس
الاتحاد العام
للنقابات الفنية فيقول: هذا الموضوع يندرج تحت قانون حق الملكية الفكرية
وهذه
الحقوق من أجل عودتها لاصحابها لابد من تشريع قانوني يحسم هذا الجدل القائم
منذ
سنوات لانه حاليا لايوجد قانون واضح ينظم تلك المسألة لان الواضح أن مؤلفي
الدراما
والسينما والمخرجين والممثلين لهم حقوق في الأداء العلني ولكن من يحصل لهم
علي تلك
الحقوق.. فلابد مبدئيا للعودة الي الفضائيات التي تشتري هذا المنتج ويتم
خصم حق
الاداء العلني من نسبة تعاقد توزع بالتساوي بين المشاركين في العمل وأقصد
والكلام
لممدوح الليثي المشاركين بعقود اي يحصل كل من المشاركين علي نسبة تعادل
الاجر الذي
حصل عليه عند بداية عرض هذا المنتج.
وفجر الليثي مفاجأة ان من الضروري ان
تشارك جمعية المؤلفين والملحنين في اعطاء نسبة من الاعمال المتداولة
للفنانين
المشاركين في هذه الاعمال لأن هناك افلاما سينمائية كثيرة جدا كانت تقدم
وبها
العشرات من الاغاني فأين حقوق المشاركين في هذه الاعمال.
وعن الفنانين الكبار
الذين لديهم رؤية خاصة في موضوع أو قضية حق
الاداء العلني الفنان القدير عزت
العلايلي الذي قدم للسينما المصرية اكثر
من90 فيلما من أهم الأفلام خلال الـ50
عاما الماضية يقول: هناك ظلم بين يقع علي الفنان ان كان حيا وعلي اسرته
ان كان
فارق الحياة وارجع العلايلي طبيعة الظلم انه بدءا من التعاقد الاول للفنان
مع
المنتج فعقود الماضي كانت كلها تدور وتحافظ علي حقوق المنتج فقط دون الفنان
فالعقود
كانت بها اذعان وظلم للفنان وذلك لاسباب اقتصادية وسياسية كانت تمر بها
البلاد ولكن
الآن وبما اننا نعيش عصرا من الديمقراطية ويجسد عودة وإنصاف الجميع لابد من
تغير
تلك الصيغة من العقود وعن حل تلك المشكلة قال العلايلي وضع مواثيق جديدة
تحفظ
للفنان حقه وتحفظ للمنتج حقه وانني اقترح عند توقيع العقود الجديدة
للفنانين ان
يتنازل الفنان عن نسبة معينة من أجره مقابل حصوله علي نسبة في حق الاداء
العلني,
وبالتالي هناك عدة مطالب اولها ان الفنان سوف يحسن الاختيار والتجويد في
العمل لأن
مع نجاح العمل واستمرارية عرضه سوف يعود بالنفع علي الفنان والمنتج وقبلهم
المشاهد
وعن حقوقه في الاعمال التي قدمها منذ سنوات قال نحن منتظرون تشريعا جديدا
يعيد الحق
لاصحابه.
أما الطرف الاصيل في المشكلة والذي يناضل منذ سنوات لايجاد حل لتلك
الاشكالية فكان لنا لقاء مع دكتور أشرف زكي نقيب الممثلين الذي ارجع السبب
الرئيسي
في هذا الموضوع الي الخطأ الواضح في العقود التي حررها الفنانون في الماضي
والتي
تعطي المنتج كل الحقوق وتنتهي علاقة الفنان بالعمل فور الحصول علي اجره
وتجسيده
للدور ولكن مع ظهور ووضوح قانون الملكية الفكرية فهناك أمل جديد للفنان
للحصول علي
نسبة من حقوقه الضائعة منذ عشرات السنين, وأوضح نقيب الممثلين وركز علي
قضية مهمة
جدا وهي ان المنتج لن يضار نهائيا من حصول الفنانين علي نسبة من عرض
اعمالهم لأن
هذه النسبة سوف تحصل من القنوات الفضائية التي تقوم بعرض الاعمال ومن منتج
السيديهات التي تبيع هذا المنتج, وقال دكتور أشرف زكي أننا نسعي حاليا
للحصول علي
حقوقنا من دولة إسرائيل التي تعرض هذه الأفلام علي محطاتها لأن حصولنا علي
حق
الأداء العلني ولأن مراعاة لقانون الملكية الفكرية.وفي النهاية قال نقيب
الممثلين
أن النقابة حاليا بصدد وضع عقد موحد للفنان يضمن له حقوقه الآن ولأولاده في
المستقبل بالتعاون مع خبراء القانون وسوف يتم الاعلان عن تفاصيل هذا العقد
خلال
الشهور القادمة.
وطالما نتحدث عن القانون ورأي الخبراء في موضوع حق الأداء
العلني للفنان فكان لنا لقاء مع واحد من أشهر المحامين الذين يتعاملون مع
الفنانين
في قضايهم خلال النصف قرن الاخير وأقصد الاستاذ لبيب معوض المحامي فيقول ان
الجانب
القانوني لاشكاليه حق الأداء العلني هي أن الاشخاص الذين يمثلون أو يغنون
أو يلقون
أو ينشدون أو يعزفون او يرقصون في مصنفات أدبية أو فنية فهي محمية طبقا
لأحكام
قانون حماية الملكية الفكرية أو آلت للملك العام بما في ذلك التعبيرات
الفلكلورية
وهم يسمون في قانون حماية الملكية الفكرية رقم82 لسنه2002 بفناني
الأداء
العلني, ولاهتمام القانون المصري بحماية صاحب الأداء فبسط له الحماية
الكافيه علي
المؤدي اي الممثل وكذلك مساعد المؤدي وفي هذا ان القانون المصري متقدم علي
القانون
الفرنسي وبالتالي فإن الحقوق الادبية هي محصنة قانونا وتشمل نسبة العمل الي
صاحبه
ولذلك سميت قانون حقوق أدبية أبدية وبالتالي يحق لفناني الأداء ان يمنعوا
مسخ او
تشويه الأداء.
أما الحقوق المالية قانونا فهي أداؤهم للجمهور والترخيص
بالاعاره او التسجيل بشرط الحصول علي موافقة منهم..ولكن وهنا المهم
والمهم جدا
فإن هناك بعض العقود الفنية التي يحررها الفنانون قد يتنازل المؤدون عن
حقوقهم
للمنتج وفق التعاقد.
وفي النهاية تبقي لنا كلمة لقد عرضنا وجهه نظر عدد من
فنانينا الكبار الذين قدموا اعمالا تؤرخ لتاريخ السينما المصرية وتباع
اعمالهم
وتشتري أمام أعينهم ولايملكون حتي حق الشكوي ولكن في كل الدول تقدم لهم
نسبة من
حقوقهم عن عرض أعمالهم وممكن وضع هذه النسبة في صندوق خاص للحالات الطارئة
او في
صندوق العلاج بنقابة الممثلين أو السينمائين او يحصل عليها الفنان بشكل
لائق بدلا
من المشقة التي يصادفها كبار الفنانون عندما يصابون بمكروه والامثلة كثيرة
ولاداع
لذكرها حرصا علي كرامه الفنان والمسألة الآن في مجلس الشعب الجهه التشريعية
لسن
القوانين والتي من خلاله ممكن عودة كرامة الفنان الي وضعها الطبيعي وإنا
لمنتظرون!!
الأهرام اليومي في
27/01/2010
حــــق الــرد!!
مـاجــدة حـليـــم
قررت أن أرد علي السادة الذين انتقدوا
كتابتي لفيلم شرلوك هولمز الأسبوع الماضي.. وتحت اسم فرح
فاوست, قالوا إنه مجرد
إعلان.
وقد نبهني الزميل سمير شحاتة ان الفيلم منشور علي الانترنت تحت اسم
دنيا الثقافة فحولوني من رئيس قسم السينما الي محررة في دنيا
الثقافة.. ودنيا
الثقافة هي قسم أدبي في جريدة الأهرام له رئيس ومحررون ومحررات مما سيسبب
لقسم
السينما أزمات ليس لها لزوم.
قال أحد التعليقات إن فيلم شرلوك هولمز قدم كثيرا
في السينما.. وقد فاتني هذا بالفعل فسمير شحاتة ومحمود قاسم رئيس تحرير
مجلة
الهلال للأطفال وهو موسوعة في حد ذاته لذاكرته الحديدية علي
تذكر الافلام المعروضة
أن كثيرا من الأفلام قدمت شرلوك هولمز بأساليب مختلفة.. لكن لعلها المرة
الأولي
التي يقدم بها الفيلم بأسلوب كوميدي يقرب شرلوك هولمز من الاشخاص الطبيعيين
القابلين للنجاح والفشل.
أما السيد فرح فاوست أو السيدة فرح فاوست اللذان
اختبآ وراء هذا الأسم ليقولا انني اكتب إعلانا.
فإنني اوضح لهما أننا كلنا
معروفون جيدا في الوسط الفني والوسط الصحفي وبين القراء..
فالذين يكتبون المقالات
الإعلانية معروفون وتأتيهم المقالات مهداة!! ولا يكون عليهم سوي نقلها
وإمضاء
اسمائهم.
وقد تعودت منذ بداية عملي في الأهرام ألا أكتب عن فيلم ألا إذا
شاهدته.. والجميع يعرفون أنني لا أتلقي دعوات مجانية لحضور
الافلام.. إنما ادفع
ثمن التذكرة كأي متفرج.. وأكتب عن الافلام التي تروق لي ولا يستطيع أحد
أن يلزمني
بالكتابة عن أي فيلم.
كما أنني لا أحب الأفلام غير الواقعية تحت أي مسمي
تكنولوجي لأنها تفتقد للطبيعة البشرية.
المدهش أن السيدة أو السيد فرح فاوست
اختبآ وراء هذا الاسم رغم أن فرح فاوست ماتت بالسرطان وفشلت في
حياتها العاطفية..
فماذا يتمنون لأنفسهم لكي يقولوا كلمة باطل يعرفون تماما انها غير
حقيقية.. ولهذا
فقد خاب مسعاكم.
إنما الخطورة في هذا الموقف أنها تتيح لأي شخص موتور أو يجهل
الحقيقة أو يتغابي عنها أن يضر شخص آخر مادام المجال مفتوحا للكلام الذي
يفتقد
المصداقية أو التأكد من شخصية من يضع اسمه علي الأنترنت او
يتخفي وراء أي
اسم.
* مسكينة المغنية الموهوبة سوزان بويل.. لقد اذهلت العالم بصوتها
الرائع.. وقد شاهدت الحفلة التي اشتركت فيها لأول مرة وكيف قابلها
الجمهور ولجنة
التحكيم بالاستهزاء لمظهرها المزري.. لكنها عندما بدأت في
الغناء تحول الجميع الي
حالة من الانبهار الشديد.
لقد ظلت بجوار والدتها المريضة حتي ماتت لكنها كانت
تحلم أن تكون مغنية.. وهكذا قررت دخول المسابقة رغم أن عمرها كان48 سنة
وهو سن
كبير لدخول المسابقات.. واثبتت بالفعل أن الذين يحلمون وتكون
لديهم موهبة حقيقية
يستطعون النجاح في أي سن. وقد حقق ألبومها( حلمت حلما) أعلي
الإيرادات التي
يمكن أن تحققها مغنية مبتدئة.
لكنها الشهرة ونارها ودمارها التي تحط علي
الانسان فجأة فتحول حياته من النقيض الي النقيض.. وقد شوهدت
بويل في احد المطارات
وهي تمسح أحذية المسافرين وتقوم بحركات هيستيرية مما دفع العاملين بالمطار
الي
تهدئتها وابعادها عن الناس.
وهكذا تتحول الشهرة والمجد احيانا كثيرة إلي نقمة
علي صاحبها بأشكال مختلفة.
لكنها حلمت حلما وتحقق ومع ذلك لم تستطع
التوازن,,, انها مأساة بالفعل.. لكنها قصة تصلح فيلما
الأهرام اليومي في
27/01/2010
حدث سينمائي مبهج
محمـود مـوسي
من الاحداث المبهجة ونحن في مطلع2010
ان تشهد السينما المصرية عودة مخرج في حجم وقيمة داود عبد
السيد بعد ابتعاد نحو7
سنوات.
وهذه العودة باختصار تمثل حدثا سينمائيا فهو احد القلائل الموجودين في
السينما المصرية حاليا الذين يطلق عليهم لقب مبدع بل ربما يصل ودون مبالغة
الي حد
وصفه بالمفكر السينمائي ـ وهو وصف كتبناه عنه هنا في هذه
الصفحة في عام2004
عندما نال جائزة التفوق من الدولة عن مجمل افلامه ـ لما يحمله من تفرد في
طرح
افكاره ورؤيته للواقع واحلامه وهمومه ومشاكله برؤي فكرية عالية
القيمة.
الاربعاء المقبل3 فبراير سيكون جمهور السينما علي موعد مع احدث
ابداعاته رسايل البحر بطولة اسر ياسين وبسمة وهو الفيلم رقم8 في مشواره
بعد
الصعاليك والبحث عن سيد مرزوق والكيت كات وارض الاحلام وسارق
الفرح وارض الخوف
ومواطن ومخبر وحرامي.
الحديث عن فيلم رسايل البحر يجدد الحديث عن الصديق
الراحل احمد زكي فكان مقررا ان يكون هو بطل الفيلم, ولكن ارادة الله كانت
اكبر من
اي حسابات, وفي الحديث عن الفيلم ذكريات ومعان ذات قيمة. واذكر انني
كنت شاهدا
وحاضرا اول لقاء تم في حضوري بين النجم الراحل احمد زكي
والمبدع داود عبد السيد
واتذكر ـ والله خير شاهدا ـ انه في احد سنوات رئاسة الكاتب الكبير عادل
حمودة رئاسة
تحرير صوت الامة وفي احد اعياد الصحيفة السنوية وجه الدعوة لاحمد زكي
للحضور مع
نخبة من المبدعين وكنت يومها بصحبته والتقينا داود عبد السيد
الذي كان من بين
المبدعين المشاركين في الندوة وبعدها ذهبنا نحن الثلاثة الي فندق رمسيس
هيلتون
وبالطبع كان يعرف احمد زكي ان داود عبد السيد قارب علي الانتهاء من كتابة
فيلم جديد
لانه في هذا الوقت كان يبحث عن فيلم جديد وحسب مااتذكر فإن
داود لم يكن يضع في
حساباته أن يكون بطل الفيلم احمد زكي لأسباب عدة... المهم ان الليلة طالت
وحملت
ماحملت من احلام وذكريات ولكن احمد زكي كان لديه هدف واضح وهو الفيلم
وبالفعل لم
يطلع النهار إلا وكان ضمن تماما ان رسايل البحر هو فيلمه
الجديد... وبعدها للاسف
توالت الاحداث بسرعة بمرضة ورحيله واثناء المرض خرجت كتابات بعيدة عن
الحقيقة ولم
تكن في مكانها ولكن الحقيقة ان احمد زكي ظل متمسكا بالفيلم حتي آخر نفس,
وهو نفس
الامر بالنسبة للمخرج داودعبد السيد, ولكنها إرادة الله.
السؤال لماذا هذه
الحكاية الان... لأنني اردت ان أقول ما اعلمه وعن قرب. ان أحمد زكي
رحمة الله
كان يري في دادود عبد السيد قيمة كبيرة فنيا وقدما سويا واحدا من اجمل
أفلام
السينما وهو فيلم ارض الخوف ومن هنا فان تمسك احمد زكي بالفيلم
حتي اخر نفس كانت
نابعة من ايمانه بقيمة الفيلم اضافة الي قيمة مبدعة الكبيرة... ولهذا فان
عودة
داود عبد السيد للشاشة حدث فني لابد من انتظاره مهما كانت النتائج بعيدا عن
حسابات
السوق فالرجل ظل7 سنوات يقف وراء عمله وتعطيله كل هذه
السنوات هو في حد ذاته
ادانة لكل المنتجين ويكشف اننا في عصر سينمائي الاصل فيه العشوائية لان
المنتجين
جميعا هم المسؤولين عن ابعاد كل الحقيقيين والمبدعين... اسجل انني لم
اشاهد
الفيلم بعد ولكن شاهدته علي الورق ـ كما كان يقول احمد زكي
شاهدته ـ اثناء جلسات
العمل للتحضير لتصويره واختيار ابطاله ونتمني ان يكون خرج بالشكل الذي يليق
باسم كل
الذين شاركوا في خروجة للنور, وعموما فان تصدي الفنان الشاب اسر ياسين
للبطولة
يحسب له وهو كان من الذكاء ان يقول ان احمد زكي هو الذي اقنعني
ببطولة الفيلم فهو
يدرك ان موافقة فنان في حجم احمد زكي علي فيلم فانها تعطي له مصداقية
واضافة,
ويبقي ان نذكر ان رسايل البحر شارك في بطولته بسمة ومي كساب ومحمد لطفي وقد
استغرق
تصويره8 أسابيع, منها5 أسابيع في الأسكندرية والباقي بين
مدينة6 أكتوبر
واستوديو مصر, واستغل داود النوة في مشاهد الفيلم, وكانت من اهم
المشاهد التي
حرص علي أن يكون تصويرها طبيعيا.
الأهرام اليومي في
27/01/2010
وذهبت أفلامنا لغير
مستحقيها!
كتب:عـــلا الســـعدني
للمرة
المائة بعد الألف يتجدد الحديث عن بيع أفلامنا المصرية لغيرنا, ويتردد أن
البيع
هذه المرة للمليونير اليهودي ميردوخ وذلك من خلال الصفقة التي ستتم أن لم
تكن تمت
بالفعل بينه وبين الشيخ صالح كامل
الغريب ان الجميع يتكلم ويتغني بالعروبة ويطالبون مصر فقط للوقوف
والدفاع
عنها بينما نجدهم أول من يتخلي عن هذه العروبة وكأن العروبة هذه تشمل كل
الدول
العربية ألا مصر فقط, عموما أنا لا ألومه هو فقط فإذا كان تليفزيون بلدنا
هو الذي
فرط في هذه الافلام من قبل فمن باب أولي ان نحاسبه هو لاغيره, وإذا كانت
في كل
مرة بيعت فيها هذه الافلام نقول مش كل مرة تسلم الجرة وهاهي
للاسف الشديد لم تسلم
بل تهودت علي يد أخواننا البعدا, والآن هل هناك مايمكن انقاذه من وقف هذه
الصفقة
أم إن الامر خرج من ايدينا كالعادة؟
* المصيبة الأكبر أن ميردوخ هذا شريك
للأمير الوليد بن طلال في مجموعة قنوات روتانا, معني هذا أن
أفلامنا المصرية
المملوكة لروتانا في جيبه اليمين. وقد تصبح أفلام الـart في جيبه الشمال, في
الوقت الذي ضاعت فيه أفلام من بين ايدينا اليمين والشمال
معا.
* من يشاهد
تهافت النجوم العالميين عامة ونجوم هوليوود خاصة علي جمع التبرعات سواء
منهم أو من
غيرهم لضحايا كارثة زلزال هاييتي وهي ليست بلدهم, يتساءل علي الفور هل هم
جنس آخر
عن جنس نجومنا, وأين هم أصلا من كارثة السيول في أسوان وسيناء, طبعا
الفرق كبير
جدا, ففي أمريكا تعلموا أن يأخذوا ويعطوا, وفي الحقيقة فان
نجومنا بيعطوا لنا
أيضا ولكن ظهورهم!
* المتابع لأخبار نجومنا ونجماتنا سيجد انهم جميعا وبلا
استثناء حجزوا مسلسلاتهم ومن الآن في تليفزيون رمضان القادم, يعني وبعد
ما قضوا
علي السينما جايين الآن يقضوا علي التليفزيون هو كمان
بالقاضية!
* كتاب
الزميل سامح فتحي الافيش الذهبي تحدي في حد ذاته حيث أنه وضع فيه عصارة
جهده ووقته
والأهم منهما حر ماله لكي يرصد أهم أفيشات افلامنا, حقا الحب بالفعل وليس
بالكلام
في كتاب ذهبي سواء بافيشاته او ألوانه الذهبية وهذا ماترجمه سامح في حبه
للسينما!
الأهرام اليومي في
27/01/2010
أنا زي ما أنا ليلي مراد.. سيرة
حياة
كتب:هنـاء نجيـب
روت المؤلفة حنان
مفيد فوزي في هذا الكتاب السيرة الذاتية للفنانة المبدعة ليلي مراد من خلال
سرد
نشأتها والاسباب التي دفعتها لتكون مطربة ومراحل تطور فنها مع تحليل لأحلي
أغانيها
وأفلامها السينمائية.
كل ذلك جاء أيضا من خلال حوارات لشخصيات كبيرة, عاصرتها, ولم تنس
حنان
أهم مراحل حياتها الخاصة مثل زواجها وإشهار إسلامها وأخيرا مرضها
ووفاتها.
في
بداية الكتاب تعرضت المؤلفة لأسرة ليلي مراد وكيف تطورت قصة الحب التي جمعت
بين
والدها المطرب زكي مراد وهو من أصل مغربي يهودي والسيدة جميلة والدتها التي
دفعته
إلي تحدي الحياة ساخطا علي وضعه الاجتماعي معلنا حالة التمرد
التي دفع ثمنها غربة
ووحشة وعدم استقرار انعكست علي زوجته وأولاده الثمانية فظهر شبح الفقر
وأصبحت
العائلة لاتملك حتي دفع ثمن الكهرباء.. عندما بلغت ليلي مراد سن الرابعة
أرسلتها
الاسرة إلي مدرسة راهبات وفي هذه السن المبكرة تميزت بصوتها
الحلو وبرزت من خلال
إنشاد تراتيل الكنيسة واستمرت في إظهار تفوقها الفني في المدرسة في جميع
المراحل
وعرفت بحفظها وإتقانها لاغاني المطرب الشاب وقتها محمد عبدالوهاب.
أما بدايتها
الحقيقية في دنيا الغناء فكانت عندما تبناها داود حسني مرورا بألحان
السنباطي
والقصبجي وزكريا أحمد وبمساعدة يوسف وهبي, كما أثنت عليها أم كلثوم..
قدمت ليلي
مراد ألف أغنية في27 سنة ورغم ذلك لم يلحن لها أخوها منير مراد إلا أغنية
واحدة.
استعانت المؤلفة بأشهر أغانيها لتطلقها علي الحوارات التي جرت مع
المشاهير الذين عاصروها! وكانت لهم تجارب معها أمثال حلمي بكر ـ محمد
سلطان ـ
كمال الشناوي ـ وصديقتها مديحة يسري والمذيعة اللامعة آمال العمدة.
أما
سينمائيا فسجل ليلي مراد كان حافلا بالروائع حيث شاركها أعظم الفنانين
والكتاب
والمخرجون فكان التمثيل نقطة انطلاقها الثانية بعد الغناء.. وكان أول
افلامها1931 أمام عبد الوهاب يحيا الحب ولا يستطيع أن يغفل
أحد بعدها سلسلة
أفلامها الناجحة وكذلك كان لها محطة سينمائية مع المخرج يوسف شاهين في سيدة
القطار
وآخر أفلامها مع حسن الصيفي في الحبس المجهول1959.
وعن اسلامها قكان تدريجيا
فكانت تميل لسماع صوت أذان الفجر وبعدها أعلنت اسلامها وميلها
أن تكون مثل زوجها
أنور وجدي حبيب الروح فكان حبها الحقيقي ولكنه كلل بالفشل نظرا لحب امتلاكه
لها
سواء شخصيا أو فنيا ولكنها بعد ذلك تزوجت من المخرج فطين عبدالوهاب ورزقت
بالأولاد.. جاء اعتزالها مبكرا ولكنها كانت مقتنعة انه علي
الفنان أن يعتزل في
قمة مجده ليترك بصمة وذكري جميلة للجمهور.. توفيت ليلي مراد بعد مرض في
القلب
استمر لمدة20 سنة وصفت ليلي مراد بالحورية الجميلة ذات الصوت العذب
والشخصية
المحبوبة.
ضم الكتاب ليس فقط أهم أغانيها بل فصلا كاملا لكل أفلامها بالتفصيل
وصور لأهم أفلامها وصورا شخصية لها ولأسرتها وأشعارا عليها.
الأهرام اليومي في
27/01/2010
الســندريللا.. والمشهد
الاخير
كتب :فـاطمـة شـعراوي
(المشهد
الأخير) عنوان فيلم تسجيلي تم عرضه بمركز الإبداع التابع لصندوق التنمية
الثقافية
بالسيدة النفيسة وذلك بمناسبة الإحتفال بذكري ميلاد السندريلا الفنانة
الراحلة سعاد
حسني.
والفيلم كتب له السيناريو وأخرجه المخرج حمدي متولي الذي قدم أعمالا
تسجيلية
علي مدي سنوات تصل إلي17 عاما عن الشخصيات السينمائية في إطار تأريخ
للسينما
المصرية من خلال جميع روادها من تمثيل وإخراج ومونتاج وإنتاج وغيرها من
العناصر
المختلفة, وذلك في حلقات بالتليفزيون المصري عن
السينمائيين.
ويعد فيلم(
المشهد الأخير) احد الأفلام التي أنتجتها شبكة تليفزيون النيل والقنوات
المتخصصة
تحت اسم( مصريون) وهي الفكرة التي تبناها المهندس أسامة الشيخ وقتما
كان رئيسا
لشبكة النيل والمخرج مهدي القماطي رئيس الإنتاج المتميز
السابق. وخلال العرض
الخاص الأسبوع الماضي تحدث الجمهور والنقاد الذين أشادوا بالفيلم ومضمونة
وعناصره
المختلفة وأن مخرجه استطاع ان يلخص مراحل عديدة في حياة الفنانة الكبيرة
سعاد حسني
خلال دقائق الفيلم التي لم يتسلل خلالها للحظة واحدة نوع من الملل بل
استطاع أن
يوصل مااراد بالفعل حول السندريلا من خلال عمل واع, كما تحدث
الحاضرون في الندوة
عن الرسالة المهمة التي عبر بها الفيلم عن مراحل حياة السندريلا وأبدوا
إعجابهم
بالفيلم واختيار الضيوف الذين تحدثوا عن السندريلا وأبدوا إعجابهم بالفيلم
واختيار
الضيوف الذين تحدثوا عن السندريلا ومنهم المخرجون توفيق
صالح, علي بدرخان ونبيهة
لطفي والسيناريست ممدوح الليثي والإعلامي وجدي الحكيم والفنان عبد العزيز
مخيون
ومدير التصوير السينمائي رمسيس مرزوق والكاتب الصحفي محمود مطر. فيلم(
المشهد
الاخير) أداء تمثيل للفنان محمد الأدنداني والمذيع حسن فودة
وتعليق صوتي حازم أبو
السعود.
الأهرام اليومي في
27/01/2010 |